أساليب التدريس الحديثة – الامارات 2024.

خليجية

خليجية تعتبر أساليب التدريس من مكونات المنهج الأساسية ، ذلك أن الأهداف التعليمية ، والمحتوى الذي يختاره المختصون في المناهج ، لا يمكن تقويمهما إلا بواسطة المعلم والأساليب التي يتبعها في تدريسه .

لذلك يمكن اعتبار التدريس بمثابة همزة الوصل بين التلميذ ومكونات المنهج . والأسلوب بهذا الشكل يتضمن المواقف التعليمية التي تتم داخل الفصل والتي ينظمها المعلم ، والطريقة التي يتبعها ، بحيث يجعل هذه المواقف فعالة ومثمرو في الوقت نفسه .

كما على المعلم أن يجعل درسه مرغوبا فيه لدى الطلاب خلال طريقة التدريس التي يتبعها ، ومن خلال استثارة فاعلية التلاميذ ونشاطهم . ومن الأهمية بمكان أن نؤكد على أن المعلم هو الأساس . فليست الطريقة هي الأساس ، وإنما هي أسلوب يتبعه المعلم لتوصيل معلوماته وما يصاحبها إلى التلاميذ . وقبل أن نستعرض أنواع أساليب التدريس ينبغي أن نشير إلى مواصفات الأسلوب الناجح .

مواصفات الأسلوب الناجح :

1 – بداية يجب أن نفهم أن التربويين يتركون للمعلم حرية اختيار الطريقة أو الأسلوب المناسب حسب رؤيته هو وتقديره للموقف .

2 – أن يكون الأسلوب متمشيا مع نتائج بحوث التربية ، وعلم النفس الحديث ، والتي تؤكد على مشاركة الطلاب في النشاط داخل الحجرة الصفية .

3 – أن تكون الطريقة التي يتبعها المعلم متمشية مع أهداف التربية التي ارتضاها المجتمع، ومع أهداف المادة الدراسية التي يقوم المعلم بتدريسها .

4 – أن يضع في اعتباره مستوى نمو التلاميذ، ودرجة وعيهم ، وأنواع الخبرات التعليمية التي مرورا بها من قبل .

5 – نتيجة للفروق الفردية بين التلاميذ ، فإن المعلم اللماح يستطيع أن يستخدم أكثر من أسلوب في أداء الدرس الواحد ، بحيث يتلاءم كل أسلوب مع مجموعة من الطلاب .

6 – مراعاة العنصر الزمني ، أي موقع الحصة من الجدول الدراسي ، فكلما كانت الحصة في بداية اليوم الدراسي كان الطلاب أكثر نشاطا وحيوية . كما ينبغي على المعلم أن يراعى عدد الطلاب الذين يضمهم الفصل ، حيث أن التدريس لعدد محدود منهم قد يتيح للمعلم أن يستخدم أسلوب المناقشة والحوار دون عناء .

أولا ـ طريقة المحاضرة

يطلق عليها البعض طريقة الإلقاء ، وهى من أكثر أساليب التدريس شيوعا ، وتستخدم هذه الطريقة بوساطة الغالبية العظمى من المدرسين في مراحل التعليم المختلفة . وقد ارتبطت هذه الطريقة بالتدريس منذ أقدم العصور ، على أساس أن المعلم هو الشخص الذي يمتلك المعرفة وأن المستمعين ينتظرون أن يلقى عليهم بعضا مما عنده ، بهدف إفادتهم وتنمية عقولهم ، وهذا المعنى يتفق ومفهوم المدرسة باعتبارها عاملا من عوامل نقل المعرفة إلى الطلاب .

ويفهم من اسمها أن المعلم يحاضر طلابه مشافهة ويشرح لهم المعلومات الجديدة التي تتعلق بموضوع الدرس ، وهذا يبتعد بها عن أن تكون عملية إملاء من كتاب أو مذكرة . والمعلم أثناء شرحه يستخدم صوته بطبقاته المختلفة ، كما يستخدم يديه للإيضاح ، بل وبقية أعضاء الجسم ، مراعيا الحركات التي تعبر حقيقة عن الأفكار التي يريد توصيلها للطلاب .

شروط المحاضرة الجيدة

لكي تكون المحاضرة التي يلقيها المعلم على طلابه حيدة ، لابد أن تتوافر فيها الشروط التالية :

1 – التحضير لها قبل موعدها بوقت كاف : وهذا الشرط من الأسس الهامة في المحاضرة ، ومع ذلك نجد الكثير من المعلمين يهملونه باعتبار أنهم على علم بما سيحاضرون ، وقد درسوه وتعلموه من قبل .

2 – المدخل السليم إلى الموضوع : على المعلم الواعي أن يدرك أن طلابه ليسوا مشغولين بالموضوع الذي سيقوم بتدريسه ، نظرا لازدحام جدول اليوم الدراسي بالعديد من الدروس ، وهذا الوضع يفرض على المعلم أن يبحث عن مدخل مناسب لدرسه . ويشترط في هذا المدخل أن ، يثير دافعية التعلم لدى الطلاب .

3 – ربط موضوع المحاضرة الجديدة بموضوع المحاضرة أو المحاضرات السابقة ، بحيث يستعيد الطلاب وحدة الموضوع وترابطه .

4 – ليس كون المعلم هو المحاضر ، أن يظل هو المتحدث الأوحد في الفصل ، حتى لا يصيب الطلاب بالملل .

5 – مراعاة الفروق الفردية بين طلاب الفصل الواحد ، فلا يجب أن يتوقع المعلم أن يتابعه كل التلاميذ بالاهتمام نفسه .

6 – مراعاة جودة اللغة التي يستعملها المعلم : بحيث يكون جيد الأسلوب ، منتقيا لألفاظه بعناية ، وجمله مترابطة بحيث تؤدى المعنى المقصد بالفعل ، لذلك نؤكد دائما على استخدام اللغة العربية الفصحى .

7 – ليس معنى المعلم ينبع طريقة المحاضرة ، ألا يقوم بأي نشاط آخر في الفصل ، إذ أن هناك من الوسائل الأخرى ما يدعم هذه الطريقة .

8 – أن يلخص من أفواه الطلاب أهم النقاط التي وردت في المحاضرة .

إيجابيات طريقة المحاضرة :

1 – يعطى الطلاب من خلالها قدرا من المعارف الجيدة حول موضوع الدرس .

2 – تنمى في الطلاب حب الاستماع ، كم تستثير ففيهم الإيجابية والفاعلية ، عندما يدربهم المعلم على إلقاء الأسئلة .

3 0 يستطيع المدرس من خلالها ، أن ينمى في الطلاب عادة حب القراء ، ومهارة الاستفادة من المكتبة .

4 – يمكن للمدرس من خلالها أن يتعرف على الطلاب المتيقظين معه ، والذين شردت عقولهم بعيدا عن الدرس .

5 – يستطيع المدرس من خلال نبرات صوته ، رفعا وخفضا أن يؤكد على بعض المعاني ، وأن يبرز أهمية بعض المواقف .

6 – تصطبغ المحاضرة عادة بشخصية المعلم وبثقافته .

7 – يستطيع المدرس من خلال المحاضرة ، وما يثار فيها من أسئلة حوار ، أن يتعرف على مستويات طلابه .

سلبيات طريقة لمحاضرة :

يؤكد التربويون على أن سلبيات أي طريقة ترجع في حقيقتها إلى استخدام المعلم لها ، وليس إلى الطريقة ذاتها ، وإن كان أي طريقة لا تخلو من السلبيات ، ومن سلبيات طريقة المحاضرة الآتي .

1 – سلبية التلاميذ أنفسهم ، وخصوصا إذا انهمك المدرس في المحاضرة ، ونسى تماما أنه يجب إشراكهم معه .

2 – إذا لم يثر المعلم في طلابه مهارة القراءة والبحت ، فقد يصبح هو المصدر الوحيد للمعرفة يقدمها لهم جاهزة فيستمرئون الكسل .

3 ـ إذا لم يتوقف المعلم أثناء المحاضرة ، كي يختبر طلابه ـ بأي طريقة كانت ـ فيما يقول ، فلقد ينتهي به الأمر وعدد كبير منهم لم يفهم شيئا مما كان يقول .

3 – إذا طال زمن إلقاء المحاضرة ، دون أن يقطعه المعلى بسؤال ، أو ملاحظة ذكية ، فإن الطلاب قد يملونه وينصرفون عنه .

4 – إذا لم ينتبه المعلم إلى الفروق الفردية بين الطلاب ، فقد يضيع الطلاب الضعاف في الفصل ، بسبب تركيز المعلم أثناء المناقشات في المحاضرة على طائفة من الطلاب .

5 – إذا لم يستطع المدرس أن يضبط نفسه تماما على الوقت المحدد ، بحيث يجزئه على المحاضرة، وعلى الأسئلة ، وعلى الحوار والمناقشات ، فقد يسرقه الوقت ، ولا يحقق ما خطط لنفسه أن يحققه من درسه…

منقول

للأسف طلاب صفنا مشاغبين إلى حد كبير ، لدرجة أن الحصة تمر ولا أفهم أي شيء من الحصة .

ما هي الطرق الحديثة في تهيئة دروس الرياضيات صف اول في الامارات 2024.

شحآلكم..

لو سمحتوا .. بغت ما هي الطرق الحديثة في تهيئة دروس الرياضيات صف اول ..؟؟؟

بسرعه الله يخلييكم ..

عن طريق اوراق عمل ,,اشرحي الدرس ثم اعطيهم اوراق عمل يحلونها او كواجب بيتي.

انا اللي ابغيه …

( موضوع عن كيف تكون التهيئة لإعداد درس جديد في مادة الرياضيات الصف الاول .. ))

لو سمحتو ابغي تهيئة لصف السادس بسرعة ضروري

الطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم المعاقين عقليا تعليم الامارات 2024.

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحياة حق للجميع
حتى الانسانالمعاق عقليا بالتربية الصحيحة والحديثة
يتقدم فىالذكاء ويصبح قادر على الحياة ويخدم نفسه
********
الطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم المعاقين عقلياً :إن تربية الطفل المعاق عقلياً تقوم على أسس تربوية ونفسية واجتماعيةوجسمية ، وذلك في ضوء خصائص نمو الأطفال جسمياً ونفسياً واجتماعياً وعقلياً وتتضمنالطرق الحديثة في تعليم المعاقينعقلياً مع الطرق الرائدة فيالتركيز على :تعليم المعاق عقلياً من خلال تنمية حواسه ومهاراته الحركيةوإكسابه السلوك الاجتماعي المقبول وزيادة معلوماته وتنمية قدراته العقلية وحصليتهاللغوية من خلال الممارسة والمشاهدة اليومية وفي ضوء خصائص نموه العقلي والجسميوالنفسي والاجتماعي .
ومن أهم الطرق التربوية الرائدةوالحديثة في تعليم المعاقين عقلياً :
طريقة إيتارد Itard: يعتبر إيتارد أول من وضع برنامج تربوي تعليمي ويتضمن هذاالبرنامج تعليم الطفل العادات الأساسية التي يعرفها أولاً ، ثم تعليمه الأشياء التيلايعرفها .
وقد ركز على تدريب الحواس المختلفة للطفل ومساعدته على التمييز الحسيثم مساعدته على تكوين عادات اجتماعية سليمة ، وكذلك مساعدته على تعديل رغباتهونزعاته الحسية .
الأسس التربوية والنفسية التي قام عليهابرنامج إيتارد :تنمية الناحيةالاجتماعيةالتدريب العقلي عن طريق المؤثراتالحسية
1-الكلام
2- الذكاءطريقة سيجان Segain:وضع سيجان برنامج التربيةالخاصة ، ركز فيه على تدريب حواس الطفل وتنمية مهاراته الحركية ومساعدته علىاستكشاف البيئة التي يعيش فيها .
الأسس التربوية والنفسيةالتيقام عليها برنامج سيجان :
أن تكون الدراسة للطفل ككلأن تكونالدراسة للطفل كفردأن تكون الدراسة من الكليات إلى الجزئياتأن تكون علاقةالطفل بمدرسته طيبةأن يجد الطفل في المواد التي يدرسها إشباعاً لميوله ورغباتهوحاجاتهأن يبدأ الطفل بتعلم النطق بالكلمة ثم يتعلم قراءاته افكتابتهاطريقة منتسوري:
ركزت منتسوري جهودها علىتربية وتعليم المعاقين عقلياً وقد اعتبرت مشكلة الإعاقة العقلية مشكلة تربوية أكثرمنها مشكلة طبية وقد وضعت برنامجها في تعليمهم على أساس الربط بين خبراتهم المنزليةوالمدرسية وإعطائهم فرصة التعبير عن رغباتهم ، وتعليم أنفسهم بأنفسهم .
وقدركزتمنتسوري في برنامجها على تدريب حواس الطفل على الآتي :
تدريب حاسة اللمس عن طريقالورق المصنفر المختلفة في سمكه وخشونته .
تدريب حاسة السمع عن طريق تمييزالأصوات والنغمات المختلفة مثل أصوات الطيور والحيوانات .
تدريب حاسة التذوق عنطريق تمييز الطعم ، الحلو والمر والمالح والحامض .
تدريب حاسة الإبصار عن طريقتمييز الأشكال والأطوال والألوانوالأحجامتدريب الطفل الاعتماد على نفسه عن طريقالمواقف الحرة في النشاطواستخدام الأدوات التعليمية .

طريقة ديكرولى:
وضع برنامج تعليمي يهدف إلى تعليم الطفلمايريده ويرغب فيه ، ثم تعديل سلوكه وتخليصه من العادات السيئة وتعليمه الأخلاقالحميدة وتدريبه على تركيز الانتباه ودقة الملاحظة وتنمية مهاراته الحركية وتدريبقدراته على التمييز الحسي من خلال أنشطته اليومية وألعابه الجماعية والفردية .
وقد أنشأ ديكرولى مدرسة لتعليم المعاقين عقلياً أطلق عليها (مدرسة الحياة منالحياة)
طريقة دسكدرس Descocudres:تؤكد دسيكدرس على أهمية عمليات تدريب الحواسوالانتباه بالنسبة للأطفال المعاقين عقلياً فإنه لكي يتم تعليمهم ينبغي توجيهالانتباه للأمور الحسية .
ويقوم برنامجها على تعليم الأطفال المعاقين عقلياًوفقاً لاحتياجاتهم في التعليم المناسب لقدراتهوإمكاناتهم ويراعى خصائص نموهمالجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي .
وتتلخص خطوات برنامجهافي الآتي :تربية الطفل من خلال نشاطه اليوميتدريب حواسه وانتباههوإدراكهتعليمه موضوعات مترابطة ومستمدة من خبرته اليوميةالاهتمام بالطرقالفردية بين الأطفال المعاقين عقلياًطريقةالخبرةالتربوية:نادى جون ديوى J,Dawey . بالتعليم من خلال الخبرة وأدتدعوته إلى إدخال طريقة المشروع أو الوحدة أو الخبرة في تعليم المعاقين عقلياً ،والتي تقوم على أساس ربط مايتعلمه الطفل في وحدات عمل تناسب سنه وقدراته وميوله .ومن برامج الخبرة التربوية برنامج كرستين إنجرام C,Ingram في كتاب ( تعليم الطفلبطىء التعلم ).
يتلخص في الآتي :
تنظيم الفصل حتى يكون وحدة العمل أوالخبرةýمركز اهتمام الطفل .
أخذ موضوع وحدة العمل أو الخبرة من بيئة الطفلومنýمواقف حياته اليومية .
جعل هدف وحدة العمل أو الخبرة الآتي :
تنميةمشاعر الطفل الطيبة نحو نفسه ونحو الآخرين .
اكتساب الطفل السلوك الاجتماعيالمقبول .

تنمية مهاراته الحركية وتأزره البصري العضلي .
تنمية اهتمامهبالأنشطة خارج الفصل .
إصلاح عيوب نطقه وزيادة حصيلته اللغوية .ý
زيادة ý معلوماته العامة وإكسابه الخبرات التي تفيده في حياته اليومية .
تعليمه ýالقراءةوالكتابة والحساب .
طريقة المواد الدراسية: وضع دنكان J , Duncan برنامجاً لتعليم المعاقين عقلياً عن طريق التفكيرالملموس أي طريق الممارسة والملاحظة واللمس والسمع .
وأشار دنكان إلى ضرورةتخطيط نشاط الطفل الحركي بمايساعده في تنمية مهاراته الحركية وتأزره العضلي ،وتوسيع مداركه ، وزيادة معلوماته، وتشجيعه على حل المشكلات والتعامل باللغة .وأعطىاهتماماً لإشغال الإبرةوالرسم والنحت والنجارة والنسيج والمسابقات الترويحية ،بالإضافة إلى تعليم القراءة .

طريقة التعليم المبرمج : التعليم الفردييقوم على تعليم الطفل بحسب قدرته على التعلم ، ومنخلال متابعته بنفسه لخطوات الموضوع الذي يدرسه في كتاب مبرمج .
ويقصد بالبرمجةتقسيم المنهاج الدراسي إلى خطوات صغيرة مترابطة، وتقدم للطفل بطريقة شيقة تجذبانتباهه ، حيث يقوم المدرس بدراسة المقرر ويحلله ،ويحدد خطواته ويرتبها بحسبمابينها من علاقات ، ويرشد الطفل إلى الوحدات التي يدرسها ويشجعه على دراستهابالسرعة التي تناسب إمكانياته ، ويساعد على اكتشاف الصواب والخطأ وتصحيح الأخطاءبنفسه .ويسمى ذلك بالتعليم الفردي .
****
منقول للاستفاده
اجمل تحياتى

منقول

تقرير عن الفيزياء الحديثة للصف الثاني عشر 2024.

السلام عليكم

بداية الفيزياء الحديثة. قرب نهاية القرن التاسع عشر اقتنع عدد كبير من الفيزيائيين بأن مهمة الفيزياء قد شارفت نهايتها. واعتقد بعضهم أن كل قوانين الفيزياء سيُعبَّر عنها، يومًا ما، بمعادلات قليلة بسيطة.

غير أن عددًا قليلاً من القضايا كان لايزال ينتظر الحل. وإحدى هذه القضايا مسألة تحديد مصدر الإشعاع الكهرومغنطيسي. وكان العلماء يدركون أن كل عنصر كيميائي يشع ـ تحت الظروف المناسبة ـ خليطًا فريدًا من الضوء المرئي، والضوء تحت الأحمر والضوء فوق البنفسجي، يسمى الأطياف الخطية. وكانت الذرة، آنذاك، تعتبر الوحدة الأساسية للمادة في الكون. لكن ظاهرة الأطياف الخطية دعت بعض الفيزيائيين للتفكير في أن الذرة نفسها قد تكون مكونة من وحدات أولية أدق.

وظل حلم تفسير كل الظواهر الفيزيائية بمجموعة صغيرة من القوانين الأساسية دون تحقق. وبدلاً من ذلك، بدأت اكتشافات عديدة تُظْهِر أن مثل هذه الظواهر أكثر تعقيدًا مما كان العلماء يظنون. فعلى سبيل المثال اكتشف ويلهلم رونتجن، من ألمانيا، الأشعة السينية عام 1895م. وفي عام 1896م اكتشف الفيزيائي الفرنسي أنطوان هنري بكويريل الإشعاع الطبيعي، الانطلاق التلقائي للإشعاع من الذرات.
خليجية
ويلهلم رونتجن من ألمانيا، اكتشف الأشعة السينية في عام 1895م. وساعد استخدام الأشعة السينية الأطباء في تشخيص الأمراض والجروح وأحدث ثورة في الطب.

وفي عام 1897م اكتشف الفيزيائي البريطاني جوزيف. تومسون أول جسيم تحت ذري، سمِّي فيما بعد بالإلكترون. وفي عام 1898م استخلص الفيزيائيان الفرنسيان ماري كوري وزوجها بيير عنصر الراديوم المشع. وكانت هذه التطورات مؤشرًا إلى أن مهمة الفيزياء قد بدأت لتوها وليست على وشك النهاية كما ظُنَّ من قبل.

ماري كوري من فرنسا، خطت بدراسة الإشعاع الطبيعي خطوات كثيرة إلى الأمام. ففي عام 1898م تمكنت وزوجها بيير من استخلاص عنصر الراديوم المشع.

[انتهى] بحث , تقرير عن المدارس الشعرية الحديثة _الامارات 2024.

أرجوووووووووووووووووووكم تساعدونيخليجية
أريد بحث للغة العربية عن المدارس الشعرية الجديدة والبحث به مقدمة وموضوع وخاتمة و الفهرس و المصادر والتوصيات ولايقل البحث عن 10 صفحات و به التوثيقات وصور بعض الشعراء

وشكراااااااااااااااااا لكمخليجية

السلام عليكم
باعطيك البحوث و المعلومات و انت ضبطهم
________________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

الشعر هو لغة العرب,,, اجادوا نظمه,وتفننوا في بحوره ,لايعرف بالضبط من أول من نظم القصيده, الا ان هناك من قال ان الزير سالم(ابو ليلى المهلهل) هو اول من نظم الشعر لذلك سمي بالمهلهل,وقد مر الشعر بمراحل وفترات تعرض فيها للضعف وفي فترات اخرى بقى محافظا على قوته وجزالته.

وقد شهد ادنى مستوى له منذ عصر المماليك مرورا بالعهد العثماني , ثم ما لبث ان بعثت به الروح مع غروب السنوات الاخيره من القرن الثامن عشر , وبدأ فيما بعد بظهور المدارس الشعريه الثلاث التي ما زالت في عصرنا الحالي.

وقد قسم المتخصصون في الادب , الشعر العربي المعاصر لثلاث مدارس شعريه هي :

واسمحوا لي هنا باجتهاد مني باعطاء امثله لكل مدرسة ولكن للشعراء الشعبيين , من حيث (منهج ومجال ) كل مدرسه فقط , وبغض النظر عن الامور الاخرى.وهو اجتهاد شخصي قابل للخطأ والنقد ووجهات النظر الاخرى.

أولا : المدرسة الاتباعية :
وتعرف باسم مدرسة البعث والإحياء الكلاسيكيه.
ومن اهم روادها : البارودي,أحمد شوقي , أحمد محرم , محمد عبدالمطلب , وحافظ ابراهيم , وبشاره الخوري , وشفيق جبري , أحمد السقاف.

مع فروق فردية بين هؤلاء الشعراء تتوقف على ثقافتهم واستعدادهم ومدى حظهم من التجديد.

ومن ملامحها :

1 – تعدد المجالات ( السياسي – الاجتماعي – المجال الادبي الوجداني المتعدد والفردي كالرثاء والمدح )
2 – ظهور المسرحية الشعرية على يد احمد شوقي.
3 – لازال القديم والتقليد يغلبان على افكارها.
4 – نسق الافكار مرتب . وحملت كذلك سمات الاقناع الوجداني.
5 – ظهور شخصية الشعراء مع اختلاف في مدى ذلك بين شاعر وشاعر.
6 – تتميز الصور غالبا في الخيال الجزئي التفسيري الحسي.
7 – تعني في تعبيرها بالجزاله ومتانة السبك , والصحه اللغوية مع شيء من الموسيقى الظاهره المتمثله بالمحسنات دون تكلف.
8 – عدم اكتمال الوحدة العضوية في هذه المدرسة فالبيت لايزال يمثل وحده مستقلة في القصيده.
9 – محافظتها التامة على وحدة الوزن والقافية.

( ومن وجهة نظري ان من يمثل هذه المدرسة – شعبيا – هم محمد الاحمد السديري – خالد الفيصل – ومن النداوية :الكثير يصعب حصرهم هنا )

ثانيا : مدرسة الابتداع " الرومانسية " :
وهي ثمرة اتصال العرب بالعالم الغربي, وظهرت لتكون تعبيرا صادقا عن الذاتيه , والوجدان , والشخصية الفنية المستقله , ورفضها للنهج التقليدي السائد في مدرسة الاحياء الكلاسيكية.
ومن روادها : مطران – ابو القاسم الشابي – ايليا ابي ماضي – عمر ابي ريشه – فهد العسكر.

ومن ملامحها :
1 – الفرار من الواقع , واللجوء للطبيعة ومناجاتها والتفاعل معها واستشراف عالم مثالي.

2 – تمتاز الافكار لدى شعراءها بالاصالة والتجديد والتحليق في عالم الفلسفة والعمق الوجداني.

3 – ظهور ذاتية الشاعر.

4 – يجنحون الى الخيال الى حد بعيد فالشعر عندهم لغة العاطفة والوجدان والخيال المحلق وخيالهم الجزئي فيه ابداع وطرافه.

5 – تمتاز هذه المدرسة بالصور الشعرية الممتده.

6 – التعبير يمتاز بالظلال والايحاء ولفظه حيه نابضه فيها رقه وعذوبه, كما يبدو التساهل اللغوي عند بعض شعراءهم وبخاصة شعراء المهجر.

7 – الوحدة العضوية بارزة في القصيدة , حيث تسود وحدة المقطع لا وحدة البيت ووحدة الجو النفسي للقصيدة متناسقة مع مواقفها.

8 – لا يلتزم كثير من شعراءها بوحدة الوزن والقافية , فقد تتنوع القافية بتنوع المقاطع وقد يلتزمون بنوع التفعيلة دون الالتزام بوحدة عددها.

( ومن وجهة نظري ايضا ان من يمثل هذه المدرسة في (بعض ملامحها ) : ضيدان بن قضعان – على بن حمري – مساعد الرسيدي – نايف صقر – فهد عافت – والكثير من النداوية )

ثالثا : مدرسة الشعر الجديد :
وهي طريقة من التعبير عن نفسية الانسان المعاصر , وقضاياه , ونزوعاته , وطموحه , وآماله , وقد ظهرت لعوامل متعدده منها الرد على المدرسة الابتداعية " الرومانسية" الممعنه في الهروب من الواقع الى الطبيعة والى عوالم مثالية.

ومن روادها :
صلاح عبدالصبور – أحمد عبدالمعطي حجازي – ومحمد الفيتوري.

ومن ملامحها :
1 – الانسان فيها جوهر التجربه , والانسان بمعاناته وحياته اليوميه وقضاياه النفسية والاجتماعية والسياسية.

2 – الجنوح الى الاسطوره , والرمز , والتراث الشعبي , والاشارات التاريخية.

3 – تأثره بروافد مسيحية وصوفية ووثنيه وابتداعية " رومانسية "

4 – تعرية الزيف الاجتماعي والثورة على التخلف.

5 – الوحدة العضوية مكتملة , فالقصيدة بناء شعوري متكامل يبدأ من نقطه بعينها ثم يأخذ بالنمو العضوي حتى يكتمل.

6 – قد يسير على وتيرة واحدة في الوزن والقافية , او على نظام المقطوعات وشعر التفعيلة , او قد لايسير على أي نمط محدد.

7 – ينقسم لقسمين :

أ – شعر واضح : يتحدث فيه الشاعر ببساطه وعفوية ولغة تقترب من لغة التخاطب اليومي.

ب – شعر سريالي"غير واضح " : ويتميز بالغموض , والاغراق بالابهام والرمز والاسطوره ( وهذا يرفع ضغطي 🙂 )
ويستعصي الكثير منه على التحليل والتقويم والنقد بمقاييسنا المألوفه.

(ومن وجهة نظري ايضا ان من يمثل ملامح هذه المدرسة في الشعر الشعبي هم : بدر بن عبدالمحسن – مسفر الدوسري – سعاد الصباح )

انتهى…………….. نقل وبتصرف عن كتاب الادب والنصوص تأليف : د. ابراهيم عبدالرحمن محمد – ابراهيم عابدين – ابو العينين محمد ابو العينين – محمد علي حسين.

ارجو ان اكون وفقت في نقله لكم , وان تعم الفائده للجميع.وارجو ان تتمعن جيدا بملامح هذه المدارس وتعرف الى أي منها تنتمي ان جازت المقارنه.

ودمتم اخوة اعزاء …
اخوكم //// حسن العرجاني

الشعر الحر

( من كتابنا نشأة الشعر العربي السعودي واتجاهاته الفنية )

الجزء الأول

لم تقف حركة التطور الموسيقية للقصيدة العربية عند حدود التحرر الجزئي من قيود القافية ، بل تخطتها إلى بعد من ذلك ، فقد ظهرت محاولة جديدة وجادة في ميدان التجديد الموسيقى للشعر العربي عرفت " بالشعر الحر " .

وكانت هذه المحاولة أكثر نجاحا من سابقتها كمحاولة الشعر المرسل ، أو نظام المقطوعات ، وقد تجاوزت حدود الإقليمية لتصبح نقلة فنية وحضارية عامة في الشعر العربي ، ولم يمض سنوات قلائل حتى شكل هذا اللون الجديد من الشعر مدرسة شعرية جديدة حطمت كل القيود المفروضة على القصيدة العربية ، وانتقلت بها من حالة الجمود والرتابة إلى حال أكثر حيوية وأرحب انطلاقا .

وبدأ رواده ونقاده ومريدوه يسهمون في إرساء قواعد هذه المدرسة التي عرفت فيما بعد بمدرسة الشعر الحر ، ومدرسة شعراء التفعيلة أو الشعر الحديث ، وفي هذا الإطار يحدثنا أحد الباحثين قائلا " لقد جاءت خمسينيات هذا القرن بالشكل الجديد للقصيدة العربية ، وكانت إرهاصاتها قد بدأت في الأربعينيات ، بل ولا نكون مبالغين ( إذا قلنا ) في الثلاثينيات من أجل التحرك إلى مرحلة جديدة ، مدعاة للبحث عن أشكال جديدة في التعبير ، لتواكب هذا الجديد من الفكر المرن … وقد وجدت مدرسة الشعر الحر الكثير من المريدين ، وترسخت بصورة رائعة في جميع البلدان بدءا ( بالملائكة والسياب والبياني ) في العراق في الأربعينيات ، ثم ما لبثت هذه الدائرة أن اتسعت في الخمسينيات فضمت إليهم شعراء مصريين آخرين مثل صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطى حجازي ، وفي لبنان ظهر أحمد سعيد ( أدونيس ) وخليل حاوي ويوسف الخال ، وكذلك فدوى طوقان وسلمى الخضراء الجيوسي في فلسطين ، أما في السودان فقد برز في الأفق نجم كل من محمد الفيتوري وصلاح محمد إبراهيم .

مسميات الشعر الحر وأنماطه :

لقد اتخذ الشعر الحر قبل البدايات الفعلية له في الخمسينيات مسميات وأنماطا مختلفة كانت مدار بحث من قبل النقاد والباحثين ، فقد أطلقوا عليه في إرهاصاته الأولى منذ الثلاثينيات اسم " الشعر المرسل " " والنظم المرسل المنطلق " ranning blank veres و " الشعر الجديد " و " شعر التفعيلة " أما بعد الخمسينيات فقد أطلق عليه مسمى " الشعر الحر " ومن أغرب المسميات التي اقترحها بعض النقاد ما اقترحه الدكتور إحسان عباس بأن يسمي " بالغصن " مستوحيا هذه التسمية من عالم الطبيعة وليس من عالم الفن ، لأن هذا الشعر يحوى في حد ذاته تفاوتا في الطول طبيعيا كما هي الحال في أغصان الشجرة وأن للشجرة دورا هاما في الرموز والطقوس والمواقف الإنسانية والمشابه الفنية .

أما أنماطه فهي أيضا كثيرة وقد حصرها ( س . مورية ) في دراسته لحركات التجديد في موسيقى الشعر العربي الحديث في خمسة أنماط من النظم أطلق عليها جميعا مصطلح الشعر الحر فيما بين عامي 1926 م ـ 1946 م وها هي بتصرف .

النمط الأول :استخدام البحور المتعددة التي تربط بينها بعض أوجه الشبه في القصيدة الواحدة ، ونادرا ما تنقسم الأبيات في هذا النمط إلى شطرين . ووحدة التفعيلة فيه هي الجملة التي قد تستغرق العدد المعتاد من التفعيلات في البحر الواحد أو قد يضاعف هذا العدد وقد اتبع هذه الطريقة كل من أبى شادي ومحمد فريد أبي حديد .

النمط الثاني : وهو استخدام البحر تاما ومجزوءا دون أن يختلط ببحر آخر في مجموعة واحدة مع استعمال البيت ذي الشطرين ، وقد ظهرت هذه التجربة في مسرحيات شوقي .

النمط الثالث : وهو النمط الذي تختفي فيه القافية وتنقسم فيه الأبيات إلى شطرين كما يوجد شيء من عدم الانتظار في استخدام البحور ، وقد اتبع هذه الطريقة مصطفى عبد اللطيف السحرتى .

النمط الرابع : وهو النمط الذي يختفي فيه القافية أيضا من القصيدة وتختلط فيه التفعيلات من عدة بحور ، وهو أقرب الأنماط إلى الشعر الحر الأمريكي ، وقد استخدمه محمد منير رمزي .

النمط الخامس : ويقوم على استخدام الشاعر لبحر واحد في أبيات غير منتظمة الطول ونظام التفعيلة غير منتظم كذلك ، وقد استخدم هذه الطريقة كل من علي أحمد باكثير وغنام والخشن .

وهذا النمط الأخير من أنماط الشعر الحر التي توصل إليها موريه هو فقط الذي ينطبق عليه مسمى الشعر الحر بمفهومه بعد الخمسينيات ، والذي نشأت أولياته على يد باكثير ـ كما ذكر موريه ـ ومن ثم أصبحت ريادته الفعلية لنازك الملائكة ومن جاء بعدها ، ولتأكيد هذا الرأي نوجز مفهوم الشعر الحر في أوائل الخمسينيات وجوهره ونشأته ودوافعه وأقوال بعض النقاد والباحثين حوله .

مفهوم الشعر الحر :

تقول نازك الملائكة حول تعريف الشعر الحر ( هو شعر ذو شطر واحد ليس له طول ثابت وإنما يصح أن يتغير عدد التفعيلات من شطر إلى شطر ويكون هذا التغيير وفق قانون عروضي يتحكم فيه ) .

ثم تتابع نازك قائلة " فأساس الوزن في الشعر الحر أنه يقوم على وحدة التفعيلة والمعنى البسيط الواضح لهذا الحكم أن الحرية في تنويع عدد التفعيلات أو أطوال الأشطر تشترط بدءا أن تكون التفعيلات في الأسطر متشابهة تمام التشابه ، فينظم الشاعر من البحر ذي التفعيلة الواحدة المكررة أشطراً تجري على هذا النسق :

فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

فاعلاتن فاعلاتن

فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

فاعلاتن

فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

فاعلاتن فاعلاتن

ويمضي على هذا النسق حرا في اختيار عدد التفعيلات في الشطر الواحد غير خارج على القانون العروضي لبحر الرمل جاريا على السنن الشعرية التي أطاعها الشاعر العربي منذ الجاهلية حتى يومنا هذا .

ومن خلال التعريف السابق تؤكد نازك ما توصل إليه موريه في النمط الخامس من أنماط الشعر الحر الذي أشرنا إليه سابقا والذي يعتمد على البحر الواحد في القصيدة مع اختلاف أطوال البيت وعدد التفعيلات ، مع تعديل يسير في تعريف موريه وهو أن تضع كلمة شطر بدلا من كلمة بيت ليستقيم التوافق مع مفهوم الشعر الحر بعد الأربعينيات لأن كلمة بيت تعني التزام نظام الشرطين المتساويين في عدد التفعيلات والروي الواحد ، وهو النظام المتبع في القصيدة التقليدية بشكلها الخليلي ، والشعر الحر الذي يعنيه موريه ليس كذلك .

وقد أشار الدكتور محمد مصطفى هدارة إلى نظام التفعيلة في الشعر الحر وعدم التزامه بموسيقى البحور الخليلية فقال : " إن الشكل الجديد ( أي الشعر الحر ) يقوم على وحدة التفعيلة دون التزام الموسيقى للبحور المعروفة ، كما أن شعراء القصيدة الحرة يرون أن موسيقى الشعر ينبغي أن تكون انعكاسا للحالات الانفعالية عند الشاعر .

ومما سبق تتضح لنا طبيعة الشعر الحر ، فهو شعر يجري وفق القواعد العروضية للقصيدة العربية ، ويلتزم بها ، ولا يخرج عنها إلا من حيث الشكل ، والتحرر من القافية الواحدة في أغلب الأحيان . فالوزن العروضي موجود والتفعيلة ثابتة مع اختلاف في الشكل الخارجي ليس غير ، فإذا أراد الشاعر أن ينسج قصيدة ما على بحر معين وليكن " الرمل " مثلا استوجب عليه أن يلتزم في قصيدته بهذا البحر وتفعيلاته من مطلعها إلى منتهاها وليس له من الحرية سوى عدم التقيد بنظام البيت التقليدي والقافية الموحدة . وإن كان الأمر لا يمنع من ظهور القافية واختفائها من حين لآخر حسب ما تقتضيه النغمة الموسيقية وانتهاء الدفقة الشعورية .

وإنما الشطر هو الأساس الذي تبنى عليه القصيدة ـ وقد رأى بعض النقاد أن نستغني عن تسمية الشطر الشعري بالسطر الشعري ـ وله حرية اختيار عدد التفعيلات في الشطر الواحد وذلك حسب الدفق الشعوري عنده أيضا ، فقد يتكون الشطر من تفعيلة واحدة ، وقد يصل في أقصاه إلى ست تفعيلات كبيرة " كمفاعلين ومستفعلن " ، وقد يصل إلى ثمان صغيرة إذا كان البحر الذي استخدمه الشاعر يتكون من ثماني تفعيلات صغيرة كفعولن وفاعلن ، غير أن كثير من النقاد لم يحدد عدد التفعيلات في الشطر الواحد ، وإنما تركت الحرية للشاعر نفسه في تحديدها كما أسلفنا " وفقا لتنوع الدفقات والتموجات الموسيقية التي تموج بها نفسه في حالتها الشعورية المعينة " .

أما من حيث القافية فيحدثنا الدكتور عز الدين إسماعيل قائلا : " فالقافية في الشعر الجديد ـ بباسطة ـ نهاية موسيقية للسطر الشعري هي أنسب نهاية لهذا السطر من الناحية الإيقاعية ومن هنا كانت صعوبة القافية في الشعر الجديد وكانت قيمتها الفنية كذلك … فهي في الشعر الجديد لا يبحث عنها في قائمة الكلمات التي تنتهي نهاية واحدة ، وإنما هي كلمة " ما " من بين كل كلمات اللغة ، يستدعيها السياقان المعنوي والموسيقي للسطر الشعري ، لأنها هي الكلمة الوحيدة التي تضع لذلك السطر نهاية ترتاح النفس للوقوف عندها .

ومع أن الشاعر الذي يكتب قصيدة الشعر الحر ، يمكنه استخدام البحور الخليلية المفردة التفعيلات والمزدوجة منها على حد سواء إلا أن البحور الصافية التفعيلات هي أفضل البحور التي يمكن استخدامها وأيسرها في كتابة الشعر الحر ، لاعتمادها على تفعيلة مفردة غير ممزوجة بأخرى حتى لا يقع الشاعر في مزالق الأخطاء العروضية ، أو يجمع بين أكثر من بحر في القصيدة الواحدة .

والبحور الصافية التفعيلات هي : التي يتألف شطرها من تكرار تفعيلة واحدة ست مرات كالرمل والكامل والهزج والرجز والمتقارب والمتدارك . كما يدخل ضمن تلك البحور مجزوء الوافر " مفاعلتن مفاعلتن " . وهذا ما جعل نازك الملائكة تقرر بان الشعر الحر جاء على قواعد العروض العربي ، ملتزما بها كل الالتزام ، وكل ما فيه من غرابة أنه يجمع الوافي والمجزوء والمشطرور والمنهوك جميعا . ومصداقا لما نقول أن نتناول أي قصيدة من الشعر الحر ، ونعزل ما فيها من مجزوء ومشطور ومنهوك ، فلسوف ننتهي إلى أن نحصل على ثلاث قصائد جارية على الأسلوب العربي دون أية غرابة فيها .

جوهر الشعر الحر :

أما جوهره فهو التعبير عن معاناة الشاعر الحقيقية للواقع التي تعيشه الإنسانية المعذبة .

فالقصيدة الشعرية إنما هي تجربة إنسانية مستقلة في حج ذاتها ، ولم يكن الشعر مجرد مجموعة من العواطف ، والمشاعر ، والأخيلة ، والتراكيب اللغوية فحسب ، وغنما هو إلى جانب ذلك طاقة تعبيرية تشارك في خلقها كل القدرات والإمكانيات الإنسانية مجتمعة ـ كما أن موضوعاته هي موضوعات الحياة عامة ، تلك الموضوعات التي تعبر عن لقطات عادية تتطور بالحتمية الطبيعية لتصبح كائنا عضويا يقوم بوظيفة حيوية في المجتمع . ومن أهم تلك الموضوعات ما يكشف عما في الواقع من الزيف والضلال ، ومواطن التخلف والجوع والمرض ، ودفع الناس على فعل التغيير إلى الأفضل .

نشأة الشعر الحر ودوافعه ومميزاته :

تقول نازك الملائكة " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 م في العراق ، ومن العراق ، بل من بغداد نفسها ، وزحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله ، وكادت بسبب الذين استجابوا لها ، تجرف أساليب شعرنا الأخرى جميعا ، وكانت أولى قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة " الكوليرا " ، تم قصيدة " هل كان حبا " لبدر شاكر السياب من ديوانه أزهار ذابلة ن وكلا القصيدتين نشرتا في عام 1947 م .

عير أن نازك وغي مقدمة كتابها " قضايا الشعر المعاصر " الذي نقلنا منه النص السابق ، تعترف بأن بدايات الشعر الحر كانت قبل عام 1947 م فتقول : " في عام 1962 م صدر كتابي هذا وفيه حكمت بأن الشعر الحر قد طلع من العراق ، ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي ، ولم أكن يوم قررت هذا الحكم أدري أن هناك شعرا حرا قد نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 م ، سنة نظمي لقصيدة " الكوليرا " ، ثم فوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932 م ، وهو أمر عرفته من كتابات الباحثين والمعلقين ، لنني لم أقرأ بعد تلك القصائد من مصادرها ، وإذا بأسماء غير قليلة ترد في هذا المجال منها اسم على أحمد باكثير ، ومحمد فريد أبي حديد ، ومحمود حسن إسماعيل ، وعرار شاعر الأردن، ولويس عوض وسواهم .

وعبثا تحاول نازك بعد أن ايثقنت أن أوليات الشعر الحر لم تكن لها ، وذلك باعترافها الذي دوناه سابقا ـ أن تجعل موطن الشعر الحر هو العراق ـ وإن كان ذلك لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد على نشأة أي عمل أدبي أن يكون من العراق ، أو من مصر ، أو من الحجاز ، أو غيرها من أقطار الوطن العربي ، وإنما الغرض هو تصحيح مسار النشأة وتاريخها ليس غير ـ فتقول نازك " ثم أن الباحث الدكتور أحمد مطلوب قد أورد في كتابه النقد الأدبي الحديث في العراق قصيدة من الشعر الحر عنوانها " بعد موتي " نشرتها جريدة العراق ببغداد سنة 1921 م تحت عنوان النظم المطلق ، وفي تلك السن المبكرة من تاريخ الشعر الحر لك يجرؤ الشاعر على إعلان اسمه ، وغنما وقع ( ب ن ) " ثم تذكر نازك جزءا من القصيدة ، وتعقب قائلة : " والظاهر أن هذا أقدم نص من الشعر الحر " ، وقد أحسنت نازك عندما قالت ( والظاهر أن هذا أقدم نص من الشعر الحر ، لأنها حينئذ لم تجزم بأقدمية النص ، وبالفعل أثبتت الدراسات الأدبية بأن هذا النص لم يكن أقدم نص ، وإنما هناك ما هو أقدم منه إن لم يكن في نفس الحقبة الزمنية . ـ وسوف نتحدث عن ذلك النص الشعري في موضعه عند حديثنا عن الشعر الحر عن الشعراء السعوديين إن شاء الله .

ثم تحاول نازك مرة أخرى نفي تلك البدايات ن فتطرح سؤالا تبرز من خلال إجابته أن تلك البدايات غير موفقة ، أو لم تخضع لشروط ومواصفات معينة سنعرفها فيما بعد ، فتقول : " هل نستطيع أن نحكم بأن حركة الشعر الحر بدأت في العراق سنة 1921 م ، أو أنها في مصر سنة 1923 م .

وبالفعل أن ما توصلت إليه نازك من خلال إجابتها بنفسها على سؤالها المطروح آنفا يؤكد من جانبها نفي الحكم عن بدايات تلك الحركة ، لأنها لم تنطبق عليها الشروط التي رسمتها لفاعلية تلك الأوليات ، ومن هنا احتفظت نازك لنفسها بفضل السبق في ولادة الشعر الحر عام 1947م ، وكأن ما ولد قبل ذلك كان خداجا ، ولم يستوف مدة الحمل التي حددتها السيدة نازك لمثل هذه البدايات الفنية .

أما الشروط التي فرضتها لتطبيقها على تلك الأوليات هي : ( بتصرف )

1 ـ أن يكون ناظم القصيدة واعيا إلى أنه قد استحدث بقصيدته أسلوبا وزنيا جديدا .

2 ـ أن يقدم الشاعر قصيدته تلك أو قصائده مصحوبة بدعوة إلى الشعراء يدعوهم فيها إلى استعمال هذا اللون في جرأة وثقة .

3 ـ أن تستثير دعوته صدى بعيدا لدى النقاد والقراء .

4 ـ أن يستجيب الشعراء للدعوة ، ويبدؤوا فورا باستعمال اللون الجديد .

وبتلك الشروط الآنفة تنفي نازك البدايات الأولى للشعر الحر سواء أكانت في العراق سنة 1921 م أو في مصر سنة 1932 م ، لأنها لم تنطبق على تلك الأعمال الشعرية ، والتي تعتبر الإرهاصات الأولى للشعر الحر . كما أن نازك بهذه الشروط كأنها نصبت نفسها حاميا ومقننا للشعر الحر ، فما تجاوز منه هذه الشروط التي لا تمت لفنيات القصيدة بصلة لا يعد منه .

وإذا كانت هذه الشروط التي وضعتها نازك باختيارها الشخصي لم تنطبق على الأعمال التي أشارت إليها بنفسها ن هل يعني هذا أن نسلم أن بدايات الشعر الحر لك يكن لها وجود قبل عام 1947 م ، وهو التاريخ الذي حددت فيه نازك البداية الفعلية لهذا اللون من الشعر ؟

إن الإجابة على هذا السؤال ـ في رأيي ـ تحتاج إلى وقفة متأنية ، لأن نازك عندما قررت تلك البداية لم تطلع على الأعمال الشعرية الأخرى لشعراء آخرين غير التي اطلعت عليها في الشعر الحر قبل عام 1947 م ، ولها في ذلك عذر ، لأنه حينئذ ليس من اليسير على الإنسان أن يكون على علم كامل بكل ما أنتجه الشعراء ، أو الأدباء في حقبة زمنية ليست بالقصيرة ، وعلى اتساع أقطار العالم العربي ، في فترة كانت وسائل الإعلام والنشر أعجز مما أن تؤدي مهمتها بنجاح ، وإن كان الأمر يتطلب بعدم الجزم في مثل هذه الأحوال ـ بأن الساحة الأدبية خلو تماما من أمثال هذه الأعمال الأدبية ، وهذا ما وقعت فيه نازك عندما ظنت أنه لم يسبقها إلى هذا العمل أحد من الشعراء ، فأصدرت حكمها وأطلقته ، وقررت أن البدايات الفعلية للشعر الحر كانت في العراق ن ومن بغداد بالذات عام 1947 م .

وبعد هذا العرض المفصل لنشأة الشعر الحر ، إن ما نريد الوصول إليه أن السيدة نازك الملائكة قد حكمت وأطلقت الحكم وعممته دون ترو منها ، لأن هناك بدايات غير التي أشارت إليها أيضا ، وإن كانت هذه البدايات لم تحفل باهتمامها ، أو لم تنطبق عليها شروطها ، فإن هذه البدايات ربما تكون ذا شأن في تحديد نشأة الشعر الحر تحديدا فعليا ، ويحسم الموقف ، على الرغم بأننا لا نريد أن نجزم بأنها قد تكون البداية الأولى أيضا فنطلق الحكم ونعممه ، ونقع فيما وقعت فيه نازك ، لن التاريخ ربما يثبت غير ذلك فيما بعد . أما هذه البدايات فسوف نتحدث عنها في موضعها إن شاء الله ، وقد ألمحنا لهذا سابقا .

الجزء الثاني

دوافعه ومميزاته :

لقد أكدت الأبحاث الأدبية والنقدية التي دارت حول مفهوم الشعر وجوهره أن هذا اللون من الشعر لم ينشأ من فراغ ، وتلك قاعدة ثابتة في كل الأشياء التي ينطبق عليها قانون الوجود والعدم تقريبا . فما من عملية خلق أو إيجاد إلا ولها مكونات ودوافع تمهد لوجودها وتبشر بولادتها كما أنه لا بد من وجود المناخ الملائم والبيئة الصحية التي ينمو فيها هذا الكائن أو تلك .

وكذلك الشعر فهو كالكائن الحي ـ إن لم يكن كائناً حياً كغيره من الكائنات الأخرى كما يذكر مؤرخو الأدب والنقاد ـ الكائن الذي يولد صغيراً ثم يشتد ويقوى على عنفوان الصبا والشباب وأخيراً لا يلبث أن يشيخ ويهرم بمرور الزمن وتقادم العهد وإن كان في النهاية لا يموت كغيره من الكائنات الحية وإنما يبقى خالداً ما بقى الدهر إلا ما كان منه لا يستحق البقاء فيتآكل كما تتآكل الأشياء ويبلى ثم ينقرض دون أن يترك أثراً أو يخلف بصمة تدل عليه .

ومن هذا المنظور كان الشعر الحر ـ ولا أريد أن أقول الشعر الحديث أو الجديد لأن الحداثة والجدة شيء نسبي لا تتغير بتغير الزمن وتتقادم بقدمه فما هو جديد اليوم يصبح قديماً غداً وما كان جديداً بالأمس يصبح اليوم قديماً ـ كان وليد دوافع وأسباب تضافرت معاً وهيأت لولادته كغيره من الأنماط الفنية الأخرى التي تولد على أنقاض سابقتها بعد أن شاخت وهرمت وأمست أثراً من آثار الماضي وربما تلازمها وتسير إلى جانبها ما دام لكل منها ملامحه الخاصة وأنصاره ومؤيدوه .

وقد رأى كثير من الباحثين والنقاد أن من أهم العوامل التي ساعدت على نشأة الشعر الحر وهيأت له إنما تعود في جوهرها إلى دوافع اجتماعية وأخرى نفسية بالدرجة الأولى إلى جانب بعض العوامل الأخرى المنبثقة عن سابقتها .

فالدوافع الاجتماعية تتمثل فيما يطرأ على المجتمع من مظاهر التغيير والتبديل لأنماط الحياة ومكوناتها وللبنية الاجتماعية والتكوين الحضاري والأيدلوجي ، والشاعر المبدع كغيره من أفراد المجتمع ـ وإن كان يمثل شريحة مثقفة ـ يتأثر ويؤثر في الوسط الذي يعايشه ، فإذا رأى أن الإطار الاجتماعي ومكوناته أصبح عاجزاً عن مواكبة الركب الحضاري المتقدم في حقبة زمنية ما أحس في داخله رغبة إلى التغيير ، وأن هناك هاجساً داخلياً يوحي إليه بل ويشده إلى خلق نمط جديد ولون مغاير لما سبق ليسد الفراغ الذي نشأ بفعل التصدع القوى في البنية الاجتماعية للأمة ، ولم يكن أمام الشاعر ما يعبر عنه عن هذا التغيير الملح والذي يؤيده إلا بالشعر ، فهو أداته ووسيلته التي يملك زمامها وله حرية التصرف فيها فيصب عليه تمرده وثورته مبدعاً وخالقاً ومبتكراً ومغيراً ومجدداً كيفما تمليه عليه النزعة الداخلية لبواطن النفس تعبيراً عن ذاتية نزعت إلى التغيير والتحرير في البناء الاجتماعي المتصدع ومعطياته ومكوناته الأساسية لما تقتضيه سبل الحضارة وعوامل التطور .

أما الدوافع النفسية فهي انعكاس لما يعانيه الشاعر من واقع مؤلم نتج عن الكبت الروحي والمادي الذي خلقه الاستعمار على عالمنا العربي ، وكانت نتيجته وأد الحريات في نفوس الشعوب وقتل الرغبة في التطلع إلى الحياة الفضلى مما أدى إلى الشعور بالغبن والظلم والاستبداد والضيق الشديد والمعاناة الجامحة من هذا التسلط الذي نمى في النفوس حب الانطلاق والتحرر من عقال الماضي ، وأوجد الرغبة في التحرر على المخلفات البالية ـ فتولد عن الميل بل الجنوح إلى خلق نوع جديد من العطاء الفني تلمس فيه الأمة بأنها بدأت تستعيد نشاطها وحريتها ، وأن سحابة الكبت المخيمة على سمائها قد تبددت وإلى الأبد وأعقبها الغيث الذي سيغسل النفوس من أدرانها ويعيد إليها حيويتها وجدتها ، وما هذا العطاء الفني المتجدد إلا ثمرة من ثمار الثورة والتمرد على الواقع المرير والبوح بالمعاناة التي يحس بها الشاعر ، وترجمة لنوازع نفسية داخلية تميل إلى الرفض وتنزع إلى العطاء المتجدد .

وإلى جانب الدافع الاجتماعي والنفسي ثَمَّ دوافع أخرى لا تق أهمية عن سابقتها بل هي وليدة عنها ، منها " النزعة إلى تأكيد استقلال الفرد التي فرضت على الشعراء الشبان البعد عن النماذج التقليدية في الشعر العربي ، وإبراز ذاتيتهم بصورة قوية مؤكدة " .

كما يؤكد الدكتور محمد النويهي بأن الدافع الحقيقي إلى استخدام هذا اللون من الشعر هو " الرغبة في استخدام التجربة مع الحالة النفسية والعاطفية للشاعر ، وذلك لكي يتآلف الإيقاع والنغم مع المشاعر الذاتية في وحدة موسيقية عضوية واحدة " .

أما مميزات الشعر فلا تقل أهمية عن غيرها من مميزات المدارس الشعرية الأخرى بل ربما كان هذا اللون من الشعر أكثر تحقيقاً لبعض العناصر التي لم تتوفر في الأنماط الشعرية الأخرى كالوحدة العضوية مثلاً ، وفي هذا الإطار يقول أحد الباحثين : " وإذا كان شعراء المدرسة الرومانسية قد نجحوا في تحقيق الوحدة الموضوعية للقصيدة الشعرية ، فإن شعراء مدرسة الشعر الحر قد وفقوا في تحقيق الوحدة العضوية المبنية على التناسق العضوي بين موسيقى اللفظ أو الصورة وحركة الحدث أو الانفعال الذي يتوقف عليه " .

ثم يواصل الباحث حديثه قائلاً : " وإن هذا بدوره يؤدي إلى إبراز مظاهر النمو العضوي للانفعالات والمشاعر ، ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا كان الشكل الجديد للقصيدة العربية أقرب معانقة لروح العصر الذي نعيشه وأكثر استيعاباً لمضامينه الحية ، بالإضافة إلى ما يتميز به من مرونة في موسيقاه حيث تتلون بتلون الانفعال ، وتنمو بنمو الموقف وديمقراطية اللغة حيث تقترب هذه اللغة من الإنسان العادي في الشارع والمصنع والحقل ، وكذلك ربما يرمز إليه من تعدد في التشكيل وترادف في التركيب وموضوعية في الرصد وشمولية في التمثيل والهروب من الذات " .

وقد أشار إلى بعض الميزات السابقة أحد الباحثين أيضاً قال : " وقد تميزت قصيدة الشعر الحر بخصائص أسلوبية متعددة فقد اعتمدت على الوحدة العضوية ، فلم يعد البيت هو الوحدة وإنما صارت القصيدة تشكل كلاماً متماسكاً ، وتزاوج الشكل والمضمون ، فالبحر والقافية والتفعيلة والصياغة وضعت كلها في خدمة الموضوع وصار الشاعر يعتمد على " التفعيلة " وعلى الموسيقى الداخلية المناسبة بين الألفاظ " .

وخلاصة القول إن انطلاقة القصيدة العربية وتحررها من عقالها جعلها أكثر مرونة وحيوية وتجاوباً مع نوعية الموضوع الذي تكتب فيه ، ومنحت الشاعر الفرصة في التعبير عن مشاعره وتجاربه الشعورية بحرية تامة فلا تقيد بأطوال معينة للبيت الشعري ولا كد للذهن بحثاً عن الألفاظ المتوافقة الروى ليجعل القصيدة على نسق واحد وما تتهيأ تلك الأمور للشاعر إلا على حساب الموضوع من جانب وفقدان الوحدة العضوية وعدم الترابط بين مكونات القصيدة من جانب آخر ، ومن هنا نجد ميل الشعراء المحدثين إلى استخدام قصيدة الشعر الحر للتعبير عن مشاعرهم وذلك لما تميزت به من سمات فنية جمعت فيها إلى جانب الوحدة الموضوعية ، والوحدة العضوية والموسيقية أضف إلى تحررها من القيود الشكلية التي تحد من قدرات الشاعر وانطلاقه في التعبير عن خوالج نفسه بحرية وعفوية تامتين .

قصيدة النثر :

ثم ظهر إلى جانب الشعر الحر محاولة أخرى وهي إن كانت أقل شأناً منه من حيث الانتشار إلا أنها خطيرة في حد ذاتها ، لأنها ستقلب مفاهيم الشعر ومعاييره رأساً على عقب ، وتخرجه عن مساره التي رسمه له الشعراء والنقاد ليسلك دروباً وعرة ربما لا يحظى فيها بالنجاح والقبول حتى من عامة الجمهور الذين عرفوا الشعر في أبسط صورة وزناً وقافية على أقل تقديره ، بله المثقفين وعشاق الأدب تلك المحاولة التي استحدثها بعض الشعراء وأعطوها شكلاً جديداً يغاير شكل القصيدة العربية القديمة كما يخالفها في شكلها الجديد المعروف بالشعر الحر ، وقد أسموا هذا اللون من الكلام أو النثر " قصيدة النثر " أو " الشعر المنثور " .

وهذا النمط من أنماط النثر لا يمت إلى الشعر بصلة ولا يشاركه في عنصر من عناصره اللهم وجود العاطفة والخيال والتصوير وتلك سمات مشتركة في أي عمل فني .

وقد تعرض الدكتور شوقي ضيف للحديث عن هذا النوع من الشعر ـ وأسميته شعراً تجاوزاً ـ فقال : " هناك نمطان ( من الشعر ) الأول يعتمد اعتماداً كبيراً على قوة الخيال والعاطفة والتصوير ولا علاقة له بالشعر حيث يخلو من الوزن والقافية ، والنمط الثاني يعتمد على قافية متنوعة دون الالتزام بالأوزان الشعرية المعروفة وإيقاعاتها ويشبه في أدبنا ما يعرف بالنثر المسجوع " .

ومما تجد الإشارة إليه بأن كلا النمطين لا يمتان للشعر بصلة إذ يفتقران إلى أبسط معاييره وهو الوزن الذي لا شك أنه العلاقة الفارقة بين ما هو شعر وما هو نثر إلى جانب المقومات الفنية الأخرى التي لا غنى عنها في قصيدة الشعر .

ويبدو أن أول من كتب هذا اللون من النثر المسجوع وأسماه شعراً الشاعر محمد منير رمزي والذي قال عنه السحرتي : " لقد أتحف موسيقى الشعر الحر أحد شباب جامعة فاروق الأول بشعر صاف رومانتيكي غارق في الرومانتيكية " .

ثم يستعرض له نتفاً من ذلك الشعر ، يقول محمد منير رمزي :

" إن الليل عميق يا معبودتي ، لكن أعماقه ضاقت بآلامي …. أحكي له في دمعة أشجاني وأرسل في آذان الصمت أغنيتي …. لكن أصداءها ترتد في ذلك إلى قلبي فيطويها " .

البعض يقول : إن " الشعر الحر عجز ، وليس قدرة "

هل هذه المقولة حقيقية ؟

وهل هناك تمايز بين الشعر العمودي ، والشعر الحر ، وأيهما أفضل ؟

وأنت كأديب ماذا تفضل ؟

هذه بعض التساؤلات وردتني من قرائي على المنتديات الأخرى تتعلق بموضوع الشعر الحر فأثبتها تحقيقا للفائدة واستكمالا للموضوع .

الجواب : يقول الأستاذ / عباس محمود العقاد حول مفهوم التجديد في الشعر بوجه عام " إذا أوجزنا قلنا إن التجديد هو اجتناب التقليد ،فكل شاعر يعبر عن شعوره ، ويصدق في تعبيره فهو مجدد ، وإن تناول أقدم الأشياء " .

ويضيف قائلا " وإذا كان التجديد هو اجتناب التقليد ، فالتجديد هو اجتناب الاختلاف ، والمختلف هو كل من يجدد ليخالف ، وإن لم يكن هناك موجب للخلاف " ومن المفهومين السابقين لمعنى التجديد عند العقاد يتضح لنا أن التجديد هو الصدق في التعبير أيا كان نوع الموضوع الذي يطرقه الشاعر أو المبدع بوجه عام ، كما أنه يعني عدم التقليد والوقوع في أحضان القديم الموروث ، ومحاكاته والنسج على منواله ، وإنما هو عملية خلق وإبداع ، تستمد من ذات المبدع ، وبواطن نفسه ، سواء أكان ذلك التجديد في إطار الأوزان والموسيقا الشعرية ، أم في اختيار الموضوعات والألفاظ التي لم يطرقها الآخرون .

غير أن التجديد عند العقاد لا يعني أيضا الاختلاف الذي يهدف إلى مخالفة المألوف ، والخروج عن الأطر التي ينبغي الوقوف عندها ن وفي تصوري أن في ذلك دعوة من العقاد إلى عدم التحرر الكلي ، أو التمرد الكامل على شكل القصيدة العربية ، بحيث لا تخرج عن الأشكال التجديدية التي سارت في ركابها منذ العصر العباسي ، وحتى الأربعينيات من القرن العشرين الميلادي ، التي أخذ فيها التجديد للقصيدة العربية منحى جديدا غير الذي عرفه شعراء العربية في عهودهم المختلفة ، والذي عرف فيما بعد بالشعر الحر .

ولم تكن فكرة التجديد والتحرر من قيود القصيدة العربية سواء في أوزانها ، أو قافيتها أمرا جديدا أو مبتكرا عند الشعراء العرب المحدثين ، وإنما الأمر تجاوز ذلك ليعود بنا إلى الوراء قرونا طوالا لنلتقي فيه مع القصيدة الجديدة الشكل في العصر العباسي ، عندما ظهرت موجة التجديد ، والخروج على الشكل التقليدي المألوف للقصيدة العربية في عصورها الخوالي ، وبرز إلى ساحة الشعر بعض الشعراء المجددين ، أمثال بشار بن برد ، ومن تلاه ، ليحطموا جدر الجمود للقصيدة ، ويحاولوا الخروج من أصداف المألوف ، ويبتكروا شكلا حديدا للقافية عرف بالمخمسات الي تتوالى فيه القصيدة في وحدات خماسية الأشطر على أصل الشعر المعروف باسم المسمط . كما تلاه الشعر المزدوج الذي تتوالى في محدات القصيدة ثنائية الأشطر ، بحيث يتحد كل شطرين في قافية موحدة . ثم شاع التجديد في الشعر العربي على أيدي الشعراء الأندلسيين فظهر منه المشطرات بأنواعها ، كالمثلثات والمربعات والمخمسات والمسمطات والموشحات التي طبقت شهرتها الآفاق في ذلك الحين .

وقد تفنن الشعراء المحدثون في عملية التجديد الموسيقي ، وتنوع القوافي ، واهتموا بها اهتماما بالغا ن وأكثر من عني بتطوير الموسيقى الشعرية ، وتفنن في الأوزان والقوافي في العصر الحديث هم شعراء المهجر كجبران ونعيمة وأبي ماضي ، وأبي شبكة وفرحات ، ثم تلاهم مدرسة الديوان ، فمدرسة أبلو ، وما تلاها من المدارس الشعرية المستحدثة الأخرى .

بيد أن هذه المحاولات التجديدية عند الشعراء العرب المجددين لم تتجاوز السطحية المحدودة لتشكيل موسيقا القصيدة ، ولم تتسع لتصل إلى جوهر التغيير الذي شهدته القصيدة العصرية في ثوبها الجديد الذي يتناسب وما كرا على الحياة من مضامين ، وأفكار وتجارب مختلفة ، وما لازمها من أيدلوجيات وانقلابات حضارية فظهر ما عرف بالشعر المرسل الذي قد يكون الفضل في ظهوره للشاعر الدكتور عيد الرحمن شكري ، الذي قال عنه نقولا حنا في مقدمة ديوان شكري كان له الفضل في أن يكون أول من يثور على القافية ، ويرى فيها عائقا على الوحدة العضوية للقصيدة ، فأدخل الشعر المرسل ، وبذلك أسهم في وضع أساس القصيدة العربية الجديدة .

ولم يلبث أن تنادى غير شاعر في أوائل القرن العشرين بالتحرر من القافية التي تقف سدا يحول دون نظم القصائد الطويلة ، فأسرع توفيق البكري فصنع قصيدة بدون قافية أسماها ذات القوافي ، ثم تلاه الزهاوي ، وعبد الرحمن شكري .

أما مفهوم الشعر المرسل فيعني التزام القصيدة ببحر عروضي واحد مع التحرر من عقال الروي أو ما يعرف بالقافية ، غير أن هذا النمط من الشعر لم يكن ذا شأن في تطوير موسيقا القصيدة العربية ، فهو لم يضف جديدا ، بل تشعر فيه برتابة الموسيقا الناجمة عن انفصال البحر العروضي عن موسيقا القافية المختلفة من القصيدة ، وعدم اطراد النغم الموسيقي في أبياتها لشكل وحدة موسيقية واحدة . لذلك لم يكتب له النجاح والانتشار لعزوف الشعراء عنه ، وعم متابعة اللاحق للسابق في هذا اللون من الشعر .

وقد أدى عزوف الشعراء المحدثين عن كتابة الشعر المرسل للبحث عن نوع أخر من أنواع التجديد ، فالتمسوه في نظام المقطوعات الشعرية التي عرفت بالثنائيات ، والثلاثيات والرباعيات والخماسيات ن وقد تكبر المقطوعة وتصغر في القصيدة الواحدة بحسب تنوع الفكرة التي يتطرق إليها الشاعر من خلال الموضوع الرئيس الذي تحويه القصيدة ككل . ويجب أن يكون عدد أبيات المقطوعات في القصيدة الواحدة متساويا ، وأكثر من عني بهذا النوع من الشعر شعراء المهاجر الأمريكية .

ولم تتوقف حركة التطور الموسيقية للقصيدة العربية عند حدود التحرر الجزئي من قيود القافية بل تخطتها إلى أبعد من ذلك ، فظهرت محاولة جديدة وجريئة وجادة في ميدان التجديد الموسيقي للشعر العربي عرفت بالشعر الحر . وكانت هذه المحاولة أكثر نجاحا من سابقاتها ، وتجاوزت حدود الإقليمية لتصبح نقلة فنية وحضارية عامة في الشعر العربي ، ولم يمض سنوات قلائل حتى شكل هذا اللون الجديد من الشعر مدرسة شعرية جديدة حطمت كل القيود المفروضة على القصيدة العربية ن وانتقلت بها من حالة الجمود والرتبة إلى حالة أكثر حيوية ، وأرحب انطلاقا .

ورغم ظهور هذا النوع من الشعر والذي عرف بالشعر الحر ، أو شعر التفعيلة بقت القصيدة العربية التقليدية الشكل ، ولكنها متجددة في أفكارها ومعانيها ، وصورها ، وألفاظها بقيت لها شعراؤها وقراؤها ومحبوها ، بل وحافظت على مكانتها أمام هذا التيار التجديدي ، وأصبح مقياس التمايز بين النوعين هو قدرة الشاعر على التعبير عن معاناته الحقيقية للواقع الذي تعيشه الإنسانية ، وما تحويه القصيدة من الطاقات التعبيرية التي تشارك في خلقها كل القدرات والإمكانيات الإنسانية مجتمعة وبشكل القصيدة التي يريد ، وتمنحه القدرة على التعبير بحرية مطلقة ليصل إلى تحقيق الغرض الذي يتحدث عنه .

والشاعر الناجح هو الذي يستطيع التوفيق بين اللونين من الشعر ، فقدراته الكتابية تأهله للتعبير عن ذاته ، وخوالج نفسه ، ونقل تجربته إلى المتلقين بوساطة القصيدة العمودية ، أو قصيدة الشعر الحر ، على الرغم أن نظم القصيدة العمودية قد يكون أكثر سهولة من قصيدة شعر التفعيلة ( الشعر الحر ) ، وقد مارس معظم الشعراء المحدثين كتابة النوعين ، وكثير منهم استطاع أن يوازن بين عدد قصائده التي كتبها على صورة القصيدة العمودية ن وبين قصائده التي كتبها على شكل القصيدة الحرة .

أما فيما يتعلق بي كشاعر فلا أرى أن هناك ما يدفعني لتفضيل نوع على آخر ، وقد بدأت تجربتي مع الشعر مبكرة منذ منتصف الستينات ، ولما أتجاوز السابعة عشرة ، وكتبت منذ تلك البدايات القصيدة التقليدية ، وقصيدة الشعر الحر ، والذي كان يفرض عليّ كتابة القصيدة بالشكل الذي تظهر به هو موضوع القصيدة ونوع المعاناة ، ولست أنا الذي أختار ، أو أحدد مسبقا الشكل الذي أريد ، وإن كنت أحيانا أحاول مسبقا تحديد الشكل ، ولكني غالبا لا أوفق في ذلك .

انتهى بحمد الله

أخوكم الشاعر

الدكتور / مسعد زياد

دكتوراه فلسفة في الأدب الحديث والنقد

مشرف ومطور تربوي

ومحاضر في العلوم اللغوية والتربوية

https://www.geocities.com/dr_mosad/index131.htm

مدرسة الديوان

مدرسة الديوان من المدارس الشعرية الجديدة بعد مدرسة البارودي وشوقي وحافظ ومطران ، تزعمت حركة التجديد في الشعر ، وألحت في الدعوة إليه .

أعلامها الثلاثة ( شكري، والمازني، والعقاد) قاموا بدور كبير في خدمة نهضتنا الشعرية ، وفي نشر حركة التجديد في الشعر العربي الحديث ، وتسمى مدرسة شعراء الديوان نسبة إلى هذا الكتاب النقدي المشهور، الذي ألفه اثنان من هذه المدرسة وهما العقاد والمازني، وأصدره في جزأين ، وبسطا فيه دعوتهما الجديدة ، ونقدا فيه ( حافظا وشوقيا والمنفلوطي) كما نقدا زميلهما الثالث وهو عبد الرحمن شكري.

وقد أحدث هذا الكتاب الصغير ضجة كبيرة في الجو الأدبي والشعري في مصر والعالم العربي ، وكان له تأثيره على شوقي والمنفلوطي، وغير من نظرية عمود الشعر القديمة ، وعلى الرغم من أن عبد الرحمن شكري فارق زميليه وتركهما وحدهما في الميدان إلا إنه يعد رائد هذه المدرسة الأول ، وإمامها الذي اقتدت به، وهؤلاء الثلاثة ثقافتهم انجليزية ووجهتهم هو الأدب الانجليزي.

وقد ذكر العقاد في كتابه ( شعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي) أن ثقافة مدرسة شعراء الديوان كانت تتناول كل الثقافات العالمية ، عن طريق الأدب الإنجليزي، وأنها استفادت من النقد الانجليزي فوق استفادتها من الشعر.

وقد كرر العقاد في كتبه ومقالاته في حياته أن مدرسة الديوان هي أول حركة تجديدية في الشعر الحديث، وأنكر فضل مطران على حركات التجديد هذه ، وكانت ثقافة مطران فرنسية، وذكر العقاد كثيراً أن شوقياً وحافظا تأثرا بمدرسة الديوان، وهو في ذلك جد مسرف في المغالاة والإدعاء .

ومن حيث كان مطران يتزعم حركة الدعوة إلى الشعر الموضوعي في الأدب الحديث، كانت مدرسة شعراء الديوان تدعو إلى الجانب الذاتي والغنائي والتأملي ، فشعرها هو شعر الوجدان الذي يعبر عن ذات الشاعر وشخصيته أبلغ التعبير، وأدخل المازني في تعريف الشعر العاطفة والخيال.

وقد حمل العقاد وشكري والمازني لواء الثورة ضد الشعر الكلاسيكي والشعر القديم، وحالوا هدم زعماء الشعر العربي المعاصر ، وكتبوا أعنف الفصول النقدية التي حفظها تاريخنا الأدبي وثائق ذات قيمة كبيرة في تاريخنا الفكري والشعري المعاصر.

من أعلام مدرسة الديوان:
أ)المازني:
كان المازني من رواد الأدب الجديد وأعلامه ، ويقترن أسمه باسمي زميليه: شكري والعقاد، وثلاثتهم يكونون مدرسة جديد تدعى مدرسة شعراء الديوان ، وقد جمعت الزمالة في ( المعلمين العليا) بين المازني وعبد الرحمن شكري، وربطت بينهما بصلات وثيقة، وكتب الثلاثة يبشرون بشعر جديد، مهد للدعوة إليه قبلهم مطران، وآزرهم غي الكفاح من أجله أبو شادي.

وحدثت بين مدرسة شعراء الديوان ومدرسة شوقي وحافظ معارك نقدية ظهر فيها عام 1915 كتاب للمازني في نقد شعر حافظ عنوانه ( شعر حافظ) وأعلن شكري بعد ذلك انفصاله عن زميليه ، وثارت الخصومة بين ثلاثتهم، وأخذ شكري يعيب على المازني انتحاله لبعض الأشعار الانجليزية .

وفي عام 1921أصدر المازني والعقاد كتاب ( الديوان) في جزأين ينقدان شوقيا وحافظا، ونقد المازني فيه المنفلوطي، كما نقد شكري بعد أن مدحه في مقدمة كتاب (شعر حافظ) .

ويؤمن أصحاب مدرسة الديوان بأن الشعر يجب أن يكون تعبيراً عن وجدان الشاعر وحياته الباطنية، وصادر عن نفس الشاعر وطبعه، والشعر عندهم تغلب عليه النزعة الوجدانية ، بينما تغلب عليه عند مطران ومدرسته النزعة الموضوعية. وأساس الحكم بعظمة شاعر عند شعراء الديوان هو ظهور شخصية الشاعر وصدقه في الإحساس والتعبير.

وقد بدأ المازني حياته الأدبية شاعراً، ينظم الشعر يصور فيه أحزانه النفسية وهمومه وآلامه وذكرياته وأحداث الطور الأول من حياته، وقد تأثر بالشعراء العرب ولا سيما العباسيين كابن الرومي.

والمازني الناقد كان واضح الأثر في تطور حركة النقد في أدبنا المعاصر. وتبدو آراؤه النقدية في الديوان بجزئيه، الذي اشترك فيه مع العقاد في الحملة على شوقي وحافظ، وهاجم المنفلوطي وشكري.

ويأخذ المازني على شعراء المدرسة المحافظة تفكك الوحدة الموضوعية في قصائدهم ، وإغراقهم في شعر المناسبات وتقليدهم للقدماء، وهو يدعو إلى رومانسية الموضوع ورمزية التعبير الشعري، وإلى صدق في الإحساس والأداء في كتابه ( الشعر: غاياته ووسائطه) .

ب) شكري:
كان شكري من رواد المدرسة الحديثة في الشعر العربي، وهي المدرسة التي خلفت المدرسة القديمة التي تمثلت في شوقي وحافظ وأضاربهما.

وقد تعارف شكري والمازني في دار المعلمين العليا، ثم تعرف بالعقاد، وعرف به شكري، وجمعت ثلاثتهم روابط الأدب وصلات الشعر، والدعوة إلى المذهب الجديد.

كتب شوقي عام 1916 في الجزء الخامس من ديوانه ينقد المازني ويعيب عله سرقاته الشعرية من الشعر الغربي، وتبادلا النقد على صفحات جريدة النظام، ونقد شكري المازني والعقاد على صفحات عكاظ في مقالات نشرها عام 1919و1920ونقد المازني شكري في كتاب الديوان، الذي ظهر عام 1921وسماه صنم الألاعيب، ورماه بالشعوذة والجنون.

وشكري يتمثل تجديده في ديوانه الذي ظهر الجزء الأول منه (ضوء الفجر) 1909وأعيد طبعه 1914ثم ظهر الجزء الثاني منه (لآلي الأفكار) والثالث ( أناشيد الصبا) والرابع( زهر الربيع) والخامس (خطرات) عام 1916 والسادس (الأفنان) عام 1918والسابع (أزهار الخريف) عام 1919ثم أعيد طبع الديوان في مجلد بعد وفاة شكري وأضيف إلى الأجزاء السبعة جزء ثامن جمع فيه شعره منذ عام 1919 حتى وفاة الشاعر.

ج) العقاد:
عبقري موهوب، وأديب مفكر، وناقد ذكي،وكاتب عصامي وإمام من أئمة الأدب والشعر في العالم العربي، كان شاعراً مجدد يجمع بين قوة العاطفة وعمق الفكرة.

ظهرفي سنة 1913الجزء الثاني من ديوان عبد الرحمن شكري وفيه مقدمة قيمة بقلم الأستاذ العقاد عن الشعر ومزياه، وفي عام 1914 ظهر الجزء الأول من ديوان المازني ، وفيه مقدمة رائعة للعقاد عنوانها( الطبع والتقليد).

وفي سنة 1916كان قد ظهر الجزء الأول من ديوان العقاد الذي أسماه في الطبعات التالية ( يقظة الصباح) وقد امتازت قصائد هذا الديوان بما يسميه العقاد الوحدة العضوية ، فكانت القصيدة تقوم على موضوع واحد تتناوله من شتى نواحيه ، في وحدة مسلسة ، وترابط يكاد يكون منطقياً .

وكان في العقاد حدس الشاعر ورفاهة حسه ودقة ملاحظة للعالم وقدرته على التحليل والتعليل وعمق الفيلسوف ونفاذ نظراته وسعة إحاطته، وكان العقاد يلتزم القصد في حياته ويتحرى الاعتدال فيعيش في كتبه ومطالعاته .

كان العقاد مولعاً بالتجديد والإبداع والابتكار وقد دفعه هذا الولع إلى الإسهام في خلق مدرسة شعرية وكذلك مدرسة شعراء الديوان تعد أساساً للأدب الرومانسي في الأدب العربي.

أهم بواعث هذه المدرسة في نظم الشعر هي ، الحب ، صدق العاطفة، الطبيعة، تحبيب القيم المعنوية ، الاعتزاز بالنفس، تخليد مظاهر البطولة، الخواطر والتأملات.

كان العقاد يتناول الأغراض الشعرية المتنوعة ولكنه كان يبدع في الوصف، وإبراز عواطف الحب الكامنة في نفسه، وإبداع العاطفة التي اقتبسها من تجاربه وثقافته الواسعة.

ملامح الوعي الشعري في الكتابة الشعرية الجديدة

(1) محمد الحرز

الكتابة الشعرية الجديدة التي تشكلت في المملكة منذ نهاية عقد التسعينات تميزت بكونها تجربة نمت في محيط ثقافي أشبه ما يكون بالجديد على الثقافة المحلية . هذا المحيط هو مجموع الثقافة التي تشكلت من خلال عالم النت الافتراضي , وما أفرزه هذا العالم من شبكة واسعة من العلاقات الإبداعية , ومن تداعيات فكرية وثقافية ونفسية على المبدع نفسه , أثرت بصورة أو بأخرى أولا على شكل الوعي الشعري , وثانيا على النص الشعري نفسه من جهة عدم ارتباطه بآليات النشر والخضوع لمعاييرها السلطوية , وما يتطلبه هذا الخضوع من تنازلات تمس في أغلب الأحيان القناعات الشعرية , مقابل البحث عن مكانة في سياق التجارب الأخرى كما كان عليه الحال عند الشعراء في فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات . لكن هؤلاء الشعراء الذين تمايزوا عن غيرهم بهذا المحيط وجدوا أنفسهم قادرين على إيصال قصائدهم , وبسهولة ويسر , إلى قراء من مختلف أصقاع العالم , منهم المختلف , ومنهم المؤتلف . هذا الوضع الفريد بالتأكيد يعزز الرغبة في الاندفاعة نحو الكتابة الشعرية دون الإمساك بزمام الوعي بخصائص هذه الكتابة الفنية منها والأسلوبية من جهة , ويضفي عليها من جهة أخرى الإحساس بامتلاك ناصية الشعر دون اختبار الذات وموضعها موضع التأمل والقلق والتجربة الحياتية التي يتطلبها مفاتيح الوعي الشعري. صحيح أن جميع الشعراء استفادوا من هذه التقنية لإيصال أصواتهم, لكنهم لم يكونوا بلا ذاكرة شعرية عندما ركبوا هذه الموجة. أي أن تجاربهم قد تشكلت واكتملت , وأصبح كل شاعر منهم يمتلك صوته الخاص الذي اكتسبه من محيط ثقافي مختلف . أما هؤلاء الشعراء الشباب فإن مرجعياتهم الفكرية والحياتية والشعرية لها القابلية على امتصاص كل ما يتعالق في أفقها الإبداعي من جديد وطارئ, خصوصا إذا ما أدركنا أن هذا الجديد والطارئ لا تصل إليه يد الرقيب , ولا تقمعه الذهنية الاستبدادية ذات الحدود الضيقة. وهذه في تصوري إحدى أهم السمات التي يمكن تسميتها بالرافد النفسي الذي يغذي النصوص الشعرية عند هؤلاء الشباب , ويعطيها صفة الاشتراك في طبيعة واحدة , ربما تكون هي من الخصائص الثقافية التي تميز الكتابة الشعرية الجديدة في مشهدنا الثقافي المحلي, وكذلك المشهد العربي أيضا. لكن على الرغم من هذا المناخ المشترك الذي يجعل من الممارسة الإبداعية وكأنها تتدفق من مصب واحد , إلاّ أنها في الكثير من تجاربها – كما سنرى لا حقا- تذهب إلى التشظي بحيث يصعب على المتتبع لها أن يكشف عن مرجعية شعرية واحدة تنطوي تحتها مثل هذه التجارب , عكس ما رأيناه في تجارب بعض شعراء التسعينات التي كان أغلبها يمارس الإنتاج الشعري ضمن حدود مرجعية شعرية تكاد تكون شبه مسيطرة على طبيعة تصوراتهم للشعر ووظيفته في علاقته بالإنسان والحياة وأشياء العالم , ولا يعني هذا الكلام أن التشابه يصل حد التشابه البنيوي أو العضوي , بالتأكيد مثل هذه الحالات لا تنطبق لا من قريب أو بعيد على التجارب الشعرية مهما قيل أنها نمطية أو مستنسخة من غيرها , أو من تجارب أخرى . تعدد المرجعيات هنا لا يعني بالضرورة صراع وعي شعري ضد آخر , ولا حساسية شعرية ضد أخرى , لكنها في مرحلة التجارب الحالية تعني التجريب فقط بسبب الخيارات المتاحة أمام الشاعر وسهولة الوصول إليها بفضل التقنيات الحديثة في التواصل الثقافي , هذه الخيارات ليست سوى المشهد الشعري في الوطن العربي وكذلك العالمي, وما يحملانه من تنوع شديد ومتناقض ومتنافر في فهم الشعر ووظيفته , وبالتالي في ممارسته سواء على مستوى الوعي أو اللغة . إزاء هذه الوضعية لا يمكن للشاعر أن يحسم خياراته بسهولة , وبالتالي ملامح شخصيته الشعرية لا يمكن أن تتكون إلا إذا وصل إلى قناعة تنهض كنواة صلبة في تشكيل رؤيته للشعر ووعيه به , وهذا لا يتأتى في تصوري إلا من خلال تجربة حياتية تضعه أمام ذاته وأمام اللغة والمخيلة على حد سواء . وهذا ما لم يتشكل بعد في التجارب الحالية ليس بسبب عوامل ذاتية ترجع إلى فنية التجارب ذاتها , ولكن بسبب عوامل موضوعية ينتجها السياق الثقافي الذي يؤثر على وعي هؤلاء الشعري . ولسنا هنا بصدد الحديث عن مجمل هذه العوامل. لكن الذي يهمنا في الأمر هو مقدار الاختلافات الثقافية والاجتماعية التي تضع التجارب الشعرية الحالية في سياق متمايز عن التجارب السابقة , لأن الكشف عن مثل هذه الاختلافات تفضي بنا إلى الكشف عن التصورات الأولية التي تضع الوعي الشعري على العتبة . هذا التمايز بالتأكيد هو وثيق الصلة بالتحولات السريعة التي طالت جميع مناشط حياة الفرد والمجتمع في المملكة من جهة , وطالت بنية التفكير ولو جزئيا لجيل من الشعراء لا زال يعيش في قلب هذه التحولات المتلاحقة من جهة أخرى , يضاف إلى ذلك كما قلنا آلية التواصل المتطورة والتي أصبحت جزءا من العمل الثقافي بوجه عام .إن قراءة هذه الاختلافات بتفاصيلها الدقيقة ليست من أهداف هذه الدراسة , ولكننا أردنا أن نبين من خلال سرد ملامحها العامة مدى أهميتها في تشكيل وبلورة سمات معينة للشعرية على حساب سمات أخرى تخضع بدرجة أو بأخرى لشروطها ومؤثراتها من العمق. انطلاقا من هذه القناعة , وكذلك مما سبق قوله, سوف نخوض تجربة الاقتراب من بعض التجارب الشعرية الراهنة التي كان لها إنتاج مطبوع في الساحة , وذلك للوقوف على التجربة من منطلق الكشف عن مكونات الوعي الشعري وتصوراته الراسخة في ذهن المبدع , وأثر هذه المكونات على الرؤيا والممارسة النصية لدى الشاعر. وقبل الدخول إلى فضاء العوالم الشعرية ينبغي علينا أن نجيب على التساؤل التالي : ما المقصود بالوعي الشعري هنا , ولماذا ؟ إن مفهوم الوعي الشعري في الدراسات النقدية الحديثة هو نوع من إدراك العالم ورؤيته. هذا الإدراك أو هذه الرؤيا مشروطة بالطريقة التي يتخذها القول الشعري داخل النص , وما تستدعيه هذه الطريقة من تأسيس علاقات لغوية ذات طبيعة إشارية حدسية بين الكلمات , وما تعتمده كذلك من الصياغة والتركيب والحذف والإضافة والتقديم والتأخير , أي السياق بما هو انتظام الكلمات والجمل داخل النص . يعرف جورج لوكاتش الرؤيا للعالم بأنها " تجربة شخصية عميقة يعيشها الفرد , وهي أرقى تعبير يميز ماهيته الداخلية. كما يراها الشكل الأرقى للوعي "(1) . وإذا كنا نتبنى هذا المفهوم ونعتمده في معالجة النصوص الشعرية, ذلك لأنه يتيح لنا أثناء التحليل التعرف على الخصائص الثقافية بالمعنى الشامل للكلمة ( أي اللغوية والدينية والاجتماعية والفكرية) , وهذا أمر ضروري في تصوري لأنه يتيح لنا موضعة التجربة في سياقها العام الذي نمت فيه . لكنه لا يعني فيما يأتي من مقاربة أننا نقف عند حدود هذا المفهوم فقط , إنه مجرد باب نشرعه على فعل القراءة الذي لا يمكنه أن يكون مرهونا إلا لسلطة القارئ وحسب . وبالتالي نحن نختبر إمكانية القارئ وقدرته في تحليلنا بقدر ما يفضي بنا ذلك للكشف عن الجماليات الفنية التي هي موضع التحليل .

(2)
الشاعر محمد خضر الغامدي أصدر مجموعته الأولى " مؤقتا.. تحت غيمة " عام 2024 والثانية " صندوق أقل من الضياع " عام 2024 , وهو في صدد إصدار مجموعته الثالثة " المشي بنصف سعادة " . تحت ثنائية ( الطبيعة / اللغة ) يصوغ الشاعر موقفه من الوجود . ففي مجموعته الأولى تشكل فكرة الرفض والانعزال والهروب الدعامة الرئيسية في سعي الشاعر لإعادة صياغة وترتيب الطبيعة وفق ما يتطلبه ميلاد شاعر:
لا لا لا لا لا لا/ لا لا لا لا
البلداء الأوائل
لم يقولوها فذابوا في الكتب

اللاءات التي
تحتضنها الرمال
كونت الأشجار والبحار
والشعراء
والقول المبين
هذه الفكرة تلح كثيرا , ولا تخلو منها قصيدة من قصائد الديوان.ربما هذا الهاجس بسبب كون الشاعر تتحدد رؤيته للشعر من منطلق إعادة خلق الذات عن طريق التوحد بالطبيعة لكنها في ذات الوقت لم تفض في نصوصه إلى تكوين وعي شعري وثيق الصلة بالتجربة الشخصية لحياة الشاعر نفسه , بل ظلت هذه الرؤيا في حدود الجمل الشعرية التي تقول : على الذات أن تكون القربان الذي يقدم على مذبح الشعر, وعلى رغم اختلاف الصياغات إلا أن الفكرة هي ذاتها لا تتغير: كنت أحرق طفولتي قبل النوم
لذا فإنني أدركت الغناء مبكرا
وأدركت ما وراء النبع

أو: ولي رغبة في المحيطات
وأني قد لا أعود
وأني منذ أن كنت
في حضن النبات
وأنا حطام شامخ

وهناك أمر آخر يعزز ما نذهب إليه , هو كون البناء التركيبي للجمل الشعرية لم يساعد كثيرا على توسيع نطاق الفكرة ومن ثم دمجها في علاقات إيحائية ودلالية تكون وليدة سياق شعري يخص القصيدة ككل , وليس وليدة جملة شعرية فقط , مثل نص " مكنسة ونصف موج" و" رغوة الذاريات " و " ما تيسر من سيرة الحطب" . وهناك نصوص أقل في انصياعها لهذا البناء كونها اعتمدت على محاولة تكثيف المعنى والإيحاء عن طريق الاقتصاد في الجملة الشعرية للقصيدة , وبالتالي محاولة الاقتراب من أهم سمات القصيدة الجديدة التي سنلاحظها بجلاء في مجموعته الثانية " صندوق أقل من الضياع " . لكنه اقتراب حذر أو هو يتراوح من قصيدة إلى أخرى, ولو أنه في هذه المجموعة حاول أن يكون لصيق التجربة الحياتية , وأكثر وضوحا في هذا الاتجاه من المجموعة السابقة إلا أن ما لم تتخلص منه هو طغيان الجمل التقريرية النثرية والوصفية التي تأتي في بعض النصوص , والتي تحد من تماسك النص شعريا ودلاليا من جهة , وتسقطه من جهة أخرى في أفق ضيق بالنسبة للرؤيا والوعي الشعري لتجربة المجموعة ذاتها : في نص " ما حدث بالضبط " : .. أعني ما نسميه بالمبالاة- مركونة في انتظار نقلة نوعية!!.
أو : حتى محادثتي مع – زكية- الفاتنة
كانت تسير للتفاهم الشاطح عن
العقلانية
أو في نص " فقد" :
يمكنني أن أفعل هذا
كل عام
لأنسى قليلا
( مسألة)
غربة الروح
والانتظار
أو في نص " السكين في النار" : تلك الصراصير الأكثر حداثة, من جيل الحروب الطاحنة.أو : معلقة أخر آمالها بمشهد الخيانات .. الرقصات الشعبية, والطعن في الأعراض.أو نص " الساعة الثانية عشر" : نترك الفلسفة جانبا , ونقبل بعضنا بهمجية. وهناك الكثير من الأمثلة في المجموعة التي يمكن الاستشهاد بها باعتبارها مناطق هشة في نسيج النص. وبالتالي التخلص من الزوائد الدودية التي تطفو على النص هي من أهم المآزق التي ترتبط بشعراء الجيل الحالي. لكن بالمقابل هناك نصوص أخرى تميزت بالتماسك والصلابة والتي تؤدي فيما تؤدي إليه إلى خلق موقف من الحياة انطلاقا من تجربة النص نفسه فقط . في هذا الإطار تأتي نصوص ( زمن , حيرة , مع كل هذا , شيء أظنه حزنا , لهفة مستعجلة , حديث البلكونة , الغرفة 209 , سيرة الولد) . هذه النصوص تتخفف كثيرا من تبعات الإرث الشعري الذي سيطر على أجواء المجموعة الأولى , وبعض من أجواء الثانية . فهي تختبر أحاسيسها الأكثر خصوصية من خلال البوح بالأشياء والعلاقات, وهو اختبار لا يكشف عن قول شعري فيه ملامح الادعاء أو الضجيج بل يكشف عن حالة تأملية في حياتنا اليومية لا يمكن التقاطها إلا عبر مخزونات الرؤيا الشعرية. لكني- في النهاية- أتصور أن تجربة محمد الخضر سوف تكون أكثر رشاقة من السابق لأن تراكم الخبرة الحياتية , ومن ثم تحويلها إلى لغة شعرية تأتي في إطار الوعي بأن الشعر هو إدراك عميق بالحياة من جهة , وباللغة من جهة أخرى , وما بينهما بالتأكيد يقف الشاعر على حافة الهاوية دون أن يقع , ودون أن ينظر إلى جهة دون أخرى , التوازن هو المطلوب , وهذا ما أحسسته في النصوص التي ذكرناها سابقا للشاعر, وإن كنا نرى من جهة أخرى أن البحث عن مناطق شعرية جديدة للقول الشعري في كل تجربة يخوضها الشاعر ,هي من أكبر الرهانات التي ينبغي أن يخوضها الشاعر بكل اقتدار واحترافية .

(3)
الشاعر عبد الله ثابت أصدر مجموعتين شعريتين ورواية. الأولى بعنوان " الهتك " عام 2024 , أما الأخرى بعنوان " النوبات " 2024 , والرواية بعنوان " الإرهابي 20" . المناخ الشعري لمجموعته " الهتك " مرجعيته تعود في جذورها إلى الذاكرة التي هي وثيقة الصلة بالتحولات التي تطال الشاعر روحيا ونفسيا , وهي تضغط عليه؛ كي تظهر تموجات هذه الروح الوثابة المتمردة : لكم الدائرة ..انتقوا لا ثمها , القبتان .. لتختاروا فارسهما , طينتي بانتظاركم .. تقاسموا التفاصيل !. هو لي .. ولتسملوا النبض , هو لي.. واصلبوا جثتي بشوارعكم , هو لي.. وعلموا أطفالكم لعني , هو لي .. ولتركل أعرافكم جمجمتي , هو لي كما الأشياء لله , ليس لكم . وبسبب هذه الوطأة ( الذاكرة/ التحولات ) لا تنهض النصوص في مجملها شعريا , وتنحجب الحياة عنها باعتبار الحياة الصلة الوثيقة بين الشاعر والنص , وعوض ذلك نرى أغلب نصوص المجموعة تتغذى على قيم ومفاهيم موروثة من قبيل : الذنب , المغفرة , الخطيئة , الإحسان , الأوثان .. ألخ لكن الشاعر يراهن هنا من خلال فنية القصيدة على خلخلة دلالات تلك القيم المتجذرة في سياق الثقافة السائدة للشاعر . لكن السؤال هنا هل النصوص أحدثت هذا النوع من الخلخلة ؟ لا يبدو ذلك- إلا فيما ندر من نصوص قليلة – لأسباب ومعوقات من أهمها أولا : الجمل الشعرية في النص الواحد لا تخلق علاقات تعزز من القوة الإيحائية والدلالية للسياق الشعري للنص ذاته كما في النص التالي : والدي.. لا يتفهم خوفي
لم يعطني القرار : أكون .. لا أكون
سيان : مسيء أنا , أو محسن
وليٌ.. كعربيد , فلق.. كعتمة
إذا كل شيء قدر..
ما قيمتى !
ثانيا: تغليب المنطق على المخيلة في خلق علاقات بين الجمل الشعرية كما المثال أعلاه , وهو بالتأكيد يحد من تحليق النص في فضاء الشاعرية. هذه الملاحظة تنسحب على كثير من نصوص المجموعة كما في نص " وثنية/ خوف مقارن" أو" المدينة المتآكلة" أو " موسقة نهائية" . ثالثا : هناك جمل نثرية تتسرب إلى النصوص, وتتموضع داخلها بوعي مسبق, ومسقط عليها شعوريا من الخارج كما في نص " المدينة المتآكلة " نجد المقطع التالي :
مدينتي يعرفها المتاجرون .. الممثلون الرحمة والرياء
أسكنها .. تسكنها قطة تتعلم الاستعراض!
ينام على أوجاعها الراسمون بطولاتهم ..
المختلسون كحل النساء..
المثقلون باليوم النهائي !
أيضا نجد ذلك في نصوص ( عباءة , مزاجية , قمار, صمم, فمان لنواة واحدة, قنينة معتمة ).
كل هذه الأسباب مجتمعة لا تصوغ وعيا شعريا يتخذ منه الشاعر موقفا وجوديا من الحياة , حيث الذهاب إلى القصيدة بمرجعية من الذاكرة فقط بوصفها المحرض على فعل الكتابة هو نوع من قطع الصلة بتفاصيل الحياة التي تضغط على أحساس الشاعر يوميا, ولا يعني كلامنا امتناع العلاقة بين الذاكرة من جهة والخبرة الحياتية بتفاصيلها الصغيرة من جهة أخرى , إن الفنية العالية للتجربة الشعرية هي من صميم ونتاج العلاقة بين الاثنين . لكن ما يهمنا هنا بالدرجة الأولى هو كون النصوص اتسمت بالانفعالية بخلاف ما سوف نراه في المجموعة الأخرى التي تتسم قصائدها بالاتزان والهدوء والتأمل الفلسفي في بعض جوانبها . بينما من جانب آخر يمكن أن نرصد هنا بعض القصائد التي كما قلنا سابقا انفلتت من تأثير الإطار السابق بحيث جاءت أشبه ما تكون على شكل أيقونة تضيء من جميع جوانبها مثل نص " ثوب نبي , سليمانيون , مرافعات , زئبق لا إناء له" . أما مجموعته الأخرى " النوبات " فيمكن تصنيف القصائد فيها إلى ثلاث توجهات تشكل في مجملها خصائص تطور ونضوج القصيدة عن مثيلاتها في المجموعة الأولى . التوجه الأول تنحوا فيه القصائد منحى القصيدة اللقطة أي تأتي فيه القصيدة كتلة واحدة , وبتدفق شعوري لا ينفصل عن شكل وإيقاع القصيدة ذاتها , وهذا المنحى من التوجه بالتأكيد تضع التجربة على طريق كتابة القصيدة النثرية بالمفهوم الغربي وبالخصوص الفرنسي منه :
في هذا الوقت..
جالسا وراء برميل كبير
أنزوي عن العالم هنا..
عن غلطة حلمي!

أو: محاكمة عسكرية :
للإعدام : ملائكة فارون , مقاتلون في الخريف , ذخيرة وأحصنة عرجاء, نساء ورقيات , قهوة عربية, غليون غربي, قفازات وآلات حرب مفقودة , قواميس للغات حية … أطلقوا النيران !.

أو: في مذكرات امرأة:
لن أنتظر أعذارا من نوع ( عنوسة- طلاق- حب فاشل- زواج رديء.. ألخ) حتى أقرر أن أشهق تحت السائق, وأصيح به : افعلها مرة أخرى!.

وهناك نصوص أيضا تدخل في هذا المنحى , لكنها في لحظة معينة لم تحافظ على تماسكها الداخلي , بل رأينا كيف أن الأزمة في هذه النصوص هي قدرتها على ابتكار طريقة شعرية ومتنوعة من نص إلى آخر للدخول إلى فضاء القصيدة , لكنها بالقدر ذاته لا تستطيع إقفال هذا الفضاء بجمل شعرية خاطفة وذات توتر شعري عال من الحساسية والصياغة , وسأكتفي بمثال واحد:
أشعر بالخزي , فانا موظف طيب..
لا أختلس , ولا أبتز,
وأحفظ يوم مرتبي!
أعمل في مبنى ضخم.. فساعتان في تقليب الصحف, وإفطار مع بسطاء يصفونني بالعلماني والضال, وساعتان من الاستماع للأغنيات اللبنانية , وتصفح ذاكرات الشعوب, وتبادل رسائل الجوال.. ساعتان أمضيهما يوميا في الحديث عن ضمير المهنة ,( وسأبقى هكذا حتى يحين التقاعد المبكر.. ثم أطير).
الجملة الأخيرة التي وضعناها بين قوسين هي التي تأبى أن تأزم النص شعريا فتجعله أقرب للنثر منه إلى الشعر. أما التوجه الثاني فتأخذ القصائد فيه منحى التأمل الفلسفي الذي يعتمد فيه على الجمل الشذرية التي تعيدنا إلى نيتشه وإميل سيوران , لكنها لا تتسم بروح القصيدة الحديثة , ولا تشتمل على خصائصها الفنية. يقول: يستوي في الإنسان الجسد , وفي خباياه تختبئ بعوضة ومارد. نكذب ملدوغين .. نكذب عتاة !. يقول أيضا : تصفون أنفسكم بالكبرياء والعناد والغرور.. يالهشاشتكم!, الجوعى يتحدثون دوما عن الموسيقى والكرامة , وأخيرا يأكلون خجلهم أمام رائحة شواء تقطع كلامهم!. أما التوجه الثالث فهو لا يتمايز عن الثاني , وإنما امتداد له , ويمكن تسميته بالسجال الوعظي , وهي محاولة لزج القصائد كما رأينا في المجموعة الأولى في أتون الصراع ضد سلطة امتلاك قيم الإنسان ومفاهيمه في الحياة . يقول : لن أسمح بانتحالي مرة أخرى , وعلى معتوهي الغيب أن يفهموا أن لم يعد بوسعهم طلائي بالخوف.. وأني سأواجههم بالطيش.. إلى آخر النص. وهو بالتأكيد صراع يسلب القصيدة جمالياتها ناهيك عن احتجاب الخبرة الإنسانية كشعور وكموقف وإدراك للحياة من العمق وراء تداعيات تلك الحالة , لذلك لا يمكن البحث عن مفردات الوعي الشعري داخل هذا المنحى من القصائد , لأن إدراك العالم واتخاذ مسافة منه يتطلب عدم تورط القصيدة في الانسياق وراء صدمات شعورية تكون في الغالب نتاج أفكار , وليس نتاج علاقات تكون وثيقة الصلة باللغة الشعرية , إذ ليست هذه العلاقات سوى الهيئة التي تعبر عن حضور الوعي الشعري عند الشاعر , وبدونها في تصوري لا يكون هناك وعي شعري يتأسس من خلال القصيدة على الإطلاق .
(4)
هناك تجارب شعرية تتسم قصائد شعرائها بالغموض , لكنه الغموض الذي هو نتاج الفكرة وتداعياتها ومفارقاتها وعمقها الذي تسبح فيه , وهو غموض يعادل غموض الحياة وتناقضاتها وأسرارها أيضا, وبالتالي هو غموض محبوب في القصيدة , لأنه موحي وشفاف وينم عن وعي كبير في استخدام أساليب تعبيرية في بناء القصيدة , ومن ثم إنقاذها من الضحالة والسطحية والضمور. بالمقابل هناك أيضا غموض تتلبس بعض التجارب الشعرية المحلية , وهو غموض يتصل بتقنيات التوصيل وإنشاء العلاقات بين الجمل الشعرية , وكذلك بطغيان التركيبات اللغوية الذهنية المجردة , ناهيك بالتالي عن الغموض في الفكرة . هذا ما يخرج به قارئ مجموعة " مهلة الفزع " 2024 للشاعر أحمد الواصل, وهي الثالثة من بين إصدارته الشعرية . وما يلفت النظر فيها هو الشهادة التي جاءت على الغلاف الخلفي للباحث المشتغل بالفكر والفلسفة سامي أدهم يقول فيها بأن الشاعر " يحاول أن يؤسس شعرية جديدة تتحدى القديم والبالي رافعة الشعر العربي إلى مستوى إنسانية العالم " . ليس مهما بالنسبة لي هنا مناقشة تأثير الذائقة على الفرد في ميله إلى هذه القصائد أو تلك , لأننا بالتأكيد خاضعون ومتورطون جميعا في هذا التأثير انطلاقا من مفاهيم وتصورات حول الشعر,قد ترسخت وارتبطت في أذهاننا عن طريق الخبرة والثقافة والتربية. لكن ما أود مناقشته هنا هو أن تأسيس شعرية جديدة لا تعتمد على ثقافة الشاعر ووعيه فقط , وإن كان هذا مطلوب في جميع الأحوال , ولا على تبني نبرة الادعاء والتعالي التي تتلبس صوت القصيدة , ولا على استدعاء الموروث والاتكاء عليه , ومحاولة فتح آفاق شعرية من خلاله . إن الرهان على التأسيس يبدأ من القناعة التالية " إن الكلام الشعري هو تجسيد لأشياء عابرة , ولكنها في الوقت ذاته أشياء مطلقة , هل يمكن الجمع بين العابر والمطلق ؟ طبعا لا . لكن هذا ما يقوم به الشعر . في هذا الإطار يستشهد الشاعر صلاح ستيتيه في إحدى لقاءاته بقول لـ " روجيه كايوا " ورد في كتابه " فن الشعر " جاء فيه " لا أزعم بأني أذعت أمورا كان من المستحيل معرفتها , إنما كشفت الحجاب عن العلم الأوسع انتشارا , والذي لا يمكن لأي إنسان إلا أن يعرفه , منذ أن يفتح عينيه للنور , ولا ينساه إلا بالموت , ولكنه عندما يجده في أشعاري يعتقد بأنني أبثه سرا هاما كان يشعر دائما بالتعاسة لجهله به " . لذلك – بالرجوع إلى مجموعة الشاعر- يظل منسوب الوعي باللغة باعتبارها فن ابتكار العلاقات بين الكلمات والجمل , لا رصها وصفها بشكل عشوائي وفوضوي , يحجب شعرية النصوص , ويقذفها في متاهة الاشتغال في مختبرات لغوية مجردة من طاقتها الحدسية التي ترفع المفردة إلى مصاف المخيلة . فنص "- على سبيل المثال- وجع النص " و" رغبة النص " و" نصان منفتحان للاجتهاد" نماذج تعكس بامتياز هشاشة الروابط بين كل كلمة وبين كل جملة بحيث يمكن إزاحة جمل أو كلمات بعينها دون أن يختل التركيب البنائي للقصيدة ككل . ورغم التفاوت في بناء نصوص المجموعة فنيا غير أن نص " عندما روى رعاة الليل- عن نجد " هو أكثر نصوص المجموعة تماسكا وفنية لكونه يحيل إلى موضوعة محددة ( نجد) تتحكم في حركته ومساره .

جزء من دراسة مطولة حول التجارب
الشعرية الجديدة في المملكة
مجلة دارين

و من هنا تستطيغ الحصول على الصور
https://images.google.ae/images?hl=ar…-8&sa=N&tab=wi

<<< تم تعديل عنوان الموضوع

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووور وما قصرت والله يعطيك العافية ولو بقول كلام لكن الكلام مابوف الي سويتة وشكررررررررررررررررا جزيلا

مشكووووووووووووووووووووووووريييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييين

ثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانكس

بليز لو انك عدلت الموضوع وحطيت مقدمه وخاتمه وغلاف ..
تنزله

تقرير عن حقب الحياة الحديثة مدارس الامارات 2024.

السلام عليكم

يُعرف الحقب الرابع الذي يأتي بنا إلى الأيام الحالية بالحقب الحديث ويتألف من عصرين: الثالثي والرابعي. استمر حقب الحياة الحديثة 65 مليون سنة تقريبًا.
العصر الثالثي. استمر من 65 إلى نحو مليوني سنة خلت، حيث غمر البحر أثناء هذا العصر بعض المناطق الساحلية المنخفضة من القارة. ولقد ترسَّبت الصخور الكِلْسية لسهل فولاربور والصخور الرسوبية، التي تشكَّل عليها لاحقًا الحاجز المرجاني الكبير، أثناء هذه الحركات للبحر. وتراكمت بعض حقول الفحم الحجري في هذا الزمن. كما وُجدت حقول النفط والغاز في مضيق باس في طبقات العصر الثالثي.
كانت القارة في معظم العصر الثالثي منبسطة جدًا، ذلك بسبب حدوث الحَتّ لملايين السنين، مع قليل من الحركات الأرضية. وتطورت على مدِى الفترة الطويلة نطاقات من التَّعرية النشطة تحت هذا السطح. وتتألف هذه من نطاق رَشْحٍ انحلَّت منه المعادن، ومن نطاقٍ أسفل تركزت فيه المعادن. ويُوجد عادة نطاق التركيز المعدني تمامًا تحت سطح الأرض. ويبلغ سمك مقطع التعرية بكامله عشرات الأمتار.
عندما يتركَّز الحديد في السطح حسب هذه الطريقة فإنه يدعى باللاترايت. وإذا وُجد الألومنيوم فإنه يُدعى بالبوكسيت. وتكوّنت مناجم البوكسيت الغنية في ويبا في شمالي كوينزلاند وجوف في الإقليم الشمالي وهي ترسبات تعرية من العصر الثالثي. ويوجد للعديد من المناطق الداخلية نطاقات تعرية من العصر الثالثي مع تركيز معدن السليكا قرب القمة. ويُعرف هذا التركيز بالسيلكرت أو بيلي.
اضطربت السهول المنبسطة في نحو نهاية العصر الثالثي بحركات أرضية هائلة. ورفعت هذه الأنشطة مناطق ضخمة من أستراليا الغربية، مُشكِّلة الجبال الكبرى الفاصلة، وتُعرف هذه الفترة من النشاط الجيولوجي بحركات كوسيياسكو، ورُفِعَت كذلك مناطق الدرع في أستراليا الغربية على نحو إضافي فوق مستوى البحر في هذا الزمن.
وتعد السلسلة العظيمة من البراكين والصخور البركانية التي امتدت عبر الطرف الشرقي للقارة من كوينزلاند الشمالية إلى تسمانيا أحد العناصر المهمة في جيولوجية العصر الثالثي وانسكبت الحمم في بعض المناطق فوق البلاد، مالئةٍ الوديان وتصلَّبت في أرض منبسطة. وغطَّت الحممُ الرسوبيات الحاملة للذهب في مناطق عديدة. وأصبحت هذه المناطق فيما بعد مناجم للذهب.

أصبحت الحياة على البر وفي البحر أثناء العصر الثالثي مشابهة كثيرًا للحياة في هذه الأيام؛ فلقد انقرضت الزواحف الضخمة لحقب الحياة المتوسطة، وبقيت الزواحف الأصغر فقط في نهاية العصر الطباشيري (الكريتاسي). وازدهرت الثدييات، وبدأت في الظهور أشكال أكثر تطورًا. وأصبحت الطيور المشابهة للطيور الحديثة شائعة في هذه الفترة.
العصر الرابعي. يمتد إلى ماقبل الزمن الحالي بنحو مليوني سنة خلت. وخلال هذا العصر، ترسّبت على مدى واسع في أستراليا رسوبيات رقيقة. وتجمّعت من الرياح كثبان رملية فوق الكثير من صحاري أستراليا الداخلية. وتشكَّلت كذلك ترسبات من الحصى والرمال النهرية والطين في السهول الداخلية لكوينزلاند ونيوساوث ويلز وفكتوريا.
هبط مستوى البحر العالي وارتفع عدة مرات أثناء العصر الرابعي بسبب فترات جليدية متكررة. وفي كل مرة يهبط فيها مستوى البحر، يتم اتصال البر الرئيسي الأسترالي بتسمانيا وغينيا الجديدة، وبشكل غير مباشر مع جنوب شرقي آسيا. وخلال الفترة الجليدية الأخيرة دخل الأستراليون الأصليون أستراليا عبر هذه الجسور البرية. وكان هذا منذ 40,000 سنة خلت على الأقل.
لقد غُمِرَتْ بعض المناطق الساحلية فيما بين الفترات الجليدية، وذلك عندما كان مستوى البحر عاليًا. ولكن القليل من الصخور البحرية وُجِدَ من فترة العصر الرابعي على البر. وتنتشر بشكل واسع ترسبات ساحلية من الرمال وخاصة في جنوب شرق كوينزلاند. ولقد تطوَّرت جزيرة°فريْزَر بهذه الطريقة. ويعود الحاجز المرجاني الكبير إلى العصر الرابعي، بالرغم من أن القاعدة الصخرية التي تراكم عليها المرجان قد تكونت في العصر الثالثي.

وفيما عدا الجبال الجليدية، فإن للعصر الرابعي الجليدي تأثيرًا حتيًا مباشرًا لكن بشكل ضئيل على البر الرئيسي الأسترالي. وقد تأثر الكثير من المشاهد الحالية في تسمانيا بذلك.
لقد ثارت البراكين في أستراليا في العصر الرابعي، ولكن إلى مدى محدود، وانسكبتْ الحممُ في شمالي كوينزلاند ووسطها، وثارت البراكين في فكتوريا الغربية وفي الجنوب الشرقي من أستراليا.
كما تغيرت الحياةالحيوانية والنباتية في العصر الرابعي نحو الأشكال الحديثة. وتطورت الجرابيات والثدييات بانعزالها عن بقية العالم، ونتيجة لذلك فإن العديد من مظاهرها العضوية البيولوجية كانت فريدة. (السطح والمناخ).

وبالتوفيق=)

يسلموووو الطيبه ع التقرير المفيد

الف شكر لج

الله يسلمك..
العفو
اشكرك ع مرورك الرائع
خليجية

جٌمُيًل جٌدأ

شٌكُرأ لجٌ

اللُـه يـٌعُطــًيًـكٌمُ الصٌــحًه و العُــآآفًيــٌه

خليجيةو كُــل عًـآآآم و انـُتـًمٌ بٌخُـيًرخليجية

شكرًا لج

العفو
اشكركم ع المرور الرائع
نورتو
خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يعطيج الف عافية,,

وتسلم يمناج,,

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
الله يسسلمج
اششكرج ع مرورج الرائع

صور العملات الحديثة والقديمة 2024.

صور عن العملات الحديثه والقديمه في الدول العربيه

والشيكات وبطاقات الانتماء

لا تردوني

بارك الله فيج اختي
فديتني شامسية

تم تقييمج ++

تسلمي يا الشامسية أخوك روح الفجيرةة

طلب تقرير عن التقنيات الحديثة 2024.

السلاام عليكم و رحمة الله و بركاااتة

لو سمحتو بغيييت تقرير عن التقنياات الحديثة ضروري اللي عنده لا يبخل علييه بلييييييييييييز خليجية

السّــلآم عليكمْ ..

السمؤؤحَ ــه منـ جْ ..

مَــآ حصلتْ .. ><

إن شَــآ اللَــه غيري بسآعدج ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اختي حصلت لج هالبحث..
ان شاء الله يفيدج..

بحث عن دور التقنيات الحديثة في الاكتشافات الاثرية ، بحث عن دور التقنيات الحديثة في الاكتشافات الاثرية


ورقة بحث مشاركة في مؤتمر الآثار في سوريا بين الواقع والطموح
جامعة حلب – الجمهورية العربية السورية

د. هالة عفيفي محمود
مدرس ترميم وصيانة الآثار بقسم الترميم – كلية الآثار – جامعة القاهرة – مصر

ملخص البحث Abstract:
إن عمليات الترميم والصيانة للآثار بشتي أنواعها واختلاف أحجامها ،ومظاهر نلفها من العمليات الدقيقة التي تستلزم المعرفة الواسعة للعديد من العلوم والمعارف والتقنيات الحديثة لتسجيل كافة البيانات والمعلومات عن الأثر المراد ترميمه.
ولقد ساهم العلم الحديث في اكتشاف العديد من التقنيات الحديثة التي تمكننا من التعرف علي مكونات الأثر ،ونسبها ونواتج التلف وذلك بأخذ جزء صغير جداً من الأثر كعينة لا تتجاوز العديد من المليجرامات في بعض التقنيات . والبحث يلقى الضوء على بعض تلك التقنيات الحديثة ودورها في دراسة الزخارف الجصية المزينة لمحرابي رباط أحمد بن سليمان الرفاعي و تقنيات تنفيذها ومظاهر ونواتج تلفها و العوامل التي تسببت في ذلك.
المقدمة Introduction:
إن عمليات الترميم والصيانة للآثار من العمليات العلمية والفنية الدقيقة والتي لابد أن تخضع للعديد من الدراسات العلمية التي يتم استنباطها من استخدام التقنيات الحديثة التي يمكن توظيفها وتطبيقها من خلال إجراء العديد من الفحوص والتحاليل العلمية للتعرف علي مكونات الأثر المراد ترميمه ،والمشاكل التي تواجه الأثر المراد ترميمه من مظاهر ونواتج تلف مختلفة مصحوبا ًبالتحليل والتفسير العلمي لمسببات هذه المظاهر ومدى ارتباطها ببعضها البعض ، والعوامل المختلفة التي ساعدت علي انتشارها للتمكن من الحد منها و إزالتها من خلال وضع خطة أو استراتيجية العلاج والترميم والصيانة ، باستخدام المواد والطرق المناسبة لحالة الأثر وظروفه العامة.
يهدف البحث إلى:
• دراسة الزخارف الجصية و أهم مميزاتها في محرابي الرباط.
• دراسة التقنية
الفنية بالإضافة إلى ميكانيكية تلف تلك المحاريب الجصية من خلال التحاليل والفحوص المختلفة .
الرباط
الرباط هو نوع من المباني العسكرية كان يسكنه المجاهدون ويقيم فيه المحاربون للتعبد والإستعداد للجهاد والتربص لأعداء الإسلام الذين يغيرون على بلادهم ، وقد اشتق اسمها من الآية الكريمة : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل " • وكذلك من قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " • وكانت الأربطة تشيد فى الثغور على حدود الدولة الإسلامية ، وأهم هذه الأربطة موجود في شمال أفريقيا ومعظمها أبنية مستطيلة الصورة، وتوجد في أركانها أبراج للمراقبة ،ولما زالت عن الأربطة صفاتها الحربية أصبحت بيوتاً للعبادة يسكنها المتصوفون .ومن الأربطة ما كان يخصص للنساء فكان بمثابة دار كفالة للمرأة حيث كان يقيم به البنات اليتامى والأرامل والمطلقات اللاتي لا عائل لهن .
تاريخ رباط أحمد بن سليمان الرفاعي
يقع هذا الرباط بحارة حلوات أو بالهلالية بسوق السلاح على مقربة من مدرسة الجامي اليوسفي ولم يبقى منه سوى مصلى مستطيلة وقبة ضريحيه في الجهة الشمالية الشرقية لها خاصة بالشيخ أحمد بن سليمان البطائحى الرفاعي شيخ الفقراء الأحمدية الرفاعية بمصر المتوفى عام 690 هـ / 1291 م
صورة رقم (1) كما هو مدون على التابوت الخشبي في القبة. يتكون الرباط من مستطيل يبلغ 16.54 × 7.02 م خليجيةيتوسطه صفا من الدعائم البيضاوية تقسمه إلى رواقين . ويحتوى الضلع الشرقي على ثلاثة محاريب الأوسط أكبرها.
المحراب الجصي الكبير The big plaster mihrab :
فهو يتوسط مصلى الرباط وتبدأ زخارف المحراب من طاقيته التى تحتوى على تجويفات محارية تنتهي بمقرنص من حطتين على نمط المحاريب الفاطمية ( مثل محراب السيدة رقية 527 هـ / 1123 م (جمال عبد الرحيم ابراهيم- 2000) . يحيط به إفريز رفيع كتب به آيه من القرآن صورة رقم (2) يحيط بذلك عقد منكسر مشطوف الحواف يضم شريطا ضيقا من الزخارف الكتابية الدقيقة بالخط النسخى المملوكي البارز طلية ملون باللون الأسود والبنى.
ويحط بهذه التوشيحه أيضا إطار ضيق بارز من الزخارف المجدولة يضم أشكالا متكررة لدوائر صغيره مفرغه .
ويحيط بعقد المحراب شريط عريض مستطيل يضم زخارف كتابيه قرآنية بارزه وزعت داخل مساحات مستطيلة وذات بدايات ونهايات دائرية يتخللها دوائر فى أركان مستطيلة بها زخارف هندسية منفرجة "زجزاجية"
خليجية
صورة رقم (2)
توضح المحراب الجصي الكبير بالمصلى ويحتوي على زخارف كتابية ونباتية
محراب القبة الملحقة بالمصلى The Qoba mihrab :
اتخذت زخارف طاقية المحراب العقد المنكسر شكلا لها وقد تم زخرفتها بالزخارف النباتية يبرز منها تلك الورقة الثلاثية البارزة يحيط بها أفرع نباتيه يخرج منها أوراق ثلاثية بالإضافة إلى أنصاف مراوح نخيلية وهي في حالة سيئه . يتوج تلك الطاقية عقدين : الأول منها خرب تماما ،أما الثاني فهو بحالة لا يرثى لها فهو يضم مساحات هندسية بارزه تضم أشكالا مستديرة ومسدسه وخماسية لصق عليها زجاج مما جعل هذا المحراب تحفة نادرة لا مثيل لها في الآثار الإسلامية بمصر وغيرها. أما الحجاب فقد شحن بزخارف هندسية تضم أشكال متعددة لأطباق نجميه صغيرة بالإضافة الى أشكال دائرية تنتهي أطرافها ببتلات صغيرة ،صورة رقم (3) (4).
ومن أهم ما يسترعى النظر في لصق زخارف هذا المحراب ككل وتواشيحه بقطع من الزجاج الملون ،أنها تقنية جديدة فى زخرفة الجص ابتكرت فى هذا الوقت بالذات وكانت تتم بتثبيت قطع الزجاج داخل الجص, وهذا المثل الوحيد فى زخرفة العمائر كما سبق القول كما نجد أن هذا الزجاج يعتبر من الزجاج النادر استخدامه بهذه الطريقة وكان أول ظهوره فى هذه الفترة ولم ينتشر استخدامه بعد ذلك.
خليجية
صورة رقم (3)
توضح الزخارف الهندسية المنحوتة نحتاً بارزاً غائراً مع تقنية استخدام الزجاج فى زخرفة الجص بحجاب محراب القبة.
يلي ذلك مساحة مستطيلة في كل حنيه من هاتين الحنيتن شغلت بزخارف كتابيه تتضمن آيات قرآنية وذلك بالخط النسخ المملوكي الصغير على أرضيه نباتيه من أوراق بارزه وأنصاف مراوح نخيليه وتبدأ الآيات القرآنية
خليجية

صورة رقم (4)
توضح الزخارف الجصية الهندسية المنحوتة بمحراب القبة ويتضح لون أكسيد
الحديديك "الهيماتيت" المحمر الذي تم إضافته للمخلوط الجصي أثناء التجهيز.
وأستخدم الفنان المملوكي في زخرفة عمائره مواد مختلفة كالرخام الملون والجص والزجاج فنجد فى هذا الرباط أستخدم لأول مرة الزجاج الملون المعشق فى الجص وكان يوضع بطريقة الحفر فى الجص وتثبيته جيـدا
أما الزجاج المستخدم في الشبابيك الجصية وهو مثبت بطريقة التعشيق وأصبح سمة من سمات الفن المملوكي .
كما أستخدم أنواع من الزخارف المختلفة وأبرزها الزخارف الكتابية التى نحتت على شكل أشرطه وكانت تتضمن آيات قرآنية وأدعيه أو لتسجيل المنشأ وتاريخ الإنشاء . وكان ذلك بالإضافة إلى الزخارف النباتية كما أستخدم أيضا الوحدات الهندسية على المحاريب (حسن الباشا 1999)( جمال عبد الرحيم2000 )
عوامل ومظاهر تلف المحرابين الجصيين:
Deterioration and factors phenomenona of two mihrabs ornaments
اتفق الباحثون وعلماء ترميم وصيانة الآثار على أن دراسة الدور المتلف لعوامل و قوى التلف التى تهاجم الآثار بشتى أنواعها و مكوناتها تعتبر أولى خطوات العلاج السليم وذلك أن من أهداف هذه الدراسة وضع تصور علمي تطبيقي لميكانيكية التلف و ما أدت إليه من مظاهر تلف مختلفة. ، بالإضافة إلى التعرف على خطورة هذا التلف و مداه 0
تعاني الزخارف الجصية بالرباط من الإهمال الشديد مما أدي إلي فقدان وضياع العديد من الزخارف الجصية التي تزين المحرابان ، والزخارف المتبقية تحتاج إلي تدخل سريع لإنقاذها من التلف والضياع والفقدان، تلك الزخارف التي تحتوي علي أحد التقنيات التي استخدمت في هذا الرباط للمرة الأولي والأخيرة في مصر وهي تزيين وترصيع الزخارف الجصية بوحدات من الزجاج . ومن أهم المشاكل التي تعاني منها هذه الزخارف ارتفاع نسبة الأملاح التي تسربت إلى أساسات الرباط عبر المياه الأرضية والمحتوية على نسب عالية من الأملاح الذائبة والتي ترسبت على أسطح تلك المنشآت بعد تبخر تلك المياه نتيجة ارتفاع معدلات الحرارة في الوسط المحيط. مما نتج عنه تفتت للمكونات المعدنية التي تتألف منها الزخارف الجصية صورة رقم (5). حيث تسببت كل من الأملاح الذائبة فى الماء وكذلك الأملاح المتبلورة فى إحداث تلف فيزيائي تتمثل مظاهر تلفه في تبلور وإعادة تبلور الأملاح بصفة دورية وما ينشأ عن ذلك من ضغوط تسمى بضغوط التبلور crystallization pressures والتي تؤدى إلى حدوث تشققات وشروخ وتفتيت مكوناتها المعدنية كما أن هذه الزخارف في بعض الأجزاء عبارة عن طبقه هشة تتساقط بمجرد لمسها .

خليجيةخليجية
صورة رقم (5)
الأملاح المتبلورة والمتكلسة على أسطح الزخارف الجصية الكتابية بمحراب القبة الضريحية
بالإضافة إلي تبلور الأملاح على أسطح الأحجار وأسفل طبقة الملاط التي يغطى بها الجدار في الأجزاء السفلية مما أدى إلي دفع طبقة الملاط
صورة رقم (6) وباستمرار عملية التبلور قد يحدث لها فقد كما حدث في العديد من الزخارف الجصية .خليجية
صورة رقم (6) الضغوط الناشئة عن الأملاح مما أدى إلى دفع طبقة الملاط

كما تهاجم الأملاح الزخارف الجصية يمين محراب القبة بالإضافة إلي تأثير التلوث الجوى متمثلاً في الكم الهائل من الأتربة والإتساخات المتراكمة على سطح الزخارف وبين ثناياها بصورة كبيرة تخفى الصورة معالم وجمال تلك الزخارف كما هو موضح في صورة رقم (7) بالإضافة إلي ما أدت إليه من تلف عضوي Biology deterioration حيث ظهرت العديد من البقع مختلفة الألوان ما بين الأسود و الأخضر نظراً لتوافر نسبة عالية من الرطوبة الناتجة من المياه الأرضية مما أدي إلي توافر الظروف المعيشية لهذه الكائنات الحية الدقيقة صورة رقم (8) (Bahadur, A.K.: , 1997) .
خليجيةخليجية خليجية
صورة رقم (7) يظهر بها التكلسات الملحية والأتربة والاتساخات المختلفة التي
كادت أن تسد الزخارف المنحوتة نحتا غائرا بمحراب القبة

خليجية خليجية

صورة رقم (8)
توضح تضافر كل من الأملاح المتبلورة ونواتج التلف البيولوجي في محراب
القبة بالإضافة إلي فقدان في أجزاء عديدة من الزخارف الجصية بمحراب القبة

كما يظهر نتيجة الإهمال بالرباط وعدم اجراء الصيانة الدورية والوقائية أن فقدت معظم الزخارف الجصية نتيجة لسقوطها وبمرور الوقت فقدانها حتى كادت أن تفنى تماماً. كما نجد مدى الضعف الذى وصلت إليه تلك الزخارف الموجودة يسار المحراب فالزخارف تنفصل على هيئة طبقات أو على هيئة قشور وتتساقط وهى سهلة الانهيار صورة رقم(9 ) . .خليجية
خليجية
صورة رقم (9)
فقد في الزخارف الجصية الهندسية يسار محراب القبة مما أدي إلي ظهور الحامل الحجري أسفلها

كما يظهر في صورة رقم (10) الشروخ الكبيرة والصغيرة، وفقد في طبقة الألوان الموجودة في محراب المصلى.
خليجيةخليجية

صورة رقم (10)
توضح العديد من الشروخ الكبيرة والصغيرة في أماكن متعددة من المحراب الجصي الكبير الموجود
في المصلي، بالإضافة إلي فقد في الألوان في أجزاء عديدة من الزخارف الجصية بالمحراب.
التقنيات الحديثة لدراسة تلف المحرابين الجصيين بالرباط:
ولأن عمليات الترميم يجب أن تقوم على أسس علمية مدروسة يتوفر فيها العديد من الإجراءات والإحتياطات العلمية والفنية (Veniale, F .1998 ) والتى يكون لها القدرة على إزالة مظاهر التلف المؤثرة على تلك الآثار . وهذا بدوره يتطلب المعرفة التامة بطبيعة الأثر ، ومكوناته ، وما يكون قد حدث له من عمليات تحول وتغير ، ويتحقق هذا من خلال إجراء التحاليل والفحوص المتعددة على الأثر وذلك لمعرفة خصائص ومركبات الأثر المزمع ترميمه وصيانته كى لاتستخدم مواد أو خامات فى عمليات الترميم إستخداماً خاطئاً يعود على الأثر بالتلف بدلاً من العلاج وذلك من خلال حدوث تفاعل أو نشاط غير مرغوب فيه بين مواد الترميم ومكونات الأثر، كذلك يمكن من خلال تلك التحاليل والفحوصات كشف حقائق جديدة تتعلق بالأثر المراد ترميمه. ( Blasi, C., et a1990 ) وهذا ما أكده فيتزنر Fitzner من خلال دراسته لتشخيص مظاهر التلف المتعددة الموجودة فى بعض المبانى الأثرية Fitzner B., et. al .1998) ) .
التحاليل والفحوص :
ANALYTICAL AND INVISTIGATION SECTION
التحليل بطريقة حيود الأشعة السينية
XRD X-ray diffraction analysis
تم أخذ بعض العينات من الزخارف الجصية من محراب المصلى و محراب القبة بطريقة حيود الأشعة السينية للتعرف علي مكونات الجص ونواتج التلف المتعددة في الأشكال أرقام (1)،( 2)،( 3) ، (4) .
خليجية
شكل رقم (1)
يوضح نتائج حيود الأشعة السينية لعينة من الزخارف الجصية وتحتوي علي الجبس
والكالسيت بنسبة أساسية والدولوميت والهيماتيت بنسبة صغيرة بمحراب المصلى

خليجية
شكل رقم (2)
يوضح نتائج حيود الأشعة السينية لعينة من الزخارف الجصية من محراب القبة
وتحتوي علي الجبس والكالسيت بنسبة أساسية والأنهدريت بنسبة صغيرة
خليجية
شكل رقم (3)
يوضح نتائج حيود الأشعة السينية لعينة من الزخارف الجصية من محراب القبة
وتحتوي علي الجبس والهاليت بنسبة أساسية والدولوميت بنسبة صغيرة
خليجية
شكل رقم (4)
يوضح نتائج حيود الأشعة السينية لعينة من الزجاج المرصع للزخارف
الجصية وتوضح الأطوار المتبلورة
خليجية
شكل رقم (5)
يوضح نتائج التحليل بالأشعة تحت الحمراء للون البني المستخدم في تلوين
الزخارف الجصية مع العينة القياسية للغراء الحيواني ، مما يؤكد أن الوسيط
المستخدم هو الغراء الحيواني
التحليل باستخدام الأشعة تحت الحمراء Infrared rays analysis
نم تحليل عينة من الألوان الموجودة علي الزجاج للتعرف علي وجود وسيط لوني من عدمه وذلك بمقارنة نمط العينة التي تم تحليلها بأنماط العينات القياسية من الغراء الحيواني ، و صفار وبياض البيض والصمغ العربي، ومقارنة مناطق امتصاص الأشعة أمكن التعرف على نوع الوسيط اللوني وهو الغراء الحيوانى ، شكل رقم (5).

الفحص باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني الماسح لعينات جصية وزجاج
Investigations by Scanning electron microscope
تم تصوير بعض العينات كما هو موضح في الصور (11)، (12) ، (13)، (14)
خليجية خليجية

صورة رقم (11)
صورة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM توضح تلف في التركيب الفيزيائي في بعض الزخارف الجصية بمحراب القبة
صورة رقم (12)
صورة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM توضح استخدام الألياف النباتية في إعداد الزخارف الجصية المزينة لمحراب المصلى

خليجية
خليجية

صورة رقم (14)
صورة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM توضح أملاح الهاليت في صورة غير متبلورة أو متميعة
صورة رقم (13 )
صورة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM توضح بعض الأطوار المتبلورة بالزجاج المستخدم في الزخارف الجصية

مظاهر التلف البيولوجي بمحراب القبة
Biodeterioration aspects in Qoba mihrab
تعددت البقع المنتشرة في الأجزاء السفلية من محراب القبة بالرباط مما أكد وجود إصابة عضوية أو بيولوجية لذلك أخذت مسحات من المحراب وتم تنميتها علي بيئة الآجار للتعرف علي نوع الإصابة كما هو موضح في جدول رقم (1)

Bacteria species Fungi species B. brevis Penicillium coryophilum
Bacillus Aspergillus niger B.micrococcus Aspergillus fumigatus Trichoderma harzianum نتائج التحاليل والفحوص
Results and discussion of analysis and investigations
أوضحت نتائج التحليل بطريقة حيود الأشعة السينيةXRD للعينات الجصية من المحرابين التي تم تحليلها علي أن مادة الجص التي استخدمت في تنفيذ زخارف المحرابين أنها تحتوي علي الجبس Gypsum كبريتات الكالسيوم المائية CaSO4.2H2O والكالسيت Calcite CaCO3 بنسبة أساسية ، والدولوميت Dolomite Ca Mg(CO3)2 . والهيماتيت Fe2O3 Hematite فقد أضيف بغرض التلوين ، كما وجدت ببعض العينات ملح كلوريد الصوديوم أو معدن الهاليت Halite NaCl وهو من الأملاح الهيجروسكوبية الخطيرة كما أنها تعتبر أولى أنواع الأملاح التي تتبلور علي السطح عند ارتفاع درجات الحرارة في الوسط المحيط .
كما أثبتت التحاليل وجود معدن الإنهدريت Anhydrite CaSO4 وهو الطور اللامائي للجبس ففي درجة حرارة أعلى من 30 درجة مئوية مع وجود رطوبة نسبية تتراوح ما بين 30% : 40% يتحول الجبس من طوره Dihydrate CaSO4 . 2H2O إلى طور الأنهدريت Ca SO4 Anhydrite نتيجةً لفقد جزيئي الماء المتحد كيميائياً مع كبريتات الكالسيوم وهذا يؤدى إلى انكماش فى أبعاد الخلية البنائية ،مما ينتج عنه انفعال شديد يتسبب فى حدوث هشاشية أو تشرخات وتشققات .
وقد أثبت طريقة التحليل بالأشعة تحت الحمراء استخدام وسيط الغراء الحيواني كوسيط لوني ، وهذا فسر تقنية زخرفة الجص حيث كان يعتقد أن وحدات الزجاج المستخدم في زخرفة الجص كان ملوناً تم يتم ادخاله في الجص ، إلا أنه ثبت بالتحليل أن الجص هو الذى تم تلوينه بأسلوب التمبرا والدليل علي ذلك وجود وسيط الغراء الحيواني ، بعد ذلك يلصق عليه قطع من الزجاج الشفاف.
كما أوضحت نتائج الفحص بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح الفجوات النا تجة عن عيوب في أثناء الخلط والتجهيز للجص مما أدي إلي عدم التجانس في التركيب الفيزيائي للزخارف الجصية، كذلك انتشار ملح كلوريد الصوديوم "الهاليت" .كما أمكن التعرف علي أنواع الفطريات والبكتيريا التي تسببت في إصابة محراب القبة بالرباط .

المراجع REFRENCES
جمال عبد الرحيم :الفنون والزخارف الإسلامية في العصرين الأيوبى والمملوكى2000 ص 48:43
حسن الباشا:موسوعة العمارة والآثار والفنون الإسلامية – المجلد الثانى – 1420 هـ – 1999 م .
Abd El Hady M M: “ Conservation problems of Islamic architectural heri***e in Cairo “ ,in conservation , preservation& Restoration traditions , trends and techniques , India, 1995 , PP. 8- 14.
Arnold, A., Zehnder, K.: Salt weathering on monuments. 1989. in: La conservazione dei monumenti nel bacino del Mediterraneo, Atti del 10 simposio internazional, Bari 7-10 giugno PP. 31-40.
Bahadur, A.K.: Biodeterioration and its control in open-air historical monuments In: Conservation of cultural property in India, Vol. 30, 1997, p. 175-181.
Blasi, C., et al.: Analysis of Statical Behavior of the Arch of Constantine in Rome, SCSM, ICCROM, Rome, 1990, P. 468.
Fitzner. B., et. al.: Diagnosis at Natural Stone Monuments,- mapping and measurment IV Cong. Int. De Rehabilitacion Del Patrimonio Arquitectonico Y Edificarcion, Cuba, , P.170.
Rossi Manaresi, R. and Tucci , A., : Pore structure and the distruptive cementing effect of salt crystallization in various types of stone , studies in conservation v. 36 PP. 53 – 58 .
Simposon &Brown : “ conservation of plaster work , Historic Scotland ,Edinburg ,2002,P. 15.
Veniale, F.: Intervention for the Rehabilitation and Stabilization of the “Leaning” Tower of Piza, Italy, IV Cong. Int. de Rehabilitation Del Patrimonio Arquitectionico Y Edificarcion, Habana, Cuba, 1998, P.83.

ما قصرتي أختي الرمش ..

ثااااااانكس ،، ما قصرتي ،، الله يزيج خيير

مشششكوره آختي آلرمشش ومآ قصصرتي . .
الله يعطييج آلعآفييه. .
وتسسلمين. .

كآنت هنآ : قلب أمي999

بوربونت عن أنظمة التصنيف الحديثة اماراتي 2024.

خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية
خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية
خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

الملفات المرفقة

مشكوووووووووووووووووووووووووور يااااااااااا اخوووووووووووووووووي

خليجيةخليجيةخليجية

الملفات المرفقة

شكرا

الملفات المرفقة

موضوع رائع شكرا ..

تستحق تقييم

الملفات المرفقة

شكرا لكي هاجر وان شاء اكون في حسن ظنكم

الملفات المرفقة

أنت فعلا عند حسن الظن شكرا

الملفات المرفقة

مشكوووووووووووووووووووووووووور يااااااااااا اخوووووووووووووووووي

الملفات المرفقة

يسلمووو أخــ NICE BOYــوي
الله يعطيك الصحة و العافية
و ما تقصر
+_+

الملفات المرفقة

تسلمين

الملفات المرفقة

م ـَرحبـَآ الساعً ..

تسلمَ ـآخوي ع الطرح ويزآك الله ـآلف خيرً..فـَ ميزآن حسنآتك ان شاااء الله ..

تقبلَ مروريـً ..

الغ ـلاً ..

الملفات المرفقة

تقرير عن أنظمة التصنيف الحديثة للصف الحادي عشر 2024.

بلييييييييز بدي تقرير عن انظمة التصنيفات الحديثة وحتى لو صفحة او اقل كمان المهم تقرير مبسط

والله يعطيكو العافية

المقدمة:
لقد مر تصنيف الكائنات الحية بعدة مراحل ولعل اهمها عندما صنف أرسطو الكائنات الحية إلى نباتات أو حيوانات إلا أننا نشهد وجود أشكال عديدة من الحياة التي لا تنتمي يإلى أي من الصنفين و سنتعرف في تقريرنا على نظامين بديلين للتصنيف يستخدمان بكثرة.

الموضوع
يقدر العلماء عدد المخلوقات الحية التي تعيش علي سطح الكره الأرضية بأكثر من 2.5مليون نوع وان هناك 20مليون نوع لا تزال غير معروفة و يكتشف العلماء سنوياً قرابة 15الف نوع.

 تختلف الكائنات من حيث كل من:
1)التركيب:
• بسيطة من خلية واحدة . مثل: البكتيريا والأميبا.
• معقدة عديدة الخلايا . مثل: الإنسان و الأشجار.
2)الحجم:
• كبير . مثل: الحوت ويصل طول بعضه إلى 30 م و في الأشجار و الصنوبريات . مثل : الخشب الأحمر(أكثر من 100م)
• مجهري. مثل: البكتيريا.
1) المعيشة:
• بعضها يعيش علي الماء.
• بعضها يعيش علي اليابسة.
• بعضها يطير في الهواء.

 إذا نظرنا إلى الأعداد الهائلة من المخلوقات الحية نلاحظ الاختلاف الكبير فيما بينهما من حيث الشكل و الحجم و التركيب وطرق المعيشة و لكن هذا التشابه الكبير فيما بينهما إذا دققنا النظر عن قرب فأننا ستجد كثيراً من التشابه فيما بينها .
 و لقد دفع هذا التنوع العلماء لأن يبحثوا عن طريقه لتصنيف الكائنات الحية أي وضعها في مجموعات متقاربة من حيث اوجه الشبه والاختلاف فيما بينهم.

التصنيف:
 التصنيف هو:
• تقسيم المخلوقات الحية إلى مجموعات حسب درجة التشابه في الشكل و التركيب و الوظيفة بين أفراد كل مجموعة.
 لماذا يتم التصنيف ؟!
1) قام الإنسان بتصنيف الأشياء التي يستعملها حتى يسهل عليه الرجوع إليها.
2) و صنف المجموعات الحية إلى مجموعات متقاربة ليسهل عليه دراستها.

تاريخ علم التصنيف: –
• قام الإنسان بدراسة المخلوقات الحية من حوله وصنفها حسب أهميتها الاقتصادية.
• صنفت النباتات إلى:
1) نباتات مفيدة من الناحية الصحية و الغذائية.
2) نباتات عديمة الفائدة.
• صنفت الحيوانات إلى:
1) مفيدة (داجنة).
2) غير مفيدة.

اولا:المراحل التي مر بها تصنيف الكائنات الحية:لقد قسم ارسطو الكائنات الحية إلى مملكتين،مملكة النبات ومملكة الحيوان. فصنف الحيوانات حسب مكان معيشتها الى (برية – هوائية – مائية )،وقام احد تلاميذ ارسطو بتقسيم النباتات الى (أشجار -شجيرات-اعشاب).و العالم النجليزي جون ري كان اول من وضع مفهوم النوع .وبعدها أتى العالم لوكاس لينيوس وصنف الكائنات الحية تصنيفا يعتمد علوم مختلفة

ثانيا:دور المسلمون في التصنيف:
يعتبر العلماء المسلمون أول من جعل للتركيب و الوظيفة أهمية في علم التصنيف. من هؤلاء العلماء:-
• أبو المنصور: ألف كتابا ضمنه خواص النباتات الطبيعية.

• أبن سيناء: ألف كتابا ضمنة خواص عن النباتات الطبية وخاصها وترجم كتابه الي اللغة Enاكثر من عشرين مره.

• أبن البيطار: ألف كتابين هما المغني و الجامع ويشرح فيهما نباتات بيئته أشكالها و فوائدها الطبية .
• ووصف الغساني: أول من بحث في أسس تصنيف النباتات كما ورد في كتابه " حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار "

• ابن عثمان الجاحظ: ألف كتابه الحيوان سنه 233هـ و فيه وصف أجناس الحيوانات و البيئة.

ثالثا:تصنيف العلم لينيوس:
قام لينيوس بنشر كتابه عن تقسيم وتصنيف الكائنات الحية علي اساس التشابه فيما بينها و كان نظام لينيوس يقسم الكائنات الي مملكتين كبيرتين هما المملكة النباتية والمملكة الحيوانية

ولقد وضع لينوس ثلاث مبادئ أساسيه في التصنيف:-

1) استعماله اللغة اللاتينية في تسمية أنواع المخلوقات الحية.علل:لأنها كانت لغة العلماء في عصره.

2) استعماله التسمية الثنائية لوصف المخلوق الحي أي أن الاسم العلمي يطلق علي مخلوق حي يتكون من كلمتين:

الأولى: اسم الجنس. (تبدأ بحرف كبير)

الثانية: اسم النوع. (تبدأ بحرف صغير)

3)استعمال المراتب التصنيفية السبعة وهو من الأكبر الي الأصغر:-
(مملكة – شعبه – طائفة – رتبه – فصيلة – جنس – نوع)

و بذلك انتقل لينوس الي الاعتماد علي صفات كثيره عند التصنيف و ليس الاختصار علي التشبه في الشكل الخارجي كما كان عليه سابقا.

منذ زمن لينيوس واخذت التعديلات تدخل علي نظم التصنيف والتقسيم ويتم اكتشاف كائنات جديدة، وعند اكتشاف ليفنهوك للمخلوقات الحية الدقيقة للمرة الأولي في التاريخ الإنساني وما تبع ذلك من تطور وسائل الفحص المجهري تمكن العلماء من اكتشاف العديد من هذه المخلوقات الحية والتي تتميز بصفات مختلفة ولقد ثار الجدل حول موقع هذه الأحياء في النظام الحيوي للكون وهل هي حيوان أم نبات فمثلاً : اليوجلينا : حيث أعتبرها علماء الحيوان بأنها حيوان وذلك لكونها تتحرك كالحيوانات ، بينما أعتبرها علماء النبات بأنها نبات ، وذلك لأنها ذاتية التغذية

ولقد لجأ العلماء إلي تقسيم هذه المخلوقات الحية المكتشفة بين المملكة الحيوانية والمملكة النباتية استناداً إلي صفاتها الطاهريه حيث وضعت تلك التي تتميز بقدرتها على الحركة الانتقالية ضمن المملكة الحيوانية وتلك التي تحتوي على الكلورفيل الخضراء ضمن المملكة النباتية غير أن ذلك سبب الكثير من التضارب لأنه وجد أن عدد من هذه المخلوقات الحية الدقيقة يحتوي على الصفات الحيوانية والنباتية مثل :

وفي عام 1969 م اقترح وايتكر نظاماً حديثاً في تصنيف المخلوقات الحية ، حيث صنفت هذه المخلوقات الحية في خمس ممالك بدلآ من مملكتين سابقاً وقد أعتمد هذا التصنيف على الصفات الخلوية ، وصفات النواة ونتائج الدراسات البيوكيميائية والوراثية ، ودراسات المجهر الإلكتروني
واهم نظم التصنيف المعمول بها الان في اغلب الدول هو نظام الخمس ممالك حيث تقسم الكائنات الحية الان الي خمس ممالك تصنيفية وهذه الممالك هي:
1-مملكة البدائيات
2-الطلائعيات
3-الفطريات
4-النبات
5-الحيوان
وقد بينت الدراسة الإضافية للبكتيريا وجود نوعين فرعيين مهمينلهما شكل خارجي و خصائص مختلفة جدا مما استدعى العلما للقيام بتصنيف جديد للكائنات الحية وهي: مملكة البكتيريا القديمة ومملكة البكتيريا الحقيقية

المممالك الست ومميزاتها:
أ-مملكة البكتيريا القديمة:
في عام 1983 ، أداة العلماء عينات من مكان عميق في المحيط الهادئ حيث الغازات الساخنة والصخور المنصهرة المغلية في المحيط. حيث انهم اكتشفوا أحادي الخلية (خلية واحدة) في عينات من الكائنات الحية. هذه الكائنات هي اليوم تصنف في المملكة ، )Archaebacteriaالبكتيريا القديمة)

مميزاتها
1- كائنات حية بدائية النواة.
2- أحادية الخلية.
3- ذات أغشية خلوية مميزة.
4- ذات خصائص كيميائية و وراثية تختلف عن جميع
أصناف الحياة الأخرى.
وبعض أنواع البكتيريا القديمة ذاتية التغذية وتقوم بانتاج غذائها عن طريق البناء الكيميائي وتشمل فضلاتها على: غازات قابلة على الاشتعال مثل غاز الميثان.
ويعيش العديد منها في محيط ذي ظروف قاسية ك:البحيرات شديدة الملوحة والينابيع الكبيريتية الحارة وداخل أمعاء الثدييات

مملكة البكتيريا الحقيقية:
وقد صنفت إلى مملكة خاصة بها نظرا لتركيبها الكيميائي المختلف
مميزاتها:
1- كائنات حية بدائية النواة.
2- أحادية الخلية.
3-منها الضار والمفيد أيضا.
تأثيراتها:
1- تسبب تسوس الأسنان.
2- إنتاج الفيتامينات وبعض الأطعمة مثل: تحول الحليب إلى لبن.
3- تسبب تسمما غذائيا
ووجه التشابه ما بين الكتيريا القديمة والحقيقية أنهما يتكاثران عن طريق الإنشطار الثنائي.
مملكة الطلائعيات :
فجميع أجناسها حقيقية النواة (Eukaryotic),أي أن نواتها محاطة بغشاء مزدوج يفصلها عن السيتوبلازم وهي وحيدة الخلايا (Unicellular),وتمتص الغذاء الجاهز, أو تقوم بعملية البناء الضوئي, والجدار الخلوي (Cell wall) موجود في الأشكال الطحلبية, وتتكاثر بالتكاثر الجنسي واللاجنسي, ومن أمثلتها: اليوجلينا Euglena, والأميبا Amoebaprotus, والبراميسيوم Prameciumوغيرها.

مملكة الفطريات :
الخلايا حقيقية النواة, عديدة الخلايا (ما عدا في الخميرة ), وتتغذى بالهضم الخارجي الإنزيمي بالإنزيمات التي تفرزها خارج خلاياها, وتمتص الغذاء المهضوم, ولها جدار خلوي, وتتكاثر بالتكاثر الجنسي واللاجنسي ومن أمثلتها البنسيليوم Penicillium, وعيش الغراب Agaricus, والخميرة Saccharomyces.
المملكة الحيوانية
حقيقية النواة, عديدة الخلايا (Multicellular), وتتغذى بالبلع (Ingest) للغذاء الجاهز, والجدار الخلوي غائب, وتتكاثر بالتكاثر الجنسي والتكاثر اللاجنسي وتتحرك متنقلة في محيطها البيئي وأمثلتها معروفة.
المملكة النباتية
فجميع أجناسها حقيقية النواة, عديدة الخلايا, تتغذى بالبناء الضوئي, ما عدا الأجناس النادرة المتطفلة, والجدار الخلوي (Cell Wall) موجود, وتتكاثر بالتكاثر اللاجنسي مثل:السراخس والنباتات الزهرية وغيرها

نظام المجالات التصنيفية الثلاثة:
وأحد أسباب هذا التصنيف تم وضع لأن البحث قد كشفت الطبيعة الفريدة من البكتيريا اللاهوائية (البكتيريا القديمة) ، هي وأيضا مختلفة للغاية من الكائنات الحية التي تستخدم الأكسجين في التنفس.

Archea (Archeabacteria) ويتألف من archeabacteria والبكتيريا التي تعيش في البيئات القاسية. .
Eubacteria تتألف من أكثر نموذجية البكتريا التى تم العثور عليها في الحياة اليومية. المملكة
وأيضاالكائنات الحية حقيقية النواة الطلائعيات والفطريات ، النباتات ،و الحيوانات وتندرج تحت هذه الفئة.
مجال الكائنات الحية القديمة(البكتيريا القديمة)
مجال البكتيريا(البكتيريا الحقيقية)
مجال الكائنات الحية حقيقية النواة وتتألف من ممالك الطلائعيات والفطريات والنباتات والحيوانات

الخاتمة:
وهكذا تم تصنيف الكائنات الحية تصنيفا علما وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل جهود العلماء وللعلم أيضا أن هذه التصنيفات يتم تغيرها إذا ما تم اكتشاف او ظهور معلومات جديدة،وختاما أرجو من الله تعالى أن يكون التقرير المتواضع قد نال إعجابكم ورضاكم.

المصادر والمراجع:
الموسوعة الحرة ويكيبيديا
تعلم لأجل الإمارات
موقع المعرفة
https://www.55a.net
بعض المواقع الاجنبية وقد تم ترجمت النص

يمكنو اختزاله حتى تصلي للحجم المطلوب

حيااااااااااااااااتي هاجر يسلمو هالايدين يا رب

ثـــــــــــانـــــــــــــــــــــــــــــــكــــ ـــس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

ما قصرت هاجر,,

موفقين يارب..