برقيات إلى المعلمين والمعلمات – الامارات 2024.

خليجية برقيات إلى المعلمين والمعلماتخليجيةأولاً : من أنتم ؟وهذاليس بسؤال غريب ، إنما هو تأكيد و تذكير وإحياء لمعنى العلم ، و مفهوم العلم ،ورسالة المعلم، فنحن نريد ابتداء أن يعرف المعلم من هو؟، وعندما نذكر بعض النقاط قديقول بعض المعلمين – وأعرف هذا من خلال ممارستي ومعايشتي لكثير منهم- سيقول كثيرون : إن هذه منطلقات و مسميات ، أو مدلولات نظرية ، ولكن الواقع يخالفها ، أيضاً سيقولفريق آخر : هذا الوصف الذي سيذكر عن المعلم لا يعرف به أكثر الناس ، ولا يعرفه مجملمن لهم تأثير في واقع المجتمعات .

أقول :كل هذا قد يكون حقيقة ، لكن أعظمشيء ، وأهم شيء أن يعرف المعلم من هو .. أن يكون مقتنعا بهذا الوصف ؛ فإذا كنتعلى سبيل المثال – تعرف نفسك أنك ذا مال ، فلا يضرك أن يقول الناس أنك فقير معدم .
لكن متى يحصل الخلل؟ عندما تكون ذا مال وتظن وهماً أو خطأ أو من كلام الناسأنك فقير معدوم ، وهذا هو الخطأ الأكبر لتلك المهمة الأولى ، أو الرسالة الأولى ،أو البرقية الأولى ، وهي من أنتم ؟.

من أنتم أيها المعلمون و من أنتن أيتهاالمعلمات ؟
في الحقيقة كلام الله – عز وجل – وفي منهج رسول الله – صلى الله عليهوسلم – ، وفي دين الإسلام ، وفي واقع الحياة ، وفي مستقبل الأمة ، ينبغي أن نركزهذا تركيزاً نظرياً ، وأن يكون أيضا قضية فكرية وشعورية تلامس القلب والنفس ، حتىيمكن أن يتحمل المعلم الأخطاء الواقعة في المجتمع ، لفهم مهمته ، ولفهم منـزلتهومكانته.
من أنتم ايها المعلمون نقولها في برقيات سريعة :
1-
أنتم المرفوعون؛ أي عند الله – سبحانه وتعالى – :{ يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلمدرجات}

2- أنتم المندوبون عن الأمة . كما قال – جل وعلا -: { فلو لا نفرمن كل فرقه منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهميحذرون{.

3- انتم الوارثون ، أي الوارثون لأعلام النبوة كما أخبر النبيصلى الله عليه وسلم – : ( العلماء ورثة الأنبياء(

4 ـ أنتم المأجورون ؛لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – بيّن عظمة الأجر الذي يلقاه معلم الناس الخير فيقوله – عليه الصلاة والسلام – : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله (

5 ـأنتم المحسودون ، أي حسد الغبطة التي ينبغي إذا فهمها أهل الإيمان أن يتنافسوا فيها، و يتسابقوا اليها ، ويتكالبوا عليها ، كما في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( لا حسد الا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، و رجلآتاه الله الحكمة فهو يقضي بها و يعلمها(

6- أنتم المورثون كما كنتموارثون ؛ فانتم تورثون كما اخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – بخصيصة عظيمة لأهلالعلم ، فيظن بعض الناس إنها جزئية لهم ، وذكر بعض العلماء إنها كلية في حديثهصلى الله عليه وسلم – 🙁 إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أوعلم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له (
ما نصيب أهل العلم من هذا الحديث ؟. هوقوله : ( أو علم ينتفع به ) ، لكن ذكر بعض أهل العلم أن أهل العلم من المعلمين لايأخذون هذا الجزء فقط ، وإنما الأجزاء الثلاثة كلها ؛فإن التعليم في حد ذاته صدقة ؛لأن فعل الخيرات كانت صدقة يقول ابن جماعة في كتابه عن التعليم: وشاهد ذلك حديثالنبي – صلى الله عليه وسلم – ، ولما جاء الرجل بعد انقطاع الصلاة ، قال : من يتصدقعلى هذا ؟ ففعل الخير في حد ذاته صدقة ، فتعليمك الرجل صدقة منك عليه .
ثم علمينتفع به أو ولد صالح يدعو له ، و ما أكثر ما يكون الطلبة أكثر دعاء من الأبناء ،فبذلك يكون المعلم ممتد أجره ، و مورث لفضله و خيره بهذه الصورة الشاملة ، التيذكرها العلماء – كما أشرت – .

7ـ أنتم الأولون ؛ فكل أحد ليست له بداية إلابالتعليم .
بل إن الله – عز وجل – قد أشار في قوله – سبحانه وتعالى -:( فاعلمأنه لا إلا الله ) دلالة على أن العلم هو الطريق الى الإيمان . وعقد الإمام البخاريفصل في كتاب العلم من صحيحه قال:" باب العلم قبل القول والعمل " .
فإذا هو الأولفي الاقتصاد ، والأول في القول والأول في العمل ، والأول في واقع الحياة .
انظرإلى الوزراء والمدراء ، والأطباء والمهندسين والفقهاء ، كلهم كانوا يوماً من الإيامتلاميذ مروا عليك في فترة من الزمن ، وتلقوا على يديك بعضاً من العلم .
ولو أنكعلمتهم القراءة والكتابة ، فيظن بعض الناس أن معلم الابتدائية هذا في أدنى المراتبوفي أحقرها ، لكنك يوما ستجد عظيماً من العظماء ، أو عالماً من العلماء ، سيذكرالذي علمه الف وباء ، والكتابة ، وكيف ربما كان يخطئ فيها ويعلمه إياه ، وكيف ربماعاقبه على عدم اجادته فيها في أول أمره ، فهذه المفاتيح كلها ، وهذه المراتب كلها ،وهذه المناصب كلها إنما انت بادئها ، وأنت فاتحها ، وأنت الأول فيها

8 ـأنتم المجاهدون ؛ وهذا ذكره العلماء بما يدل على فقههم ، وعميق علمهم ، ذكره الخطيبالبغدادي في كتابه[الفقيه و المتفقه ] عندما ذكر أن سبيل الله – عز وجل – يشملالتعليم والجهاد و قال ما ملخصه: " إن الجهاد حماية لبيضة الإسلام ، بالدفاع عنالمسلمين ، وأن التعليم حماية للمسلمين بالحفاظ على الدين".
ولذلك يقول ابنالقيم – رحمة الله عليه – في هذا المعنى بعبارة ضافية عندما أشار إلى أن العلم هونوع من الجهاد في سبيل الله – : إنما جعل طلب العلم من سبيل الله – عز وجل – لأن بهقوام الإسلام – كما أن قوامه بالجهاد العلم والجهاد معا – فقوام الدين بالعلموالجهاد ، ولهذا كان الجهاد نوعين :
1- جهاد باليد والسنان وهذا لمشارك فيهكثير.
2- جهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الخاصة من اتباع الرسل وهو جهادالأئمة ؛ وهو أفضل الجهادين لعظمة منفعته ، و شدة مؤنته وكثرة أعدائه ثم استدل بقولالله – عز وجل – في سوره الفرقان المكية : { ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً * فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً } قال : هذا الجهاد لم يشرع بعد ،فالمراد به جهادهم بالقرآن والبيان والحجة الداحضة التي تبين الحق ، وتقيم الدليلعليه.
وعندما يقول قائل : لماذا يطلق مثل هذا القول في كلامه – رحمه الله عليهعندما قال : و هو أفضل الجهادين ، فنقول : إن الجهاد المعروف إنما تعرف فضيلته ، وتعرف أحكامه ، و تعرف أهدافه و غايته من خلال العلم ، فالعلم هو السابق على الجهاد، وهو الممهد له ، وهو المهيج عليه ، وهو المبين لغاياته وأهدافه ، وبالتالي هوالذي ينشئه في النفوس انشاءً ، ويبينه في العقول بياناً واضحاً شافياً .

9
ـأنتم المدافعون عن الأمة في أخلاقها ، وفي تفكيرها ، وفي حضارتها وفي تقدمها ؛ فإنالمعلم كأنما هو أعظم مجاهد في واقع الأمر . لماذا ؟.
لأنه يجاهد الجهلةبالتعليم ، ويجاهد الحماقة بالتقويم ، ويجاهد الشطط بالاعتدال ، ويجاهد الخمولوالكسل بالتوجيه إلى الجد والعمل ، يواجه أموراً كثيرة ، ثم هذا كله يصوغه ويجاهدبه في نفوس متغيرة ، وأفكار متبدلة ، وعواطف متأججة ، فعمله صعب شديد ، وأثره عندمايتحقق بإذن الله – عز وجل – قوي ومديد .
ولذلك عندما يريد أعداء الأمة ، أو تريدجهة من الجهات أن تؤثر في مجتمع ، أو في أمة ؛ فإن أوكد اهتمامها ، وأولى همها أنتتوجه إلى التعليم ، وتغير المناهج ، وهذه خطورة ، تصوغ المعلمين ، وإذا عملت فيهذين الجانبين ، استطاعت أن تدمر كل المقومات ، استطاعت أن تزعزع العقائد في النفوس، واستطاعت أن تحرّف السلوك ، واستطاعت أن تغيّر طرائق التفكير ، استطاعت أن تجعلهناك الهزيمة النفسية ، إلى آخر ذلك مما يعلم في قضايا الغزو الفكري ونحوه ،فالمعلمون هم المدافعون عن هذه الأمة عندما يقومون بواجبهم على النحو المطلوب .

10
ــ أنتم المصلحون لما يفسده الآخرون ؛ فقد يفسد الطالب أهله ، وقد يفسدهمجتمعه ؛ وقد يفسده أحيانا ما يسمعه وما يراه أو ما يقرأه . ومهمتك أن تصلح كل هذا . لماذا ؟ لأن المعلم أثره مستمر ، يبقى مع الطالب وقت طويل و سنوات عديدة ، و منخلال مواقف متكررة من خلال تدريس وتعليم ونشاط وغير ذلك.
بينما المخربون الآخرونأحيانا يكون دورهم مقصور ، إما مقصوراً بالوسائل ، أو مقصوراً في الوقت والزمن ،فيبقى عامل الاصلاح في المعلمين أغلب و أنجح وأكثر تأثيرا واستمرارية من غيره إذاهم أتقنوه وأحسنوه ، وكما يقول البشير الابراهيمي – الذي كان رئيساً لجمعية العلماءفي الجزائر في اوائل هذا القرن – للمعلمين : " أنتم معاقد الأمل في إصلاح هذه الأمة؛ فإن الوطن لا يعقد رجائه على الأميين الذين يريدون أن يصلحوا فيفسدون ، ولا علىهذا الغثاء من الشباب الجاهل المتسكع الذي يعيش بلا علم ولا عقل ولا تفكير ، ولاالذي يغط في النوم ما يغط ، فإذا افاق على صيحة تمسّك بصداها ، و كررها كما يكررالببغاء " .
فنحن نرى أن المعلمون هم المصلحون و هم المقومون .
فإذا كنتأخي المعلم – مرفوعاً عند الله مندوباً عن الأمة ، ووارثاً لأعلام النبوة ،ومأجوراً من الله – سبحانه و تعالى – ، ومحسوداً من أهل الإيمان والصلاح ، ومورثاًلكثير من الخير يمتد به أجرك ، وأنت من المجاهدين في سبيل الله – سبحانه وتعالىومن المدافعين عن هذه الأمة ، ومن المصلحين فيها ، والمقيمين لأمرها و شانها ، فمنأنت يا أخي ؟
إنك في منـزلة يكفي شرفا فيها أن تكون وارث للأنبياء.

نقطهأخرى هنا وهي لا تأثير للقناعات الخاطئة عند الآخرين من غير المعلمين. الخطر عندماينظر المعلم الى نفسه نظرة خاطئة هنا يقع الخطر فلا يعرف أنه له مهمة عظيمة و لارسالة ولا فائدة إذا لماذا يعمل ؟ و كيف يعمل ؟ و بأية نفسية سيتوجه الى عمله ..الآخرون لسنا معنيون بهم في هذا المقام ، فإذا اقنعت نفسك بهذا فستسمع كل كلامفلا يؤثر فيك ، و تسمع كل احتقار فلا تكترث له ، حتى تكون حينئذ بهذه الانطلاقةمصلحاً ومغيراً لأفهام الآخرين بإذن الله – عز وجل – .

عندما يكون بعضالأباء و بعض المدراء و بعض قطاعات في المجتمع لا تدرك هذه الأهمية ! فمن الذيسيغيرها ؟! أقول التغير في أيدي المعلمين في كثير من الجوانب أقوى من أي جهة أو منأي تيار غيره لأسباب كثيرة:

كثرة المعلمين ؛ انظروا إلى أي دائرة من الدوائر، كم عدد موظفيها ؟ و كم عدد الموظفين القائمين بمهمات التعليم والتدريس ؟ انظرواأيضا الى المحتاجين الى الخدمات في أي قطاع خدمات.. الجوازات أو خدمات المطارات.. خدماتهم فئات قليلة ، لكن التعليم كل الأمة تمر خلاله ، كل مولود في هذه العصرغالباً في بيئات كثيرة مثل بيئتنا ، لا بد أن يمر في هذا التعليم اذا وعيتم وأجمعتم ، و قررتم ، وعملتم ، وواصلتم يمكن أن تغيروا كل هذه الافكار ، وكل هذهالتصورات الخاطئة ، ثم عندكم ثروة عجيبة يمكنكم أن تغزوا عقول الآباء والأمهات منخلال أبنائهم ، يمكنكم أن تغزوا المجتمع من خلال الذين تخرجونهم على أيديكم ،ويكونون غداً موظفين ومعلمين ومهندسين وأطباء إلى غير ذلك .
يمكنكم أن تغيروا كلشيء ، لأن عندكم أكبر قوه تغيرية ، وهي القوة البشرية لا تغيير بالقوة المادية ،ولا القوة الإعلامية ، ولا أية قوه أخرى ، وإن كانت هذه لها تأثيرها .

القوةالبشرية ، والقناعة الفكرية ، والتربية السلوكية ، والحقائق الإيمانية التيتزرعونها في طلابكم يمكن أن تغيروا ولا يكون التغيير الإيجابي في غمضة عين وانتباهتها ، ولا بين عشية وضحاها ، وإنما لهذا وقته ، ولكن المهم أن تكون مقتنعاًبه ، أن تكون متفاعلاً معه ، حينئذ يمكن أن يكون لك مثل هذا الحظ .

وأما هذهالنظرات التي أشرت إليها عند إخواننا المدرسين ، وأذكر لهم بعض ما قد يوافق هوىبعضهم من باب الطرافة ، أومن باب التحميس ، أو النظر الى بعض النماذج .. الاستاذعلي الطنطاوي – رحمه الله – له في مذكراته كلام عن المدرسين ، من حيث همومهم ، وتجد أنه يصف لك دور المدرس عندما يصحح الكراريس ما يجعلك تحزن لهذا المدرس حتى كأنكفي جنازة و مأتم ، و تجد أنه يعبر بتعبيراته الأدبية بأمور لا يقصدها ولا يعينيها ،و إنما يعبر عن الحقيقة والمعاناة التي لا يلمسها الآخرون ، فهو يعبر عن هذا ثميقول : و ماذا حظي بعد ذلك ؟ بعض الطباشير التي يقذفها على الطلاب و بعض الامور كذاو كذا … الخ و كما عبر شاعر معلق و معارض لقصيده شوقي :
قم للمعلم ووفه التبجيلا **** كاد المعلم أن يكون رسولاً
قال هذا القائل من أهل التعليم أو من المتعاطفينمعهم قال:
شوقي يقول و مادرى بـمصيبتي **** قــم للـمعلم ووفه التبـجيلاً
ويكاد يقلقني الأمير – أمير الشعراء – بقوله **** كــاد المعلم أن يكون رسولا
لوجرب التعليم شوقي مــرة **** لقضى الحياة شقاوة وخمــولا
يا من يرد الانتحار وخـبرتـه **** إن المعلم لا يعيش طويــــلا

و هو إن كان يعاني ، و لكن لا بد أنيدرك هذه القيمة العظمى لأهميته ومنـزلته ، والحديث برقيات والبرقيات لا بد أن تكونمختصره .

منقول

مجموعه ملفات للمعلمين والمعلمات 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

مجموعه ملفات ممكن تفيدكم في مجال عملكم وهي:

1- سجل ومهام الموظفين والموظفات في المدرسة
2- نموذج اجتماع المدير او المديره مع المعلمين او المعلمات
3- دليل المدرسة – نظام المقررات – تعليم الثانوي
4- دليل الطالب- نظام مقررات

وكذلك موقع فهرس شامل للباحثين عن الانظمة ولوائح

https://www.madinaedu.gov.sa/idara/index.htm

الملفات في الرابط التالي
خليجية

موفقين ان شاء الله

بارك الله فيج اختي

بارك الله فيج اختي ما تقصرين حبيبتي

تاااشكورات رؤيــــــــخليجيةــــــة

تحضير جغرافيا للمعلمين والمعلمات ف2 – الامارات 2024.

تحضير الصف الثامن للفصل الدراسي الثاني

للمعلمي والمعلمات ^^..

الملفات المرفقة

بارك الله فيك ^________^

الملفات المرفقة

جزاك الله خير وتثلمين ملثموهـ على الطرح الغاوي

الملفات المرفقة

~.. تسلميــــن ع الطـرح الغـآوي ..

.. يـزآآج الله الـــف خيــر ..~

الملفات المرفقة

بارك الله فيكِ خليجية

الملفات المرفقة

أشكركم جزيل الشكر واتمنى أن أجد ما أبحث عنه

الملفات المرفقة

مشكوووووووووووووووووووورين حيل وفي ميزان حسناتكم انشاءالله
مشكورة

الملفات المرفقة

يزآج الله ألف خير وبآرك الله في وف ميزآن حسناتجْ ان شاء اللهَ ..

الملفات المرفقة

توجيهات من أهل العلم للمعلمين والمعلمات تعليم الامارات 2024.

توجيهات من أهل العلم للمعلمين والمعلماتوهي نقولات لبعض أهل الفضل والعلم في بعض التوجيهاتالجامعة والمهمة بالنسبة للمعلمين ابدأها بعبارة نفيسة و مقالة جيدة رغم وجازتهاإلا أنها تلخص كثيراً من الأمور وهي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه اللهيقول فيها :

" لا ريب أن المعلم هو المربي الروحي للطالب ، فينبغي أن يكون ذوأخلاق فاضلة ، وسمت حسن حتى يتأسى به تلامذته ، كما ينبغي أن يكون محافظ علىالمأثورات الشرعية ، بعيد عن المنهيات ، حافظ لوقته ، قليل المزاح ، واسع البال ،طلق الوجه ، حسن البشر ، رحب الصدر ، جميل المظهر ، ذا كفاية ومقدرة ، وسعة اطلاع ،كثير العلم بالأساليب العربية ليتمكن من تأدية واجبه على الوجه الأكمل .

ولا شك أن من يعني بدراسة النفس البشرية من كافه النواحي ، ويبحث عنالأسباب الموصلة إلى معرفة الطريقة التي يمكن بواسطتها غرس العلوم في هذه النفسبسهولة ويسر ، سوف يحصل على نتائج طيبة في كشف خفاياها وما انطوت عليها من مشاعروأحاسيس ، ومدى تقبلها للمعلومات المراد غرسها فيها ، وسيخرج من تلكالدراسة والبحثبمعلومات هي في الحقيقة من القواعد العامة التي يقوم عليها صرح التعليم ، وهذهالقواعد يمكن إجمالها في أنه إذا ما أراد أي معلم أن يغرس معلوماته في أذهانتلامذته فلابد له قبل كل شيء أن يكون ذا إلمام تام بالدرس الذي وكل إليه القيام به، وذا معرفة بالغة بطرق التدريس ، وكيفية حسن الإلقاء ، ولفت نظر طلابه بطريقة جليةواضحة إلى الموضوع الأساسي للدرس ، وحصره البحث في موضوع الدرس ، دون الخروج إلىأهواء قد تبلبل أفكار التلاميذ ، وتفوت عليهم الفائدة ، وأن يسلك في تعليمهم العلومالتي يلقيها عليهم طرق الاقناع ، مستخدماً وسائل العرض والتشبيه والتمثيل ، وأنيركز اهتمامه على الأمور الجوهرية التي هي القواعد الأساسية لكل درس من الدروس ،وأن يغرس في نفوسهم كليات الأشياء ، ثم يتطرق إلى الجزئيات شيء فشيء إذ المهم في كلأمر أصله ، وأما الفروع فهي تبع للأصول ، وأن يركز المواد ويقربها إلى أذهانالتلاميذ ، وأن يحبب إليهم الدرس ، ويرغبهم في الإصغاء إليه ، ويعلمهم بفائدتهوغايته أخذ في الحسبان تفهم كل طالب ما يناسبه باللغة التي يعلمها ، فليس كل على حدسواء ، وأن يفسح المجال للمناقشة معهم ، وتحمل الأخطاء التي تأتي في مناقشتهم ،لكونها ناتجة عن البحث عن الحقائق ، وأن يشجعهم على كل بحث يفضي إلى وقوفهم إلىالحقيقة ، آخذاً في الحسبان عوامل البيئة والطباع والعادات والمناخ ، لأن تلكالأمور تؤثر تأثيراً بالغاً في نفسيات التلاميذ ، ينعكس على أفهامهم وسيرتهموأعمالهم .
إن المعلم النبيه الذكي الآخذ بهذه الأمور ، يكون تأثيره على تلامذتهأبلغ من تأثير من دونه من المعلمين ، ومهمة المعلم أشبه ما تكون بمهمة الطبيب .
ومن واجبه أن يعرف ميول طلابه ، ومدى حظ كل واحد من الذكاء ، وعلى أساس هذهالمعرفة ، يقدر المقاييس الأساسية التي يسير عليها نهجها في مخاطبة عقولهم وافهامهم، وتلك من أهم أسباب نجاح المعلم ".
وهو كلام لسماحته فيه جمع لكثير من الصفاتفي وجازة من الألفاظ وحسن في العبارات.

وهذه أيضا وهي عبارة عن مقتطفاتاخترتها ، وكثير منها يتعلق ببعض ما سبقت الإشارة إليه. يقول الأستاذ أحمد جمالرحمة الله عليه – : " إن العلماء الذين يحفظون العلم في صدورهم ، ولا ينقلونه إلىغيرهم ، ليسوا علماء ، لأن واجبهم أن يورثوا العلم الذي تعلموه للجهلاء علماًومعرفة ، وللسفهاء أمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، ودعوة للخير إذاً فالمعلمون همالعلماء و ورثة الأنبياء بصدق ".
ومما كان يقوله من الكلام الجيد الحسن قوله : " إن المدرس ينبغي أن يطبق حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لا يؤمن أحدكم حتىيحب لأخيه ما يحب لنفسه ( " .
واستدل بقول أحد التربويين حينما سأله معلم فقالله : كيف ينبغي أن أكون في تعليمي ؟ قال : كما كنت تحب أن يكون معلمك وأنت طالب .
بمعنى أنه عندما كنت طالباً كنت تحب من المدرس أن يشرح ، وأن يعيد ، وأن يكونحسناً في تعامله ، وأن يكون .. وأن يكون ، فأحب لطلابك ما تحب لنفسك.
وقال هناعبارة جميلة أشرت إلى صورة منها ، قال : " يرتكب المدرسون خطيئة كبرى حين يتخذون منمنصة المدرسة عرشاً ، إذا ما جلسوا عليه تخيلوا أنفسهم معلقون بالثريا ورأوا طلابهمدونهم إلى الثرى ، فهم لا يرضون أن توجه إليهم من أسئلة الطلاب ومناقشتهم ، إلا مااتفق مع أصول اللياقة والأدب ، ولا يسمحون لأي طالب مفكر أن يتجاوز معهم الحدودبنقاش أو جدال.
و يخطئ مدرسو المواد الدينية بصفة خاصة عندما يهملون الغيرة علىحرمات الله ، و أحكام دينية ، فيقذفون بالسباب والملام في وجوه الطلاب ، الذين يبدومنهم بعض التساهل والتهاون في أحكام الدين وآدابه ، أو الطلاب الذين يكثرون الجدلحول بعض شؤون العقيدة وأصولها ، وينبغي أن يكون صدره رحب وأسلوبه مقنع في هذا الباب .

وأيضا مقالة لبديع الزمان النورسي يقول في وصف المعلم ، و هذا مما يفرحالمعلمون : " العلم شيء بعيد المرام لا يصاد بالسهام ، ولا يقسم بالازلام ، و لايكتب للائم ، و لا يرى في المنام ، ولا يضبط باللجام ، ولا يؤخذ عن الاباء والأعمام، ولا يزكو الا متى طاف ، من الحزم ترى طيب ، و من التوفيق مطر صيب ، و من الطبعجواً صافياً ، ومن الجهد روح دائمة ، ومن الصبر سقي نافع ، وغرض لا يصاب الابافتراش المدرس ، و استناد الحجر ، ورد الضجر ، وركوب الخطر ، وإدمان السهر ،واصطحاب السفر ، وكثرة النظر ، وإعمال الفكر ، فهذا كله من هو مطلوب منكم و من هوداخل في مهماتكم " .

وربما أقول عبارات للبشير الابراهيمي يقول فيها : " ربوهم على الرجولة وبعد الهمة ، وعلى الشجاعة والصبر ، وعلى الإنصاف والإيثار ،وعلى البساطة واليسر ، وعلى العفة و الأمانة ، وعلى المروءة والوفاء ، وعلىالاستقلال والاعتداد بالنفس ، وعلى العزة والكرامة ، وعلى التحابب والتسامح ، وعلىحب الدين والعلم ، وكونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الأعمال والأحوال والأقوال ، لايرون منكم إلا الصالح من الأعمال والأحوال ، ولا يسمعون منكم إلا الصادق من الاقوالإلخ " .

منقول