والله محتاينكم أبى مرجع من مراجع علم النفس
الموضوع نشأة علم النفس
وإلي عنده مرجع كتاب أو مجلة أو أيي موقع يتفضل ويعطني بليز ضروري
الله لايحرمكم من ألي تحبونهم
تأليف: محمد شحاته ربيع
هاجر ماقصرتي
بس والله كنت باغي
المحتوى أي المعلومات وأما أسم الكتاب مشكوووووووورة
ترجع نشأة علم النفس، إلى بدايات التاريخ القديم المسجل والمحفوظ، ويتضح ذلك في بعض التأملات النفسية المتبصرة بعمق في كتابات عمرها ألفان وأربعمائة سنة للفلاسفة، أمثال:
• سقراط (469 – 399ق.م).
• أفلاطون (427 – 347ق.م).
• أرسطو (384- 322ق.م).
فمثلاً أرسطو Aristotle، هو أول من عنى بالروح في كتاباته … رغم أنها تأملات لم تمثل في ذاتها أساسًا كافيًا لنمو علم نافع ومفيد وموثوق فيه – خاصةً، ونحن في مجال التنقيب عن المعرفة النفسية نحتاج إلى البحث العلمى المنظم.
وقد ظهرت في بداية القرن السابع عشر الميلادى دراسات منظمة لـ ديكارت (1596م – 1650م) حول علم النفس.
ويتفق مؤرخو علم النفس على أن علم النفس لم يصبح علمًا مستقلاً في موضوعه ومنهجه وأسلوبه الخاص إلا في بدايات النصف الثانى من القرن التاسع عشر، حينما تحرر من الفلسفة، وأصبح علمًا قائمًا بذاته، له مكانته بين العلوم الطبيعية بعد أن نبذ الاتجاه الفلسفى النظرى ونزع إلى الاتجاه التجريبى الذى تتميز به العلوم الطبيعية برمتها.
وأثناء انفصال علم النفس عن الفلسفة كان لبعض الاتجاهات العلمية، والمدارس الفكرية تأثيرها في تمهيد الطريق لهذا الانفصال.
وفيمــا يلي: عرض لأهم المدراس الفكرية التى مهدت لهذا الانفصال – انفصال علم النفس عن الفلسفة -.
المدرسة البنائيةConstructivism :
كان للفسيولوجيا تأثيرها على علم النفس التجريبى في القرن التاسع عشر، فلقد بدأ باحثى الفسيولوجيا من أمثال: Helmholtz – Muiler – Hering، بدراسة الإحساسات المرتبطة بالصوت والضوء.
تلك الدراسات أفادت وليم فوندت Wilhelm Wunalt (1832م – 1920م)، وهو أستاذ الفلسفة بجامعة ليبزج، إذ أخذ عنهم أسلوبهم المعملى في الدراسة، كما أخذ عن المدرسة الارتباطية اتجاهها التجريبى.
وكان هدفه، من دراسته أن يكتشف الوحدات الأساسية التى تترابط مع بعضها مكونة محتويات العقل من أفكار وآراء.
رأى فوندت، أن علم النفس علم تجريبى يقوم على التجربة، وأن موضوعه هو دراسة الشعور باستخدام الاستيطان للتعرف على مكوناته وعناصره والقوانين التى تربط بين تلك العناصر.
ومن تلاميذ فوندت … تتشنر Tetchener (1867م – 1937م)، العالم الإنجليزى المولد، الأمريكى النشأة الذى رأى أن موضوع علم النفس، هو: دراسة العقل باستخدام الاستيطان للتعرف على مكوناته من أفكار وآراء وللوصول إلى القوانين التى تربط بين تلك العناصر.
ويرى تتشنر، أن العقل، هو: المجموع النهائى لكل الخبرات وما الشعور إلا قطاع في العقل في لحظة معينة.
انتهت المدرسة البنائية إلى أن أى خبرة تتكون من الإحساسات والصور الذهنية والوجدانات، فالإحساسات هى تأثير الحواس بأى شئ، مثل: تأثر الأذن بالصوت – تأثر العين بالضوء.
المدرسة الارتباطيةLinkage :
أسسها الفيلسوف الإنجليزى جون لوك John Locke (1632م – 1704م)، وهربرت سبنسر، ومل، وبراون.
ويجمع رواد هذه المدرسة على أن التجربة الحسية هى المصدر الوحيد للمعرفة، فالإنسان يولد وعقله صفحة بيضاء تتولى التجربة النقش عليها، أى أن الإنسان يكتسب خبراته من تعامله مع البيئة ومن التجارب التى يمر بها.
كما حاول لوك، تحليل الحالات الشعورية إلى مكوناتها من إحساسات وإدراكات وتخيلات وأفكار، وأشار إلى القوانين التى بمقتضاها تتركب منها تلك العناصر.
اعتمدت هذه المدرسة على الناحية الفسيولوجية في تفسير السلوك، فقد نظرت إلى الاستجابات الحسية والحركية باعتبارها سلسلة من التوصيلات المتلاحقة التى تنتقل في أجزاء الجهاز العصبى وأجهزة الحس والحركة. ومن أهم القوانين التى اعتمدت عليها هذه المدرسة، ما يلى:
– قانون الترابط بالاقتران: وينص على أن حدوث شيئين في آنٍ واحد أو مكان واحد، يرجع لوجود أثار في الذهن يترتب عليها استدعاء أحدهما إذا أثير الأمر.
– قانون التشابه، وقانون التضاد: وهو يعنى أن الشبيه يدعو الشبيه، والضد يذكر الضد.
وترى هذه المدرسة، أن الترابط عملية آلية ميكانيكية تشبه التآلف بين الذرات بعضها والبعض، وبين العناصر بعضها والبعض، والتى تتكون منها المواد المركبة في علم الكيمياء.
وساعدت هذه المدرسة في تفسير عمليات التذكر والحفظ والتعلم وتكوين العادات … وغير ذلك؛ مما يعتمد على تكوين العلاقات بين الخبرات العقلية والمثيرات المختلفة، أو الفرد والبيئة.
هذه المدرسة مكملة للمدرسة التكوينية، وقد استفادت منها مدارس أخرى، مثل: المدرسة السلوكية – مدارس التحليل النفسى.
المدرسة الوظيفيةFunctionalism :
يمثلها هربرت سبنسر Herbert Spencer (1820م – 1903م)، وهى تحاول توضيح دور الشعور والعقل في حياة الإنسان.
وترى هذه المدرسة أن العمليات العقلية يمكن أن تفسر تفسيرًا أفضل من خلال فهم ما تقدم به تلك العمليات من دور أو وظيفة تعمل على تكيف الإنسان مع البيئة.
ومن أشهر رواد هذه المدرسة الفيلسوف والعالم النفسى الأمريكى وليم جيمس.
ولقد تأثر وليم جيمس، بنظرية داروين Darwin، في الإنجاب الطبيعى، فكان يرى أن الشعور الإنسانى قد نشأ وتطور، لأنه أدى وظيفة هامة للإنسان، ومن أقواله المشهورة: إن تفكيرى هو أولاً وأخيرًا ودائمًا، من أجل فعلى – أى أن وظيفة التفكير هى إحداث سلوك مفيد.
وترى هذه المدرسة أن علم النفس يبحث دور الشعور في التكيف مع البيئة وهذا يوضح تأثير دارون، فالشعور هو إحدى الوسائل التى يستعين بها الإنسان حتى يتكيف مع بيئته، وذلك بالتعاون مع تكوينه الجسمى.
وبالتالى حتى نفهم الشعور لابد أن نهتم بما يجرى في البيئة المحيطة بالإنسان، فإحساس الإنسان بالسرور والألم مرتبط بما يحدث خارج الإنسان نفسه، فلو كنت تهدف إلى تحقيق شئ معين واعترضك عائق، فإنك تشعر بعدم الارتياح، أما إذا وصلت إلى هدفك، فإنك تشعر بالسرور.
وقد استخدمت المدرسة الوظيفية الاستيطان في البحث، ولكنها أدخلت أيضًا إلى علم النفس استخدام الملاحظة في دراسة السلوك، كما اهتمت أيضًا بتطبيق علم النفس في مجالات عملية، مثل: التعليم.
المدرسة الغرضيةPurposive :
ومن أصحاب هذه المدرسة العالم الاسكتلندى وليم ماكدوجل McDougall، الذى يؤمن بأن للسلوك غرض وغاية، قد تكون المحافظة على البقاء أو المحافظة على النوع، أو السيطرة، أو اختزال التوتر.
ويطلق هذا الاسم على كل مدرسة أو مذهب ينكر أن السلوك يمكن تفسيره تفسيرًا كاملاً على أسس ميكانيكية.
كما يرى أن الإنسان والحيوان يولد مزود بعدد من الاستعدادات الغرضية والقوى الدافعة الموجهة التى تعتبر جزءًا من ميراثه الفطرى.
ويقصد بالغرضية، أنها تدفع الإنسان إلى بلوغ غايات طبيعية حيوية وظيفتها الاحتفاظ بالإنسان حيًا سليمًا.
وقد أطلق على هذه الاستعدادات اسم الغرائز، وهى المحركات الأولى والدوافع الأساسية لكل سلوك باطن أو ظاهر يقوم به الإنسان.
وترى المدرسة الغرضية أن الغايات والأغراض تقوم بدورٍ هام في تحديد السلوك المطلوب وتوجيهه، فإن كل سلوك يصدر عن الكائن الحى – إنسانًا كان أو حيوانًا -، يصبو إلى غاية، ويتجه نحو تحقيق غرض معين، وأنه بدون فهم هذه الغايات لا يمكن فهم السلوك.
ولم ينكر ماكدوجل، أهمية أية طريقة من طرائق البحث في علم النفس، كذلك لم ينكر أهمية ما في المدارس الأخرى لعلم النفس من آراء صحيحة كالنظرة إلى السلوك كوحدة كلية، والنظر إلى الوظيفة بجانب التكوين.
ولكن انتقد ماكدوجل، استغراق المدارس الأخرى في بحث تفاصيل العمليات العقلية والحركية، وإهمالها لدوافع السلوك الإنسانى.
المدرسة السلوكيةBehaviorism :
أسسها عالم النفس الأمريكى وطسون (1878م – 1958م)، وثورنديك، وبافلوف.
وتنظر هذه المدرسة إلى الكائن الحى على أنه آلة ميكانيكية معقدة لا تحركه دوافع موجهه نحو غاية، وإنما يوجد مثيرات فيزيقية تصدر عنها استجابات عضلية وغدية مختلفة.
وترى هذه المدرسة، أن يُقتصر في دراسة علم النفس على دراسة هذه الاستجابات الموضوعية الظاهرة عن طريق الملاحظة الموضوعية أو العلمية، ولا يهمها هنا خبرة الإنسان – الشعور الذى يمر به أثناء القيام بهذه الملاحظة العلمية.
وهذه المدرسة تغالى في تأكيد تأثير البيئة والتربية في نمو الإنسان، وتغض الطرف عن تأثير الوراثة، ولذا يقول واطسون، في مقولته الشهيرة: أعطونى خمسة أطفال أصحاء أسوياء التكوين فسأختار أحدهم جزافًا، ثم أدربه، فأصنع منه ما أريد طبيبًا أو فنانًا أو عالمـًا أو تاجرًا أو لصًا … بغض النظر عن ميوله وسلالة أسلافه.
وتهتم المدرسة السلوكية بعملية التعلم، كما أن العادات وتكوينها هى محور علم النفس في تصورهم.
وتتفق المدرسة السلوكية مع المدرسة الارتباطية في أنها تنكر وجود قدرات واستعدادات فطرية.
وبالغ رواد المدرسة السلوكية في تفسير السلوك على أساس كونه سلسلة الأفعال المنعكسة، وما يحدث لهذه الأفعال من ترابطات … إلا أنه يؤخذ على هذه الأراء اتصافها بالجمود والآليه، وتجاهلها للتفاعلات النفسية الداخلية التى لا نلاحظها في السلوك الظاهر.
مدرسة التحليل النفسىPsycho Analysis :
ويعتبر مؤسس هذه المدرسة سيجموند فرويد Sigmund Freud، هوطبيب نمساوى من فريبورج بمنطقة مورافيا من والدين يهوديين (1856م – 1939م) نظرًا لطبيعة دراسته للمرضى العصبين، وهو الذى استطاع الكشف عن الجانب اللاشعورى من النفس.
أكد فرويد، على أهمية الحاجات النفسية، وما ينتابها من مقاومة، وما ينشأ عنها من ضغط وكبت – خصوصًا في أيام الطفولة المبكرة.
وتؤكد مدرسة التحليل النفسى على أهمية الحاجة إلى تعويض مشاعر النقص، وما ينشأ عنها من دافع للسيطرة والتفوق.
وركزت هذه المدرسة جهودها على تأكيد أثر الدوافع اللاشعورية على السلوك الإنسانى، وذلك لأن معرفة الدوافع اللاشعورية، عامل هام وحيوى في فهم الشخصية، لأنه لا يمكن تفسيرها على أساس شعورى فقط.
وبالرغم من أن مدرسة التحليل النفسى بدأت في ميدان الطب وعلاج المصابين بأمراض نفسية، إلا أنها تطورت إلى مدرسة عامة لبحث الكثير من نواحى علم النفس للأسوياء وتفسير سلوكهم.
ومما تنفرد به مدرسة التحليل النفسى، ما يلى:
* أثر العوامل والدوافع اللاشعورية في سلوك الإنسان.
** تأكيد وحدة النفس وقاومة الثنائية القديمة للجسم والنفس.
*** دراسة الأحلام وتأويلها وصياغة نظرية متكاملة حول الأحلام.
****طرحها لمفهوم الغريزة الجنسية ودراسة تطورها من الناحية النفسية.
***** تأكيدها الأثر الخطير لمرحلة الطفولة المبكرة خاصةً علاقة الطفل بوالديه في تشكيل شخصيته.
****** اهتمامها بدراسة الشخصية السوية والشاذة اهتمامًا بالغًا، ولذا يقال: إذا كان علم النفس هو علم السلوك، فإن التحليل النفسى هو علم الشخصية.
مدرسة الجشطالتGestalt :
لفظة الجشطالت، لفظة ألمانية معناها الصيغة أو الشكل أو التنظيم، ولعل تسميتها بهذا الاسم توضح لنا الاتجاه الذى اتخذته في دراسة علم النفس، لذا اهتمت بدراسة خبرات الإنسان والأشكال التى تتخذها هذه الخبرات والقوانين التى تحكم تكوين هذه الأشكال.
ومن أعلام هذه المدرسة كوفكا Koffka (1886م – 1941م)، وكوهلر سنة 1887م، وورثيمر Wertheimer.
استمدت مدرسة الجشطالت بعض آرائها من العلوم الطبيعية، كاعتبار الكائن الحى يعيش في مجال من القوى المؤثرة عليه، والتى ينبعث بعضها منه، وبعضها من البيئة فتشكل أسلوب السلوك.
عارض أصحاب هذه المدرسة كلاً من المدرسة الارتباطية والسلوكية، وذهبوا إلى أنه من الخطأ تقسيم العلميات النفسية إلى أجزائها الأساسية، مثل: الإحساسات الأولية – المنبهات والاستجابات، وأكدوا أن الخبرة النفسية في كليتها أمر يختلف عن مجرد مجموع الأجزاء التى تتكون منها.
وترى هذه المدرسة أن الظواهر النفسية عبارة عن وحدات منظمة، وليست مجموعات من عناصر أو أجزاء متراصة.
ورأت مدرسة الجشطالت أن مهمة علم النفس، هى: دراسة كيفية انتظام الخبرات في أشكال وصيغ معينة، وليس تحليلها إلى مثيرات واستجابات؟.
وكان لتجاربهم وبحوثهم في الإدراك والتعلم أثرًا كبيرًا في مجالات التربية، وعلم النفس التطبيقى، كالنظر إلى شخصية التلميذ كوحدة، والنظر إلى حالة المريض نفسيًا نظرة كلية تتناول كل ظروف حياته.
وفي سنة 1861م، وضع وليم فوندت، أول جهاز في خدمة البحث النفسى التجريبى، وفي سنة 1879م، أسس معمل علم النفس، واعتبر تاريخًا لاستقلال علم النفس عن الفلسفة.
وقد كان لإنشاء مختبرات لدراسة الظواهر النفسية وتجهيزها بأدوات البحث الضرورية أهمية كبيرة على صعيد انفصال علم النفس عن الفلسفة والعلوم الأخرى.
ولكن ذلك يجب ألا ينسينا نشاطات الأجيال من العلماء وفضلهم على هذا العلم وتأثيرهم على رواده الأولين.
مدرسة امامة بنت احارث
علم النفس
عمل الطالبة: عائشة مرزوق الفلاحي
صف: الثاني عشر ادبي 1
المقدمة:
عندما اخترت موضوع " علم النفس " توقعت أن يكون الموضوع ذو جوانب وتاريخ محدد، ولكن مع البحث وجدت أننا بعيدين كل البعد عن معرفة هذا المجال. مجرد قراءة بعض العناوين الخاصة بهذا الموضوع وكم الكتب التي تتحدث عنه جعلني أقف مع نفسي وأسألها أين نحن من كل هذا، أنه عالم كبير مليء بالعظماء والمشاهير ولكن للأسف نحن لا نقرأ عنهم، ونتيجة لذلك أصبح لدي شوق أكبر لأن أطلع وأعرف المزيد عن هذا العلم وإن كانت هذه الوريقات لا تكفي أن اسرد كل ما سأقرأ عنه ولكن سأضع بشكل موجز أهم ماتوصلت إليه .
الموضوع:
علم النفس (Psychology) (باليونانية: ψυχολογία) هو الدراسة الأكاديمية والتطبيقية للسلوك، والإدراك والآليات المستبطنة لهما. يقوم علم النفس عادة بدراسة الإنسان لكن يمكن تطبيقه على غير الإنسان أحيانا مثل الحيوانات أو الأنظمة الذكية.
تشير كلمة علم النفس أيضا إلى تطبيق هذه المعارف على مجالات مختلفة من النشاط الإنساني، بما فيها مشاكل الأفراد في الحياة اليومية ومعالجة الآمراض العقلية.
باختصار علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: "الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبوءبه والتحكم فيه.
التسمية
يرى العلماء أن جذور المصطلح الإنجليزي لعلم النفس تأتي من موضوعين هما: الفلسفة والفسيولوجيا، وكلمة سيكولوجية (نفسية) تأتي من الكلمة اليوناينة Psyche=engl.soul والتي تعني الروح وLogos وتعني دراسة العلم، وفي القرن السادس عشر كان معنى علم النفس "العلم الذي يدرس الروح أو الذي يدرس العقل"، وذلك للتمييز بين هذا الاصطلاح وعلم دراسة الجسد، ومنذ بداية القرن الثامن عشر زاد استعمال هذا الاصطلاح "سايكولوجية" وأصبح منتشرا.
بداية علم النفس
يعتبر علم النفس من العلوم الحديثة التي تم إنشاؤها وإدخالها لأول مرة في المختبرات في سنة 1879م على يد عالم النفس الألماني وليم فونت، وقد استخدم فونت (Vont) طريقة الاستبطان أو التأمل الذاتي لحل المشكلات وكشف الخبرات الشعورية، وأطلق فونت على هذا العلم اسم علم دراسة الخبرة الشعورية وبذلك يعتبر فونت هو المؤسس الحقيقي لعلم النفس، وهو الذي قام باستقلالية هذا العلم عن الفلسفة.
تطور علم النفس
أسس وليم فونت المدرسة البنائية في علم النفس معتمدا على عملية الاستبطان التي قامت على التعرف على مشكلات الشخص عن طريق الشخص نفسه, ومساعدته في حل هذه المشكلات, وتصحيح رؤيته لها, فعلى سبيل المثال هناك من يعتقد أن الله خلقه ليعاقبه أو لتكون نهايته في الجحيم "النار", وبناء على هذا الاعتقاد يتصرف بتمرد أو يأس أو يكون مضطهدا للمجتمع ومضادا له، فيتم استخدام طريقة الاستبطان مع هذا الشخص لتصحيح هذا الاعتقاد الخاطئ لديه، ولذلك طرق خاصة مخبرية علمية .
وبعد وفاة فونت قام البريطاني إدوارد تتشنز وهو أحد تلاميـذ فونت بنقل أفكـاره إلى أمريكا في عام 1892, و أصبح ممثلا للمدرسة فيها , و أستمر في متابعة التجارب في جامعة كورنل و ساعد هذا في إضافة عنصر جديد لعلم النفس ألا و هو الوضــوح .
ثم بعد ذلك ظهر انتقاد آخر للمدرستين قائلا: "إن كان على علم النفس أن يكون علما صحيحا ومستقلا لايجب أن تتم دراسة ما لا يمكن رؤيته وغير ملموس وما كان افتراضيا, كالعقل والذكاء والتفكير, وذلك لأنها مجرد افتراضات لايمكن إثباتها علميا"، ومن العلماء المنتقدين للوظيفية الأمريكي جون واطسون الذي قال: "يجب دراسة السلوك (( الظاهر )) للإنسان أي ماهو ملموس ويمكن رؤيته"، وتطور بذلك علم النفس كثيرا بعد ظهور هذه المدرسة وهي المدرسة السلوكية، ومن رواد هذه المدرسة عالم النفس الشهير الروسي بافلوف، مؤسس نظرية التعلم الذي أجرى اختبارات مخبرية؛ فقد لاحظ بافلوف أن سيلان لعاب الكلب يرتبط بتقديم الطعام له؛ فقام بتجربة والمتمثلة في: قرع جرس قبل تقديم الطعام, ثم يلحقها بالإطعام فيسيل
اللعاب، وبعد تكرار هذه التجربة بدأ يسيل لعاب الكلب لمجرد سماع الجرس دون تقديم الطعام وهذا ما أطلق عليه تعلم شرطي.
ميادين علم النفس :
أولا : الميادين النظرية :
1- علم النفس العام :
يتناول بالبحث والدراسة جميع مظاهر الحياة النفسية من خلال دراسته لجميع جوانب السلوك المختلفة . كما يدرس المبادئ العامة للسلوك, لاستخلاص الأسس العامة المميزة للسلوك الإنساني والتي تعم جميع الأفراد بغض النظر عن لحالات الخاصة.
2- علم النفس التطوري
يدرس مراحل النمو المختلفة التي يعيشها الفرد عبر حياتة و حيث يهتم بمظاهر النمو المختلفة لكل مرحلة الجسمية و العقلية والانفعالية و الاجتماعية و الفسيولوجية واللغوية والحركية والحسية و الجنسية والدينية والأخلاقية .
3- علم النفس الاجتماعي
يدرس سلوك الأفراد والجماعات في المواقف الاجتماعية المختلفة وكما يدرس الصور لمختلفة للتفاعل الاجتماعي بين الأفراد من نفس العمر والجنس مع بعضهم البعض وممن هم من الجنس الآخر, وكذلك من هم اكبر أو اصغر في العمر.
4- علم نفس الشواذ ( المرضى )
يدرس نشأة الأمراض العقلية و النفسية والإجرام و أسبابة المختلفة, ويحاول وضع علاج لها.
ثانيا: الميادين التطبيقية:
1- علم النفس التربوي
يهتم بتطبيق مبادئ علم النفس و قوانينه على ميدان التربية والتعليم لمعالجة المشكلات التي تواجه المربين و التلاميذ و المؤسسات والأهل أثناء عملية التعلم .
2- علم النفس التجاري
يهتم هـذا الميدان بدراسة دوافع الشراء و حاجات المستهلكين و تقدي اتجاهاتهم النفسية نحو المنتجات الموجودة في السوق.
3- علم النفس الإرشادي
يعد جزءا من علم النفس العلاجي , ويقوم على مساعدة الأفراد الأسوياء في عملية مواجهة وحل مشكلاتهم بأنفسهم في جميع مجالات الحياة .
4- علم النفس التجريبي
يهتم بوضع خطة لإجراء الدراسات التجريبية سواء على الحيوانات أو الإنسان في المختبرات النفسية في مجالات متعددة مثل: الإدراك و الإحساس…الخ.
الخاتمة:
وفي الختام يتبين لنا أهمية علم النفس وكيف نشأ وكيف تطور وأصبح علم قائم بذاته له مجالات وميادين يطبق فيها بقوانين ومعايير محدد كما انه يستخدم في كثير من المجالات المتنوعة كما تبين لنا في ماسبق مثل : المجال التربوي والتجريبي والاجتماعي وغيرها الكثير
المراجع والمصادر :
تسلمين هاجر وهذا من طيب أصلج
وأنتي بعد عائشة من زين طبعج
مشكورات