التمسك بالحق و الدفاع عنه
* هذا الدرس يعلمني:
1- معنى التمسك بالحق
2- أفضل الأساليب في الدفاع عن الحق
3- التزام الحكمة في الدفاع عن الحق
4- الاستشهاد بمواقف تاريخية تدل على فضيلة الدفاع عن الحق
& ما المقصود بالتمسك بالحق ؟
**********************
التمسك بالحق: هو الثبات والاستقامة على الهدى والدين, وهو المنهج والسبيل الذي يسلكه المسلم وهو الصراط المستقيم
************************* ************************* *
قال الله تعالى: {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
من هدي المصطفى
& قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله عز وجل )
************************* **********************
& قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس, ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس )
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
استنتج………
1- قصة إبراهيم عليه السلام في ثباته أمام قومه عندما رفضوا دعوته وأشعلوا النار لإلقائه فيها:
2- قال الله تعالى: {قَالُواْ حَرقُوهُ وَٱنصُرُوۤاْ آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يٰنَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَمَا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ ٱلأَخْسَرِينَ (70) }
3- قال ابن عباس : ( كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل )
استنتج اللجوء إلى الله
2- قصة موسى عليه السلام عندما خرج مع المؤمنين من بني إسرائيل , وتبعهم فرعون بجنوده حتى اقترب منهم قال الله تعالى: { فَلَمَّا تَرَاءَى ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبي سَيَهْدِينِ }
استنتج التوكل على الله
************************* ************************* *ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
3- قصة بلال رضي الله عنه عندما عذب على الرمضاء في الشمس الحامية ووضعت صخرة كبيرة على صدره لتعذيبه حتى يرجع عن إيمانه بالله, لكنه صبر وتحمل العذاب والعطش وكان يردد أحد أحد
استنتج الصبر على البلاء
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــ
ــــــــ
ـــ
قل الحق ودافع عن رأيك باحترام وأدب ولطف، قل الحق عند الضرورة ولا تخفه, تحمل واصبر و سامح وكن منفتحا ومتفاهما،اقرأ وتعلم فالعلم هو طريق الوصول للحق
التمسك بالحق والثبات عليه هو الفضيلة الكبرى:
وما أتفه الإنسان الذي لا مبدأ له في الحياة والذي يعيش دوما مع القوي مهما كان مجردا عن أي حق , وعلى الضد منه ما أعظم الذي يعيش دائما مع الحق مهما كان ولو كان مجردا من أية قوة . شتان بين هذا وذاك .
ثم :
* ما أعظم أن يعيش المرء عبدا لله وحده لا يخضع إلا له ولا يستسلم إلا له , ولا يحب إلا من أجله ولا يبغض إلا فيه سبحانه وتعالى . وفي المقابل ما أحقر وأتفه من يعيشون طيلة حياتهم تقريبا وهم عاصون لله طمعا في بشر أو خوفا من بشر . ما أعظم أن تعيش عبدا لله لا ترجو إلا إياه ولا تخاف إلا منه هو , وما أتفه حياة الذي يعيش باستمرار مع الواقف ( بشر قوي أو غني ) حتى ولو كان حمارا .
* * الناس في كل زمان ومكان يحترمون كل الاحترام ويُـقدِّرون كل التقدير الشخصَ صاحب المبدأ والفكر والرأي مهما كان متشددا فيه , وهم في المقابل يحتقرون من لا مبدأ له مهما كان متساهلا . ولو لا أنني أريد من خلال " نكتة وتعليق " أن أركز على ما لا خلاف فيه من أجل أن يستفيد منها كل من قرأها , قلتُ : لولا ذلك لذكرتُ أسماء أشخاص معروفين عند الجزائريين خصوصا تحترمهم الأغلبية من الناس : عامة وعلماء , شعبا وسلطة , لجملة صفات من أهمها هو أن هؤلاء الأشخاص هم أصحاب مبادئ هم مقتنعون بها وهم مستعدون للتضحية بالغالي والرخيص من أجلها . أغلبية الناس يحترمونهم لذلك مهما كانوا متشددين في نظر البعض .
وفي المقابل نحن نجد أشخاصا آخرين لا قيمة لهم عند أغلبية الناس لجملة أسباب , منها أن هؤلاء ليسوا أصحاب مبادئ بل هم باستمرار مع الحائط الواقف ( قويا أو غنيا ) , وهم مستعدون لتبديل المبدأ والرأي والفكرة و … كما يُـبدِّل الواحد منهم معطفا أو سروالا . هؤلاء لا قيمة لهم عند الأغلبية من الناس مهما كانوا متساهلين في الدين ويدعون ويزعمون التوسط والاعتدال فيه .
اللهم أعزنا بالإسلام وقونا حتى لا نخضع إلا لك يا الله , ويا رب العالمين .