على الرغم من التقدم الهائل الذي حصده مجال الإعاقة الفكرية من تحديد للمفهوم والأسباب وأساليب التشخيص والقياس
إلا أن الوصول إلى فهم مشترك لمعظم القضايا لازال في مراحله الأولية
وفي الوطن العربي لازال واقع ومفهوم هذه الظاهرة مغلفآ ببعض الغموض وعدم الوعي التام ببعض جوانبه وذلك على الرغم من بعض التقدم الذي حدث
في العقود الماضية وبالأخص في جانب الخدمات المقدمة لهذه الفئة من الأطفال
فلو أتينا لتعريف هذه الظاهرة سنمر على تعريفات عدة أشدها قسوة وظلمآ تعريفنا المجرد لها بأنها انخفاض في مستوى الذكاء
و الإنتقادات الموجهه على هذا التعريف
1. أن التشخيص حسب هذا التعريف يتطلب فاحص متمكن للغاية
2. قد تكون المقاييس غير مناسبة لظروف أو صفات الطفل المفحوص أو قد تكون المقاييس بثقافات مختلفة عن ثقافة وبيئة الطفل
مايهمنا هنا هو تعريف الجمعية الأمريكية للإعاقة الفكرية والنمائية وينص على مايلي
تمثل الإعاقة الفكرية عدداً من جوانب القصور في أداء الفرد والتي تظهر دون سن 18 وتتمثل في التدني الواضح في القدرة العقلية عن متوسط الذكاء ( مابين 70 -80)
يصاحبها قصور واضح في إثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفي مثل :
مهارات الحياة اليومية
المهارات الاجتماعية
المهارات اللغوية
المهارات الأكادمية الأساسية
مهارات التعامل بالنقود
مهارات السلامة
في الفرد قبل الحكم عليه بأنه معاق فكريآ وهي :
1. انخفاض واضح في الوظائف العقلية العامة كما ذكرنا بإنحرافيين معياريين عن المتوسط بمعنى الشخص العادي منا يحمل نسبة ذكاء مابين 90 إلى 110
أما أفراد الإعاقة الفكرية تكون نسبة ذكائهم مابين 80 إلى 70 درجة إذا كان مقياس وكسلر هو اختبار الذكاء المستخدم .
2. قصور في السلوك التكيفي ويعني هذا عدم قدرة الفرد على الإستجابة للتوقعات الإجتماعية لمن هم في مثل سنه وفئته الإجتماعية سواء فيما يتعلق بالأمور الشخصية أو النواحي الإجتماعية
فأطفال التربية الفكرية ولنفترض أن أعمار مجموعة منهم 8 سنوات قد لايكونون على أتم إستعداد للقيام بأمور أنفسهم كتغيير الملابس أو الأكل والشرب دون مساعدة الأخرين وبهذا يكون
لديهم قصور واضح في سلوكهم التكيفي مقارنة بأقرانهم الأسوياء .
3. وهي أهم نقطة ظهور كل من انخفاض الوظائف الفكرية والقصور في السلوك التكيفي منذ الميلاد وحتى سن 18 وعليه فإن من يصاب في مراحل العمر اللاحقة
بقصور في وظائفه الفكرية أو سلوكه التكيفي لايصنف على أنها حالة إعاقة فكرية بل يشار إليها بالإضطرابات أو الأمراض العقلية .
أسباب الإعاقة الفكرية
تصنف وفق حدوثها إلى ثلاثة أقسام :
1. أسباب ماقبل الولادة
2. أسباب مرحلة الولادة
3. أسباب مابعد الولادة
أسباب ما قبل الولادة
1. الالتهابات والتسمم : كالحصبة الألمانية أو جرثومة السفلس أو الإلتهاب السحائي
أو التسمم الكحولي أثناء الحمل .
2. اضطرابات صبغية كروموسومية : أكثرها شيوعآ متلازمة داون أو مايعرف بالمنغولية تشبيهاً لمصابيها بسكان جنوب شرق آسيا وسببه بدلآ من أن ينمو
في الخلية أثناء الإخصاب 46 كروموسوماً يزيد عددها واحداً فقط ليصبح 47 كروموسوماً ومكتشفها هو ( لانجدون داون )
وكما هو معروف ترتبط متلازمة داون إرتباطآ وثيقاً بتقدم عمر الأم الحامل بعد سن 35
3. أمراض الدماغ : أهمها الالتهاب السحائي وإلتهابات وأورام الدماغ
هذا الحمض فوق المستوى الطبيعي يؤدي عادة إلى إصابة الجنين بالإعاقات الفكرية الشديدة .
5. سوء التغذية للأم الحامل ولا يعني ذلك فقط النقص في الأطعمة إنما يتضمن أيضآ عدم تناول كميات كافية من العناصر الغذائية اللازمة للجسم .
أسباب أثناء الولادة
1. قد يحتاج الأطباء استخدام بعض المعدات لسحب الطفل أثناء عملية الولادة وفي م ثلهذه الحالة من الممكن تعرض الجمجمة للضط الزائد أو الرضوض مما قد يسبب تلفآ دماغيآ .
2. العوامل الإجتماعية والثقافية المحيطة بالطفل ( الحرمان الثقافي ) حيث يعزي الباحثون مانسبته 75% إلى مجموعة الظروف المحيطة بالطفل بينما 25% فقط هي الأسباب المعروفة والمسؤولة عن الإعاقة الفكرية .
منقول
خصائص أطفال الإعاقة الفكرية
يتشابه المعاقون فكريآ في صفة واحدة وهى الإعاقة ويختلفون في كافة المظاهر ويمكن حصر خصائص المعاقين فكريآ العامة في خمسة جوانب هي كما يلي:
وكذلك الحالة الصحية العامة للمعاقين عقليا تتسم بالضعف العام مما يجعلهم يشعرون بسرعة الإجهاد والتعب .
وكذلك الجوانب الحركية تعاني بطئا في النمو تبعا لدرجة الإعاقة ، فالمعاقون عقليا غالبا يتأخرون في إتقان مهارة المشي ويواجهون صعوبات في الاتزان الحركي والتحكم
في الجهاز العضلي خاصة في المهارات التي تتطلب استخدام العضلات الصغيرة
وتزداد درجة الضعف بزيادة درجة الإعاقة أي أن العلاقة بينهما طردية
أي إن التمييز يتأثر بالانتباه والتذكر . وتختلف القدرة على التمييز تبعا لدرجة الإعاقة
والقصور في التخيل يزداد بزيادة درجة الإعاقة
وغير ذلك من العمليات العقلية والقدرة على التفكير المجرد تعكس بشكل كبير القدرة العقلية إن الانخفاض الواضح في القدرة على التفكير المجرد
التي يتميز بها المعاقون فكريآ تفرض علينا أن نهتم بتوفير الخبرات التعليمية على شكل مدركات حسية .
يعانون من بطء في النمو اللغوي بشكل عام ويمكن ملاحظة ذلك في مرحلة الطفولة المبكرة ويتأخرون في النطق واكتساب اللغة ، وتشيع صعوبات الكلام بين المعاقين بدرجة كبيرة ومنها التأتأة
والأخطاء في اللفظ ويلاحظ إن المفردات التي يستخدمونها مفردات بسيطة لا تتناسب مع العمر الزمني .
تتأثر الخصائص الشخصية والاجتماعية للأطفال المعوقين فكريآ بعوامل متعددة أسوة بتلك العوامل التي تؤثر في نمو شخصية الطفل العادي
ولكن الطفل المعاق يعاني من خصائص وميزات سلبية ذات تأثير حاسم على نمو شخصيته وسلوكه الاجتماعي فانخفاض مستوى قدرته العقلية وقصور سلوكه التكيفي
يضعه في موقف ضعيف بالنسبة لأقرانه من الأطفال ويطور لديه إحساساً بالدونية .
وهي عدم الاتزان الانفعالي، عدم الاستقرار وكثرة الحركة، سرعة التأثر أحياناً وبطء التأثر أحياناً أخرى مع ردود الفعل أقرب ما تكون إلى المستوى البدائي .
( التاريخ الوراثي ، المظهر الجسمي والحركي ، العوامل المسببة ، الفحوصات المخبرية )
البعد السيكومتري
( مقاييس القدرة العقلية مثل مقياس ستانفورد بينيه للذكاء ومقياس وكسلر للذكاء )
البعد الاجتماعي
( مقاييس السلوك التكيفي مثل مقياس الجمعية الأمريكية AAMR , ABS , ومقياس فنلاند الإجتماعي )
البعد التربوي
( مقياس التحصيل التربوي مثل مقاييس المهارات اللغوية ، العددية ، القراءة ، الكتابة ، ….. الخ)
تصنف الإعاقة العقلية إلى عدة تصنيفات مثل :
التصنيف الطبي ( Medical Classification )
التصنيف التربوي ( Educational Classification )
تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية ( System AAMD Classification )
يقوم التصنيف الطبي على أساس تصنيف حالات الإعاقة الفكرية وفقاً لأسبابها وخصائصها الإكلينيكية المميزة ويتضمن هذا التصنيف مسميات مثل :
متلازمة داون ( Down Syndrome )
الاستسقاء الدماغي ( Hydrocephalus )
صغر حجم الدماغ ( Microcephaly )
كبر حجم الدماغ ( Macrocephaly )
الفينيل كيتون يوريا" عملية التمثيل الغذائي " ( Phenyl keton urea )
القماءة أو القصاع ( Critinism )
يهدف التصنيف التربوي إلى وضع الأفراد المعاقين فكريآ في فئات تبعاً للقدرة على التعلم
وذلك من أجل تحديد أنواع البرامج التربوية اللازمة لهؤلاء الأفراد ويتضمن هذا التصنيف ثلاث فئات هي :
أصحاب هذه الفئة قابلون لتعلم المهارات الأكاديمية الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب وتتراوح درجات ذكائهم بين 55 – 70 درجة
أصحاب هذه الفئة يهدف برنامجهم التعليمي إلى تدريبهم على المهارات الإستقلالية كالعناية بالنفس إضافة إلى مهارات النهيئة المهنية والتأهيل المهني وتتراوح درجات ذكائهم بين 54 – 40 درجة
تقتصر الخدمات المقدمة لهذه الفئة على رعايتهم في مؤسسات خاصة بحيث تقدم لم الخدمات الأساسية من غذاء ورعاية صحية
تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية
يعتبر تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية من أكثر التصنيفات قبولاُ بين المختصين في هذا المجال
ويتضمن تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية الفئات التالية :
معامل الذكاء من 50 – 55 إلى حدود 70
الإعاقة العقلية المتوسطة ( Moderate Retardation )
من 35 – 40 إلى 50 – 55
الإعاقة العقلية الشديدة ( Severe Retardation )
من 20 – 25 إلى 35 – 40
الإعاقة العقلية الشديدة جداً ( Profound Retardation )
دون 20
وتنقسم المستويات كالتالي :
الدعم المحدود : وهو الدعم المحدود لفترة زمنية محددة .
الدعم الواسع : وهو الدعم المنظم في البيت أو المدرسة أو العمل .
الدعم المنتشر : وهو الدعم العام في جميع الظروف .
محتوى منهاج المعاقين فكرياً يعتمد في صياغته على أن تكون قائمة على أساس الخطة التربوية الفردية وما تحتويها من أبعاد ومهارات وهي :
1. المهارات الاستقلالية : مهارات الحياة اليومية ,, مهارات الذات
2. المهارات الحركية : دقيقة ,, كبيرة
3. المهارات اللغوية : استقبالية ,, تعبيرية
4. المهارات الأكاديمية : قراءة , كتابة , حساب , مفاهيم عامة
5. المهارات المهنية 6. المهارات الاجتماعية 7. المهارات الاقتصادية
فكرة خاطئة يحملها اغلب معلمي التربية الخاصة نحو طريقة التدريس للأطفال المعاقين فكريا وهي أن طريقة التدريس تطبق بطريقة فردية بحته
أي أنه يبدأ بالتدريس أو تعليم الأطفال لدرس معين بشكل فردي ومباشر .
ولكن في الحقيقة من المفترض أن يبدأ أولا المعلم أو المعلمة بالتدريس بشكل عام بعد أن يكتب الدرس على السبورة ويضع الوسائل المعينة لتحقيق أهداف الدرس
ثم ينتقل إلى التطبيق للأطفال الذين من الممكن أن يؤدوا التطبيقات بناء على فهم الدرس ثم يبدأ بالتدريس الفردي
لكل طفل على حده حيث أنه قد اشغل مجموعة منهم في أداء التطبيقات .
وخاصة أن تربية الطفل المعاق فكرياً تقوم على أسس تربوية ونفسية واجتماعية وجسمية وذلك في ضوء خصائص نمو الأطفال جسمياً ونفسياً واجتماعياً وعقلياً .
وتتضمن الطرق الحديثة في تعليم المعاقين فكرياً مع الطرق الرائدة في التركيز على :
تعليم المعاق عقلياً من خلال تنمية حواسه ومهاراته الحركية وإكسابه السلوك الاجتماعي المقبول وزيادة معلوماته وتنمية قدراته العقلية وحصليته اللغوية من خلال الممارسة والمشاهدة اليومية في ضوء خصائص نموه العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي .
ومن أهم الطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم المعاقين فكرياً :
طريقة إيتارد Itard
يعتبر إيتارد أول من وضع برنامج تربوي تعليمي ويتضمن هذا البرنامج تعليم الطفل العادات الأساسية التي يعرفها أولاً ، ثم تعليمه الأشياء التي لايعرفها وقد ركز على تدريب الحواس المختلفة للطفل ومساعدته على التمييز الحسي ثم مساعدته على تكوين عادات اجتماعية سليمة ، وكذلك مساعدته على تعديل رغباته ونزعاته الحسية .
الأسس التربوية والنفسية التي قام عليها برنامج إيتارد :
الكلام .. الذكاء
تنمية الناحية الاجتماعية .. التدريب العقلي عن طريق المؤثرات الحسية
طريقة سيجان Segain
وضع سيجان برنامج التربية الخاصة ، ركز فيه على تدريب حواس الطفل وتنمية مهاراته الحركية ومساعدته على استكشاف البيئة التي يعيش فيها .
الأسس التربوية والنفسية التي قام عليها برنامج سيجان :
أن تكون الدراسة للطفل ككل .. أن تكون الدراسة للطفل كفرد
أن تكون الدراسة من الكليات إلى الجزئيات .. أن تكون علاقة الطفل بمدرسته طيبة
أن يجد الطفل في المواد التي يدرسها إشباعاً لميوله ورغباته وحاجاته
أن يبدأ الطفل بتعلم النطق بالكلمة ثم يتعلم قراءاتها فكتابتها
طريقة منتسوري
ركزت منتسوري جهودها على تربية وتعليم المعاقين عقلياً وقد اعتبرت مشكلة الإعاقة العقلية مشكلة تربوية أكثر منها مشكلة طبية .
وقد وضعت برنامجها في تعليمهم على أساس الربط بين خبراتهم المنزلية والمدرسية وإعطائهم فرصة التعبير عن رغباتهم ، وتعليم أنفسهم بأنفسهم .
وقد ركزت منتسوري في برنامجها على تدريب حواس الطفل على الآتي :
تدريب حاسة اللمس
عن طريق الورق المصنفر المختلفة في سمكه وخشونته .
تدريب حاسة السمع
عن طريق تمييز الأصوات والنغمات المختلفة مثل أصوات الطيور والحيوانات .
تدريب حاسة التذوق
عن طريق تمييز الطعم ، الحلو والمر والمالح والحامض .
تدريب حاسة الإبصار
عن طريق تمييز الأشكال والأطوال والألوان والأحجام .
تدريب الطفل الاعتماد على نفسه
عن طريق المواقف الحرة في النشاط واستخدام الأدوات التعليمية .
طريقة ديكرولى
وضع برنامج تعليمي يهدف إلى تعليم الطفل مايريده ويرغب فيه ثم تعديل سلوكه وتخليصه من العادات السيئة وتعليمه الأخلاق الحميدة وتدريبه
على تركيز الانتباه ودقة الملاحظة وتنمية مهاراته الحركية وتدريب قدراته على التمييز الحسي من خلال أنشطته اليومية وألعابه الجماعية والفردية .
وقد أنشأ ديكرولى مدرسة لتعليم المعاقين عقلياً أطلق عليها
{ مدرسة الحياة من الحياة }
طريقة دسكدرس Descocudres
تؤكد دسيكدرس على أهمية عمليات تدريب الحواس والانتباه بالنسبة للأطفال المعاقين فكرياً فإنه لكي يتم تعليمهم ينبغي توجيه الانتباه للأمور الحسية .
ويقوم برنامجها على تعليم الأطفال المعاقين فكرياً وفقاً لاحتياجاتهم في التعليم المناسب لقدراتهم وإمكاناتهم ويراعى خصائص نموهم الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي
وتتلخص خطوات برنامجها في الآتي :
تربية الطفل من خلال نشاطه اليومي .. تدريب حواسه وانتباهه وإدراكه
تعليمه موضوعات مترابطة ومستمدة من خبرته اليومية
الاهتمام بالطرق الفردية بين الأطفال المعاقين عقلياً
طريقة الخبرة التربوية
نادى جون ديوى J,Dawey . بالتعليم من خلال الخبرة وأدت دعوته إلى إدخال طريقة المشروع أو الوحدة أو الخبرة في تعليم المعاقين فكرياً
والتي تقوم على أساس ربط مايتعلمه الطفل في وحدات عمل تناسب سنه وقدراته وميوله
طريقة التعليم المبرمج ( التعليم الفردي )
يقوم على تعليم الطفل بحسب قدرته على التعلم ومن خلال متابعته بنفسه لخطوات الموضوع الذي يدرسه في كتاب مبرمج
ويقصد بالبرمجة تقسيم المنهاج الدراسي إلى خطوات صغيرة مترابطة وتقدم للطفل بطريقة شيقة تجذب انتباهه
حيث يقوم المدرس بدراسة المقرر ويحلله ، ويحدد خطواته ويرتبها بحسب مابينها من علاقات ، ويرشد الطفل إلى الوحدات التي يدرسها ويشجعه
على دراستها بالسرعة التي تناسب إمكانياته ، ويساعد على اكتشاف الصواب والخطأ وتصحيح الأخطاء بنفسه ويسمى ذلك بالتعليم الفردي .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
تعديل السلوك للأطفال المعاقين فكرياً
يعتبر تعديل السلوك موضوعاً مهماً جداً في مجال الإعاقة الفكرية فهو محاولة يقوم بها المعلمون والأخصائيون والأهل بهدف تغيير السلوك الظاهري الذي يصدر عن المعوق في المواقف المختلفة
وذلك بإعطائهم الوسائل التي تمكنهم من التحكم بهذا السلوك بطريقة منهجية
وعن طريق استخدام جميع الأساليب والطرق الممكن استخدامها للتأثير على السلوك الإنساني وتحويله إلى ما هو أفضل لدى الأهل والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد ، ولإكساب المعاقين المهارات اللازمة للسلوك التكيفي ، وذلك حتى يستطيع التكيف مع المجتمع والأهل بشكل إيجابي ، ومعالجة السلوكيات غير المناسبة باستخدام أسلوب تعديل السلوك
وقد عمل العاملون في مجال التربية الخاصة وتعديل السلوك على إيجاد قنوات للتعاون بين البيت والمدرسة فالسلوكات التي يتعلمها الطفل في المدرسة لابد أن يعمم استعمالها على مختلف البيئات ولاسيما بيئة البيت لذلك كان لا بد من تعاون الأسرة وإطلاعها على ما تقوم به المدرسة ، هذا ويدرك الوالدين الأساليب التي يمكن للأطفال بواسطتها اكتساب عملية التعلم ، ولكي يكون ذلك فعالاً فإن استجابات التعامل تحتاج إلى تدخل بشكل أساسي في السلوك وتعزيزها وتوجه نحو أهداف محددة وواضحة ذات أهمية للفرد .
استراتيجيات تعديل السلوك
هي مجموعة من الإجراءات والتكنيكات السلوكية القائمة على أساس المنهج السلوكي في العلاج ومن الأمثلة عليها :
النمذجة Modeling :
وتعني إتاحة نموذج سلوكي مباشر ( شخص ) للمتدرب ، حيث يكون الهدف توصيل معلومات حول النموذج السلوكي المعروض للمتدرب بقصد إحداث تغيير في سلوكه وإكسابه سلوكاً جديداً .
ويستخدم أسلوب النمذجة في التدريب على المهارات الاستقلالية مثل ارتداء الملابس ، تنظيف الأسنان ، الضبط الذاتي .
ويلعب النموذج الحي دوراً مع كل المعوقين فكرياً ، حيث يحب الطفل عادة التقليد ويجد متعة فيه ، فعن طريق التقليد يتعلم الطفل .
فالمعوق فكرياً يحتاج للتقليد أكثر من غيره من الأطفال ، وعلى المعلم أو المعلمة أن تقوم بالسلوك الذي ترغب في تعليمه بشكل واضح وببطء وعدد من المرات حتى يستطيع الطفل تقليده وإعادته .
التعزيز Reinforcement :
يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه ، وقد يكون التعزيز ايجابياً أو سلبياً .
أ . التعزيز الإيجابي :
هو إضافة مثير إلى موقف بحيث يعمل على زيادة السلوك المرغوب فيه في المستقبل ، وهو الأسلوب الأكثر فعالية مع المعوقين فكرياً .
ب . التعزيز السلبي :
هو سحب مثير من الموقف بحيث يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه .
الإخفاء Fading :
وهو القيام بالتغيير التدريجي للمثيرات التي تعمل على ضبط الاستجابات التي تصدر عن الطفل المعوق عقلياً وتؤدي إلى حلول مثيرات جديدة مكانها ، وذلك حتى يكون بالإمكان المحافظة على استمرارية حدوث الاستجابات في الأوضاع الجديدة
العقاب Punishment :
يختلف العقاب عن التعزيز في أنه يقلل من تكرار السلوك ، إما باستخدام عواقب للسلوك غير محببة أو بسحب التعزيز الإيجابي ، فهو تقديم مثير غير مرغوب فيه أو سحب مثير مرغوب فيه وذلك من أجل تعديل سلوك الفرد بتقليل هذا السلوك أو حذفه ، ويعمل العقاب على كبت السلوك المعاقب ، إلا أنه يعود أقوى مما كان عليه في وجود القوة المعاقبة .
الانطفاء Extinction :
ويقصد بالانطفاء عدم التعزيز عقب حدوث استجابة وبإزالة التعزيز الإيجابي من موقف كان مثاباً من قبل ، فتتلاشى العلاقة التي كانت موجودة سابقاً بين السلوك وعواقب هذا السلوك .
.. ينفــع حق اختيــه تشتغل فـ مجال الاعاقـه وذوي الاحتياجات الخاصه ..
.. ربي لـآ هـآنــج ..
شكرا لج
بدأ أود الاعتذار الشديد منكم على التأخر لظروف خارجه عن ارادتي ومن ثم أتوجه بجزيل الامتنان والعرفان والشكر الجزيل لكل من ساعدني في الموضوع زاادكم الله من علمه ونفع بكم هذه الامة
شكرااا
في ميزان حسناتج