——————————————————————————
جاء العامل السعودي الجنسية في نهاية يوم شديد الح رارة والرطوبة قاصدا برادة الماء ليشرب..
جاء مجهداً ومتعباً ويتصبب عرقاً
بعد عناء يوم طويل من العمل الشاق تحت حرارة الشمس، وما أن ملأ الكأس بالماء البارد وأراد أن
يبرد جوفه
إلا وجاءه مهندس أمريكي وقال له بغلاظه: أنت عامل ولا يحق لك الشرب من الخدمات الخاصة
بالمهندسين!
رجع المسكين وأخذ يفكر أيام وأيام ويسأل نفسه: هل أستطيع أن أكون مهندساً يوماً ما وأكون مثل
هؤلاء؟
اتكل على ربه وعقد العزم و بدأ بالدراسة الليلية ثم النهارية، وبعد السهر والجهد والتعب والسنين
حصل على شهادة الثانوية.
تم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية على حساب الشركة، وحصل على بكالوريوس في الهندسة
و رجع لوطنه.
ظل يعمل بجد واجتهاد وأصبح رئيس قسم ثم شعبه ثم رئيس إدارة إلى أن حقق انجاز كبير بعد عدة
سنوات وأصبح
نائب رئيس الشركة.
سبحان الله!!
حدث وأن جاءه نفس المهندس الأمريكي (وكانوا يمضون عشرات السنين بالخدمة بالشركة)
قال له: أريد الموافقة على إجازتي
وأرجو عدم ربط ما حدث بجانب برادة الماء بالعمل الرسمي..
فرد عليه بأخلاق سامية: أحب أن أشكرك من كل قلبي على منعي من الشرب..
صحيح أنني حقدت عليك ذلك الوقت
ولكن أنت السبب بعد الله فيما أنا عليه الآن!!
وبعد العرق والكفاح والإخلاص والوفاء والولاء للعمل وللوطن أصبح رئيس الشركة.
هي من كبريات الشركات العملاقة في صناعة البترول، شركة أرامكو السعودية..
وبعد ذلك اختارته القيادة العليا ليكون وزيراً للبترول..
هذه قصة العامل السعودي والوزير السعودي المهندس علي النعيمي
هذا كان جزء من محاضرة د. العلي في تطوير الذات
ملطوش أحلى تلطيشة