المقدمـــــــــــة:هو محمد ابن مصطفى، الطنطاوي مولداً ، الدمشقي موطناً، الشافعي مذهبا ً، لقبهُ "علي الطنطاوي". أسرته أصلها من طنطا عاصمة إقليم الغربية في مصر ، سافر جده وعمهه منها سنة 1255هـ . أبوه مصطفى الطنطاوي كان واحداً من العلماء المعدودين آنذاك في الشام ووصفه علي الطنطاوي بأنه : ( من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين (وقال عنه أيضاً : ( كنت منذ وعيت أجد – إذا أصبحت – مشايخ بعمائم ولحي يقرؤون على أبي).
وقد توفي والده في عام 1925م ، و كان عمره آنذاك ست عشرة سنة وثلاثة أشهر . كانت أسرة أمه أيضاً من الأسر العلمية الكبيرة في الشام فمثلاً : خاله ، أخو أمه ، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي الفتح و الزهراء ، وكان له أثر كبير في الدعوة هنالك ، إذاً فلا عجب أن يكون علي الطنطاوي عالماً من العلماء.
نشأته ودراسته:
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية ؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى أن تخرج في الجامعة. وكان يقرأ معها على المشايخ علوم العربية والعلوم الدينية على الأسلوب القديم .
تلقى دراسته الإبتدائية الأولى على العهد العثماني فكان طالباً في المدرسة التجارية التي كان أبوه مديراً لها إلى سنة 1918م ، ثم في المدرسة السلطانية الثانية ، وبعدها في المدرسة الجقمقية ، ثم في مدرسة حكومية أخرى إلى سنة 1923م ، حين دخل" مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الوحيدة في دمشق حينذاك ، تخرج منه سنة 1928م.
وقد عاش الطنطاوي في هذه المدرسة ستاً من أغنى سنين حياته لم ينس أثرها ولم تغب عنه ذكراها إلى آخر أيامه وقال عنها: " لقد عشت في هذا المكتب ست سنين كانت أحفل سنين حياتي بالعواطف وأغناها بالذكريات ، وكانت لنفسي كأيام البناء في تاريخ الدار . ولو عاشت الدار بعدها ألف سنة لكانت كلها تبعاً لهذه الأيام التي يُرسم فيها المخطط وتحدد الغرف ويرسى الأساس" .
بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا ، وكان أول طالب من الشام يقصد مصر للدراسة العالية ، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929م) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس سنة 1933م . وقد رأى لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي ، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة ، فأُلفت لجنة للطلبة سُميت " اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتخب رئيساً لها وقادها لمدة ثلاثة سنين.
توفي أباه وهو في السادسة عشر من عمره ، فكان عليه أن يتحمل أعباء أسرته المكونة من أمه وخمسة من الأخوة و الأخوات هو أكبرهم . ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة ، ولكن مالبث أن عاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها. ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين ، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته ، وقد وصف موتها في ذكرياته حيث قال:" وجاء اليوم الأسود ، وكان يوم الأربعاء أذكره تماما ، وكان في الثاني والعشرين من صفر سنة 1350هـ ، مر عليه ثلاث وخمسون سنة ، ولا تزال ذكراه ماثلة أمام عيني، كأنه قد كان أمس…..".
عمله في الصحافة:
نشر علي الطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة في عام 1926م ، وكان في السابعة عشر من عمره . ولم ينقطع بعد نشره لهذه المقالة عن الصحافة أبداً ، فعمل بها في كل فترات حياته ونشر في كثير من الصحف ؛ شارك في تحرير مجلتي خالد محب الدين الخطيب " الفتح" و"الزهراء"، حين زار مصر سنة 1926م ، ولما عاد إلى الشام عمل في جريدة "فتى العرب" مع الأديب الكبير المعروف الأرناؤوط ، ثم في "ألف باء" مع شيخ الصحافة السورية يوسف العيسى ، ثم كان مدير تحرير جريدة "الأيام" وكان يكتب في "الناقد" و"الشعب" وسواهما من الصحف . وفي سنة 1933م أنشأ الزيات المجلة الكبرى "الرسالة" فكان الطنطاوي واحداً من كتابها واستمر فيها عشرين سنة ، وكتب بالإضافة إلى ذلك سنوات عدة في مجلة "المسلمون" وفي "الأيام" و"النصر" . وحين جاء إلى المملكة نشر في مجلة "الحج" في مكة ، وفي جريدة "المدينة" ، وأخيراً نشر ذكرياته في "الشرق الأوسط" على مدى نحو من خمس سنين . وله مقالات متناثرة في عشرات من الصحف والمجلات التي كان يعجز- هو نفسه – عن حصرها وتذكر أسمائها. وقد بقيت الصحافة العمل الأثير لديه حيث قال عنها :" أما من حيث قرب هذه المهنة من نفسي فهي أحب إلي من كل مهنة مارستُها ، ولوخيرت الآن لاخترتها دون سواها".
في التعليم :إذا كانت الصحافة هي المهنة التي أحبها علي الطنطاوي فإن التعليم هو العمل الذي ملأ حياته كلها ، لقد بدأ بالتدريس في المدارس الأهلية بالشام ، في الأمينية والجوهرية والكاملية ، وهو في السابعة عشر من عمره .
صار معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931م حين أغلقت السلطات جريدة "الأيام" التي كان يعمل مديراً لتحريرها ، وبقي في التعليم الابتدائي إلى سنة 1935م ، وكانت حياته في تلك الفترة سلسلة من المشكلات بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة المستعمرين الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة ؛ فمازال يُنقل من قرية إلى قرية ، ومن مدينة إلى مدينة ، حتى طاف أرجاء سوريا جميعها.
بدأ التعليم مدرّساً في المدارس الابتدائية في القرى بحماسة نادرة ، حيث كان طموحه أكبر من تعليم الصبيان ؛ عمل مع تلاميذ المدرسة الابتدائية بقرية سلمية التي علّم فيها سنة 1923م ، ثم انتقل إلى قرية سقبا في السنة التالية ، وصار مسؤولاً عن مدرسة ابتدائية فيها أكثر من مئةٍ من التلاميذ ، بعد ذلك انتقل إلى العراق عام 1936م ودرّس في الثانوية المركزية في بغداد ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية، كما عمل في كركوك والبصرة وقد تركت تلك الفترة في نفسه ذكريات لم ينساها وأحب بغداد حتى ألف فيها كتاباً .
بقي في العراق يدرّس حتى عام 1939م ، ثم رجع إلى دمشق فعُيِّن أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر ، ولكنه لم يكفَّ عن مواقفه التي تسبب له المتاعب ، وكان واحدا منها موقفه في احتفال أُقيم بذكرى المولد، فما لبث أن جاء الأمر بنقله إلى دير الزور ، وهكذا صار معلماً في الدير سنة 1940م ؛ وكان يمكن أن تمضي الأمور على ذلك لولا أنه مضى في سنته ومنهجه في الجرأة والجهر بالحق. وقد طبعت محاضراته التي ألقاها على طلبة الكلية العلمية الوطنية في دروس الأدب العربي .
عمله في القضاء:ترك الشيخ الطنطاوي درب العلم وسلك درب القضاء ، حيث دخله ليمضي فيه رُبع قرن كاملاً، خمسة وعشرين عاماً من أخصب أعوام حياته ، بدأ قاضياً في النبك ثم في دوما ، ثم قاضياً ممتازاً في دمشق ، فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام ، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر.
هذه المرة أيضاً ظهر نبوغ علي الطنطاوي وبان تميزه ، لقد أراد أن يكون مُتقناً لعمله مجيداً له مخلصاً فيه ، وما كان ليقبل أن يستغله أحد أو يستغفله ، فلما نجح في امتحان القضاء وعُين قاضياً في النبك ، لم يسارع إلى استلام العمل ، بل طلب من الوزارة أن تمهله شهراً حيث قال :"لا لألعب فيه وأستمتع ، ولا لأسافر وألهو بل لأواظب في المحكمة الشرعية في دمشق حتى أعرف المعاملات كلها : من عقد نكاح ، وحصر إرث وتنظيم الوصية ، إلى الحكم في قضايا الإرث والوقف والزواج…"
وبعد هذا الاستعداد كانت بدايته في القضاء خير بداية ، فقد أمضى في النبك قاضياً لها نحو أحد عشر شهراً ، ثم نُقل قاضياً إلى "دوما" ، وكانت محكمة دوما هي الطريق إلى محكمة دمشق ، حيث صار قاضي دمشق الممتاز ، بعدها أصبح مستشار لمحكمة النقض ، وأحس بالمسؤولية الجسيمة التي ألقيت على عاتقه ، فبات الليالي يفكر ماذا يصنع حتى اهتدى إلى فكرة عجيبة . اقترح الطنطاوي وضع قانون كامل للأحوال الشخصية ، فكُلِّف بذلك عام 1947م وأوفِد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم ، فأمضيا تلك السنة كلها هناك ، حيث كُلِف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وغيرها ، وكُلِف زميله بدراسة مشروع القانون المدني . وقد أعد هو مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي . بعد ذلك صار مسؤولاً في رئاسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات الشرعية ، فقرر أنظمة الامتحانات في الثانويات الشرعية وكان له يدٌ في تعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات ، ثم كُلِِف عام 1960م بوضع مناهج الدروس فيها فوضعها وحده بعدما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر واعتُمِد كما وضعها.
سفره إلى المملكة العربية السعودية:قدم الطنطاوي إلى الرياض سنة 1963م مدرساً في الكليات والمعاهد وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق ، عازماً ألا يعود إلى المملكة في السنة التالية ، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع في هذا القرار . وهكذا انتقل الشيخ الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها خمساً وثلاثين سنة ، فأقام مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة ، ثم انتقل إلى العزيزية فسكنها سبع سنوات ، ثم إلى جدة فأقام فيها حتى وفاته – يرحمه الله- عام 1999م .
بدأ هذه المرحلة الجديدة من حياته بالتدريس في كلية التربية بمكة ، ثم لم يلبث أن كُلِف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية ، فترك الكلية وراح يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات ، وتفرغ للفتوى يجيب عن أسئلة الناس في الحرم ، أو في بيته ساعات كل يوم ، ثم بدأ برنامجيه : "مسائل ومشكلات " و" نور وهداية" ، اللذين قُدر لهما أن يكونا أطول البرامج عمراً في تاريخ إذاعة المملكة . هذه السنوات الخمس والثلاثون كانت حافلة بالعطاء الفكري للشيخ علي الطنطاوي ، فقد كان من أقدم مذيعي العالم العربي ، حيث بدأ يذيع في إذاعة الشرق الأدنى من يافا من أوائل الثلاثينيات ، وأذاع من إذاعة بغداد سنة1937م ومن إذاعة دمشق سنة 1942م لأكثر من عقدين من الزمان . هذا العمل ملأ عليه وقته كله خلال تلك السنوات ، وكان يمضي كل يوم ساعات عاكفاً على أسئلة المستمعين والمشاهدين قراءةً وفرزاً ، وما كان يسعه أن يجيب عن كل سؤال يأتيه لأنه كان يستلم المئات منها في كل أسبوع ووقت البرنامجين لا يتسع لغير عشر منها . وكان – فوق ذلك- يتفرغ للإجابة عن أسئلة المستفتين بالهاتف بين العصر والمغرب كل يوم ، وهكذا أمضى تلك السنوات ، حتى إذا جاوز الثمانين بدأ جسمه الذي حمله في مسيرة حياته الطويلة الحافلة بالتعب ، وما عاد يقوى على العمل ، فآثر ترك الإذاعة والتلفاز. وكان قبل ذلك ينشر ذكرياته في الصحف، فلما أوقف نشرها ودع القراء قائلاً : " لقد عزمت على أن أطوي أوراقي ، وأمسح قلمي ، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين ، فلا أكاد أخرج من بيتي ، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي ". ثم أغلق عليه باب بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين يأتونه في معظم الليالي زائرين ، فصار ذلك مجلساً يطل من خلاله على الدنيا ، وصار منتدى تُبحث فيه مسائل العلم والفقه واللغة والأدب والتاريخ .
وفاتـــــه:
بات الشيخ في آخر أيامه ينسى بعضاَ من شؤون يومه ، فكان يصلي الفريضة مرتين خشية أن يكون قد نسيها ، وتوقف عن الفتوى مخافة الزلل والنسيان ، ولكن الواقع أنه كان قادراً على استرجاع المسائل والأحكام بأحسن مما يستطيعه كثير من الرجال والشبان . ومضى على هذه الحال حتى تعب قلبه الكبير، فأُدخل المستشفى مرات عدة ، وكانت الأزمات متباعدة في أول الأمر ، ثم تقاربت حتى أصبح كثير التنقل بين البيت والمستشفى . ثم أتم الله قضاءه فمضى إلى حيث يمضي كل حي ، وفاضت روحه بعد عشاء يوم الجمعة ، الثامن عشر من حزيران ، عام 1999م في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة ، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صُلّي عليه في الحرم المكي الشريف .
كتاباته و مؤلفاته:
الكتابات اللأدبية :
فِكَر و مباحث : يتضمن هذا الكتاب 25 مقالة نصفها مما نشر في الثلاثينيات أي أنها من أوائل ما نشر علي الطنطاوي في الصحف وبلغ عدد صفحاته 212 صفحة.
صور وخواطر: يحوي هذا الكتاب 38 مقالة نشرت بين عامي 1935م و1966م أي على مدى نحو ثلاثة عقود والكتاب مكون من 286 صفحة.
مع الناس: في هذا الكتاب 40 مقالة بعضها من أوائل ما نشر علي الطنطاوي في الصحف في مطلع الثلاثينيات ولكن أكثرها مما نشر في أواخر الخمسينيات وهو مكون من 220 صفحة.
هتاف المجد: يتضمن 35 مقالة منها ما نشر مقالات في الصحف والمجلات ومنها ما كان أحاديث أذيعت في الإذاعات أو خطباً ألقيت في الاحتفالات والمهرجانات وهي تعود إلى حقبة طويلة تمتد عبر الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات وبلغت عدد صفحاته 228 صفحة.
مقالات في كلمات: يحتوي مقالات صغيرة موجزة ، ضم هذا الكتاب نحو 113 مقالة كُتِبت على 254 صفحة .
قصص من الحياة : نجد في هذا الكتاب 27 قصة قصيرة ، كتبت أكثرها في الفترة الممتدة ما بين أواسط الثلاثينيات وأواسط الأربعينيات ، أقدم ما فيه قصتان تعودان إلى عام 1931م ، عدد صفحات هذا الكتاب 220 صفحة .
صيد الخاطر: طبع هذا الكتاب لأول مرة سنة 1960م وهو مكون من 450 صفحة.
السيرة الذاتية :
من حديث النفس: يتضمن هذا الكتاب 36 مقالة ، نشر عام 1960م ، وفيه 236 صفحة.
من نفحات الحرم: في هذا الكتاب مقالات كُتِبت بين عامي 1935م و 1965م وقد صدر في طبعته الأولى عام 1960م ثم أعيد طبعه عام 1980م وهو يقع في 142 صفحة .
ذكريات علي الطنطاوي : تتألف مجموعة الذكريات من ثمانية أجزاء فيها نحو 2500 صفحة ، وتضم 244 حلقة مما نُشر.
بغداد- مشاهد وذكريات: في هذا الكتاب تسع عشرة مقالة نُشر أكثرها بين عامي 1936 و1947، وهو يقع في 181 صفحة .
صور من الشرق في أندونيسيا: نُشر هذا الكتاب في سنة 1960، وفيه مقالات وأحاديث نشرها علي الطنطاوي أو أذاعها بعد عودته من رحلته في سنة 1954.
الكتابات التاريخية:
أبو بكر الصديق: صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام 1353هـ (1935)، وهو يقع في 308 صفحة ويضم في آخره فهرساً للأعلام التي ترجم لها المؤلف في حواشي الكتاب، وهي تزيد عن200 ترجمة.
أخبار عمر: صدر هذا الكتاب في عام 1959، وهو يقع في 464 صفحة ، وفي آخره فهارس كاملة للأعلام والقبائل والأماكن، ثم ثَبَت بمصادر الكتاب (وعددها 157 بين مطبوع ومخطوط).
رجال من التاريخ: صدر هذا الكتاب -أول ما صدر- في عام 1958 في نحو 300 صفحة ، وأعيدت طباعته خمس مرات على الأقل. وأضيفت إلى الكتاب تراجم لم تكن قد نُشرت من قبل في طبعاته اللاحقة فبلغ عدد ترجماته في الطبعة السابعة خمساً وخمسين وعدد صفحاته 480 صفحة.
أعلام التاريخ ( 7 أجزاء): هذه سلسلة تتألف من سبعة كتيبات، ويراوح عدد صفحات الكتيب الواحد منها بين أربعين صفحة وستين. وقد ظهرت الطبعة الأولى منها في سنة 1960.
قصص من التاريخ: في هذا الكتاب ثلاث وعشرون قصة نُشر أكثرها في الثلاثينيات، وهو يقع في 340 صفحة .
حكايات من التاريخ: سلسلة تتألف من سبع حكايات صغيرة يقع كل منها في بضع وأربعين صفحة ، وقد ظهرت الطبعة الأولى منها في سنة 1960.
دمشق: يقع هذا الكتاب في 160 صفحة ، وفيه 19 مقالة كُتبت بين عامي 1931 و1964. وفي الكتاب بعض الصور القديمة لمدينة دمشق.
الجامع الأموي: يقع هذا الكتاب في نحو تسعين صفحة ، وهو أصغر كتب الشيخ حجماً. وقد ظهرت طبعته الأولى في عام 1960.
الكتابات الإسلامية:
فصول إسلامية: يضم هذا الكتاب 32 مقالة نُشرت في أزمنة متباينة، من أواخر الثلاثينيات إلى أوائل السبعينيات، ويقع في 300 صفحة، وقد صدر للمرة الأولى في عام 1960 ثم أعيدت طباعته مع زيادات في عام 1985.
في سبيل الإصلاح: ظهرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام 1959، وهو يضم ثلاثاً وثلاثين مقالة يعود أكثرها إلى عشر الأربعينيات، ويقع في 210 صفحة . وقد نُشر أول الأمر مقالات في جريدة (المدينة) السعودية سنة 1969، ثم نشرته وزارة المعارف الأردنية في عدد خاص من مجلتها (رسالة المعلم)، وبعد ذلك نُشر في كتاب أعيد طبعه إلى اليوم أكثر من ثلاثين مرة وتُرجم إلى عدة لغات.
تعريف عام بدين الإسلام: يقع هذا الكتاب في 190 صفحة ، وقد نُشر أول الأمر مقالات في جريدة (المدينة) السعودية سنة 1969، ثم نشرته وزارة المعارف الأردنية في عدد خاص من مجلتها (رسالة المعلم)، وبعد ذلك نُشر في كتاب أعيد طبعه إلى اليوم أكثر من ثلاثين مرة وتُرجم إلى عدة لغات.
فتاوى علي الطنطاوي: الجزءُ الأول منه يقع في 320 صفحة ، وقد طبع أول طبعة في عام 1985 ثم أُعيد طبعه بعد ذلك أكثر من عشر مرات، والجزءُ الثاني يقع في 278 صفحة .
الخــــــــــــاتمــــــة: وفي الختام ، أرجو من الله أن أكون قد قدمت صورة طيبة للعلامة الكبير الشيخ محمد علي الطنطاوي ، فلقد وجدت صعوبة في حصر حياته الحافلة ، ومواقفه المتعددة بين هذه الكلمات ، وأدعوه سبحانه أن يرحمه برحمته الواسعة ، وأن يحسن إليه ويدخله الجنة ، وأن يقيه من عذاب النار وعذاب القبر وأن يغفر له ولي ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
التـوصـيــــــــــــــات:
1. تعريف طلاب المدارس بهذا العلامة الكبير عن طريق نشر كتيبات وملصقات .
2. توفير مؤلفاته في مكتبات المدارس وغيرها.
3. إذاعة بعض مرئيات الشيخ علي الطنطاوي في التلفاز .
4. إدخال بعض كتابات الشيخ في المناهج التعليمية بهدف الرقي بالطلاب والسمو بأفكارهم.
المصـــــــــــــــــادر:
1. صور وخواطر – علي الطنطاوي – دار المنارة للنشر والتوزيع.
2. علماء ومفكرون معاصرون ، لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم ( علي الطنطاوي) – مجاهد مأمون ديرانية – دار القلم دمشق.
3. معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين – أحمد الجدع – الطبعة الأولى1999- دار البشير للنشر والتوزيع جدة .
صرااحة التقرير جداًَ رااائع واهمه المصاادر
جااري تقييمك اختي