تخطى إلى المحتوى

تقرير / بحث / عن علم الأخلاق الصف الحادي عشر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

التعريف : لغة :
قال في اللسان : الخُلُقُ، بضم اللام وسكونها: وهو الدِّين والطبْع والسجية، وحقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة، والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة
قال القرطبي: وحقيقة الخلق في اللغة هو ما يأخذ به الإنسان نفسه من الأدب يسمى خلقا؛ لأنه يصير كالخلقة فيه. وأما ما طبع عليه من الأدب فهو الخِيم (بالكسر): السجية والطبيعة، لا واحد له من لفظه. وخيم: اسم جبل. فيكون الخلق الطبع المتكلف. والخيم الطبع الغريزي. وقد أوضح الأعشى ذلك في شعره فقال:
وإذا ذو الفضول ضن على المولى وعادت لخيمها الأخلاق
أي رجعت الأخلاق إلى طبائعها.
اصطلاحاً :
قال الماوردي ( ت450هـ) : الأخلاق غرائز كامنة ، تظهر بالاختيار ، وتقهر بالاضطرار .
قال ابن مسكويه (ت421هـ) : هي حال للنفس داعية لها إلى أفعالها من غير فكر ولا روية .
قال في التعريفات : الخُلق عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية فإذا كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلاً وشرعاً بسهولة سمَّيت الهيئة : خلقاً حسناً ، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة سميت الهيئة : خلقاً سيئاً .
وإنما قلنا : إنه هيئة راسخة ، لأن من يصدر منه بذل المال على النذور بحالة عارضة لا يقال : خلقه السخاء ، مالم يثبت ذلك في نفسه ، وكذلك من تكلف السكوت عند الغضب بجهد أو رويّة لا يقال : خلقه الحلم .
وليس الخلق عبارة عن الفعل ، فرب شخص خلقه السخاء ، ولا يبذل إما لفقد المال أو لمانع ، وربما يكون خلقه البخل وهو يبذل لباعث أو رياء ! .
قال عبدالرحمن الميداني الخلق صفة مستقرة في النفس فطرية أو مكتسبة ذات آثار في السلوك محمودة أو مذمومة )
قال ابن عاشور: فإذا أطلق عن التقييد نصرف إلى الخلق الحسن، كما قال الحريري في المقامة التاسعة: (وخلقي نعم العون، وبيني وبين جاراتي بون ) . أي في حسن الخلق.
تعريف علم الأخلاق: قال في كشف الظنون: وهو علم بالفضائل وكيفية اقتنائها لتتحلى النفس بها وبالرذائل وكيفية توقيها لتتخلى عنها فموضوعه الأخلاق والملكات والنفيس الناطقة من حيث الاتصاف بها.

 هل الأخلاق قابلة للتغيير ؟
قال بعضهم: إن فائدة هذا العلم إنما تتحقق إذا كانت الأخلاق قابلة لتبديل والتغير والظاهر خلافه ؛
1- كما يدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام: (الناسُ معادِنُ ، خِيارُهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهم في الإسلام ، إذا فَقُهُوا ) .
2- وروى عنه عليه الصلاة والسلام أيضاإذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصد قوه وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوه فإنه سيعود إلى ما جبل عليه) [في الطبراني عن ميمونة وهو ضعيف كما قال الألباني في ص.ج.]
3- وقوله عز وجل: (الا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه) .
4- وأيضا الأخلاق تابعة للمزاج والمزاج غير قابل للتبديل بحيث يخرج عن عرضه .
5- وأيضا السيرة تقابل الصورة وهي لا تتغير .
يقول حاجي خليفة:إن الخلق ملكة يصدر بها عن النفس أفعال بسهولة من غير فكر وروية والملكة كيفية راسخة في النفس لا تزول بسرعة وهي قسمان : أحدهما طبيعية والآخر عادية إما الأول فهي إن يكون مزاج الشخص في أصل الفطرة مستعد لكيفية خاصة كامنة بحيث يتكيف بها بأدنى سبب وإما العادية فهي أن يزاول في الابتداء فعلا باختياره وبتكرره والتمرن عليه تصير ملكة حتى يصدر عنه الفعل بسهولة من غير روية ففائدة هذا العلم :
بالقياس إلى الأولى : إبراز ما كان كامنا في النفس وبالقياس إلى الثانية: تحصيلها والى هذا يشير إلى ما روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) . يقول الغزالي : ( لو كانت الأخلاق لا تقبل التغير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات ولما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( حسنوا أخلاقكم ) وكيف ينكر هذا في حق الآدمي وتغيير الخلق ممكن في الحيوان إذ ممكن أن ينتقل الحيوان المتوحش إلى مستأنس والفرس من الجماح إلى السلاسة والانقياد وكل ذلك تغيير للأخلاق فكذلك الغضب والشهوة لو أردنا قمعها وقهرها بالكلية حتى لا يبقى لهما أثر لم نقدر عليه أصلاً ولو أردنا سلاستهما وقودهما بالرياضة والمجاهدة قدرنا عليه ) .

 نشأة علم الأخلاق والمصنفات فيه :
ظهرت الاهتمامات المبكرة بالفكر الأخلاقي منذ عهد الصحابة – رضوان الله عليهم – والتابعين – رحمهم الله تعالى – في شكل وصايا ونصائح، أو في شكل تفسير الآيات المتعلقة بالأخلاق في القرآن الكريم .
وفي القرن الثاني الهجري بدأت الأعمال العلمية المنظمة في مجال العلوم الفقهية التي تضمنت إشارات واضحة إلى المجال الأخلاقي، وقد تمثلت هذه الجهود في أعمال المجتهدين الكبار من أمثال الإمام أبي حنيفة النعمان (ت 150هـ) ، والإمام مالك بن أنس (ت 179) ، والإمام الشافعي (ت 204هـ) ، والإمام أحمد بن حنبل (ت 241) ، وقد كان هؤلاء بذواتهم قدوة ، وكان ما توصلوا إليه من أحكام شكلاً من أشكال الحكم الذي ينظم حياة الناس طبقاً لاجتهادات شرعية على كافة مستويات الحياة من فردية وأسرية واجتماعية ، وقد كانت اجتهادات هؤلاء الأئمة مصابيح أضاءت الطريق في المجتمع الإسلامي في إطار معياري أخلاقي سليم .
وفي القرن الثالث الهجري ظهرت بواكير الأعمال العلمية التي خصصها مؤلفوها للحديث عن موضوعات أخلاقية ، وهنا يبرز ((الجاحظ)) كرائد من رواد التأليف في هذا المجال ، ومن مؤلفاته البارزة ((تهذيب الأخلاق )) ..
ورسالة في كتمان السر وحفظ اللسان ، ورسالة في النبل والتنبل وذم الكبر ، ورسالة في المودة والخلطة وأخرى في الجد والهزل ، هذا بالإضافة إلى ما تضمنته كتاباته الأخرى مثل ((البيان والتبيين))و((البخلاء)) و((الحيوان )) إذ تضمنت العديد من الوصايا الخلقية التي برزت في شكل أدبي جذاب .
وفي نفس الفترة (تقريباً) ظهرت الموسوعات الأدبية والتاريخية التي ضمنها مؤلفوها أبواب في الأخلاق ،من ذلك ما كتبه ابن قتيبة(ت 276هـ) عن الطبائع والأخلاق في موسوعة ((عيون الأخبار))،وقد تتابع تأليف هذه الموسوعات في القرون التالية .
المنهج الفلسفي أو المدرسة العقلية الفلسفية :
لقد بدأ بزوغ هذه المدرسة في الفكر الفلسفي عامة والأخلاقي خاصة منذ منتصف القرن الثالث الهجري ، وقد كانت إسهامات هؤلاء ذات قيمة عالية في المجال الأخلاقي وكان دورهم واضحاً في أمرين :
الأول : أنهم استوعبوا الثقافة اليونانية وعدلوا فيها وأضافوا إليها كثيراً من الفكر الأخلاقي عند المسلمين .
الثاني : أنهم حفظوا هذه الثقافة من الضياع ثم أعطوها للعالم مرة أخرى بعد تجريدها من النزعات الوثنية اليونانية ، ويذكر في هذا الإطار : – يعقوب بن إسحاق الكندي (ت260هـ )، وله في الأخلاق ((القول في النفس)).
– أبو بكر الرازي (ت 313هـ) وله في المجال الأخلاقي كتاب ((الفقراء والمساكين)).
– الحكيم الترمذي (ت320هـ) وكان عالماً بالحديث وأصول الفقه ،ومن مؤلفاته في الأخلاق ((كتاب الذوق)) ويتضمن الفرق بين المداراة والمداهنة ، والمحاجة والمجادلة والانتصار والانتقام ، وله أيضاً ((الرياضة وأدب النفس)) وكتاب المناهي، وغيرها.
– أبو نصر الفارابي (ت339هـ)(محمد بن أحمد) ويعرف بالمعلم الثاني ، ومن مؤلفاته في الأخلاق ((آراء أهل المدينة الفاضلة )) ،((والآداب الملوكية )).
– ابن مسكويه (ت421هـ) ومن أشهر مؤلفاته في الأخلاق ،كتاب ((تهذيب الأخلاق )) في التربية .
– ابن سينا (ت428هـ) ومن مصنفاته في الأخلاق ((رسالة في الحكمة))، ((كتاب الطير)) في الفلسفة ،((أسرار الصلاة))، ((الإنصاف)) في الحكمة .
– ابن باجة الأندلسي (ت533هـ) المعروف بابن الصائغ ، وقد شرح كتب أرسطو، وله كتب عديدة منها : ((اتصال العقل )) ((كتاب النفس)).
– ابن الطفيل (محمد بن عبد الملك )، وهو صاحب قصة ((حي بن يقظان)) وله في المجال الأخلاقي رسالة ((في النفس)).
– ابن رشد (ت595هـ) ومن كتبه في الأخلاق: ((فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال))، وقد ترجمت كتبه إلى اللاتينية والعبرية والإسبانية .
إن هؤلاء جميعاً وإن تأثروا بالفلسفة اليونانية ، إلا أنهم لم يقتصروا عليها، وإنما أضافوا إليها ونقوها من شوائبها ، ثم أخذها عنهم الأوروبيون منذ مستهل عصر نهضتهم.
المدرسة الإسلامية الخالصة:
يقصد في المدرسة الإسلامية الخالصة في المجال الأخلاقي ما أبدعته عقلية الفقهاء والمحدثين والزهاد في مجال التربية والسلوك اللذان يستمدان أصولهما من قواعد الشريعة الإسلامية ويستلهمان مبادئها من الكتاب والسنة وغيرهما من المصادر الإسلامية الخالصة مثل الإجماع والقياس ، وهذه المؤلفات وإن لم تغرق في المباحث النظرية المجردة إلا أنها أسهمت بنصيب وافر في مجال السلوكيات والأخلاق العلمية ، وسنعرض –بإيجاز- لأهم علماء هذه المدرسة وأبرز مؤلفاتهم في المجال الأخلاقي.
1- ابن المبارك (ت181هـ) وله كتاب الزهد، وهو كتاب مليء بالتوجيهات الخلقية ، وأدلتها من القرآن والسنة وأقوال التابعين خاصة الزهاد منهم .
2- وكيع بن الجراح (ت197هـ)، وله أيضاً كتاب ((الزهد)) وقد رتبه على الأبواب ، وضمنه أحاديث الهد والرقائق والأدب والأخلاق .
3- الإمام أحمد بن حنبل (ت241هـ) وله كتابا: ((الزهد))و((الورع)) وقد سلك فيه مسلك ابن المبارك .
4- هنَّاد بن السَّرِي (ت243هـ) وله أيضاً كتاب الزهد وقد تلمذ على الإمام وكيع بن الجراح وتأثر به .
وقد تناولت هذه المصنفات في ((الزهد)) الحث على مكارم الأخلاق والزهد في الدنيا والتطلع إلى ثواب الله في الآخرة ،ومادتها تتكون من القرآن الكريم والحديث الشريف وآثار السلف الصالح .
5- أبو عبد الله المحاسبي (ت243هـ)، وكانت جهوده في المجال الأخلاقي متنوعة، فكتب في الوصايا، وآداب النفس ، ورسالة المسترشدين والرعاية لحقوق الله ، والتوبة، وقد تضمنت هذه المؤلفات نقودا لاذعة للسلوكيات الشائنة في عصره ، ودعوة للرجوع للكتاب والسنة .
6- الإمام البخاري (ت256هـ)، وهو صاحب الجامع الصحيح (صحيح البخاري)، وله في الأخلاق ((كتاب الأدب المفرد))، تعرض فيه لجميع الأحاديث المتعلقة بالآداب والأخلاق ، ويعد هذا الكتاب من أسبق ما ألفه علماء الحديث في المجال التربوي والأخلاق الإسلامية .
7- ابن أبي الدنيا (ت281هـ) ويعد من أبرز المؤلفين في الأخلاق والتربية الإسلامية ، وقد تبحر أيضاً في علوم الحديث ، ومن أهم مصنفاته في التربية والأخلاق : ((إخلاص))،((الأمر بالمعروف))،((الحذر والشفقة))،((ذكر الموت))،((ذم الغضب))،((الرضا عن الله والصبر على قضائه))،((الغيبة والنميمة))،((القناعة))،((الصمت وآداب اللسان)) وغيرها مما يتضمن الأخلاق ومذمومها، وتمتاز هذه المصنفات بالوحدة الموضوعية ، وجودة الترتيب، ونسبة الآثار والأقوال لأصحابها . مع الاعتناء الكامل بذكر الشواهد من القرآن الكريم والحديث الشريف .
8- الإمام النسائي (ت303هـ)، ويعد كتابه ((عمل اليوم والليلة)) من أهم المساهمات التي قدمها علماء الحديث في الميدان الأخلاقي ،إذا تضمن صفة الذكر في الصباح والمساء ، ثم تناول جزئيات الحياة اليومية من صلاة وصيام وجهاد والضوء ودخول المسجد ، والبيع والشراء ، وعيادة المرضى وغير ذلك مما يتناول تفصيل الحياة اليومية ، الفردية والأسرية والاجتماعية ، والكتاب في الواقع هو معجم للمثل والقيم الإسلامية .
9-أبو بكر الخرائطي (ت327هـ) وأبرز مؤلفاته كتابان: أحدهما ((مكارم الأخلاق ومعاليها)) والثاني ((مساوئ الأخلاق ومذمومها وطرائق مكروهها)) وكما يتضح من عنوان الكتابين أنهما يعنيان بسلوك المسلم إن إيجابا بإتباع الأخلاق الحميدة المأمور بها، وإن سلباً باجتناب الأخلاق المذمومة المنهي عنها .
10- أبو بكر الآجرّي (ت360هـ)، وله في المجال الأخلاقي مصنفات عديدة منها: ((أخلاق حملة القرآن ))و((أخلاق العلماء))،و((أدب النفس))،و((كتاب أهل البر والتقوى))،و((كتاب التوبة ))،و((كتاب التهجد))وغيرها كثير وقد أجمل في هذه الكتب الأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها العلماء وحملة القرآن والمسلمين بوجه عام.
11- ابن السني (ت364هـ) وله كتاب ((عمل اليوم والليلة ))ويتضمن (مثل كتاب النسائي) قواعد السلوك الخلقي للمسلم في يومه وليلته، ومن ثم في حياته كلها.
12- أبو طالب المكي(ت386هـ) وفي كتابه ((قوت القلوب)) آداب أخلاقية عديدة كالأخوة والصدقة والمودة والمحبة، كما تناول الأخلاق الأسرية والتوافق العائلي وغيرها ، وقد تأثر المكي بالمحاسبي تأثراً كبيراً ، كما أثر في فكر الغزالي خاصة في ((إحياء علوم الدين)).
13- أبو عبد الله الحليمي (ت403هـ) وقد تناول الأخلاق من منظور شعب الإيمان في كتابه ((المنهاج شعب الإيمان ))ضم سبعة وسبعين باباً، وقد اكتفى بذكر متون الأحاديث الواردة في كل شعبة ، كما ذكر الآثار وكان من دوافعه لتأليف هذا الكتاب ما رآه من اشتغال جمهور الناس عن العلوم بالتبقر(التوسع) في الأهل والمال.
والتهافت في الحلال والحرام والتنافس في رتب الدنيا ، والتغافل عن درج الآخرة)).

14- ابن حزم الأندلسي (ت421هـ)وكتابه ((الأخلاق والسير في مداواة النفوس)) يقدم نموذجاً من التجربة العملية التي تؤكد إمكانية مقاومة الرذائل .
15- أبو زيد الدبوسي (ت430هـ)،ويعد كتبه ((الأمد الأقصى)) من أهم الكتب في المجال الأخلاقي حيث تناول العلل النفسية والقلبية التي تحبط الأعمال ، كالرياء والعجب ونحوهما.
16- أبو الحسن الماوردي (ت450هـ) وله كتابات مهمة في علم والأخلاق مثل أدب الدنيا والدين ،ونصيحة الملوك ،وتسهيل النظر وتعجيل الظفر ، ويحفل كتابه ((أدب الدنيا والدين))بالمباحث الأخلاقية كالحياء والصدق ، وآداب الكلام والصبر والشورى ، وكتمان السر، والمروءة ، كما تضمنت مباحثه أيضاً الأخلاق المذمومة من نحو الكذب والغيبة والنميمة ،أما الكتب الأخرى فقد تضمنت العلاقة بين الأخلاق وسياسة الناس ، وهذا مبحث فريد مميز في فكر الماوردي.
17- البيهقي (ت458هـ) وله((شعب الإيمان)) وقد تحرى فيه ذكر الأحاديث بأسانيدها وأشار إلى درجة صحتها، وقد عقب على أحاديث كل شعبة بانطباعاته العقدية وآراءه الفقهية ،وبلغت مروياته من الأحاديث والآثار11269 حديثاً وأثراً،ويعد كتبه من الكتب الجامعة في مجال الأخلاق.
18- الراغب الأصفهاني (ت502هـ)، وله مؤلفات عديدة في موضوع الأخلاق منها: ((تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين))، و((الذريعة إلى مكارم الشريعة))وقد تضمن كتابه ((محاضرات الأدباء))مباحث أخلاقية عديدة ، وقد أولى الجانب النظري للأخلاق اهتماماً كبيراً ، وكان فكره إسلامياً خالصاً.
19- أبو حامد الغزالي (ت505هـ) ويعد من أشهر من تحدث عن الأخلاق في التراث العربي نظراً لشهرة كتابه الموسوعي ((إحياء علوم الدين)) ، وله في المجال الأخلاقي أيضاً ((ميزان العمل))، ويجمع فطره الأخلاقي أطراف وخيوط مذاهب أخلاقية عديدة ،وقد أختلف الناس في تقييم آرائه اختلافاً كبيراً.
20- ابن الجوزي (ت596هـ)، ومن مؤلفاته في هذا المجال ((صفوة الصفوة)) وقد تضمن وصايا أخلاقية عديدة من خلال التراجم التي قدمها، وله أيضاً ((صيد الخاطر)).
21- الحافظ المنذري (ت656هـ)، ويعد كتابه ((الترغيب والترهيب)) من أهم الكتب التي صنفت الشريعة وفقاً للمجالات الأخلاقية ، إن حسنة بالترغيب فيها، وإن سيئة بالترهيب منها.
22- العز بن عبد السلام (ت660هـ)، وله في الأخلاق كتابه القيم ((شجرة المعارف والأصول)) الذي يحتوي على عشرين باباً، يستهدف منها إلى إصلاح القلوب لأنها منبع كل أحساس.
23- الإمام النووي (ت676هـ)، وكتابه ((رياض الصالحين)) تضمن أبواباً في الأخلاق من خلال الآيات والأحاديث التي استشهد بها.
24- ابن تيمية(ت728هـ)، وتتمثل أهم جهوده في ميدان التربية والأخلاق في ((مجموعة الفتاوى)) وقد استخرج بعض الباحثين ما كتبه شيخ الإسلام عن الأخلاق، كما أستطاع باحث آخر أن يستخلص أسس النظرية الأخلاقية عند ابن تيمية، فتحدث عن وهبية الأخلاق وكسبيتها ، ومصدر الإلزام الخلقي ، وغيرها من مباحث توضح الفكر الأخلاقي عنده.
25- الذهبي (ت748هـ)، ويعد كتابه عن ((الكبائر)) متعلقاً بالجانب السلبي الأخلاقي ،حيث أوضح الأخلاق المذمومة التي تعد من كبائر الذنوب وذكر من الآيات والأحاديث ما يدل على غلظ العقوبة فيها.
26- ابن قيم الجوزية (ت751هـ) وله إسهامات عديدة في مجال الأخلاق نذكر منها: الفوائد ، ومدارج السالكين ، وعِدَة الصابرين وذخيرة الشاكرين، وأعلام الموقعين، والداء والدواء ، وإغاثة اللهفان،وقد تناول في هذه الكتب أسس علم الأخلاق.
27- ابن مفلح (ت763هـ)، وقد طرح فكره الخلقي من خلال كتابه المشهور ((الآداب الشرعية والمنح المرعية)) وفيه الكثير عن الفضائل الخلقية التي يجب أن يتحلى بها المسلم.
28- ابن حجر الهيتمي المكي (ت974هـ)ويمثل كتابه ((الزواجر عن اقتراب الكبائر)) جهداً لا غنى عنه في توضيح كبائر الذنوب التي ينبغي أن يبتعد عنها كل مسلم.
29- السفاريني الحنبلي (ت1188هـ)، وله في مجال الأخلاق كتاب غذاء الألباب ، وهو شرح لمنظومة الآداب لابن عبد القوي ( ت630 هـ)، وقد تضمن الحديث عن حسن الخلق إجمالاً ، ومكارم الأخلاق تفصيلاً ، مثل : البر وحسن الظن ، ونحو ذلك ، وتناول أيضاً مذموم الأخلاق مثل الغيبة وآفات اللسان ، والفحش ونحو ذلك ، وقد تناول الحكم الفقهي لمعظم ما تناوله من الفضائل والرذائل .

 مراجع في الموضوع :
• الأخلاق والقيم التربوية في الإسلام أ.د. علي خليل أبو العينين .
• معالم في السلوك وتزكية النفوس د. عبد العزيز آل عبد اللطيف .
• الأخلاق في الإسلام ( النظرية والتطبيق) د. إيمان عبد المؤمن سعد الدين .
• الأخلاق بين المدرستين السلفية والفلسفية ( ابن مسكويه وابن القيم أنموذجاً) د. عبدالله العمرو .

م/ن

تسلمين خيوووو

تحيااااااااااتي لج

تقبلي مروري

السلام عليكم..
يزاج الله الف خير..
مشكورة..
خليجية

جٌمُيًل جُدأ

شٌكُرأ لجٌ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.