مدارس علم النفس
إعداد الطالب: ………………..
الصف : الثاني عشر الأدبي / 1
الفصل الدراسي الأول
2024 / 2024
المقدمة:
الصلاة والسلام على رسول الله الذي بعثه الله هادياً ومبشراً ونذيراً ، وداعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً ، بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد ……..
يرى العلماء ان جذور علم النفس تأتي من موضوعين هي الفلسفة والفسيولوجيا ، وكلمة سيكولوجية (نفسية) تأتي من الكلمة اليونانية Psycheisoul والتي تعني الروح و Logos وتعني دراسة العلم ، وفي القرن السادس عشر ، كان معنى علم النفس هو العلم الذي يدرس الروح او الذي يدرس العقل ، وذلك للتمييز بين هذا الاصطلاح وعلم دراسة الجسد ، ومنذ بداية القرن الثامن عشر ، زاد استعمال هذا الاصطلاح "سيكولوجية" وأصبح منتشرا وسأتحدث في هذا التقرير عن تطور مدارس علم النفس ومدارس المعاصرة مثل المدرسة السلوكية والتحليل النفسي.
الموضوع:
*مدارس علم النفس الأولى:
– المدرسة البنائية في علم النفس :
يعتبر فونت مؤسس المدرسة البنائية في علم النفس. وبفضله استقل علم النفس عن الفلسفة.
• اهتم بدراسة الوعي (الشعور) من وجهة نظر بنائية أو فيزيائية. ونعني بكلمة بنائية هنا تحليل الكل إلى أجزائه أو عناصره المختلفة. وعلى هذا الأساس فان اهتمام فونت كان منصبا على دراسة عناصر الخبرة الشعورية وعلاقتها الميكانيكية بالجهاز العصبي.
• يرى أن الوعي والتفكير والمعرفة هي مجموع هذه العناصر.
• ولتحديد عناصر ومكونات الخبرة الشعورية استخدم منهج التأمل الباطني.
• يفسر فونت عملية الفهم Apprehension والتي تشمل التفكير بأنها نشاط معرفي للربط بين المحتويات العقلية )المدركات الحسية و المشاعر).
• أسس معمله لهذا الغرض عام 1879، ثم اصدر مجلة بعنوان الدراسات الفلسفية عام 1881 لنشر نتائج أبحاثه.
• يعتبر تكنر E. Tichener والذي عاش في الفترة بين 1867 الى 1927 من أهم تلامذته، وقد حاول جاهدا من خلال العديد من المنشورات و الأبحاث نشر البنائية بالولايات المتحدة إلا أنها انتهت مع وفاته.
• من أهم الأفكار التي أضافها تكنر إلى فكر فونت اعتقاده بضرورة ابتعاد علما النفس عن دراسة ما بعد الظواهر الفيزيائية في علم النفس لتأثير ذلك على تكامل العلم.
• يفسر العمليات العقلية العليا Thoughts إجمالا من منطلق بنائي، فيرى أنها مجموعة أفكار ، وان هذه الأفكار تتكون من مجموعة من الصور الشعورية –المدركة حسيا- أو الخيالات.
• يفسر تكنر عملية الفهم والتفكير من خلال نظريته في "تقرير المعنى" و التي تقول بأن معاني الأشياء تأتى من ارتباط الاحساسات بالمجال الذي تحدث فيه، أو من خلال ترابطها بالاحساسات الأخرى السابقة.
• حاول البعض تطوير الاتجاه ومنهم برنتانو Berentano الذي أسس علم نفس الفعل Act Psychology حيث يعتبر دراسة عملية الأحداث الشعورية في ارتباطها بالبيئة الخارجية موضوعا لعلم النفس، وبمعنى آخر فان الفعل النفسي يكون نتاج للعوامل الداخلية والخارجية.
• وإجمالا فان المدرسة البنائية حاولت الربط بين الاتجاه الوضعي والحسي في كل من بريطاني وفرنسا بالاتجاه العقلي الألماني.حيث ركزوا على المدركات الحسية مع اعترافهم بالعمليات العقلية، إلا أن تفسيرهم للعمليات العقلية لم يكن موفقا إذ اعتبروه مجموعة لهذه المدركات (تفسير بنائي فيزيائي)، كما أن اعتمادهم على منهج التأمل الباطني ليس علميا والمتأمل يتأثر بالذاتية. ونتيجة لكل هذه العيوب فقد انتهت المدرسة البنائية بموت تكنر.
– المدرسة الوظيفية في علم النفس :
قامت المدرسة الوظيفة في الولايات المتحدة كرد فعل للمدرسة البنائية.
• يعتبر وليم جيمس مؤسسا لهذا الاتجاه.
• يؤكد ضرورة استخدام منهج البحث العلمي .
• يرفض الفكر البنائي ويرى انه لا يمكن تحليل الخبرة الشعورية إلى أجزاء أو عناصر شعورية تخضع لقوانين ميكانيكية. وعلى هذا الأساس فانه يرفض أن تكون الخبرة الذاتية مجموعة من الاحساسات المتتابعة والمتحدة مع بعضها.
• خلافا لفكر البنائيين يحدد وليم جيمس موضوع علم النفس بأنه دراسة الوظائف العقلية. وان الخبرة العقلية عملية شخصية مستمرة وانتقائية.
• يظهر تفسيره الوظيفي في ظل معطياته الفكرية. على سبيل المثال يرى أن الخبرة الشعورية سيل من الأحداث من جانب والفاعليات الذاتية من جانب آخر. حتى انه يفسر الانفعالات كنتيجة للتغيرات الفسيولوجية لا كاستجابة للأحداث الخارجية ( أحداث — تغيرات فسيولوجية — انفعال).
• لا يمكن فصل الجسم عن العقل فهما وجهين لعملة واحدة.
• ظهر اثر وظيفة وليم جيمس في ظهور مدرستين وظيفيتين في أمريكا هما مدرسة شيكاغو في علم النفس الوظيفي وقد انصب اهتمامها على ربط علم النفس بالحياة اليومية. ومن أهم روادها ديوي وجيمس انجل. ومدرسة كولمبيا التي تأثرت بجيمس من جانب وأيضا بتطور العلوم الطبيعية في بريطانيا وتحديدا بنظرية داروين من جانب آخر، وقد خرجت بفكرة متكاملة عن التوافق ومن أهم روادها كاتل والذي ركز على القياس النفسي والاختبارات العقلية، وثورندايك التي ركزت أبحاثه على تطبيقات علم النفس في مجال التعلم والتربية، كما يعتبر واحدا من المؤثرين في مسيرة المدرسة السلوكية في أمريكا.
– مدرسة الجشتالت :
ظهرت مدرسة الجشتالت في ألمانيا عام 1910كرد فعل رافض للبنائية. ومن أهم روادها كوفكا وكوهلر وفرتمر. وتعني جشتالت بالألمانية علم نفس الشكل (لا يوجد ترجمة دقيقة للكلمة باللغتين الإنجليزية أو العربية).
• تأثر رواد مدرسة الجشتالت إلى درجة كبيرة بفلسفة كانت التي تؤكد أهمية العمليات العقلية وفاعليتها وخضوعها لقوانين موجودة مسبقا.
• في المجال العلمي تأثر رواد الجشتالت بالتطور في مجال الفيزياء ومنها أفكار انشتاين وفكرة قوى المجال.
• إلى درجة ما تأثروا أيضا بعلماء نفس الفعل وتحديدا بفكرة أن الكل لا يساوي العناصر.
• ركزت مدرسة الجشتالت على دراسة الخبرة الذاتية الكلية .
• من أهم ما قدمه علماء الجشتالت أبحاثهم في مجال الإدراك وتحديدهم لقوانين المجال الإدراكي ( ألشكل والخلفية، التشابه، الإغلاق، التقارب الإقفال، الاستمرارية.
• لهم أبحاثهم الجيدة في مجال التفكير والتعلم بالاستبصار. حيث يفرق فرتمر على سبي المثال بين التفكير الإنتاجي المعتمد على المدركات والعادات والاشتراط ، والتفكير الإبداعي القائم على الأفكار الإبداعية والنشاط العقلي الخالص.
• أدت تجاربهم في التعلم بالاستبصار إلى كثير من التطبيقات التربوية. كما مهدت لنظريات أخرى في مجال التعلم وعلم النفس التربوي ومنها التعلم بالاكتشاف وحل المشكلات.
– جدول مقارنة بين المدارس الأولى:
للأسف الجدول ماروم احطيه إلي يبيه يراسلني ع الخاص
هدف عملي : مساعدة الإنسان على التكيف والنمو السوي والتعلم هدف نظري: اكتساب المعرفة.
هدف عملي : مساعدة الإنسان على التعلم
* مدارس علم النفس المعاصرة:
– المدرسة السلوكية في علم النفس :
مؤسس هذه المدرسة هو ج. واطسن (1958-1875) الذي عرف السلوكية بأنها توجه نظري قائمة على مبدأ أن علم النفس العلمي يجب أن يدرس فقط السلوك القابل للملاحظة،و قد أقترح واطسن عام 1913 على علماء النفس أن يتركوا للأبد دراسة الوعي و الخبرات الشعورية و التركيز فقط على السلوكيات التي نستطيع ملاحظتها مباشرة و قد تمسك بهذا المبدأ بناءا على اقتناعه بأن قوة الطريقة العلمية قائمة على كونها قابلة للفحص أي أن الابداعات العلمية يمكن اما فحصها أو رفضها و ذلك عن طريق القيام بالملاحظة المطلوبة ،و ان استعمال أي اسلوب سيعيدنا الى عصر اﻵراء الشخصية حيث تضيع المعرفة. و ترى هذه المدرسة بأن السلوك هو أي استجابة أو نشاط قابل للملاحظة تقوم به العضوية ،و يصر واطسن ان علماء النفس لابد و ان يدرسوا ما يقوله الناس أو يفعله مثل التسوق،لعب الشطرنج، اﻷكل ،مجاملة صديق. كما تطرق واطسن الى موضوع أصل السلوك و هل هو وراثي أم بيئي ،و قد بسط هذه القضية المعقدة أنه طرح سؤال بسيط : هل عازف بيانو مشهور، هل الذي وصله الى الشهرة الوراثة أم البيئة؟ و كان رأي واطسن أن أن كل شيء بيئة ،
لقد أهمل عامل الوراثة و ركز على ان السلوك محكوم كليا بالبيئة و قد قال ( لو اخذت دزينة أطفال صحتهم جيدة وأخذهتهم بطريقة عشوائية ودربتهم ليصبحوا متخصصين في إختيار ما هو سيختاره (تاجر ، طبيب ، لص) فمن المستحيل ان يكون العامل وراثي) ومن هنا جاءت المعادلة الرئيسية في المدرسة السلوكية :
– المثير -> إستجابة
وبالرغم من الجدل والنقاشات والتي أثارت أفكار واطسون إلا أن المدرسة ثبتت أقوالها وازدهرت ، ومما ساعد في تطور هذه المدرسة هي دراسات عالم الفسيولوجيا الروسي إيفان بافلوف والذي إستطاع في تجاربه أن يدرب او يعلم الكلب على سيلان لعابه عند سماعه رنين الجرس ، إن سيكوليجية المثير والاستجابة أدت ايضا الى ازدهار علم النفس الحيواني ، حيث أجري الكثير من البحوث في هذا المجال وقد تزامن هذا التقدم في البحث في السلوك الحيواني مع دعم فكرة السلوكيين بأنه لا ضرورة لدراسة السلوك الانساني لانهم لا يعطون عامل المشاعر والرغبات والارادة والحرية لدى الإنسان ، وعامل آخر في دراسة سلوك الحيوان (السيطرة على الحيوان أسهل من السيطرة على الانسان) ومراقبة الحيوان أسهل من مراقبة الانسان ، وبحالة الانسان هناك عوامل كثيرة تتدخل بينما في الحيوان تدخّل العوامل الخارجية والثانية قليل.
مدرسة التحليل النفسي :
بدأت مدرسة التحليل النفسي على يد العالم النمساوي سيجموند فرويد Sigmund Freud ، وكان فرويد طبيب عصبي يبحث في التشريح للأدمغة ومما تتكون وكيفية علاجها بالعقاقير الطبية ، ومن خلال مراجعات المرضى لعيادته في فيينا ، لاحظ فرويد ظاهرة ، وهي مايسمى قديما بالشلل الهيستيري والذي تغير اسمه إلى العصاب التحولي Convesion Hysterya ، وهو عبارة عن شلل بأحد أعضاء الجسم أو فقدان البصر أو السمع أو أحد الحواس ، وأنه ليس هناك أي سبب عضوي لهذا المرض وهذا ما أثار الفضول العلمي لدى فرويد ، مما جعله يتأكد بأن هناك أمراض ناتجه عن أسباب غير عضويه ، وعندما حاول فرويد علاج هذا المرض استخدم في علاجه عدة طرق منها (( التداعي الحر أو التفريغ الانفعالي أو بالعامية الكلام بحرية ، والتنويم المغناطيسي ، وتحليل الأحلام ، والكتابة … الخ )) ولاحظ أن هناك تحسن ملحوظ في حالات الشلل الهيستيري ثم بدأ بالبحث وإصدار النظريات حول التحليل النفسي وأطلق على مدرسته بمدرسة التحليل النفسي ، وانضم إليه العديد من العلماء منهم كارل جوستاف يونغ وألفرد أدلر وغيرهم ، وتلخص نظرية فرويد حول سلوك الإنسان بأنها عبارة عن ثلاث أجزاء (( الهي Id والأنا Ego والأنا الأعلى Superego )) ولكل منهم وظيفته ، فالهي عبارة عن الحاجات البيولوجية الأولية للشخص كالأكل والنوم والجنس ولاعقل لها تفكر به وتميز بين ماهو صحيح أو خطأ ولكنها فقط تطلب من الشخص حاجاتها وبالذات الحاجات الجنسية ولكن بأشكال مختلفه ، فاللذة الجنسية لدى نظرية فرويد تكمن في كل أجزاء الجسم سواء عن طريق الأكل ومضغ ومص الطعام أو حضن الأم للطفل أو عملية الإخراج أو اللمس الجسدي وهكذا ، والهي قائمة على مبدأ اللذة فقط وتحقيقها ، تماما كالطفل عندما يحتاج أي شيء كالأكل أو الإخراج أو الحضن دون التفريق بين الحق والباطل والوقت المناسب وغير المناسب ، أما الأنا : فهي عبارة عن مدركات الشخص للواقع من حولة وتنمو الأنا مع التنشئة الاجتماعية للطفل فيبدأ يميز طلبات الهي ID وماهو ممكن تحقيقه أو مالايمكن تحقيقه ، وتسعى الأنا إلى التوفيق بين الواقع والوقت والطلب المناسب وكيفية تحقيقه ، أما الأنا الأعلى فهي ضمير الإنسان ومعرفة مايجوز ومالايجوز ، وهي التي تضغط على الأنا بتحديد طلبات الهي فإما بالموافقه وإما الرفض أو الموازنه ، ونستطيع تمثيل العمليات الثلاث كالتالي (( الهي (( الطفل )) الأنا (( الواقع ومتطلباته )) بينما الأنا الأعلى (( مربية الطفل )) وبذلك حسب فرويد تعتبر شخصية الإنسان لامنطقية تعيش في صراع دائم مدى الحياة مابين حاجات الهي وأحكام الأنا الأعلى والضغط على الأنا ونتيجة ذلك الضغط وعدم التوفيق والتوازن يظهر الاضطراب النفسي أو الأمراض العصابية .
• المدرسة الانسانية في علم النفس .
• المدرسة المعرفية .
• المدرسة العصبية البيولوجية
الخاتمة:
أتحدث في موضوعي هذا عن علم النفيس ..
بدأت البحث بمقدمة تلخص جذور علم النفس من بداية التعرف عليه الى الآن .. ثم قسمت بحثي الى أبواب كان الباب الأول يبين تطور علم النفس بشكل مفصل , تحدثت فيه عن مدارس وعلماء علم النفيس والانتقادات التي واجهوها وكيف تطور هذا العلم الى أن أصبح بالكيفية التي نراها حالياً ..
اما في الباب الثاني فتحدثت عن مدارس علم النفس المعاصرة وأهم علمائها وقد كان للمدرسة السلوكيه ومدرسة التحليل النفسي النصيب الأكبر من التوضيح ..
ختمت موضوعي بخاتمه تبين مجمل ماجاء في بحثي ..
شكرا لك