للخرائط التأريخية أهمية كبيرة في تقريب مادة التاريخ لطلبته ودارسيه بصورة عامة. بقي التأريخ يفتقر الى وسيلة أيضاح مدة طويلة الا أن هناك اتجاها ”واضحا“ لدى ذوي الاختصاص من مدرسي التأريخ لتعزيز وعرض مادة التاريخ
بواسطة الخرائط التاريخية لانها تحفز الطالب وتثير اهتماماته لدراسة مادة التاريخ كما أن لها أهمية كبيرة في سهولة استيعاب المادة وبفترة قصيرة وعميقة أن الخرائط التاريخية ترسم صورة التأريخ وتثبتها بذهن الطالب بصورة واضحة وجلية وتساعد على عدم نسيان ما يدرسه بل تساعد على بناء وثبوت وترسيخ المادة التاريخية لمدة طويلة كما انها تقوي الحس الزمني عند الطلاب وتمكنهم من الانتقال بسهولة من مرحلة تاريخية الى أخرى بسهولة كما تمكنهم من المقارنة بين الحاضر والماضي وتعمل الخرائط التاريخية على اثارة عناصر التشويق لدراسة التاريخ وكسر مادة الجمود ان وجدت في احد المواضيع التأريخية ان مدرس مادة التأريخ سوف يذلل الصعوبات التي قد يجدها في توصيل المعلومات الى أذهان الطلاب وذلك بواسطة الخرائط التأريخية وبهذه الطريقة يحصل التفاعل بين المدرس والطالب في عرض مادة التأريخ وتحبيبها الى نفوس الطلاب.
نظرة سريعة في أعداد الخرائط التأريخية
يجب أن ينظر الى الخرائط التأريخية كمعطيات ومعينات جديدة في الوسائل التعليمية الا اننا نجد أعداد الخرائط التأريخية ليس بالامر السهل البسيط كما يبدو لاول وهلة، بل انه يحتاج الى الدقة العلمية الى جانب الدقة الفنية ويمكن لواضع الخريطة التأريخية أن يسلك الطريق التالي:
1. الدقة العلمية:
تتشابك المعلومات التأريخية لكثرة المصادر لذا على واضع الخريطة التأريخية أن يتوقف برهة من الزمن ليتسنى له النظر بما تتجمع لديه من معلومات والتأكد من دقتها العلمية قبل تثبيتها على الخريطة.
لذا على واضع الخريطة التأريخية أن يقوم بالتدقيق لكل ما جمعه من المصادر والاخذ بالحقائق المتفق عليها التي يكون عليها اجماع في المصادر. كما عليه أن يثبت الوقائع التأريخية التي تقترب من المنطق والواقع على نظرية العلامة ابن خلدون بالاعتماد على العقل عند قبول الكتابة في التأريخ وبهذا تكون الخريطة التأريخية دقيقة.
أما الدقة الفنية فانها هي الاخرى مهمة في اعداد وتصميم الخريطة التأريخية فاعطاء الالوان الجذابة المنسجمة تشوق القارئ الى التتبع والامعان في القراءة
لذا على واضع الخريطة التأريخية أن يقوم بالتدقيق لكل ما جمعه من المصادر والاخذ بالحقائق المتفق عليها التي يكون عليها اجماع في المصادر. كما عليه أن يثبت الوقائع التأريخية التي تقترب من المنطق والواقع على نظرية العلامة ابن خلدون بالاعتماد على العقل عند قبول الكتابة في التأريخ وبهذا تكون الخريطة التأريخية دقيقة.
أما الدقة الفنية فانها هي الاخرى مهمة في اعداد وتصميم الخريطة التأريخية فاعطاء الالوان الجذابة المنسجمة تشوق القارئ الى التتبع والامعان في القراءة وكذلك لا يمكن ان
نترك مجالا ”لاختلاط الالوان المستخدمة بصورة عشوائية وغير مبسطة وغير منظمة لانها قد تسبب في تداخل الفترات التأريخية وضياع اهداف توضيح مادة التاريخ ما يؤدي الى تشويش المادة التاريخية نفسها.
كما أن الخريطة يجب ان تكون مبسطة لا تتزاحم بها الاسماء مما يربك الطالب، فتبتعد كونها وسيلة للتشويق وتأتي بنتائج عكسية. كما من الاصول ان تكتب الخريطة بخط واضح وبحجم كبير.
ولا ننسى الاستعانة بالشروط التي يجب أن تتوفر عند رسم واعداد الخرائط الجغرافية خاصة في النقاط التالية:
1- ذكر وتثبيت خطوط الطول والعرض فهي مهمة لتعيين حدود الدول القديمة وتثبيت مواقعها كما بواسطتها يمكن تثبيت مناطق تواجد القبائل وطرق المواصلات ومسيرات الجيوش في الحروب التأريخية.
2- مقياس الرسم: من الضروري ان يتوفر مقياس الرسم بالنسبة لأية خريطة تأريخية لاهميته لمعرفة المساحات التي تشغلها الدول في التأريخ.
3- الاتجاه الجغرافي: فـأنه من العناصر المكملة لاعداد الخريطة التأريخية.
4- مفتاح الخريطة: فهو ضروري جدا لمعرفة معالم الخريطة.
كما ان استخدام الاسهم المختلفة مهم جدا ولا يقل عن اهميتها ذكر المناطق الحديثة الى جانب المناطق والمدن القديمة للمقارنة بين الحاضر والماضي وبين القديم والحديث.
*عضو الجمعية التاريخية العراقي
ro0o7 uae
بارك الله فيج
ربي يعطيج العافيهـ ..~
..~
سلمتي ..
وشغلج واايد حلووو ربي يعااافيج ويسلمج