بغيت تقرير عن الشخصية التاريخية ظاهر العمر
بليز باسرع وقت ممكن
[/B]
هو ظاهر بن عمر بن علي الزيداني، ينسب إلى زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ولا يعرف كيفية نسبه الى زيد، وان كان النسب صحيحا ، فإنه وبالتأكيد من جهة الأم، من أبناء فاطمة الزهراء، وهو من عرب بني نعيم، إحدى عشائر عرب ربيعة طيء، التي كانت تضرب خيامها في حوران وبادية الشام، ونسبه الى زيد من جهة الأم، نسب ربيعة طيء إلى العباسة أخت هارون الرشيد، والله أعلم.
ويبدو أن أجداده أنتقلوا الى المعرة من حوران في وقت مبكر، فكان جده علي ينزل حيث يضرب بني أسد خيامهم، في براري معرة النعمان، بين الشام وحلب، توفي جده علي فخلف عمر، فتزوج عمر بإمرأة من عرب السردية، أبناء عم عرب الصقر، الذين كانوا يضربون خيامهم في بلاد حوران، فأنجبت منه ثلاثة أولاد، هم: علي وسعد وظاهر الذي ولد عام 1689م، على أصح الروايات. واشتغل عمر بالتجارة، يطوف البلاد الشامية، فكثر ماله، واتسعت أحواله، فحسده بنو أسد، فانتقل إلى الخليل، لتعرفه بأهلها خلال زياراته التجارية، ثم ترك الخليل إلى قيسارية، فتركوها لوحشتها، واستقروا في نواحي طبرية. وقد إتخذ شيوخ عرب الصقر الزيادنة محطة لهم أثناء تنقلهم من وإلى حوران والغور، ثم أدخلها الصقر في حلفهم، وكان عدد أفراد هذه الأسرة بحدود خمسين نفسا، فانتقلت للإستقرار في بلاد صفد، والناصرة حيث مضارب عرب الصقر.
تزوج ظاهر بإحدى بنات رجل من الشام، إسمها نفيسة، ولم تخلف، وكان من العمر 35 عاما، فتزوج بأمرأة من الناصرة، شامية الأصل أيضا، إسمها الدرهقانة، فأنجبت: عثمان وسعد وعلي، وله ولدان من إمرأة أخرى، وصاهر أحد مشايخ عرب الصقر، فطلق إبنته، لوقوعها بغرام إبن عمها الصقري.
نصبت عرب الصقر ظاهر العمر زعيما رمزيا عليهم بعد قيام علاقات وطيدة بين أسرة الزيادنة وباشا صيدا، كوسيلة لدرء شر العثمانيين عن عرب الصقر وعدم تدخلهم في تحريض جبل نابلس على طرد عرب الصقر من المرج. وبعد تغلغل ظاهر العمر بالدولة العثمانية أصبح له نفوذ مستقل وشخصية بعيدة كل البعد عن الصقر، وكون قوات خاصة به يمكنها أن تنازل الصقر، وعلى الرغم من ذلك نشأت بين عرب الصقر وظاهر العمر فيما بعد علاقات وطيدة، مرتكزة على مصالح إقتصادية وسياسية وعسكرية، فيما يخدم مصالح الطرفين، لكن هذه العلاقة لم تتميز بالمرونة الكافية ، فكثيرا ما يؤدي تعارض المصالح إلى النزاع العسكري، يعقبه صلح بين الطرفين. وعلى الرغم من الجفاء الذي وصل في كثير من الأحيان إلى القطيعة، يعود ظاهر العمر إلى مصالحة الصقر بنفسه، أو يرسل ليوسط الأميرة وطفأ، والدة الأمير قعدان، أحد زعماء عرب الصقر البارزين، فقد كان بعد توطيد علاقته بوالي صيدا يعمل على إرضائهم بإشراكهم في الحكم، وإطلاق أيديهم، فيبسطونها على الجليل والمرج.
من أهم الأمور التي كانت عاملا في الصدام المسلح مع ظاهر ، إستجارة أي من أبنائه، بعرب الصقر، الذين جبلوا على قبول الإستجارة، بحكم طبيعتهم العربية البدوية، فهذه الإجارة، كانت تكلف الطرفين الخسائر الفادحة في الممتلكات والنفوس.وعلاوة على أن ظاهر كان يشعر، أنه لا ينال شيئا من الضرائب المفروضة على السكان، لأن عرب الصقر كانت تؤثر نفسها بهذه الأموال، فلا تسلمها له، وبدون أدنى شك، فإن ظاهر العمر، وخلال طيلة حكمه، بقي على علاقة وطيدة مع عرب الصقر، ويكن لهم كل إحترام، ولم يعاملهم كأعداء، على الرغم من وقوع الدم بين الطرفين، بل عاملهم كأهله، لإرتباطه بهم بالمصاهرة، وصلة الرحم، ونشوئه وترعرعه في مضاربهم.
وكتبه :
علي بن فلاح الملاحي الصقري
مؤرخ عشائر عرب الصقر (المفارجة) الطائية
إربد – الأردن
المصدر: عشائر عرب الصقر إبان الحكم العثماني، 1997م، إربد، الأردن
_____________________________
عرب الصقر(المفارجة) الطائية ترسخ ولاية ظاهر العمر في طبرية
إعتمدت عرب الصقر على علاقة ظاهر العمر بباشا صيدا، كوسيلة للسيطرة على مرج بن عامر، وضمه الى الجليل، ورأت في هذه العلاقة عاملا أساسيا في سلخ باشا صيدا عن جبل نابلس، أو قل دق إسفين بينهما، وهنا تلتقي المصالح … عرب الصقر الناظرون بعيونهم للهيمنة على مرج بن عامر، والإنفراد بخيراته، وعيونهم تراقب بنظرات الريبة والخشية الوالي العثماني في صيدا، الداعم لحكام جبل نابلس والمتحالف معهم … وهناك ظاهر العمر المتطلع الى ولاية في طبرية.
عرب الصقر غير المتحالفة مع أحد، تعتمد على فرسانها… الا أن الدولة أعظم وأقوى، وحتى إن صمدت في حروبها مرة أو مرارا، فإنها لن تصمد الى الأبد . فما هي الوسيلة للسيطرة على المرج بأقل الخسائر؟ لا يوجد أمام عرب الصقر سوى المنازلة تلو المنازلة، لحين البحث عن وسيلة، تتنوع فيه قوى الصراع، بإيجاد جناح آخر لحفظ التوازنات، فمالت على ظاهر العمر مستفيدة من علاقته الطيبة مع باشا صيدا، مضعفة جناح جبل نابلس ومقوية جناح ظاهر العمر.
أسرة الزيادنة أيضا تنظر الى مصلحتها من زاويتها الخاصة فتتطلع الى أن تتبوأ مركز الصدارة في نواحي طبرية، ولن يتحقق لها هذا الأمر الا بالتحالف، والإعتماد الكلي على قوة مهيبة، فجائتها دعوة عرب الصقر في وقتها، وهنا تلتقي المصالح، فاجمعوا على ضرورة سلخ محمد باشا عن جبل نابلس، محاولين إستخدام المكر والدهاء لإبعاده كليا عن مشايخ جبل نابلس، بإفتعالهم الفتن وإخمادها، وبذلك تتحقق أهدافهم، أولها: إتساع نفوذ أسرة الزيادنة، متمثلة بظاهر العمر، المعين أصلا رئيسا رمزيا لعرب الصقر، بتوطيد علاقته مع الوالي العثماني في صيدا ، وثانيها: انتشار عشائر عرب الصقر، في مناطق أوسع وأخصب، وتوسيع مصادر عوائدهم، خصوصا وأنها عشائر تعتمد على الحلال في حياتها، والفروسية والقتال في معيشتها، مصلحتها بتأمين الماء والكلأ وأموال الخاوة، وثالثها: تأمين شر جبل نابلس بإنكفائه عن القتال، فتبقى عرب الصقر تجوب المرج بأمن وسلام.
وقد إتفق الطرفان على أن تبدأ حياكة الفتنة من طبرية ، بحيث ترحل أسرة الزيادنة من سهل عرابة البطوف، للإستقرار في طبرية، وهناك على أسرة الزيادنة أن يتحرشوا بمتسلم طبرية الرسمي ، ثم تهرع عرب الصقر لفض الخلاف، والإنتصار للزيادنة ، وفي المقابل رحلت عرب الصقر، وضربت أطنابها على أطراف المرج قريبا من طبرية.
وقبيل تنفيذ خطتهما، ولحسن حظهما فقد نشب خلاف بين متسلم طبرية وأحد تجارها ، الذي أراد قائد العسكر إبتزازه، بتغريمه أتاوات غير مستحقة، وامتنع التاجر عن دفعها، فرماه في السجن، فنصح بعض أهل طبرية والده، أن يطلب وساطة ظاهر العمر لتخليص إبنه من السجن، وبعد أن نقل الرجل الى ظاهر العمر تفاصيل الخلاف، إستشار ظاهر أخاه سعد، واتفقوا على ضرورة وضع أمير الصقر إرشيد الجبر بالصورة ، مقترحين أن يرسل لهم خمسين فارسا للإغارة على طبرية، وتخليص الرجل المحبوس بالقوة، إذا لزم الأمر. فرابطت فرسان عرب الصقر في مكان على أهبة الإستعداد، علّ ظاهر العمر يخلص المحبوس ، بالتفاهم والمصالحة مع قائد عسكر طبرية، الا أن ظاهر العمر لم يتوصل الى أي حل سلمي، وخرج مغتاظا من مكتب قائد العسكر، وأشار على فرسان الصقر بمهاجمة السجن وفتحه بالقوة ، فأخرجوا السجين ، ولما سمع قائد عسكر طبرية بما جرى في سجن طبرية فر هاربا، فلحقه عشرين خيالا من عرب الصقر واقتادوه الى طبرية، وهناك باشر ظاهر العمر بتدوين أحداث هذه الواقعة، حسب أقوال قائد العسكر والحضور من أعيان طبرية، ودفع بالتقرير الى باشا صيدا. ثم إن ظاهر العمر بالغ ومن خلال هذه الحادثة في التودد الى باشا صيدا، كسبا لدعمه وصولا الى النفوذ، فكاتب، وكما جاء في المخطوطة، محمد باشا العظم في صيدا يبين له مساعيه في حل النزاع الذي إرتكبه قائد عسكر طبرية، مقترحا عليه أن لا يعين متسلما على طبرية، وأنه هو سيتكفل بتوريد أموال الميري الى خزينة الدولة في صيدا، وفوق هذا كله، أبلغه بأن فرس عرب الصقر المسماة " الزرقاء"، التي كان باشا صيدا طلب شراؤها، إمتلكها ظاهر من عرب الصقر وهي في طريقها اليه.
لا شك في أن مخاطبة ظاهر العمر باشا صيدا بهذا الأسلوب ، جعل الأخير ينظر اليه، نظرة إعتبار وثناء على ما أقدم عليه، وعلى ما إقترحه من تطوع في التعامل مع أهل طبرية، بدلا من المتسلمين الذين تغلب عليهم نزعة السطوة، والإستعلاء، والفوقية، في التعامل مع المواطنين، لا بل أن ظاهر كبر بعينه، عندما علم أن فرس عرب الصقر الزرقاء، آتية إليه، على الرغم من أنه كان قد وسط لشرائها، وامتنعت عرب الصقر عن بيعها له. فهذا الأمر ترك إنطباعا قويا من الثقة لدى باشا صيدا، وبرهن على حسن تعامل ظاهر مع سكان البلاد، وفيه من الحكمة والحنكة الشيء الكثير.
كانت هذه الأحداث سببا في إتخاذ بشا صيدا قرارا بتنصيب ظاهر العمر قيما على طبرية، وهنا بدأت مسيرة ظاهر العمر بفض النزاعات، وكلما رأى حاجة لإستقدام فرسان الصقر المتحالفين معه لم يتأخر، واستفاد ظاهر العمر فائدة عظيمة من قوة فرسان عرب الصقر ، فالدعم المنقطع النظير من فرسان عرب الصقر، بأمرة الأمير إرشيد الجبر، والأمير قعدان بن ظاهر السلامة، رسخ من أقدامه في التغلغل في الحكم في طبرية ونواحيها، فحادثة هجوم فرسان الصقر على سجن طبرية وخلع بابه وتخليص المسجون ، عززت من شأنه بين أهل طبرية، ونال شهادة من باشا صيدا أن يكون مقدما عليهم. وفي هذا السياق، تقول مخطوطة عبود الصباغ الروض الزاهر في ظاهر: […..إلى أن إنتهوا، أن الزيادنة، تقدم لتسكن طبرية، وأنهم يسببوا مخاصمة مع متسلمها، وكانوا ليس بعيدين عنها، واتفقوا أن ينزل الأمير رشيد الجبر وعربه، في المرج بين عكا والناصرة، وأن متى وقع بين الزيادنة وبين متسلم طبرية، أقرب مخاصمة، يرسلوا إليه ليأتيهم بعربه، وباتوا تلك الليلة، وعند الصباح، بعد الفطور، توجه رشيد الجبر، إلى قبيلته، مع من معه، وقام سعد وظاهر مضوا إلى طبرية، واتخذوا بها مسكنا، وجعلوا يتعرفون بأهلها، ويوادونهم، ثم إنهم رجعوا، وجعلوا يترددون إليها أكثر الأوقات، ويكتسبون قلوب أهلها، بمعروفهم، وكرمهم، وجودهم، وكان المتسلم في طبرية، شاويش من أتباع محمد باشة صيدا، ليس عنده عسكر إلا مقدارعشرين أو ثلاثين جندي، فاتفق أن رجلا من أهل طبرية، إسمه محمد نصار، متضمن من الحكم قوانين، فبعد أن دفع ميريها للشاويش، طلب منه الشاويش كيسين أيضا ظلما، لأنه بلغه عنه أنه غني، فتوقف عن الدفع، فوضعه في الحديد، ورماه في الحبس، وأمر عليه بالعذاب، ليدفع الكيسين، بلغ أبوه ذلك، فهرب واستشار بعض إخوانه من بلده، في خلاص ولده، فقالوا له: والله مالك إلا فارس الغبراء من الزيادنة، قال: من هو؟ قالوا له: ظاهر، إقصد حماه، فيخلص لك إبنك، فمضى إلى عرابة، ووقع عليه بمكانه، ويبكي، وقال له: قصدتك يا شيخ ظاهر، وأنا بعرضك، فقال له الشيخ ظاهر: ممن؟ قال له: من الشاويش، وأخبره ماذا عمل بأبنه، فقال له ظاهر: لا بأس عليه، لا تخف، إتبعني، ثم إن ظاهر إستشار أخاه سعد، أرسل أعلم أولا رشيد الجبر، ليرسل لك خمسين فارس، فمتى بقوا عندك، أدخل على الشاويش بالمعروف، ليعفي عن الرجل، فإن فعل، القيام، وترجع خيل الصقر، وإن لم يقبل تهجم على الحبس، وتكسر بابه، وتخرج من به، وتقبض على الشاويش، وبعده نرى ما يكون، ففعل ذلك ظاهرا، وأتى بأخيه وإبن عمه، ودخل على الشاويش، وكلمه باللين، وترجاه بالمعروف، فأبى، فخرج ظاهر من عنده مغتاظا، ودعا فرسان الصقر الخمسون، وهجموا على باب السجن، وكسروه، وأخرج من به، فسمع الشاويش الضجة، والضوضاء، وبلغه الأمر، فخاف على نفسه، فقام، وركب مسرعا، وخرج من طبرية، ثم إن ظاهر، بعد أن أعتق المحبوسين، دخل مع جماعته على الشاويش، فما وجدوه، فسأل عنه، فأخبروه أنه خرج هاربا، فأرسل عشرين خيال من عرب الصقر، وعليه إبن عمه محمد العلي، فتبعوه، وأدركوه، وقبضوا عليه، وجاؤا به إلى ظاهر بالإكرام، وقال له لا عليك.
ثم إن ظاهر أحضر بعض أهل طبرية، والفقيه، والإمام القاضي، وكتبوا محضرا، أن الشاويش ظلم، وتعدى حقوقه، وبغي على الرعية، فلأجل ذلك، قامت الرعية، يدا واحدة، لتقتله، وأن ظاهر منعهم منه، وكف يده عن الولاية، خوفا عليه، ووضعوا جميعهم أساميهم به، وأرسل الشاويش ومعه رسل من طرف ظاهر بصورة هذا المحضر، وكان محمد باشا صيدا، بلغه أن عند بعض عرب الصقر، فرس أصيلة، تسمى الزرقاء، فأرسل إلى أمير عرب الصقر، رشيد الجبر، وترجاه في إرسال الفرس المذكورة، فاشتراها رشيد من أصحابها، وأرسلها لظاهر.فبعد أن توجه الشاويش بقليل، كتب ظاهر إلى محمد باشا، يخبره بما وقع من أهل طبرية، وأنه هو الذي حمى شاويشه منهم، وعرف أن هذه البلاد، لا تستقيم إلا بالعدل، والوقوف عند الحد، ورد الخدم لطمعهم، يطلبونه زيادة لأنفسهم، غير المقرر لسيدهم على البلاد، فيجلبوا منه ذلك المذمة، لسيدهم، من أنتسابه للظلم، ويكون سيده بريئا منه، ورجاه، إن أنعم، يقوم هو في ولاية طبريا وعرابة، ويدفع كل سنة ميرة طبرية، وعوائد متسلمها، حسب عرابة، وطلب منه أن يرسل له تقرير في ذلك، وأخبره بالفرس، وأن يحيه لخدمة سيده في سعادته، إجتهد كثيرا، حتى حصل عليها، وأنها واصلة إليه هدية، محبة منه له، فلما وصل الشاويش مع الرسل، ودفعوه بصورة المحضر، إلى الباشا، وقرأه وعرف ما به، فاغتاظ من أهل طبرية، وغضب، وقام، وقعد، وأراد أن يركب هو بنفسه، لينتقم منهم، وفي تلك المسافة، وصل مكتوب ظاهر، والفرس، فلما قرأه، رأى الفرس ، إنشرح صدره، وسر بالفرس، وأعجبه فعل ظاهر، وأخذه الشاويش، أن ظاهر تلقاه بكل كرامة ، فعند ذلك كتب لظاهر، ليقوم ويتولى ولاية طبرية، وأرسل له مع الخلق، فلما وصل، سر ظاهر، وفرحت به أهل طبرية، وبسط فيهم العدل، والذب عنهم الحرام، وتمهيد الطرق من المواقع…] أ.هـ.
وكتبه
علي بن فلاح الملاحي الصقري
مؤرخ عشائر عرب الصقر (المفارجة) الطائية العريقة
إربد – الأردن