يبت شوية معلومات عن بلاااد الشام..
وان شاء الله تفيدك..
بلاد الشام
(1)
كانت « بلاد الشام » على الدوام بالنسبة للعرب ـ قبل الإسلام وفي فجره ـ هي المنطقة الواقعة إلى الشمال من شبه الجزيرة العربية باستثناء الزاوية الشمالية التابعة « لأهل المصرَين: البصرة والكوفة ».
التحديد الإداري
« الشام » عند العرب يراد بها « سوريا » على العموم من دون تحديد تخومها بدقة، إلاّ أنها بعد الفتح الإسلامي لها بدأت هذه التسمية تأخذ عندهم أبعاداً جغرافية فعلية، فبات يُطلق هذا الاسم على المناطق التي تضمها « سبعة أجناد » تشكّل بمجموعها « بلاد الشام ». وهذه الأجناد هي: فلسطين والأُردنّ وحِمص ودمشق وقِنّسرين والعواصم والثغور.
وفي العهد العثماني قبل عام 1839 ـ أي قبل « التنظيمات » ـ كانت بلاد الشام مقسّمة إدارياً على الوجه التالي:
1 ـ ولاية سورية، ومركزها دمشق.
2 ـ ولاية حلب، وكانت تشمل فوق حدودها الحاضرة أنطاكية وإسكندَرون وألوية عديدة في الشمال معظم سكانها من الترك والأرمن.
3 ـ ولاية طرابلس.
4 ـ ولاية صيدا، وكان ينتقل واليها عند إيجاب المصلحة إلى بيروت أو عكّا.
5 ـ مُتصرّفيّة القدس: مركز إدارة فلسطين المرتبطة بالعاصمة أسوة بالولايات.
6 ـ المقاطعات ذات الامتياز الإداري، وقد نالته بحكم الأمر الواقع منذ جاء سورية بعد الفتح الإسلامي أمراء عرب يمانيّون وقيسيّون وتَنوخيّون ومعَيّون وشهابيّون وإرسلانيّون وأيّوبيّون، بالإضافة إلى إقطاعيين ومشايخ محليين، فكان التنوخيون في اللاذقية، وبنو سيفا والأيوبيّون في شمال طرابلس، وآل حرفوش في بعلبكّ وجوارها، والشيخ ظاهر العمر في بلاد صَفَد وعكّا وبعض فلسطين، والأمراء المعنيون والشهابيون وغيرهم في لبنان، والوائليون في جبل عامل.
وبعد مباشرة « التنظيمات »، أصاب بلادَ الشام حقبة من التغيير المتواصل للتقسيمات الإدارية التي يمكن القول بأنها استقرّت مع أواخر القرن التاسع عشر على الوجه التالي:
ـ ولاية سورية، وتضمّ: لواء الشام، لواء حَماه، لواء حوران، لواء مَعّان.
ـ ولاية بيروت، وتضم: لواء بيروت، لواء عكّا، لواء طرابلس الشام، لواء اللاذقية، لواء البلقاء.
ـ ولاية حلب، وتضم: لواء حلب، لواء أُورفة، لواء مرعش.
التحديد الجغرافي
عرّف صاحب كتاب « خطط الشام » بلاد الشام تبعاً لتعريف الإدريسي الذي حدّد المنطقة جغرافياً على النحو التالي: تبدأ شمالاً عند السفوح الجنوبية لجبال طوروس بالامتداد إلى « ما وراء خليج الإسكندرونة لجهة أرض الروم (…) ومن السويدية إلى جبل رأس الخنزير عشرون ميلاً. وعلى هذا الجبل دير كبير، وهو أول بلاد الأرمن وآخر بلاد الشام. فما كان من جهة الشام على ضفة الفرات فهو شام، وما كان على الضفة الأخرى من الشرق فهو عراق؛ فصفّين مثلاً في الشام، وقلعة جعبر في الجزيرة الفراتية وبينهما مقدار فرسخ أو أقل. وتدخل بالس أو مسكنة الشام لأنها من غرب الفرات، وتدخل البيرة ( بيردحك ) في الجزيرة لأنها على الشق الآخر من الفرات. وما كان من دير الزور على الفرات إلى جهة الشام فهو من الشام، وما كان على الشاطئ الآخر إلى الشرق فهو من العراق، وكذلك يقال في الرقّة. وتدخل دُومَة الجَندَل المعروفة اليوم بالجوف في الجنوب في جملة هذا القطر، كما أن أيلة ( العَقَبة ) هي آخر الحجاز وأول الشام، فالعريش أو رفح أو الزعقة هي حد الشام الجنوبي الغربي ومعان نصفها للشام ونصفها للحجاز ».
نلحظ من خلال قراءتنا لتعريفات بلاد الشام في مختلف المصادر أنّ الحدود الجغرافية لبلاد الشام أو لـ « سورية »، لم تكن مستقرة، وهي تختلف أحياناً اختلافاً جوهرياً عما هي عليه التقسيمات السياسية والإدارية الراهنة في المنطقة. إلاّ أننا نلتزم بما هي عليه حالياً هذه التقسيمات، ونعتبر أن « بلاد الشام » هي تلك المنطقة التي تضم حالياً الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية والمملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين المحتلة. وهي المنطقة التي تنسجم حدودها لدرجة كبيرة مع ما اعتمده « المؤتمر السوري العام » في التقرير الذي رفعه إلى لجنة الاستفتاء الأميركية بعد الحرب العالمية الأولى.
(2)
هي ما تُعرف اليوم بكلٍّ من سوريا ولبنان وفلسطين والأردنّ مضافاً إليها قسم من تركيا هو: عين تاب ومرعش وسيس وأضنه وإسكندرونة.
تمتد بلاد الشام في العصور الوسطى، كما وصفها الجغرافيون العرب (1)، من الفرات إلى مصر، وظلت تعتبر كذلك حتّى نهاية العصر العثماني (2)، إذ تحدّها من الشرق البادية من أيلة (3) إلى الفرات ومن الغرب البحر المتوسط، أما غربها البرّي فيمتد من طرسوس غرب أذنه إلى رَفَح بين مصر والشام. ويحدّها شمالاً حدّ يمتد من بالس (4) مع الفرات إلى قلعة نجم ثم إلى البيرة إلى قلعة الروم إلى سمساط إلى حصن منصور إلى بهنس إلى مرعش إلى بلاد سيس إلى طرسوس. أما الحد الجنوبي فيمتد من رفح إلى تيه بني إسرائيل إلى ما بين الشوبك وأيلة إلى البلقاء (5).
ولعل من أهم العوامل التي أثرت في تاريخ بلاد الشام، وضعها الجغرافي الذي يتكون من بيئات طبيعية متعددة متباينة تجمع بين المتناقضات جميعها؛ فهناك الجبل والسهل والصحاري والأراضي الزراعية. كما أن إقليم الشام يتميز بتنوع الأرض من ارتفاع وانخفاض يسيران في سَمْتٍ واحد آخذاً مساراً طولياً من الشمال إلى الجنوب. لذلك كان التقسيم الطولي هو أنسب التقاسيم لطبيعة بلاد الشام.
التقسيم الطولي لبلاد الشام
تنقسم بلاد الشام إلى خمسة أقسام طولية يحدّها من الشرق بادية الشام ومن الغرب البحر المتوسط.
القسم الأول
هو السهل الساحلي، وهو عبارة عن شريط يقع شرق البحر المتوسط وغرب الجبل، ويمتدّ من ساحل شبه جزيرة سيناء حتّى خليج الإسكندرونة، وهو متّسع في الشمال والجنوب فيبلغ اتساع السهل الساحلي عند عَسقَلان عشرين ميلاً وضيّق عند لبنان. وينقطع امتداد السهل الساحلي في نقطتين، الأولى إلى الجنوب من مصبّ نهر الكلب، فيصل الجبل إلى البحر. وقد أفاد السكان من هذه الميزة فائدة عظيمة، إذ أعطتهم موقعاً استراتيجياً هاماً، فقد شكّل ذلك مانعاً طبيعياً أمام القوات المعادية السالكة لهذا السهل. والنقطة الثانية عند جبل الكَرْمَل، حيث يتميز السهل بخصوبة أرضه وخاصة عند سهل صارونة وسهل فلسطين جنوباً ومنطقة الساحل عند لبنان شمالاً. وبرغم امتداد السهل لهذه المسافة الطويلة إلاّ أننا لا نجد خليجاً نهرياً عميقاً اللهمّ إلاّ خليج الإسكندرونة في الشمال. وقد ترتّب على ذلك عدم وجود موانئ هامة.
القسم الثاني
يقع إلى الشرق من السهل الساحلي الذي يمتدّ من جبل الأمانوس شمالاً حتّى جبل سيناء في الجنوب، مكوّناً سلسلة من المرتفعات التي تشكّل عائقاً أمام الاتصال بين البحر وداخل الشام، ويمكن عبور هذا العائق في عدة مواضع عن طريق الجسر السوري مع سهول ما بين النهرين، وعند تصدّع مَرْج ابن عامر شرقيّ عكّا وحيفا، وعن طريق وادي النهر الكبير وشماليّ طرابلس، ولذلك كان على الجيوش الصليبيّة المتّجهة إلى ظهير بلاد الشام أن تسلك أحد هذه الأبواب. على أن أهمّ جبال هذه السلسلة هو جبل الأمانوس الذي يفصل بين الشام وآسيا الصغرى، ويقطع هذا الجبل نهر العاصي في جزئه الجنوبي. ويُعرف هذا الجزء بجبل الأقرع، ويقطع طرقاً تمتد إلى أنطاكية وحلب مارّة بمضيق بيلان المعروف بأبواب سوريا ( Pyle syria ) (6). وتمر هذه الجبال باللاذقية إلى أن تصل إلى النهر الكبير الجنوبي (7).
وتضمّ أودية عميقة وكثيرة، بعضها شديد الوعورة شديد الارتفاع وذات مَيل حادّ. وقد اتّخذ الصليبيون من هذه المواقع الحصينة مكاناً لبناء حصونهم وقلاعهم التي لا تزال خرائبها باقية حتّى اليوم، على أن أعلى قمم هذه السلسلة الجبلية: جبال لبنان.
وتستمر هذه السلسلة في الاتجاه جنوباً في شكل مرتفعات وهضبات تسمّى الجليل الأعلى. وأقصى ارتفاع فيه عند جبل ( الجرمق ) شمال صفد، وهو أعلى قمّة في فلسطين، والجليل الأدنى وأعلى قمة فيه جبل طابور قرب الناصرة. وتنقطع هذه السلسلة عند مَرج ابن عامر.
القسم الثالث
يقع إلى الشرق من سلسلة الجبال الغربية، ويبدأ من الشمال بسهل العمق، فسهل البقاع، ويمتدّ في وادي الأُردنّ حتّى البحر الميت، ثم وادي عَرَبة حتّى خليج العَقَبة. على أن سهل البقاع يرتفع عند بعلبكّ حيث نقطة تقسيم، فيتجه نهر العاصي نحو الشمال، أمّا نهر اللَّيطاني فيتجه نحوالجنوب ـ وهما النهران الكبيرانِ الوحيدان في الشام ـ ثم يأخذ نهر الليطاني مسار نهر العاصي، فينعطف فجأة في مجراه الأسفل نحو الغرب عند سفح قلعة الشقيف ( التي كانت تُعرف بقلعة ( Belfort )، إلاّ أن مجرى هذا النهر منخفض مما يجعل الريّ متعذراً. وقد كان لهذين النهرين أكبر الأثر في خصوبة سهل البقاع؛ فإن أراضي هذا السهل من أجود أراضي الشام وأخصبها مرعىً.
وتتميز هذه المنطقة بوجود الزلازل والبراكين فيها؛ فالهضبة الواقعة شرقيّ جبل حرمون وجنوبي دمشق تخترقها خطوط البراكين الخامدة. كذلك منطقة لبنان والوادي الكبير ووادي الأردنّ والبحر الميت تُعتبر منطقة الزلازل، فقد أصيبت أنطاكية خلال القرون الستة الأولى للميلاد بهزّات عنيفة (8) حوالي عشر مرات. كذلك تدل التصدّعات الموجودة في جدران معبد الشمس في بعلبكّ على تعرّضه لهزّات عنيفة نتيجة الزلزال. وكذا خراب سَدُوم وعَمُورة الشهير في الطرف الجنوبي الغربي للبحر الميّت، بالإضافة إلى النيران التي نجمت عن ترشيحات الزلازل من نفط وينابيع من الإسفلت، وغيرها من التصدعات التي حدثت للقلاع الصليبية التي ما تزال باقية.
القسم الرابع
يتكوّن من سلسلة الجبال الشرقية، وتبدأ من جنوبي حِمص، وتقابل جبل لبنان الغربي بجبل لبنان الشرقي ( سنير ) (9)، ثم تنحدر نحو هضبة حوران ومنها إلى هضبة الجولان في الغرب، ثم إلى شرقيّ الأردنّ حيث تِلال جلعاد وهضبة مُؤاب المرتفعة إلى جبل سعير جنوبيّ البحر الميت.
والجدير بالذكر أن في هذا القسم نهر بَرَدى، يبدأ من مرتفعات وادي الزَّبَداني في جبال لبنان الشرقي ويتجه شرقاً ويسقي قسماً كبيراً من الأراضي، ويمر بمدينة دمشق ويروي بساتين دمشق المشهورة. ويتفرع هذا النهر إلى خمسة أفرُع تمرّ بدمشق. ويحدّ هضبة حوران من الشمال الشرقي منطقة اللَّجا المعروفة ( بالوعر ). ويُطلِق الجغرافيون العرب هذا الاسم على كل من منطقة اللجا ومنطقة الصفا (10). وقد اتّخذت القبائل المتمردة من منطقة اللجا ملجأ، ولعلّ هذا يفسّر اسم هذه المنطقة. وفي الجنوب الشرقي لهذه المنطقة يوجد جبل حوران أو جبل الدُّروز. وبرغم قلة مصادر المياه بهذه المنطقة إلا أنها تنتج القمح بكثرة كما تكثر بها المراعي الجيدة. ومن القمم البارزة في هضبة حوران: جبل عجلون، وجبل جلعاد الذي عرف عند الصليبيين باسم ( La Coac ).
القسم الخامس
إلى الشرق من سلسلة الجبال الشرقية سالفة الذكر نجد بادية الشام، وهي تكوّن مثلّثاً رأسُه عند حلب شمالاً وقاعدته عند خليج الكويت في الشرق وخليج العقبة في الغرب. وأرض بادية الشام قاحلة، وهي امتداد لصحراء العرب وهي التي تفصل الشام عن العراق. وقد سُمّي الجزء الشرقي من البادية ببادية ما بين النهرين، أما الجزء الجنوبي فيعرف ببادية العراق أو السَّماوة. وكان سكان البادية منذ عهد قديم يقومون بالتجارة وأعمال الوساطة التجارية أو كأدلاّء للقوافل.
أرض الشام وأرض جزيرة العرب
بالنظرة العامة لطبيعة بلاد الشام وعلاقتها بشبه جزيرة العرب نجدهما تتفقان في مَيلَيهما العام من الغرب إلى الشرق، ومن الجنوب إلى الشمال، اللهمّ إلاّ تلك الهضبات الانكسارية التي تُشرف على الساحل من الشمال إلى الجنوب، إلاّ أننا نجد أن اتجاه الظهير السوري من الغرب نحو العراق في اتجاه من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي (11).
المناخ
أمّا عن مناخ بلاد الشام فهو معتدل، إذ يقع بين منطقة الرياح التجارية الجافة التي تهبّ على الجزء الجنوبي من الشام، ومنطقة الرياح الغربية المحمّلة بالرطوبة التي تهبّ على الجزء الشمالي من الشمال مسبّبة الأمطار. أمّا في فصل الصيف فتسود الرياح التجارية الجافة التي تجعل هواء الشام حاراً بعض الشيء. فالرياح الغربية التي تمر بالبحر المتوسط تكون محمّلة بالرطوبة، وتقابل جبال لبنان ومنطقة التلال الوسطى فترتفع، وبارتفاع الهواء يتمدد مما يتسبب في سقوط الأمطار، وهذا هو تعليل كثرة الأمطار التي تسقط على غرب جبال سوريا. على أن كمية المطر تتناقص كلما اتجهنا شرقاً، فدمشق مثلاً الواقعة خلف الحاجز المزدوج لجبال لبنان لا يصيبها إلاّ القليل من المطر، كذلك الحال كلّما اتجهنا جنوباً فتقلّ الأمطار بعد مرتفعات فلسطين الوسطى وتلال شرق الأردنّ. أما القسم الشرقي من شرقيّ الأردنّ فلا يصيبه إلاّ النزر القليل من المطر.
وفي الشتاء تأتي البرودة الجافة الآتية من آسيا الوسطى فوق منطقة الهضاب الشرقية في سوريا، وتكوّن الصقيع والثلوج. ويقع تأثير البرودة كلّما اتجهنا صوب الساحل. وتعمل سلسلة الجبال على منع تسرب الرياح البحرية الباردة من الوصول إلى داخل بلاد الشام. وفي الصيف تأتي الرياح الحارة الآتية من الشرق والجنوب الشرقي، وتسبب ارتفاع درجة الحرارة. أمّا رياح السَّموم أو الشرقية فتهبّ في فصلَي الربيع والخريف.
المياه
نشير إلى أنّ مياه الأمطار تتسرّب في الصخور الكِلسيّة، فيتجمع بعضها تحت الأرض ويخرج على شكل ينابيع؛ ففي الجديدة على مقربة من بحيرة الحُولة عشرات من العيون حيث ( مَرْج العُيون )، وفي ريحا بجانب حلب. أمّا المياه التي لا تتسرّب في الطبقات الكِلسية فتكون جداول وأنهاراً تتحول إلى سيول بعد هطول الأمطار بغزارة. أما في فصل الصيف حيث الجفاف فإنها تقلّ إن لم تجفّ تماماً. ولا شك أن السيول التي كانت تتدفق من المرتفعات العالية قد ساعدت على عامل التعرية والتآكل في بعض الأراضي التي كانت خصبة فأمست قاحلة اليوم، الأمر الذي حدا ببعض العلماء إلى الاعتقاد بحدوث تغيّرات طبيعية تتّجه بالمنطقة نحو الجفاف عبر العصور التاريخية. على أن انخفاض قدرة الأرض على الإنتاج نتيجة تعرية سفوح المرتفعات، بفعل مياه الأمطار والرياح، وتضاؤل بعض الينابيع والرعي، وزوال الغابات التي كانت جذورها تساعد على تماسك التربة الرخوة، وإهمال وتخريب أعمال الريّ نتيجة لهجمات البدو والغزوات، وإنهاك التربة، لم يكن هو العامل الوحيد في فقر المنطقة بل زاد الطين بلّة.
أمّا في الجنوب فقد كان يغطي جبالَ لبنان أشجار الأرْز وغابات السَّنديان الفضية والصَّنوبر، وقد أتت عليها يد الاستغلال والنهب والتخريب في عصور التاريخ المتعاقبة فلم يَبقَ منها إلا مساحات ضئيلة من الأرْز. ولم يَنمُ محلَّ الغابات المزالة غيرُها، بل حلّ محلها الماكي، وهي شجيرات قصيرة كثيفة ينتجعها رعاة الماعز والفحامون. وقد ساهموا في تخريب تلك الشجيرات، وعرّضوا بذلك التربة للتعرية وحيوان الماعز؛ فالماعز خفيف الحركة يتسلّق الصخور والجروف، ويصعد إلى القمم العالية فيقرض الأخشاب وفروع الأشجار والشجيرات.
في تاريخ الحضارة
لقد كانت لطبيعة وجغرافية بلاد الشام بالإضافة إلى موقعها المتوسط بين دول الشرق الأوسط أثر كبير على تاريخها؛ فقد كانت منذ زمنٍ بعيد تقوم بدَور الوسيط بين الحضارات النهرية الكبرى: حضارة الرافدين وحضارة وادي النيل، وبين الحضارات البحرية التي كانت تتخذ البحر المتوسط طريقاً لها، كالحضارة اليونانية. ولم يكن هذا الموقع الجغرافي مسؤولاً عن دور الوسيط الذي لعبته فحسب، بل كان مسؤولاً عن مزاجها الحضاري، فقد كانت في موقع وسط بين العالم السامي من ناحية، وبين العالم الإيجي من ناحية أخرى، كما أنها كانت متأثرة بآسيا الصغرى وحضاراتها المختلفة. وكان لموقع بلاد الشام أكبر الأثر في عبور كثير من الهجرات خلال فترات التاريخ المختلفة؛ فقد عبرته كل الطرق البرية بين البحر المتوسط والخليج الفارسي عن طريق ممرات طبيعية خاصة هيأتها الطبيعة حيث عُرِفت سورية باسم المعبر السوري.
طريق التجارة
كانت تسلك هذا المعبر قوافل التجّار وجحافل الجيوش، فقد كانت القوافل لا تجرؤ أن تسلك بادية الشام المجدبة، بل كانت تتخذ طريقها عبر نطاق الحشائش شمالاً ثم تتّجه جنوبا بشرق. وقد نجم عن هذا نشوء عدّة مُدن على حافة الصحراء توازي الساحل من الشمال إلى الجنوب، وهي مدن حلب وحِمص ودمشق وعَمّان. كما قامت كلٌّ من تَدمُر وسَلْع ( البتراء ). في ذات الوقت كانت هذه المدن محطات ونهايات القوافل البرية متصلة باستمرار بالموانئ الساحلية.
وقد ساعدت طبيعة بلاد الشام لكي تكون حلقة وصل بين قارات العالم القديم حيث تكاد تلتقي أذرُع المياه الداخلية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج، مما جعل من الساحل الشرقي للبحر المتوسط أهميَ أهميّة طريقٍ يصل بين الخليج والبحر لأي دولة قامت في العالم القديم.
وفود البدو
وقد أتى البدو إلى بلاد الشام عن طريق ممرّات: هي حلب ـ الإسكندرونة في الشمال، واليرموك ومرج ابن عامر في الوسط، ثم النقب. فمن الممرّ الأول اتصل البدو بغيره من الشعوب التي تسكن هضبات آسيا الصغرى، لذلك أمسى إقليم حلب مستودعاً للعديد من الثقافات. أما الفتحة الجنوبية فكانت أسهل الممرات إلى بلاد الشام، وعن طريقها تم استعراب جنوب فلسطين قبل غيره من أقاليم بلاد الشام.
القوميات والأديان القديمة
والتقسيم الطبيعي لبلاد الشام بخطوط مستقيمة تأتي من الشمال إلى الجنوب وخطوط انكسارية أخرى تسير عمودية عليها من الشرق إلى الغرب، كان سبباً في وجود قوميات مختلفة بين سكان بلاد الشام، فلقد كان سكان بلاد الشام في العصور الوسطى معظمهم من بقايا الأراميين الأصليين، وهم السريان في الشمال والشرق، والسامريون في الجنوب، وبقايا الأنباط في الغرب، يليهم العرب الغساسنة والمناذرة، ثم قبائل إياد وربيعة. ويتخلّل هذه الجموعَ شَتاتٌ من أمم أخرى وأخلاط من مولد اليونان والرومان على الشواطئ ومولّدي الفرس والأكراد في الشمال. وكانت جامعة الدين قد غلبت على جامعة النسب أو الجنس أو اللغة، فأصبحت الطوائف تنتسب إلى مذاهبها الدينية كالنصارى واليهود والسامريين. وينقسم النصارى إلى ملكيين ويَعاقبة ونَساطِرة ومَوارنة.
العوامل المؤثرة في المجتمع الشامي
على أنّه من المفيد هنا أن نُجمل أهم العوامل التي تركت أثراً عظيماً في المجتمع الإسلامي ببلاد الشام في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي، ولعل من أهم هذه العوامل: وضع البلاد الجغرافي، فهي تتكون من بيئات طبيعية متعددة متباينة تجمع بين المتناقضات جميعها، فهناك الجبل والسهل والصحاري والأراضي الزراعية والأنهار والبحار. وقد سكن هذه المناطق المتباينة خليط من السكان والجماعات المتباينة الأجناس والحضارات واللغات والديانات وكذا المذاهب.
أما العامل الثاني الذي أثر في تاريخ الشام وفي مجتمعه فهو: موقعه كحلقة اتصال بين القارّات الثلاث، ومن ثَمّ كان طريقاً للهجرات التي ارتحلت من قارة إلى أخرى، كما أنه كان عُرضة للحروب والغزوات التي وفدت على الشرق الأوسط، كما أن حدوده الطبيعيّة جعلته في مهبّ الأطماع.
أما العامل الثالث فلعله أكثر العوامل تأثيراً في المجتمع الإسلامي في بلاد الشام، ونعني به: الطرق التجارية الكبرى التي تتصل به، منها الطريق الكبير أو كما يسميه بعضهم الطريق الدولي العظيم الذي يبدأ من دلتا النيل ماراً بسيناء حيث يتفرّع منه فرع يذهب إلى مناجم النحاس والفيروز، والفرع الثاني يذهب إلى أراضي البخور وجنوبي الجزيرة العربية ومن سيناء يتحول الطريق شمالاً نحو ساحل فلسطين حتّى الكرمل على مسافة من البحر، ومن هناك يتفرع الطريق مرة أخرى إلى فرعين، أحدهما يتجه إلى الساحل فيصل صور وصيدا وجبيل وسائر الموانئ الشامية. ويسير الفرع الآخر إلى الداخل، فيجتاز سهل مجدو ويعبر الأردنّ في واديه الشمالي، ثم يتجه رأساً إلى دمشق في الشمال الشرقي. وفي مدينة دمشق يتفرع الطريق الكبير إلى ثلاث شُعب، أحدها يعبر بادية الشام ماراً بتدمر حتّى يصل إلى بلاد الرافدين، والثاني يتجه نحوالغرب فيعبر لبنان إلى البحر المتوسط، والثالث يصعد شمالاً عبر سوريا متّبعاً نهر العاصي إلى شمال سورية.
كان هذا الطريق تُحمَل منه مباشرة أحمال العاج والذهب من إفريقية، والمرّ والبَخور والتوابل من الهند وجنوبي بلاد العرب، والكهرمان والحرير من آسيا الوسطى والصين، والقمح والأخشاب من سهول سوريا وجبالها. وأنه كان ينقل بطريقٍ غير مباشر الحضاراتِ والثقافاتِ المختلفة التي أثرت دون شك في الحضارة السورية.
ويكاد يكون العامل الرابع من العوامل التي انفردت بها الشام، هو: الصراع المتواصل بين البدو والحضر المستقرّين وخاصة في أطراف الشام الشرقية والجنوبيّة. فقد كانت هناك غزوات متكررة يقوم بها البدو والطامعون في حياة الرخاء التي يتمتع بها سكان الحضر في الأراضي المجاورة. والمتصفح لتاريخ سوريا يجد أنه قصة متصلة الحلقات للموجات المتتالية التي كان يقوم بها سكان البادية، محاولين تارة بالطريق السِّلمي وأخرى بالعنف والقوة احتلالَ الأراضي الزراعية، وذلك أن الأقوام الرحَّل الذين ينتقلون من مكان إلى آخر سعياً وراء الكلأ والمراعي، كانوا أسرع حركة وأشد احتمالاً مِن أهل الحضر المستقرين.
وهذا الرابط ممكن يفيد بعد..
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7% D9%85
للامانة..
م/ن من تعلم لاجل الامارات..
الرابط..
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B1%D8%A7%D9%82
وبعض المعلومات..
العراق هو احدى الدول العربية الواقعة في المشرق العربي، يقع في جنوب غرب القارة الآسيوية. يقع إلى الشمال من المملكة العربية السعودية، وإلى الجنوب من تركيا، والشرق من سورية و الأردن ، وإلى الغرب من ايران. هناك آراء مختلفة عن اصل كلمة العراق حيث يرجح بعض المستشرقين ان مصدرها هي مدينة أورك السومرية القديمة والتي تسمى الأن بالوركاء وقد ذكرت مدينة أورك في ملحمة گلگامش حيث قام گلگامش ببناء سور حول المدينة و معبد للآلهة عشتار , يرى البعض الأخر ان العراق مصدرها العروق نسبة الى النهرين دجلة و الفرات اللتين ولاهميتيهما شبهتا بالعرق او الوريد ويرى البعض الأخر انها سميت بالعراق نسبة إلى عروق اشجار النخيل التي تتواجد بكثرة في جنوب و وسط العراق بينما يرى الأخرون ان اصل التسمية هي عراقة المنطقة الموغلة بالقدم.
بغض النظر عن اصل كلمة العراق فان معظم المنطقة التي تسمى بالعراق حاليا كانت تسمى ببلاد ما بين النهرين (بيت نهرين باللغة آرامية وميزوبوتاميا Mesopotamia أو باليونانية) التي كانت تشمل الأرض الواقعة بين نهري دجلة و الفرات بما في ضمنها اراضي تقع الأن في سوريا و تركيا ويعتبر العراق من قبل البعض "مهد الحضارات" علما ان هذه التسمية يطلقها البعض على منشأ حضارات اخرى على ضفاف انهار النيل و السند و هوانغ هي.
للعراق منفذ بحري قصير على الخليج العربي يسمى بميناء ام قصر. يمر نهري دجلة و الفرات في البلاد من شماله إلى جنوبه، اللذان كانا أساس نشأة حضارات ما بين النهرين اللتي قامت في العراق على مر التاريخ حيث نشأت على ارض العراق وعلى امتداد 7000 سنة مجموعة من الحضارات على يد البابليين و السومريين و الأكاديين و الأشوريين و انبعثت من هذه الحضارات بدايات الكتابة و الرياضيات و الشرائع في تاريخ الأنسان
هنالك عده محافظات في العراق وهي:
محافظة اربيل
محافظة الأنبار
محافظة بابل
محافظة بغداد
محافظة البصرة
محافظة كركوك
محافظة دهوك
محافظة ديالى
محافظة ذي قار
محافظة السليمانية
محافظة صلاح الدين
محافظة القادسية
محافظة كربلاء
محافظة المثنى
محافظة ميسان
محافظة النجف
محافظة نينوى
محافظة واسط
رؤساء الوزاء حسب الترتيب الزمني
عبدالرحمن الكيلاني النقيب , عبد المحسن السعدون , جعفر العسكري , ياسين الهاشمي , توفيق السويدي , نوري السعيد , ناجي شوكت , رشيد عالي الكيلاني , جميل المدفعي , علي جودت الأيوبي , حكمت سليمان , طه الهاشمي , ارشد العمري , عبد الوهاب مرجان , أحمد مختار بابان , عبد الكريم قاسم , طاهر يحيى , عبد الرحمن البزاز , عارف عبد الرزاق , ناجي طالب , عبد الرزاق النايف , سعدون حمادي , محمد حمزة الزبيدي , إياد علاوي ، ابراهيم اشيقر الجعفري, نوري المالكي.
الحروب التي جرت منذ تاسيس العراق:
الحرب العالمية الاولى واحتلال البريطانيين للعراق على يد الجنرال ستانلي مود عام 1916.
الحرب العالمية الثانية واحتلال الثاني للبريطانيين للعراق على اثر ثورة العراق الوطنية بقيادة رشيد عالي باشا الكيلاني عام 1941 .
الحرب العربية الفلسطينية الاولى عام 1948 بعد اعلان دولة اسرائيل على اجزاء من فلسطين عام 1947 .
الحرب العربية الفلسطينية الثالثة عام 1967 وذلك بعد العدوان الذي قامت به اسرائيل على العرب.
الحرب العربية الفلسطينية الرابعة عام 1973 والمسماة بحرب تشرين او اكتوبر 1973 .
حرب الخليج الأولى او الحرب الايرانية – العراقية.
حرب الخليج الثانية 1990 .
غزو العراق 2024 او الحرب الاميركية – العراقية.
معلومات عامه:
العاصمه بغداد
المساحه 437.072كلم مربع
السكان 27.102.072
العمله الدينار
الديانه الرسميه الاسلام
اللغات الرسميه العربيه والكرديه
بالتوفيق..
بعض المعلومات الرقمية عن العراق : …
اللغة الرسمية :العربية
العاصمة : بغداد الحبيبة
رئيس الدولة :000000000
رئيس الوزراء:000000000
المساحة:مصنف 57 عالميا
مجموع مساحته :437.072 كلم مربع
المياه:1.1% من مجموع مساحته
السكان :مصنف 44 عالميا
عدد سكانه :27.102.912 مليون نسمة
الكثافة السكانية :62 كلم مربع
العملة : الدينار العراقي
النشيد الوطني:موطني
فرق التوقيت:utc+3
رمز الهاتف الدولي:964
الديانة الرسمية :الاسلام
العراق: …
هو إحدى الدول العربية الواقعة في المشرق العربي، ويشكل منفرداً الجزء الشرقي للبيئة الجغرافية والتاريخية المسمى الهلال الخصيب، ويقع في جنوبغرب القارة الآسيوية. ويقع إلى الشمال من الكويتوالمملكة العربية السعودية، وإلى الجنوب من تركيا، والشرق من سورية و الأردن، وإلى الغرب من إيران. وهناك آراء مختلفة عن أصل كلمة العراق حيث يرجح بعض المستشرقين أن مصدرها هي مدينة أورك السومرية القديمة والتي تسمى الآن بالوركاء وقد ذكرت مدينة أورك في ملحمة گلگامش حيث قام گلگامش ببناء سور حول المدينة ومعبد للآلهة عشتار، ويرى البعض الأخر أن عراق مصدرها العروق نسبة إلى النهرين دجلةوالفرات اللذين ولأهميتيهما شبهتا بالعرق أو الوريد ويرى البعض الآخر أنها سميت بالعراق نسبة إلى عروق أشجار النخيل التي تتواجد بكثرة في جنوب ووسط العراق بينما يرى الآخرون أن أصل التسمية هي عراقة المنطقة الموغلة بالقدم. و يميل البعض إلى كثرة العروق (الانهار)فيه, وربما ان العرق في اللغة العربية مشتق من تسمية هذا البلد كون ان مدينة أوروك اقدم. و منها كان المصدر العرق و العراقة الخ.
بغض النظر عن أصل كلمة العراق فإن معظم المنطقة التي تسمى بالعراق حاليا كانت تسمى ببلاد ما بين النهرين ( بيت نهرين Beth-Nahrain بالآرامية و ميزوبوتاميا Mesopotamia أو Μεσοποταμία باليونانية) التي كانت تشمل الأرض الواقعة بين نهري دجلةوالفرات بما في ضمنها أراضي تقع الآن في سورياوتركيا ويعتبر العراق من قبل البعض "مهد الحضارات" علما أن هذه التسمية يطلقها البعض على منشأ حضارات أخرى على ضفاف أنهار النيلوالسندوهوانغ هي.
للعراق أكثر من ميناء بحري على الخليج العربي أهمها ميناء ام قصر. لذلك يعتبر العراق أحياناً أحد دول الخليج العربي لكنه ليس عضواً في مجلس التعاون الخليجي حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق أكثر من 20 كيلومتر. يمر نهرا دجلةوالفرات في البلاد من شماله إلى جنوبه، واللذان كانا أساس نشأة حضارات مابين النهرين التي قامت في العراق على مر التاريخ حيث نشأت على أرض العراق وعلى امتداد 7000 سنة مجموعة من الحضارات على يد السومريينوالأكاديين والبابليينوالأشوريينوالعباسيين وأنبعثت من هذه الحضارات بدايات الكتابة وعلوم الرياضيات والشرائع في تاريخ الإنسان….
التأريخ القديم لبلاد الرافدين:
كانت الحاجة للدفاع والري من الدوافع التي ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين على يد سكان مابين النهرين القدماء فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات. بعد سنة 6000 ق.م. ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م . وأقدم هذه المستوطنات البشرية هناك إيريدووأوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيم بها معابد من الطوب الطيني وكانت مزينة بمشغولات معدنية وأحجار وأخترعت بها الكتابة المسمارية. وكان السومريون مسؤولون عن الثقافة الأولى هناك من ثم إنتشرت شمالاً لأعالي الفرات وأهم المدن السومرية التي نشأت وقتها إيزينوكيشولارساوأور وأداب. وفي سنة 2350 ق.م. أستولى الأكاديون، وهم من أقدم الاقوام السامية الآرامية التي استقرت في الرافدين حوالي 3500 ق.م ، وفدوا على شكل قبائل رحل بدو من الجزيرة العربية إلى العراق. عاش الأكاديون منذ القدم في الجزيرة العربية ثم هاجروا شمالا إلى العراق وعاشوا مع السومريين. وآلت اليــهم السلطــة في نحو (2350 ق.م) بقيادة زعيمهم سرجون العظيم واستطاع سرجون العظيم احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل مدينة أكد عاصمته. ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد مابين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من الأناضول وامتد إلى الخليج العربي، حتى دانت له كل المنطقة. وبذلك أسس أول امبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان. وشهد عصرهم في العراق انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي. كما انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكاد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية، وحلت اللغة الأكادية محل السومرية. وظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون
وتيون عام 2218 ق.م. وهم قبائل من التلال الشرقية. وبعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور وحكم معظم بلاد مابين النهرين.
ثم جاء العيلاميون ودمروا أور سنة 2000 ق.م. وسيطروا على معظم المدن القديمة ولم يطوروا شيئاً حتى جاء حمورابي من بابل ووحد الدولة لعدة سنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال. وتمكن الحثيون القادمون من تركيا من إسقاط دولة البابليين ليعقبهم فورا الكوشيون لمدة أربعة قرون. وبعدها إستولى عليها الميتانيون ( شعب لاسامي يطلق عليهم غالبا اسم حوريون أو الحوريانيون ) القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد مابين النهرين لعدة قرون. لكنهم بعد سنة 1700 ق.م. أنتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول. وظهرت دولة آشور في شمال بلاد مابين النهرين وهزم الآشوريون الميتانيين واستولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م. ووصلوا البحر الأبيض عام 1100 ق.م.
تكلم سكان ما بين النهرين لغات عديدة لكنهم عموما تكلموا ثلاث لغات رئيسية تطور احدها من الاخرى. بعد السومرية والتي كانت لفترة وجيزة كانت اللغة الاكدية والتي كانت لغةالاكديين, البابليين, الآشوريين و استمرت حتى حوالي سنة 500 ق.م.لتحل محلها اللغة الآرامية ( بلهجتها الشرقية= السريانية). استمرت اللغة الآرامية حتى 500 ب.م لتحل محلها العربية.و ما تزال الآرامية مستعملة اليوم لدى بعض الطوائف العراقية غير المسلمة كالكلدانيون, النسطوريون,الصابئة و الايزيديون. اماالعرب فيرجع وجودهم في العراق الى ميلاد إبراهيم في مدينة اور 2000-1500 قبل الميلاد, حيث من نسله كان العرب . ويؤمن المسلمون ان النبي محمد هو من نسل الأبن البكر لإبراهيم الذي هو اسماعيل . وتشير بعض الاثار الى وجود القبائل العربية في فترة حكم الملك البابلي نبوخذ نصر في القرن السادس قبل الميلاد, وقد تكون ميسان و مملكة الحضر في الحضر (نينوى) التي تأسست في القرن الثاني قبل الميلاد, من اوائل العلامات الحضارية العربية في العراق, والتي تلتها مملكة المناذرة وعاصمتها الحيرة 266 م – 633 م وحتى دخول الاسلام…
من سقوط بابل حتى الفتح الاسلامي:
بعد تدمير بابل تناوب على العراق الفرس الاخمينيون واليونانيون بدءاً بالاسكندر المقدوني مرورا بالدول السلوقسية والفرس الساسانيون و حلفاءهم ملوك بني لخم العراقيون (المناذرة). و كان اللخميون من القبائل اللاتي وصفوا كونهم احفاد العرب العمالقة و التي كانت تطلق على قدماء العراقيين و كذلك المصريين…..
الدولة العباسية:
في عام 762 قام العباسيون بإنشاء مدينة بغداد. بلغت قوة الدولة العباسية أوجها وعرفت العلوم عصر إزدهار في عهد هارون الرشيد ولكن ومنذ العام 800 م بدأت عدة مناطق تعلن استقلالها عن الدولة العباسية وتحولت إلى إمارات أو ممالك تحكمها سلالات متعددة. حتى أنه في النهاية وقعت الخلافة العباسية تحت سيطرة العديد من السلالات ذات الطابع العسكري مثل البويهيون، وفي عام 1258م دمرت بغداد من قبل هولاكو خان بسبب ضعف الخلافة وانشغال الخليفة الحاكم وحاشيته باللهو والعبث وعدم اهتمامهم بشؤون الدولة ويقال أن هولاكو خان قد قتل تقريبا 800،000 من سكان بغداد. وفي النهاية سيطر العثمانيون بعد ذلك على العراق وقسموها إلى ثلاث ولايات، الموصل وبغداد والبصرة وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى وقع العراق تحت الإحتلال البريطاني ثم الإنتداب ثم حصل على إستقلاله من المملكة المتحدة عام 1932م، لتقوم المملكة الهاشمية العراقية بإستلام فيصل الأول بن الشريف الحسين تاج العراق ……
العهد الجمهوري:
وبعد الإطاحة بالنظام الملكي في عام 1958م، تحول العراق إلى النظام الجمهوري، ومن ثم شهدت البلاد عددا من الانقلابات العسكرية آخرها الانقلاب الذي جاء بحزب البعث العربي الإشتراكي إلى الحكم في 17 يوليو/ تموز 1968م.
ويعد العراق بلداً غنياً بثروته النفطية، وعندما أصبح صدام حسين رئيساً عام 1979م، بحلوله محل الرئيس السابق أحمد حسن البكر، وكان النفط يشكل 95 من المائة من موارد البلاد بالعملة الصعبة. إلاّ أن حربه مع إيران وحرب الخليج الثانية عام 1991 ومن ثم العقوبات الدولية التي تلتها أستنزفت قدراته المادية وأثرت تأثيراً سلبياً بالغاً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي…
حروب في تأريخ العراق منذ تاسيسه:
الحرب العالمية الأولى واحتلال البريطانيين للعراق على يد الجنرال ستانلي مود عام 1916م.
الحرب العالمية الثانية واحتلال الثاني للبريطانيين للعراق على إثر ثورة العراق الوطنية بقيادة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م.
الحرب العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948م، بعد اعلان دولة الكيان الصهيوني على أجزاء من فلسطين عام 1947م.
الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة عام 1967م، وذلك بعد العدوان الذي قامت به إسرائيل على العرب.
الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة عام 1973م، والمسماة بحرب تشرين أو أكتوبر عام 1973م.
حرب الخليج الأولى أو الحرب الإيرانية – العراقية.
حرب الخليج الثالثة عام 1990م.
حرب الخليج الثالثة 2024- حتى الوقت الحاضر
المحافظات:
-1بغداد
2-صلاح الدين
3-ديالى
4-واسط
5-ميسان
6-البصرة
7-ذي قار
8-المثنى
9-القادسية
10-بابل
11-كربلاء
12-النجف
13-الأنبار
14-نينوى
15-دهوك
16-اربيل
17-كركوك
18-السليمانية
السكان:
بلغ عدد سكان العراق ما يقارب 27مليون نسمة، حوالي 40% منهم تحت عمر 15 سنة. ويسكن معظمهم في وسط البلاد. أكبر مدن العراق هي بغداد (6 مليون) ثم البصرة ثم الموصل. يتحدث العربية حوالي 95% من العراقيين. والدستور يقر العربية والكردية لغتان رسميتان. كما أن الإنجليزية هي اللغة الأجنبية الأكثر إنتشارا. اللغة التركمانية هي اللغة الثالثة أكثر رواجا في العراق. والآرامية الشرقية مستخدمة أيضا من قبل السكان الآشوريين
مدينة بغداد عام 2024
الاقتصاد العراقي:
الزراعة:
نظرا لغناء أرض العراق بالمياه، فإن قطاع الزراعة يشكل جزء مهم في الاقتصاد العراقي. أهم المنتجات هي البذور، الحبوب، التمور، الخضروات و الفاكهة. تتركز المناطق الزراعية حول الأنهر الرئيسية في البلاد وكان العراق سابقا لا يستورد الا قليل من المواد الغذائية ااما الان فبعد الاحتلال للعراق فان الزراعة تراجعت كثيرا واصبحت لا تسد شيئا من احتياج العراق بسبب الحرب والظروف الراهنة في العراق …
دور النفط في الاقتصاد العراقي:
يعتمد الاقتصاد العراقي اعتماداً شديداً على النفط. فاقتصاده نفطي في المقام الاول، إلا أنه ليس المورد الوحيد كباقي دول الخليج العربي، وهو من الدول المؤسسة لأوبك وبدأت صناعته منذ عام 1925. وقد بدأ الإنتاج في حقل كركوك بعد عامين من ذلك التاريخ وتوالي في الحقول الأخرى وتم تأميمه في عام 1972. وقبل التأميم اتبعت شركات الامتياز النفطي العاملة سياسة معاقبة العراق بالحد من إنتاجه والتقليل من حصته في الأسواق العالمية خاصة بعد ثورة 14 تموز 1958 وسن قانون رقم 80 لعام 1961 والمعروف بقانون الاستثمار المباشر. وبالرغم من الحظر الذي كانت يتعرض له العراق منذ عام 1990، إلا أن العائدات الإجمالية للصادرات النفطية العراقية (أبيض + أسود) قدرت في عام 2000 بأكثر من 20 مليار دولار، وأنتج العراق حتى قبل الغزو ما لا يقل عن مليوني برميل يوميا ،وطاقته التكريرية فاقت 500 ألف برميل / اليوم عن طريق أكبر عدد لمصافي النفط والتي بلغت ـ مقارنة بكل دول الوطن العربي ـ 12 مصفاة في عام 2000. وقد وصل إجمالي العائدات النفطية العراقية سنة 1989 إلى 14،5 مليار دولار شكلت 99 بالمائة من دخل الصادرات. ويذكر إحصاء صدر عام 1990 أن قيمة الصادرات العراقية بلغت 10.535 مليار دولار منها 99.5 % من النفط ومصادر طاقة ،بلغت حصة أستيرادات الولايات المتحدة الأمريكية منها ( 28% ).
وفي عام 1996، شكلت صادرات النفط 269 مليون دولار فقط أي ثلث صادرات العراق البالغة 950 مليون دولار .لكنها عادت بحلول عام 2001 ووصلت قيمتها إلى 15،14 مليار دولار من أصل صادرات إجمالية تصل قيمتها إلى 15،94 مليار دولار . وبلغ احتياطي النفط العراقي الثابت حوالي 112 مليار برميل، مما يجعله ثاني أكبر خزان نفطي معروف في العالم.وتجعل الأحتياطيات الثابتة والمحتملة ( يقدر المحتمل في العراق بحوالي 150 مليار دولار)، وتحسن نسب استخراج النفط في المكامن المكتشفة حاليا مع التقدم التكنولوجي…تجعل كميات النفط التي يمكن استخراجها في المستقبل تقدر بأكثر من 360 مليار برميل، وهذا يكفي للاستمرار بمعدل الإنتاج بالطاقة المتاحة حاليا لمدة ثلاث قرون ونصف. ويتمتع العراق بطاقات نفطية هائلة، فمن أصل حقوله النفطية الأربعة والسبعين المكتشفة والقائمة، لم يتم استغلال إلا 15 حقلاً، بحسب محللي قطاع النفط. وتحتاج الحقول النفطية المُستغلة وحدها إلى مبالغ كبيرة من الاستثمارات والإصلاحات قبل أن تستطيع استئناف الإنتاج الكامل. وقد يحتاج العراق اليوم إلى ما بين 18 شهراً وثلاث سنوات للعودة إلى مستوى الإنتاج السابق للعام 1990 والبالغ 3،5 مليون برميل يومياً. ويقدر بعض الخبراء ان العراق يملك القدرة على العودة خلال عام 2024 إلى مستوى انتاج 5.2 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 70% من طاقته الإنتاجية قبل الحرب العراقية-الأيرانية وربما يبلغ 5.3 برميل يومياً بحلول 2024 أو 2024. كما أن العراق يتمتع بإمكانية زيادة طاقته الإنتاجية بعد منتصف العقد الحالي إلى 6 ملايين برميل يوميا الأمر الذي يجعله أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك ويقدر أنتاجه السنوي حوالي 127 مليون طن سنويا. وتقدر منافذ التصدير الحالية ( الميناءان البحريان والأنبوب المار بـالسعودية والأنبوب السوري الذي قد توقف بعد الحرب العراقية الأيرانية بسبب وقوف سوريا إلى جانب أيران بالحرب . والأنابيب المارة بـ تركيا على تصدير حوالي ستة ملايين برميل /يوم ، ولن يكون هذا دون الحاجة إلى الاستثمارات في الصيانة وتوسيع طاقات الخزن الحالية.إلا أن زيادة مستوى انتاج النفط العراقي والاستقرار السياسي سيكون له تأثير عكسي في سوق النفط العالمية ومن المتوقع ان تهبط الأسعار في أسواق النفط ليصل سعر برميل النفط إلى أوائل العشرين دولارا في عام 2024 ( كتبت هذه الدراسة قبل الارتفاع الخيالي غير المعقول في اسعار النفط ). وستبلغ تكاليف إصلاح وترميم المرافق المستخدمة سابقاً نحو 5 مليارات دولار ، إضافة إلى قرابة 3 مليارات دولار لتغطية نفقات التشغيل السنوية. ويُتيح له الاحتياطي الثابت للبلاد الفرصة للعودة بسرعة إلى مصاف الدول متوسطة الدخل.
يتمتع العراق بإحتياطات تبلغ 112 مليار برميل من النفط المؤكد الوجود في العراق ، ويحتل المرتبة الثانية في العالم بعد المملكه العربية السعودية في حجم احتياطي النفط. وبحسب التقارير فان 90 في المئة من نفط العراق لا يزال غير مستكشف ويقدر النفط الموجود يهذه الأبار الغير مستكشفه ب 100 مليار برميل. يميز النفط العراقي ان تكاليف انتاجه هي من ادنى المستويات في العالم. تتركز معظم احتياطات النفط في مناطقالبصرة في جنوب البلاد وفي مناطق كركوك شمال غرب البلاد .يتم تصدير معظم انتاج العراق من النفط إلى الخارج. تربط حقول النفط العراقية الشمالية خطوط أنابيب عبر الأراضي التركية إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط. بينما يتم تصدير النفط من الحقول الجنوبية غالبا من خلال استخدام ميناء أم قصر المطل على الخليج العربي. هناك خطوط أنابيب أخرى تربط العراق بسوريا، الأردن و فلسطين و لكن معظمها معطلة و مهجورة منذ سنين. كما يتم نقل كميات من النفط عبر صهاريج إلى الدول المجاورة لتصديره من هناك و خاصة الأردن…
والسموحة والله ما حصلت التقرير كامل بجميع عناصره..:(
يزآإهآإ ربي كل خ’ـير .,.
فميزآإنـً ح’ـسنآإتهآ يآإرب .. //*
تمـٍ تقييمهآ ^^"
بآلتوفييج ..!*
…………
السموحه تم تغير العنوان
بالتوفيق