المقدمة:
تنتشر المحميات الطبيعية والمناطق المحمية على مساحة واسعة في دولة الإمارات
ففي إمارة
أبو ظبي توجد محمية جزيرة السمالية وجزيرة صير بني ياس وجزيرة أبو الأبيض وجزيرة قرنين ومحمية الوثبة ومحمية ليوا ومحمية عرجان ومحمية الوضيحي …
كما نجد في مدينة العين محمية الليسلي ومحمية منطقة المعيشيق ومحمية منطقة القصير ومحمية منطقة الطوية …
وفي إمارة دبي نجد محمية رأس الخور ومحمية ند الشبا ومحمية منطقة الخوانيج ومحمية منطقة العوير ومحيمة جبل علي البحرية ومحمية جبل علي الشاطئية والمنطقة الواقعة بين جبل علي ورأس غنتوت …
وفي إمارة الفجيرة نجد محمية العقة ومحمية الفقيد ومحمية ضدنا إضافة للعديد منها في بقية إمارات الدولة
. الموضوع:
واهتمت هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية بإقامة المحميات الطبيعية لتوطين الطيور وتوفير بيئة آمنة لتكاثرها، من أهمها محمية الوثبة للطيور. وقد قرر مجلس إدارة الهيئة في اجتماعه يوم 12 مايو 2000 برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية نائب رئيس المجلس، تطوير محمية الوثبة للطيور التي تعتبر من أنهم المحميات الطبيعية للطيور المهاجرة والمستوطنة في الدولة، حيث تم تسجيل تواجد أكثر من 200 نوع منها حول البحيرة التي تقع على مسافة 40 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة أبوظبي بمساحة خمسة كيلومترات مربعة، وهي عبارة عن أرض مسطحة تغمرها المياه المالحة وتحيط بها الكثبان الرملية التي تختزن مياه الأمطار. إلا أن معظم المياه تأتي من محطة تنقية مياه الصرف الصحي في منطقة المفرق والتي تحتوي على مواد غنية تساعد على تكاثر ونمو النباتات التي تشكل غذاء رئيسياً للطيور. وتعدّ المحمية، بتوفير هذه المصادر، نموذج خاص فريداً للتناسق والتوافق بين التنمية الصناعية والمحافظة على البيئة .
وتعكف الهيئة على وضع مخطط شامل لتطوير محمية الوثبة، حيث تؤكد المؤشرات إن المحمية ستكون من أشهر المحميات والمنتجعات في جنوب شرق الجزيرة العربية.
وتشتمل الخطة التي ستنفذ على مراحل خلال العامين القادمين، على إقامة مركز للزوار ومرافق تعليمية للطلاب والمهتمين وعدد من المخابئ للطيور ومحطة ارصاد جوية تعمل بالطاقة الشمسية ومراكز لمراقبة ورصد الطيور ومسارات هجرتها واستئناف رحلاتها .
وتشكل محمية الوثبة للطيور بيئة خصبة للتكاثر طيور الفلامنجو وأنواع أخرى من الطيور خلال موسم الهجرة في فصول الربيع والخريف، حيث شهدت نجاح أول عملية تكاثر لطيور الفلامنجو بالجزيرة العربية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، فقد تمت ولادة عشرة أفراخ بنجاح في شهر ابريل 1999، ويتوقع خبراء الطيور والباحثون أن يرتفع هذا العدد بعد اكتمال تنفيذ خطة تطوير المحمية. ويتواجد حول البحيرة أكثر من 1500 طائر من أنواع الفلامنجو المهاجرة موسمياً من إيران وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقاً، إضافة إلى الطيور المقيمة والمستقرة في المحمية على مدار العام. كما تعدّ بحيرة محمية الوثبة موقعاً نموذجياً لاحتضان وتكاثر أنواع أخرى من الطيور مثل الزقزاق والبط والصراد وطيور القبرة الهدهدية وطيور الماء مثل النورس، نظراً لوجود بعض أنواع الروبيان التي تشكل الغذاء الرئيسي للطيور. وتتميز المحمية بثلاثة أنوع من الأنظمة البيئية، منها بيئة المياه العذبة، وبيئة المياه المالحة، وبيئة السطح الرملي، وكل واحدة من هذه الأنظمة له مميزاته وخصائصه في جذب أنواع الحيوانات والطيور والنباتات التي تعيش وتتواجد فيها.
جزيـرة السماليـة
تعتبر جزيرة السمالية الواقعة على بعد 12 كيلومتراً شمال شرق مدينة أبوظبي إحدى الجزر البحرية التي تتمتع بمقومات المحميات الطبيعية التي لم تعبث بها يد الإنسان، وهي عبارة عن أرض ملحية تبلغ مساحتها نحو 35 كيلومتراً مربعاً وتكثر فيها أشجار القرم وبعض النباتات البرية والكائنات البحرية بمختلف أنواعها .
وقد تحولت هذه الجزيرة إلى واحة للأبحاث البيئية بعد أن تشكلت هيئة البحوث البيئية بجزيرة السمالية يوم 26 أغسطس 1996 بقرار من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات، بهدف دراسة الأحياء البحرية والنباتية والحيوانية وعلاقتها بظروف البيئة في جزيرة السمالية والحفاظ على الحياة الفطرية النباتية والحيوانية والتوازن البيئي فيها مما يُسهم في إثراء الجهود المبذولة لإرساء قاعدة بيانات بيئية متكاملة .
وقد توصلت الأبحاث العلمية التي تمّت بالجزيرة إلى حصر 24 نوعاً من الهائمات البحرية النباتية التي تنتمي إلى سبع طوائف مختلفة و 13 نوعاً من الهائمات البحرية الحيوانية.
ونفــّذت هيئة البحوث البيئية بجزيرة السمالية بنهاية العام 1999 سبعة بحوث علمية، بالاشتراك مع خبراء من أمريكا واستراليا وبريطانيا وفرنسا، للبيئة البحرية لجزر إمارة أبوظبي شملت النباتات البحرية والسلاحف وأبقار البحر وأشجار القرم والطيور البحرية والنباتات الملحية حيث تُشكل هذه الدراسات المكّونات الأساسية للأطلس البحري الكامل لدولة الإمارات العربية المتحدة. الذي سيصدر في شهر فبراير 2024 ويعد أول موسوعة علمية على مستوى الدولة ومنطقة الخليج والشرق الأوسط لمكونات البيئة البحرية والساحلية من الحيوانات والنباتات والشعاب المرجانية والطيور البحرية وغيرها من الهوائم البحرية .
كما تضطلع هيئة البحوث البيئية في جزيرة السمالية بدور علمي رائد لتطوير زراعة النباتات الملحية والأشجار البحرية حيث توصلت نتائج الأبحاث العلمية التي أجرتها إلى أهمية إنشاء بنك للنباتات البحرية الملحية في جزيرة السمالية وتجهيز الجزيرة لتكون مركزاً لإنتاج أنواع كثيرة من النباتات الملحية الجيدة بيئياً والمقاومة للملوحة وإكثار استزراعها بحيث تصبح مورداً ثابتاً لهذه الأنواع من النباتات خلال فصول السنة المختلفة.
وقد تم تأسيس بنك النباتات ليصبح مصدراً مهمّاً للنباتات النادرة الملحية والمستوردة وتوفيرها للجهات المختصة والهيئات العلمية .
ويحتوي بنك النباتات في جزيرة السمالية على أكثر من ألف نوع من الأشجار التي تتحمّل الملوحة والجفاف والحرارة والتي يتّم ريّها بالماء المالح حيث يتمّ زراعة البذور في أماكن خاصة يتم تجهيزها والعناية بها خلال مراحل إنباتها ونموّها حتى تصل إلى مرحلة تُمكنها من الاعتماد على نفسها، وبعد ذلك يجري نقلها إلى حيث يُستفاد منها، كما أن بنك النباتات يحتوي على أنواع أخرى يتمّ استزراعها باستقدام شتلات وإكثارها بطرق علمية وفي فترة زمنية قصيرة تحت ظروف بيئية تتحكم فيها عوامل الحرارة والرطوبة والريّ والسماد .
وأجرت هيئة البحوث البيئية بجزيرة السمالية في شه مايو 2001 بالتعاون مع الخبير الاسترالي الدكتور "جيفري ميللر" دراسة حول بيئة السلاحف البحرية ومواقع وضع بيضها وغذائها شملت عدداً من جزر الدولية تم مسحها جوياً وأرضياً حيث توصلت الدراسة إلى وجود ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية في مياه الدولة وهي سلاحف منقا الصقر والسلاحف الخضراء والسلاحف الضخمة الرأس التي يصل طولها إلى نحو 96سم ووزنها ما بين 90 إلى 160 كيلوجراماً .
واستكملت الهيئة في شهر أكتوبر 2000 الدراسة التي تقوم بها بالتعاون مع الخبير الأمريكي البروفيسور / رونالد فيلبس/ من جامعة واشنطن، حول أنواع وأماكن الأعشاب البحرية. وتضمنت الدراسة مسحاً جوياً وبحرياً وعمليات غطس عديدة لمسح أعماق المياه، لتحديد أنواع وكثافة ومواقع الأعشاب البحرية من خلال أخذ عينة من تربة الأعماق وتحليل محتوياتها النباتية، كما تم استخدام أجهزة قياس الأعماق ودرجات حرارة المياه وحركة التيارات البحرية .
واستقدمت الهيئة في شه يونيو 2001 أنواعاً جديدة من الطيور لتوطينها في جزيرة السمالية لإغناء الحياة البرية وزيادة التنوع البيولوجي .
وفي مجال التعاون مع الهيئات البيئية المحلية والدولية، وقعت الهيئة على اتفاقية تعاون مع المجموعة البيئية التابعة للاتحاد الأوروبي لإنشاء بنك للنباتات الملحية بجزيرة السمالية، وعقد دورات تدريبية للطلبة، وتعزيز التعاون مع هيئة أبحاث الحياة الفطرية وتنميتها بأبوظبي، والهيئة الدولية للمحافظة على بيئات القرم باليابان، وانضمام لجنة البحوث البيئية لعضوية هيئة الاسترالية، والتعاون مع جمعية الإمارات للتاريخ الطبيعي بأبوظبي في برنامج حصر الطيور على جزيرة السمالية .
وانتهت لجنة البحوث البيئية التابعة لنادي تراث الإمارات من إعداد الأطلس البحري لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي سيصدر باللغتين العربية والإنجليزية في شهر فبراير 2024، ويعد أول موسوعة علمية تهدف إلى تقييم الثروات البحرية وتطوير مواردها وتنقسم طرق الاستفادة منها، والحفاظ على مكوناتها من مختلف عوامل التلوث .
ويضم الأطلس قاعدة معلومات أساسية من مكونات البيئة البحرية والساحلية وتشمل الأسماك والسلاحف والطيور البحرية وأبقار البحر والشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والهائمات والقاعيات البحرية والنباتات الملحية وأشجار القرم، حيث يتناول كل فصل من الأطلس أماكن تواجدها وأنواعها وهجرتها وطبيعة تكاثرها ومعلومات علمية شاملة عنها.
المحميات الطبيعيـة
وتنشر في دولة الإمارات، بفضل الجهود المتواصلة لصاحب السمو الشيخ زايد سلطان آل نهيان رئيس الدولة، العشرات من المحميات الطبيعية بهدف تحقيق التوازن في الخلل الذي لحق بالعلاقة بين الإنسان والبيئة والناتج عن الاستنزاف المستمر للموارد الطبيعية مما يؤدي إلى تدهور البيئة وانقراض العديد من أنواع الكائنات الحية الحيوانية والنباتية .
ومن أهم هذه المحميات، محمية صير بني ياس التي تعّد من أكبر المحميات في الشرق الأوسط من حيث المساحة والنوعية، حيث تضم انواعاً من نادرة من الحيوانات والطيور التي كانت مهددة بالإنقراض، بالإضافة إلى غابات كثيفة وملايين الأشجار الحرجية وبساتين الفواكه التي تشكل بيئة طبيعية للكائنات الحية التي تعيش فيها .
وكانت الجزيرة التي تبلغ مساحتها 220 كيلومتراً قبل ثلاثة عقود، منطقة صحراوية جرداء ومرفأ موسمياً لصيادي اللؤلؤ، وقد بدأت خطط تحويلها إلى محمية طبيعية في مطلع العام 1971 بتوجيهات ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حتى أصبحت اليوم واحة خضراء يوجد بها قرابة ثلاثة ملايين من الأشجار البيئية ومزارع تنتج معظم أنواع الفواكه، بالإضافة إلى مزارع لإنتاج الزيتون والبن .
ويرتع في الجزيرة نحو 25 نوعاً من الحيوانات البرية من بينها بعض الأنواع المهددة بالإنقراض والتي حرص صاحب السمو رئيس الدولة على جلبها من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 86 نوعاً من الطيور من بينها 25 نوعاً من الطيور التي تم استجلابها من الخارج. وقد زادت أعداد المها العربي المهددة بالإنقراض والغزلان بمختلف أنواعها والظبي العربي والماعز البري بصورة ملحوظة في الجزيرة، حيث تم إطلاق أعداد منها في غابات المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي لإثراء الحياة البرية .
وتوجد مجموعة أخرى من المحميات الطبيعية البرية والبحرية في جزر السمالية والوثبة وأبو الأبيض والعجبان وجرنين وجبل علي ورأس الخور بدبي ومتحف التاريخ الطبيعي في الشارقة، ومحميات الفقيت وضدنا والعقة بالفجيرة .
وتوجد بإمارة دبي 20 محمية طبيعية تشمل كافة البيئات البرية والمائية والجبلية، من بينها محمية طيور الفلامنجو التي تقع عند نهاية خور دبي وتستقطب أكثر من 50 ألفاً من طيور الفلامنجو ومختلف فصائل الطيور خلال فصل الشتاء ,
وأصدر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد بي وزير الدفاع في 8 يناير 2024 أمراض بتحويل المنطقة المحيطة بمنتجع المها على طريق دبي العين إلى محمية طبيعية تسري عليها اللوائح والاشتراطات التي تطبق على المحميات الطبيعية في الإمارة.
جزيرة جرنين
وتعتبر جزيرة جرنين التي تحظي باهتمام ورعاية خاصة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها، ملجأً طبيعياً للعديد من أنواع الطيور البرية والبحرية التي استوطنت هذه الجزيرة خاصة طيور الخرشنة بأنواعها المختلفة إضافة إلى السلاحف القمرية الخضراء من الفصائل المهددة بالانقراض عالمياً. وتقع جزيرة جرنين على بعد 85 ميلاً من داخل مياه الخليج العربي في محاذاة شواطئ أبو ظبي وتحظي باهتمام كبير من قبل هواة البيئة وعلم الأحياء .
ونفـّذت هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها برامج ناجحة لحماية السلاحف البحرية وتكاثرها، وأنشأت منذ شهر يونيو 1999 وحدة متخصصة لتربية السلاحف البحرية في جزيرة (جرنين) التي تُعتبر موطناً لتعشيش السلاحف "الخضراء" و"منقار الصقر" حيث يكثر تواجدها على شواطئ الجزيرة خلال فترة تكاثرها في مياه الدولة.
وتقوم هذه الوحدة بإجراء أبحاث علمية وتطبيقية على هذه السلاحف التي تُعدّ من الأنواع المُهددة بالانقراض من أجل التوصل إلى أفضل الطرق للمحافظة عليها، ومن ثمّ إكثارها وإطلاقها إلى الطبيعة مرة أخرى .
وتمّ خلال شهر مايو من 1999 رصد أكثر من 48 عشاّ للسلاحف على شواطئ جزيرة جرنين حيث تضع السلحفاة ما يقرب من 50 بيضة وعادة ما تعاود السلحفاة وضع البيض ثلاث غلى أربع مرات خلال كل موسم ليكون متوسط ما تضعه السلحفاة نحو 150 بيضة .
ويتركز العمل في هذه الوحدة على تربية صغار السلاحف لتصل إلى احجام معينة يمكنها بعد ذلك أن تقاوم المخاطر التي تهددها في الطبيعة عندما يُعاد إطلاقها مرة أخرى في السنة الأولى من عمرها .
الخاتمة:
وهكذا عرفنا إن المحميات الطبيعية مفيدة وهي العنصر الأساسي لعدم أنقراض هذه الحيوانات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم يمناج,,
الله يوفقج..
الله يسلمج
اشكرج ع مرورج
.
طرح موفق
يعطيج العافيه ،،
.
.
يعطيج العافية .,