بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخواني الطلبة في هذا التقرير سوف نلقي الضوء على مفهوم الإيثار، وصور منه، ونتائجه وفوائده وكيف يقابل الأبناء إيثار آبائهم، ودرجات الإيثار ومن أهم أسبابه، ومواقفه خالدة وأنواعه.
إن مفهوم الإيثار: تقديم غيرك على نفسك في المال أو الراحة، أو ما إلى ذلك من نعم الله ولذلك، عملوا الآباء بتربيتنا وتعليمنا وأعظمهم من يعمل الكثير من اجلنا فلما يعملون ذلك؟
1- الرغبة في مكارم الأخلاق،والتنزه عن سيئها، 2- بُغض الشُّحِّ 3-تعظيم الحقوق. 4-الاستخفاف بالدنيا، والرغبة في الآخرة. 5-توطـين النفس عـلى تحمل الشدائد والصـــعاب .
فيا لحسرتي فان الكثير من الأبناء من لم يحسوا بتعبهم فمنهم من يصرخ بوجههم لأنهم نسوا قول الله تعالى:ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما ولا كريما.ومنهم من يتظاهروا بالنوم حتى لا يلبي طلباتهما ومنهم من يسألوا من الأفضل لديك أسرتك أم أصحابك؟فيصمت ويعجز عن الرد لكن الدلائل تقول إن الأغلى عنده هم أصحابهم الذين أودع لديهم أسراره، وقد ينصحه الأب لمدة سنتين بنصيحة ما فلا يعمل بها، لكن صاحبه ينصحه فيعمل بها فورا.
ومن المواقف الخالدة في الإيثار سجلت أحرف من نور مواقف خالدة للمسلمين بلغوا فيها فهذا سيد الخلق وخاتم النبيين وإمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم تأتيه امرأة بُبردة فتقول: " يا رسول الله أكسوك هذه ؟ " فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، فلبسها فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: " يا رسول الله ما أحسن هذه ؟ فاكسنيها " فقال: " نعم " ، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه فقالوا: " ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألته إياها وقد عرفت أنه لا يُسأل شيئًا فيمنعه، فقال: " رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لَعلِّي أُكَفَّن فيها "
وهكذا ثبتت درجات الإيثار:
لقد قسم العلماء درجات الإيثار فقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
1-الأولى: أن تُؤْثِرَ الخلقَ على نفسك فيما لا يخْرُمُ عليك دِينًا، ولا يقطع عليك طريقًا، ولا يُفسد عليك وقتًا، يعني أن تُقدمهم على نفسك في مصالحهم، مثل: أن تطعِمهم وتجوع، وتكسوهم وتعرَى، وتسقيهم وتظمأ، بحيثُ لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب إتلافٍ لا يجوز في الدين، وكلُّ سببٍ يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثِر به أحدًا، فإن آثرت به فإنما تُؤْثِر الشيطان على الله وأنت لا تعلم
2-الثانية:إيثار رضا الله عز وجل على غيره، هو أن يريد ويفعل ما فيه مرضاته، ولو أغضب الخلْق، وهي درجة الأنبياء، وأعلاها لِلرسل عليهم صلوات الله وسلامه. وأعلاها لأولي العزم منهم، وأعلاها لنبينا صلى الله عليه وسلم، وعليهم، فإنه قاومَ العالم كُله وتجرد للدعوة إلى الله، واحتمل عداوة البعيد والقريب في الله تعالى، وآثر رضا الله على رضا الخلق من كل وجه، ولم يأخذه في إيثار رضاه لومةُ لائم، بل كان همُّه وعزْمُه وسعيه كله مقصورًا على إيثار مرضاة الله وتبليغ رسالاته، وجهاد أعدائه؛ حتى ظهر دين الله على كل دين، وقامت حجته على العالمين، وتمت نعمتُهُ على المؤمنين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاد، وعبد الله حتى أتاه اليقين من ربه، فلم ينل أحدٌ من درجةِ هذا الإيثار ما نالَ، صلوات الله وسلامه عليه.
فلهذا عليكم أن تبذلوا كل جهدكم في الايثار لانه من احسن المكارم الاخلاقية والاحسانية الآن وعندما تكبروا إن شاء الله لأنها فيها أجر كبير وثواب عظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فديتج اناااااااا
بارك الله فيج اختي..
عساج عالقوة..