اخواني واخواتي كيف حالكم
طلبتكم ولا تردوني بغيت تقرير عن جهاد النفس والله يخليكم لا تردوني
شكرا مقدما
الاربعاء, 07 مارس, 2024
أخوتي الكرام كلماقرأت هذه الآية استوقفتني كثيرا وسالت نفسي كيف يكون القلب سليم
ليكون خشوعهمباشر عند ذكر الله فبحست وأحببت أن أطلعكم على نتيجة البحث
أن الله يحي القلوبالميتة بنور المعرفة وعلى الإنسان أن بخرج رأسه من جيب الغفلة
حتى لا يكون غداناكسا رأسه من الخجل لأن الموت سيكشف باطنه فماذا ينفع الندم
ولنتعلم الخشوعلذكر الله علينا التذلل والخضوع والتصاغر للمولى ممزوج بالحب
وعلينا أن نعلم أنللقلب معنيان
المعنى الأول وهو الطبي وهو كتلة اللحم العضلية التي تعمل كمضخةللدم في الجسد
والمعنى الأخر وهو اللطيفة الربانية والجوهرة الروحانية المتعلقةبهذا القلب
وهناك معنا ثالث وهو مرتبة من مراتب الروح الإنسانية وهو يرزح بينالروح
والقلب الجسماني وهذا القلب الروحاني هو منزل الحالات النفسيه
من حبوكره وخوف ورجاء وحياء وهو مرتبط بالقلب الجسماني في حالات الخفقانوالاضطراب
وقد قال سيد البشر: إن لله أنية في الأرض أحبها إليه من صفا منها ورقوهي القلوب
ولصفاء القلوب علينا إتباع الأمور التالية
الابتعاد عن الأمورالموجبة لقسوة القلوب وهي
كثرت الذنوب والمعاصي*** كثرت التمني في الأمورالدنيوية والحيات المادية ***
كثرة الطعام (ما ملئ ابن ادم وعاء شر من بطنه)*** كثرت الكلام الحلال(فكيف الحرام)
كثرت الضحك والمزاح والمجون*** الاستماع إلىأدوات اللهو والمجون والطرب)
التردد على أبواب السلاطين والحكاموالأغنياء
الأمر الثاني كما قال الإمام جعفر الصادق أحيوا قلوبكم بذكر اللهواعلموا أن الله إذا أراد بعبد
خير نكته بالأيمان
في العيش ولزوم الحياء منالله وحفظ البطن والفرج من المحارم وكذالك العين واللسان
وهناك حديث لسيد البشر (إن أردت أن تلين قلبك فأطعم المسكين وامسح على راس اليتيم
وكثر من الذكروالاستغفار
وفي النهاية علينا أن نعلم انحي الله هو الأساس وقد قرأت أن رجلأعرابي أتى الإمام علي
وقال يبن أبي طالب ماهي درجات المحبين لله فقال أدنىالدرجات من استصغر طاعته واستعظم
ذنبه وهو يظن أن لبس قي الدارين مأخوذ غيرهفغشي على الإعرابي ولما أفاق سأله هل من
درجات أعلى فقال الإمام سبعوندرجه
وعلينا أن نتذكر الحديث المقدس (لم تسعني ارضي ولا سمائي ولكن وسعتي قلبعبدي المؤمن
فالهم اجعل قلوبنا من القلوب التي تسعك بمحبة منك وعون
أرجوالمعذرة الموضوع يأخذ كتب ولكني أحببت الاختصار للفائدة إن شاء الله
عن صادق آل البيت عن سيد البشر بعث سرية فلمارجعت قال مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر فقيل يا رسولالله ما لجهاد الأكبر فقال جهاد النفس
وللجهاد الأكبر ساحات وهي موجودة في ميدانالجسد وهي
الأذن والعين واللسان واليد والرجل والبطن والفرج
وهي قوى ظاهريةتتحكم بها قوى باطنية وهي النفس وانتصار الإنسان على النفس وتسخير هذه الساحات فيخدمة الخالق يلزمه سلاح وهذا السلاح والقوة تتركز على أمور وهي
• التفكر وهوالتفكر الإنسان في مولاه وخالقه وما وهبه فيها وماواجباته تجاه هذه النعم والتضرعوالدعاء على إعانتنا على شكره وعبادته
• العزم وهو المقام التالي بعد التفكر وهوجوهر الإنسان ومعيار ميزته وقوته
وميزان قوى الإنسان هو ميزان عزيمته وهو توطيننفسه على ترك المعاصي وقدرته على اجتناب الحرام والقدرة على الابتعاد عنالصغائر
ولتقوية عزيمةالإنسان هناك ثلاث أمور يجب علينا إتباعها
ألمشارطهللنفس على ترك الكبائر والصغائر
مراقبة ماشارط الإنسان نفسه عليه
محاسبةالنفس يوميا على ما فعل والأخذ بالاستغفار وتقوية ولتقوية النفس والعزم علينا إننأخذ أمور ثلاث
التذكر وهي ذكر الله وأنعامه وتعظيمه وعلمنا إن طاعته ومعصيةبالنسبة للخالق سواء
لذالك على الإنسان أن يكون ذكره لربه عظيم ويكن هذا الذكرمتجلل بالخشوع المهابة
وعلينا ان نعرف من أساس السيطرة عليها السيطرة على الخيالومنعه التوجه والتحليق في الأمور الفاسدة
والباطلة وتوجه نحو الأمور ألشريفهليكون أساس الفكر في حق ونور
ومن الأمور التي تعين الإنسان على جهاد النفسموازنة الأمور والكشف على المنافع والمضار
وبما إن الإنسان عاشق لما لا يملك فهودائم السعي إلى ألا أهدافه من خير ينفعه لااخرته
وعلينا إن نجاهد حتى لاتصل إلىموقف الذي يقال فيه
يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله
واعزروني على الاختصار
اخى فى الله … أختى فى الله
هل الجهاد فرض على جميع الناس ؟؟
نعم ,,
أمر الله عز وجل بالجهاد وجعله فريضة على جميع العباد، بحسب الاستطاعة والاستعداد
يقول تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ [الحج:78].
وهذا أمر لعموم المسلمين بالجهاد، كل عليه واجب منه حسب استطاعته، فقد أمرهم أن يجاهدوا فيه حق جهاده كما أمرهم أن يتقوه حق تقاته..
والجهاد أربع مراتب:
أولها: جهاد النفس. ثانيها: جهاد الشيطان. وثالثها: جهاد الكفار. ورابعها: جهاد المنافقين.
والأصل والأساس هو جهاد النفس.فإن العبد إن لم يجاهد نفسه أولاً ويبدأ بها ويلزمها بفعل ما أمرت به وترك ما نهيت عنه فلا يمكن له جهاد عدوه الخارجي و ترك العدو الداخلي،
ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : { المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه }. رواه أحمدوالناس قسمان:
قسم ظفرت به نفسه فملكته وأهلكته وصار مطيعاً لها. وقسم ظفر بنفسه فقهرها حتى صارت مطيعة له، وقد ذكر الله القِسمين في قوله تعالى: فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:37-41].
فالنفس تدعوا إلى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا{وما أبرئ نفسي، إنّ النفس لأمارة بالسوء} [يوسف: 53]، والرب يأمر عبده بخوفه ونهي النفس عن الهوى، والعبد إما أن يجيب داعي النفس فيهلك، أو يجيب داعي الرب فينجو..
كيف نجاهد أنفسنا ؟!!
إن الله عز وجل الخالق الخبير هو وحده يعلم خفايا النفس الإنسانيه
وقد أنزل الله هذا القرآن من أجل هذه النفس ليزكيها ويعلمها ويصوبها إلى الطريق الموصل لنعيمه ..
وجهاد النفس يكون بمحاسبتها ومخالفتها. وفي الحديث: { الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني } رواه الإمام أحمد ومعنى: { دان نفسه }: حاسبها..
وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم. وتزينوا للعرض الأكبر، يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ [الحاقة:18] ).
وقال ابن الجوزي في كتاب ذم الهوى: اعلم انه إنما كان جهاد النفس أكبر من جهاد الأعداء لأن النفس محبوبة وما تدعو إليه محبوب لأنها لا تدعو إلا إلى ما تشتهي وموافقة المحبوب في المكروه محبوبة فكيف إذا دعا إلى محبوب
فإذ عكست الحال وخولف المحبوب فيما يدعو إليه من المحبوب اشتد الجهاد وصعب الأمر بخلاف جهاد الكفار فإن الطباع تحمل على خصومة الأعداء
وقال ابن المبارك في قوله تعالى "وجاهدوا في الله حق جهاده" قال هو جهاد النفس والهوى"
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ( جهاد النفس أربع مراتب:
أحدها: أن تجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به. ومتى فاتها علمه شقيت في الدارين.
الثانية: أن تجاهدها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها.
الثالثة: أن تجاهدها إلى الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه. وإلا كان من الذين يكتمون ما أنزل الله من الهدى والبينات، ولا ينفعه علمه، ولا ينجيه من عذاب الله.
الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق، ويتحمل ذلك كله لله ) انتهى كلامه رحمه الله.
فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين..
ويقول في الفوائد: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا":
علق سبحانه الهداية بالجهاد فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا فمن جاهد هذه الاربعة فى الله هداه الله سبل رضاه الموصلة الى جنته ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد. قال الجنيد: والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الاخلاص ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر الا من جاهد هذه الأعداء باطنا فمن نصر عليها نصر على عدوه ومن نصرت عليه نصر عليه عدوه"
الله لا يحرمني من مساعداتك لي
تسلمين اختي