تخطى إلى المحتوى

طلبـ تقرير عن أسماء خمسه من العلماء في تدوين السنة النبوية للصف التاسع 2024.

  • بواسطة

الــــــسلامــ علــيكمــ

امممم في عندي طلبـــ وياررررريت تقدررون اتلبوونه بســـرعه

والــله اكون ممنونه الكم
وهو واجب
1- بحث عن اسماء خمسه من العلماء الذين كانت لهم جهود فرديه في تدوين السنه النبويه في عهد التابعين

2-وبحث عن تفسير سورة الاخلاص ثم استنتج مافيها من دلائل وحدانية الله تعالى

3-بحث في كتب السيره عن مواقف تدل على حرص السلف على محاسبتهم انفسهم

4-بحث عن ثلاثة احاديث للرسول (صلى الله عليه وسلم) ثم حدد الاسلوب التربوي او التعليمي الذي استخدمه الرسول (صلى الله عليه وسلم)

ويااااااااريت بسرررعه خليجية

الله وبارك الله فيكمخليجية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

بخصوص الطلب الأول

وجدت هالموقع بيفيدج

https://www.islamweb.net/ver2/archive…t.php?id=36159

وأيضا ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دراسة مختصرة في مراحل تدوين السنة النبوية

نشأته وتطوره من القرن الأول إلي نهاية القرن التاسع الهجري

تعريف التدوين: في اللغة: هو: تقييد المتفرق وجمع المتشتت في ديوان ومنه جمع الصحف في كتاب.

وفي الاصطلاح: يستعمل التدوين بمعني التصنيف والتأليف .

تعريف السنة في اللغة:فهي السيرة والطريقة حسنة كانت أو قبيحة ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها……. ) رواه مسلم في كتاب العلم.

تعريفها في الأصطلاح: تطلق السنة ويراد بها اصطلاحات: قال ابن منظور: في اللغة: الطريقة والسيرة.

وإذا أطلقت في الشر ع فالمراد بها: القرآن و الحديث

وقال الإمام الشاطبي: – 1 – ويطلق لفظ السنة مقابلة البدعة, فيقال فلان علي سنة إذا وافق عمله فعل النبي صلي الله عليه وسلم, ويقال فلان علي بدعة إذا عمل علي خلاف فعل النبي صلي الله علية وسلم.

– 2 – ويطلق لفظ السنة علي ما عمل عليه الصحابة, وُجد ذلك في كتاب أو لم يوجد , لكونه إتباعا لسنة ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ) رواه أبو داود في السنة من سننه والترمذي في كتاب العلم وابن ماجه في سننه.

– وبعد أن استقرت المصطلحات فمنها: – 1 – كل ما أثر عن النبي صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة ( فتح المغيث ) للسخاوي.

– 2 – كل ما صدر عن النبي صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير مما يصلح أن يكون دليلا لحكم شرعي.( ابن النجار في شرح الكوكب المنير ) و (مذكرة أصول الفقه للشنقيطي)

– 3 – ما في فعله ثواب و في تركه ملامة و عتاب لا عقاب. ( قاسم القونوي:أنيس الفقهاء )

تدوين السنة في القرن الأول الهجري

– السنة بالمعني الذي مر ذكره هي أحد قسمي الوحي الإلهي الذي أُنزل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم والقسم الثاني من الوحي هو القرآن الكريم.

فمن القرآن:

قوله تعالي وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي ) النجم(4,3)

و من السنة:

عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه , ألا يوشك رجل شبعان علي أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن , فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه , وما وجدتم فيه من حرام فحرموه , وإن ما حرم رسول الله صلي الله عليه وسلم كما حرم الله.

ومن أقوال السلف الصالح:

عن الحسن البصري أن عمران بن الحصين كان جالسا ومعه أصحابه فقال رجل من القوم: ( لا تحدثونا إلا بالقرآن , قال: فقال له: ادن فدنا , فقال: ( أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلي القرآن أكنت تجد فيه صلاة الظهر أربعا , وصلاة العصر أربعا والمغرب ثلاثا تقرأ في اثنتين ؟)

أولا: عناية الصحابة بالسنة:

كان الصحابة رضوان الله عليهم يستفيدون أحكام الشريعة من القرآن الكريم الذي يتلقونه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم , كالأمر بالصلاة الذي جاء في القرآن مجملا ولم يبين , وكثير من الأحكام كان لابد من الرجوع إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم , وقد أخبر الله تعالي عن مهمة الرسول صلي الله عليه وسلم بالنسبة للقرآن أنه مبين له , وموضح لمراميه وآياته حيث قال تعالي ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون )النحل(44)

ثانيا: ثم عناية التّابعين بها:

ما كاد عصر الصحابة ينقضي ليبدأ عصر التابعين حتى بدأ بزوغ شمس الفتن والأهواء والبدع , وعند انتشارها سلكت الأجيال التالية لجيل الصحابة الأخيار من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم من أهل القرون المفضلة طرقا ومجالات أخري لحفظ السنة والعناية بها حسب الإمكانيات والوسائل المتوفرة لهم ( بحفظها, السؤال عن الإسناد, البحث في أحوال الرجال, تدوين السنة ( ومن هنا بدأ تدوينها حيث إنها لم تدون في عهد الصحابة لا نهم كانوا ينقلوها حفظا دون أن يكتبوها )

ثالثا: الرحلة في طلب العلم:

كانت الرحلة في طلب الحديث من لوازم طريقة المحدثين ومنهجهم العلمي , قال الحافظ ابن الصلاح: ( وإذا فرغ من سماع العوالي والمهمات التي ببلده فليرحل إلي غيره ). وقد استمرت الرحلة في جيل التابعين حيث تفرق الصحابة في الأمصار بعد الفتوحات يحملون معهم ميراث النبوة , وما كان يتيسر للرجل أن يحيط علما بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم دون الرحلة إلي الأمصار وملاحقة الصحابة المتفرقين فيها.

التدوين في القرن الثاني الهجري

يشمل هذا القرن عصر جيلين:الأول: كبار التابعين إذ تأخر وفاة بعضهم إلي ما بعد سنة(140ه) وقد ذكرنا دورهم في تدوين السنة.

والثاني: هم أتباع التابعين بعد الصحابة والتابعين. وكان لهذا الجيل أثره في التصدي لأصحاب البدع والأهواء ومقاومة الكذب الذي فشي علي أيدي الزنادقة.

وعلي أيديهم بدأ التدوين الشامل المبوب المرتب علي الأبواب والفصول ويعتبر هذا الجيل جيل التأسيس لعلوم السنة و من أمثالهم الأئمة ( مالك , الشافعي , الثوري, والأوزاعي , ابن المبارك , وغيرهما ). ومصنفات هذا العصر قد جمعت إلي جانب أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم أقوال الصحابة وفتاوى التابعين وقد جمعت هذه المصنفات عناوين: ( موطأ – مصنف – جامع – سنن )

ومن أشهر مصنفات هذا القرن:

موطأ الإمام مالك

التدوين في القرن الثالث الهجرة

يعتبر هذا القرن عصر العلوم الإسلامية عامة وعلوم السنة النبوية خاصة , إذ نشطت فيه الرحلة لطلب العلم ونشط فيه التأليف في علم الرجال , فظهرت كتب المسانيد مثل مسند الإمام أحمد رحمه الله والكتب الستة مثل البخاري ومسلم …. والصحاح والسنن.

وبرز كثير من الحفاظ والنقاد والعلماء من أمثال: أحمد بن حنبل , وإسحاق بن راهويه , وعلي بن المدني , وأبو عبد البخاري , ومسلم بن الحجاج , وظهر علم الجرح والتعديل ونوع جديد من التأليف وهو ما عرف بكتب العقيدة وكان التأليف علي نوعين: الأول : ما جمع فيه مؤلفوه النصوص الواردة في العقيدة من الكتاب والسنة مع بيان منهج السلف- من الصحابة والتابعين –في فهم هذه النصوص وموقفهم من أصحاب الأهواء وكان أغلب هذا النوع بعنوان : السنة مثل (السنة)لأبي نصر المروزي.

والنوع الثاني: فيه الرد علي المبتدعة وأصحاب الأهواء وذلك لهتك أستارهم وفضح أسراهم وتحذير المسلمين منهم وبيان خطرهم. ومن ذلك ( الرد علي الجهمية ) للإمام أحمد و ( الرد علي المعتزلة ) الدارمي , وقد تميز التدوين بما يلي: – تجريد أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم وتمييزها عن غيرها………. – الاعتناء ببيان درجة الحديث من حيث الصحة والضعف……………………… – تنوع المصنفات في تدوين السنة ( كتب المسانيد ) ( كتب الصحاح والسنن ) ( كتب مختلف الحديث ).

تدوين السنة في القرن الرابع الهجري

من كتب السنة المدونة في هذا القرن :- صحيح الإمام ابن خزيمة – صحيح ابن حبان – المستدرك لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري – شرح مشكل الآثار لأبي جعفر الطحاوي – المعجم الكبير للطبراني – كتاب السنن للإمام الدار قطني – السنن الكبرى للحافظ البيهقي – المستخرجات .

تدوين السنة في القرن الخامس الهجري

من كتب السنة المدونة في هذا القرن : – الجمع بين الصحيحين – الجمع بين الكتب الخمسة أو الستة – شرح السنة للحافظ البغوي – مصابيح السنة للحافظ البغوي – جامع الأصول في أحاديث الرسول للحافظ ابن الأثير .

اتجاه تدوين السنة بعد القرن الخامس الهجري إلي نهاية القرن التاسع

عبر أربعة قرون تقريبا, مرت علي المسلمين فيه محن وبلايا ومن هذه المحن: – 1 – استمرار الانحطاط العلمي والجمود الفكري الذي بدأ من أوائل القرن الخامس الهجري تقريبا.

2 – استمرار الحملات الصليبية علي ديار المسلمين.

3 – المحنة التي نزلت بالمسلمين علي أيدي التتار الوثنين حتى كسرهم الله علي يد المسلمين.

4 – تسلط أصحاب البدع والأهواء علي رقاب المسلمين.

5 – الفتن والقلاقل الداخلية بين بعض ولاة المسلمين وأمرائهم.

وكان مما يخفف حدة ظهور تلك الفتن من فينة لأخرى: -1- ما قام به العلماء من أهل السنة والجماعة من جهود لمقاومة ذلك الانحطاط العلمي والجمود الفكري من أمثالهم : الحافظ البيهقي – الخطيب البغدادي – الحافظ ابن الجوزي وغيرهم ….. – ثم أشرقت أنوار نهضة علمية جديدة في بداية القرن السابع عشر علي أيدي علماء السنة من أمثالهم: الحافظ المقدسي – ابن الأثير – الحافظ المنذري…….. – ثم بلغت ذروتها علي يد شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه ( المزي و ابن القيم وشمس الدين الذهبي ) ثم الحافظ ابن كثير والحافظ ابن رجب والحافظ العراقي ثم البوصيري والحافظ ابن حجر العسقلاني وغيرهم………………………………. – فقد أحيا هؤلاء الأعلام مكانة السنة ونشروا العلم وبصروا الأمة بواقعها وجددوا لها ما أندرس من أمر دينها في تلك العصور المظلمة وقد سلكوا في مجال خدمة السنة المطهرة مسالك من أهمها:- 1 – العناية التامة بكتب السلف رواية ودراسة وشرح وترجمة لرجالها……………………………………. ………… – 2 – العناية بعلوم الحديث تأليفا وترتيبا وتهذيبا وكثرت كتب المصطلح المهذبة – 3 – الابتكار في التصنيف والعناية بالترتيب ( إعادة ترتيب كتب السابقين – ظهور كتب الموضوعات – كتب التخريج – كتب الزوائد )……………………… – 4 – ما قام به بعض الولاة والحكام من إحياء السنة وقمع البدعة وإحياء فريضة الجهاد ضد أعداء الله ورسوله صلي الله عليه وسلم من الكفار والمنافقين ومن أمثالهم: ( عماد الدين زنكي وابنه نور الدين محمود – صلاح الدين الأيوبي – قطز – وغيرهم…………………………………….. ………………………. – 5 – ما كان بين أهل الحل والعقد من أهل السنة – علماء وأمراء – من تلاحم وتناصح وتواصي بالحق والصبر, فقد حفظوا للعلماء ورجال الدين حقهم ومكانتهم و مكنوهم من أداء رسالتهم إلي الأمة وتعليمهم الهدي والخير , كما عرف العلماء- أيضا- للولاة والأمراء- برهم وفا جرهم – حقهم من السمع والطاعة والنصيحة لهم وتبيين الحق لهم وعدم جواز الخروج عليهم ما لم يفعلوا كفرا بواحا عندهم فيه من الله برهان.

ومن أهم كتب السنة في هذه الفترة:

كتب الموضوعات – وكتب الأحكام – وكتب غريب الحديث – كتب الترغيب والترهيب – كتب الأطراف – كتب التخريج – كتب الزوائد – كتب الجوامع

الخاتمة: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات, وبعد: فمن أهم ما خرجت به من النتائج في هذا البحث: أولا: التفريق بين التدوين الذي هو تقييد المتفرق وجمع المشتت في ديوان, وبين التصنيف الذي هو تصنيف الكتب المرتبة علي الفصول والأبواب وبذلك يزول ( الإشكال حول بداية تدوين الحديث وما ورد من النصوص ظاهرها التعارض , حيث حمل قولهم : إن تدوين الحديث قد بدأ في حياته صلي الله عليه وسلم وفي عصر الصحابة ) علي معني جمع الأحاديث في الصحف والأجزاء بدون ترتيب ولا تصنيف وقولهم: (إن أول من بدأ التدوين الإمام الزهري بأمر الخليفة عمر بن عبد العزيز) حمل علي معني الجمع العام, والتصنيف والترتيب.

ثانيا: إثبات أن كتابة الحديث كانت في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة وكبار التابعين , وإن ما ورد من كراهية ذلك أو النهي عنه إما أنه لا يصح, وإما أنه محمول علي أسباب ثم زالت , وهاتان النتيجتان قد جلاهما الحافظ البغدادي في كتابه الموسوم ب(تقييد العلم).

ثالثا: – إن القرآن والسنة في مرتبة واحدة من حيث الحجية والاعتبار في إثبات الأحكام الشرعية.

رابعا: – إن كل ما يتعلق به أصحاب الأهواء والفرق المخالفون لأهل السنة والجماعة من شكوك أو شبهات لا يخرج عن: – معارضة السنة بعقولهم القاصرة الناقصة المتناقضة.

– أو الطعن في رواة السنة بالهوى والبهتان.

– الكذب والافتراء علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلي الله تعالي بغير علم.

خامسا: إن جهود العلماء في خدمة السنة طوال القرون التسعة الأولي كانت تتسم: (بالجد في حفظ السنة ونشرها في الأمة في كل عصر)(بالجد والابتكار في خدمة السنة في كل عصر)(التكامل فبعضها يكمل بعض).

سادسا: إن علماء أهل السنة والجماعة في كل عصر كانوا هم المنقذ للأمة – بعد الله – مما تردت فيه من البدع والخرافات والانحراف عن منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم ………………… ………………………………………….. …

– ومن ذلك نعلم أن سبب ما حل بالأمة الإسلامية اليوم من المحن والانحرافات هو الجهل بالسنة ( سنة نبيها صلي الله عليه وسلم ) والبعد عن منهجه صلي الله عليه وسلم الذي كان عليه هو وأصحابه وسار عليه السلف الصالح.

– وإنها لا تنهض اليوم من كبوتها وتستيقظ من غفلتها إلا علي يد علماء السنة العارفين بمنهج الرسول صبي الله عليه وسلم وأصحابه السائرين عليه.

سابعا: بداية نواة تأسيس موسوعة حديثيه شاملة قد بدأت علي يد علماء السنة النبوية منذ ألفت كتب الجمع بين الصحيحين ثم الجمع بين الستة ثم كتب الأطراف ثم الزوائد وأخيرا الجوامع.

فالحمد لله رب العالمين, وصلي الله علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.

بخصوص الطلب الثاني

تفسير سورة الإخلاص
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ

——————————————————————————–

هذه السورة يسميها بعض العلماء: نسبَ الله -جل وعلا-، وقد جاء في حديث، حسنه بعض العلماء بمجموع طرقه، أن المشركين قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: انسب لنا ربك وفي رواية: صف لنا ربك فأنزل الله -جل وعلا- هذه السورة.

وهذه السورة تشتمل على توحيد الله -جل وعلا- في أسمائه وصفاته، ولهذا كان بعض العلماء يشرح قول النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذه السورة بأنها تعدل ثلث القرآن، يقول: إن القرآن أحكام، ووعد ووعيد، وتوحيد في الأسماء والصفات، وهذه السورة توحيد في الأسماء والصفات، إذن فهي ثلث القرآن.

فأمر الله -جل وعلا- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يقول لهم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يعني:أن الله -جل وعلا- أحد، لا يشاركه شيء من خلقه لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في أسمائه، ولا في أحكامه وتدبيره.

فهو -جل وعلا- واحد لا مثيل له ولا نظير له -جل وعلا- فهو المتفرد بالألوهية فلا يستحق العبادة سواه، وهو المتفرد بالربوبية فلا يخلق ولا يبدل إلا هو -جل وعلا-، وهو -جل وعلا- الواحد في أسمائه وصفاته فلا أحد من خلقه يُشبهه.

كما أنه -جل وعلا- لا يُشبه أحدا من خلقه، بل هو -جل وعلا- المتفرد بصفات الكمال، ونعوت الجلال والأسماء البالغة غاية الحسن والجمال.

ثم قال -جل وعلا-: اللَّهُ الصَّمَدُ يعني: أنه -جل وعلا- السيد الذي قد كمُل سؤدده، وأنه الصمد الذي تصمد إليه الخلائق في حاجاتهم؛ لأن شريف القوم وسيدهم يلجأ إليه أهل قبيلته وأهل عشيرته في حوائجهم، والله -جل وعلا- هو الذي له السؤدد الكامل على خلقه.

فلذلك الخلق أجمعون يصمدون إليه -جل وعلا- لحوائجهم، وكذلك -جل وعلا- لما كان الخلق يصمدون إليه ويلجئون إليه، وهو المتفرد بكمال السؤدد، كان -جل وعلا- هو الباقي؛ فخلقه يهلكون، وهو -جل وعلا- يبقى.

وهذا ما يدور عليه معنى الصمد في تفاسير العلماء، وكلها حق، ثابتة لله -جل وعلا-، ويزيد بعضهم بأن الصمد هو الذي لا جوف له، بمعنى أنه لا يحتاج إلى طعام ولا إلى شراب، وهذا -أيضا- حق؛ كما قال الله -جل وعلا-: مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ .

فالله -جل وعلا- لكونه متفردا بصفات الكمال كان له السؤدد المطلق، وكانت الخلائق تلجأ إليه، وكان -جل وعلا- لا يحتاج إلى خلقه، بل الخلق هم المحتاجون إليه، والطعام والشراب من خلق الله، فلذلك لا يحتاج ربنا -جل وعلا- إلى طعام ولا إلى شراب.

ثم قال -جل وعلا-: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ أي: أن الله -جل وعلا- لم يلد أحدا؛ لأنه -جل وعلا- ليست له صاحبة، كما قال -جل وعلا-: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .

وفي هذه الآية رد على المشركين، وعلى اليهود والنصارى الذين زعموا أن لله ولدا؛ كما قال الله -جل وعلا- إخبارا عن اليهود والنصارى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ .

وقال -جل وعلا- في شأن المشركين: فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ فهذه الآية رد عليهم؛ لأن الولد يخرج من شيئين متماثلين أو متقاربين، والله -جل وعلا- لا يماثله شيء، ولا يقاربه شيء، فلهذا لم تكن له صاحبة ولم يكن له ولد.

ثم أخبر -جل وعلا- أنه: وَلَمْ يُولَدْ بل هو -جل وعلا- الخالق للخلائق، والمولود مخلوق، والله -جل وعلا- هو الخالق فلهذا لم يولد -جل وعلا-.

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أي: أن الله -جل وعلا- ليس له نظير، ولا مماثل، ولا شبيه لا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في خلقه، ولا في تدبيره، ولا في حكمته، ولا في مشيئته، ولا في علمه، ولا في ألوهيته ولا ربوبيته، ولا في أي شيء من صفاته وأسمائه، بل له -جل وعلا- الكمال المطلق كما قال الله -جل وعلا-: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .

وقال -جل وعلا-: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وهذه السورة تضمنت إثبات الكمال لله -جل وعلا- ونفي النقائص عنه -جل وعلا-.

وهذا هو مدار توحيد الأسماء والصفات؛ فتوحيد الأسماء والصفات أن يُثبت العبد الكمال لله، وأن ينفي النقص عن الله -جل وعلا-، فقوله -جل وعلا-: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ هذا فيه إثبات الكمال لله.

وقوله -جل وعلا-: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ هذا فيه نفي النقائص والعيوب عن الله -جل وعلا-.

ولهذا أهل السنة مستمسكون بهذه السورة في باب توحيد الأسماء والصفات، فيثبتون لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، أو أثبته له رسوله -صلى الله عليه وسلم- إثباتا يليق بجلاله، وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله -صلى الله عليه وسلم- على حد هذه السورة وما يماثلها من الآيات.

فأهل السنة والجماعة يلتزمون هذه السورة، وغيرها من آيات الصفات، ويثبتون لله -جل وعلا- ما أثبته لنفسه، ويأخذون بظاهر هذه النصوص.

لأن الأصل في خطاب الله -جل وعلا- لخلقه أن يخاطبهم بلغتهم، وقد خاطب الله -جل وعلا- العرب بهذا القرآن العظيم، والأصل في هذه الألفاظ أن يراد بها ظاهرها لا يراد بها معنى آخر، ولا يجوز لنا أن نصرفها عن معناها الظاهر لغيره إلا بدليل صحيح من كتاب الله، أو سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.

فمَن أوّلَ شيئا من صفات الله -جل وعلا- وقال: إن اليد بمعنى النعمة، أو أن الرحمة يراد بها إرادة الإنعام، أو أن الغضب يراد به الانتقام، فيقال له: " أأنت أعلم أم الله؟" وهل الله -جل وعلا- يخاطب عباده بما لا يفقهون؟ أو يخاطبهم -جل وعلا- بما لا يريده منهم؟ ولهذا كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعون لهم بإحسان يسمعون آيات الصفات تتلى عليهم فلا يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن تأويلها؛ لأن تأويلها هو تلاوتها عليهم، فهم يفقهونها من ظواهرها.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله- أنه قرأ من التفاسير ما يزيد على مائة من صغير وكبير، وقرأ في كتب الأحاديث، وما أثر عن السلف في باب الاعتقاد فلم يجد بينهم اختلافا في تأويل نصوص الصفات؛ من آيات الكتاب، أو أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل كلهم متفقون على إثباتها لله -جل وعلا-.

لكن هذه الصفات -كما قال أهل سلف هذه الأمة-: أمروها على ظاهرها

بمعنى: أننا نعلم ظاهرها ونفهمه من لغة العرب، وهذا الظاهر لا يُنَزَّل على ما ظهر لنا، ولكن ينزل على الظاهر من لغة القرآن التي بُعث بها نبينا -صلى الله عليه وسلم-.

فإذا قالوا: يراد بهذه النصوص ظاهرها، إنما يعنون بذلك ما ظهر منها باللسان العربي المبين الذي أُنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والذي يتبادر إلى فهم السامع أول ما يسمع هذه النصوص تُتلى عليه.

ثم إن هذه الظواهر نصوص لها معانٍ، ليست مجردة عن المعاني، كما يسمعه أهل التفويض؛ يفوضون هذه النصوص ويقولون: نثبت ألفاظا دون معان.

وهذا غلط، بل لها معان، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- بيّن ذلك في سنته لمّا تلا: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا إلى قوله: إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا وضع -صلى الله عليه وسلم- إبهاميه على أذنيه وعلى عينيه، وضع صلى الله عليه وسلم السبابتين على العينين وعلى الأذنين.

ولمّا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- قدر الله -جل وعلا- وطي السماوات بيّن ذلك -صلى الله عليه وسلم- بيده، وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أن الرب -جل وعلا- يتكفأ السماوات يوم القيامة كالخبزة بيده، وأشار إلى ذلك -صلى الله عليه وسلم- وهذا ليس مراده -صلى الله عليه وسلم- ذِكر الكيفية، وأن الله -جل وعلا- ليس له مثيل، ولكن يبين أن هذه لها معان، وأنها تدل على معان.

ولهذا يفهم من هذه الظواهر معانيها المعروفة في لغة العرب، وهذه المعاني لا تستفاد من اللفظ مجردا، وإنما تستفاد من النص في سياقه، وتستفاد من القرائن سواء كانت القرائن المنفصلة أو المتصلة، فيفهم الإنسان أن لهذه النصوص معان، وهذه المعاني معروفة في لغة العرب.

فإذا قال قائل: إن الله -جل وعلا- أخبرنا أن له يدا. فيُقال: هذه اليد لا يجوز للعبد أن يقول المراد بها نعمة الله؛ لأن هذا صرف عن اللفظ عن ظاهره بغير دليل، وإنما يراد بها يد حقيقية لله -جل وعلا- يفهم معناها من لغة العرب، فاليد في لغة العرب معروفة، ولكن هذه اليد بحسب من أضيفت إليه؛ فإذا قيل: يد الله فالمراد بها يد تليق بجلاله، ويد الإنسان، الإنسان له يد تليق به، ويد الشاة، الشاة لها يد تماثلها من جنسها، وإذا قيل: يد البعوضة فلها يد تماثلها.

والعرب تفهم من اليد مثل هذه الأشياء، لكن القرائن هي التي تقطع بذلك، لكن في حق الله -جل وعلا- نقول: كيفية هذه اليد مجهولة لنا، لا ندري كيفية يد الله -جل وعلا-؛ لأن الله -جل وعلا- قال: وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا فلا أحد من العباد يحيط بالله -جلا وعلا-، ولا يدرك هذه الكيفية، وإنما نعلم هذه المعاني.

ولهذا كان السلف يثبتون الألفاظ، فلا يثبتون من الألفاظ إلا ما أثبته الله، أو أثبته رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا أخبرنا الله -جل وعلا- أن له يدا أثبتوا هذه اللفظة، وأن الله له يد، وإذا أخبرنا -جل وعلا- أن له رحمة أثبتوا هذه الرحمة، وإذا أثبت لنا -صلى الله عليه وسلم- أن لربنا رِجلا أثبتوا له رِجلا، وإذا أثبت قدما أثبتوا قدما.

ثم إنهم يعلمون أن هذه القدم لها معنى معروف هو المتبادر عند الذهن إذا أُطلق، وهو معروف، لكن هذه المعرفة تعرف بلسان العرب، وبحسب القرائن، وبحسب من أضيف إليه، ثم إنهم يقولون: إن كيفيتها مجهولة لنا، كما نقل عن كثير منهم: أن الكيف غير معلوم، لكن الإيمان به واجب، والسؤال عن الكيفية بدعة.

ولعظمة الله -جل وعلا- لا يستطيع العباد أن يدركوا هذه الكيفيات، ولهذا موسى -عليه السلام- لمّا سأل ربه أن ينظر إليه. قال ربه: لَنْ تَرَانِي والنبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا سُئل: هل رأيت ربك؟ قال: نورُ أنّى أراه .

لكن في الآخرة يرى العباد ربهم بحسب ما يعطيهم الله -جل وعلا-، أما في الدنيا فلن يراه أحد حتى يموت.

فهذه الكيفيات تُثبت، ونصوص الصفات تثبت كما جاءت في كتاب الله -جل وعلا-، لكن أحيانا يرد عن بعض السلف تفسير آية الصفة بلازمها، فإذا قال الله -جل وعلا-: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا وقال بعض السلف: بمرأى منا، فهذا يعني: أنه فسرها باللازم، ولا يدل على أنه ينفي صفة العين عن الله -جل وعلا-؛ لأن من لازم العين الرؤية.

وإذا نقل عن بعضهم تفسير اليد بأن الله -جل وعلا- بِيَدِهِ الْمُلْكُ يعني: بقدرته وسلطانه، فهذا لا يعني أنه لا يثبت اليد لله -جلا وعلا- بهذه الآية، ولكن من لازم اليد القدرة على الشيء.

ولهذا، أو يدل على صحة هذا وهو أن السلف يثبتون بهذه الآيات نصوص الصفات بمثل قوله -جل وعلا-: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا .

وغيرها من الصفات التي ذكرها الله -جل وعلا- في كتابه، أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- مما يدل على أنهم يثبتون أنهم في كتبهم التي ألفوها في ذكر صفات الله -جل وعلا- يستدلون بهذه الآيات، ثم إن هذه الآيات لو سأل سائل فقيل: هل يجوز لنا إذا قال قائل: تبارك الذي بيده الملك، أن نقول: ليس بيده الملك؟ هذا لا يحل لأحد أن ينفي هذا مطلقا، وإذا قال الله -جل وعلا-: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فهل يجوز لأحد أن يقول في مثل هذه الآية لا يبقى وجه الله؛ لأن ليس المراد الوجه؟

هذا لا يقوله أحد مطلقا، فدل ذلك على أن الشيء إذا لم يجز أن يُنفي فإنه حقيقة. الشيء الذي لا يجوز نفيه يدل على أنه حقيقة وليس بمجاز، ولهذا لا يجوز في مثل هذه الآيات أن ننفيها. لا يجوز لنا إذا أخبرنا الله -جل وعلا- أن له رحمة أن ننفي عن الله -جل وعلا- الرحمة، وإذا لم يجز أن ننفي مثل هذه الأشياء دل ذلك على أنها حقيقة، ولكن مثل هذه الآيات: بِيَدِهِ الْمُلْكُ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ هذه نفسر، أو نُثبت بها الصفة التي وردت فيها.

ولهذا السلف يستدلون بها على إثبات آيات الصفات، ولكن المعنى العام للآية يكون أوسع أحيانا؛ لأن لوازم الصفة -أحيانا- يستدل بها؛ فاليد -مثلا- هي يد لله -جل وعلا-، ونثبت لله -جل وعلا- بالآيات بأن له يدا، فإذا قال: بِيَدِكَ الْخَيْرُ فنثبت أن لله -جل وعلا- يدا، ومِن لازم هذه اليد أنها تفعل الخير.

ثم إن في لغة العرب أن مثل هذه الآيات: بِيَدِكَ الْخَيْرُ بِيَدِهِ الْمُلْكُ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ هذه لا يجوز إضافتها إلا لمن كانت هذه الأشياء تضاف إليه حقيقة، وأما إذا لم تضف إليه حقيقة فلا بد من وجود القرينة الدالة، أو الدليل الدال على أنها لا تراد حقيقة في حق هذا الذي أضيفت له مثل هذه الصفات.

فالشاهد لمثل هذه الصفات، أو الآيات التي وردت فيها الصفات مذهب السلف الصالح أنهم يثبتون الصفات الواردة فيها، ويستدلون بها على إثبات الصفات، وأما ما جاء عن بعض السلف من تفسير بعض آيات الصفات باللازم، فهذا لا ينفي أنهم يثبتون هذه الصفات لله -جل وعلا-، وما نقل عن بعض السلف من نفي بعض الصفات فهو إما بوجود الدليل الدال الصريح من الكتاب والسنة على أن هذا غير مراد، أو لأن الخبر بها لم يثبت إذا كان حديثا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو يكون النقل عن ذلك الإمام لم يثبت إليه.

وقوله -جل وعلا-، فدلت هذه السورة -سورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ – على أن الله -جل وعلا- يجب أن يُثبت له الكمال المطلق، وأن ينفى عنه جميع ما فيه عيب أو نقص. نعم.

بخصوص الطلب الثالث

مع السلف في محاسبة النفس

عن أنس بن مالك قال : سمعت عمر بن الخطاب يوما – وقد خرجت معه حتى دخل حائطا – فسمعته يقول وبيني وبينه جدار ، وهو في جوف الحائط : " أمير المؤمنين!! بخ بخ ، والله لتتقين الله أو ليعذبنك " .

وقال الحسن البصري : " المؤمن قوام على نفسه ، يحاسب نفسه لله عزوجل ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ".

وفي قوله الله تعالى { ولا أقسم بالنفس اللوامة } ( القيامة : 2 ) قال الحسن البصري : " لا تلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه : ماذا أردت بكلمتي ؟ ماذا أردت بأكلتي ؟ ماذا أردت بشربتي ؟ والفاجر يمضى قدما لا يعاتب نفسه ".

عن عطاء قال: " دخلتُ على فاطمة بنت عبد الملك بعد وفاة عمر بن عبد العزيز ، فقلت لها : يا بنت عبد الملك ، أخبريني عن أمير المؤمنين ، قالت : " أفعل، ولو كان حيّاً ما فعلت ! إن عمر رحمه الله كان قد فرغ نفسه وبدنه للناس، كان يقعد لهم يومه ، فإن أمسى وعليه بقية من حوائج يومه وصله بليله ، إلى أن أمسى مساء وقد فرغ من حوائج يومه ، فدعا بسراجه الذي كان يسرج له من ماله ، ثم قام فصلى ركعتين ، ثم أقعى واضعاً رأسه على يده تتسايل دموعه على خده ، يشهق الشهقة فأقول : قد خرجت نفسه ، وانصدعت كبده ، فلم يزل كذلك ليلته حتى برق له الصبح ، ثم أصبح صائماً ، قالت: فدنوت منه. فقلت : " يا أمير المؤمنين ، رأيت شيئا منك البارحة ما رأيته قبل ذلك ، فما كان منك ؟ " قال: " أجل، فدعيني وشأني وعليك بشأنك " ، قالت: فقلت له : " إني أرجو أن أتعظ " ، قال: " إذن أخبرك، أني نظرت إليّ فوجدتني قد وليت أمر هذه الأمة صغيرها وكبيرها ، وأسودها وأحمرها، ثم ذكرت الغريب الضائع ، والفقير المحتاج ، والأسير المفقود وأشباههم في أقاصي البلاد وأطراف الأرض ، فعلمت أن الله سائلني عنهم ، فخفت على نفسي خوفاً دمعت له عيناي، ووجل له قلبي ، فأنا كلما ازددت لها ذكراً ازددت لهذا وجلاً ، وقد أخبرتك فاتعظي الآن أو دعي " .

وعن أبي سليمان رحمه الله قال : " أفضل الأعمال خلاف هوى النفس " .

وقال مالك بن دينار : " رحم الله امرأ قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ؟ ألست صاحبة كذا ؟ ثم ذمّها ثم خطمها – والخطام هو ما تُقاد به الإبل – ثم ألزمها كتاب الله ، فكان له قائدًا ". وكان رحمه الله يجاهد نفسه أشد المجاهدة ، ثم يقول لنفسه : " إني والله ما أريد بك إلا الخير " .

وكان توبة بن الصمة محاسبًا لنفسه ، فحاسبها يوما فرأى أن عمره قد بلغ ستين سنة ، فحسب أيامها، فإذا هي أحد وعشرون ألف يوم وخمسمائة يوم، فصرخ وقال: " يا ويلت ! ألقى الله بواحد وعشرين ألف ذنب ! فكيف وفي كل يوم عشرة آلاف ذنب ؟ " ، ثم خرّ مغشيا عليه ، فحرّكوه فإذا هو ميت ، فسمعوا قائلا يقول : " يالها من ركضة إلى الفردوس الأعلى " .

وقال إبراهيم التيمي : " مثلت نفسي في الجنة ، آكل من ثمارها ، وأشرب من أنهارها ، ثم مثلت نفسي في النار ، آكل من زقّومها ، وأشرب من صديدها ، وأعالج سلاسلها وأغلالها ، فقلت لنفسي : يا نفس ،أي شيء تريدين ؟ فقالت : أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحا ،قلت : فأنت في الأمنية فاعملي "

بخصوص الطلب الرابع

السموحه ما حصلت ..

م/ن

بالتوفيق ..

مشكوره آمآرآتيه مآقصرتـي

مشكورررررررررررررره فدييتج احلى اماراتيه والله

مشكورررررررره حبيبتي مره ثاانيه والله ريحتيني
^_^

لو سمحتوا طلبتكم ولا تردونيييي
بغيت حل لدرس الرسول(ص) معلما ومربيا

لو سمحتوا طلبتكم و لا تردوني بغيييت حل لدرس الرسول ص معلما و مربيا ""خليجية

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النوار خليجية
لو سمحتوا طلبتكم و لا تردوني بغيييت حل لدرس الرسول ص معلما و مربيا ""خليجية

اماراتيه ماقصرت .!

ربي يحفظهاآ .,

مشكوووره …اختيه …^^

مشكووووورة اختي
ما قصرتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.