تخطى إلى المحتوى

طلب تعبير عن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن تعليم الامارات 2024.

لو سمحتو أبا موضوع تعبير عن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن

ضروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووري

سلمت يمينك اخوي


هذا اللي قدرت اييبه له واتمنى انك تستفاد منهشباب كل أمة هم عماد حاضرها وعماد مستقبلها ) كما يقول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعد مرحلة الشباب من أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان إذ تشهد تلك المرحلة تحولات كبيرة فهم يسعون إلى تحمل المسؤولية والاستقلال، ويبحثون عن دور ومكانة اجتماعية ولكنهم أحياناً يصطدمون بعوائق وموانع تحدّ من طموحهم وتحول دون تحقيق ما يصبون إليه. إن الشباب يشكلون ما يزيد عن ربع مجتمع الإمارات. إنهم كل طلبة المدارس الإعدادية والثانوية والجامعات والغالبية العظمى من أفراد القوات المسلحة والشرطة. إنهم عماد العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة.
وإذا أمكن القول إن هناك حاجات أساسية للشباب كالحاجات الجسمية حيث تبدو الحاجة لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة والحاجات الانفعالية حيث التكيف النفسي مع المجتمع وتنمية الشعور بالذات وتكوين نظرة للحياة وكذلك الحاجة إلى الانتماء الديني والروحي وتمثل القيم الأصيلة العليا، والحاجات العقلية حيث الدراسة والتعليم، والحاجات الاجتماعية حيث يمل الشباب إلى تحمل الحياة الأسرية وأعباء ومسؤوليات الحياة والعمل، واضطلاعهم بالقيام بأدوار رسمية في المجتمع. هذه الحاجات وغيرها من حاجات الشباب فضلاً عن أهميتهم في صنع مستقبل الأمة لأنهم سيكونون قادة المستقبل وسوف يكون منهم السياسي والعالم والقاضي والمدرس ورجل الأعمال وغيره هي التي تركت الأمم تمضي إلى رعاية شبابها انبثاقاً من قيمة وأهمية قطاع الشباب على أنه استثمار بعيد المدى.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة نجد أن فئة الشباب فئة حية وفاعلة في مجتمع الإمارات، وان هؤلاء الشباب يقومون بدور مجتمعي بارز فقد منحتهم الدولة اهتمامها وقدمت لأجلهم كل ما يلبي حاجاتهم، وذلك برعاية خاصة وتوجيه مباشر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومتابعة مستمرة من المجلس الوطني الاتحادي، وخطوات تنفيذية من الحكومة في المشاريع التي تخص الشباب. وللحقيقة فإن المهارة الكبرى التي برع فيها المغفور له الشيخ زايد كانت في قدرته على غرس رؤية عميقة وواضحة لمستقبل زاهر في نفوس أبناء شعبه وبخاصة فئة الشباب منهم، وتنبيههم إلى المخاطر المحتملة مع توجيههم في الوقت نفسه إلى ضرورة الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية التي حباهم الله إياها، وفي المقابل نجدهم قد منحوه ثقتهم واعتزازهم به وغمروه بحبهم وإعجابهم، وكان – رحمه الله – يعتبر هذه المحبة والإعجاب أبلغ تكريم وتقدير لشخصه.
وقد أعطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رعاية ثروة الوطن من الشباب اهتماماً كبيراً وحرص على دعوتهم باستمرار إلى التسلح بالعلم والأخلاق حتى يسهموا بدورهم في خدمة الوطن، وأن يلموا بالماضي وظروفه الصعبة والمشاق التي عاشها آباؤهم وأجدادهم ليلموا بحاضرهم ويستشرفوا آفاق مستقبلهم، وكان يردد دوماً : (إن الآباء هم الرعيل الأول الذين لولا جلدهم على خطوب الزمان وقساوة العيش لما كتب لجيلنا الوجود على هذه الأرض التي تنعم بخيراتها).
وأضاف إلى ذلك بقوله : (ان الحاضر الذي نعيشه الآن على هذه الأرض الطيبة هو انتصار على معاناة الماضي وقسوة ظروفه) موضحاً : ( إذا ألقينا نظرة على تاريخ أسلافنا الذين حافظوا على هذا الوطن وحموا ترابه فإننا نكتشف أنهم قاموا بهذا العلم الجليل دون أن تكون لديهم إمكانيات … فقد صابروا وصمدوا وحفظوا هذا الوطن لكن بدون إمكانيات أو مؤهلات وعاشوا يصارعون الجفاف والجوع والفقر وصبروا حتى أورثونا هذا الوطن).
كما حث المغفور له الشيخ زايد الشباب على معرفة أغوار التاريخ لحساب احتياجات مستقبلهم قائلاً لهم : (يجب على الشباب ان يتتبعوا ويسألوا عن التاريخ ويراجعوه سواء أكان التاريخ القريب ام المتوسط ام البعيد، حتى يعلموا ماذا مر بهذا الوطن وكيف عاصرته الأجيال التي مضت .. لأنني أؤمن ان من لا يعرف ماضيه فهو حتماً لا يعرف حاضره. أما إذا عرف المرء ماضيه فلا بد له أن يعرف حاضره ويعرف ما يجب عليه أن يحسبه من حساب المستقبل).
وحرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على توظيف قدرات الشباب وحثهم على العمل والإنتاج والالتحاق بمختلف ميادين العمل باعتبار أن العمل شف وواجب مؤكداً لهم ( أهمية العمل وقيمته في بناء الإنسان وعلى أن نهضة الأمم تقوم على سواعد أبنائها).
وقد نقل المغفور له الشيخ زايد هذا الاهتمام بالشباب ورعايتهم وتقديم الخدمات لهم وفتح آفاق التعليم أمامهم، وتشغيل الخريجين منهم أمام ممثلي الشعب أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وحملهم مسؤولية متابعة الحكومة من جهة فيما يخص تنفيذ هذه التوجيهات، والوقوف على لقاء المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم وقضاياهم، ونقلها إلى المجلس لاتخاذ التوصيات بشأنها من جهة ثانية، وكان لافتاً في خطاب المغفور له الشيخ زايد الذي ألقاه في دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول للمجلس الوطني الاتحادي بتاريخ 20 نوفمبر 1972 حديثه المهم عن الشباب فقد قال : (أولت الدولة اهتماماً برعاية الشباب، فأنشأت وزارة خاصة للشباب والرياضة تتولى وضع السياسات العامة لتوجيه ورعاية الشباب وإرشاده إلى ما يرفع مستواه ويقوي روحه الوطنية، وإنشاء الأندية والجمعيات والاتحادات الرياضية وتشجيع الشباب للالتحاق بهم، وتنظيم شغل أوقات الفراغ، ووضع البرامج المحققة لذلك، بالإضافة إلى تدعيم أنشطة رعاية الشباب في الإمارات وتنظيم الاشتراك في المؤتمرات والدورات الرياضية العربية والدولية.
وقد رد المجلس على خطاب المغفور له مشاركاً الحكومة في الآمال الكبيرة المعقودة على الشباب في بناء هذه الدولة والسير بها قدماً إلى مستقبل المجد والعزة والقوة، وجاء في الرد (يأمل المجلس مع هذه الآمال الكبيرة في شباب اليوم وقادة المستقبل ان تبادر الحكومة إلى وضع خطة تقوم على أساس علمي يتفق مع ظروف البيئة وتستهدف احتضان الشباب واجتذابه لتظلله بالإرشاد والرعاية والتوجيه إلى ما يرفع شأنه ويفجر طاقاته وينمي قدراته).
وأكد المجلس على أنه من ( دواعي إعجاب المجلس ان يرى الشباب بفضل جهود الحكومة وخططها المتكاملة يجمع بين الدرس والتحصيل وبين ألوان النشاط المثمر الموجه إلى إعداده دينياً وخلقياً وقومياً).
كان اهتمام المجلس بالشباب ينعكس فيما كان يعلنه من الآمال المعقودة عليه في بناء الدولة، ففي عام 1973 كان المجلس يحث الحكومة على وضع خطة للنهوض بالشباب. وكان من أقوال المجلس : (إن المجلس ليشارك الحكومة آمالها الكبيرة المعقودة على الشباب في بناء هذه الدولة والسير بها قدماً إلى مستقبل الجد والعزة والقوة، ولهذا فإن إعداد الشباب لحمل الرسالة وتحمل المسؤولية هو من أعز ما نحرص عليه ونعمل من أجله، وليس أوضح في إبراز مدى اهتمام الدولة بالشباب وتقديرها لدوره المرتقب من إنشاء وزارة مستقلة تتولى إعداده وترعى شؤونه).
وفي افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الأول للمجلس الوطني الاتحادي بتاريخ 20 نوفمبر 1973 أكد المغفور له أيضاً في خطابه على اهتمام الدولة برعاية الشباب وتوجيه طاقاته إلى خدمة المجتمع وقال : (لقد تضافرت جهود وزارة الشباب مع جهود الهيئات الأهلية العاملة في ميادين رعاية الشباب لإعداد قيادات المستقبل وتنمية مهاراتهم الفنية وتشجيع نشاطاتهم الاجتماعية والثقافية والرياضية.. وقد وضعت خطة لإقامة عدد من المراكز الخاصة برعاية الشباب والمنشآت الرياضية وبيوت الشباب في مختلف الإمارات، ووجهنا لإقامة استاد رياضي بمدينة ابوظبي ليكون نواة لإقامة مدينة رياضية للشباب).
وواضح أن المغفور له الشيخ زايد يركز على الشباب لاختيار القيادات التي ستقوم بمتابعة المسيرة في قيادة الأمة والمحافظة على الإنجازات التي تحققت، وكذلك فتح المجال للهيئات الأهلية في مجال رعاية الشباب للعمل جنياً إلى جنب مع الوزارة في رعاية الشباب وتنمية مواهبهم ومهاراتهم. إن هذا الوعي المبكر بقضايا التنمية الشاملة في المجتمع ودور مؤسسات المجتمع الأهلي في هذه التنمية لتدلل على الرؤية المستقبلية الصائبة للقائد الأب والمعلم الذي أدرك بحس الإنسان المؤمن مشاركة أبناء شعبه جميعاً في التنمية والبناء والمسؤولية.
وكان رد المجلس على خطاب المغفور له شاملاً لكل النقاط التي تعرض لها خطاب الافتتاح فقد أكد المجلس على أن (يعقد آمالاً كبيرة على أن نجاح الوزارة في رسالتها مرتبط بوضع خطة مدروسة تضع في الاعتبار واقع البيئة وظروف شبابها وتستهدف هدفين أساسيين :
الأول : تشجيع إنشاء نوادي الشباب في مختلف أرجاء الدولة، ورقابتها والإشراف عليها ومدها بالإعانات التي تساعدها على مباشرة نشاطها.
والثاني: احتضان الشباب واجتذابه لتظله الوزارة بالرعاية والتوجيه إلى ما يرفع شأنه ويفجر طاقاته وينمي قدراته).
ودعا المجلس إلى ان تلتقي جهود الوزارة مع جهود وزارة التربية والتعليم في تنسيق وتعاون مشترك لحسن إعداد الشباب إعداداً علمياً وخلقياً وتوعيته وتشجيع نشاطاته.
وبجلسة 24/6/1975 ناقش المجلس خطة وزارة الشباب والرياضة مع وزيرها و
وأصدر توصية في نهاية المناقشة عبر فيها عن عظيم إيمانه بالشباب ودوره في النهوض بالدولة وتقدمها وأوصى الحكومة بتزويد وزارة الشباب والرياضة بالاعتمادات اللازمة لتمكينها من أداء رسالتها في احتضان الشباب وتوجيهه إلى ما يرفع طاقاته ومعنوياته قومياً وفكرياً ورياضياً.
وفي العام 1976 أخذ المجلس على الحكومة بطء الخطوات التي تسير بها في قطاع الشباب لافتاً النظر إلى : ( إن المجلس يلاحظ أنه رغم الأهمية التي تعقدها الدولة على رعاية الشباب وتوجيهه، ورغم رحابة ميدان العمل في هذا المجال واتساع مجالات النشاط فيه فإن الحكومة تسير بخطى بطيئة ومحدودة ولم تحقق من النتائج والآثار ما كانت ترجوه، ويهيب المجلس بالحكومة زيادة اهتمامها بقطاع الشباب والإسراع في تنفيذ مشروعاتها التي أعلنت عنها في هذا الشأن، والمبادرة إلى تنفيذ مشروع المدينة الرياضية استعداداً لدورة الخليج القادمة).
لقد ناقش المجلس قضايا الشباب ومشكلاتهم واهتم بها في العديد من المناقشات والاستفسارات التي كان الأعضاء يطرحونها، كالسؤال عن مدى ربط سوق العمل بمناهج التعليم وكانت الغاية من طرح مثل هذه الأسئلة هي تأمين العمل للمواطنين في سوق العمل بما يلائم تخصصهم وتدريبهم.
إن قضايا بناء المواطن وبخاصة قضايا الشباب والتعليم وفتح فرص العمل وغيرها من القضايا تشغل الجزء الأكبر من عمل المجلس، وكان صداها يتردد في جوانب مختلفة من هذا العمل، ففي الردود التي كان يعدها المجلس على خطابات الافتتاح السنوية، وفي الموضوعات التي كان يناقشها والتوصيات التي كان يتخذها في كل ذلك كان المجلس يتابع قضايا بناء المواطن وصنع الغد الأفضل لها. وما قدمناه هنا هو عبارة عن مقتطفات موجزة من نداءات المجلس لإدراك حجم الاهتمامات والجهود التي كان يبذلها المجلس في هذه القضايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.