شحالكم
اليوم يبت معلومات عن ارناطوه
يعتبر الأمير الصليبي "رينالد دي شاتيون" المشهور في المراجع العربية باسم "أرناط"، من أشد الصليبيين عداوة وغدراً وحقداً على الإسلام والمسلمين، قضى حياته كلها في محاربة المسلمين تديناً منه، ووقع في الأسر عدة مرات، ويفتدى نفسه ليخرج لمحاربة المسلمين مرة أخرى، وكان أميراً على حصن الكرك وكان دائم الإغارة على قوافل المسلمين، وذات مرة هاجم أرناط قافلة حجاج مسلمين فقتلهم وسرق متاعهم وأثناء اقترافه هذه الجريمة الشنيعة أخذ في سب النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول للمسلمين "أين محمدكم لينقذكم؟".
وقد فكر هذا الخنزير الأحمق في الهجوم على مكة والمدينة النبوية وأعد أسطولاً لذلك وقام بغارات مجرمة على قوافل الحجيج، فأقسم "صلاح الدين" على أن يقتل هذا الكلب بيده إذا ظفر بيده، وجاء يوم الوفاء يوم "حطين" العظيم سنة 583 هجرية، حيث وقع هذا الكلب في الأسر، وقال صلاح الدين بعزة المؤمن المدافع عن نبيه وأمته: أنا أنوب عن الأمة في الانتصار لرسولها ثم ضرب عنق أرناط بسيفه فأطارها وأطار معها أفئدة باقي الأسرى الصليبيين .
تحياتي…
وعندما اراد ان يضم الموصل قاتله امير الموصل سيف الدين غازي فهزمه صلاح الدين وضم الموصل الى بقية البلاد الاسلامية وكان هدف صلاح الدين توحيد الامة اولا ثم تجنيد كل الامكانيات والرجال لقتال الصليبيين واخراجهم من ارض الاسلام وتحرير القدس واسترداد الكرامة العربية والاسلامية ولكي يؤمن صلاح الدين عاصمة دولته القاهرة شرع فورا في بناء سور عظيم حول القاهرة وجعل في السور خمسة ابواب عالية مصفحة بالصلب لا يمكن اختراقها. ثم بنى قلعة الجبل واحسن تحصينها وبدأ بتجهيز جيشه واعداده الاعداد الجيد باعداد الرجال المقاتلين وبصناعة السلاح وتطويره منتهزا فرصة الهدنة التي طلبها الصليبيون منه.
ولكن أرناط الصليبي قائد حصن الكرك جنوب شرق البحر الميت قطع الطريق على الحجاج ثم سير اسطولا بحريا في البحر الاحمر وهاجم الموانىء المصرية ثم عبر البحر الاحمر ورسا بسفنه على شواطىء الحجاز ثم نزل واتجه الى مكة المكرمة مما شاع الرعب بين الناس ولكن البطل صلاح الدين لم يقف ساكنا بل أرسل القوات الاسلامية بقيادة شقيقه الامير العادل بن ايوب فحاصر سفن ارناط الصليبي في ميناء ينبع وبعد ان تم احكام حصار القوات البحرية الاسلامية لسفن الصليبيين اشعلت فيها النيران واحرقتها كلها وتم قتل واسر من كان فيها وسيق الاسرى الى مصر حيث تم عرضهم في شوارع القاهرة أما ارناط فقد استطاع الهرب والعودة الى الكرك ولكن صلاح الدين لم يتركه فجهز جيشا اسلاميا وخرج الى الكرك وعند قرية صفورية سنة 583هـ ـ 1187م وهي قرية الى الشرق من عكا تقابل صلاح الدين مع الجيش الصليبي حيث تم النصر بفضل الله للمسلمين وانهزم الجيش الصليبي ولم يقف بعدها صلاح الدين ليعطى فرصة لتجمع الصليبيين او لالتقاط نفسهم بل استمر في تدمير كل حصن صليبي كان في طريقه ثم تجمعت الجيوش الاسلامية تنادي حي على الجهاد حي على خير العمل واتجهت صوب سهل بالقرب من بحيرة طبرية وتجمع الصليبيون غرب بحيرة طبرية فقامت القوات والجيوش الاسلامية بمحاصرة الصليبيين ليلا بعد استطلاع دقيق لمواقعهم وما ان تنفس الصبح حتى دارت رحى المعركة الكبرى بالقرب من قرية حطين الى الغرب من بحيرة طبرية شرق مدينتي عكا وحيفا وتم القضاء على جنود الصليبيين وجيوشهم ولم يبق منهم سوى كبار قادتهم فتم اسرهم كلهم وكان عددهم مائة وخمسين اسيرا. وتوجه البطل صلاح الدين بجيشه صوب القدس الشريف وحاصر المدينة المقدسة سبعة أيام حتى استسلمت حامية المدينة فدخلها ليلة الاسراء والمعراج اقصد يوم 27 من رجب وكان يوم جمعة سنة 583هـ وتحررت القدس الشريف وتطهرت من دنس الصليبيين وكما فعل عمر بن الخطاب حين فتح المدينة سنة 15 من الهجرة وأعطى أهلها عهدا للصلح والامان فان البطل صلاح الدين اعطى ايضا عهدا لكل من بها من نصارى بصيانة حياتهم وأعراضهم وأموالهم اليوم القدس حرة والمدينة آمنة.
وإلى لقاء آخر ليس ببعيد ولا حول ولا قوة إلا بالله
__________________
وهاذي زيااده على موضوعج
تقبلي مروري
مشرفة القسم
والله ما قصرتي