تخطى إلى المحتوى

من علماء المسلمين ** للصف العاشر 2024.

  • بواسطة

من علماء المسلمين

إبن الهيثم

ولد ابو علي حسن ابن الهيثم في البصرة في العام 965 ميلادية وتلقى علومه في البصرة وبغداد قبل ان ينتقل الى مصر والاندلس التي امضى فيها الشطر الاعظم من حياته واجرى ابحاثه في البصريات والرياضيات والفيزياء وتطوير مناهج البحث العلمي.
وركز ابن الهيثم تجاربه على طريقة انتقال الضوء وعلى الالوان. والاوهام البصرية وانعكاس الضوء. ودرس انكسار اشعة الضوء في الوسط الشفاف كالهواء والماء فاكتشف قوانين انحراف الضوء. كما اجرى الاختبارات الاولى حول تشتت الضوء والالوان التي تركبه. ولامس اكتشاف نظرية العدسات المكبرة التي وضعت في ايطاليا بعد ثلاثة قرون من وفاته، بعمله على الاجزاء الكروية الزجاجية المليئة بالمياه. واستغرق اكتشاف قوانين الجيوب من قبل ديكارت وسنيل ثلاثة قرون اخرى.
وترجم »كتاب المناظير« الذي وضعه ابن الهيثم الى اللاتينية في القرون الوسطى اضافة الى كتابه الآخر الذي يتناول الالوان. ويسجل لابن الهيثم دراساته المطلوبة عن ظواهر فيزيائية مختلفة كقوس قزح والظل والكسوف وطبيعة الضوء. ومن بين العلماء الغربيين الذين اعتمدوا في اعمالهم على كتابات ابن الهيثم نجد يوناردو ديفنتشي ويوهانس كيبلر بفضل تقديم مقارباته حول البصريات لافكار جديدة انتجت تقدما هائلا في العلوم التطبيقية.
وكان ابن الهيثم اول من قدم وصفا صحيحا لاجزاء العين واعطى تفسيرا للكيفية التي ترى العين بها. وناقض نظرية بطليموس واقليدس القائلة ان الرؤية تتم بارسال العين شعاعات الى الاجسام التي تراها موضحا ان الاجسام هي التي تصدر الشعاعات وليس العين.

وحاول تفسير عملية الرؤية من خلال المنظار واعطى شرحا صحيحا لسبب ازدياد حجم القمر والشمس عندما يقتربان من الأفق. ويعتبر من اول من استخدم »الحجرة المظلمة« لمراقبة التغيرات في الرؤية. وبفضل عمله المكثف هذا وابحاثه يعتبر اب علم البصريات.
ويمكن العثور في كتاباته على شواهد عن تطور المناهج العلمية التي طبقها العلماء المسلمون من مراقبة منهجية للظواهر موضوع دراساتهم وعلاقاتها بالنظريات العلمية العامة… وشكل ذلك اختراقا كبيرا في المنهجية العلمية وافتراقا نهائيا عن التكهنات والتخمين ووضعت الدراسة العلمية على أسس ثابتة تقوم على العلاقات المنهجية بين المراقبة والنظرية والتحقق.
وتعتبر مساهمات ابن الهيثم في الرياضيات والفيزياء كبيرة. فقد طور الهندسة التحليلية التي أسسها على ربط الجبر بالهندسة اما في الفيزياء فقد درس آليات جسم اثناء الحركة وكان اول من اشار الى ان الجسم يبقى في حالة حركة الى ان توقفه او تغير اتجاهه قوة خارجية. وهذا الاكتشاف مشابه للغاية لقانون الحركة الاول الذي وضع بعد وفاة ابن الهيثم بقرون.
كما ناقش ودرس نظرية التجاذب بين الكتل. وبدا مطلعا على تأثير التسارع المرتبط بالجاذبية من دون ان يقدم صياغة رياضية لهذه الفكرة.
وكتب اكثر من مئتي مؤلف وصل إلينا عدد قليل للغاية. وتمت ترجمة بعض كتبه الى اللغة اللاتينية في القرون الوسطى وخصوصا ما يتعلق منها بالفلك. وتوفي ابن الهيثم في العام 1040.

مشكوووووووووووورين

مشكور سلمت يداج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.