1) تخيل أنك الابن , ولم تقتنع ببعض ما جاء في الرسالة .
اكتب ردا لأبيك تناقشه في الأفكار التي لم تقتنع بها .
2 ) ابحث في كتاب ( إلى ولدي ) لأحمد أمين عن رسالة أخرى ولخصها في صفحة واحدة .
أي والدي :
إني أعلم أنك أكبر مني عمرا وكذلك أكثر مني حكمة , وما أنا إلا شاب ناشئ صغير , لم يتعرف إلى الدنيا وبعد ولم يشهد تفاصيلها المفرحة والمحزنة , المتعبة والمريحة .
قد ذكرت لي في رسالتك السابقة الكثير من الآراء ولكنني لم أقتنع بها , فأرجوا منك يا والدي أن تتقبل مناقشتها معي .
في البداية ما ذكرته بشأن أن تربيتي لا تختلف عن تربيتك حتى مع اختلاف الزمان ومع اختلاف الناس , فأرجوا منك أن تسمح لي في معارضة هذه النقطة بالذات , فحتى رغم ما قلته قد يقترب من الصحة لكن ما أقوله هو برأيي أقرب إلى الصواب . بالتأكيد هناك العديد من الأحداث التي تؤثر على تربية وشخصية الأبناء وهذه الأحداث تختلف من زمانك للزمان الذي نعيشه الآن . وهناك أيضا العديد من المؤثرات المؤثرة على تربية الأبناء وخاصة هذا التطور وانتشار هذه التقنيات الحديثة من أجهزة الحاسوب والهاتف المتحرك الحديثة التي لم تكن موجودة في عصرك .
وبالنسبة للنقطة الخاصة في قول الحق والتزام العدل . فأنا أؤيدك في هذه النقطة فلا أظن أن هنالك من يعارضك إلا من لم يكن عقله سليما ومنهجه قويما . ولكن هناك رأي لي في هذه النقطة والخاص بإغضاب بعض الناس . فقد تكون هناك بعض المواقف تضطر فيها إما لعدم قول الحق أو التخلي عن العدل في موقف محدد وذلك لتجنب خسارة صديق عزيز أو قريب حبيب .
وأما بالنسبة ما ذكرته بشأن تجربتك والمال . المال بالفعل هو الوسيلة للفقراء وهو الهدف للأغنياء . فقد يكون بالفعل وسيلة لتحقيق السعادة أو غيره . ولكنه في كثير من الحالات وأغلبها يعد هدفا . و هو هدف نبيل يسعى الإنسان لاكتنازه ليوفر لنفسه حياة مريحة سهلة ميسرة ويضمن مستقبل أبناءه .
فهذا هو رأيي الذي أردته بالنسبة لرسالتك يا والدي . فهذا ما أعتقده وهذه هي أفكاري وآرائي التي أتمسك بها بشدة وفي نفس الوقت أستطيع التخلي عنها بكل بساطة لو تبين لي أنها خاطئة وتنافي الصواب .