التقرير الأول :
تشير الحالة الاجتماعية للشخص إلى ما إذا كان الشخص متزوجًا أم لا. وتظهر أسئلة حول الحالة الاجتماعية في العديد من استطلاعات الرأي والاستمارات بما في ذلك التعدادات السكانية. كما ظهر الأمر أيضًا منذ وقت طويل في طلبات التقدم للوظائف وطلبات بطاقة الانتماء والسياقات المماثلة، على الرغم من أن هذا الجانب لا يمثل أهمية كبيرة حيث أن الإجابة لن تكون ذات صلة عادة بجدارة الطلب وقد تُعتبر في الواقع تمييزًا غير قانوني في بعض البلدان.
وبأبسط المعاني، فإن الإجابات الممكنة الوحيدة هي "متزوج" أو "عازب". وبعض الأشخاص غير المتزوجين يعترضون على وصف أنفسهم بالمصطلح المبسط "عازب" وعادة ما يتم إعطاء خيارات أخرى مثل "مطلق" أو "أرمل" أو أرملة أو "التعايش أو "الاتحاد المدني" أو "الشراكة المنزلية" أو "الشركاء غير المتزوجين". وفي بعض الحالات، فإن معرفة أن الأشخاص مطلقون أو أرامل أو في علاقة تكون أكثر فائدة من مجرد معرفة أنهم غير متزوجين. من شأن فئة "متزوج" أيضًا أن تشمل حالة كون الشخص "منفصل". وفي الكثير من الحالات، الأشخاص الذين يكونون في علاقة معاشرة قد يصفون أنفسهم بأنهم متزوجون وبعض القوانين (مثل قوانين الضرائب) تتطلب منهم القيام بذلك.
في الكثير من الثقافات، قد يشير الشخص إلى حالته الاجتماعية بعدد من الوسائل: في الثقافة الغربية، عادة ما ترتدي المرأة المتزوجة خاتم زواج ولكن في ثقافات أخرى قد يتم استخدام علامات لحالة الاجتماعية. وعادة ما تُمنح المرأة المتزوجة اللقب الشرفي "السيدة"،ولكن بعض النساء المتزوجات يفضلن أن يُشار إليهن باسم الآنسة"،وهو لقب يُستخدم أيضًا عندما لا تكون الحالة الاجتماعية للمرأة غير معروفة. يُشار إلى المرأة العزباء باسم "آنسة". ويُعطى الرجل اللقب التشريفي "السيد" بغض النظر عن حالته الاجتماعية.
في سياق اجتماعي قد يتم التعبير عن عدم توافر شخص ما لإقامة علاقة شخصية بالحالة الاجتماعية "متزوج"، باستثناء في حالة "منفصل"، ويمكن أيضًا التعبير عنه في أوصاف مثل "خاطب" والتي قد تكون ظاهرة أيضًا في حالة المرأة التي عادة ما ترتدي خاتم الخطوبة. وربما ترتدي بعض النساء خاتم زواج، حتى لو كانت غير متزوجة، لإظهار عدم رغبتها في طلبها.
الحالة العائلية هي الحالة الاجتماعية مع وجود عدد من الأطفال
كما تكشف الحالة الاجتماعية التي تُدرس بالاقتران مع عوامل أخرى فجوة الزواج.
الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وبعد الإسلام وفي العصر الحديث
(( يأيها الذين أمنوا إنا خلقانكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير )) الحجرات ايه 13
المقدمة :-
إن في هذا البحث أتناول الحضارة ولكن ليس بشكلها الموسع ، ولكن بشكل أضيق يتمثل في الحياة الاجتماعية ، وسوف أقوم في البداية بتعريف الحضارة الإنسانية التي لها عدة تعارف ، ولكن التعريف الأنسب ، و الأكثر شمولية و الذي اعتقد أنا انه هو الصحيح ، هو هذا التعريف الذي يقول إن الحضارة تعني هي إنجاز الإنسان أو شعب أو قوم في مجالات الحياة المختلفة ، المتمثلة في الجانب السياسي ، الاقتصادي ، الاجتماعي ، الروحي ، و العلمي .
أما الحياة الاجتماعية التي سوف أتناولها في بحثي هذا المتواضع ، فهي علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وفق معايير أو قوانين أو أعراف وضعها الإنسان ، أو أتت من السماء متمثله في الأديان الثلاثة اليهودية و المسيحية ، و الدين الإسلامي .
وفي هذا البحث سوف أتناول الحياة الاجتماعية لأنها حسب اعتقادي ، هي أهم شي يميز الإسلام عن باقي الديانات الأخرى وعن باقي الحضارات المختلفة التي مرت بها الإنسانية ، وكذلك هو الشيء الوحيد الذي ما زال يميز الإسلام حتى يومنا هذا ، بل أن الحضارة الإسلامية ما زالت متقدمه بهذا المجال من الحضارة الإنسانية عن باقي الحضارات المختلفة بشكل وشاسع كبير ، وهو شي يفتخر به كل من ينتمي إلى الحضارة الإسلامية ، فالمجتمع الإسلامي متميز عن المجمعات الأخرى في الحضارات الأخرى بهذه الناحية ، وسوف اعرض أمثله بسيطة في المقدمة على التميز الاجتماعي لكي تكون رؤوس أقلام ، ونقط انطلاق وملخص صغير لهذا البحث ، ولكي يستوعب كل من بقراء البحث مرادي من هذا البحث .
أن الحياة الاجتماعية قبل الإسلام كانت شبه مدمره ، وكانت في ظلام ، وكان هناك استغلال كبير من الإنسان إلي أخوه الإنسان ، بسبب اللون أو العرق ، وبعد دخول الإسلام تبدلت الأوضاع ، فتحسنت الأوضاع الاجتماعية والإنسانية ، لأن الإسلام دين الرحمة و التآخي ، فلا فرق بين أعجمي وعربي ، ولا ابيض و اسود إلى في تقوى الله عز وجل .
وإما اليوم في العصر الحديث نجد أنواع جديدة من الاستغلالية ، و الرق ، و الفسق الفجور ، و الانتهازية ، و الرق باسم القانون الحديث ، التي وضع لخدمة طبقه معينه دون غيرها ، بل تكاثرت العنصرية ، و الشعوبية .
الحياة الاجتماعية قبل الإسلام
كانت الإنسانية ، قبل طلوع وبزوغ ، فجر الإسلام تتعثر بين وحشية ضاربة : وهمجية ، و استبداد مروع ، وكانت ترتكز على عقائد باطله ، وتقاليد وعادات بالية غير صحيحة ، وكان الجهل و الجمود و الاضطهاد و الاستعباد و الاستقلال و العبودية ، واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان من سنة الحياة التي كانت منتشرة ، فحيثما سرت في الأرض وجد طغاة ومستبدون ، وكذلك وجدت الرؤساء الذين لا يؤمنون بحق الشعوب في الأمن و الحرية و الحياة ، وهناك الأباطرة و الرؤساء الذين يعبثون في الأرض فسادا بالغزو و النهب و الاستعمار الهدام .
في يوم من الأيام كانت هناك إمبراطورية الفرس بعقائدها الوثنية ، ونظمها الاستعمارية القمعية ، وسياستها المتعسفة الفاشلة ، وحكامها الطغاة المتجبرين ، وفي الجانب الأخر من نفس ذاك الزمان إمبراطورية الروم الشرقية تثير الرعب و الفزع في الأرض وتثير الفساد و وتصنع المحن لشعوب ، وكانت الحرب مستمرة بين الطرفين ، ويصلى بنهارها رعاياها الحائرون المفزعون ، لقد كانت الأرض مملوءة بالشقاء و الحزن و الظلم و البؤس ، ولم تجد حكة الحكماء و لا الفلاسفة دواء لهذا الداء ، ولا خلاص من هذا الهلاك ، لأن الحكم كان حكم شهوه ، و السيادة كانت الظلال ، و الحق كان للقوة و المال النفوذ ، و الرأي الصائب دائما هو رأي الحاكم و الرئيس .
ولقد كان أرسطو وأفلاطون يقرران حرمان العمال و الصناع من حقوقهم المدينة ، وحرمانهم من حقهم ، وكان السادة و المفكرون في روما يؤمنون ويأيدون بسيادة أمتهم ، وأن من الواجب عليهم إخضاع الدولة لجبروتهم وقوتهم ونفوذهم ، وكان المشرعون في أثينا ينظرون إلي الرقيق نظرتهم إلى الحيوانات الهمجية ، وكانت المرآة تعيش مسلوبة الإرادة و الحرية و الاختيار في كل مكان من هذه الإمبراطورية . << د . محمد عبد المنعم خفافجي – الاسلام و الحضارة الانسانية – دار الكتاب اللبناني – ص97_100 >> .
ورغم من انتقال الإنسانية من مرحلة الوحشية إلى مرحله أخرى هي البربرية ، ثم إلى عصور الرق و الإقطاع ، ورغم الديانات و الشرائع السماوية و الكتب الإلهية المنزلة ، فالحياة ظلت كما هي ولم تتبدل ، و الظلام ظل كثيفا كما كان ، بل انه ازداد في بعض الفترات.
ومن الرق الروماني الشهير ، إلى الإقطاع ، وغلو من طرف يعالجه غلو أخر من الطرف الأخر ، وظلم لطبقة يعالجه ظلم وجور لطبقة أخرى ، واعتداء على الإنسان وخصائصه الأساسية في النظام ، ويعالج الاعتداء باعتداء جديد على أخيه الإنسان ، ولا يعتدل الميزان العدل أبدا ، وليس هناك تناسق أو تكامل بين ولا اعتدال في تلك العصور الذاهبة . .<< سيد قطب – الإسلام ومشكلات الحضارة – دار الشروق – الطبعة الشرعية التاسعة – 1408_1988م – ص 95_96.
وقد ظلت ترزح تحت أقدام الإقطاع ، تحت أقدام هذا النظام الفظيع ، الذي تهدر فيه قيمة الإنسان ، ابتداء بجعله تابعا الأرض كالماشية وأدوات الزراعة ، يتنقل معها إلى المالك الجديد .ولا يملك أني حس بكينونته (( الإنسانية )) مستقلة عن الأرض ،ولا يملك أن يغادر يغادرها إلى إقطاعية أخرى ، فهو مسير ، وإن غادرها اعتبر أبقا – بحكم القانون – ووجب القبض عليه ورده إلى الأرض التي يتبعها ( وإن كان هذا القانون لم يعد ينفذ في أواخر عهد الإقطاع في الحالات التي كان الملك الذي أوى إليه الهاربون إلى إقطاعيته يرى من مصلحته عدم ردهم إلى سيدهم وأرضهم ) سيد قطب – الإسلام ومشكلات الحضارة – الطبعة الشرعية التاسعة ص 96 – دار الشروق .
تهدر فيه كرامة الإنسان مره أخرى بجعله أسير إرادة الشريف ،واعتبار هذه الإرادة هي إرادة القانون الوضعي ، وليس أحط من وضع يكون فيه الإنسان خاضعا لشريعة هي مجرد إرادة إنسان مثله … ولو كان هو السيد الشريف .
الحياة الاجتماعية في الإسلام
انتشر الإسلام وظهر بعد بعث الله خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم من جزيرة العرب في بداية القرن السابع الميلادي إلى الناس كافه ، و انزل عليه القران الكريم ، وقد ولد الرسول العربي في مكة المكرمة عام 570م ونشأ فيها ، ثم هاجر إلى يثرب المدينة عام 622م ، وعند وفاته عام 633م تعاقب على خلافة أربعة خلفاء راشدين ، و انتشر الإسلام على عهدهم من مصر إلى إيران ، ثم اخذ الإسلام بنشر في باقي الأرض وكان ينتشر على أيدي مجموعات متعددة مثل الأمويون و العباسيون و العلويون .
الدين الإسلامي من الناحية الاجتماعية ساوى بين المسلمين كافة وأعطاهم نفس الحقوق وفرض عليهم نفس الواجبات ولم يسمح بأي تمييز بين مسلم عربي ومسلم أعجمي (( غير عربي )) وطبقت هذه القادة في عهد الخفاء الراشدين وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن في عهد الدولة الأموية و العباسية بدأت التفرقة ليس على أساس ديني بل عنصري شاذ عن الإسلام وهي :-
– المسلمون العرب ومن بينهم يكون الخلفاء و الأمراء و القادة .
– المسلمون غير العرب من أهل البلاد المفتوحة حديثا وعرفوا بالموالي .
– أهل الذمة وهم من النصارى و اليهود الذين احتفوا بدينهم وعرفوا بأهل الكتاب ، وكانوا يدفعون الجزية لدوله الإسلامية مقابل الحماية لهم وتوفير الأمان ، لمن يستطيع دفعها .
– اعتمد الخفاء الراشدون لتأمين الفتوح ونشر الدين الإسلامي على العنصر العربي في حين تعصب الأمويون لعروبتهم فأثاروا انتقاد ونقمة الموالي الذين سرت بينهم عصبية جمعتهم على الثورة على الأمويين ، و إسقاط دولتهم ، ولما ألت الخلافة لدوله العباسية اعتمدوا على العنصر الفارسي دون العربي ، و استلم الفرس الوظائف الأساسية ، وحين تولى الخليفة المعتصم الخلافة كانت أمه تركية فأعتمد على الأتراك وأسند إليهم المناصب العليا في الدولة ، وهذا الواقع أدى إلى البغضاء و التفرقة بين الشعوب . . << على بدران – الوافي في التاريخ – الجزء الخامس – دار الفكر اللبناني – بيروت – ص277_279 >> .
وأما أهل الذمة أي اليهود و النصارى فقد مارسوا طقوسهم وعبادتهم وشعائرهم الدينية ، وتسامح معهم المسلمون وكان بعض الخلفاء يحضر أعيادهم ويراعاها ، ويختار من بينهم مستشارين ومقربين ، واستعملهم المسلمون في وظائف الدولة وخاصة في كتابة الدواوين ، وشارك النصارى بجهد كبير في بناء صرح الحضارة العربية.
حرص الإسلام على العناية بترابط المجتمع عن طريق الصلوات الخمس وعند طريق الحج وعن طريق الزكاة ، ونشر الخير ، والترابط بين المسلمين يميزهم عن باقي الشعوب و الحضارات الأخرى.
الأسرة في الإسلام
وحرص الإسلام أيضا على العناية بترابط الأسرة ورعايتها وحدد القران الكريم واجبات كل فرد في الأسرة وشدد على احترام الوالدين ،وعلى مسؤولية الرجل في البيت وإشرافه على شؤون أسرته .
وأما المرآة فتمتعت بسقط كبير من الحرية ،وكان من حقها اختيار زوجها ، وطلب الطلاق منه وكذلك حقها في استثمار أموالها الخاصة ، وحدد الشرع نصيبها من الميراث ، وكان لها دور كبير في بناء المجتمع بل اعتمد عليها المجتمع اعتماد كليا في نشأت الأجيال القادمة من هذه الحضارة .
الرق في الإسلام
و الرق ظاهرة عرفتها المجتمعات القديمة ، وكان مصدره قبل الإسلام الحروب فأسير الحرب يصبح عبدا عند المنتصر ، أو التجارة حيث كان شراء وبيع الرقيق رائجا قبل الإسلام ، ولم يحرم الإسلام الرق ولكنه أوصى بحسن معاملة الأرقاء وحث على عتقهم ، ووضع القوانين التي تسهل تحريرهم وقد راجت تجارة الرقيق في العهد العباسي ، فكونوا طبقه كبيرة من طبقات المجتمع ، وكانت سمرقند اكبر أسواقه قديما ، وكثيرات من أمهات الخلفاء كن من الرقيق ، وكانت سوء المعاملة الرقيق أحيانا سببا لحركات وانتفاضات كان أبرزها ثوره الزنج في العراق ، وقد عرفت بلاطات الخلفاء العباسيين أعداد كبيرة من الأرقاء الذين استأثر بعضهم بالسلطة و النفوذ ،و أقاموا دولا مرهوبة الجانب و القوة النفوذ مثل الدولة الإخشيدية ، وكدولة المماليك في مصر.<< محمد عبدالمنعم خفافجي – الاسلام و الحضارة الانسانية – دار الكتاب اللبناني بيروت – ص110_113>>.
الحياة الاجتماعية في العصر الحديث
إن الحضارة الحديثة أصلها الغرب أي أمريكا وأوروبا ، وهي حضارة جاهلية ولكن جهل حديث ، و الحضارة التي أبدعها الإنسان الأوروبي منذ عهد النهضة إلى يونا هذا ، مستفيدا من الإنجاز الضخم من كل إبداعات العقل البشري على مدى التاريخ الطويل الإنسانية ، و الحضارة الاوربية التي نتحدث عنها استفادت كثير من حضارة المسلمين و العرب .
إن الحضارة الأوربية الحديثة التي أحرزت أعظم ما يمكن أن يتاح من نجاح على صعيد الإنجاز المادي و التجاري و السيطرة على الطبيعة ، قد منيت بأخطر ما يمكن أن يحصل من إخفاق على صعيد بناء الإنسان ، ففي حقل الإنجاز المادي نجاح خارق وفي حقل بناء الإنسان أخفاق مأساوي .
وإن مبدعي الحضارة الحديثة قد تعاملوا مع الإنسان كما يتعاملون مع الأشياء و الأشياء دائما تخضع – في التعامل معها لعامل الكم و الفائدة وسد الحاجة إن التعامل مع الأشياء يخضع دائما لنظرة غائية مصلحيه ، فإذا خضع التعامل مع الإنسان أيضا لهذه النظرة تحدث كارثة ، وقد حدث ذالك في نطاق الحضارة الأوروبية ، فأخضعت التعامل مع الإنسان لقانون مع الأشياء ، فحدثت الكارثة إذ لم يعد الإنسان يمثل قيمة مقدسة في حد نفسه ، وإنما غد يمثل قيمة كمية ونفعية لقد خضع العنصر الإنساني – كما هو الحال في خامات الحديد و القطن وما إلى ذلك – لحاجات اقتصادية ،و الحركة الصناعية ، وهكذا تحطم الإنسان المتكامل في الداخل الأوروبي فوجد الإنسان (( المادي)) الذي بسط نظرته هذه إلى الإنسان إلى خارج أوروبا فعامل الإنسان غير الأوربي كالشيء يقدم إمكانية كبرى الاستثمار و الاستمتاع ، ولم يعامله كإنسان مماثل له في الإنسانية ويدخل معه في شراكة حضارية .
إن الحضارة الأوروبية حضارة ألا أخلاقية فهي استغلال للجسد واستغلال لكي شي يمكن إن يتحول إلى شي مادي يدر الأموال ، فالحضارة الأوروبية تخلت عن خلق العفة في علاقة الرجل بالمرآة في المجال الجنسي ، فنادت بالحرية الجنسية متأثرة بمادتيها وحيوانيتها ، ولم تعد مسألة شرعية العلاقات الجنسية ذات أهمية تذكر ، بل لم تعد ذات أهمية على الإطلاق ، بل لقد تعدى الأمر نطاق إباحة العلاقة الجنسية الطبيعية بين الجنسين دون اعتبار لمبدأ الشرعية ، وإلى إباحة الشذوذ الجنسي وحماية ممارسة بقوة القانون .
ونتيجة لهذا الموقف من المسألة الجنسية فقد تدهور مركز الأسرة لدى إنسان الحضارة الأوروبية ، كما ذوت العلاقات الإنسانية العاطفية الأخلاقية ذات الطابع الخاص جدا بين الزوجين ، وفقدت الأسرة معناها الإنساني النبيل وقداستها .
الخاتمة
إن في هذا البحث تناولت الحياة الاجتماعية قبل الإسلام وفي العصور الإسلامية وبعد الإسلام ، وأعتقد بأن أفضل مرحله مرت بها البشرية هي مرحله الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام ، حيث كانت هذه المرحلة في قمة الإنسانية و مرحله اجتماعية لا مثيل لها ، حيث كان الترابط و التلاحم ، و الود من صفات الإنسان الذي عاش في تلك الحقبة الزمنية ، بعكس الحقب الماضية التي كانت يملئوها الظلام ، و الرعب و الخوف ، المسيطر على الشعوب التي كانت تعيش في تلك الأزمان الغابرة ، نعم كان الإنسان يستغل أبشع استغلال ، حيث كان الإنسان يعتبر كالحيوان ، وربما دون ذاك المستوى . وإما في العصور الإسلامية تحسنت الأوضاع الإنسانية و الاجتماعية بشكل كبير وخاصة في عهد الرسول و الخفاء الراشدين ، ولكن هذا التحسن لم يطول كثيرا ، حيث في الدولة الأموية و العباسية ظهرت ، هناك معاملات خاطئة إلى الإنسان وسائدة إلى الإسلام الصحيح حيث تمه التفريق بين البشر من حيث الأعراق و الألوان و المذاهب ،وبل صارت هناك ثورات بسبب هذا النوع من التميز بين الإنسان و أخيه الإنسان ، وإما في أوروبا كان الإنسان يعامل أكثر قسوة ، ودون احترام لإنسانيته و حياته الاجتماعية ، و الدليل على ذلك الحياة الإقطاعية التي تعتبر عبودية ولكن وقف القانون ، أما في الزمن الحديث فتم استغلال الإنسان أبشع استغلال ، سواء في الدول العربية الإسلامية أو في الدولة الأوروبية بل أن الدول الأوروبية بها حرية وتعبير عن الرأي عكس الدول العربية التي تفتقر لهذا الشي ، وأما الحياة الاجتماعية التي هيا مرتبطة في الحرية فهيا في الدول العربية تعبتبرا جيده نوعا ما بسبب الإسلام وقوه الإسلام في هذه الدول ، وترجع قوه الحياة الاجتماعية بين الأفراد المسلمين ، نعم هناك في هذه الحضارة الجديدة هدر لحقوق الإنسان ولكل هذا الهدر يرجع إلى الحكومات التي تسن القوانين ولا تنفذها وبهذا فهي تقضي على الحياة الاجتماعية ، وعلى الأسرة وعلى كل الوصلات بين الأفراد ، صحيح إنا في أوروبا اسر متفككة ولكن هذا لا ينطبق على أوروبا كلها بل هناك دول تبني الأسر وتساعد في بناء الأسر وإعطاء الحرية ، و الدليل كثرة المهاجرين و العرب و المسلمين إلى هذه الأقطار لطلب الحرية و العيش الكريم في ظل نظام عادل بالنسبة إلى الانظمه الأخرى القمعية ، نعم الحالة الاجتماعية في حاله متدهورة بظل الانفتاح الخطير و الهجوم العنيف من كل الحضارات على الحضارة الإسلامية وبجهل المسلمين بدينهم وبعدهم عن الله سبحانه وتعالى ، نعم الحضارة الإنسانية بخطر وهو خطر تفكك الأسرة وخطر العبودية الحديثة ، وخطر المجاعات التي تهدد الأسر وخطر الفقر الذي يفكك المجتمع ويمزقه .
ولكن بالمقارنة بين الحقب و الأديان و الشعوب فأنه الشعوب الإسلامية ما زال هي أفضل الشعوب من الناحية الاجتماعية ، فهي تساعد الفقر ، وتعطي الزكاة إلى الفقراء وتعمل الخير ، وتجتمع يوم الجمعة لصلاة الجمعة و الأعياد ، فهذه كلها مظاهر اجتماعية تساعد على ترابط المجتمع المسلم .
وأتمنى إنه يكون هو طلبج والسموحه ع التقصير
بالتوفيق
يا بنت العين تقصير شو انتي ما قصرتي انتي ساعدتني و في اعلى سرعة انا لازم ازاعدك شو تريدين من الحلول والله لو قلتي لا بتزعليني منك لازم تطلبي لازم لازم
العفو
بالتوفيق لج نورهاان