السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
assertiveness training
إن قبول رغبات الغير والرضوخ لسلوكيات الناس على حساب نزعات الفرد ومصالحه يعد كرماً عصابياً ، سببه ضعف الذات والخجل المرضي ومشاعر النقص الرامية الى إسترضاء الناس وإنتزاع قبولهم كهدف .
فأنت عندما تقبل أراء الناس ظاهراً ، ولكنك ترفضها في أعماق نفسك ، ولا تتجرأ على التعبير عن هذا الرفض فأنت تعاني من مشاعر النقص والقلق الاجتماعي . وفي هذه الاحالة تحتاج الى علاج تأكيد الذات الذي يدربك على مواجهة الناس وأن تقول كلا عندما تحد ما يعرضونه عليك يتنافى مع مصلحتك ، أي أن تتدرب أن تقول (لا) في كل موقف يتنافى مع رغباتك ومصالحك ومنظومة معتقداتك .
الاسئلة التالية تبرز هل أنت محتاج الى علاج تأكيد الذات أم لا :
1- كيف تتصرف إذا إتضح لك ، بعد شرائك سلعة ما من حانوت ، أن دراهمك لا تكفي لدفع ثمنها ؟
2- ماذا تفعل إذا وجدت أن السلعة التي أشتريتها ، وعدت بها الى الدار كانت فاسدة أو معطوبة ؟
3- ماذا تفعل إذا اندس أحد الناس فأخذ دورك في الصف ؟
4- ماذا تفعل إذا وجدت صاحب الحانوت وهو يتعامل مع أحد الزبائن الذين يسبقونك دوراً ، ثم جاء شخص واحتل دورك ، فتعامل صاحب الحانوت مع الحدث ببساطة متجاهلاً حقك في الدور ؟
5- ماذا تفعل إذا إتصل بك أحد معارفك وأخبرك أنه قادم لزيارتك مع أنك إرتبطت مسبقاً في نزهه عائلية مع العائلة .
6- كيف تتصرف إذا طلبت في المطعم دجاج مشوي على الفحم ، وإذا بك تجد أن النادل المكلف بخدمتك على الطاولة جلب لك دجاجاً مقلياً ؟
في جميع هذه المواقف يتعين على الفرد أن يتمسك بحقه ، ويناهض تطاول الاخرين عليه ، ولكن بشكل مقبول إجتماعياً . وإذا أجاب هذا الفرد على جميع الامثلة السابقة أو معظمها بعكس ذلك ، فهذا يعني أنه يحتاج الى التدريب على تأكيد الذات .
لنعاين الحوار التالي في التدريب على تأكيد الذات :
المستشار : ماذا تفعل إذا كنت واقفاً في دورك في الحانوت ثم جاء شخص واحتل دورك ؟
العميل : لا أفعل شيئاً
المستشار : إذن ماذا تشعر ؟
العميل : أشعر بالغضب يشتعل في داخلي .
المستشار : ولكن لا تفعل شيئاً ؟
العميل : أخاف من أن أمس مشاعره .
نرى في هذا الحوار كيف أن الخوف من إزعاج هذا الدخيل هو الذي يمنع العميل من إتخاذ إجراء يعترض فيه على هذا التعدي . وهنا يتعين على المستشار أن يدرب العميل على تحويل هذا الغضب نحو الخارج ،بدفعه الى التعبير عن غضبه بسلوك إحتماعي مناسب . ومثل هذا التعبير يثبط إستجابة القلق والخوف وينعكس على المريض بمشاعر تقدير الذات .
المستشار : إن الناس يستفيدون من هذه السلبية التي تبديها نحوهم . فالرجل الذي أخذ دورك إستفاد من سلبيتك وعدم تعبيرك والمطالبة بحقك . يجب عليك ألا تسمح له بذلك . عليك أن تقول له التالي : ( لطفاً هل تتفضل بأخذ دورك في هذا الصف ) . ففي فعلك هذا أنت تعبر عن غضبك الذي أثارته أنانية هذا الرجل ، ولكن بأسلوب إجتماعي مؤدب .
مع تشجيع العميل على التصرف بهذه الطريقة في علاقاته البينشخصية نجد أن تبديل السلوك قد حدث عند العميل خلال فترة ليست بالطويله فيتلاشى بذلك قلقه الاجتماعي السلبي ، وسلوكيات التجنب ، ويصبح أكثر قدرة على تأكيد ذاته ، ومواجهة الناس بثقة بالنفس ، مع إنحسار الخوف البينشخصي ( يبدو أننا نحتاج لتدريب تأكيد الذات على مستوى الدول الاسلامية أكثر من مستوى الافراد …!!)
تسلمين عالطرح,,
مأجورة ان شاء الله..
الله يسسلمج
اششكرج ع مرورج