تخطى إلى المحتوى

قصيدة صوت صفير البلبل – الامارات 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

.:: القصيدة ومناسبتها ::.::.
كان الرشيد يحفظ القصيدة من مرة واحدة ..وعنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين وجارية تحفظ القصيدة من ثلاث….
ومرة جاءه شاعر بقصيدته فلما انتهى منها…قالها الرشيد مرة ثانية عليه..فقال ذلك الشاعر في نفسه : توارد الافكار في بيت أو بيتين …أما قصيدة كاملة؟
قال الرشيد : لا وهناك غيري أحضروا الغلام..أتعرف قصيدة فلان ؟ قال : نعم فيقولها …قال: لا وهناك الجارية…ياجارية أتعرفين قصيدة فلان؟ فتقول :نعم وتقولها ….
فيشك في نفسه ذلك الشاعر ويقول أنا لست بشاعر …

وهناك الشعراء في مكانهم يجتمعون…ومن أعماق الحزن يتشاكون فجاءهم الاصمعي قال: ما بالكم ؟
قالوا : نكتب القصيدة من بنيات أفكارنا ثم نكتشف أن ثلاثة قبلنا يحفظونها !
قال :أين ؟قالوا : عند أمير المؤمنين.قال : إن في الامر ومكر وحيلة…دعوا الأامر لي..
فقام ونظم قصيدة ملونة الموضوعات التقط فيها بعض الكلمات الصعبة…ثم تنكر ولبس لبس الاعراب.. عقص رأسه جدائل ثم أوقفها كالقرون ثم ربطها بعصابة ولبس جلد شاة وجر ناقته خلفه ودخل المجلس حافيا…
السلام عليكم ياأمير المؤمنين
وعليكم السلام.
أنا شاعر من أعراب الموصل
أتعرف الشروط ؟
نعم إن كانت من قولي أعطيتني وزنها ذهبا وإن كانت من منقولي لاتجيزني عليها شيئا..
قال نعم…هات ماعندك

فقال الاصمعي هذه القصيدة :

صـــوتُ صَـفـيـرُ البُـلـبُـلِ هَــيّـــجَ قـلــبــي الـثّــمِــلِ
الــمــاءُ والــزهــرُ مــعــامــع زهــرِ لـحـظِ الـمُـقَـلِ
وأنـــتَ يـــا ســيــدَ لــــي وسـيــدي ومـولــى لــــي
فــكـــم فـــكـــم تَـيّـمُــنــي غُــــزيّـــــلٍ عَـقَــيّــقَــلــي
قـطـفـتـهُ مـــــن وجــنـــةٍمـــن لـثــمِ وردِ الـخـجــلِ
فـــــقــــــال : لا لا لا لا لاوقـــــد غـــــدا مُــهـــرولِ
والـخُــوذُ مـالــت طــربــاًمــن فـعـلِ هـــذاَ الـرَجُــلِ
فــولــولـــت وولـــولــــت فلـي ولـي ، يـا ويـلا لــي
فــقــلــتُ : لا تــولــولــي وبـيّـنــي الـلــؤلــؤ لـــــي
قـالــت لـــه حـيـنـا كــــذاانـهــض وجِــــد بـالـنُّـقَـلِ
وفـتـيــةٍ ســقـــوا نَــنـــي قــهــوةٌ كـالـعـســلَ لـــــي
شَـمـمّــتُــهــا بـــأنَـــفـــي أزكــــى مــــن الـقَـرنـفـلِ
فـي وسـطِ بسـتـانٍ حِـلـي بالـزهـرِ والـســرور لـــي
و العـود دن دن دنــا لــي والطـبـل طــب طــبَ لــي
طب طَبِطَب،طـب طَبِطَـبطب طَبِطَب،طب طابَ لي
والسقف قد سق سق لي والرقـصُ قـد طــابَ إلــي
شوى شتـوى وشـاهِ شـوعــلـــى ورق سُــفــرجَــلِ
وغـــردَ الـقـمِـر يـصـي ــحمـــلَــــلٍ فـــــــي مــــلَــــلِ
ولــــو تــرانــي راكـــــبٍ عــلــى حــمـــارٍ أهـــــزَلِ
يـمـشــي عــلــى ثــلاثـــةٍ كـمـشــيــة الـعـرَنـجِــلــي
والـنــاس تـرجــم جَــمَــلِ فـــي الـســوقِ بالقُـلـقُـلَـلِ
والكـلُ كعـكـع كَـعـي كــعخَـلـفـي ومـــن حُـويـلَـلـي

لَــكــن مـشـيــتُ هــاربــاًمــن خَـشـيـت العَقَنـقَـلـي
إلــــــى لـــقـــاءِ مـــلــــكٍمُـــعـــظــــمٍ مُـــبــــجَــــلِ
يــأمـــرُ لـــــي بـخـلــعــةٍحـمــراءُ كـالــدم دَمَــلــي
أجـــــرُ فـيــهــا مـاشــيــاًمُـــبَـــغــــدِداً لـــلــــذِيَّــــلِ
أنـــا الأديــــب الألـمـعــيمـن حـي أرض الموصـلِ
نظِـمـتُ قِـطـعـاً زُخـرِفَــتتُــعـــجِـــزُ الأدبُ لــــــــي
أقــــول فـــــي مَـطـلـعِـهـاصـــوتُ صَـفـيـرُ البُـلـبُـلِ

قال :ياغلام أحضروا الغلام…قال والله ياامير المؤمنين ماسمعتهاقط
قال :الجارية أحضروا الجارية…فقالت مثل الغلام…
فقال الامير : ياأعرابي أحضر ماكتبته عليه نزنه ونعطيك وزنه ذهبا..قال: ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة نقشا وهوعلى ظهر الناقة لايحمله إلا اربعة جنود …فانهار الخليفة…فجئ بالعمود والناس تنظر ووضع في الميزان فأخذ كل مافي الخزنة..فوضعه على خرج الناقة وانصرف.
فقال وزيره: أوقفه ياأمير المؤمنين والله ماأظنه إلا الأصمعي ….أمط اللثام عن وجهك ياأعرابي فأماط اللثام عن وجهه وإذا به الاصمعي…
فقال: أتفعل هذا مع أمير المؤمنين ؟
قال : نعم إنك بذاكرتك قطعت أرزاق الشعراء..قال : أعد الخزنة قال : لا لاأعيدها ..قال : أعدها قال :بشرط ..أن تعطيهم على قولهم أو منقولهم…فوافق الخليفة

م/ن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.