هدي اول مشاركه ليا وحابه انكم تساعدوني باسرع وقت
ابي تقرير كامل عن اي ماده دراسيه تكون في العربي (نحو او ادب او بلاغه)
تحليل وتقويم وفيه مقدمه وخاتمه
بس ممكن
تحددي لي اي صف عشان احد يقدر يساعدج
نحو عربي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
+
مقدمة لموضوع البلاغة
مقدمه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدالله لمن خص سيد الرسل بكامل فصاحته بين البدو والحضر اونطقه بجوامع الكلم فاعجر بلغاء ربيعة ومضر وانزل عليه
الكتاب المفحم بتحديه مصاقع بلغاء الاعراب وآاتاه بحكمته اسرار البلاغة وفصل الخطاب ومنحه الاسلوب الحكيم في فصاحه كلمه
وخص السعاده الابديه لمقتنفي حكمه صلي الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه اجمعين
جواهر البلاغة الذين انظموا الالى البديع في عقود الايجاز والاطناب
وبعد فان العلوم العربيه ارفع للطالب وانقع المآرب وعلم البلاغة من بينها واجلها شانا اذ هو الكفيل بايضاح الحقوق والتنزيل
وافصاح دقائق التاويل واظهار دلائل الاعجاز ورفع معالم الايجاز
ونظرا لانشغالي واهتمامي في العلوم العربيه كانت البواعث لان اضع هذا التقرير بين يدكم
خاتمة :
خلُصت هذه الدراسة إلى أنّ تيسير البلاغة قضيةٌ قد عرض لها البلاغيون القدماء في كتاباتهم ودراساتهم، وذلك لأسباب يتعلّق بعضها بالتعقيد والغموض اللذين لحقا ببعض مسائلها ومصطلحاتها، وقد بدأ الاتجاه نحو التيسير بعد ظهور بلاغة السّكاكي الصعبة في طرائقها – التي كانت تلخيصًا وامتدادًا لبلاغة عبد القاهر – ومن ثمّ انتشارها في الآفاق، وعناية العلماء بها تهذيبًا وتيسيرًا وتلخيصًا.
ويُوصلُ البحث في أسباب هذا التعقيد والغموض إلى أنّ تأثير الفلسفة وعلم الكلام في البلاغة هو السبب الأبرز الذي عُني به الدارسون المحدثون، ومع أهمّيته وتأثيره في البلاغة العربية؛ فإنّ هناك أسبابًا خارجيةً أخرى لا تقلّ أهمّية عنه كان لها أثرها البيّن في هذه القضية، مثل نشأة البلاغة في بيئة المتكلّمين والأصوليين، وكون الأكثرية الغالبة من علماء البلاغة من غير العرب، وارتباط البلاغة بقضية إعجاز القرآن، وتراجع الأدب وعزلة العربية في العصور المتأخرة، لا سيّما بعد القرن الخامس الهجري.
وكان ابتعاد بعض البلاغيين عن مجال البلاغة وجوهرها، والخروج عن إطارها بالاعتماد على موضوعات فلسفية ومنطقية مجرّدة، واستخدام أساليب المناطقة والمتكلّمين في كتاباتهم، هو الأمر الذي أسهم في شيءٍ من التعقيد الذي لحق بالبلاغة، لاسيّما في اطراد المصطلح البلاغي وتنوّع استخداماته، ولكنّه أمرٌ كان له ما يسوّغه في البلاغة القديمة، وخاصّة إذا علمنا أنّ هؤلاء البلاغيين كانوا في غالبيتهم من الفقهاء والأصوليين والمتكلّمين والفقهاء.
إنّ الخصوصية الدينية والثقافية للعلوم عند العرب والمسلمين تنبني على خُصوصية مصادرها ومرجعيتها العليا المتمثّلة في القرآن الكريم، والسنّة النبوية، والتراث الحضاري للأمّة، ومن هنا فإنّ الاستفادة من الفلسفة والمنطق اليوناني كانت قائمةً على منهج الانتقاء، والاستفادة العلمية الواعية، وهو المنهج الذي أسهم في تطوّر علم البلاغة في الجوانب المنهجية والنظرية، وأعطاه نكهة العلم بعد أن علّل العلماء وفي مقدّمتهم عبد القاهر كثيرًا من المسائل العالقة تعليلاً علميًا يقبله المنطق والعقل.
وقد عُني قدامى البلاغيين بقضية التيسير في مصنّفاتهم، وتعرّضوا لها كلٌّ بمنهجه الذي ارتضاه لنفسه، ولكنّه التيسير الذي يناسبُ عصرهم ويلبّي حاجات الناس في ذلك العصر، وبالأسلوب الذي رأوه مناسبًا لأذواقهم، وهم سواء وُفقوا في ذلك أم لا؛ فإنّهم كانوا يكتبون استجابة لما يتطلّبه محيطهم الاجتماعي والثقافي والمعرفي، وقد تجلّت وسائل التيسير عند قدامى البلاغيين أكثر ما تجلّت في التلخيصات والشروح، وأمّا مظاهر التيسير فقد تجلّت في عناصر مختلفة يتعلّق بعضها بالمنهج، وبعضها بالموضوعات، وبعضها بالمصطلحات، وبعضها الآخر بالشواهد والنصوص.
وبذل علماء البلاغة الأقدمون جهودًا كبيرةً في صياغة القواعد والنظريات التي تشكلّ بها علم البلاغة وتطوّر على مدى الأجيال. واشتهر من المتأخرين الذين سعوا إلى التيسير: القزويني الذي برع في ترتيب المسائل وعرضها بأسلوب واضح، وابن الأثير الذي اهتم بالنصوص الأدبية وتحليلها اعتمادًا على الذوق الفنّي، والعلوي الذي استند في تيسيره للبلاغة على ثلاثة عناصر هي: تنظيم المادة البلاغية، وتحديد المصطلحات البلاغية بأسلوب جديد، وإيراد الشواهد والنصوص المتنوّعة وتحليله
البحث:
علوم البلاغــة
هذا العلم قسم واسع من علوم اللسان العربي الذي هو لسان الإسلام وقلمه، وهو من العلوم المخترعة التي استفيدت من استقصاء العلماء وتتبعهم لأحوال اللسان العربي، وما يكون عند العرب وفي عرفهم فصيحاً بليغا،ً يوافق طباعهم السليمة، ويؤدي إلى أرق المعاني وأجمعها وأجملها.
تعريف البلاغة:
والبلاغة ابتداء في لغة العرب ـ كما في المعجم الوسيط ـ حسن البيان وقوة التأثير.
وهي عند علماء البلاغة: علم تدرس فيه وجوه حسن البيان، ومن هنا، فإن علوم البلاغة لعبت دوراً كبيراً في تاريخ العرب من حيث تخليد البلغاء وضربهم للناس أمثلة يحتذون بها، ورفع شأن المتكلم أو الخطيب أو الشاعر بحسب قربه أو التصاقه بقواعد البلاغة وقوانينها.
يقول صديق بن حسن القنّوجي في كتابه (أبجد العلوم): علم البلاغة عبارة عن علم البيان والبديع والمعاني.
والغرض من تلك العلوم: أن البلاغة سواء كانت في الكلام أو المتكلم رجوعها إلى أمرين:
أحدهما: الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد..
والثاني: تمييز الفصيح عن غيره.
البلاغة.. والبيان .. والبديع:
ولاشك أن البلاغة ذات علاقة وثيقة بعلوم متن اللغة والنحو والصرف فتلك علوم عربية أوضح ما تكون للمتأمل، ولكن علوم البلاغة إنما اختصت بجانب آخر وهو جانب الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعني المراد، ومن هنا نشأ علم المعاني، وكذلك الاحتراز عن التعقيد المعنوي ـ ومن هنا نشأ علم البيان ـ وإلى المحسنات اللفظية ومن هنا نشأ علم البديع.
ولنتناول كل واحد من تلك العلوم على حدة.
1 ـ علم المعاني:
وهو تتبع خواص تراكيب الكلام ومعرفة تفاوت المقامات حتى لا يقع المرء في الخطأ في تطبيق الأولى على الثانية.
وذلك ـ كما في أبجد العلوم ـ لأن للتراكيب خواص مناسبةً لها يعرفها الأدباء، إما بسليقتهم، أو بممارسة علم البلاغة، وتلك الخواص بعضها ذوقية وبعضها استحسانية، وبعضها توابع ولوازم للمعاني الأصلية، ولكن لزوماً معتبراً في عرف البلغاء، وإلا لما اختص فهمها بصاحب الفطرة السليمة …وكذا مقامات الكلام متفاوتة، كمقام الشكر والشكاية، والتهنئة والتعزية، والجد والهزل، وغير ذلك من المقامات… فكيفية تطبيق الخواص على المقامات تستفاد من علم المعاني.
ومداره على الاستحسانات العرفية.
مثال علم المعاني:
ولعل من هذا القبيل ما روي أن أعرابياً سمع قارئاً يقرأ قوله سبحانه: { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ "والله غفور رحيم"} فاستنكر منه ختام الآية بصفة الرحمة والمغفرة، حتى تنبه القارئ إلى خطئه فأعاد القراءة على الصحيح :{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (المائدة/38) كما نزلت في كتابه الله، عند ذلك قال الأعرابي :الآن استقام المعنى.
فلا يستحسن في مقام العقوبة، وتهديد السارق بقطع يده، والأمر بذلك إن سرق إلا أن يقال( والله عزيز حكيم) حيث يوصف الرب سبحانه بالعزة، التي منها أن يأمر بما يشاء بمن يخالفه، ثم بالحكمة التي منها أن لا تزيد العقوبة عن مقدارها أو تنقص عنه، بل تكون مساوية للذنب ومقاربة.
ومن هذا القبيل أن لا يتفاخر إنسان في مقام الاستجداء والسؤال، وأن لا يمدح من يشكو إلى من هو أكبر منه، ولا يضحك في مقام التعزية، وأن لا يعبس أو يقطب في خطبته أو كلامه أو شعره في مقام التهنئة.
2 ـ علم البيان:
وقد عرفه صاحب كشاف اصطلاحات الفنون بقوله: علمُُ يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه..
يقول ابن خلدون في مقدمته: ألا ترى أن قولهم (زيد جاءني) مغاير لقولهم (جاءني زيد) من قبل أن المتقدم منهما هو الأهم عند المتكلم، فمن قال: جاءني زيد، أفاد أن اهتمامه بالمجيء قبل الشخص المسند إليه، ومن قال: زيد جاءني أفاد أن اهتمامه بالشخص قبل المجيء المسند، وكذا التعبير عن أجزاء الجملة بما يناسب المقام من موصولٍ أو مبهمٍ أو معرفة.
من أمثلة البيان القرآني:
ولقد قال الله سبحانه في كتابه: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم} (الإسراء/31) وقال أيضاً في مقام آخر: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} (الأنعام/151) فلما ذكر الخوف من الفقر مستقبلاً ( خشية إملاق) ولم يذكر وقوعه فعلا،ً قدم رزق الأولاد على آبائهم، من حيث إن الله سبحانه قد رزق الآباء حالياً، لكنهم يخشون الفقر إذا كثر أولادهم، ولما ذكر في الآية الأخرى وقوع الفقر (من إملاق) دعاهم إلى عدم قتل أولادهم، وقدم سبحانه رزقه لهم على رزق أولادهم، حيث يُخشى قتلهم أولادهم لقلة رزقهم الحالي.
ومثل هذا يعد من أرفع أنواع البيان الذي تميز به القرآن فيما خاطب به العرب من بني الإنسان…
ومن هذا القبيل استخدام الاستعارة والكناية والتشبيه والتمثيل وغير ذلك.
3 ـ علم البديع:
وهو يشبه بالنسبة للبلاغة العربية كل ما يستخدمه الناس لتجميل أشيائهم تجميلاً ظاهرياً، يلفت الأنظار، ويحرك الأفكار، ويثير الإعجاب، ويطرب الألباب.
تعريف البديع:
وهو علم تُعرف به وجوهُُ تفيد الحسن في الكلام بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال، أو هو التحسين والتزيين العرضي بعد تكميل دائرة الفصاحة والبلاغة.
ومن هذا العلم استخدام السجع، وهو نهاية كل جملة على حرف أو حرفين متطابقين، كقول الأعرابي عندما سئل عن دليل وجود الله فقال: البعرة تدل على البعير، وأثر الأقدام يدل على المسير، أَفَسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج ألا تدلان على الحكيم الخبير.
ومن هذا العلم أيضاً استخدام الطباق والجناس كقولك: تآلف المؤتلف، وتخالف المختلف، وتشابه المتشابه، وتعارض المتعارض…
قال التهانوي في ( كشاف اصطلاحات الفنون): وأما منفعته فإظهار رونق الكلام، حتى يلج الآذان بغير إذن، ويتعلق بالقلب من غير كد، وإنما دونوا هذا العلم ، لأن الأصل وإن كان الحسنَ الذاتي، وكان المعاني والبيان مما لا يكفي في تحصيله، لكنهم اعتنوا بشأن الحُسْن العرضي أيضاً، لأن الحسناء إذا عَريت عن المزينات، ربما يذهل بعض القاصرين عن تتبع محاسنها، فيفوت التمتع بها.
ولاشك أن علوم البلاغة الثلاثة لا تنال بمجرد معرفة الاسم، أو مطالعة المبادئ، وإنما لابد للمرء من دراسة مستفيضة، واستماع عميق، ومعايشة ومعاشرة لكتب الأدب وخزائن العربية.
القرآن الكريم كتاب البلاغة الأم:
وليس ثمة أنفع للإنسان من دراسة القرآن الكريم دراسة لغوية بلاغية، لتحصيل علوم البلاغة، بل وعلوم العربية كلها، فضلاً عن الهداية والاسترشاد اللذين هما مقصودا القرآن الأول.
واستمع إلى قوله سبحانه: {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (هود/44) ثم انظر إلى الآية كيف حوت: أمرين، وخبرين، وبشارة، ودعاء.
أو أجل فكرك في قوله سبحانه: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل/90) كيف جمعت الأمر بكل خير الدنيا والآخرة، على المستوى الفردي والجماعي ونهت عن كل الشرور الدينية والدنيوية، ثم ختمت ذلك بالتذكير ترغيباً وترهيباً.
كتب البلاغة:
قال السيد أحمد الهاشمي في كتابه (جواهر الأدب): وأول كتاب دون في علم البيان كتاب ( مجاز القرآن ) لأبي عبيدة تلميذ الخليل، ثم تبعه العلماء.
ولا يعلم أول من ألف المعاني بالضبط، وإنما أُثِر فيها كلام عن البلغاء، وأشهرهم الجاحظ في (إعجاز القرآن) وغيره.
وأول من دون كتباً في علم البديع ابن المعتز وقدامه بن جعفر…
وبقيت هذه العلوم تتكامل ويزيد فيها العلماء حتى جاء فحل البلاغة: عبد القاهر الجرجاني فألف في المعاني كتابه( إعجاز القرآن) وفي البيان كتابه (أسرار البلاغة) وجاء بعده السكاكي فألف كتابه العظيم ( مفتاح العلوم).
المراجع :
2) علم البلاغة, مكتبة لبنان, عدد من الناشرون ,1998
3) موسوعة علوم اللغة العربية ( علم البلاغة) , نبيل الزين, دار أسامة , 2024
اختي يبت لج تقرير عن العطف..
ان شاء الله يكون طلبج..
شرح + بحث + تقرير عن درس العطف
موفقة يارب..
جاري تعديل العنوان وينقل الموضوع للقسم المناسب..
العطف هو إتباع اسم باسم آخر أو فعل بفعل آخر ، أو جملة بجملة أخرى بواسطة حرف من حروف العطف ويسمى التابع معطوفا علية ، يتبع المعطوف عليه في الإعراب فقط حروف العطف هي حروف تفيد الربط بين أجزاء الكلام على وجه العموم ومنها : (الواو ، أو ، الفاء ، ثم ، لا ، بل )
موضوع :
ويقال له (عطف النسق) أَن يتوسط بين التابع والمتبوع أَحد أَحرف العطف فيسري إِلى التابع إِعراب المتبوع رفعاً أَو نصباً أَو جراً أَو جزماً، مثل: قرأَ الطلابُ فالطالباتُ ثم الأَطفالُ، جارنا لا يقرأُ ولا يكتبُ، أَودُّ أَن تقرأَ وتكتبَ، مررت بالحدادِ فالنجارِ.
أحرف العطف تسعة: ستة منها تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإِعراب معاً وهي ((الواو)) و((الفاءُ)) و((ثم)) و((حتى)) و((أَو)) و((أَم)). والثلاثة الباقية تعطي المعطوف حركة المعطوف عليه دون المشاركة في الحكم، وهي ((بل)) و((لا)) و((لكن)). وإِليك أَحوالها بالتفصيل:
1- الواو: تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإِعراب، مثل (سافر أَحمد وسليم)، ولا تدل على ترتيب بينهما ولا تعقيب، إِذ يمكن أَن يكون أَحمد سافر قبل، أَو سليم سافر قبل، كما يمكن أَن يكونا سافرا معاً.
ولا يجوز أَن يعطف بغير الواو بعدما لا يكون إلا من متعدد كأَفعال المشاركة: (اختصم بكرٌ وزيدٌ، جلست بين أَخي وأَبي).
2- الفاء: كالواو تماماً إِلا أَنها تفيد الترتيب مع التعقيب، فقولنا (سافر أَحمدُ فسليمُ) نصٌّ على أَن المسافر الأَول أَحمد، وسليم سافر عقبه بلا مهلة بينهما.
وكثيراً ما تتضمن مع الترتيب معنى السببية في عطف الجمل مثل: (اجتهدت فنجحت).
3- ثم: تفيد الترتيب مع التراخي، فالجملة (سافر أَحمد ثم سليم) تدل على أَن سليماً سافر بعد أَحمد بمهلة متراخية
4- حتى: تفيد الغاية مثل: غادر المحتفلون الساحةَ حتى الصبيانُ، نفِد صبر الناس حتى حلمائهم، أَكلت السمكة حتى رأْسَها. وللعطف بها شروط ثلاثة:
1- أن يكون المعطوف اسماً ظاهراً غير ضمير.
2- أَن يكون جزءاً من المعطوف عليه أَو كالجزءِ منه.
3- أَن يكون غاية لما قبله في الرفعة أَو الضعة.
5- أو: لأَحد الشيئين مثل: يحسن أن تشغل نفسك بالقراءة أو الرياضة، اشتر تفاحاً أَو خوخاً. فإن تقدمهما طلب كانت للتخيير أَو الإباحة: سافرْ أَو أَقمْ، جالس العلماءَ أَو الصلحاءَ. والفرق بينهما أَن التخيير يكون فيما لا يجمع بينهما، والإباحة تكون فيما يمكن الجمع بينهما.
وإن تقدمها خبر كانت لأَحد المعاني الآتية:
للشك مثل: هم ستة أَو سبعة.
للإِبهام مثل: أَنا وأَنت مخطئٌ (المتكلم يعرف أَن المخاطب مخطئٌلكنه أورد ذلك في صيغة مبهمة تلطيفاً وتأَدباً.
للإِضراب مثل: استدعِ لي خالداً، أَو اجلس فلا يعنيني أَمره (بمعنى بل).
للتقسيم مثل: الكلمة اسم أَو فعل أو حرف.
للتفصيل مثل: {وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارَى تَهْتَدُوا} المعنى: قالت اليهود: كونوا هوداً تهتدوا، وقالت النصارى: كونوا نصارى تهتدوا.
وقولنا (لأَحد الشيئين) بجمع ذلك كله.
تنبيه: تؤدي ((إما)) معنى ((أَو)) فتقول مثلاً: جالس إِما العلماءَ وإِما الصلحاءَ، هم إِما ستة وإِما سبعة. وليست حرف عطف.
6- ((أم)) متصلة أَو منقطعة:
فالمتصلة مثل: أَأَنت الناجح أَم أَخوك؟ سواءٌ علينا أَوعظت أَم لم تكن من الواعظين. ويسبقها همزة استفهام أَو همزة تسوية كما رأَيت، ويشترك ما قبلها وما بعدها في الحكم وفي حركة الإعراب ولا يستغنى بأَحدهما عن الآخر.
والمنقطعة معناها الإِضراب مثل ((بل)) فتقطع الكلام الأَول لتستأْنف كلاماً جديداً: (هلا زرتَ أَصدقاءَك الناجحين أَم أَنت معتزل = بل أَنت معتزل).
فإِذا كان ما بعدها مستنكراً أَضافت إلى معنى الإِضراب معنى الاستفهام الإِنكاري مثل: {أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ}يعني: بل أَهم خلقوا السموات والأَرض؟!
7- بل: للإِضراب عما تقدمها والاهتمام بما بعدها. وشرط العطف بها أن يكون المعطوف مفرداً لا جملة مثل: ما سافر جيرانك بل خادمُهم.
فإِن وقعت بعد نفي أو نهي أَفادت تثبيت النفي أَو النهي لما قبلها، وثبوتَ ضده لما بعدها: ففي الجملة السابقة نفينا سفر الجيران وأثبتنا السفر لما بعد ((بل)) وهو (خادمهم) فكان معناها الاستدراك بمنزلة (لكن). وإن وقعت بعد جملة خبرية أَو أَمرية أفادت سلب الحكم عما قبلها وإثباته لما بعدها مثل: (ليشهدْ سليمٌ بل معاذٌ)، فقد أَلغينا أَمرنا لسليم وجعلناه لمعاذ.
فإذا أتى بعد ((بل)) جملة أصبحت حرف ابتداء ولم تعد حرف عطف، فإن أريد إبطال الحكم الذي قبلها كانت للإضراب الإبطالي مثل {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ}، وإن لم يرد إبطاله كانت للإضراب الانتقالي مثل: {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ}.
8- لكنْ: للاستدراك، وشرط العطف بها أَن تسبق بنفي أَو نهي، وأَلا تقترن بالواو، وأَن يكون المعطوف غير جملة، مثل: (لم يسافر الطلابُ لكنْ وكيلُهم، لا يقرأَنَّ ضعيفٌ لكنْ محسنٌ).
وتفيد إثبات النفي أَو النهي لما قبلها وجعلَ ضده لما بعدها، شأْنها في ذلك شأْن ((بل)).
فإذا نقص شرط من الشروط الثلاثة المذكورة لم تكن حينئذ عاطفة بل حرف ابتداء كأن يأتي بعدها جملة لا مفرد مثل: ما قصر لكن مرض، وكأن تقترن بالواو مثل: وافق الطلابُ ولكن أخوك (أي ولكن أخوك لم يوافق)، وكأَنْ لا يكون قبلها نفي أو نهي مثل: سافروا لكنِ الرئيس أقام.
9- لا: للنفي والعطف، مثل (نجح محمودٌ لا سليمٌ، أَحضروثائقَك لا كتبَكَ) وشرط العطف بها أَن يتقدمها خبر مثبت أَو أَمر.
وتفيد إثبات الحكم لما قبلها ونفيه عما بعدها.
ملاحظة: يجوز عطف الضمير على الاسم الظاهر والعكس، غير أنه لا يحسن العطف على ضمير الرفع المتصل أو المستتر إلا بعد توكيدهما بضمير منفصل مثل: اذهبْ أَنت ورفيقُك، ذهبت أَنا ورفيقي، أَما: (اذهب ورفيقُك وذهبتُ ورفيقي) فغير حسن. فإِن فصل بين المعطوف والمعطوف عليه فاصلٌ ما مثل (ما ذهبتُ ولا خالدٌ) حسُن.
الخاتمة :
وأخيرا هذا عن العطف تعرفنا من خلال الموضوع ما وهو العطف ،وأيضا عرفنا ما هي حروف العطف ومنها ((الواو)) و((الفاءُ)) و((ثم)) و((حتى)) و((أَو)) و((أَم)) ((بل)) و((لا)) و((لكن)).وعرفنا كل منهما في ماذا تستخدم
يعني حددي الموضوع بالضبط..