تخطى إلى المحتوى

تقرير عن اشجار القرم للصف العاشر 2024.

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أشجار القرم
شجر القرم في اللغة والتاريخ
ورد في لسان العرب تعريف لشجرة القرم جاء كالتالي: القَرْمُ: ضرب من الشجر، حكاه ابن دريد، قال: ولا أَدري أَعربي هو أَم دخيل. وقال أَبو حنيفة: القُرْم، بالضم، شجر ينبت في جَوف ماء البحر، وهو يشبه شجر الدُّلْب في غِلَظِ سُوقه وبياض قشره، وورقه مثل ورق اللوز والأَراك، وثمرُه مثل ثمر الصَّوْمَر، وماء البحر عدوّ كل شيء من الشجر إِلاَّ القُرْم والكَنْدَلى، فإِنهما ينبتان به. وفي كتاب المخصص لابن سيده: والقُرم واحدته قُرمة – شجرة تنبت في جوف ماء البحر يشبه الدُلْب في غلظ سوقه وبياض قشره وجِنسُه أبيض وورقه مثل ورق اللوز والأراك ولا شوك له وثمره كثمر الصنوب وهو مرعًى للبقر والإبل تخوض الماء إليه حتى تأكل ورقه وأطرافه الرّطبة ويُحتطَب فيستوقَد به لطيب ريحه ومنفعته.
يتواجد شجر القرم «المانجروف» على شواطئ المناطق الاستوائية والمدارية ويعيش في درجات حرارة مابين 19-42 درجة مئوية. ويتواجد منه على مستوى العالم عدة أنواع تربو على الخمسين، ويتواجد بكثرة في مناطق جنوب شرق آسيا. والأمر المثير في شجر القرم أنه ينبت على الشواطئ البحرية المالحة التي يغمرها الماء في حالة المد وينحسر عنها عند الجزر، ويتحمل شجر القرم ملوحة مياه البحر.
شجرة القرم
تتكون كلمة «Mangrove» من كلمتين: الأولى برتغالية «Mangue» وتعنى شجرة، والثانية إنجليزية «Grove» وتعنى مكان الأشجار، وقد ترجمت إلى اللغة العربية خطأ مقابر الإنسان والأفضل أن تسمى أيكة ساحلية. ومصطلح « Mangrove » هو مصطلح بيئي يستخدم ليشمل كلاً من الشجيرات والأشجار من ذوات الفلقتين والفلقة الواحدة، والتي توجد فى المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية الضحلة الواقعة تحت تأثير المد البحري. وقد اقترح بعض العلماء اقتصار كلمة « Mangrove» لتشير إلي النباتات المكونة لغابات هذه النباتات، وكلمة « Mangal» لتشير إلى المجتمع النباتي الذي يسوده إحدى هذه النباتات. وعلى المستوى العالمي يوجد حوالي 80 نوعاً من هذه النباتات (78 من ذوات الفلقتين + 2 من ذوات الفلقة الواحدة) تنتمي إلى 18 فصيلة و23 جنس موزعة حول المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية في العالم، يوجد العدد الأكبر منها (65 نوعاً) في منطقة جنوب شرق آسيا، بينما يوجد حوالي 11 نوعاً في العالم الجديد ومنطقة الكاريبي.
وفى الوطن العربي يوجد ثلاثة أنواع من نباتات الأيكات الساحلية هي: Avicennia marina و Rhizophora mucronata و Bruguiera gymnorhiza. ويعتبر نبات القرم Avicennia marina «Forssk» Vierh (كما يسمى في الجزيرة العربية) أو الشورى (كما يسمى فى مصر والسودان) هو نبات الأيكات الساحلية الأكثر شيوعاً حيث ينتشر حول ساحل البحر الأحمر الغربي (مصر والسودان) والساحل الشرقي (المملكة العربية السعودية واليمن)، وكذلك على خليج العقبة والخليج العربي. ويبدو أن جيومورفولوجية ومناخ هذه السواحل تشجع نمو جماعات هذا النبات حيث توفر الخلجان الصغيرة التي تنتهي إلى السواحل والمحمية جزئياً بالشعاب المرجانية أو الجزر وسطاً ملائماً لنموه بسبب كسرها لقوة الأمواج والتي عادة ما تدمر وسط النمو وتحمل البادرات بعيداً عن مهدها.
ويشير اسم الجنس إلى العالم العربي ابن سينا «Avicenna» صاحب القانون فى الطب، أما اسم النوع فهو يشير إلى المناطق البحرية «Marine» . ويعتبر هذا النوع هو أكثر نباتات الأيكات الساحلية انتشاراً فى العالم، حيث يمتد من شرق أفريقيا والبحر الأحمر (هو الموقع النموذجي له) إلى الشواطئ الاستوائية وتحت الاستوائية للمحيط الهندي حتى جنوب الصين، ومعظم استراليا حتى بولينيزيا وفيجى وجزيرة نيوزيلاندا. ويعتقد بوجود سبعة سلالات لهذا النبات، ولكن الفصل الشكلى بينهم غير واضح، حيث أن الفصل فى معظم الأحوال مبنى على أساس جغرافي.
فوائد شجر القرم
تؤدى مستنقعات شجر القرم دوراً بيئياً هاماً ويتلخص فيما يلى:
1- تساعد على تكوين التربة عن طريق تجميع الرواسب حول الجذور الدعامية والجذور الهوائية التنفسية فى المواقع المحمية.
2- تقوم بتنقية ماء الجريان السطحي الأرضي، وكذلك إزالة المادة العضوية الأرضية.

3- تنتح كميات كبيرة من الفتات الذي سوف يشارك بدوره فى إنتاجية العديد من الكائنات الشاطئية.
4- تعتبر أوساط للعديد من الأسماك الصغيرة واللافقاريات والعديد من النباتات والحيوانات (العالقة)، وكذلك الطيور الكبيرة، حيث توجد شبكات غذائية تعتمد على الإنتاج العضوي لمستنقعات الأيكات الساحلية.
5- يرعى القرم أحياناً بواسطة قطعان الجمال والماعز التي يربيها السكان المحليين حيث تتغذى على أوراقه حينما تكون النباتات الأخرى غير متاحة خاصة خلال موسم الصيف، ولكن لا يعتبر نبات رعى جيد بسبب ملوحته العالية. كما يستخدم السكان المحليين الأفرع كوقود عالي القيمة وهذا يفسر التدمير الكبير الذي يحدث لجماعات هذا النبات قرب المستقرات البشرية.
6- ويتكون ما يقرب من ثلث غذاء الجمبرى «الروبيان» في مناطق الأيكات الساحلية من مواد نباتية، وتمثل الأجزاء المستخدمة من النباتات المكونة لهذه الأيكات حوالي 60% منها. وتتغذى الأسماك التي تعيش في الماء الضحل عادة، بقدومها مع موجات المد إلى هذه المناطق على الكائنات البحرية اللافقارية التي تعيش في الأيكات الساحلية. وعادة في مثل هذه النظم البيئية الضحلة يتم إزاحة كميات من المواد العضوية والدبال من هذه النظم إلى مناطق الماء المفتوح مما يساهم فى تغذية العديد من الكائنات البحرية بها.
وفى كثير من بقاع العالم التى توجد بها غابات الأيكات الساحلية تستخدم أخشابها فى إقامة دعامات مناجم الفحم وطرق السكك الحديدية وأسقف المنازل نتيجة لصلابة أخشابها واستقامتها وفى بناء القوارب وإقامة الأسيجة والمنحوتات الخشبية وكوقود خشبي ذي رائحة طيبة. وعلى الرغم من الصفات التشريحية لأخشاب الأيكات الساحلية من حيث قصر الألياف وسمك الجدر الخلوية، والتي تجعلها غير مناسبة للاستخدام بنسب كبيرة في صناعة عجين الورق، فإن صناعة لب الورق أصبحت من أكثر الصناعات استهلاكاً لأخشاب هذه النباتات فى اليابان، إضافة إلى ذلك فان هذه النباتات تستعمل في الفلبين لإنتاج ألياف الفيسكوز المستخدمة فى صناعة النسيج، كما يستغل كسر الخشب والأفرع الصغيرة والنشارة الناتجة عن استخلاص الدعائم والألواح فى صناعة الخشب المضغوط المستخدم فى التشييد والتأسيس. وتستغل الأجزاء غير الخشبية مثل القلف والأوراق فى إنتاج المستخلصات الكيميائية مثل التانينات والأصماغ والاصباغ.
تدمير شجر القرم .. تدمير للبيئة البحرية
من أهم العوامل التي تعجل بتدهور الحياة البحرية التدمير المباشر للمناطق الساحلية الرطبة التي تتخذها العديد من الكائنات الحية بيئة للتكاثر أو مصدر للطعام، إذ أن تجفيف تلك المناطق بغرض تنفيذ مشروعات البناء على طول السواحل وشق الطرق أدت إلى تدمير العديد من هذه المناطق خاصة القيعان البحرية المكسوة بالعشب والتركيبات الصخرية التي أحدثتها الأمواج والتي تزخر بالحياة الفطرية. إلا أن اكثر الآثار المدمرة هي تلك الناتجة عن نقل الأمواج للنفط المهدر بسبب حوادث الناقلات ومنصات استخراج النفط وغيرها باتجاه السواحل مما يؤدى الى قتل كل الكائنات النباتية والأعشاب الحيوانية التي تقع في طريقها. كما أن النفط يلتصق بجذور وبراعم نباتات الأيكات الساحلية فيقتلها.
وفي حين أن بعض دول الخليج بدأت في تطبيق برامج استزراع نبات القرم لتنمية البيئة البحرية، نجد أن هذه النباتات تتعرض للتدمير على طول سواحل القطيف وذلك بغرض التوسع العمراني والإنشائي كما هو حاصل على سواحل القطيف والعوامية وصفوى. وإذا تواصلت عمليات تدمير هذه المحميات الطبيعية، فإن ذلك سيكون نذيرا بتدمير البيئة البحرية لسواحل الخليج وكذلك تهجير بعض الأحياء البحرية أو انقراضها. لذا يجب العمل سريعا على وضع برامج تنموية لاستزراع هذه الأشجار للحفاظ على البيئة البحرية. وهنا يأتي دور المجلسين المحلي والبلدي للعمل جديا على الحد من هذه الظاهرة الخطيرة ووضع آليات لوقف الاستنزاف البيئي حتى تنعم سواحلنا بحزامها الأخضر مرة أخرى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيج..

وتسلم يمناج,,

موفقين ان شاء الله,,

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

الله يسلمج

أجمعين

اشكرج ع مروروج الرائع

شكراً لج..

بارك الله فيج..

عساج ع القوة..

العفو
اششكرج ع مرورج الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.