——————————————————————————–
ينظم المعهد الديني الخاص بدبي حفلا مساء الأحد المقبل لتكريم الطلاب الذين تم تخرجهم في العلوم الشرعية والعربية وذلك بغرفة تجارة وصناعة دبي بحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية. ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم
وصرح الدكتور أحمد نور سيف المشرف العام على المعهد أن إجمالي عدد الطلاب المسجلين في المعهد 110 طلاب في حين بدأ منذ خمس سنوات بحوالي 40 طالبا فقط، وقال إن المعهد يقبل الطلبة بعد اختبار لتحديد المستوى واشتراط حفظ جزء ونصف من القرآن الكريم كحد أدنى وخاصة في ظل دراسة الطالب لحوالي 18 مادة شاملة المواد الشرعية والدينية والمواد العلمية لوزارة التربية والتعليم.
وأوضح الدكتور أحمد نور سيف أن الدراسة في المعهد تعتمد على منهج اليوم الكامل حيث تبدأ الحصص من السابعة والنصف صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر، ولذا يقدم المعهد وجبة طعام لجميع طلبته، ومشيرا إلى أن الطلبة المحتفى بهم وعددهم 11 طالبا هم الدفعة الأولى وقد أنهوا خمس سنوات من دراسة المواد الشرعية.
وقال إن الدراسة الشرعية في المعهد تتضمن أحكام التجويد وتفسير القرآن وجميع أبواب الفقه المالكي، وفي المرحلة الثانوية يدرسون أصول الفقه وأصول الحديث والتوحيد وعددا من أمهات المنظومات في العلوم المختلفة في الفقه والتجويد والحديث، إضافة إلى السيرة النبوية.
ودعا الدكتور أحمد نور سيف الآباء والأمهات الاهتمام بأبنائهم والتعرف على طاقاتهم واستغلالها الاستغلال الصحيح من أجل الأخذ بيده لطريق النجاح، مؤكدا أن الطالب لديه قدرات كبيرة ولكن الظروف أو طريقة تعامل الأهل تحد منها، وأشار إلى أن الأسرة عامل مهم في تفوق الأبناء، بالتعاون مع المدرسة، وقال إن إدارة المعهد استطاعت أن تقوم من سلوكيات بعض الطلبة ووضعهم على طريق التفوق والنجاح، واستعادة الثقة في أنفسهم.
وقال إن فقد الثقة بسبب إهمال الأسرة أو التعامل السيئ ينعكس على درجات الطالب والحد من قدراته الاستيعابية والرهبة والخوف.
وأشار الدكتور أحمد نور سيف إلى أن الغرض من إنشاء المعهد هو مراعاة الإعداد المبكر للتخصص الشرعي وتأهيل المتخصصين في المراحل المبكرة في الابتدائية والإعدادية، وقال إن مواد الرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية والاجتماعية أخذت حظها من الإعداد بخلاف العلوم الدينية.
وأضاف أن هذه التخصصات تحتاج إلى إعداد مبكر لا يقل عن الإعداد للتخصصات العلمية الأخرى بل يزيد عليها بسبب أن مقومات هذا الإعداد متشعبة ابتداء بعلوم القرآن والحديث والفقه والسيرة واللغة العربية، وقال إن هذا يفرض على المتخصص أن يلم بها إلماما كبيرا لأنها قوام التخصص في هذه العلوم.
وأكد المشرف العام على المعهد الديني أن خطورة ضعف إعداد الشباب تمثل في تعرضهم للتيارات الدخيلة التي تحرض على الفكر المتطرف في بعض الدول العربية والإسلامية، وذلك لعدم وجود الأرضية القوية من العلوم الشرعية التي تحمي الشباب من الانخداع.
وقال إن المنهج الدراسي للمعهد كفيل بتجنب طلابه التعثر والتخلف الدراسي لأنه يلبي حاجة الطلاب الأساسية إلى جانب المواد الضرورية التي تؤهله للمشاركة المجتمعية والمشاركة في الثقافة العامة التي تقيه العزلة وضيق الأفق وتجنبه الرسوب في المواد التي يتحملها ولا يحتاج إليها.
وأكد أن في ذلك حماية من إهدار الطاقات العلمية فيما لا طائل من ورائه، وفي نفس الوقت تسد حاجة المجتمع في المرافق التي يحتاج إليها، والتي تعاني شحا في التعليم الجامعي في علوم الشريعة واللغة العربية.
وقال إن المعهد ينظم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية لطلابه، ومنها رحلة لأداء مناسك العمرة في كل عام مع زيارة المزارات التاريخية( الدعوة عاااااامة )