تخطى إلى المحتوى

معلومات عن وصف المجتمع الاماراتي للصف الحادي عشر 2024.

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

{ كانت الأسرة في السابق مترابطة وغالبا ما يضم البيت الواحد الأب والأم والأبناء كبارا وصغارا وزوجات الأبناء الكبار وأطفالهم وعادة ما كانت الأم الكبيرة هي سيدة البيت والمشرفة العامة على إدارة شئون الأسرة ووالد الزوج وأمه كانا محل احترام وتقدير من زوجات الأبناء ويقمن جميعا على خدمتهما وثيابهما تغسل وغرفتهما تنظف وأكلهما يحضر والأم الكبيرة كنا نصفف لها شعرها ونهتم بلباسها وزينتها و "الشور دائما شورها" لا أحد يجرؤ على إعداد (الفوالة) في الصحن إلا بأمرها ومشورتها، وحينما يأتي الرجال (بالكسوة) أي الثياب مثلا إلى البيت تقوم (الأم العودة) بتقسيمها علينا فتعطيني أنا مثلا ثوبا احمر وسروالا وشيله، وتعطي زوجة الابن الثاني كذلك ثم الزوجة الثالثة وتأخذ هي سهمها. وبالمثل تماما في توزيع "الحل" والزعفران، والعطر، واليات، والعود وغيرها.
وقد جرى العرف في ((الأسرة الممتدة)) المكونة من اكثر من امرأة أن يتم تقسيم العمل فيما بينهن بالدور بحيث تتولى واحدة منهن مسئولية القيام بمختلف الأعمال المنزلية منذ الصباح الباكر وحتى مساء ذلك اليوم. وتتفرغ في اليوم التالي لتأخذ المسئولية عنها امرأة أخرى وهكذا بالتناوب ((كل حرمة عليها يومها كامل)).

ويشمل برنامج العمل اليومي للمرأة المسئولية عن شئون البيت في أنها تستيقظ قبل آذان الفجر وبرفقة بعض نساء الجيران تخرج لنزح الماء من الآبار وعلى دفعتين تملأ الخروس المنزلية. ثم بعد ذلك تنشغل في إعداد وجبة الإفطار والقهوة وتحضرها جاهزة لكل أفراد الأسرة في البيت وبعد تناول الإفطار تغسل "المواعين" ثم تبدأ في "خم" أي كنس وتنظيف وترتيب البيت والغرف، ومرة أخرى تخرج بعد الانتهاء من ذلك لإحضار المياه للطبخ ثم بعد ذلك تعمل على إعداد وجبة الغداء للعائلة وعقب تناولها الغداء تغسل المواعين ثم تتسبح وتبدل ملابسها وترتاح حتى صلاة العصر وعند الغروب تقوم بإعداد وجبة العشاء وتغسل المواعين ويكون التعب قد أنهك جسدها والنعاس قد غالبها نتيجة للاستيقاظ المبكر فتغط في نوم عميق إلى صباح اليوم التالي حيث تتولى واحدة أخرى تدبير الأعمال المنزلية المماثلة}.

وعن كيفية قيام المرأة الإماراتية المتفرغة بمسئولياتها المنزلية:

{تستيقظ كعادتها في الصباح الباكر وتتناول الإفطار مع العائلة ثم تحمل دلة القهوة وتنضم إلى المجلس النسائي في "البرايح" حيث تكون كل واحدة منهن قد أحضرت قهوتها وأيضا علبة أدوات الخياطة الخاصة بها. وفي الهواء الطلق تحت ظلال جدار منازلهن يقمن بالعمل على خياطة ملابسهن وملابس أزواجهن وأطفالهن بمختلف الأشكال والألوان والأغراض ويقرضن البراقع ويخطن الكنادير والطاقيات. الملابس أغلبها كانت في الماضي صناعة محلية تتم في مجالس النساء في البرايح وبالتعاون كنا نخيط في اليوم 3-4 كنادير والخامات (الأقمشة) كانت تأتي من الخارج أغلب أنواعها (المريسي، وبو قليم وصالحاني) وهذه النوعيات كانت رخيصة (ثمانية أذرع) بروبية واحدة. لكن الأقمشة السوداء اللون (الهندية) فقد كانت جيدة وغالية وكانت المرأة تفتخر بلبسها لكنها كانت نادر.
قديماً اجتماعات مناسباتية في الأعراس وفي الأعياد إضافة الى اجتماعات قهوة الصباح اليومية وكذلك المسائية التي تعد لها النساء اصنافاً من أطباق المأكولات الشعبية الخاصة (بالريوق الإفطار والغداء) ويلاحظ التزام جميع النسوة بذلك، ولاتتخلف عن الحضور إلا صاحبة عذر، وفي مناسبات الختان والأعراس تجتمع النسوة لتقديم المساعدة لصاحبة المنزل المعني بالمناسبة ويشمل ذلك ايقاد النار والخبز والطبخ وغيره مما تدعو إليه الحاجة·
وقد كانت لهذه الإجتماعات طقوس جميلة نابعة من طبيعة البيئة سواء كانت زراعية أو صحراوية، وقد أبدعت المرأة في تلك الإجتماعات في سرد الحكايات الشعبية، والأغاني الشعبية، والقصائد، والأناشيد بأنغام وأصوات عذبة وجميلة تطرب، وتزيل التعب وتبعث على النشاط والإسترسال في العمل خاصة الأغاني الشعبية التي اشتهرت بها النساء قديماً وهناك من الغاني مما تشدو به المرأة وهي ترتجي حضور الزوج الغائب، أو وقت انتظار محامل الغوص العائدة من رحلاتها·، وكانت كلها اغاني ممزوجة بعبق الماضي ورحيق معاناة المرأة من الفراق والإنتظار الطويل للزوج الغائب·

الابداع الشعبي النسائي

لقد عانت المرأة قديماً شغف العيش، وكانت مثالاً للصبر وقوة التحمل والتضحية والعطاء، ولم تقصر في أداء واجباتها التي انيطت بها، وشاركت الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وتعاونت معه على تخفيف مصاعبها، بل وحملت المسؤولية منفردة في غياب الزوج لشهور طويلة، فالبيت يبقى عامراً تدب فيه الحياة، والزوجة تديره وتقوم مقام الأبوين، وتشارك في نشاطات المجتمع، وفي الوقت نفسه تعمل في الأرض والبيت، وتربي وتنشيء الأطفال وتقودهم ليكونوا صالحين، وقد حملت كل تلك المسؤولية، وكانت اهلاً لذلك، وقد أحاطت بالمرأة مجموعة من الممارسات والعادات والتقاليد، ومأثورات من الحكم والأمثال، وذلك من خلال دورةالحياة المتمثلة في الميلاد والتنشئة والزواج والوفاة، ففي كل مرحلة من هذه المراحل كان للمرأة دور بارز وبصماتها كانت الإبداع الشعبي الذي مازالت تفتخر به·

كانت المساكن قديماً عامرة بالأعداد الكبيرة من الأفراد، الأب، الأم، والأبناء والبنات الصغار، والكبار·· منهم المتزوجون وغير المتزوجين، وقد يضاف إليهم العمات والخالات والأجداد والجدات، لذلك كان على المرأة تحمل مسؤولية كبرى في الإشراف على المسكن مما أعطاها فرصة الإبداع المعنوي للحفاظ عليه فشاركت في صنع المسكن الذي كان يبنى من سعف النخيل ويسمى بالعريش، ويسكن فيه في فصل الصيف، وكانت العائلة الكبيرة تبني عدداً من العرائش تتوافق مع حجم العائلة وعدد أفرادها·

وتضطلع المرأة بالمشاركة في صنع (الدعون) وهي المجموعات السعفية المتراصة التي تشكل جداراً كاملاً للعريش والتي تعود في منشئها الى النخيل، فالنخلة كانت مورد حياة للإنسان فجاء ابداع المرأة في هذه الصناعة حيث تقوم بصنع أشكال جميلة من سعف النخيل تفيد في استخدامات العريش من حيث فتحات التهوية بين الجريدة والأخرى المربوطة بحبل متين تلائم حرارة الصيف، كما شاركت في بناء مسكن الشتاء وهو الذي يمثل الخيمة، وتعتمد في صنعها على جلود الحيوانات·

ولم تكتف المرأة في ابداعها في استخدام سعف النخيل في صنع المساكن فقط، وانما صنعت منها حاجيات أخرى مثل السرود وهي سفرة للأكل تصنعها النساء بشكل جميل متناسق بألوانه الزاهية، ويصنع بشكل دائري حتى تتسع لأكبر عدد من أفراد الأسرة، اضافة الى أشكال أخرى من الحاجيات المنزلية كالمغاطي التي تستخدم لتغطية المأكولات وهي على هيئة هرم ولها أحجام متعددة، ولطبيعة حرارة الطقس في فصل الصيف صنعت المرأة الإماراتية (المهاف) وهي مراوح يدوية تستخدم لصد الحرارة، ولها اشكال وألوان زاهية، كما قامت بصناعة (المبردة) وهي وعاء عميق من سعف النخيل توضع فيه فناجين القهوة، إلى جانب (المشب) الذي يستخدم لتعزيز لهب نيران المواقد المنزلية التقليدية التي تعتمد على الحطب والفحم، وتستخدم للطهي وللتدفئة·
(القفة) وهي عبارة عن سلة توضع بها أدوات الخياطة، (والمخرافة) التي يوضع بها الرطب (التمر) بعد خرطه من النخيل مباشرة·
لقد كانت المرأة تقوم بصنع جميع هذه الحاجيات وتبدع في تشكيلها ·
ولم تقتصر مشاركة المرأة وابداعها في المسكن وما يحتويه من احتياجات ضرورية وكمالية جمالية، وانما تتمتع بميزة خاصة بفضل ادارتها المنزلية، وهي صاحبة الكلمة، والموجهة لبناتها والمشرفة على ما يجري في المنزل متقيدة في ذلك بالعادات والتقاليد السائدة·

وأبدعت المرأة في سرد الحكاية الشعبية التي كانت جزءاً مهماً في تفاصيل حياة الأبناء الذين كانوا ينتظرون موعدها بفارغ الصبر، وغالباً ما يكون قبل النوم للاستمتاع بحوادثها حين تنساب رواية من ذاكرة الام أو الجدة التي غالباً ما تقوم بدور الرواية للحكاية الشعبية أو الخروفة حيث تبدأ في سرد أحداثها معتمدة على المحاكاة والتقليد، وغالباً ما تكون الحكاية أو الخروفة عن الحيوانات، أو قصص البطولات والشجاعة، أو تكون خيالية مثل قصص العفاريت والجن ولكنها تحمل في طياتها العبرة والصدق التاريخي في بعض الاحيان، وتقوم بوظيفةالتسليةوالترفيه في احيان اخرى، وقد استلم الكثير من الأدباء المبدعين شواهد من الحكايات الشعبية على مدى العصور بصفة عامة، وفي العصر الحديث بصفة خاصة، وقد ارتبطت الخروفة بالمرأة ارتباطاً وثيقاً، وابدعت في سردها ونقلها الى أبنائها وخاصة تلك الحكايات التي تهدف الى التربية، كما كان للمرأة دور بارز في الشعر النبطي وخاصة تلك الاشعار التي تدل على حب الارض والوطن والشجاعة، والغزل والهجاء سواء كان ذلك ارتجالياً أو مؤلفاً·

وقد لعبت المرأة دوراً مهماً في تعليم الأبناء القراءة والكتابة وخاصة التعليم الديني الذي يعتمد على حفظ وقراءة القرآن الكريم، وكانت المطوعة هي السيدة التي تقوم بتعليم الأطفال، وهي المؤسسة التعليمية في ذلك الحين، وقامت بدور التنظيم الحقيقي لتعليم فروض الدين، وحفظ القرآن الكريم ،وتعليم مبادىء القراءة والكتابة، وبعض الحساب، واشترك في هذه المؤسسة التعليمية الولد والبنت، ومن رأى في ذلك عيباً من بعض العائلات الكبيرة احضروا المطوعة الى المنزل لتعليم الفتيات·
المشاكل الاجتماعية في الأسرة الإماراتية ((حاليا))

أود هنا أن اطرح أهم المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الأسرة في الإمارات، وعلى الرغم من حجمنا كمواطنين لا يزال صغيرا، إلا أن الأسرة الإماراتية في الوقت الحالي، افتقدت عنصر الاستقرار الأسري المطلوب منها، لتحقيق التنمية في المجتمع، وذلك لعدة أسباب ، منها:
1. التغير الاقتصادي في المجتمع، وتحول معظم الأسر إلى أسر مستهلكة بعد أن كانت الأسر في دولة الإمارات أسر منتجة بطبيعتها.
2. الإدمان على الكحوليات والمسكرات المخدرات والتدخين، خاصة بين فئة الشباب، ولا ننكر انتشارها بين الفتيات المواطنات مؤخرا.
3. عدم الوعي الأسري بأهمية دور الرجل والمرأة في الأسرة، خاصة عندما يتقاعس كل من الزوجين عن الدعم المادي والنفسي للأبناء.
4. ارتفاع نسبة الطلاق في الإمارات والتي تعدت 50% من نسبة الزواج، وتعد الأولى في الوطن العربي.
5. الزواج من أجنبيات وعدم وجود قانون يحد من هذه الظاهرة، والتي لجأت إليها المواطنات مؤخرا.

6. دخول العديد من الأجانب في الدولة، والذي أصبح خليطا مؤثرا من الأفكار والقيم والمبادئ الجديدة والدخيلة على المجتمع المحلي.
7. لا ننكر أهمية الإعلام في غرس المفاهيم المؤثرة والتي تركزت مؤخرا على الإعلام الهدام والمنحط والذي نادرا ما يناقش قضايا أسرية في برامج جاذبة للشباب والفتيات ونسبة عالية من الجمهور.
8. زيادة البطالة بين الشباب من الجنسين والذي له التأثير الأكبر على تزلزل الاستقرار الأسري.
ونزيد على ذلك العديد من الأسباب الذي نتج عنه نتائج سلبية كثيرة، نتمنى الحد منها وتقنينها، حتى تصبح الأسرة الإماراتية فعالة في مجتمعها، من أهم هذه الآثار هي:
1. ظهور جيل جديد من الجنسين مشتت الأفكار والقيم خليط بين عدة ثقافات، لا هدف له سوى الماديات والحصول على سلعه استهلاكية جديدة.
2. زيادة عدد العوانس والمطلقات الصغار بين الأسر المواطنة نتيجة قلة الوازع الديني والدور الأسري بين الزوج والزوجة، واتجاه الشاب للزواج من أجنبيات (لدي رؤية حول مبرر الشباب في زواجه من أجنبية بسبب إسراف الزوجة في متطلبات الزواج، أود أن أقول عند زواج الشاب عليه أن يختار فتاة من أسرة تناسبه ماديا، ولا يلجأ لأسرة ذات مستوى اقتصادي عالي يريدون لابنتهم أن تعيش في مستوى مادي عالي، ثانيا عليه أن يختار زوجة غالية أو سيارة فارهة، فهو بالطبع سيختار فارهة، فيا إخواني زوجة طاهرة نظيفة أفضل من زوجة رخيصة انتقلت من رجل إلى رجل أكثر من مرة ومرات).
3. العبء المادي على الحكومات المحلية والاتحادية في توفير متطلبات فئات المجتمع للمطلقات والأرامل والأيتام.
4. ظهور جنسيات جديدة في المجتمع ودخيلة لها دور في التنمية بشكل أكبر من المواطنين والذين هم أساس التنمية.
5. وجود أسر مشتتة في السكن بين أسرة الزوج والزوجة، وبين مقر عمل الزوج في مناطق بعيدة عن مقر أسرته، نتيجة عدم توفر السكن الملائم للأسرة المواطنة، وارتفاع أسعار إيجار المساكن نسبيا في بعض إمارات الدولة.
6. نقص الولاء والانتماء للوطن بين جيل يشعر بداخله بالنقص في توفير المستلزمات اللازمة له من جودة في الصحة والتعليم والمسكن، مقارنة مع الجنسيات الأخرى الموجودة في الدولة.
7. ضياع الهوية الوطنية بين المواطنين في طريقة الملبس واللهجة المحلية، وأيضا في المأكل، وأصبحنا فقط نتواجد في القرية التراثية.

استقرار الأسرة الإماراتية مطلب وطني يجب أن يتحقق فعليا وتطبيقيا بشكل سريع وآني، ويجب أن يتم التفكير في سبل استقرار المواطنين وتحقيق الرفاهية لهم، بدل من التفكير في تحقيق الرفاهية للأجانب، الذين هم ضيوف لدين، ويستطيعون الحصول على الاستقرار في بلادهم.

موفقين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاج الله الف خير ع المجهود الرائع
الف شكرلج
بارك الله فيج
والله يعطيج الصحه والعافية
دمتي بود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تسلم يمناج عالطرح,,

وربي يحفظج,,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.