تخطى إلى المحتوى

تقرير المدح والذم مدارس الامارات 2024.

خليجيةأبا تقرير عن أسلوب المدح و الذم اليوم ضروووووووووووووووريخليجية

سوووووووري بعدنا ما خذنا هالدرس

من الأساليب النحوية التي استخدمها العرب للتعبير عن المدح ، أو الذم ، أسلوب " نعم وبئس " ، و " حبذا ولا حبذا " ، وغيرها من الأفعال التي تسد مسدها كـ " ساء ، وحسن ، وضعف ، وكبر " وما قام مقامها .

أولا ـ أفعال المدح :

خصص النحاة للدلالة على المدح الأفعال الآتية :

1 ـ نعم : فعل ماض جامد خصص لإنشاء المدح .

نحو : نعم الحياة الآخرة . ونعم العمل العبادة .

في المثالين السابقين يجد أن جملة المدح تكونت من فعل المدح " نعم " ، والفاعل " الحياة " في المثال الأول ، و " العمل " في المثال الثاني ، والمخصوص بالمدح وهو " الآخرة " في المثال الأول ، " والعبادة " في المثال الثاني .

ومنه قوله تعالى : { ونعم دار المتقين جنات عدن يدخلونها }1 .

2 ـ حبذا : فعل جامد خصص لإنشاء المدح ، وهو مركب مع اسم الإشارة " ذا " الذي يعرب فاعلا .

نحو : حبذا الأمانة . وحبذا الإخلاص في العمل .

حب : فعل المدح ، وذا اسم إشارة في محل رفع فاعل ، والإخلاص مخصوص بالمدح .

ومنه قول الشاعر :

يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا

ومنه قول كنزة أم شملة وقد جمعت فيه فعلي المدح والذم حبذا ، ولا حبذا :

ألا حبذا أهل الملا غير أنه إذا ذكرت ميّ فلا حبذا هيا

ـــــــــــ

1 ـ 30 النحل .

ثانيا ـ أفعال الذم :

كما خصص النحاة للدلالة على الذم الأفعال الآتية :

1 ـ بئس : فعل جامد وضع لإنشاء الذم .

نحو : بئس الخلق الخيانة . وبئس العدو إسرائيل .

بئس : فعل ماض جامد مبني على الفتح لإنشاء الذم .

الخلق : فاعل بئس مرفوع بالضمة .

الخيانة : مخصوص بالذم ، وسنتعرض لإعرابه في موضعه .

ومنه قوله تعالى : { وبئس الرفد المرفود }1 .

2 ـ لا حبذا : فعل جامد مركب من لا النافية السابقة للفعل " حب " ، وذا اسم الإشارة فاعله .

نحو : لا حبذا الإسراف . ولا حبذا الكذب .

لا حب : فعل الذم ، وذا اسم إشارة في محل رفع فاعله ، والكذب مخصوص بالذم .

ومنه قول الشاعر ، وقد جمع بيت فعلي المدح والذم :

ألا حبذا عاذري في الهوى ولا حبذا الجاهل العاذل

3 ـ من الأفعال التي تلحق بئس ، ولا حبذا ، الفعل " ساء " ، وهو جامد لإنشاء الذم .

نحو قوله تعالى : { فساء مطر المنذرين }2 .

وقوله تعالى : { فساء صباح المنذرين }3 .

والمخصوص بالمدح في الآيتين محذوف تقديره في الأولى : مطرهم ، وفي الثانية : صباحهم .

ثالثا ـ هناك بعض الأفعال القياسية وضعها النحاة للدلالة على المدح ، أو الذم غير التي ذكرنا آنفا ، وهي كل فعل ثلاثي على وزن " فَعُلَ " بفتح الفاء ، وضم العين .

مثل : حَسُن ، وضعف ، وكبر ، وشرف ، وقبح ، وخبث ، وغرها .

ـــــــــــ

1 ـ 100 هود . 2 ـ 173 الشعراء .

3 ـ 177 الصافات .

نحو قوله تعالى : { وحسن أولئك رفيقا }1 .

وقوله تعالى : { ضعف الطالب والمطلوب }2 .

وقوله تعالى : { كبرت كلمة تخرج من أفواههم }3 .

وقوله تعالى : { كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تعلمون }4 .

ونحو : شرف الصديق عليّ .

ونحو : قبح الرجل أبو لهب .

ونحو : خبثت المرأةُ حمالةُ الحطب .

فاعل نعم وبئس :

لفاعل نعم وبئس أربع حالات هي :

1 ـ أ يكون معرفا بـ " أل " :

نحو : نعم الصديق الكتاب . ومنه قوله تعالى : وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }5 .

وقوله تعالى : { نعم المولى ونعم النصير }6 .

وقوله تعالى : { والأرض فرشناها فنعم الماهدون }7 .

ومنه قول الشاعر :

نعم الفتى المريّ أنت إذا هم حضروا لدى الحجرات نارَ الموقد

فالوكيل ، والمولى ، والنصير ، والفتى ، جميها أفعال نعم معرفة بأل .

ومثال فاعل بئس : بئس القول الكذب .

ومنه قوله تعالى : { وبئس المصير }8 .

وقوله تعالى : { بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان }9 .

ـــــــــــ

1 ـ 68 النساء . 2 ـ 73 الحج .

3 ـ 5 الكهف . 4 ـ 3 الصف .

5 ـ 173 آل عمران . 6 ـ 40 الأنفال . 7 ـ 48 الذاريات .

8 ـ 126 البقرة . 9 ـ 11 الحجرات .

ومنه قول الشاعر :

والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وأمهم زلاّء منطيق

فالمصير ، والاسم ، والفحل ، أفعال بئس معرفة بأل .

2 ـ أن يكون مضافا إلى المعرف بأل :

نحو : نعم عمل الطالب الاجتهاد .

فعمل : فاعل نعم مضاف إلى كلمة الطالب المعرفة بأل .

ومنه قوله تعالى : { ونعم أجر العاملين }1 .

ومنه قول الشاعر :

نعمت جزاء المتقين الجنة دار الأماني والمنى والمنة

ومنه قوله تعالى : { وبئس مثوى الظالمين }2 .

3 ـ أن يكون ضميرا مميزا بنكرة ، أو بـ " ما " النكرة التامة بمعنى " شيء " نحو : نعم صديقا المخلص . وبئس خلقا الأنانية .

ونحو : نعم ما محمد . أو : نعمّا محمد . بدغام ميم " نعم " في ميم " ما " .

ففاعل نعم وبئس في المثالين السابقين ضمير مستتر مميز بنكرة ، تقديره : هو صديقا .

ومنه قول الشاعر :

نعم امرءا هرم لم تعر نائبة إلا وكان لمرتاع لها وزرا

الشاهد : نعم امرءا هرم ، حيث جاء فاعل نعم ضمير مستتر تقديره : هو ، والتمييز : امرءا ، وهرم مخصوص بالمدح .

ومنه قوله تعالى : إنها ساءت مستقرا ومقاما }3 .

وفي المثال الثالث جاء فاعل نعم أيضا ضميرا مستترا ، ولكنه مميز بما التي بمعنى شيء ، والتقدير : نعم هو شيئا .

4 ـ أن يكون " ما " ، أو " من " الموصولتين :

ـــــــــــ

1 ـ 136 آل عمران . 2 ـ 151 آل عمران .

3 ـ 66 الفرقان .

نحو : نعم ما قدمتَ الصدقةُ . وبئس من يسيء إلى وطنه مروج المخدرات .

فما ، ومن في المثالين السابقين أسماء موصولة ، وقع كل منهما فاعلا لنعم في المثال الأول ، وفاعلا لبئس في المثال الثاني .

ومنه قوله تعالى : { إن الله نعما يعظكم به }1 .

وقوله تعالى : { لبئس ما كانوا يصنعون }2 .

إعراب المخصوص بالمدح أو الذم :

1 ـ الأصل في مخصوص نعم وبئس أن يتأخر عن الفعل وفاعله .

نحو : نعم الخبر السار .

وفي هذا التركيب للمخصوص وجهان من الإعراب :

أ ـ السار : مبتدأ مرفوع ، والجملة من فعل المدح وفاعله في محل رفع خبر مقدم .

ب ـ أو يعرب خبر مرفوع لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو السار .

2 ـ إذا تقدم المخصوص على الفعل والفاعل . نحو : محمد نعم الصديق .

محمد : مبتدأ مرفوع ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر .

أما إعراب : حبذا الإخلاص ، ولا حبذا الكسل .

فهو على النحو التالي .

حب : فعل ماض مبني على الفتح لإنشاء المدح .

ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل .

الإخلاص : مخصوص بالمدح مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية قبله في محل رفع خبر .

ولتركيب لا حبذا نفس الإعراب ، غير أن " لا " تفيد النفي .

ـــــــــــــ

1 ـ 58 النساء . 2 ـ 63 المائدة .

تنبيهات وفوائد :

1 ـ قد يأتي فاعل نعم ، أو بئس مضافا إلى المضاف للمعرف بأل .

نحو : نعم حارس كرة القدم إبراهيم .

ومنه قول الشاعر :

فنعم ابن أخت القوم غير كاذب زهيرٌ حسام مفرد من حمائل

وقد يضاف إلى نكرة .

نحو : نعم رجل فضل خالد .

2 ـ الأصل في فاعل نعم ، أو بئس إذا كان مميزا بنكرة أن يكون ضميرا مستتر ، غير أنه يجوز أن يكون اسما ظاهرا .

نحو : نعم القائد قائدا خالد بن الوليد .

نعم : فعل المدح ، القائد : فاعل نعم مرفوع ، قائدا : تمييز منصوب بالفتحة .

خالد مخصوص بالمدح مبتدأ مرفوع ، والجملة الفعلية قبله في محل رفع خبر ، أو خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو خالد ، ابن : بدل مرفوع ، وهو مضاف ، الوليد مضاف إليه مجرور .

ومنه قول الشاعر :

نعم الفتاة فتاةً هندُ لو بذلت رد التحية نطقا أو بإيماءِ

3 ـ ذكرنا سابقا أن فاعل نعم أو بئس يكون " ما " الموصولة ، ونستدل على ذلك من الفعل الواقع بعدها ، والذي يكون مع جملته لا محل له من الإعراب صلة ما .

نحو : نعم ما يؤديه المؤمن الصلاة في أوقاتها .

فما موصولة ، وهي فاعل نعم ، ويلاحظ أنها جاءت متلوة بفعل ، والفعل وما في حيزه لا محل له من الإعراب ، كما ذكرنا سابقا . غير أنه لا يشترط بمجيء الفعل بعدها أن تكون موصولة ، فقد يتلوها الفعل ، وتكون نكرة موصوفة ، وتعرب عندئذ تمييزا ، وفاعل نعم ، أو بئس ضمير مستتر .

نحو : نعم ما حثهم على العمل النصح السديد .

وقد تكون أيضا في هذا الموضع كافة لا عمل لها ، وهي تشبه " ما " المتصلة ببعض الأفعال التي ركبت معها على صورة معينة لا تفارقها .

مثل : قلما ، وطالما .

وفي هذه الحالة لا تحتاج نعم ، أو بئس إلى فاعل ، أو مخصوص ، وتكون " ما " حرفا مصدريا . نحو : نعما يقوم به العامل المخلص .

4 ـ وقد تأتي " ما " بعد نعم ، أو بئس متلوة بمفرد سواء أكان اسما ، أم ضميرا .

نحو : بئس ما عملٌ بلا نتائج مجدية .

ومنه قوله تعالى : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي }1 .

ففي المثال الأول تكون " ما " نكرة تامة ، وتعرب تمييزا ، وهي مركبة مع الفعل تركيب " حبذا " ، وفاعل نعم ، أو بئس ضمير مستتر ، والمخصوص بالمدح ، أو الذم الاسم الذي يليها وهو " عمل " .

والتقدير : بئس الشيء عمل .

وفي المثال الثاني تكون "ما " معرفة تامة ، وتعرب فاعلا ، والمخصوص " هي " .

والمعنى : نعم الشيء هي .

وعندما نعتبر " ما " نكرة تامة تكون بمعنى " شيء " ، وعندما تكون معرفة تامة تكون بمعنى " الشيء " . وفي الحالتين لا تحتاج إلى صلة .

5 ـ وقد تأتي " ما " بعد نعم ، أو بئس غير متلوة بشيء ، فتكون في هذه الحالة معرفة تامة أيضا ، وتعرب فاعلا ، لنعم ، أو بئس ، والمخصوص محذوف .

نحو : فاز المتسابقون فوزا نعما .

فـ " ما " في المثال السابق معرفة تامة ، في محل رفع فاعل ، ومخصوص نعم محذوف ، والتقدير : نعم الشيء الفوز .

وقد تكون " ما " في المثال السابق نكرة تامة ، وتعرب عندئذ تمييزا ، وفاعل نعم ومخصوصها محذوفان .

ـــــــــــ

1 ـ 271 البقرة .

نحو : فاز المتسابقون فوزا عظيما .

والتقدير : نعم هو شيئا الفوز .

6 ـ تأتي " ما " نكرة تامة متلوة بجملة فعلية .

نحو : نعما يوصيكم به .

فما نكرة في محل نصب تمييز ، موصوفة بالجملة الفعلية بعدها ، ومخصوص نعم محذوف ، والتقدير : نعم شيئا يوصيكم به ذلك القول .

وجاز أن تكون " ما " فاعلا ، والجملة بعدها صفة لمخصوص محذوف .

والتقدير : يوصيكم به نعم الشيءُ شيءٌ .

7 ـ أرى من الأفضل في " ما " أن تكون نكرة تامة في كل الحالات في محل نصب على التمييز ، ولا داعي لتشتيت الذهن ، وجعلها مرة نكرة تامة ، وأخرى معرفة تامة ، وثالثة موصوله ، فإذا جاء بعدها جملة كما مر معنا أعربت الجملة صفة لها .

8 ـ قد يحذف المخصوص فهم من سياق المعنى .

نحو قوله تعالى : { نعم العبد إنه أواب }1 .

فحذف المخصوص " أيوب " لدلالة سياق الكلام عليه في أول القصة .

ومنه قوله تعالى : { والأرض فرشناها فنعم الماهدون }2 .

والتقدير : نعم الماهدون نحن .

وقوله تعالى : { فنعم عقبى الدار }3 . والتقدير : عقباهم .

ــــــــــــ

1 ـ 30 ص . 2 ـ 48 الذاريات .

3 ـ 24 الرعد .

اسمحلي اخووووووووي ماحصلت اكثر من هاااااااااي المعلومات انشاء الله تستفيد منهن…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.