تخطى إلى المحتوى

تقرير عن الحضارة و تطورها أو اتصالها للصف العاشر 2024.

ساعدوني في تقرير عن الحضارة و تطورها أو اتصالها

يكون صفحتين و فيه المقدمة و الموضوع الخاتمة و الرأي و المصادر.

اختي حاولي توضحين طلباتج من خلال العنوان بارك الله فيج

هذا الي قدرت عليه :

الحضارة الوسط::

الحضارة الوسط
الأستاذ/ محمود عبد الله عاكف

المقدمة:
إن الحضارة التي نشأت وتكونت مع هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وتأسيس الدولة الإسلامية الأولى قد قامت على أساس مهم جدا وهو بناء الإنسان وصياغته صياغة إسلامية في جوانبه المختلفة سواء العقلية أو الروحية أو البدنية. وعندما تحققت هذه الصياغة الإسلامية للإنسان بدأت الثمار تتوالى من فتوحات وإنجازات في مجالات الحضارة المختلفة من علمية وثقافية وأدبية وفنية وغيرها من المجالات. إن ما يميز الدين الإسلامي

إنه دين شامل لا يقف عند البعد الديني الروحي فقط كما أنه لايغفل البعد المادي ولا يهمله ولكنه يجمع بين المادة والروح بقدر محدد يمكِّن الإنسان من الحياة ويحقق أهدافه ويعيش في سعادة، كما أن الدين الإسلامي وهو أساس هذه الحضارة لا يقوم على التعبد الفردي الخالص -على أهميته- مهما بلغت درجة تقواه وإنما يقوم على تحقيق كافة فرائضه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها.

والحضارة الإسلامية تتميز عن باقي الحضارات قديما وحديثا بأنها حضارة قامت على أساس الدين الشامل، فالحضارة الصينية لم تكن حضارة كونفوشيوسيه والحضارة اليابانية لم تكن بوذية وكذلك الحضارة الرومانية والغربية الحديثة لم تقم على تعاليم الديانة المسيحية ولكن الحضارة الإسلامية تختلف فلو لم تكن هناك دعوة الإسلام ما قامت الحضارة الإسلامية. وتبعاً لذلك فإن الحضارة الإسلامية هي حضارة شاملة متكاملة قد نبغت وتفوقت وأبدعت في مختلف مناحي الحياة. وهذا قلما نجده في الحضارات الأخرى فنجد معظمها قد تفوق في مجال من المجالات أمّا مجال الطب أو مجال الفلك أو مجال الفلسفة أو مجال الفنون. وكما أخذت الحضارة الإسلامية الشمول من الدين الإسلامي فإنها قد أخذت أيضا -فيما أخذت- الوسطية لذلك فالحضارة الإسلامية حضارة وسط.

وعن الحضارة الوسط والبعد الحضاري للوسطية قد تم إعداد هذه الورقة من أجل تقديمها لمؤتمر الوسطية منهج حياة الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت. بعد هذه المقدمة سوف نتناول مفهوم الحضارة وتطورها يلي ذلك عرض لبعض النماذج التي توضح دور الحضارة الإسلامية في بناء وتكوين الحضارة الحديثة ومن خلال ذلك نناقش فكرة حتمية توارث الحضارات. في الجزء التالي نعمل على توضيح الوظيفة الأساسية للحضارة الوسط وما هو دورها وبعد ذلك نعرض بعض المنطلقات التي يجب أن تقوم عليها الحضارة الوسط والسمات التي تضمن استمراريتها.وفي النهاية نقدم خاتمة وبعض التوصيات التي نراها مهمة.

مفهوم الحضارة وتطورها:
إن الحضارة في مفهومها المتعارف عليه هي "ثمرة كل جهد يقوم به الإنسان لتحسين ظروف حياته والرقي بها سواء أكان المجهود المبذول للوصول إلى تلك الثمرة مقصودا أم غير مقصود في المجالين المادي والروحي" لذلك فهي مرتبطة بالزمن لأن كل جهد إنساني يحتاج إلى زمن لكي يوتي ثماره الحضارية كاملة كما تحتاج الشجرة إلى الزمن لكي تنضج ثمارها. ومن هذا التعريف يتضح أيضا أن أي إنتاج ينتجه الإنسان لا يدخل في دائرة الحضارة ما لم يتداول ويشيع وتتم الفائدة من وراءه فاي اختراع لا ينتشر ولا يوظف لمصلحة البشرية لا يعد إسهاماً حضاريا لان هذا الاختراع لم يشع استعماله ولم تعم به الفائدة وانما اصبح دليل على عبقرية المخترع.

والخطوات الحضارية لا تحتاج إلى الوقت والزمن فحسب بل تحتاج إلى الجهد العقلي والبدني أيضا. وأهمية العقل أنه يساعد الإنسان على حسن توظيف ما لديه من إمكانات. وقد كانت قدرة العقل محدودة في أول الأمر ولكنها قويت وازدادت مع الاستعمال والمران شأنه في ذلك شأن باقي أعضاء الجسم مثل الزراع إذا لم يتم استخدامه بشكل دائم يضمر ويتوقف عن الحركة وأداء وظيفته بشكل جيد. والعقل هبة لجميع البشر على حد سواء ولا يوجد تفاوت بين أجناس البشر في درجات الذكاء الطبيعي –كما أشاعت ذلك النظريات العنصرية الأوربية ولكن الاختلاف يأتي من درجة التمرين والاستعمال للعقل كعضو من أعضاء الجسم.

وترتبط الحضارة بالبيئة بمكوناتها المختلفة من طبيعة الأرض والمناخ وموارد الثروة فيها.وخلص بعض المفكرين ومنهم ابن خلدون "إن أهل الأقاليم المعتدلة هم اكمل خلق الله وأعدلهم أجساما وألوانا وأخلاقاً وادياناً". ولكننا يجب ألا نبالغ في تقدير أثر البيئة على التطور الحضاري والدليل على ذلك أن هناك مجتمعات وجدت في بيئات جغرافية متشابهة ولكنها تفاوتت في مستواها الحضاري. فبيئات وادي النيل في أفريقيا ووادي ريودوجنيوري ووادي كلورادوا في أمريكا الجنوبية والشمالية تكاد تكون واحدة من حيث التشابه الجغرافي والمناخي كأودية نهرية. ولكن المجتمع المصري القديم قد تفوق وبلغ مستوى عالي من الرقي الحضاري في حين أن الهنود الحمر عاشوا على ضفاف الأنهار الأمريكية شمالا وجنوبا في حالة بدائية. وكذلك في البيئات الصحراوية وبيئات الغابات وغيرها وهذا يرجع إلى دور العقل ومدى قدرته على مواجهة الصعوبات التي تقابله والتغلب عليها.

ويعد الدين أهم العوامل التي تؤثر في توجيه مسيرة الحضارة ، فالعقيدة أياً كانت ذات أثر فعّال في حياة المجتمعات ويشترك في تلقي هذا الأثر جميع البشر مهما تتفاوت حظوظهم من الحضارة ,لكن يلاحظ أن عقائد الجماعات البدائية التي تتعبد لظواهر الطبيعة – وتتخذ رموزا لها من الحجر والخشب – لم تؤد بها إلى الرقي بتلك المجتمعات على حين أن العقيدة كلما اقتربت من فكرة التوحيد والإيمان بالحياة الأخرى والثواب والعقاب أصبحت من اكثر العوامل فاعلية في الارتقاء بالحضارة والإنسان. ذلك لأن الدين يفرض علة للكون ورسالة للإنسان على الأرض ويقدم منظومة من القيم الروحية والأخلاقية التي ينبغي الالتزام بها. وهذه الجوانب تحث الإنسان والفرد على أن يبذل الجهد في ظل منظومة القيم التي يؤمن بها من اجل تحسين مستوى معيشته على الأرض.

والحضارة ظاهرة إنسانية عامة، وقد يحدث أن تمر على شعب من الشعوب ظروف تدفعه إلى الانتقال من سكون البداوة إلى حركة النهضة والتحضر. كما حدث لبدو الجزيرة العربية ، عندما جاءت الرسالة السماوية ونزل الوحي على الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد تحولوا من مجرد رعاة للغنم تشغلهم نزواتهم وتمتد صراعاتهم لأعوام لأسباب واهية إلى علماء وقادة فتحوا العالم اجمع واستطاعوا خلال سنوات قليلة أن ينشروا عقيدتهم وأن يقدموا للبشرية الاختراعات والفتوحات العلمية التي قامت على أساسها الحضارة الغربية الحديثة، وقد لا تتاح مثل هذه الظروف لشعوب ومناطق أخرى أو أن تكرر نفسها مرة أخرى مثلما حدث لشعوب المنطقة العربية بعد الغزوات التخريبية للصليبيين والتتار وذلك بسبب الفساد السياسي والإداري الذي كان سائدا.

أما اصل الحضارة ونشأتها فقد ناقشها الكثير من الفلاسفة الغربيين مثل أر نولد تونبي و نيتشه وغيرهم أما ابن خلدون فقد تكلم فيها وقال:" إن الله سبحانه وتعالى لما ركّب الطباع في الحيوانات كلها وقسّم القدر بينها جعل حظوظ كثير من الحيوانات العجم من القدرة اكمل من حظ الإنسان وجعل للإنسان عوضاً عن ذلك كله الفكر واليد. فاليد مهيئة للصنائع بخدمة الفكر والصنائع تحصل له الآلات التي تنوب له عن الجوارح المعدة في سائر الحيوانات للدفاع عن نفسها، ولكن الإنسان مع ذلك عاجز عن حماية نفسه لذلك فهو مضطر للاستعانة بغيره والالتئام مع أشباهه في جماعات تتوزع فيما بينهم الأعمال الضرورية والكفيلة ببقائهم، وهذا الاجتماع ضروري للنوع الإنساني وإلا لم يكمل وجودهم وما أراده الله من اعتمار العالم بهم واستخلافه إياهم" وهذا الاجتماع الإنساني هو الخطوة الأولى على طريق الحضارة.

لقد شبه الكثير من المفكرين و المؤرخين الغربيين القدامى بين أطوار حياة الإنسان وحركة الحضارات. فقد ذهب توكيد يد المؤرخ الروماني إلى هذا المعنى عندما قال "إن الحضارات تدور في دائرة واحدة من ميلاد وشباب وقوة ثم شيخوخة وتراجع وأخيرا وفاة واندثار". كما قال "إن كل ما يحدث اليوم حدث مرارا قبل ذلك وسيحدث مرات أخرى في مستقبل الزمان" وقد اخذ ابن خلدون هذه النظرية واعتبرها محوراً لأفكاره عن التاريخ والحضارة وخلاصتها أن البداوة هي أول مرحلة من مراحل الحضارة عندما يتجمع البشر في جماعة بدوية ثم ينتقلون إلى مرحلة أخرى وهى مرحلة الحضر والقوة والتقدم يلي ذلك مرحلة الصعود والسيطرة وأخيراً مرحلة التراجع والاندثار. هذه هي المراحل الأربعة في تطور الحضارات عند ابن خلدون وقد تطول إلى ستة مراحل وقد تقتصر على ثلاثة فقط.

وهذه الأطوار الحضارية والتدرج في مراتب الحضارة حتى اندثارها يعود –كما يقول أصحاب هذه النظرية- إلى أن الحضارة تضعف من يملك أسبابها ويطمئن إليها ويستسلم لنعيمها فتخور قوته ويقل حماسه للجهاد ويستولي عليه الترف فيفسد ويضمحل، وهذا القول يجانبه الصواب لان الحضارة تقوي الإنسان ولا تضعفه لأنها معارف وعلوم وخبرة وتجارب وكل هذا يزيد ملكات الإنسان وتفجّر فيه ينابيع القوة. ولكن سوء استخدام هذه العلوم والمعارف هو ما يؤدي إلى الفساد وقد كان أهل الأمم السابقة يسيئون استخدام ما يملكونه من أسباب التمدين والرقي فيسرفون في التنعم ويزهدون في العمل والجهد فتضمحل قواهم وتندثر حضارتهم ويمهد الطريق لأمم أخرى لكي تبني حضارة جديدة. وهذه الظاهرة لخصها المؤرخين وأصحاب الفكر فيما يطلق عليه بسيطرة أدوات الحضارة على الإنسان وليس سيطرة الإنسان على أدوات الحضارة، وليس المقصود هنا هو عدم السيطرة على أدوات الدمار من أسلحة وبارود وخلافه فقط ولكن هو عدم التحكم في شهوات الفرد ورغباته فالإسراف في أي شئ حتى الطعام والشراب يؤدي إلى الإفساد والضرر.

وبعد أن عرضنا لمفهوم الحضارة ونشأتها ومراحل تطورها فإننا يجب أن نتساءل هل الحضارات تتصارع كما تتصارع الأمم والدول في ميادين الحرب والسياسة والرياضة وغيرها من مجالات التنافس؟ والإجابة المباشرة هي نعم تتصارع الحضارات وهذا أمر غير صحي لأنه يهدر موارد البشرية كما تهدرها الحروب بين الدول. فكل أصحاب حضارة أو ثقافة يودون أن تكون لهم السيطرة والانتشار من خلال نشر ثقافتهم وفكرهم في مدى أوسع من الدول وبين عدد اكبر من البشر. والصراع الحضاري قد يأخذ أشكالاً مادية -الصراع على الوصول أولاً للقمر- أو أشكال فكرية مثل التي بين اللبرالية والشيوعية.

المصادر :

محرك البحث العربي انترنت
معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
و موقع طريق الحضارة

تسلمييين يالمبرمجة
و يزاج الله ألف خير

ثاانكس ..

مشكورين وفي ميزان حسناتكم ان شاءالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.