موجود في المنتدى بس لو دورتى راح تحصلى
ظلت الحواله ترسل بداية كل شهر للعجوزين بإنتظام ، ومع بداية كل شهر كان العجوز يسأل زوجته نفس السؤال خلال السبع سنوات اللتي غاب الإبن فيها عنهم وهي
(( ألن تنقطع الحواله يوما عنا ، أيا ترى ينسى يوما أن يرسل لنا الحواله ))
تقول زوجته : ( بصوت عالي ) لا لا لا إبننا لن ينسانه أبدا وكفاك أوهاما، غاب عنا سبع سنوات وكان كل شهر ملتزم بإرسال الحواله في نفس اليوم اللذي إعتاد عليه ولم يتأخر يوما عنا .
وهكذا ينتهي الحوار بينهما دائما . وفي يوم كانا يجلسان في البلكونه ( الشرفه ) ينتظران الحواله ، مر موظف البريد فأنزلا السبت له ، فوضع موظف البريد لهما الحواله ، ثم وقع على إستيلامه للحواله ، يفتحا الظرف والدهشه ترتسم على وجوههم بجميع أشكالها شيئا فشيئا 500 درهما ، إعتاد أن يرسل لنا 1000 درهم ، يضحك العجوز بسخريه ههههههههه وقال :هذا هو إبنك اللذي بدأ يتناسانا وبدأ يظن أنه يتصدق علينا لا يبر بنا .
زوجتة : تصمت تبحث عن تبرير ثم تقول ربما هو في أزمة ماليه
الزوج : دائما أنت هكذا تبحثين عن أسباب لتبرري موقفه وجاء الشهر التالي ،
أسدلا السبت لموظف البريد ليأخذوا الحواله يجلس العجوز على الكرسي ويعطي الظرف لزوجته ، ويقول : أفتحيه أنت ، تفتحه وتعد 100 ، 200 ، 300 درهما وتقف فيضحك العجوز ههههه
وقال :هذا ما كنت متأكد منه
الزوجة : لما يا ولدي هكذا ألتمس لك الأعذار فتخجلني أمام أباك .
تنظر لزوجها وتقول بدأت أخشى إنقطاع الحواله فعلا
الزوج : ألا زلتي تخشين إنقطاعها إنها إنقطعت لكن ذوقيا من ولدنا سينقص من المبلغ شيئا فشيا حتى لا يفاجئنا بإنقاطعه مره واحده وجاء الشهر الثالث مر موظف البريد ، فوقفا لينزلا السبت له
فقال الموظف : لم يرسل معي أي شيئا لكم هذه المره ،
تقف الزوجة وتقول : أأنت متأكد فيقول : نعم أنا متأكد لا أحمل لكم شيئا هذا الشهر . ينصرف الموظف .
فيقول العجوز : أرأيت إنقطعت الآن تماما الحواله الآن لم يبقى لنا سوى المعاش اللذي سأقبضه كل بداية شهر .
العجوز بصوت منخفض بعبارة تملئها الحسره :(( أه أه أه ربيناه ووضعنا الدرهم على الدرهم ليسافر ويتعلم ويعمل وهذه هي النتيجه عقوق لنا وإهمال وإستهتار بنا))
الرابط
والله اني دورت ومالقيته