السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
يبت لكم مقال عن الثورة المعلوماتية,,
إن العالم يعدو قدما في تطبيق أساليب التكنولوجيا الحديثة في التعليم ، سواء كان اللحاق بالتكنولوجيا الحديثة أمر في غاية الصعوبة ، فالمتغيرات الحديثة السريعة تأخذنا من اختراع إلى اختراع ، ومن تطبيق إلى تطبيق ، مما يزيد الفجوة بين العالم العربي والعالم المتقدم اتساعا في استخدام وتطبيق التكنولوجيا في التعليم ، وأصبح واضحا بأن من يملك ناحية العلم والتكنولوجيا فإن له حق البقاء ، مما يحتم علينا أن نسابق الزمن ، ونضاعف جهودنا للارتقاء بكل ما يخص التعليم في بلادنا ، من كتاب وأدوات ووسائط تؤدي إلى زيادة الفاعلية والإنتاجية ، ورفع مستوى تحصيل الطلاب ثم زيادة تشويقهم بالمادة ، وما إلى ذلك من المحفزات التي تجعل من التعليم متعة ، فالعملية ليست مجرد معلومات يجب على الطالب حفظها الاختبار فيها .
إن أهمية التعليم لا يختلف فيها اثنان ، والتنافس بين الدول الكبرى يدخل في بوابة التعليم ، وليس ذلك فحسب ، بل إن الدول المتقدمة تضع التعليم في أولوية برامجها وسياساتها .
إن ثورة المعلومات ، والتدفق العلمي ، والانترنت ، والتكنولوجيا الحديثة بعامة تفرض علينا أن نتحرك بسرعة وفاعلية لنلحق بركب هذه الثورة . لأن من يفقد في هذا السباق العلمي والمعلوماتي مكانته ، لن يفقد فحسب صداراته ، ولكنه يفقد قبل ذلك إرادته ، إذ إن الفجوة بينه وبين التكنولوجيا ستكون كبيرة جدا .
لابد أن نفكر بطريقة عالمية . ونتعرف بطريقة محلية ، وننظر إلى أين وصل العالم اليوم ، ونحاول أن نطبق ذلك على مجتمعنا بحيث يستطيع هذا المجتمع الاستفادة من تجاربه ، وتوسيع دائرة ثقافته ، ثم الاعتزاز بعاداته وتقاليده .
إن الأمر يحتم علينا مواجهة هذا التحدي ، وتلك الثورة المعلوماتية ، والتعامل مع معطياتها ، لتمكين أبنائنا من العيش مواكبين لكل ما يحدث في هذا القرن من متغيرات ،وكذلك التعامل مع آليات العصر الحديثة ، واستثمار الوقت الاستثمار الجديد النافع ، والقدرة على التكييف في الظروف المحيطة .
إن طلابنا في دولة الإمارات يقضون ما لا يقل عن 6 ساعات دراسية في اليوم ، وغالبا يحتاج الطالب إلى مثل الوقت أو أكثر للبحث عن مصادر أخرى ، يقرؤها في المكتبة ليقارن بين ما يقرؤه في المكتبات وما يسمعه في الدروس والمحاضرات ، فمن هنا تبرز القيمة التعليمية لدراسته .
هناك زاوية أخرى في قضية التعليم ، وعلاقتها وهي معلومات الامتحان والنقل ، ومعلومات البناء والتكوين ، فالامتحان لم يعد يؤدي وظيفة التقييم باعتباره أحد العناصر الايجابية في التكوين الفكري للمتعلمين ، فضاع هذا العنصر ، وضاعت معه وظيفة تعليمية مهمة .
إن ما نعانيه نحن هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وكذلك عيرنا من الدول العربية في أواخر العام الدراسي ، وقد وجدنا أبنائنا وقد شدت أعصابهم ، وابتليت نفوسهم بهذا الامتحان بعد أن أصبح عنصرا فاسدا للحياة التعليمية الصحيحة ، ومصدرا مباشرا لكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية .
وظهرت الملخصات والموجزات للحفظ ، وصارت تباع علنا في المكتبات ، بحيث يخيل إليك أن الطالب لن ينجح في أي مرحلة إلا إذا ذاكر هذه الملخصات ، والمصيبة في ذلك تكمن في أن العلاقة بين الطالب وهذه الموجزات أوالملخصات ما هي إلا علاقة وقتية ولحظية تنتهي بانتهاء الامتحان ، ولا يرى الطالب نفسه بحاجة إليها قبل الامتحان أوبعده .
وإن التهاون في هذا الهدف هو خيانة وطنية ، وان لم نجد حلا لهذه المسألة فسنرى في المستقبل القريب في مستشفياتنا ومصانعنا ومدارسنا بل وجامعاتنا أساتذة ومهندسين وأطباء اجتازا الامتحان بالغش أو بغيره من حفظ كتب التلخيص دون تقييم حقيقي لفكر الإنسان ومهاراته .
أما نظم غرضا أو هدفا لذاتها . والهدف الأسمى ليس هو التخرج بأعلى الدرجات ، إنما الحصول على مجموعة المهارات والكفايات التي اكتسبها الطالب أثناء دراسته ، والأهم هو البناء الفكري الذي وافق ذهنية الطالب .
ويجدر بي هنا أن أخبرك بأن الطالب المجتهد الذكي الأمين والإلحاح ، يبذل في تحصيل المعلومات من هذه الملخصات أكثر مما يبذله الباحثون عن المعلومات من أجل التكوين الفكري وبناء المهارات الصالحة .
إن المتغيرات المتلاحقة ، والتطور المستمر يحتم علينا العمل في تحقيق التنمية الشاملة ، وإحدى مكوناتها التنمية البشرية ، وتطوير المؤسسات التربوية والتعليمية ، والأخذ بالاتجاه المنظومي في التدريس والتعلم ، وإحداث ثورة في طرائق التدريس المنظومي .
الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والتعليم
إن التقنيات الحديثة تشكل منهجا منظما للعملية التعليمية ولذلك زاد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة ، واختلفت الآراء حول أهميتها ، وجدوى الاستعانة بها ، وما هي أفضل الأساليب للاستفادة منها في تطوير العملية ورفع أداء المعلم والطالب .
إن علاقة التعليم والتكنولوجيا هي علاقة تكاملية ، ومجموعة من العمليات المتكاملة التي يتوقف نجاحها على مدى اتساقها وتناغمها معا ولذا تبرز أهمية تعلم أساليب تكنولوجية حديثة ، ويلحون بطريقة التفكير المنهجي القائم على البدائل والاحتمالات ومجموعة الأفكار اللانهائية فسوف تتشكل أجيال قادرة ليس فقط على التعامل مع الجديد في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ولمن أيضا على إبداع التقنيات المناسبة لحاجة المجتمع .
في المرفق ايضا..
منقول..
- الثورة المعلوماتيه.docx (16.3 كيلوبايت, 402 مشاهدات)
السسلام عليكم
يزاج الله خير
يعطيج العافية
موفقه
يزاج الله خير
يعطيج العافية
موفقه
- الثورة المعلوماتيه.docx (16.3 كيلوبايت, 402 مشاهدات)
- الثورة المعلوماتيه.docx (16.3 كيلوبايت, 402 مشاهدات)