الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً :
– كان يحب المرأة .. إنسانا ً.. وأُمّا ً.. وزوجة .. وبنتاً.. وشريكة في الحياة . سئل: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال :[ أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أبوك] .
وقال : [ من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله ] .
وأمر الذين سألوه .. أن يزوجوا ابنتهم للفقير الذي تحبه ، لا للغني الذي يريدونه.
أمهات المؤمنين هن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقد كرهن الله عز وجل في تكريمهن أنهن لم يتزوجن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعدد أمهات المؤمنين إحدى عشرة زوجة ست منهن من قريش وأربع عربيات من غير قبيلة قريش وواحدة من بني إسرائيل.
خديجة بنت خويلد:خديجة أول من أسلم من النساء ،وقد ساندت زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بمالها في حصار قريش للمسلمين في شعب أبي طالب وهي التي قال لها صلى الله عليه وسلم :زملوني زملوني وهي التي قالت للرسول :أبشر يابن عم واثبت فو الذي نفس خديجة بيده لأرجو أن تكون نبي هذه الأمه.
سوده بنت زمعه:قالت خولة بنت الحكم للرسول يا رسول الله لم لاتتزج من تعوضك عن خديجه ثم عرضت عليه سودة وذهبت إلى سوده تقول:ماذا ادخل الله عليك من الخير والبركة فقالت وماذاك؟قالت خوله أرسلني رسول الله لأخطبك عليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عائشة بنت أبى بكر الصيدق:كانت عائشة شديدة الحب لرسول الله عليه وسلم حتى كانت تغار عليه فكان يقول لها :حبي لك ياعائشة كالعروة الوثقي ولم ينجب منها الرسول صلى الله عليه وسلم الولد.
حفصة بنت عمر رضي الله عنها:
تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم حفصه وعرفت بأنها صوامه قوامه كما تحدث عنها جبريل فقال انها صوامه قوامه وهي زوجتك في الجنة.
زينب بنت خزيمة أم المساكين:ابتليت أم المساكين في قد زوجها، وجاء الرسول اللي عمها وخطبها ،ودفع لها مهرا أربعمائة درهم وبني لها حجرة كحجرات أزواجه ،وقضت زينب أم الؤمنين ستين يوما فقط في بيت النبوه ، ثم توفيت وهي تعرف بصفة عظيمة هي أم المساكين.
أم سلمة رضي الله عنها: لقد كان عبد الله بن عبد الأسد بن المغيره زوجها ،ولقد أصابه في غزوة أحد ومرض وأشتد المرض عليه وتوفيه ، وبكت ام سلمة عليه،ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم قولي:اللهم آجرني في مصيبتي واعقبني خيرا منها ،وبعد مرور الأيام تزوجها الرسول وكانت سيدة حكيمة ذات مكانة رفيعه بين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
زينب بنت جحش رضي الله عنها:قضي أمر الله بأن يتزوج رسول الله زينب بعد طلاقها من زيد بن حارثة،وكانت تقول لرسول يارسول الله اني والله ماانا كأحد من نسائك ليست امرأة من نسائك إلا زوجها أبوها أخوها أو أهلها ؟غيري زوجنيك الله من السماء،وكانت سيدة جميلة،وقالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها :لم تكن واحدة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم تناصبني غير زينب،
نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم،مسعد شعير،دار القبلتين دار اليقين،1425-2005
وكانت زينب صالحه وتقيه ونشيطه عامله تدبغ الجلود تعمل بيدها ما تحسنه ثم تتصدق بما تعمل في سبيل الله على الفقراء والمساكين.
جويرية بنت الحارث:
تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق في شعبان سنة 6 هجرية وقد علمها النبي كلمات تقولها فقال:الا اعلمك كلمات تقوليهن؟؟
سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات
سبحان الله رضي نفسه ثلاث مرات
سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات
سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات
وتوفيت سنة 5 هجرية ودفنت في البقيع وصلى عليها مروان الحكم المدينة آنذاك.
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان:
كانت زوجة لعبيد الله بن جحش ،وهاجرت معه إلى الحبشة،فارتد عبيد الله عن الإسلام وتنصر وتوفي هناك_أما حبية فقد ثبت علي دينها وإسلامها وهجرتها
علم رسول الله بكل هذا وأدرك أن روملة بنت أبي سفيان(أم حبيبة ) التي تركت المال والجاه وهاجرت ببدنها قد ابتليت وامتحنت فأراد ان يكرم فيها النساء المؤمنات ،فأرسل إلى النجاشي كي يزوجها له فلما أرسل لها النجاشي وكلت خالد بن سعيد بن العاص وهو من اهلها ثم قالت أبشر الله النجاشي بالخير واهدت لجاريته سوارين من فضة .
وأرسل النجاشي إلى خالد بن سعيد بن العاص وعدد من المسلمين المهاجرين إلى الحبشة وعقد مجلساً كبيراً قال فيه:لقد كتب إلى محمد بن عبد الله في أي أزوجه أم حبيبة بن ابي سفيان فأجبت إلى مادعا إليه وأصدقها أربعمائه دينار فقال خالد بن سعيد بن العاص للنجاشي:قد أجبت إلى مادعا إليه رسول الله وزوجته أم حبية.
عادت السيدة أم حبيبة الى المدينة محمله بهدايا النجاشي للرسول صلى الله عليه وسلم ووجدت الرسول صلى الله عليه وسلم قد خرج إلى خيبر، فلما عاد عليه السلام فرح بقدومهم وتزوج أم حبيبة وأولم عثمان ابن عفان وليمة عظيمة تكريما لبنت عمه أم حبيبة التي شرفت بهذا الزواج ولما جاء أبوها إلى المدينة وكان على دين الشرك منعته من الجلوس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له انت رجل مشرك)) وكانت سيدة حكيمة عاقلة راضية رضي الله عنها وفي خلافة اخيها معاوية بن ابي سفيان توفيت بالمدينة المنورة
ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها :
كانت ميمونة ترغب في الزواج من الرسول فأسرت الى اختها أم الفضل ونتقلت السر الى العباس زوجها فذهب إلى الرسول وقال له لقد ترملت فهل لك ان تتزوجها فرضي رسول الله .
نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم،مسعد شعير،دار القبلتين دار اليقين،1425-2005
صفيه بنت حيى بن أخطب:
صفيه من بني اسرائيل يهوديه،وكان ابوها وعمها من أعداء الرسول،وخيرها الرسول في خيبر بين الإسلام واليهوديه فاختارت الإسلام،وقالت:يارسول الله ،لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني بذلك فاعتقها رسول الله وجعل عتقها مهراً لزوجها منه، وكانت عائشة تغار منها وتقول آنها أكرم منها فتجيبها قائله كيف تكوني أكرم مني وأنا زوجي محمد وأبي هلرون وعمي موسى؟!
:::::::::::::
وكان صلوات الله عليه يقبّل عائشة ، وإذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه في موضع فمها وشرب .. وكان يتكئ في حجرها ، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها وكان يقبلها وهو صائم .. وزاحمته على الخروج من باب المنزل .
وغضب مرة مع عائشة فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبوعبيدة بن الجراح ؟ فقالت: لا .. هذا رجل لن يحكم عليك لي ، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا.. أنا أخاف من عمر .. قال : هل ترضين بأبي بكر ( أبيها )؟ قالت : نعم ..
فجاء أبو بكر ، فطلب منه رسول الله أن يحكم بينهما.. ودهش أبو بكر وقال :
أنا يا رسول الله ؟ ثم بدأ رسول الله يحكي أصل الخلاف .. فقاطعته عائشة قائلة :
( اقصد يا رسول الله ) أي قل الحق .. فضربها أبو بكر على وجهها فنزل الدم من أنفها ، وقال : فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله ، فاستاء الرسول وقال : ما هذا أردنا .. وقام فغسل لها الدم من وجهها وثوبها بيده .
وكان إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفـها وقال : [ اللهم اغفر لها ذنبـها وأذهب غيظ قلبها ، وأعذها من الفتن ] .
عدله صلى الله عليه وسلم:
كان صلى الله عليه وسلم يتحرى العدل بين زوجاته في كل شيء مهما دق أو صغر, فكان يعدل بينهن في السكن والنفقة والمبيت والزيارات ، فكان إذا زار واحدة منهن زار جميعهن بعد ذلك. ورغم حبه الشديد للسيدة عائشة رضي الله عنها، إلا أنه لم يميزها في شيء عنهن أبداً، وكان يستغفر الله من عدم قدرته على العدل في المحبة القلبية بين زوجاته إذ أن هذا أمر بيد الله فكان يقول ] اللهم إن هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك[، وعندما مرض مرضه الأخير لم تطب نفسه بالمقام عند السيدة عائشة حتى أذنّ له في ذلك.
وحتى في أسفاره وغزواته صلى الله عليه وسلم ، كان يقرع بين نسائه ، فمن خرج سهمها صحبته في سفرته أو غزوته.
استشارته لزوجاته
كان صلى الله عليه وسلم يستشير نساءه في كثير من الأمور ويقدر آراءهن ، وقد كانت المرأة في الجاهلية تعامل معاملة المتاع ، تباع وتشترى ولا يؤخذ رأيها في أمر من الأمور حتى وإن كان هذا الأمر يخصها وحدها، ولكن الإسلام جعل المرأة كفوا للرجل غير أن الرجل له عليها حق القوامة } وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ{ البقرة 228 . ولقد كانت مشورة أم سلمة رضي الله عنها في يوم الحديبية بركة على المسلمين وإنقاذا لهم من هلاك محقق حيث أشارت عليه بأن يخرج إليهم دون أن يكلم أحدا منهم فينحر هديه ويحلق رأسه، فلما فعل ذلك قام الصحابة سراعا وامتثلوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن تباطؤوا وذلك لما أصابهم من الغم والحزن يوم الحديبية حيث كانوا يرون أن شروط الصلح مجحفة لهم.
السيرة النبوية للأطفال لعبد المنعم الهاشمي،دار اليقين للنشر والتوزيع،1423_2002،
سعة صدره وحلمه عليهن:
كان أزواجه صلى الله عليه وسلم يراجعنه فيقبل منهن ذلك ويحلم عليهن, وما ضرب واحدة منهن قط ، وما كان هذا الأمر معهودا قبل الإسلام, فقد كانت المرأة أقل من أن تراجع الرجل أو تناقشه.
قال عمر رضي الله عنه" تغضبت على امرأتي فإذا هي تراجعني فأنكرت أن تراجعني، فقالت : ما تنكر أن أراجعك فو الله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. قال: فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت: أتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم. قلت: وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل؟. قالت: نعم. قلت: " قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر".
تأديبه لأهل بيته
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوس نساءه سياسة الخبير بأغوار النفوس ومواطن الضعف فيها، فلم يكن صلى الله عليه وسلم يتهاون في تأديبهن إذا أخطأت إحداهن أو خرجت عن الخط السوي.
تقول عائشة رضي الله عنها: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية صنعت لرسول الله طعاما وهو في بيتي، فارتعدت من شدة الغيرة فكسرت الإناء ثم ندمت فقلت: يا رسول الله ما كفارة ما صنعت؟ قال: إناء مثل إناء، وطعام مثل طعام.
وكان صلى الله عليه وسلم يترك لهم حرية الكلام ويسمع منهن ولكنه لا يمرر خطًأ مهما كان صغيرا ومهما كان الدافع وراءه.
قالت له عائشة مرة وقد غارت من شدة وفائه للسيدة خديجة رضي الله عنها " ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيرا منها". فغضب صلى الله عليه وسلم ورد عليها قائلا: "والله ما أبدلني الله خيرا منها. آمنت بي حين كذبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد وحرمته من غيرها"
إن غيرة السيدة عائشة على النبي صلى الله عليه وسلم وحب النبي لها لم يشفعا لها عند النبي صلى الله عليه وسلم.
خدمته لأهل بيته
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يستنكف عن الخدمة داخل البيت، وتقديم المعونة لزوجاته إذا لزم الأمر، وكان يقول: ]خدمتك زوجتك صدقة[. كان صلى الله عليه وسلم يرقع الثوب ويخصف النعل وغير ذلك مما يحتاج إليه أهل بيته.
تجمله لأهل بيته
كان صلى الله عليه وسلم يدرك حاجة المرأة للجمال في الرجل ، كما يحتاج الرجل الجمال في المرأة، فكان صلى الله عليه وسلم أجمل الناس وأكثرهم أناقة على قلة ذات يده، وكان يأمر أصحابه بأن يتزينوا لنسائهم ويحرصوا على النظافة وكان يقول: ] اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا وتنظفوا فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساؤهم
1
الخاتمة
لقد استفدت كثيراً من تقريري،واكتسبت معلومات لم أكن أعرفها ،وضمه تقرير جميع زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم 1- السيدة خديجة رضي الله عنها 2-السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق3- السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب4- السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان5-أم سلمة بنت أمية بن سهل6-السيدة سودة بنت زمعه،،7-زينب بنت جحش8-ميمونة بنت الحارث9-زينب بنت خريمة10-جويرية بنت الحارث11-صفيه بنت حيى بن آخطب.
المصادر والمراجع
الكتب:
نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم،مسعد شعير،دار القبلتين دار اليقين،1425-2005
السيرة النبوية للأطفال لعبد المنعم الهاشمي،دار اليقين للنشر والتوزيع،1423_2002،
المواقع:
معهد الامارات التعليمي
https://www.lahaonline.com/index.php?option=$$$$$$$& task=view&id=12971§io nid=1
المحتوى الصفحة
• المقدمة
• الرسول صلى الله عليه وسلم زوجا
• خديجة بنت خويلد
• سوده بنت زمعه
• عائشة بنت ابي بكر الصديق
• حفصة بنت عمر
• زينب بنت خزيمة ام المساكين
• ام سلمة
• زينب بنت جحش 1
• جويرية بنت الخارث
• أم حبية (زملة بنت أبي سفيان
• ميمونة بنت الحارث 2
• صفية بنت حي بن أخطب
• عدله صلى الله عليه وسلم
• استشارته لزوجاته 3
• سعة صدره وحلمه عليهن
• تأديبه لأهل بيته
• خدمته لأهل بيته
• تجمله لأهل بيته 4
• الخاتمة
^^
مميز دائما و ابدا
وان شاء الله فميزان حسناتك