تخطى إلى المحتوى

الشلل الدماغي عند الأطفال غير قابل للشفاء 2024.

خليجية

الشلل الدماغي عند الأطفال غير قابل للشفاء

خليجية

خلال ورشة عمل عن المرض.. د. الشعراني:

• د. الرواس: المرض يصيب طفلا من بين 500 مولود في قطر

كتب – علي بدور

أكد الدكتور محمد وليد الشعراني استشاري جراحة العظام بمؤسسة حمد الطبية أن جراح العظام يمكنه أن يحسن عضلات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بحيث ينتقل بعضهم من السرير للكرسي ومن الكرسي المتحرك للحركة والمشي، وبين في ندوة عقدتها مؤسسة حمد الطبية حول الشلل الدماغي عند الأطفال أن الشلل الدماغي عند الأطفال مشكلة مزمنة غير قابلة للعلاج ولكنها قابلة للتحسين.

وقال الشعراني إن عضلات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي تكون مشدودة بحيث يصبح وكأنه مقيد، وأن جراح العظام يمكنه تحسين العضلات بتطويلها أو إلغاء بعض العضلات لتخفيف قوة الشد من جهة معينة،أو نقل بعض العضلات من مكان إلى مكان معاكس لعكس شد العضلات بالاتجاه الآخر، مشيرا إلى أن تحسين الشلل الدماغي عند الأطفال درجة أو درجتين يمكن أن ينقل الطفل من حالة إلى حالة أخرى بحيث يصبح عنصرا فاعلا في المجتمع، وقال إن التحسين قد يصل إلى مرحلة أن يصبح بسيطا غير ملاحظ، ويمكن أن يكون المرض شديدا ومصحوبا بالإعاقة العقلية بحيث لا يستطيع الطفل الحركة، بيد أن التحسين لدرجة أو درجتين قد يجعل الطفل ينتقل إلى الكرسي المتحرك بدلا من السرير، أو ينتقل للمشي من الكرسي المتحرك.

وأضاف أن معظم المرضى بالشلل الدماغي يمكن أن تتحسن حالتهم بعد العملية بحيث يعودون قادرين على المشي، مشيرا الى أن نقل الطفل مثلا من السرير للكرسي المتحرك يعد إنجازا كبيرا حيث قد يصبح هذا الإنسان عنصرا فاعلا في مجتمعه وقادرا على العمل والإنجاز.

من جانبه الدكتور أزهر الرواس اختصاصي تأهيل الأطفال بمستشفى الرميلة قال إن ندوة الشلل الدماغي عند الأطفال تعقد لأول مرة في قطر، وقد جاءت بمبادرة من قسم تأهيل الأطفال وتشجيع من قسم الأطفال، وقال إن هذا الموضوع يلقى اهتماما عالميا واهتماما من كافة المسؤولين بالخليج العربي لأنه يصيب 500/1 طفل مولود بالعالم مشيرا إلى أن النسبة بقطر هي نفس النسبة العالمية تقريبا، وقال إن هذا الرقم ثابت منذ 50 عاما بسبب زيادة نسبة حياة الولادات المبكرة والولادات المتعددة، حيث إن نسبة 1% من هؤلاء الأطفال (الخديج وقليل الوزن ومتعدد الحمل) يصابون بالشلل الدماغي.

وبين الرواس أن هذه الندوة تهدف إلى التعريف بالشلل الدماغي بدولة قطر بالنسبة للعوائل الذين عندهم أطفال لديهم شلل دماغي، وللناس بصورة عامة إضافة للأطباء والكوادر الطبية، كما تسعى الندوة لبحث سبل الاكتشاف المبكر لهذه الحالات لإدخالهم في برنامج التأهيل المبكر الذي قد يستغرق وقتا طويلا، وبحث سبل الوقاية من الشلل الدماغي، وتحسين نوعية الحياة بالنسبة لهؤلاء الأطفال ومحاولة دمجهم بالمجتمع وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم قدر الإمكان سواء في الحركة أو في الفكر.
وأوضح الرواس أن من أهم أسباب الشلل الدماغي عند الأطفال إصابة المخ إما أثناء الحمل بتعرض الأم لالتهابات أو نزيف دموي، أو قلة في الأكسجين لسبب ما قد يؤثر على الجنين، أو صعوبة الولادة "الولادة المتعسرة" أو قد يتعرض الطفل خلال السنين الأولى بعد الولادة لالتهابات فيروسية أو بكتيرية في المخ أو تعرضه لضربة أو صدمة على الرأس، أو تشنجات عصبية أو قلة الأكسجين لسبب ما، مشيرا إلى أن الشلل الدماغي يمكن أن يكون تشنجيا وهو الأكثر شيوعا وينقسم إلى نصفي وثنائي سفلي أو الشلل الرباعي، وعادة ما يصاحب هذا النوع من الشلل فقدان للسمع أو تخلف عقلي أو مشاكل في النطق والجهاز الهضمي والتنفسي، وهناك الشلل الدماغي الرعاشي وتكون الإصابة في العقد العصبية القاعدية، ويحصل نتيجة لإصابة المخ وخاصة من الصفار بعد الولادة إذا كانت نسبة الصفار عالية ولم تعالج، ويشخص الشلل بعد سنتين أو خلالهما، والنوع الثالث من الشلل الدماغي هو الترنحي حيث يكون هناك صعوبة في المشي وتكون الإصابة في المخيخ، والرابع هو الشلل الدماغي المختلط ويشمل جميع الأنواع السابقة.

أما بالنسبة للعلاج فذكر الرواس أن التشخيص المبكر وانخراط الطفل في برامج التأهيل المبكر والتثقيف الصحي للاهل خاصة الأم والأب يعتبر أهم ما يمكن أن يقام به بالنسبة للشلل الدماغي عند الأطفال، مشيرا إلى أن العلاج يكون عبر فريق يبدأ من الطبيب ويتفرع ليشمل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق والكلام وجراحة العظام وبمساعدة أقسام أخرى مثل السمع والعيون والإسعاف وقياس نسبة الذكاء وأطباء الجهاز الهضمي والتنفسي، مشيرا إلى وجود مدرسة للرعاية اليومية بمستشفى الرميلة ينخرط فيها الطفل من 3- 6 سنوات، وتشمل كل حاجات الطفل التأهيلية كالعلاج الطبيعي والوظيفي والنطق وغيره، مبينا أن الطموح أن يكون هناك مركز تأهيلي للأطفال منذ الولادة إلى سن 3 سنوات، وهو ما يسمى بالتدخل المبكر، ومن ثم يتحول الطفل بعد عمر 6 سنوات إلى المدارس أو إلى مركز الشفلح.

https://www.raya.com/site/topics/arti…0&parent_id=19

خليجية

د. الشعراني: مشكلة «الشلل الدماغي عند الأطفال» مزمنة غير قابلة للعلاج ولكنها قابلة للتحسن
حوار ــ طارق عبدالله

كشف الدكتور محمد وليد الشعراني استشاري جراحة العظام وجراحة عظام الأطفال والتشوهات الخلقية بمؤسسة حمد الطبية ان الشلل الدماغي عند الأطفال مشكلة مزمنة غير قابلة للعلاج ولكنها قابلة للتحسن.

وكان د. الشعراني قد شارك بالمؤتمر الذي عقد مؤخرا بمؤسسة حمد الطبية حول «الشلل الدماغي» وهو المؤتمر الأول الذي يعقد من نوعه في قطر، وقدم ورقة عمل هامة حول العمليات الجراحية لمرض الشلل الدماغي عند الأطفال.

ولأهمية الموضوع التقينا مع د. وليد الشعراني عقب الانتهاء من المؤتمر.

ـــ بداية.. سألته عن التعريف العلمي للشلل الدماغي، وذلك حتى يتعرف عليه كثير من القراء وأهالي المرضى الذين لديهم أطفال مصابون بهذا المرض؟

ــ الشلل الدماغي هو ضعف يصيب العضلات بسبب تلف مراكز الحركة في المخ، وحسب حجم التلف يكون التأثير على العضلات.. فقد يكون بسيطا جدا لدرجة غير ملاحظة أو شديدا جدا تصيب الطفل بإعاقة كاملة وتخلف ذهني.

ـــ هل هذه المشكلة قديمة؟

ــ انها قديمة ولكنها تضاعفت خلال السنوات الأخيرة وانتشر هذا لسببين رئيسيين أولهما نجاة أطفال الولادات المبكرة مثل ستة أشهر حمل، وعندهم تزداد هذه المشكلة وثانيهما التقدم في علاج العقم ومنها الأدوية المنشطة لمبايض المرأة وهذا يسبب حملا لأكثر من جنين وهذا يؤثر على وضعهم في الرحم، هناك أيضا أسباب غير معروفة وأخرى واضحة مثل تعسر الولادة ونقص الاكسجين والحوادث لها دورها أيضا.

ـــ هل هناك حالات كثيرة في قطر؟

ــ المؤتمر الذي عقد مؤخرا لم يأت من فراغ، وهذه الاعاقة شائعة جدا في قطر، وأنا في بعض الأحيان أجري جراحات لثلاثة أطفال في يوم واحد، وهذا يعني ان المشكلة كبيرة.

ـــ ما هي العملية التي تجريها لهم؟

ــ هي عبارة عن عدة عمليات أكثرها في الأرجل، وقد تصل الى 18 عملية مرة واحدة وعندما تصاب العضلات بالشلل بسبب التلف الشديد تكون مشدودة كثيرا مثل الحبال ويكون الطفل مربوطا بعضلاته، ومن الحركة تطول هذه العضلات أو تفك أو تنقل من مكان لآخر، وقد اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال بسبب كثرة الحالات وارسالي من قبل المؤسسة كل سنة الى الولايات المتحدة لمتابعة التطورات العالمية ونقلها الى قطر، ونحن الآن استطعنا ان نطور أنفسنا في هذه الجراحة.

ـــ لقد ذكرت في محاضرتك انك تواجه حالات صعبة فما هي هذه الحالات؟

ــ عندما يترك الطفل ليكبر دون جراحة جيدة فإن العظام تتشوه والمفاصل تتيبس والورك ينزلق فتصبح الجراحات المطلوبة كبيرة جدا والنتائج غير مضمونة اطلاقا، ولهذا طلبت ان أشارك في برنامج علاج الأطفال من البداية.

ـــ وما الذي يمكن أن يفعله جراح العظام في هذه الحالات؟

ــ إن جراح العظام يمكنه أن يحسن عضلات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بحيث ينتقل بعضهم من السرير للكرسي ومن الكرسي المتحرك للحركة والمشي، مشيرا إلى أن الشلل الدماغي عند الأطفال مشكلة مزمنة غير قابلة للعلاج ولكنها قابلة للتحسن.

كما أن جراح العظام يمكنه تحسين العضلات بتطويلها أو إلغاء بعض العضلات لتخفيف قوة الشد من جهة معينة،أو نقل بعض العضلات من مكان إلى مكان معاكس لعكس شد العضلات بالاتجاه الآخر، مشيرا إلى أن تحسين الشلل الدماغي عند الأطفال درجة أو درجتين يمكن أن ينقل الطفل من حالة إلى حالة أخرى بحيث يصبح عنصرا فاعلا في المجتمع، وقال إن التحسن قد يصل إلى مرحلة أن يصبح بسيطا غير ملاحظ، ويمكن أن يكون المرض شديدا ومصحوبا بالإعاقة العقلية بحيث لا يستطيع الطفل الحركة، بيد أن التحسن لدرجة أو درجتين قد يجعل الطفل ينتقل إلى الكرسي المتحرك بدلا من السرير، أو ينتقل للمشي من الكرسي المتحرك.

ـــ وهل من الممكن أن تتحسن حالات المرضى بالشلل الدماغي بعد إجراء العملية

ــ إن معظم المرضى بالشلل الدماغي يمكن أن تتحسن حالتهم بعد العملية بحيث يعودون قادرين على المشي، مشيرا إلى أن نقل الطفل مثلا من السرير للكرسي المتحرك يعد إنجازا كبيرا حيث قد يصبح هذا الإنسان عنصرا فاعلا في مجتمعه وقادرا على العمل والإنجاز.

ـــ وما هي أنواع الشلل الدماغي؟

ــ هناك عدة أنواع من الشلل الدماغي، حيث يصنف الشلل الدماغي إلى أربعة أنواع رئيسية: الشلل الدماغي التشنجيspastic وهو أكثر الأنواع شيوعا لدى الأطفال حيث يصيب 7 من كل 10 أطفال. وفي دراسة أجريت في الأردن لتحديد الأعراض السريرية للشلل الدماغي وجد أن 5,64 % منهم يعانون من النوع التشنجي. في هذا النوع تصبح العضلات المتضررة منكمشة ومتشنجة، وفي الحالات الحادة يمكن أن تتيبس العضلات.

وتختلف درجة الشلل التشنجي حسب شدة الاصابة. ويحد التيبس حركة العضلات، مما يسبب ضمور أو تلف العضلات. وللشلل الدماغي التشنجي أنواع تحددها الأطراف المتضررة، على سبيل المثال يكون هنالك شلل نصفي عند تضرر ساق وذراع من جانب واحد، أو الشلل الرباعي اذا تضررت اليدان والرجلان.. والشلل الدماغي الرعاشAthetoid يحدث هذا في 2 من كل 10 أطفال مصابين بالشلل الدماغي. وفي هذا النوع يعاني الطفل من حركة فجائية بالأطراف أو عضلات الأطراف وربما تكون الحركة ببطء أو بسرعة.

وجميع الحركات التي تحدث للطفل هي غير ارادية وفي بعض الأحيان حتى اللسان أو الوجه قد يكون متضررا. وعادة يجد الطفل المصاب صعوبة في البقاء في مكان واحد أو مسك أي شيء.. والشلل الدماغي الترنحيAtaxic هذا من أقل انواع الشلل الدماغي حدوثا، ويحدث عادة في أقل من واحد من بين كل 10 أطفال. فالطفل المصاب بهذا النوع يجد صعوبة في التوازن والقيام بالحركات الدقيقة. من الأرجح أن يمشي مترنحا ويده غير ثابتة عند الكتابة أو غيرها من المهام الدقيقة .. أما النوع الأخير فهو الشلل الدماغي المختلط mixed الطفل المصاب بالشلل الدماغي المختلط عادة به نوعان أو ثلاثة من أنواع الشلل الدماغي المختلفة. عادة ما يكون مزيجا من الشلل الدماغي الترنحي والتشنجي، أي أن يكون الطفل مصابا بالشلل التشنجي وأيضا يقوم بحركات لا إرادية.

ما هي أسباب الشلل الدماغي؟

ـــ أشرت إلى أن هنالك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الشلل الدماغي.. ما هي؟

ــ هناك عوامل متعددة، منها:

– خلقي منذ الولادة، وهو ما يعتقد أنه يحدث نتيجة لتلف المخ قبل الولادة (في رحم الأم). يولد الطفل وهو مصاب به ولكنه قد لا يتم اكتشافه إلا بعد عدة أشهر أو أكثر كما هو الحال في قصة سالم. ويعتقد العلماء أن الشلل الدماغي الناتج عن التخلق يمثل 70 % من الحالات.

– إصابة المخ أثناء الولادة. في بعض الأحيان يعتقد أن مخ الطفل قد يتضرر خلال أو بعد الولادة مباشرة. على الرغم من أن هذا قد يكون السبب، ففي دراسة أجريت في بريطانيا، وجد أن معدل حدوث الشلل الدماغي لم تتغير في الخمسين عاما الماضية، على الرغم من التحسن المطرد في رعاية الأم والمولود الجديد.

– الشلل الدماغي قد يحدث في الأطفال بعد الولادة، وهذا أكثر شيوعا في البلدان النامية ويمكن أن يكون بسبب الاصابة بالتهاب المخ، مثل التهاب السحايا أو الملاريا الدماغية أو بسبب إصابة في الرأس إثر حادث أو ضربة حادة بالرأس.

يذكر أن أعراض الشلل الدماغي عادة تظهر في عمر 18 شهرا أو أقل. ومن المحتمل أن يلاحظ الآباء تأخرا في نمو الطفل مقارنة مع التغيرات الأخرى، على سبيل المثال تأخر تطور مؤشرات النمو مثل جلوس الطفل، التقلب أو تغيير وضعية النوم، الزحف، الابتسام أو المشي. بعض الأطفال المتضررين ربما تبدو عضلاتهم غير طبيعية، إما أنها أكثر ترهلا أو استرخاء. وممكن أن تكون للطفل وقفة غير طبيعية. المشاكل الأخرى التي قد ترافق الشلل الدماغي، تشمل الصعوبة في التعلم، مع تراوح في شدتها، ومشاكل في الكلام، كما أن مرض الصرع يمكن أن يحدث في 1 من كل 3 أطفال متضررين من الشلل الدماغي. وقد تكون هناك صعوبات في الأكل والشرب بسبب تأثر عضلات الفم، ومشاكل في السمع أو النظر.

مدى خطورة الشلل الدماغي؟

والشلل الدماغي يمكن أن يتراوح بين معتدل وحاد إلى درجة الإعاقة. ويعتبر الشلل الدماغي من الاعاقات غير التفاقمية، وبالتالي فإن الأضرار التي حدثت في الدماغ لا تزيد أو تزداد سوءا، ولكن الضرر الذي حدث لا يتغير. أما التأثير على الجسم فقد يتفاقم، فالاستخدام المحدود للعضلات قد يؤدي إلى ضمورها أو تيبسها، وبالتالي التشخيص المبكر مهم للغاية حتى يمكن تنظيم فريق من المتخصصين، قبل أن يسوء وضع العضلات مما يؤدي الى ضمورها أو تيبسها. قد تكون لدى كل طفل اضطرابات مختلفة، تؤثر على حركة أطرافه، وأحيانا بشدة، ويمكن أن تؤدي أيضا إلى آثار نفسية على الطفل مما يجعله يشعر بشعور مختلف عن أقرانه.

كيف يمكن التعامل معه؟

ـــ ماذا قصدت عندما ذكرت في محاضرتك أنك تفصل العلاج للمريض؟

ــ في اللقاء الأول افهم طبيعة المشكلة عند المريض، أقيم تركيز المريض في جلسته ووقفته ومشيته، فإذا كان يمشي، أشاهد مدى اعتماده على الآخرين أو العكاز ثم أدرس عضلاته واحدة واحدة، وهذا لا يتطلب وقتا طويلا، وهذه الدراسة اكتبها في الملف وهنا يكون نوع الجراحة قد تبلور.

ـــ لقد قلت ان كثيرا من الأطباء فقدوا الأمل من هؤلاء الأطفال، ونحن نريد ان نعرف مدى اقتناع الأطباء بهذا؟

ــ نعم هي ظاهرة منتشرة، وأيضا قيام البعض بالعمليات بخبرة غير مكتملة .. أنا أتمنى ان يفتح لي المجال لأساعد أطفال الدول الفقيرة وذلك دون مقابل ودون حصر لأى جنسية أو دين وقد حاولت مع جمعيات خيرية دون فائدة، وكل ما احتاجه مشرط وأحيانا خيط ومخدر بالطبع، وهذا يسير مع معاناة كبيرة عن كثير من الأطفال والأسر حتى العناية السريرية تتحسن كثيرا، فشديدو الاعاقة خاصة يجب أن يعلموا اننا نحميهم من الآلام المبرحة بإذن الله، وهذا أفضل لهم بكثير من لعبة أو بطانية ثانية وسط افريقيا الحارة والمشكلة الحقيقية إذا كبر الطفل قد يفوت الأوان.

ـــ ماذا يحدث إذا فات الأوان؟

ــ ستسوء الحالة بدل أن تتحسن وتسوء بكل ما فيها من معنى، والذين لا يقدمون الجراحة لهؤلاء الأطفال بالتأكيد ليست لهم أي فكرة بفوائد الجراحة. أنا أخاف ان تتسرب الحالات، والطريف ان بعض الأهالي يريدون ان أجري الجراحة قبل الأوان فهم يثقون بي ويخافون ان يصيبني مكروه، هم لا يقولون هذا ولكني أحس وبعضهم مستعجل لا يستطيع الانتظار بعد ان سمع بتحسن طفل آخر.

ـــ وما هو وضع الأهالي؟

ــ هم متفاوتون يحبون أبناءهم كثيرا مهما كانت اعاقتهم، وهذا الحب يضعهم أحيانا في الأخطاء قبل جلب الأجهزة المعقدة للطفل شديد الاعاقة ويمشي هذا الطفل خطوة فيفرح الأهل ويهللوا وتنحر الذبائح، وليقوم هذا المسكين بخطوته الأولى يكون قد «صرف كل طاقته مع معاناة شديدة وبعد ذلك المشي سيظل شبه مستحيل، وسيرمي الجهاز ان عاجلا أم آجلا. اما الصغير فإنه سيستسلم لطموحات أبويه حتى يكبر، المشكلة ان هذه المشكلة تؤثر على دراسة الطفل وتقدمه الاجتماعي لأن الجهاز يشتته كثيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.