تخطى إلى المحتوى

[انتهى] تقرير , بحث عن محمد حسين هيكل للصف الثاني عشر 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد : انا عيزت من كثر التدوير للبحوث والتقارير ولو سمحتوا بغيت تقرير عن الراوي (محمد حسين هيكل )

ومشكورين (لا تردوني )

هلا هلا
و عليكم السلام
تفضل يا الغلا

محمد حسين هيكل، روائي وصحافي وكاتب وسياسي مصري، ولد في 12 ذي الحجة 1305هـ – 20 أغسطس 1888 م بقرية كفر غنام بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بمصر.

درس القانون في جامعة السوربون في فرنسا، ولدي رجوعه إلى مصر عمل في المحاماة 10 سنين، كما عمل بالصحافة. اتصل بأحمد لطفي السيد وتأثر بأفكاره، والتزم بتوجيهاته، كما تأثر بالشيخ محمد عبده وقاسم أمين وغيرهم.

لما أنشأ حزب الأمة جريدة أسبوعية باسم السياسة الأسبوعية عين هيكل في رئاسة تحريرها سنة 1926. اختير وزيرا للمعارف في الوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيرا للمعارف للمرة الثانية عام 1940 في وزارة حسين سري، وظل بها حتى عام 1942، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944، وأضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945.

عين عام 1941 نائبا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولى رئاسة الحزب عام 1943، وظلَّ رئيسًا له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952. تولى رئاسة مجلس الشيوخ عام 1945 وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعي حتى يونيو 1950 حيث أصدرت حكومة الوفد المراسيم الشهيرة التي أدت إلى إخراج هيكل وكثير من أعضاء المعارضة من المجلس.

تولى أيضا تمثيل مصر في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945، كما رأس وفد مصر في الأمم المتحدة أكثر من مرة.

مؤلفاته

* رواية زينب – 1914.
* سير حياة شخصيات مصرية وغربية – 1929.
* حياة محمد صلى الله عليه وسلم – 1933.
* في منزل الوحى – 1939.
* الفاروق عمر – 1944 / 1945.
* مذكرات في السياسة المصرية – 1951 / 1953.
* الصديق أبو بكر.
* ولدي.
* عشرة أيام في السودان.
* يوميات باريس.
* الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة – 1964.
* قصص مصرية قصيرة – 1967.
* عثمان بن عفان – 1968.

وفاته

توفي في 8 ديسمبر 1956م عن عمر يناهز 68 عاما.

محمد حسين هيكل.. ريادة متعددة
(في ذكرى ميلاده: 12 من ذي الحجة 1305هـ)

أحمد تمام
خليجية

تقلب هيكل في العديد من المواقف والوظائف

ينفرد الدكتور محمد حسين هيكل بين أبناء جيله ـ وكلهم هامات سامقة في عالم الأدب والفكر ـ بأشياء حاز بها السبق والريادة، فسبق غيره في تأليف أول رواية عربية بقصته المعروفة "زينب"، وفتح لأصحاب القلم والبيان كتابة التاريخ الإسلامي على نحو جديد يجمع إلى جانب العمق والتحليل العرض الجميل، والأسلوب الشائق، والربط المحكم بين أحداث التاريخ. وكتب أيضًاأدب الرحلة، وسجَّل خواطره وما يجول في نفسه في كتابه الرائع "في منزل الوحي"، ودوَّن مذكراته السياسية، وما شاهده وشارك فيه من أحداث في كتابه "مذكرات في السياسة المصرية".
وحاز هذا السبق وهو غير متفرغ للعمل الأدبي، فقضى حياته كلها إما رئيسًا لتحرير جريدة أو وزيرًا في وزارة، أو زعيمًا لحزب، أو رئيسًا لمجلس الشيوخ، أو محاميًا في قاعات المحاكم.
من كفر غنام إلى باريس
في قرية كفر غنام إحدى قرى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وُلِد محمد حسين هيكل في (12 من ذي الحجة 1305هـ = 20 من أغسطس 1888م)، ونشأ في أسرة على جانب من الجاه والثراء، والتحق بكتاب القرية، حيث حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ولما بلغ السابعة التحق بمدرسة الجمالية الابتدائية بالقاهرة، وظلَّ بها حتى أتم دراسته بها، وحصل على شهادتها الابتدائية سنة (1319هـ = 1901م)، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية، وأتم دراسته بها سنة (1323هـ = 1905م)، ثم التحق بمدرسة الحقوق الخديوية، وفي أثناء هذه الفترة توثقت صلته بأحمد لطفي السيد وتأثر بأفكاره، والتزم بتوجيهاته، فأكبَّ على قراءة الأدب العربي القديم، في أمهاته المعروفة كالأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، والبيان والتبيين للجاحظ، وطالع عيون كتب الأدب الإنجليزي، وبعد تخرجه في مدرسة الحقوق سنة (1327هـ = 1909م) سافر على نفقته الخاصة إلى باريس؛ ليتم دراسته في الحقوق، ويحصل على إجازة الدكتوراة.
واغتنم هيكل فرصة وجوده في فرنسا، فالتحق بمدرسة العلوم الاجتماعية العالية، وحصل فيها على دراسات مختلفة، وواظب على الاستماع لمحاضرات عديدة في الأدب الفرنسي، وأقبل على قراءة الأدب الفرنسي بعد أن أتقن الفرنسية وأصبح عسيرها ميسورًا له، هذا إلى جانب اهتمامه بزيارة المعارض، والمتاحف، والآثار. وظلَّ هيكل في باريس ثلاث سنوات حصل في نهايتها على درجة الدكتوراة في الحقوق من جامعة باريس سنة (1331هـ = 1912م) عن دين مصر العام.

بين الصحافة والعمل الحزبي

ولما عاد هيكل من باريس اشتغل بالمحاماة في مدينة المنصورة فترة قصيرة، ثم تركها بعد اختياره للتدريس في الجامعة سنة (1336هـ = 1917م)، ولم ينقطع طوال عمله عن ممارسة العمل الصحفي، وكتابة المقالات السياسية والفصول الأدبية في جريدة الأهرام، و"الجريدة" صحيفة حزب الأمة التي كان يرأسها أحمد لطفي السيد، ثم تخلص هيكل من قيد الوظيفة واستقال من الجامعة سنة (1341هـ = 1922م) وتفرَّغ للعمل السياسي، وترأس تحرير جريدة "السياسة" لسان حزب الأحرار الدستوريين الذي تكوَّن في هذه السنة، وكان هيكل أحد أعضاء مجلس إدارته ومن نجومه اللامعين.
ولما أنشأ الحزب جريدة أسبوعية باسم "السياسة الأسبوعية" تولَّى هيكل رئاسة تحريرها سنة (1345هـ = 1926م)، وكانت ميدانًا لنشر البحوث الأدبية والتاريخية والسياسة، وتولَّى تحريرها والكتابة فيها نفر من كبار الكتاب وأئمة الأدب، مثل: طه حسين، وتوفيق دياب، ومحمود عزمي، ومحمد عبد الله عنان، وعبد العزيز البشري، وشهدت صفحاتها معارك فكرية حامية، مثل معركة الشعر الجاهلي التي فجَّرها طه حسين، وعلى صفحاتها نشر هيكل فصولاً من كتابه "حياة محمد".
ثم وقع عليه الاختيار ليعمل وزيرًا للمعارف في الوزارة التي شكلَّها محمد محمود سنة (1357هـ = 1938م)، لكن حياتها كانت قصيرة فاستقالت في السنة التالية، ثم عاد وزيرًا للمعارف للمرة الثانية سنة (1359هـ = 1940م) في وزارة حسين سري، وظلَّ بها حتى سنة (1361هـ = 1942م)، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في سنة (1364هـ = 1944م)، وأضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة (1365هـ = 1945م).
كما اختير سنة (1360هـ = 1941م) نائبًا لرئيس حزب "الأحرار الدستوريين"، ثم تولى رئاسة الحزب سنة (1362هـ = 1943م)، وظلَّ رئيسًا له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م، وفيما بين ذلك تولى رئاسة مجلس الشيوخ سنة (1365هـ= 1945م) وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعي أكثر من خمس سنوات أرسى خلالها تقاليد دستورية أصيلة بمعاونة بعض أعضاء المجلس.
وتولَّى هيكل تمثيل مصر في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية سنة (1365هـ = 1945م)، كما تولى تمثيلها في كثير من المحافل الدولية، فمثلها رئيسًا لوفد مصر في الأمم المتحدة أكثر من مرة سنة (1366هـ = 1946م) وما بعدها، وكانت له مواقف محمودة في قضيتي مصر وفلسطين.

في مناحي الأدب والفكر

وعلى الرغم من اشتغال هيكل بالحياة السياسية وانغماسه فيها بالعمل الصحفي مرة، أو باعتباره واحدًا من نجومها الذين خاضوا أعباء الوزارة، ومارسوا الزعامة الحزبية، فإن نشاطه الأدبي ظلَّ خصبًا، وتوالت كتبه ومؤلفاته تضرب في ميادين مختلفة شملت القصة، والتاريخ، والسير، والنقد الأدبي، وأدب الرحلة، وهو فيما يكتب أديب أصيل، متبوع لا تابع، رائد يفتح لغيره آفاقًا فسيحة في ميادين الأدب، وطالب حق يرتاد كل سبيل ليجد منافذ النور، لا معجب برأيه مغرور بما يكتب، مفتون به، لا يرى الحق في سواه؛ ولذلك انتقل من دائرة الدعوة إلى الحضارة الغربية تارة، وإلى الحضارة الفرعونية تارة أخرى، واستقر في ميدان الفكر الإسلامي داعيًا له يرى فيه وحده البذر الذي ينبت ويثمر، ففيه حياة تحرك النفوس، وتجعلها تهتز وتربو.
خليجية

زينب أول رواية عربية

وكانت القصة أول ميدان يرتاده الدكتور هيكل، فكتب قصته "زينب" وهي أشهر أعماله هيكل الثقافية، وقد تختلف الأقوال حول قيمتها الفنية وجوانبها المختلفة، لكنها تتفق في كونها أول رواية عربية تلتزم بقواعد القصة الفنية، وأنها كانت بداية الانطلاق لأعمال روائية لكبار الكتاب من أمثال العقاد، وطه حسين، والمازني، وتوفيق الحكيم، حتى بلغت النضج وقاربت الكمال على يد نجيب محفوظ الذي أخلص لعمله القصصي فلم ينشغل بما سواه، على النقيض من هؤلاء الرواد، الذين كانت لهم اهتمامات مختلفة، وإسهامات متنوعة في ميادين الأدب والفكر.
وكما بدأ هيكل حياته كاتب قصة ضمنها أيضًا بقصته "هكذا خلقت"، وفيما بين هذين العملين كتب فصولاً قصصية نشرها في بعض الصحف، وضمتها بعض كتبه، مثل: ثورة الأدب، وفي أوقات الفراغ .

في ميدان التاريخ الإسلامي

تأثَّر الدكتور هيكل بالحضارة الغربية ومنجزاتها، فجاش قلمه وهو في فرنسا بمقالات تمجد الحضارة الحديثة، وتتخذ من أدباء فرنسا ومفكريهم موضعًا لتحليله الأدبي، وخصّ جان جاك روسو بمقالات تحليلية، جمعها بعد ذلك في كتاب بعد عودته إلى مصر، ثم تزعزعت ثقته بالحضارة الغربية بعد الحرب العالمية الأولى، وشاهد دعاة الحضارة والإنسانية يتحولون إلى وحوش كاسرة لا تراعي حقًّا للشعوب ولا تحترم عهدًا، ولا تقيم وزنًا لحقوق الإنسان، ثم ولَّى وجهه شطر الحضارة الفرعونية القديمة، فانخدع هيكل بدعاتها، وكانت أنفسهم تنطوي على فكرة خبيثة تستهدف بالحديث عن عظمة الحضارة الفرعونية توهين رابطة مصر بالإسلام، وإثارة النزعة الوطنية.
ثم قطع ذلك كله حملة التنصير المسيحي التي اجتاحت مصر سنة (1352هـ = 1933م) ورأى نفرًا من أصحاب الأقلام يهونون من شأنها، فاندفع هيكل وكان قد استبان له الطريق يهاجم في ضراوة حملات المنصرين، ويوجه نقدًا صارخًا للحكومة على صمتها المهين على ما يحدث في أرض الكنانة، وبدلاً من أن تواجه الحكومة هذه الحملات التي نشط بعضهافي أنحاء مصر استدعت هيكل للتحقيق معه، وحكم عليه بغرامة مالية بتهمة الوقيعة بين الأديان، بعد أن جاهر بأن إدارة الأمن الإنجليزي في وزارة الداخلية المصرية هي التي تتحمل تبعة هذه الجرائم.
كانت هذه الحملة نقطة تحول في حياة الدكتور هيكل بعد ما تكشفت له وسائل الغرب في خداع الشرق، ومحاولة الازدراء بماضيه الثقافي والحضاري، فاتجه إلى التراث الإسلامي باحثًا ومنقبًا، وكان التاريخ الإسلامي هو ميدان بحثه، فانكبَّ على مطولاته وحولياته قارئًا دون ملل، لا يعيقه اتساع القول وتضارب الروايات عن الاستمرار في الدرس والفهم، وكان ثمرة ذلك كله عددًا من عيون كتب التاريخ تجمع إلى عمق التناول، جمال العرض، وبراعة الأسلوب، وإحكام الفصول، ويعبِّر هو عن ذلك بقوله: "وكان من أثر هذه الحركة (التنصيرية) وموقفي منها أن دفعني للتفكير في مقاومتها بالطريقة المثلى التي يجب أن تقاوم بها، ورأيت أن هذه الطريقة المثلى توجب عليَّ أن أبحث حياة صاحب الرسالة الإسلامية ومبادئه بحثًا علميًّا، وأن أعرضه على الناس عرضًا يشترك في تقديره المسلم وغير المسلم".
خليجية

حياة محمد.. السيرة بشكل جديد

وكان كتابه الكبير "حياة محمد" هو باكورة أعماله الإسلامية، تناول فيه بأسلوب طلي حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وردّ على آراء المتجنين من كتاب الغرب على سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في منطق وبراعة، وختم كتابه بمبحثين عن الحضارة الإسلامية كما صوَّرها القرآن الكريم ومقارنتها بالحضارة الغربية، وخصَّص البحث الآخر للرد على مزاعم بعض المستشرقين حول بعض المواقف الإسلامية.
وأحدث ظهور الكتاب دويًّا هائلاً، وأقبل الناس على قراءته على نحو غير مسبوق، وتناوله المفكرون والكتاب فأنصفه بعضهم، وغض من قيمته آخرون، لكن على أية حال كان الكتاب فتحًا جديدًا في كتابة السيرة النبوية على هذا النحو الشائق الذي جعل فضيلة الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي يكتب مقدمة للكتاب، جاء فيها: "وقد وُفِّق الدكتور هيكل في تنميق الحوادث، وربط بعضها ببعض، فجاء كتابه عقدًا منضدًا وسلسلة متينة محكمة الحلقات، يجعل القارئ مطمئن النفس رضي القلب ليستمتع بما يقرأ".
ثم أتبع كتابه "حياة محمد" بكتاب بديع عن رحلته في أرض الحجاز بعنوان "في منزل الوحي"، كتبه بأسلوب رفيع، ووقف على الأماكن التي وقف فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- يتلمس سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويستخلص العبرة والمثل، والكتاب يجمع بين المشاهدة العيانية، والبحث التاريخي، والرؤية العاطفية في بيان خلاب، وعناية بأدق التفاصيل.
ثم استكمل الكتابة بعد تناول سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحديث عن خلفائه، فأخرج كتابيه "الصديق أبو بكر"، و"الفاروق عمر"، ففتح المجال لكتابة التاريخ الإسلامي بعد أن عبَّد الطريق لمن جاء بعده ليرتادوا سبيلاً مهَّده بقلمه وعقله، والكتابان ليسا ترجمة للصحابيين الجليلين، وإنما هما تأريخ للعصر، وعرض لتطوره، وبيان لحركته.
ولم يسلم الكتابان من نقد وجِّه إليهما، بعضه كان مغاليًا مسرفًا في النقد، غير أن معظمه جاء ليقوِّم الكتاب لا ليهدمه، ويبين جوانب تميزه لا ليغمطه حقه، وحسب الكتابان أنهما لا يزالان حتى اليوم مرجع الباحثين ومهوى القراء، بعد أن حبَّبهم هيكل في مطالعة صحائف العزَّة، ودروس المجد، وأمثلة الكرامة في أعمال قادة الإسلام وأئمته.

مذكرات في السياسة المصرية

وإلى جانب هذه الأعمال الإبداعية والفكرية كتب الدكتور هيكل كتابه "مذكرات في السياسة المصرية" خرج جزءان منها في حياته، وصدر الجزء الثالث بعد وفاته، وهذا الكتاب من أهم أعمال هيكل، وتبدأ المذكرات بنشأة صاحبها السياسية عام (1331هـ = 1912م)، وينتهي الجزء الأول منها بتوقيع معاهدة 1936م، ويبدأ الجزء الثاني منها وينتهي بقيام ثورة 1952م، حيث يبدأ الجزء الثالث. وهذه المذكرات مرجع هام في التاريخ السياسي المصري، وإن كان الحياد فيها عسيرًا؛ لأن لصاحبها موقفًا ورأيًا، وعلى الرغم من أهميتها فلا يمكن الاعتماد عليها وحدها دون الرجوع إلى المصادر الأخرى؛ لأن المؤلف كتبها ببراعة فائقة قد تنزلق إليها قدم الباحث العجول الذي لا يمتد بصره إلى غيرها من المصادر.
وإلى جانب ذلك له عدد من الكتب الأخرى مثل: في أوقات الفراغ، وعشرة أيام في السودان، وشخصيات مصرية وغربية، وولدي، والشرق الجديد.

شخصية هيكل

يجمع كثير من المعاصرين للدكتور محمد حسين هيكل على أنه كان وديع النفس، جم الأدب، يميل إلى الدعابة في مجالسه، حاضر البديهة والمنطق الأدبي السليم، مثالاً للتواضع، لم تغير المناصب شيئًا من أخلاقه.
وانضم هيكل إلى كثير من الهيئات العلمية فكان عضوًا في الجمعية المصرية للقانون الدولي والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، واختير عضوًا في مجمع اللغة العربية سنة (1359هـ = 1940م) فكان من الرعيل الأول لأعضاء المجمع، ويذكر له اقتراحه على المجمع بوضع "معجم خاص لألفاظ القرآن الكريم"، فوافق المجمع على اقتراحه، وكان من أعضاء اللجنة التي تألفت لوضع منهجه.
وبعد حياة طويلة حافلة بجلائل الأعمال توفِّي الدكتور هيكل في (5 من جمادى الأولى = 8 من ديسمبر 1956م).

مراجع و المصادر:
معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com
*

محمد سيد محمد: هيكل والسياسة الأسبوعية – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – 1966م.
*

محمد رجب البيومي: النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين – دار القلم – دمشق – 1415هـ = 1995م.
*

فتحي رضوان: عصر ورجال – مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة – 1967م.
*

محمد مهدي علام: المجمعيون في خمسين عامًا – الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية – القاهرة 1406هـ = 1986م.
*

خالد نعيم: الجذور التاريخية لإرساليات التنصير الأجنبية في مصر – المختار الإسلامي – القاهرة – بدون تاريخ.

المحرم . صفر . ربيع الأول . ربيع الآخر . جمادى الأولى . جمادى الآخرة . رجب . شعبان . رمضان . شوال . ذو القعدة . ذو الحجة

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%…8A%D9%83%D9%84

<<< تم تعديل عنوان الموضوع ^_^

تسلم بس لو يكون مرتب

وتحط فيه المقدمه والموضوع والخاتمه والمصادر والاهداف

بيطون احسن بكثير

تسللللللللم موضوع غاوي الصراحه

المقدمه::

كشف مؤرخ مصري عن قيام أعضاء "التنظيم الطليعي" في الحقبة الناصرية بإعداد تقارير أمنية ضد الكاتب محمد حسنين هيكل، الذي كان مقربًا بشدة من الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، والذي يعد منظر الأول لثورة يوليو، وكذا عن قيام سامي شرف مدير مكتب الرئيس آنذاك بالإبلاغ عن شقيقيه بتهمة الانتماء لجماعة "الإخوان المسلمين".
جاء ذلك في كتاب "عبد الناصر وتنظيم الطليعي من 1963 حتى 1971 دراسة وثائقية" للدكتور حمادة حسني أحمد، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قناة السويس، الصادر عن مكتبة بيروت.
ويضم الكتاب أربعة فصول وملاحق ووثائق عن نشأة التنظيم الطليعي وقيادته وتشكيلاته ومدى تغلغله في الجامعات والقضاة والنقابات والتجمعات العمالية في العهد الناصري، بالإضافة إلى شهادات ونماذج من تقارير كتبها أعضاء التنظيم، منها تقارير ضد الكاتب محمد حسنين هيكل.
ويشير الكاتب إلى أنه كان هناك أكثر من 30 ألف شخص يرفعون تقاريرهم للرئيس عبد الناصر مباشرة الذي كان يوقع عليها بالعبارات الآتية: "يعتقل ويفصل وتصادر أمواله أو يودع تحت الحراسة".
والتنظيم الطليعي هو تنظيم شبابي أسسه جهاز الاستخبارات المصري أيام حكم عبد الناصر قبل هزيمة حرب يونيو 1967، وكانت مهمته مناطة بكتابة ورفع تقارير أمنية لصالح هذا الجهاز.
وتضمن الكتاب وثائق على قدر كبير من الأهمية، ومن أبرز الأسماء التي يشير إليها المؤرخ المتخصص في تاريخ الحقبة الناصرية في كتابه بوصفها من كتبة التقارير؛ الناقد الماركسي المعروف محمود أمين العالم، والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع"، والقيادي اليساري عبد الغفار شكر، وأحمد طه، والسيد الغضبان، وصلاح الدين حافظ، وخالد محيي الدين.
كما يشير المؤرخ إلى سامي شرف بوصفه من كتاب التقارير ضمن التنظيم الطليعي، وأبلغ عن شقيقيه طارق وعز الدين آنذاك بتهمة الانتماء لـ "الإخوان المسلمين"، ما أدى إلى اعتقالهما، وتقرب هو بدوره من الرئيس عبد الناصر حيث عينه سكرتير مكتبه للمعلومات.
ومن المتوقع أن يثير هذا الكتاب الذي كتبه مقدمته الدكتور هشام السلاموني، ضجة كبيرة، وخاصة فيما يتعلق بمحاضر اجتماعات التنظيم الطليعي والتقارير التي كتبها أعضاؤه، نظرا لما اعتمد عليه الباحث من وثائق وتقارير هذا التنظيم.
وقد اعتبر الباحث الذي يؤكد ليس لديه أي انتماءات سياسية، أن التنظيم الطليعي كان من أبرز أسباب هزيمة مصر في حرب 1967، وشبهه بـ "الجستابو" (البوليس السري الألماني)، لأنهم بتقاريرهم قد فرقوا بين الابن وأخيه والزوج وزوجته والمرؤوس ورئيسه

المــــــــــــــوضوع ::
محمد حسين هيكل، روائي وصحافي وكاتب وسياسي مصري، ولد في 12 ذي الحجة 1305هـ – 20 أغسطس 1888 م بقرية كفر غنام بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بمصر.

درس القانون في جامعة السوربون في فرنسا، ولدي رجوعه إلى مصر عمل في المحاماة 10 سنين، كما عمل بالصحافة. اتصل بأحمد لطفي السيد وتأثر بأفكاره، والتزم بتوجيهاته، كما تأثر بالشيخ محمد عبده وقاسم أمين وغيرهم.

لما أنشأ حزب الأمة جريدة أسبوعية باسم السياسة الأسبوعية عين هيكل في رئاسة تحريرها سنة 1926. اختير وزيرا للمعارف في الوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيرا للمعارف للمرة الثانية عام 1940 في وزارة حسين سري، وظل بها حتى عام 1942، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944، وأضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945.

عين عام 1941 نائبا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولى رئاسة الحزب عام 1943، وظلَّ رئيسًا له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952. تولى رئاسة مجلس الشيوخ عام 1945 وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعي حتى يونيو 1950 حيث أصدرت حكومة الوفد المراسيم الشهيرة التي أدت إلى إخراج هيكل وكثير من أعضاء المعارضة من المجلس.

تولى أيضا تمثيل مصر في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945، كما رأس وفد مصر في الأمم المتحدة أكثر من مرة.

مؤلفاته

* رواية زينب – 1914.
* سير حياة شخصيات مصرية وغربية – 1929.
* حياة محمد صلى الله عليه وسلم – 1933.
* في منزل الوحى – 1939.
* الفاروق عمر – 1944 / 1945.
* مذكرات في السياسة المصرية – 1951 / 1953.
* الصديق أبو بكر.
* ولدي.
* عشرة أيام في السودان.
* يوميات باريس.
* الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة – 1964.
* قصص مصرية قصيرة – 1967.
* عثمان بن عفان – 1968

تقلب هيكل في العديد من المواقف والوظائف
ينفرد الدكتور محمد حسين هيكل بين أبناء جيله ـ وكلهم هامات سامقة في عالم الأدب والفكر ـ بأشياء حاز بها السبق والريادة، فسبق غيره في تأليف أول رواية عربية بقصته المعروفة "زينب"، وفتح لأصحاب القلم والبيان كتابة التاريخ الإسلامي على نحو جديد يجمع إلى جانب العمق والتحليل العرض الجميل، والأسلوب الشائق، والربط المحكم بين أحداث التاريخ. وكتب أيضًاأدب الرحلة، وسجَّل خواطره وما يجول في نفسه في كتابه الرائع "في منزل الوحي"، ودوَّن مذكراته السياسية، وما شاهده وشارك فيه من أحداث في كتابه "مذكرات في السياسة المصرية".
وحاز هذا السبق وهو غير متفرغ للعمل الأدبي، فقضى حياته كلها إما رئيسًا لتحرير جريدة أو وزيرًا في وزارة، أو زعيمًا لحزب، أو رئيسًا لمجلس الشيوخ، أو محاميًا في قاعات المحاكم.
من كفر غنام إلى باريس
في قرية كفر غنام إحدى قرى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وُلِد محمد حسين هيكل في (12 من ذي الحجة 1305هـ = 20 من أغسطس 1888م)، ونشأ في أسرة على جانب من الجاه والثراء، والتحق بكتاب القرية، حيث حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ولما بلغ السابعة التحق بمدرسة الجمالية الابتدائية بالقاهرة، وظلَّ بها حتى أتم دراسته بها، وحصل على شهادتها الابتدائية سنة (1319هـ = 1901م)، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية، وأتم دراسته بها سنة (1323هـ = 1905م)، ثم التحق بمدرسة الحقوق الخديوية، وفي أثناء هذه الفترة توثقت صلته بأحمد لطفي السيد وتأثر بأفكاره، والتزم بتوجيهاته، فأكبَّ على قراءة الأدب العربي القديم، في أمهاته المعروفة كالأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، والبيان والتبيين للجاحظ، وطالع عيون كتب الأدب الإنجليزي، وبعد تخرجه في مدرسة الحقوق سنة (1327هـ = 1909م) سافر على نفقته الخاصة إلى باريس؛ ليتم دراسته في الحقوق، ويحصل على إجازة الدكتوراة.
واغتنم هيكل فرصة وجوده في فرنسا، فالتحق بمدرسة العلوم الاجتماعية العالية، وحصل فيها على دراسات مختلفة، وواظب على الاستماع لمحاضرات عديدة في الأدب الفرنسي، وأقبل على قراءة الأدب الفرنسي بعد أن أتقن الفرنسية وأصبح عسيرها ميسورًا له، هذا إلى جانب اهتمامه بزيارة المعارض، والمتاحف، والآثار. وظلَّ هيكل في باريس ثلاث سنوات حصل في نهايتها على درجة الدكتوراة في الحقوق من جامعة باريس سنة (1331هـ = 1912م) عن دين مصر العام.
بين الصحافة والعمل الحزبي
ولما عاد هيكل من باريس اشتغل بالمحاماة في مدينة المنصورة فترة قصيرة، ثم تركها بعد اختياره للتدريس في الجامعة سنة (1336هـ = 1917م)، ولم ينقطع طوال عمله عن ممارسة العمل الصحفي، وكتابة المقالات السياسية والفصول الأدبية في جريدة الأهرام، و"الجريدة" صحيفة حزب الأمة التي كان يرأسها أحمد لطفي السيد، ثم تخلص هيكل من قيد الوظيفة واستقال من الجامعة سنة (1341هـ = 1922م) وتفرَّغ للعمل السياسي، وترأس تحرير جريدة "السياسة" لسان حزب الأحرار الدستوريين الذي تكوَّن في هذه السنة، وكان هيكل أحد أعضاء مجلس إدارته ومن نجومه اللامعين.
ولما أنشأ الحزب جريدة أسبوعية باسم "السياسة الأسبوعية" تولَّى هيكل رئاسة تحريرها سنة (1345هـ = 1926م)، وكانت ميدانًا لنشر البحوث الأدبية والتاريخية والسياسة، وتولَّى تحريرها والكتابة فيها نفر من كبار الكتاب وأئمة الأدب، مثل: طه حسين، وتوفيق دياب، ومحمود عزمي، ومحمد عبد الله عنان، وعبد العزيز البشري، وشهدت صفحاتها معارك فكرية حامية، مثل معركة الشعر الجاهلي التي فجَّرها طه حسين، وعلى صفحاتها نشر هيكل فصولاً من كتابه "حياة محمد".
ثم وقع عليه الاختيار ليعمل وزيرًا للمعارف في الوزارة التي شكلَّها محمد محمود سنة (1357هـ = 1938م)، لكن حياتها كانت قصيرة فاستقالت في السنة التالية، ثم عاد وزيرًا للمعارف للمرة الثانية سنة (1359هـ = 1940م) في وزارة حسين سري، وظلَّ بها حتى سنة (1361هـ = 1942م)، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في سنة (1364هـ = 1944م)، وأضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة (1365هـ = 1945م).
كما اختير سنة (1360هـ = 1941م) نائبًا لرئيس حزب "الأحرار الدستوريين"، ثم تولى رئاسة الحزب سنة (1362هـ = 1943م)، وظلَّ رئيسًا له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م، وفيما بين ذلك تولى رئاسة مجلس الشيوخ سنة (1365هـ= 1945م) وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعي أكثر من خمس سنوات أرسى خلالها تقاليد دستورية أصيلة بمعاونة بعض أعضاء المجلس.
وتولَّى هيكل تمثيل مصر في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية سنة (1365هـ = 1945م)، كما تولى تمثيلها في كثير من المحافل الدولية، فمثلها رئيسًا لوفد مصر في الأمم المتحدة أكثر من مرة سنة (1366هـ = 1946م) وما بعدها، وكانت له مواقف محمودة في قضيتي مصر وفلسطين.
في مناحي الأدب والفكر
وعلى الرغم من اشتغال هيكل بالحياة السياسية وانغماسه فيها بالعمل الصحفي مرة، أو باعتباره واحدًا من نجومها الذين خاضوا أعباء الوزارة، ومارسوا الزعامة الحزبية، فإن نشاطه الأدبي ظلَّ خصبًا، وتوالت كتبه ومؤلفاته تضرب في ميادين مختلفة شملت القصة، والتاريخ، والسير، والنقد الأدبي، وأدب الرحلة، وهو فيما يكتب أديب أصيل، متبوع لا تابع، رائد يفتح لغيره آفاقًا فسيحة في ميادين الأدب، وطالب حق يرتاد كل سبيل ليجد منافذ النور، لا معجب برأيه مغرور بما يكتب، مفتون به، لا يرى الحق في سواه؛ ولذلك انتقل من دائرة الدعوة إلى الحضارة الغربية تارة، وإلى الحضارة الفرعونية تارة أخرى، واستقر في ميدان الفكر الإسلامي داعيًا له يرى فيه وحده البذر الذي ينبت ويثمر، ففيه حياة تحرك النفوس، وتجعلها تهتز وتربو.

زينب أول رواية عربية
وكانت القصة أول ميدان يرتاده الدكتور هيكل، فكتب قصته "زينب" وهي أشهر أعماله هيكل الثقافية، وقد تختلف الأقوال حول قيمتها الفنية وجوانبها المختلفة، لكنها تتفق في كونها أول رواية عربية تلتزم بقواعد القصة الفنية، وأنها كانت بداية الانطلاق لأعمال روائية لكبار الكتاب من أمثال العقاد، وطه حسين، والمازني، وتوفيق الحكيم، حتى بلغت النضج وقاربت الكمال على يد نجيب محفوظ الذي أخلص لعمله القصصي فلم ينشغل بما سواه، على النقيض من هؤلاء الرواد، الذين كانت لهم اهتمامات مختلفة، وإسهامات متنوعة في ميادين الأدب والفكر.
وكما بدأ هيكل حياته كاتب قصة ضمنها أيضًا بقصته "هكذا خلقت"، وفيما بين هذين العملين كتب فصولاً قصصية نشرها في بعض الصحف، وضمتها بعض كتبه، مثل: ثورة الأدب، وفي أوقات الفراغ .
في ميدان التاريخ الإسلامي
تأثَّر الدكتور هيكل بالحضارة الغربية ومنجزاتها، فجاش قلمه وهو في فرنسا بمقالات تمجد الحضارة الحديثة، وتتخذ من أدباء فرنسا ومفكريهم موضعًا لتحليله الأدبي، وخصّ جان جاك روسو بمقالات تحليلية، جمعها بعد ذلك في كتاب بعد عودته إلى مصر، ثم تزعزعت ثقته بالحضارة الغربية بعد الحرب العالمية الأولى، وشاهد دعاة الحضارة والإنسانية يتحولون إلى وحوش كاسرة لا تراعي حقًّا للشعوب ولا تحترم عهدًا، ولا تقيم وزنًا لحقوق الإنسان، ثم ولَّى وجهه شطر الحضارة الفرعونية القديمة، فانخدع هيكل بدعاتها، وكانت أنفسهم تنطوي على فكرة خبيثة تستهدف بالحديث عن عظمة الحضارة الفرعونية توهين رابطة مصر بالإسلام، وإثارة النزعة الوطنية.
ثم قطع ذلك كله حملة التنصير المسيحي التي اجتاحت مصر سنة (1352هـ = 1933م) ورأى نفرًا من أصحاب الأقلام يهونون من شأنها، فاندفع هيكل وكان قد استبان له الطريق يهاجم في ضراوة حملات المنصرين، ويوجه نقدًا صارخًا للحكومة على صمتها المهين على ما يحدث في أرض الكنانة، وبدلاً من أن تواجه الحكومة هذه الحملات التي نشط بعضهافي أنحاء مصر استدعت هيكل للتحقيق معه، وحكم عليه بغرامة مالية بتهمة الوقيعة بين الأديان، بعد أن جاهر بأن إدارة الأمن الإنجليزي في وزارة الداخلية المصرية هي التي تتحمل تبعة هذه الجرائم.
كانت هذه الحملة نقطة تحول في حياة الدكتور هيكل بعد ما تكشفت له وسائل الغرب في خداع الشرق، ومحاولة الازدراء بماضيه الثقافي والحضاري، فاتجه إلى التراث الإسلامي باحثًا ومنقبًا، وكان التاريخ الإسلامي هو ميدان بحثه، فانكبَّ على مطولاته وحولياته قارئًا دون ملل، لا يعيقه اتساع القول وتضارب الروايات عن الاستمرار في الدرس والفهم، وكان ثمرة ذلك كله عددًا من عيون كتب التاريخ تجمع إلى عمق التناول، جمال العرض، وبراعة الأسلوب، وإحكام الفصول، ويعبِّر هو عن ذلك بقوله: "وكان من أثر هذه الحركة (التنصيرية) وموقفي منها أن دفعني للتفكير في مقاومتها بالطريقة المثلى التي يجب أن تقاوم بها، ورأيت أن هذه الطريقة المثلى توجب عليَّ أن أبحث حياة صاحب الرسالة الإسلامية ومبادئه بحثًا علميًّا، وأن أعرضه على الناس عرضًا يشترك في تقديره المسلم وغير المسلم".

حياة محمد.. السيرة بشكل جديد
وكان كتابه الكبير "حياة محمد" هو باكورة أعماله الإسلامية، تناول فيه بأسلوب طلي حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وردّ على آراء المتجنين من كتاب الغرب على سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في منطق وبراعة، وختم كتابه بمبحثين عن الحضارة الإسلامية كما صوَّرها القرآن الكريم ومقارنتها بالحضارة الغربية، وخصَّص البحث الآخر للرد على مزاعم بعض المستشرقين حول بعض المواقف الإسلامية.
وأحدث ظهور الكتاب دويًّا هائلاً، وأقبل الناس على قراءته على نحو غير مسبوق، وتناوله المفكرون والكتاب فأنصفه بعضهم، وغض من قيمته آخرون، لكن على أية حال كان الكتاب فتحًا جديدًا في كتابة السيرة النبوية على هذا النحو الشائق الذي جعل فضيلة الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي يكتب مقدمة للكتاب، جاء فيها: "وقد وُفِّق الدكتور هيكل في تنميق الحوادث، وربط بعضها ببعض، فجاء كتابه عقدًا منضدًا وسلسلة متينة محكمة الحلقات، يجعل القارئ مطمئن النفس رضي القلب ليستمتع بما يقرأ".
ثم أتبع كتابه "حياة محمد" بكتاب بديع عن رحلته في أرض الحجاز بعنوان "في منزل الوحي"، كتبه بأسلوب رفيع، ووقف على الأماكن التي وقف فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- يتلمس سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويستخلص العبرة والمثل، والكتاب يجمع بين المشاهدة العيانية، والبحث التاريخي، والرؤية العاطفية في بيان خلاب، وعناية بأدق التفاصيل.
ثم استكمل الكتابة بعد تناول سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحديث عن خلفائه، فأخرج كتابيه "الصديق أبو بكر"، و"الفاروق عمر"، ففتح المجال لكتابة التاريخ الإسلامي بعد أن عبَّد الطريق لمن جاء بعده ليرتادوا سبيلاً مهَّده بقلمه وعقله، والكتابان ليسا ترجمة للصحابيين الجليلين، وإنما هما تأريخ للعصر، وعرض لتطوره، وبيان لحركته.
ولم يسلم الكتابان من نقد وجِّه إليهما، بعضه كان مغاليًا مسرفًا في النقد، غير أن معظمه جاء ليقوِّم الكتاب لا ليهدمه، ويبين جوانب تميزه لا ليغمطه حقه، وحسب الكتابان أنهما لا يزالان حتى اليوم مرجع الباحثين ومهوى القراء، بعد أن حبَّبهم هيكل في مطالعة صحائف العزَّة، ودروس المجد، وأمثلة الكرامة في أعمال قادة الإسلام وأئمته.
مذكرات في السياسة المصرية
وإلى جانب هذه الأعمال الإبداعية والفكرية كتب الدكتور هيكل كتابه "مذكرات في السياسة المصرية" خرج جزءان منها في حياته، وصدر الجزء الثالث بعد وفاته، وهذا الكتاب من أهم أعمال هيكل، وتبدأ المذكرات بنشأة صاحبها السياسية عام (1331هـ = 1912م)، وينتهي الجزء الأول منها بتوقيع معاهدة 1936م، ويبدأ الجزء الثاني منها وينتهي بقيام ثورة 1952م، حيث يبدأ الجزء الثالث. وهذه المذكرات مرجع هام في التاريخ السياسي المصري، وإن كان الحياد فيها عسيرًا؛ لأن لصاحبها موقفًا ورأيًا، وعلى الرغم من أهميتها فلا يمكن الاعتماد عليها وحدها دون الرجوع إلى المصادر الأخرى؛ لأن المؤلف كتبها ببراعة فائقة قد تنزلق إليها قدم الباحث العجول الذي لا يمتد بصره إلى غيرها من المصادر.
وإلى جانب ذلك له عدد من الكتب الأخرى مثل: في أوقات الفراغ، وعشرة أيام في السودان، وشخصيات مصرية وغربية، وولدي، والشرق الجديد.
شخصية هيكل
يجمع كثير من المعاصرين للدكتور محمد حسين هيكل على أنه كان وديع النفس، جم الأدب، يميل إلى الدعابة في مجالسه، حاضر البديهة والمنطق الأدبي السليم، مثالاً للتواضع، لم تغير المناصب شيئًا من أخلاقه.
وانضم هيكل إلى كثير من الهيئات العلمية فكان عضوًا في الجمعية المصرية للقانون الدولي والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، واختير عضوًا في مجمع اللغة العربية سنة (1359هـ = 1940م) فكان من الرعيل الأول لأعضاء المجمع، ويذكر له اقتراحه على المجمع بوضع "معجم خاص لألفاظ القرآن الكريم"، فوافق المجمع على اقتراحه، وكان من أعضاء اللجنة التي تألفت لوضع منهجه.

اهداف قيام الثوره::

للإجابة على هذا السؤال تعالوا نراجع الأهداف التى قامت الثورة من أجلها.
المبدأ الأول:القضاء على الاستعمار.
المبدأ الثانى: القضاء على الإقطاع.
المبدأ الثالث: القضاء على سيطرة رأس المال.
المبدأ الرابع: تحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب.
المبدأ الخامس: بناء حياة ديموقراطية سليمة.
المبدأ السادس: بناء جيش وطنى.

الخاتمه::

وبعد حياة طويلة حافلة بجلائل الأعمال توفِّي الدكتور هيكل في (5 من جمادى الأولى = 8 من ديسمبر 1956م).

مراجع و المصادر:

معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com
*

محمد سيد محمد: هيكل والسياسة الأسبوعية – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – 1966م.
*

محمد رجب البيومي: النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين – دار القلم – دمشق – 1415هـ = 1995م.
*

فتحي رضوان: عصر ورجال – مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة – 1967م.
*

محمد مهدي علام: المجمعيون في خمسين عامًا – الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية – القاهرة 1406هـ = 1986م.
*

خالد نعيم: الجذور التاريخية لإرساليات التنصير الأجنبية في مصر – المختار الإسلامي – القاهرة – بدون تاريخ.

المحرم . صفر . ربيع الأول . ربيع الآخر . جمادى الأولى . جمادى الآخرة . رجب . شعبان . رمضان . شوال . ذو القعدة . ذو الحجة

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%…8A%D9%83%D9%84

وسلامي لك وربي ايوفقك

الربع وين؟؟؟؟؟؟؟ ابا بحث للعربي

تسلموووون ع البحث الطرررررر خخخخخخخخ اونه طررررر المدح للحبايب

بااارك الله فيك امير

&

اختي عااالي خليجية

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.