سرطان القولون
سرطان القولون من أكثر السرطانات فتكاً بالإنسان بعد سرطان الرئة. و مع ذلك فإنه لا يحضى بالاهتمام ولا بالتوعية الكافية للناس. حسب إحصائيات الجمعية الأمريكية لأمراض السرطان American Cancer Society فإنه يتم كل سنة تشخيص 130,000 حالة جديدة في الولايات المتحدة، وعدد الوفيات من هذا المرض حوالي 56,000 حالة سنوياً. الغالبية العظمى من هذه الحالات كان بالإمكان تفاديها لو طبقت وسائل الكشف المبكر، والتي أصبحت إجراءات روتينية متبعة في العالم الغربي.
معظم المرضى يتفادون الفحص المبكر للقولون إما بسبب عدم معرفتهم بوجود مثل هذه الفحوصات أو بسبب الخجل من بحث هذا الموضوع مع الطبيب، أو الخوف الغير مبرر من الفحص. جزء من اللوم يُلقى علينا كأطباء إذا لم نقم بالتوعية الكافية لمرضانا بأهمية فحص الكشف المبكر لسرطان القولون.
عدم القيام بالكشف المبكر يعتبر أمرا مأساويا وذلك لأن مرض سرطان القولون يبدأ على شكل زوائد لحمية حميدة، غير سرطانية ((polyp. هذه الزوائد تبقى حميدة لمدة تقدر بحوالي 10 سنوات وفي هذه الأثناء لا يشكو المريض من أي شكوى في بطنه (بدون أعراض). بعد انقضاء هذه المدة تتحول بعض هذه الزوائد (5-10% من الزوائد) وخصوصا نوع ((Adenoma إلى خلايا سرطانية والتي تبدأ بالنمو التدريجي حتى تصبح سرطانا خبيثا ومع مرور الوقت يمكن أن يبدأ الورم الخبيث بالانتشار خارج جدار القولون إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء بعيدة في الجسم مثل الكبد وغيره. المشكلة أن أعراض هذا المرض تظهر متأخرة جداً بعد تحوله إلى سرطان مما يقلل من فرصة الشفاء التام منه؛ ولذلك ينبغي أن لا ينتظر المريض ظهور أعراض مثل وجود دم في البراز أو آلام في البطن أو تغيّر في نمط التبرز حتى يراجع طبيبه . وإنما عليه أن يقوم بالكشف المبكر للبحث عن زوائد اللحمية الحميدة واستئصالها أولا بأول حتى لا تتحول في المستقبل إلى أورام سرطانية خبيثة، وبهذه الطريقة يمكن تفادي مرض سرطان القولون والشفاء التام منه في أكثر من90% من الحالات .
افضل وسيله على الاطلاق (Gold Standard) لفحص القولون كاملا كما هو منظار القولون (Colonoscopy) هذا الفحص الذي لا تتجاوز مدته العشرين دقيقة ¸ يقوم بفحص القولون كاملا باستعمال انبوب مرن مثبتة
في نهايته كاميرا و مصدر ضوء. تنقل الصورة الداخلية للقولون الى شاشة فيديو و التي يراقبها الطبيب خلال الفحص , اذا وجدت أي زوائد لحمية (Polyps) خلال الفحص فبامكان الطبيب ان يستاصلها مباشرة من خلال المنظار نفسه بدون اللجوء الى جراحة يعمل فحص المنظار في العادة بعد اعطاء المريض جرعة مخدر بسيطة حتى لا يشعر باي مضايقات خلال الفحص.
اهمية هذا الفحص تكمن في انه الفحص الوحيد الذي يمكن ان يمنع حدوث سرطان القولون و ذلك باستئصال الزوائد اللحمية الحميدة قبل ان تتحول الى سرطان. و بالتالي فان المريض الذي يداوم على عمل هذا الفحص كل 7 – 10 سنوات ( حسب التوصيات الطبية العالمية) بعد سن 50 سنة فانه يمكن طمأنته انه لن يحدث عنده سرطان القولون باذن الله. و ذلك لانه الغالبية العظمى من سرطانات القولون تبدا على شكل زوائد لحمية حميدة. و بالتالي فان البحث عن هذه الزوائد و ازالتها بشكل دوري يمنع من تطور المرض الى سرطان القولون.
يعتقد العلماء ان عمل فحص منظار القولون ابتداء من سن 50 سنه كل 10 سنوات يعتبر كافيا حيث معدل نمو الزوائد اللحمية بطئ و تقدر المدة اللازمة من بدء ظهور الزائدة اللحمية الى ان تتحول الى سرطان بحوالي 12 – 14 سنه.
الدراسات الغربية بيّنت أن 25-40% من الناس الذين تجاوزوا الخمسين سنه والذين خضعوا للفحص المبكر بدون وجود أي أعراض أو أي شكوى طبيه تبين وجود زوائد لحميه حميدة عندهم. وهذه نسبه لا يستهان بها إذا علمنا أن 5-10% من تلك الزوائد تتحول إلى سرطان لو تركت في القولون بدون إزالتها بالمنظار.
الكشف المبكر لسرطان القولون يمكن ان ينقذ حياتك.
من بحاجة إلى الفحص المبكر (منظار القولون) ؟
• إذا كنت قد بلغت سن خمسين سنة فعليك أن تبادر لعمل هذا الفحص. وهذا الكلام ينطبق على الرجال والنساء حيث بينت الدراسات أن الزوائد اللحمية وسرطانات القولون تزداد نسبتها بشكل واضح بعد سن الخمسين سنه. بعد الفحص الأول عند سن 50 سنة، يعاد الفحص بشكل دوري كل 5-10 سنوات. أما إذا كان هناك تاريخ عائلي في الأقارب من الدرجة الأولى (كالوالدين أو الأخوة أو الأبناء) بإصابات بأمراض سرطان القولون أو الزوائد اللحمية أو سرطانات الثدي أو المبيض أو الرحم أو البروستاتا فهذا يجعلك في عرضة لسرطان القولون وبتالي فعليك عمل الفحص على عمر أقل (حوالي الأربعين سنة)، حيث أنه ثبت أن هناك عوامل وراثية تلعب دورا مهما في ظهور المرض عند الأقارب.
• إذا كنت تعاني من أمراض التهاب القولون المتقرح المزمن (Inflammatory Bowel Disease)، فعليك البدء بالكشف المبكر لسرطان
القولون بعد بداية المرض 7 –13 سنة، حسب درجة المرض عند المريض، وهذه تحدد من قبل اختصاصي الجهاز الهضمي المعالج.
• إذا كنت قد أُصبت بالسابق بالزوائد اللحمية في القولون أو أُصبت بمرض سرطان القولون سابقاً فيُنصح بعمل منظار القولون كل 3سنوات مدى الحياة للتأكد من عدم معاودة ظهور زوائد لحمية في المستقبل.
أعراض سرطان القولون:
• قد لا توجد أية أعراض لسرطان القولون في مراحله الأولى مما يؤكد أهمية الفحص المبكر قبل ظهور الأعراض.
• ظهور دم بالبراز.
• تغير مفاجىء بنمط التبرز.
• الام بالبطن خصوصاً إذا صاحبها فقر دم أو هبوط وزن.
وسائل الوقاية من سرطان القولون:
– عمل الفحص المبكر الدوري المذكور أعلاه
– أكل غني بالألياف وقليل الدسم
– الرياضة بانتظام
– الإقلاع عن التدخين
– الإمتناع عن الكحول
– تجنب زيادة الوزن
القولون والمستقيم
القولون هو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويسمى أيضاً الأمعاء الغليظة أو المصران الغليظ. وهو عبارة عن آخر خمسة إلى ستة أقدام من الأمعاء في حين أن آخر 20-25 سم من القولون هي المستقيم. تمر الفضلات الصلبة عقب هضم الطعام عبر القولون إلى الشرج حيث يتخلص منها الجسم عن طريق الإخراج.
الأعراض:
قد تظهر بعض الأعراض لدى تأثر القولون أو المستقيم بداء ما. وفيما يلي قائمة بعلامات تنذر باحتمال وجود مشكلة بالقولون أو المستقيم:
• إسهال أو إمساك.
• دم في البراز أو عليه ( سواء كان لون الدم فاتحاً أو شديد القتامة ).
• البراز أرفع بكثير عن المعتاد.
• انزعاج عام بالمعدة ( انتفاخ، امتلاء، مغص )
• آلام غازية متكررة.
• الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً
• انخفاض الوزن بدون أسباب
• شعور دائم بالتعب
تحدث الأعراض المذكورة أعلاه كنتيجة للإصابة بعدة مشاكل كالقرحة، والتهاب القولون أو السرطان. ومن الهام جداً مراجعة الطبيب إذا استمر أحدها لمدة عن أسبوعين حيث ينبغي تشخيص وعلاج أي داء في أسرع وقت ممكن خاصة سرطان القولون والمستقيم.
ما هو السرطان؟
السرطان في واقع الأمر مجموعة من الأمراض، وتزيد أنواعه المختلفة عن المائة إلا أنها في مجملها عبارة عن مرض يلم ببعض خلايا الجسم
تتكون أنسجة الجسم من خلايا صحية تنمو وتنقسم وتتضاعف من تلقاء نفسها بطريقة منتظمة تعمل على حفظ الجسم في حالة جيدة، إلا أنه
وفي بعض الأحيان تفقد هذه الخلايا الطبيعية قدرتها على الجد من عملية النمو وتوجيهها بحيث يصبح الانقسام سريعاً جداً ودونما أي انتظام فيزداد إنتاج الأنسجة بشكل كبير، وتبدأ الأورام بالتشكل بأحد نوعيها إما حميد أو خبيث
• الأورام الحميدة عبارة عن أورام غير سرطانية، لا تنتشر في أجزاء الجسم الأخرى، ونادراً ما تشكل خطراً على حياة المريض. وعادةً ما تتم إزالتها بواسطة الجراحة كما لا يمكن عودتها في غالب الأمر.
• الأورام الخبيثة عبارة عن أورام سرطانية، تستطيع مهاجمة وتدمير الأنسجة والأعضاء المجاورة لها. كما يمكنها الانتشار في أجزاء مختلفة من الجسم ( نقيلات ) بدخولها إلى مجرى الدم أو الجهاز اللمفي وتكوين أورام جديدة.
ونظراً لقدرة السرطان على الانتشار فإنه من المهم للطبيب أن يكتشف وجود الورم وفيما إذا كان سرطاناً في مرحلة مبكرة. وحالما يتم تشخيص الحالة يستطيع الطبيب أن يبدأ المعالجة.
تشخيص سرطان القولون والمستقيم:
إذا أشارت الأعراض التي يشعر بها الشخص إلى احتمال إصابته بسرطان القولون أو المستقيم سيسأل الطبيب المريض عن تاريخه الطبي، وسيجرى له فحصاً كاملاً. فبالإضافة إلى فحص العلامات الحيوية ( الحرارة، والنبض، وضغط الدم وهكذا ) عادة ما يجري الطبيب فحوصاً عديدة.
• يقوم الأطباء بفحص منطقة المستقيم بإدخال الإصبع بعد ارتداء قفاز لين إلى المستقيم ليتحسس بلطف إذا ما كان هناك أية أورام.
• بإمكان الطبيب أن يجري "تنظيراً" يعاين من خلاله المستقيم ونهاية أسفل القولون حيث يستخدم لهذا الإجراء جهازاً خفيفاً ورفيعاً يدعى المنظار، ويتم إدخاله إلى المستقيم. بعض هذه المناظير صلبة، والبعض الآخر مرنة تتيح للطبيب معاينة أعلى القولون. ويتم اكتشاف 50% من حالات سرطان القولون والمستقيم بواسطة الفحص بالمنظار.
عقب هذه الخطوات الأولية من الفحص، قد يطلب الطبيب بعض الفحوص المخبرية وفحوصاً أخرى. فقد يطلب الطبيب من المريض عينة براز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز، ثم يتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها
وفي بعض الأحيان قدر يرغب الطبيب في معاينة طول القولون بأكمله، حيث يستخدم منظاراً للقولون عبارة عن أنبوب مرن ورفيع ذي إضاءة في آخره. وفي حال تم العثور على ورم سيقوم الطبي بأخذ عينة صغيرة لفحصها في المختبر. ويدعى هذا الإجراء بالخزعة حيث أنه الطريقة الوحيدة الأكيدة لمعرفة ما إذا كان الورم سرطاناً. وفي حالات عديدة يستطيع الطبيب استخدام منظار القولون لإزالة الورم برمته. كما قد يطلب الطبيب إجراء التصوير الإشعاعي بحقنة الباريوم. وهو عبارة عن تصوير القولون بالأشعة السينية عقب إعطاء حقنة شرجية سائل الباريوم الكثيف إلى الأمعاء. يظهر الباريوم شكل القولون في التصوير السيني مما يساعد الطبيب على معاينة الأورام، أو أي مناطق يشتبه إصابتها، ولم تظهر في الفحوص الأخرى.
إذا كان الورم حميداً تتم إزالته على الأرجح دون حدوث مزيد من المشاكل، أما إذا كان الورم سرطاناً فقد يرغب الطبيب في إجراء مزيد من الفحوص التشخيصية أو العلاج.
علاج السرطان:
الخطة العلاجية:
عادة ما يتم التعرف على مراحل السرطان أثناء الخطوات الأولى من المعالجة، حيث تظهر الفحوص المرحلية ما إذا كان الداء قد انتشر من منشئه في القولون أو المستقيم إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويعد تحديد مرحلة الداء أمراً ضرورياً جداً لأنه يساعد الطبيب على تخطيط أفضل معالجة ممكنة. وغالباً ما سيطلب الطبيب خلال فترة تحديد مراحل الداء إجراء التصوير الإشعاعي السيني أو المقطعي للرئتين والكبد، والكلى، والمثانة. وفي بعض الأحيان يتم طلب فحص دم خاص بقياس السوائل التي قد ترفع نسبتها في الدم لشخص مصاب بسرطان القولون أو المستقيم.
يقوم الطبيب حينئذ بوضع خطة علاجية تتناسب وتاريخ المريض الطبي، وعمره، وصحته العامة، وكذلك مكان الإصابة بالسرطان ومدى انتشاره.
طرق معالجة السرطان:
يوجد ثلاث طرق رئيسية لعلاج سرطان القولون والمستقيم: العلاج الجراحي أو الإشعاعي أو الكيميائي. وقد يستخدم الطبيب إحدى هذه الطرق أو يستخدمها مجتمعة وفق احتياج كل مريض على حدة. وفي بعض الحالات قد يحال المريض إلى عدة أخصائيين في علاج أنواع مختلفة من السرطان.
الجراحة:
وهي العلاج الرئيسي لأغلب مرضى سرطان القولون والمستقيم وغالباً ما يعتمد نوع الجراحة على مكان الورم وحجمه. بعض العمليات موضحة أدناه.
قد يقوم الجراح بإزالة الجزء المصاب بالسرطان فقط، ثم يصل الجزئين السليمين للقولون ببعضهما البعض، وبهذا يكون قد أجرى عملية استئصال جزئي للأمعاء والتي عادة ما تكون هي الحل المطلوب. علاوة على ذلك يتم إزالة العقد اللمفاوية المجاورة للورم خلال العملية، نظراً لكون الجهاز اللمفاوي هو أحد الطرق التي ينتشر من خلالها السرطان في الجسم، فيقوم الجراح إرسالها للفحص المخبري لكشف وجود أي خلايا سرطانية فيها نظراً لأهمية هذه المعلومات في التخطيط المستقبلي للعلاج. أما إذا كان السرطان ساداً للأمعاء، فقد يحتاج الأمر إلى إجراء يدعى فغر القولون حيث تتم إزالة الأمعاء المصابة بالسرطان، ويقوم الجراح بعمل فتحة في البطن (تدعى فوهة) لإزالة فضلات الجسم (البراز). جدير بالذكر أن عملية فغر القولون إما مؤقتة أو دائمة.
• يكون فغر القولون مؤقتاً إذا أريد به إلتئام أسفل القولون والمستقيم، فعند التئام المنطقة يتم إجراء عملية ثانية لغلق الفوهة وتستعيد الأمعاء أداءها الوظيفي مجدداً وبصورة طبيعية.
• وتكون الحادة لإجراء فغر دائم للقولون إذا ما أزيل أسفل المستقيم كله. وتبلغ نسبة مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين يحتاجون لفغر القولون الدائم 15%.
يتم إلحاق أكياس خاصة بالفوهة عقب عملية فغر القولون تعمل كوعاء لجمع الفضلات "البراز". ولا تظهر هذه الأكياس تحت أغلب الملابس.
العلاج الإشعاعي:
يتم استخدام أشعة مرتفعة الطاقة لوقف نمو خلايا السرطان وانتشارها. وتستخدم في أحوال كثيرة بعد العملية الجراحية لإبادة أي خلايا سرطانية يحتمل بقاؤها، كما يمكن أحياناً استخدام الأشعة قبل الجراحة لتقليص حجم الورم. ويتلقى غالبية المرضى العلاج الإشعاعي في العيادة الخارجية.
العلاج الكيميائي:
إذا استخدمت العقاقير في علاج السرطان فذلك هو ما يدعى "العلاج الكيميائي". العلاج الكيميائي المساعد هو عبارة ع عقاقير كيميائية تستخدم عقب العلاج الجراحي أو الإشعاعي في حال وجود ما يثير اشتباه
بقايا خلايا سرطانية في الجسم. كما يمكن استخدام العقاقير المضادة للسرطان لدى ظهور علامات انتشار الداء. وعادة ما يتلقى المرضى الأنواع المتعددة من عقاقير علاج السرطان بطرق مختلفة: كالفم، أو الحقن داخل العضل، أو الشريان، أو الوريد حيث تسري ضمن مجرى الدم إلى جميع أجزاء الجسم تقريباً. وأكثر ما يعطى العلاج الكيميائي عن طريق الوريد.
وتعتمد ضرورة بقاء المريض في المستشفى لبضعة أيام على نوعية العقاقير المستخدمة بهدف مراقبة أثرها عليه، وغالباً ما يعطى العلاج الكيميائي على شكل دورات وحدة تلو الأخرى تتخللها فترات للراحة.
التأثيرات الجانبية:
ينبغي أن يكون علاج السرطان قوياً نظراً لكونه داء يمكن انتشاره. ويصعب الحد من التأثيرات الناجمة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي لتنحصر فقط في القضاء على الخلايا السرطانية، حيث يحتمل أن يطال الضرر أيضاً خلايا الجسم السليمة في الوقت ذاته، الأمر الذي يفسر أسباب حدوث التأثيرات الجانبية للعلاج.
يحتمل أن تظهر على جلد مرضى العلاج الإشعاعي ردود فعل (احمرار أو جفاف) في الأجزاء التي تسلط عليها الأشعة العلاجية، كما قد يشعرون بالضعف على غير العادة، علاوة على احتمال الإصابة بإسهال وغثيان أو رغبة في التقيؤ. ونذكر بأن تسليط العلاج الإشعاعي على أي جزء من أجزاء منطقة الحوض قد ينجم عنه آثار جانبية في الأعضاء التناسلية (كالعقم أو العجز).
ويعتمد حجم التأثيرات الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي على نوع العقاقير المعطاة للمريض ومدى استجابته وعادة ما يؤثر هذا النوع من العلاج على خلايا الشعر، والخلايا المكونة للدم وخلايا الجهاز الهضمي ليصاب المريض بالتأثيرات الجانبية التالية: فقدان الشعر، وانخفاض تعداد خلايا الدم، والشعور بالغثيان أو برغبة في التقيؤ. غير أن هذه التأثيرات الجانبية عادة مؤقتة وما تلبث أن تزول بانتهاء المعالجة.
ويعد فقدان الشهية للطعام بمثابة مشكلة لبعض مرضى السرطان. وقد توصل الباحثون لنتيجة مفادها أن المرضى جيدي التغذية أقدر على تحمل تأثيرات العلاج الجانبية مما يفسر أهمية التغذية الجيدة في خطة العلاج. ونعني بالتغذية الجيدة تناول سعرات حرارية كافية لمنع فقدان الوزن، واحتواء الوجبة الغذائية على البروتين الكافي لبناء وتصليح الجلد والشعر والعضلات والأعضاء. ويشعر كثير من المرضى أن تناول عدة وجبات صغيرة متفرقة خلال اليوم أسهل من تناول ثلاث وجبات رئيسية.
التكيف مع الداء:
عندما يصاب الأفراد بداء السرطان فإن تغيراً صعباً قد يطرأ على نمط حياتهم وحياة المحيطين بهم ممن يقومون على رعايتهم. فعندما يعرف الشخص أنه مصاب بداء السرطان تنتابه تبعاً لذلك عدة مشاعر متباينة، فتارة يشعر وذويه بالاكتئاب والغضب، وتارة أخرى تتلون مشاعره بأطياف من الرجاء واليأس أو الشجاعة والخوف.
وما هذه إلا ردود فعل طبيعية لأفراد يتعايشون مع تغير غير مريح في حياتهم وعادة ما يصبح تكيف المرضى مع تلك المشاعر بصورة أفضل إذا ما تحدثوا عن مرضهم مع أفراد عائلتهم وأصدقائهم دون حرج.
وثمة مخاوف معتادة لدى المرضى تتعلق بالمستقبل والفحوص الطبية ودخول المستشفى وفترة بقائهم فيه. وبالطبع فإن التحدث إلى الأطباء، والممرضات أو أي من أعضاء فريق الرعاية الطبية سيخفف كثيراً من قلق المرضى واضطرابهم. كما أن بإمكانهم أن يشكلوا طرفاً إيجابياً في اتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الطبية المقدمة لهم بطرح الأسئلة حول الداء وسبل علاجه. ويفضل أن يقوم المرضى وأفراد عائلاتهم بتدوين الأسئلة التي يرغبون في طرحها على الطبيب بمجرد ما تتبادر إلى أذهانهم. كما أن كتابة الملاحظات خلال مراجعة الطبيب سيساعدهم في تذكر ما قيل. ونذكر من جانبنا بأن على المرضى أن لا يترددوا في طرح استفساراتهم على الطبيب أو طلب معاودة شرح ما التبس عليهم.
كما يدور في خلد غالبية المرضى أسئلة هامة حول السرطان، يكون أطباؤهم أفضل من يجيبهم عليها، فمن المألوف أن تتولد لديهم الرغبة بمعرفة نوع السرطان الذي أصابهم وسبل علاجه ومدى نجاح ذلك.
وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد يرغب المرضى في طرحها على الطبيب:
• ما هي فوائد العلاج؟
• ما هي مخاطر العلاج وتأثيراته الجانبية؟
• هل من حاجة لفغر القولون (عمل فتحة جانبية للتبرز)؟
• ما التغييرات اللازم اتخاذها لدى القيام بالأنشطة العادية؟
• كيف تكون الفحوص اللازمة بالعادة؟
وكثيراً ما يساور القلق مرضى السرطان، خاصة عقب فغر القولون، حول ما سيكون لتغيير أجسامهم من أثر على علاقاتهم الشخصية. فقد يقلقون
بشأن العمل، والعناية بعائلاتهم أو بكيفية تأثير الإصابة بالسرطان على حياتهم الجنسية.
والطبيب هو أفضل من يقوم بإسداء النصح للمريض حول العمل أو الحد من قيامه بالأنشطة الأخرى، ولكن قد يجد المرضى صعوبة في التحدث إلى الطبيب حول ما يخالجهم من مشاعر وما هو من أمورهم الشخصية. غير أن كثيراً منهم يجد الأمر أيسر لدى تحدثهم مع غيرهم ممن يواجهون مشاكل مشابهة حيث يتاح لهم ذلك ضمن مجموعات لمساندة مرضى السرطان. يتم تشجيع المريض على سؤال طبيبه حول كيفية الاتصال بشبكة مساندة مرضى السرطان والمجموعة.
مساندة مرضى السرطان:
إن لمن اليسير على مرضى السرطان وعائلاتهم التكيف مع التغيرات الطارئة على المريض لدى حصولهم على المعلومات المساعدة والخدمات المساندة. وعادة ما يقوم موظفوا قسم الخدمات الاجتماعية بالمستشفى أو بالعيادة باقتراح هيئات محلية أو وطنية توفر للمرضى الدعم العاطفي والمساعدة المالية والرعاية المنزلية والمواصلات وإعادة التأهيل وخلافه.
ماذا يحمل المستقبل؟
يتم تشخيص حالة أكثر من سبعة آلاف مواطن سعودي سنوياً على أنها أنواع مختلفة من السرطان. ويعاني العديد منهم من سرطان القولون والمستقيم إلا أن فرص تماثلهم للشفاء آخذة في التحسن بسبب الجهود المبذولة من قبل الباحثين في إيجاد أفضل السبل لتقصي وعلاج هذه السرطانات.
وعادة ما يتحدث الأطباء عن نسب الشفاء، وقد يستخدمون مصطلح "هدأة" بدلاً من "شفاء" على الرغم من أن الكثير من المرضى يتماثلون للشفاء بصورة تامة، ومنبع ذلك أن السرطان قد يعاود الظهور مرة أخرى في وقت لاحق.
أسباب أبحاث السرطان:
يقوم العلماء في المستشفيات والمراكز الطبية المنتشرة حول العالم بدراسة سرطان القولون والمستقيم، وتتركز دراساتهم في البحث في أسباب هذين الداءين، وكيفية الوقاية منهما، وسبل علاجهما.
المسببات وطرق الوقاية:
يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أمراض السرطان الشائع انتشارها في المملكة العربية السعودية. ويقوم الباحثون بدراسة أنماط سرطان القولون والمستقيم بين السكان لمعرفة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة
بهذا الداء ومسبباته.
وقد تم التعرف على عوامل مؤكدة مؤهبة للخطر تزيد من احتمالات إصابة الأفراد بسرطان المستقيم والقولون وهي كالتالي:
• العمر:
يلاحظ هذا النوع من أنواع السرطان في أكثر الأحوال بين الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين عاماً.
• تاريخ العائلة المرضي:
في حال كان الشخص مصاباً بداء السليلات الأسري، أو كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى مصاباً بهذه الحالة الخطرة فإن احتمالات إصابته بسرطان القولون تتضاعف، وفي هذا المرض يصاب الشخص بعدة سليلات (زوائد لحمية) في الأمعاء تكون بداية حميدة والتي تتحول بمرور الوقت إلى سرطانية.
• نمط الحياة:
يعد الأفراد المقيمون في المناطق المدنية والصناعية أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم وذلك لأسباب غير معروفة.
• الغذاء:
قد يكون للغذاء الذي يتناوله الأفراد تأثيراً قوياً على احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث توجد علاقة بين الغذاء الذي يحتوي نسبة عالية من الدهون وبين سرطان القولون بعكس الغذاء الغني بالألياف حيث يقي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ويتم توصية الأفراد على الدوام بتناول غذاء متوازن ذي نسبة عالية من الألياف ومنخفض الدهون. وتتوفر الألياف في الخضار، والفاكهة، وفي معجنات الحبوب الكاملة (كالقمح والحنطة والشعير والذرة والأرز). بينما تعتبر اللحوم، والبيض، ومنتجات الألبان، وزيت الطبخ، وتوابل السلطة من مصادر الدهن الأساسية. كما يستطيع الأفراد حماية أنفسهم من سرطان القولون والمستقيم بإجراء الفحوصات الطبية التي تشتمل على فحص المستقيم الإصبعي بصورة منتظمة بدءاً من سن الخمسين. وينبغي على كل فرد إجراء الفحص السنوي لتقصي ما إذا كان هناك دم في البراز. كما ينبغي على الطبيب استخدام جهاز كالمنظار سيني الشكل لدى فحص المرضى الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين بهدف
القولون والمستقيم
القولون هو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويسمى أيضاً الأمعاء الغليظة أو المصران الغليظ. وهو عبارة عن آخر خمسة إلى ستة أقدام من الأمعاء في حين أن آخر 20-25 سم من القولون هي المستقيم. تمر الفضلات الصلبة عقب هضم الطعام عبر القولون إلى الشرج حيث يتخلص منها الجسم عن طريق الإخراج.
الأعراض:
قد تظهر بعض الأعراض لدى تأثر القولون أو المستقيم بداء ما. وفيما يلي قائمة بعلامات تنذر باحتمال وجود مشكلة بالقولون أو المستقيم:
• إسهال أو إمساك.
• دم في البراز أو عليه ( سواء كان لون الدم فاتحاً أو شديد القتامة ).
• البراز أرفع بكثير عن المعتاد.
• انزعاج عام بالمعدة ( انتفاخ، امتلاء، مغص )
• آلام غازية متكررة.
• الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً
• انخفاض الوزن بدون أسباب
• شعور دائم بالتعب
تحدث الأعراض المذكورة أعلاه كنتيجة للإصابة بعدة مشاكل كالقرحة، والتهاب القولون أو السرطان. ومن الهام جداً مراجعة الطبيب إذا استمر أحدها لمدة عن أسبوعين حيث ينبغي تشخيص وعلاج أي داء في أسرع وقت ممكن خاصة سرطان القولون والمستقيم.
ما هو السرطان؟
السرطان في واقع الأمر مجموعة من الأمراض، وتزيد أنواعه المختلفة عن المائة إلا أنها في مجملها عبارة عن مرض يلم ببعض خلايا الجسم.
تتكون أنسجة الجسم من خلايا صحية تنمو وتنقسم وتتضاعف من تلقاء نفسها بطريقة منتظمة تعمل على حفظ الجسم في حالة جيدة، إلا أنه وفي بعض الأحيان تفقد هذه الخلايا الطبيعية قدرتها على الجد من عملية النمو وتوجيهها بحيث يصبح الانقسام سريعاً جداً ودونما أي انتظام فيزداد إنتاج الأنسجة بشكل كبير، وتبدأ الأورام بالتشكل بأحد نوعيها إما حميد أو خبيث.
• الأورام الحميدة عبارة عن أورام غير سرطانية، لا تنتشر في أجزاء الجسم الأخرى، ونادراً ما تشكل خطراً على حياة المريض. وعادةً ما تتم إزالتها بواسطة الجراحة كما لا يمكن عودتها في غالب الأمر.
• الأورام الخبيثة عبارة عن أورام سرطانية، تستطيع مهاجمة وتدمير الأنسجة والأعضاء المجاورة لها. كما يمكنها الانتشار في أجزاء مختلفة من الجسم ( نقيلات ) بدخولها إلى مجرى الدم أو الجهاز اللمفي وتكوين أورام جديدة.
ونظراً لقدرة السرطان على الانتشار فإنه من المهم للطبيب أن يكتشف وجود الورم وفيما إذا كان سرطاناً في مرحلة مبكرة. وحالما يتم تشخيص الحالة يستطيع الطبيب أن يبدأ المعالجة.
تشخيص سرطان القولون والمستقيم:
إذا أشارت الأعراض التي يشعر بها الشخص إلى احتمال إصابته بسرطان القولون أو المستقيم سيسأل الطبيب المريض عن تاريخه الطبي، وسيجرى له فحصاً كاملاً. فبالإضافة إلى فحص العلامات الحيوية ( الحرارة، والنبض، وضغط الدم وهكذا ) عادة ما يجري الطبيب فحوصاً عديدة.
• يقوم الأطباء بفحص منطقة المستقيم بإدخال الإصبع بعد ارتداء قفاز لين إلى المستقيم ليتحسس بلطف إذا ما كان هناك أية أورام.
• بإمكان الطبيب أن يجري "تنظيراً" يعاين من خلاله المستقيم ونهاية أسفل القولون حيث يستخدم لهذا الإجراء جهازاً خفيفاً ورفيعاً يدعى المنظار، ويتم إدخاله إلى المستقيم. بعض هذه المناظير صلبة، والبعض الآخر مرنة تتيح للطبيب معاينة أعلى القولون. ويتم اكتشاف 50% من حالات سرطان القولون والمستقيم بواسطة الفحص بالمنظار.
عقب هذه الخطوات الأولية من الفحص، قد يطلب الطبيب بعض الفحوص المخبرية وفحوصاً أخرى. فقد يطلب الطبيب من المريض عينة براز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز، ثم يتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها. وفي بعض الأحيان قدر يرغب الطبيب في معاينة طول القولون بأكمله، حيث يستخدم منظاراً للقولون عبارة عن أنبوب مرن ورفيع ذي إضاءة في آخره. وفي حال تم العثور على ورم سيقوم الطبي بأخذ عينة صغيرة لفحصها في المختبر. ويدعى هذا الإجراء بالخزعة حيث أنه الطريقة الوحيدة الأكيدة لمعرفة ما إذا كان الورم سرطاناً. وفي حالات عديدة يستطيع الطبيب استخدام منظار القولون لإزالة الورم برمته. كما قد يطلب الطبيب إجراء التصوير الإشعاعي بحقنة الباريوم. وهو عبارة عن تصوير القولون بالأشعة السينية عقب إعطاء حقنة شرجية سائل الباريوم الكثيف إلى الأمعاء. يظهر الباريوم شكل القولون في التصوير السيني مما يساعد الطبيب على معاينة الأورام، أو أي مناطق يشتبه إصابتها، ولم تظهر في الفحوص الأخرى.
إذا كان الورم حميداً تتم إزالته على الأرجح دون حدوث مزيد من المشاكل، أما إذا كان الورم سرطاناً فقد يرغب الطبيب في إجراء مزيد من الفحوص التشخيصية أو العلاج.
علاج السرطان:
الخطة العلاجية:
عادة ما يتم التعرف على مراحل السرطان أثناء الخطوات الأولى من المعالجة، حيث تظهر الفحوص المرحلية ما إذا كان الداء قد انتشر من منشئه في القولون أو المستقيم إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويعد تحديد مرحلة الداء أمراً ضرورياً جداً لأنه يساعد الطبيب على تخطيط أفضل معالجة ممكنة. وغالباً ما سيطلب الطبيب خلال فترة تحديد مراحل الداء إجراء التصوير الإشعاعي السيني أو المقطعي للرئتين والكبد، والكلى، والمثانة. وفي بعض الأحيان يتم طلب فحص دم خاص بقياس السوائل التي قد ترفع نسبتها في الدم لشخص مصاب بسرطان القولون أو المستقيم.
يقوم الطبيب حينئذ بوضع خطة علاجية تتناسب وتاريخ المريض الطبي، وعمره، وصحته العامة، وكذلك مكان الإصابة بالسرطان ومدى انتشاره.
طرق معالجة السرطان:
يوجد ثلاث طرق رئيسية لعلاج سرطان القولون والمستقيم: العلاج الجراحي أو الإشعاعي أو الكيميائي. وقد يستخدم الطبيب إحدى هذه الطرق أو يستخدمها مجتمعة وفق احتياج كل مريض على حدة. وفي بعض الحالات قد يحال المريض إلى عدة أخصائيين في علاج أنواع مختلفة من السرطان.
الجراحة:
وهي العلاج الرئيسي لأغلب مرضى سرطان القولون والمستقيم وغالباً ما يعتمد نوع الجراحة على مكان الورم وحجمه. بعض العمليات موضحة أدناه.
قد يقوم الجراح بإزالة الجزء المصاب بالسرطان فقط، ثم يصل الجزئين السليمين للقولون ببعضهما البعض، وبهذا يكون قد أجرى عملية استئصال جزئي للأمعاء والتي عادة ما تكون هي الحل المطلوب. علاوة على ذلك يتم إزالة العقد اللمفاوية المجاورة للورم خلال العملية، نظراً لكون الجهاز اللمفاوي هو أحد الطرق التي ينتشر من خلالها السرطان في الجسم، فيقوم الجراح إرسالها للفحص المخبري لكشف وجود أي خلايا سرطانية فيها نظراً لأهمية هذه المعلومات في التخطيط المستقبلي للعلاج. أما إذا كان السرطان ساداً للأمعاء، فقد يحتاج الأمر إلى إجراء يدعى فغر القولون حيث تتم إزالة الأمعاء المصابة بالسرطان، ويقوم الجراح بعمل فتحة في البطن (تدعى فوهة) لإزالة فضلات الجسم (البراز). جدير بالذكر أن عملية فغر القولون إما مؤقتة أو دائمة.
• يكون فغر القولون مؤقتاً إذا أريد به إلتئام أسفل القولون والمستقيم، فعند التئام المنطقة يتم إجراء عملية ثانية لغلق الفوهة وتستعيد الأمعاء أداءها الوظيفي مجدداً وبصورة طبيعية.
• وتكون الحادة لإجراء فغر دائم للقولون إذا ما أزيل أسفل المستقيم كله. وتبلغ نسبة مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين يحتاجون لفغر القولون الدائم 15%.
يتم إلحاق أكياس خاصة بالفوهة عقب عملية فغر القولون تعمل كوعاء لجمع الفضلات "البراز". ولا تظهر هذه الأكياس تحت أغلب الملابس.
العلاج الإشعاعي:
يتم استخدام أشعة مرتفعة الطاقة لوقف نمو خلايا السرطان وانتشارها. وتستخدم في أحوال كثيرة بعد العملية الجراحية لإبادة أي خلايا سرطانية يحتمل بقاؤها، كما يمكن أحياناً استخدام الأشعة قبل الجراحة لتقليص حجم الورم. ويتلقى غالبية المرضى العلاج الإشعاعي في العيادة الخارجية.
العلاج الكيميائي:
إذا استخدمت العقاقير في علاج السرطان فذلك هو ما يدعى "العلاج الكيميائي". العلاج الكيميائي المساعد هو عبارة ع عقاقير كيميائية تستخدم عقب العلاج الجراحي أو الإشعاعي في حال وجود ما يثير اشتباه بقايا خلايا سرطانية في الجسم. كما يمكن استخدام العقاقير المضادة للسرطان لدى ظهور علامات انتشار الداء. وعادة ما يتلقى المرضى الأنواع المتعددة من عقاقير علاج السرطان بطرق مختلفة: كالفم، أو الحقن داخل العضل، أو الشريان، أو الوريد حيث تسري ضمن مجرى الدم إلى جميع أجزاء الجسم تقريباً. وأكثر ما يعطى العلاج الكيميائي عن طريق الوريد.
وتعتمد ضرورة بقاء المريض في المستشفى لبضعة أيام على نوعية العقاقير المستخدمة بهدف مراقبة أثرها عليه، وغالباً ما يعطى العلاج الكيميائي على شكل دورات وحدة تلو الأخرى تتخللها فترات للراحة.
التأثيرات الجانبية:
ينبغي أن يكون علاج السرطان قوياً نظراً لكونه داء يمكن انتشاره. ويصعب الحد من التأثيرات الناجمة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي لتنحصر فقط في القضاء على الخلايا السرطانية، حيث يحتمل أن يطال الضرر أيضاً خلايا الجسم السليمة في الوقت ذاته، الأمر الذي يفسر أسباب حدوث التأثيرات الجانبية للعلاج.
يحتمل أن تظهر على جلد مرضى العلاج الإشعاعي ردود فعل (احمرار أو جفاف) في الأجزاء التي تسلط عليها الأشعة العلاجية، كما قد يشعرون بالضعف على غير العادة، علاوة على احتمال الإصابة بإسهال وغثيان أو رغبة في التقيؤ. ونذكر بأن تسليط العلاج الإشعاعي على أي جزء من أجزاء منطقة الحوض قد ينجم عنه آثار جانبية في الأعضاء التناسلية (كالعقم أو العجز).
ويعتمد حجم التأثيرات الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي على نوع العقاقير المعطاة للمريض ومدى استجابته وعادة ما يؤثر هذا النوع من العلاج على خلايا الشعر، والخلايا المكونة للدم وخلايا الجهاز الهضمي ليصاب المريض بالتأثيرات الجانبية التالية: فقدان الشعر، وانخفاض تعداد خلايا الدم، والشعور بالغثيان أو برغبة في التقيؤ. غير أن هذه التأثيرات الجانبية عادة مؤقتة وما تلبث أن تزول بانتهاء المعالجة.
ويعد فقدان الشهية للطعام بمثابة مشكلة لبعض مرضى السرطان. وقد توصل الباحثون لنتيجة مفادها أن المرضى جيدي التغذية أقدر على تحمل تأثيرات العلاج الجانبية مما يفسر أهمية التغذية الجيدة في خطة العلاج. ونعني بالتغذية الجيدة تناول سعرات حرارية كافية لمنع فقدان الوزن، واحتواء الوجبة الغذائية على البروتين الكافي لبناء وتصليح الجلد والشعر والعضلات والأعضاء. ويشعر كثير من المرضى أن تناول عدة وجبات صغيرة متفرقة خلال اليوم أسهل من تناول ثلاث وجبات رئيسية.
التكيف مع الداء:
عندما يصاب الأفراد بداء السرطان فإن تغيراً صعباً قد يطرأ على نمط حياتهم وحياة المحيطين بهم ممن يقومون على رعايتهم. فعندما يعرف الشخص أنه مصاب بداء السرطان تنتابه تبعاً لذلك عدة مشاعر متباينة، فتارة يشعر وذويه بالاكتئاب والغضب، وتارة أخرى تتلون مشاعره بأطياف من الرجاء واليأس أو الشجاعة والخوف.
وما هذه إلا ردود فعل طبيعية لأفراد يتعايشون مع تغير غير مريح في حياتهم وعادة ما يصبح تكيف المرضى مع تلك المشاعر بصورة أفضل إذا ما تحدثوا عن مرضهم مع أفراد عائلتهم وأصدقائهم دون حرج.
وثمة مخاوف معتادة لدى المرضى تتعلق بالمستقبل والفحوص الطبية ودخول المستشفى وفترة بقائهم فيه. وبالطبع فإن التحدث إلى الأطباء، والممرضات أو أي من أعضاء فريق الرعاية الطبية سيخفف كثيراً من قلق المرضى واضطرابهم. كما أن بإمكانهم أن يشكلوا طرفاً إيجابياً في اتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الطبية المقدمة لهم بطرح الأسئلة حول الداء وسبل علاجه. ويفضل أن يقوم المرضى وأفراد عائلاتهم بتدوين الأسئلة التي يرغبون في طرحها على الطبيب بمجرد ما تتبادر إلى أذهانهم. كما أن كتابة الملاحظات خلال مراجعة الطبيب سيساعدهم في تذكر ما قيل. ونذكر من جانبنا بأن على المرضى أن لا يترددوا في طرح استفساراتهم على الطبيب أو طلب معاودة شرح ما التبس عليهم.
كما يدور في خلد غالبية المرضى أسئلة هامة حول السرطان، يكون أطباؤهم أفضل من يجيبهم عليها، فمن المألوف أن تتولد لديهم الرغبة بمعرفة نوع السرطان الذي أصابهم وسبل علاجه ومدى نجاح ذلك.
وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد يرغب المرضى في طرحها على الطبيب:
• ما هي فوائد العلاج؟
• ما هي مخاطر العلاج وتأثيراته الجانبية؟
• هل من حاجة لفغر القولون (عمل فتحة جانبية للتبرز)؟
• ما التغييرات اللازم اتخاذها لدى القيام بالأنشطة العادية؟
• كيف تكون الفحوص اللازمة بالعادة؟
وكثيراً ما يساور القلق مرضى السرطان، خاصة عقب فغر القولون، حول ما سيكون لتغيير أجسامهم من أثر على علاقاتهم الشخصية. فقد يقلقون بشأن العمل، والعناية بعائلاتهم أو بكيفية تأثير الإصابة بالسرطان على حياتهم الجنسية.
والطبيب هو أفضل من يقوم بإسداء النصح للمريض حول العمل أو الحد من قيامه بالأنشطة الأخرى، ولكن قد يجد المرضى صعوبة في التحدث إلى الطبيب حول ما يخالجهم من مشاعر وما هو من أمورهم الشخصية. غير أن كثيراً منهم يجد الأمر أيسر لدى تحدثهم مع غيرهم ممن يواجهون مشاكل مشابهة حيث يتاح لهم ذلك ضمن مجموعات لمساندة مرضى السرطان. يتم تشجيع المريض على سؤال طبيبه حول كيفية الاتصال بشبكة مساندة مرضى السرطان والمجموعة.
مساندة مرضى السرطان:
إن لمن اليسير على مرضى السرطان وعائلاتهم التكيف مع التغيرات الطارئة على المريض لدى حصولهم على المعلومات المساعدة والخدمات المساندة. وعادة ما يقوم موظفوا قسم الخدمات الاجتماعية بالمستشفى أو بالعيادة باقتراح هيئات محلية أو وطنية توفر للمرضى الدعم العاطفي والمساعدة المالية والرعاية المنزلية والمواصلات وإعادة التأهيل وخلافه.
ماذا يحمل المستقبل؟
يتم تشخيص حالة أكثر من سبعة آلاف مواطن سعودي سنوياً على أنها أنواع مختلفة من السرطان. ويعاني العديد منهم من سرطان القولون والمستقيم إلا أن فرص تماثلهم للشفاء آخذة في التحسن بسبب الجهود المبذولة من قبل الباحثين في إيجاد أفضل السبل لتقصي وعلاج هذه السرطانات.
وعادة ما يتحدث الأطباء عن نسب الشفاء، وقد يستخدمون مصطلح "هدأة" بدلاً من "شفاء" على الرغم من أن الكثير من المرضى يتماثلون للشفاء بصورة تامة، ومنبع ذلك أن السرطان قد يعاود الظهور مرة أخرى في وقت لاحق.
أسباب أبحاث السرطان:
يقوم العلماء في المستشفيات والمراكز الطبية المنتشرة حول العالم بدراسة سرطان القولون والمستقيم، وتتركز دراساتهم في البحث في أسباب هذين الداءين، وكيفية الوقاية منهما، وسبل علاجهما.
المسببات وطرق الوقاية:
يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أمراض السرطان الشائع انتشارها في المملكة العربية السعودية. ويقوم الباحثون بدراسة أنماط سرطان القولون والمستقيم بين السكان لمعرفة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء ومسبباته.
وقد تم التعرف على عوامل مؤكدة مؤهبة للخطر تزيد من احتمالات إصابة الأفراد بسرطان المستقيم والقولون وهي كالتالي:
• العمر:
يلاحظ هذا النوع من أنواع السرطان في أكثر الأحوال بين الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين عاماً.
• تاريخ العائلة المرضي:
في حال كان الشخص مصاباً بداء السليلات الأسري، أو كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى مصاباً بهذه الحالة الخطرة فإن احتمالات إصابته بسرطان القولون تتضاعف، وفي هذا المرض يصاب الشخص بعدة سليلات (زوائد لحمية) في الأمعاء تكون بداية حميدة والتي تتحول بمرور الوقت إلى سرطانية.
• نمط الحياة:
يعد الأفراد المقيمون في المناطق المدنية والصناعية أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم وذلك لأسباب غير معروفة.
• الغذاء:
قد يكون للغذاء الذي يتناوله الأفراد تأثيراً قوياً على احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث توجد علاقة بين الغذاء الذي يحتوي نسبة عالية من الدهون وبين سرطان القولون بعكس الغذاء الغني بالألياف حيث يقي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ويتم توصية الأفراد على الدوام بتناول غذاء متوازن ذي نسبة عالية من الألياف ومنخفض الدهون. وتتوفر الألياف في الخضار، والفاكهة، وفي معجنات الحبوب الكاملة (كالقمح والحنطة والشعير والذرة والأرز). بينما تعتبر اللحوم، والبيض، ومنتجات الألبان، وزيت الطبخ، وتوابل السلطة من مصادر الدهن الأساسية. كما يستطيع الأفراد حماية أنفسهم من سرطان القولون والمستقيم بإجراء الفحوصات الطبية التي تشتمل على فحص المستقيم الإصبعي بصورة منتظمة بدءاً من سن الخمسين. وينبغي على كل فرد إجراء الفحص السنوي لتقصي ما إذا كان هناك دم في البراز. كما ينبغي على الطبيب استخدام جهاز كالمنظار سيني الشكل لدى فحص المرضى الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين بهدف معاينة المستقيم والقولون للاكتشاف المبكر للسرطان.
• العلاج:
يواصل الأطباء الدراسة لإيجاد سبل جديدة لعلاج سرطان القولون والمستقيم. ولازال هناك الكثير لمعرفة مسببات السرطان وطرق الوقاية منه وعلاجه، حيث يتم اكتشاف عقاقير عديدة كل عام في محاولة لعلاج هذه الداء، كما تخضع هذه العقاقير للفحص المكثف عبر إجراء التجارب المخبرية والسريرية. إن معرفتنا بسرطان القولون والمستقيم تزداد يوماً بعد يوم، ومع كل معلومة جديدة يتم اكتشافها يصبح لدينا الأسباب المسوغة للاعتقاد بأن عدداً أقل سيصاب بهذا الداء وعدداً أكثر سيتم علاجهم بنجاح.
الفهرس
القولون والمستقيم
ما هو السرطان
علاج السرطان
التأثيرات
التكيف مع الداء:
مساندة مرضى السرطان:
ماذا يحمل المستقبل؟
أسباب أبحاث السرطان:
المسببات وطرق الوقاية:
العمر:
تاريخ العائلة المرضي:
نمط الحياة:
الغذاء
الخطة العلاجية:
طرق معالجة السرطان:
العلاج الإشعاعي:
العلاج الكيميائي:
التأثيرات الجانبية:
التكيف مع الداء:
مساندة مرضى السرطان:
ماذا يحمل المستقبل؟
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
ففي هذا التقرير سوف أتحدث بعون الله ومدده عن سرطان القولون ، اخترت هذه الموضوع لأني سوف أدرسها في المنهج .
" وأسأل الله العظيم أن أوفق في كتابة هذا التقرير والله ولي التوفيق
الخاتمة
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد معلم البشرية وخاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فلقد تحدثت في هذا التقرير البسيط عن سرطان القولون وقد استفدت من هذا التقرير أعراضة وكيف الحماية منة أكثر فأكثر ..
"وأتمنى أن يحوز هذا التقرير على إعجاب معلمي الفاضلة والله ولي التوفي
بارك الله في جهودج الرائعة,,
دمتي ذخر للمعهد عزيزتي,,
تسلمين
اشكرج ع مرورج الرائع
تحيااتي لـج
الله يعافيك
اششكرك ع مرورك الرائع