وزراة الـتربـيـة والـتــعـــلــيــم مدرسة سيف اليعربي الـثـانـوية
العنوان :
بديع الزمان الهمذاني
إعداد الطالب : راشــد عـلـي عـبـدالله الـمـــطروشـي .
الصف : الـحــادي عـشـر الأدبـي .
الشعبة : الــثـانـيـــة .
إشراف الأستاذ : حــكـــمـــت حــســن .
الفصل الدراسي : الــثــــانــــــي .
العام الدراسي : ( 2024 – 2024 م / 1445 – 1445 هــ ) .
لم يكن عصر بديع الزمان الهمذاني صاحب المقامة المعروفة ، والمجد الأدبي الكبير عصرا فقيرا من الناحية الأدبية والعلمية، بل كان كما سمي "زبده الحقب" إذ ظهر فيه فطاحلة الأدب والعلم والشعر، وكان الأدب في هذا العصر صورة صادقة لمجريات الأحداث آنذاك ، وما المقامات إلا وليدة مظاهر اجتماعية كانت سائدة ومعششة في ذاك العصر.
فمن هو بديع الزمان الهمذاني وماهي اثاره الأدبية؟
هو احمد بن الحسين. وكنيته أبو الفضل، ولقبه بديع الزمان.. وقد ولد في همذان، واستقر في خراسان.
أما لقب بديع الزمان فلا ندري إن كان من صنعه أم من صنع الثعالبي صاحب يتيمة الدهر الذي قال:
( هو بديع الزمان , ومعجزة همذانا )
معلمه الأول أبو الحسن احمد بن فارس وقد غادر " باده " في الثانية عشرة من عمره .
ولما بلغ الري اتصل بالصاحب ابن عباد ولزم دار كتبه فتأثر بتلك المدرسة وبأساليبها .. ولأنه صاحب ذاكرة قوية وحافظة نادرة فقد استفاد كثيرا مما قرأ.. وقد بالغ معاصروه في وصف مقدرته على الحفظ مبالغة كبيرة لا يمكن أن يقبلها العقل.
بعد ذلك غادر حضرة الصاحب، وقصد جرجان وهناك خالط علماءها من الإسماعيلية فعاش بينهم، واقتبس الكثير من علومهم، وفلسفتهم الباطنية ومن عندهم انصرف الى نيسابور فكانت له معركة أدبية فاصلة مع أبي بكر الخوارزمي.. وفي نيسابور أيضا كتب مقاماته المشهورة.
وبعد أن تغلب بديع الزمان على أبي بكر الخوارزمي طابت له الأسفار خصوصا بعد أن مات الأخير فراح ينتقل من مكان إلى آخر ، فجاب خراسان ، وباكستان وغزنة، وكرمان متكسبا بأدبه من شعر ونثر.
وقد فاز بهدايا وأعطيات الملوك والوزراء والأمراء .. وكانت " هراة " مركز سعده وغناه المادي فألقى فيها عصا ترحاله بعد أن صاهر أحد أشرافها، واقتنى الضياع ومن فيها حتى أنه كتب إلى والده كي يأتي إليه ويعيش معه في " هراة " إلا أن الأب رفض الفكرة .
وقد ذكر في أكثر من مرة أنه قضى في هراة أطيب ايام حياته ، وهراة كما يبدو من وصف ياقوت الحموي لها في معجم البلدان مدينة جميلة ورائعة.
أما خلقه وشكله فقد وصفهما أبو سعيد عبدالرحمن بن دوست جامع رسائل الهمذاني قائلا : كان أبو الفضل وضيّ الطلعة ، وضيّ العشرة، فنان المشاهدة ، سحار المفاتحة ، غاية في الظرف ، آية في اللطف معشوق الشيمة مرزوقا فضل القيمة، أما صاحب اليتيمة فقد قال:
كان مع هذا كله مقبول الصورة ، خفيف الروح حسن العشرة ، ناصع الظرف عظيم الخلق ، شريف النفس ، كريم العهد ، خالص الود ، حلو الصداقة، مر العداوة .
أما بديع الزمان فقد أعطى صورة عن شكله وطباعه في إحدى رسائله التي اعتذر فيها الى رئيس استقدمه إليه قائلا : همذاني المولد ، جبلي المنبت ، ناري المزاج ، ضعيف البنية ، يابس العظام ، حاد الطبع ، حديث السن.
يبدو أن وصفه لنفسه كان دقيقا ؛ لأن هذا مالمسناه من خلال قراءتنا للقصص التي حصلت معه والتي تعطي صورة واضحة عن مزاجه الناري، وعن طبعه الحاد، وسلاطة لسانه، وبذيء كلامه، واعتداده بنفسه الذي وصل إلى حد الغرور، وأوصله في أحيان كثيرة إلى حد الشراسة.
أما أنانيته المفرطة فقد كانت واضحة في جميع تصرفاته ، وهي القطب الذي دارت عليه رحى حياته.. فلا يكاد يسمع بأن أحدا قدم عليه كاتبا حتى ينبري لمقاضاته، وكأن له عنده دينا ، بل كثيرا ما كان يستخدم السخرية ،والهزأ ،والسيرة ، وكشف العورات ليظهر للجميع انه قادر على القول في كل غرض .
كما عرف بديع الزمان الهمذاني بالبخل وهي صفة مكروهة بالإنسان ، إذ لم يجُد على أبيه رغم غناه وثرائه إلا بمائة دينار ، واشترط عليه أن يدفعها له حينما ينتقل للعيش في هراة ، إلا أن الأب كما ذكرنا سابقا رفض الفكرة من أساسها ؛ لأنه لايمكن أن يعيش بعيدا عن وطنه ، وهذه الطريقة التي استخدمها الإبن لاستقدام أبيه إلى هراة ، ما هي إلا طريقة تعجيزية كي لا يعطيه شيئا من ثروته.
وعندما يئس الأب من ان ينال شيئا من إبنه إستكتب أمه رسالة في هذا الموضع إلا أن قلب بديع الزمان من صخر لا يلين فما رد عليها بل قال فيها هذه الأبيات:
" عجوز كأنها قوس لام فلقوها من نبعة شرفلق
كاتبتني شوقا إليَّ وقالت : أخذ الله يا بني ، بحقي
قلت لا أستطيع ترك بلاد قد وفى الله في ثراها برزقي "
أما آثاره فهي محصورة في رسائله، ومقاماته وديوانه، وكلها لو جمعت في كتاب لما بلغ حجم ديوان البحتري.
وبديع الزمان في رسائله هائج، وثائر، ويكسر الجرة خلف المولى، ويسب أباه وأمه إذا اقتضى الأمر، ويسجد لمن عنده المال ، وقد كثر في كلامه الزخرف، والتزويق، والتنميق، وقد أوصله اعتداده بهذا الزخرف أن يتطاول الى مقام الجاحظ ويقول عنه:
" هل للجاحظ غير عريان الكلام "
أما مقاماته فهي من صنع بديع الزمان نفسه، دون أن يتأثر بأحد , وهو الذي ألبسها ثوبها الموشى… أما موادها فهي مأخوذة ومستوحاة من المجتمع الذي عاشه وعايشه الهمذاني، أو من القصص التي وصلت الى مسامعه.
ولو عاينا شعره لوجدناه أقل شأنا بكثير من رسائله ، ومقاماته ، وقد غلب عليه السجع والزخرف.
وحكي أن بديع الزمان مات مسموما، وقيل أنه مات بداء السكتة ودفن حيا، وموته بالسم أقرب إلى الصحة لأن الكثير من جوانب شخصيته وأخلاقه قد تقوده إلى هذا المصير.
* و لقد مات في مدينة هراة سنة 398هـ .
بقي أن نقول رغم كل المآخذ التي أخذت على صاحب المقامات بديع الزمان الهمذاني ، والتي لها مساس مباشر بأخلاقه، وطباعه، والتي لا تليق بأديب كبير مثله ، استطاع أن يحقق المجد لنفسه وأن يعتلي مكانة أدبية كبيرة، وأن يكون مادة دسمة لجميع الدارسين ، وعشاق هذا النوع من النثر الفني .
ويسلموووووو
والمقدمه: كان عصر
والموضوع هو
فهمت
والمراجع من المخبا
ما شاء الله الاسلووب كشخخه
المهم تسلم اخويهـ
و الوسمي ماشاء الله عليه عضو نشيط بس مب مشكله الشرها مب عليك على الي يساعدك :s:s:s:s:s
تسلم اخوي الوسمي وما تقصر ماشاء عليك كفيت و وفيت
تسلم يمناك :d
تسلمَ خيوْ ( آلوسميَ ) وبِآركْ آلله فيكَ وف ميزآن حسناتَك ويزآك آلله ألفَ خيرِ
ومشكورْ ـع آلطرحْ.,
algulla’