تخطى إلى المحتوى

صماء بكماء تقطع طريق عُمان ــ دبي يومياً نحو عملها – الامارات 2024.

صماء بكماء تقطع طريق عُمان ــ دبي يومياً نحو عملها
موزة تتكلم بالإشارة.. وتحلم ببيت

تقضي المواطنة موزة المهيري، البالغة من العمر 36 عاماً، ثلاث ساعات في السيارة يومياً ذهاباً وإياباً من سلطنة عُمان إلى إمارة دبي، قاصدةً عملها كاتبة أرشيف إلكتروني في دائرة المحاكم. وعلى الرغم من أن موزة تعاني إعاقتين في السمع والنطق، وتحلم بحياة مستقرة، وتواظب على عملها الشاق منذ عام ونصف العام، كانت خلالها ترافق زوجها يوسف البلوشي (عُماني الجنسية) في الذهاب والإياب، لكن موزة تقول بلغة الإشارة: «يرهقني السفر، وغالباً ما أنام في الطريق من شدة التعب، حيث الصمت يطبق من حولي».

تنطلق المهيري وزوجها يومياً، في الساعة الرابعة صباحاً من ولاية شناص في عُمان، مروراً بحتا، ثم مصفوت، ومزيرع، والمدام، والهباب، والعوير، ثم دبي، حيث عملها، الذي يبدأ في الساعة السابعة صباحاً، ويستمر حتى الثانية والنصف ظهراً، إذ ينتظرها زوجها في دبي، ثم يعودان إلى منزلهما في عُمان.

وقالت: «نتناول الطعام على الطريق في معظم الأيام، ونصل إلى منزلنا مرهقين». ولا تتمنى المهيري، التي تنتمي إلى إمارة عجمان حيث تسكن أسرتها، سوى منزل في بلدها، إذ تقول: «أريد مكاناً أنام فيه في وطني». وأضافت: «لم أحظَ بأي اهتمام، أو رعاية، كواحدة من ذوي الاحتياجات الخاصة».

وفي هذا الصدد يقول زوجها الذي أنجب منها بنتاً وولداً بعد أربع سنوات من الزواج: «خاطبت جهات حكومية وخيرية عدّة، وأعضاء في المجلس الوطني من أجلها، لكن أحداً لم يستجب إلى مطالبها كمواطنة، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً». وأضاف: «لا تستطيع زوجتي التخلي عن عملها، إذ تتقاضى أجراً قدره 8000 درهم، وأنا لم أتمكن من الحصول على عمل حالياً، ولم أجد عملاً لي أو لزوجتي في عُمان؛ كي نبقيا هناك».

وذكر أن «موزة تقضي نحو سبع ساعات يومياً في قسم (التركات) في محاكم دبي، وتنجز قرابة 40 معاملة، كل منها تحتوي على 15 ورقة، تقرأها بدقة وتؤرشفها، وتدققها قبل ذلك، ككاتبة أرشيف إلكترونية، وهي التي لم تتم تعليمها الإعدادي، غير أنها تخرجت في عام 1988 في مدرسة الشارقة للخدمات الإنسانية، وكانت من أولى الدفعات التي تخرجت فيها».

وعلّمت المهيري زوجها لغة التفاهم بين الصم والبكم، بعد أن تعرفا إلى بعضهما بعضاً أثناء عملهما معاً في عام 2000 في مستشفى القاسمي في الشارقة، وكانت آنذاك تتقاضى أجراً قدره 3000 درهم نظير عملها «فراشة»، وهو يتقاضى أجراً مقطوعاً قدره 1500 درهم.

وخضعت المهيري لدورات في الحاسوب لتطوير مهاراتها، وانتقلت إلى العمل في دائرة المحاكم في عام 2024، إذ تقول: «لم أحصل على ترقية أثناء عملي في مستشفى القاسمي، على الرغم من بقائي فيه 10 سنوات، لذا قررت الانتقال إلى المحاكم، بعد أن فتحت المجال لذوي الاحتياجات الخاصة».

حرام …
شكرا على الموضوع الرائع …

شكرا على الموضوع

الله يعينها

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.