تخطى إلى المحتوى

طـلب خــاص الصف الثاني عشر 2024.

الســـلام عليكم ورحمه الله و بركـاته

اخواني اعضـاء منتدى معهد الأمارات .
اتمنى انكم تســاعدوني

اريــد بحـث لـ التحـليل النفـسي خليجية بليــز
لـ صـف الثالث ثنوي أدبي

بليـز اخـواني محتاجنه ضـروري بــاجـر

انتــضر ردكــم

خليجية

السمووحه منك اخوويه بس انا توني الا تاااسع

اتمنى ان باجي الاعضااء يساعدوونك

مسموحه اختـي و ربي يـوفقـج

لما تكـبرين ســاعديني

التحليل النفسي هي مجموعة نظريات ومنهج اسلوب علاجي طورها سيغموند فرويد واتباعه لدراسة النفس البشرية بطريقة تقسيمية افتراضية حيث قسما النفس وفهموا العمليات النفسية افتراضيا ولها ثلاث تطبيقات :

طريقة لاستكشاف العقل
طريقة نظامية لفهم السلوك
طريقة للعلاج النفسي للمعتلين نفسيا
تحت مظلة التحليل النفسي يوجد 20 اتجاه يحاولون فهم الإنسان عقليا سلوكيا التحليل النفسي الفرويد يرجع لطريقة خاصة في اعلاج حيث يبوح المريض بافكاره عبر التداعي الحر أو الاوهام أو الأحلام حيث يكتشف المحلل صراعات اللاشعور والتي تسبب اعراض المريض واضطراب الشخصية ويفسرها للمريض ليفهم المريض وييسر العلاج . والتحليل النفسي : منهج تحليل العمليات العقلية اللاشعورية وتبين العلاقة بين الشعور واللاشعور وطريقة علاج نفسي . طورها سيغموند فرويد واعتبرت ناجحة على المستوى العلمي والعملي والعالمي والفكري . اسم يطبق على اسلوب خاص في كشف العمليات العقلية لا واعية وعلى طريقة علاج نفسي . المصطلح يرجع أيضا إلى البناء النظامي لنظرية التحليل النفسي والمبنية على العلاقة بين العمليات النفسية الشعورية واللاشعورية .تقنية التحليل النفسي والتحليل العللجي اعتمدت في تطبيقها على وتطويرها على سيغموند فرويد . عمله اهتم بتالبناء والوظيفة للعقل البشري وكان له تأثير بالغ الأهمية من ناحية عملية وعلمية واستمرت في التأثير على الفكر المعاصر .

المكانان الفرويديان الإثنان
لقد قدم فرويد على التوالي وصفين " مكانان " ( من اليونانية Topos ، المكان ) للجهاز النفسي:

المكان الأول المعروض في الفقرة 411 من " تأويل الأحلام " (1900) يميز ما بين ثلاثة "أنظمة" : اللاشعور ـ ما قبل الشعور ـ الشعور.
المكان الثاني ( الذي ظهر انطلاقا من سنة 1920 ) يمكن من تدخل ثلاث "قوى" :
" في الهو تتحرك اندفاعاتنا البدائية ؛ وكل السيرورات الحادثة به تظل لا شعورية " (فرويد " موسى والتوحيد " ، 1939 ) ، يخضع الهو إذن لمبدأ اللذة.
القوى المتبقية هي ـ الأنا ( مركز " دفاعي " للشخصية ) والأنا الأعلى ( امتصاص المطالب والمحرمات الأبوية ) وهما تحويران يطالان الهو أمام مطالب الواقع.

نظرية التحليل النفسيي ومكوناتها
ولقد كسر السيد رومانى الظريان القديمة الفاشلة عن الا شعور ولقد عدة الرقم القياسى

بالأساس النظرية تتكون من عدة عناصر ولقد اسبت رومانى اميل النظرية

اللاشعور أول ابتكارت فرويد كان تعرفه على العمليات النفسية اللاشعور وهي منطقة إفتراضية في النفس تحتوي الدوافع والذكريات والمخاوف والاحاسيس والوجدان وأفكار ممنوعة من الظهور في الوعي المكبوتات والعقد النفسية والشعور يظهر بشكل جلي من خلال الأحلام أو عند الناس المصابين بالعصاب وتشمل على الاحاسيس المتبقية من فترة الطفولة والدوافع الغريزية واللبيدو وتعديلاتهم بتطور الأنا الأعلى ( جزء منه لاشعوري ) ، ويوجد اللاشعور الجمعي حسب كارل يونغ وهو لاشعور عرقي ويشمل على أوهام عامة موروثة قديمة والتي تتبع قوانين تختلف عن قوانين الشعور . تحت تأثير اللاشعور الافكار والأحاسيس المجتمعة يمكن ان تنقل خارج سياقها ، فكرتان أو صورتان مختلفتان يمكن ان تختزل في واحدة ، أفكار يمكن ان تحول إلى صورة أكثر من أن يعبر عنها كمفهوم مجرد . ومواضيع محددة يمكن ان تمثل برمزية عن طريق الصور لمواضيع أخرى ، والمشابهة بين الرمز والموضوع الأصلي قد تكون مبهمة ومتكلفة . قوانين المنطق لا تطبق على عمليات اللاشعور . التعرف على أنماط عمليات اللاشعور جعل من الممكن فهم الظاهرة النفسية والت تتجلى في الأحلام . من خلال تحليل عمليات اللاشعور . فرويد وجد الأحلام كخادمة لحماية النوم ضد ازعاج الدوافع النابعة من خبرات الحياة . الدوافع والأفكار غير المقبولة تدعى محتوى الحلم الكامن أو الباطن . وتحول إلى الشعور بالحلم الظاهر . معرفة آليات اللاشعور تسمح للمحلل باسترجاع عمل الحلم . العملية التي يتم فيها تحويا الحلم من كامن إلى معلن . ü

الفلتات
نبيل منير هوة الكاتب الرب يبارك تعبك وابحاثك

الفلتات أو الأفعال المخطئة لأهدافها يقول فرويد " هي أفعال نفسية لها معنى ومصحوبة بنية " ( " مدخل للتحليل النفسي " 1916 ـ 1917 ) ، ففلتات اللسان أو القلم والأفعال الطائشة والنسيان غير المبرر . . الخ ، كلها تخون وتفضح في الغالب وبالفعل أسرار الشخص الأكثر حميمية، إن مظهرها الغريب يأتي من كونها " نتاج لتداخل قصدين مختلفين " ( نفس المرجع السابق ) . وهكذا ، ففي الفلتة التالية ( وهي مثلا فلتة لسان رئيس غرفة المستشارين النمساويين الذي افتتح الجلسة بقوله : " رفعت الجلسة " ) نجد أن النية المكبوتة استطاعت أن تفلت وطفو على السطح عن طريق اختلال الخطاب العادي. ولكونها تكوينا تراضيا فإن الفلتة أيضا تبعا لذلك تكوين استبدالي وتعويضي ( أي بديل ) للخطاب المحرم من قبل القواعد الاجتماعية ( والتي كان من الممكن أن يكون الخطاب تبعا لها كما يلي : " أنا جد متعب ، وليست لدي أية رغبة في ترؤس الجلسة .. . "

الأحلام
وبعد ابحاث السيد الفعالم نبيل منير عن الأحلام وفى اخر نتائج البحث اكتشف ان يبدو الحلم بفعل خاصية تفكك أطرافه " لغزا سحريا " ( " خمس دروس في التحليل النفسي " 1910 ) ، لكننا نجد في ما وراء " نص " الحلم ( " الحلم الظاهر " أفكارا مستترة ورغبات لاشعورية ؛ ذلك أن عمل الحلم (أو البناء الحلمي ) يقيم تراضيا في ما بين نزوعين متعارضين في الجهاز النفسي ( في ما بين رغبات لا شعورية وقوى نازعة نحو حظر هذه الرغبات). إن الحلم تبعا لذلك حسب فرويد هو تحقيق وسواسي لرغبة. إن أمراض العُصاب " تبدو إما أنها بدون دوافع وإما أنها لا معنى لها " ( " خمس دروس في التحليل النفسي " 1910 ) . إن العُصاب يترجم بطريقته الحضور المتسلط للرغبة المرضية ( وهكذا فإن آنا التي ترعى أباها المحتضر كانت موزعة لاشعوريا بين حبها لأبيها ورغبتها في الحرية ). إن العلامات العصابية ( الهيستيريا ، الفوبيا ، الأفعال القهرية . . . الخ ) تشكل إذن بدورها إبدالات مرضية وجد مشوهة بالتأكيد ـ تتحاشى التعبير عن رغبة مكبوتة. " إن العلامات العابية […] هي […] علامات على المكبوت ، تكوينات تسمح للمكبوت بالنجاح أخيرا في اقتحام الشعور الذي كان محرما عليه " ( " ميتا ـ سيكولوجيا " ، 1915 ). إننا نسقط صرعى الأمراض حتى نستطيع الحصول بواسطتها على بديل عن الملذات التي تحرمنا منها الحياة ، وهي كلها " علامات مرضية " مشكلة " لجزء من النشاط الجنسي لدى الشخص [ المريض ] أو لمجموع حياته الجنسية " ( " خمس دروس في التحليل النفسي " 1910 ) . وهكذا فإن التأثير الأول لمرض آنا تمثل في جعلها غير قادرة على علاج أبيها لمدة طويلة . . .

] ثلاثة مبادئ جوهرية
يعتقد فرويد إن الطاقة الجنسية حسب التحليل النفسي مشتقة بكاملها من الغريزة الجنسية ، والأنا والأنا الأعلى ليسا إلا تحويرات للهو أمام الواقع . ليس هناك إذن إلا الطاقة التي هي جنسية من حيث أصلها والتي تحملنا عن طريق التصعيد والتسامي على السعي نحو أهداف " راقية اجتماعيا " ( الشغل ـ الفن . . . الخ ) بدل السعي نحو مجرد المتعة الحيوانية .

[عدل] رواد التحليل النفسي
كارل يونج من أوائل طلاب فرويد أسس مدرسة أسمها علم النفس التحليلي وقد استخدم مصطلح اللبيدو ولم يقصد بها فقط الطاقة الجنسية بل طاقة الدوافع الكلية النفسية. بناء على نظريته تألف اللاشعور من قسمين : اللاشعور الفردي نتجة لخبرة الفرد الكلية والكبت ، واللاشعور الجمعي وهو مخزن لخبرة البشر العرقي ، في اللاشعور الجمعي يوجد صور بدائية شائعة للبشر في منطقة أو تاريخ محدد . ويحتل أجزاء من النفس الفردية ويختلط مع المعرفة الحدسية ،عندما لا تحتوي النفس على صور في أثناء النوم وتغيب اليقظة فان الصور البدائية تعمل ، والصور البدائية هي انماط اولية للفكر تميل لتشخيص العمليات الطبيعية بلغة أسطورية ميتافزيقية المفاهيم كالخير والشر والارواح الشريرة ، والوالدين مصدر للنموذج الاصلي . مفهوم مهم في نظرية يونج وجود نوعين مهمين مختلفين وأساسيين من الشخصية والاتجاهات الشخصية والوظيفة . عندما تتجه اللبيدو واهتمامات الفرد العامة إلى الخارج نحو الناس وموضوعات العالم الخارجي يسمى انبساطي وعندما يتمركز اللبيدو والاهتمام نحو الذات نسميه انطوائي.يونج رفض تمييز فرويد بين الانا والانا الأعلى وعرف الجزئان على انهما في الشخصية مشابه للانا للأعلى وسماها القناع حيث يتألف القناع مما يظهر الشخص للاخرين على عكس حقيقة ما هي وهو دور الفرد الذي يختار وهو الانطباع الذي يريد الفرد تأثيره في العالم.

الفرد ادلر من طلاب فرويد إختلف مع فرويد ويونج بالتأكيد أن القوة الدافعة في حياة الإنسان هي الشعور بالنقص والتي تبدأ حالما يبدأ الطفل بفهم وجود الناس الآخرين والذين عندهم قدرة أحسن منه للعناية بأنفسهم والتكيف مع بيئتهم .من اللحظة التي ينشأ الشعور بالنقص فيها الطفل يكافح للتغلب عليها ، ولأن النقص لا يحتمل الآليات التعويضية تنشأ من النفس وتؤدي لظهور أتجاهات عصابية انانية وإفراط تعويض وانسحاب من العالم الواقعي ومشاكله .أدلر ألقى الضغط الخاص على الشعور بالنقص ويظهر من إعتبارع على ثلاث علاقات مهمة : القائمة بين الفرد والعمل الاصدقاء والمحبوبين ، تفادي مشاعر النقص في هذه العلاقات تقود الفرد لتبني هدف الحياة الغير واقعي ويتكرر التعبير عنه بإرادة غير عاقلة للقوة والسيطرة ، وتقود إلى كل نوع من السلوك الضد إجتماعي من الاستبداد والتفاخر إلى الطغيان السياسي ، أدلر آمن بأن التحليل النفسي والشعور بالجماعة يرعى السليم عقليا

تلميذ آخر لفرويد هو اوتو رانك قدم نظرية جديد قي العصاب ونسب كل الاضطرابات العصابية إلى الصدمة الأساسية للميلاد في كتاباته الاخير وصف اللنمو الفردي ، كتقدم من التبعية الكاملة للام والعائلة إلى الاستقلال المادي مصاحب بالاستقلال الفكري من المجتمع واخيرا التحير الكمل فكريا ونفسيا ، رانك بين الأهمية الكبرى للارادة وعرفها كمرشد ايجابي يمنع ويتحكم في الدوافع.

مدارس تحليلية أخرى تعديلات تحليلية نفسية لا حقة جائت من المحللين الأمريكيين اريك فروم وكارين هورني وهاري سوليفان . نظريات فروم أكد خصوصا على مفهوم المجتمع والفرد انهما ليسا منفصلين وانهما قوى متعارضة ، وطبيعة المجتمع تتحدد من خلال الخلفية التاريخية ، وحاجات ورغبات الافراد كثيرا ما تتشكل من قبل المجتمع . كنتيجة فروم اعتقد ان المشكلة الأساسية في التحليل النفسي وعلم النفس ليس ان تحل الصراع بين الدوافع الغريزية الثابتة في الفرد وقوانين المجتمع ، ولكن ان تحضر الانسجام والفهم في العلاقة بين الفرد والمجتمع . ويؤكد فروم على أهمية الفرد في تطوير القدرة التامة لا ستخدام القوى العقلية والانفعالية والحسية .

هورني عملت أساسا في حقل العلاج وطبيعة العصاب والتي عرفتها في نوعين عصاب الموقف وعصاب الشخص . عصاب الموقف يبرز من القلق لصراع منفرد مثل ان يواجه بقرار صعب وهي ممكن ان تشل الفرد مؤقتا في التفكير والتصرف بفعالية وهي ليست عميقة . عصاب الشخص مميزة بقلق أساسي وعدوانية أساسية نتيجة نقص الحب والعاطفة في الصغر .

سوليفان اعتقدت كل النمو يمكن ان توصف خصوصا بطريقة العلاقة بين الافراد ونوعيات الشخصية الممائلة للاعراض العصابية يمكن تفسيرها كنتيجة كصراع ضد القلق تظهر من العلاقات الفردية مع الاخرين ، والنظام الامني محافظ عليه لهدف ومهدىء للقلق

مليني كلاين مدرسة مهمة في الفكر معتمدة على تعليم المحلل النفسي مليني كلاين . لان معظم اتباع كلاين عملوا معها في بريطانيا لذلك عرفت بالمدرسة الإنجليزية . تأثيرها مع ذلك شمل أوروبا وجنوب أمريكا . نظرياتها الرئيسة اشتقت من ملاحظاتها المتعلقة بالتحليل النفسي للاطفال . افترضت كلاين وجود أوهام لاشعورية معقدة في الاطفال تحت سن ست شهور ومصدر القلق هو غريزة الموت ويظهر لذلك نوعين من الاتجاهات العقلية موقف اكتئابي وموقف شكي أو جنون عظمة . في موقف جنون العظمة دفاعات الانا تتألف من تخيل واسقاط موضوعات داخلية خطرة إلى بعض الاشياء الخارجية والتي تعالج كتهديدات حقيقية من العالم الخارجي . في الموقف الاكتئابي الموضوعات المهددة تغرس وتعالج في الاوهام كحاجز نفسي قوي الاعراض الاكتئابية والوسواسية كنتيجة . مع ان الشك معتبر موجود مثل عقدة لاشعورية وهمية تعمل في نفس الطفل ، هذه الملاحظات لها أهمية للنفس .

تم الاسترجاع من "https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84_%D9%86%D9%81%D8%B3% D9%8A"


مصطلحات نفسية: التحليل النفسي

Psycho – analysis

يرتبط مصطلح (التحليل النفسي)، بالنسبة للرابطة العالمية للتحليل النفسي، بنظرية بنية الشخصية وعملها الوظائفي، وبتطبيق هذه النظرية في مجالات أخرى من المعرفة، وأخيراً بتقنية علاجية نوعية، وتستند مجموعة المعارف إلى كشوف سيكولوجية أساسية لفرويد هي القاعدة لهذه المجموعة من المعارف (المؤتمر الثلاثون، القدس 1977).

وإذ لاحظ الأستاذ س. فرويد، الاختصاصي الفييناوي في الأمراض العصبية والتلميذ القديم لشاركو (ج.م) وه.م. برينهايم) (نانسي) تلك المفوعلات الضارة التي تسببها بعض الأحداث والأعراض الصدمية التي تبدو منسية، فإنه أثبت وجود صلة بين هذه الأحداث والأعراض الملاحظة واستنتج وجود لا شعور دينامي. فبعض أفعالنا بدءاً من أكثرها ابتذالاً (نسيان وضع رسالة في البريد) وحتى أكثرها غرابة (طقس غسل اليدين لدى بعض العصابيين، على سبيل المثال) مشروطة، يؤكد فرويد، بأسباب غامضة ولكنها واقعية. وللأعراض العصابية معنى، وبوسعنا أن نفهمها شريطة تجاوز بعض المقاومات التي يوجد اللاشعور خلفها. ويجرّب فرويد على التوالي، ليفلح في فهمها، التنويم المغناطيسي (الذي لم يعجبه، لأن رائحة السحر تفوح منه)، ثم الإيحاء (بوسعك أن تتذكر ماضيك)، وأخيراً طريقة الترابط الحر (قل كل ما يخطر ببالك) وهذه الطريقة الأخيرة بانت أنها الأفضل لأنها تحترم الشخص.

وإذ يُخضع الفرد لـ القاعدة الأساسية التي تكمن في أن يعلن ما يخطر بباله ويستشعره، دون أن ينسى شيئاً، حتى ولو أن ذلك يبدو له عبثاً، غير معقول أو غير مناسب، فإنه يقيم مع المحلل نموذجاً ذا امتياز من التواصل يلائم بروز النتاجات اللاشعورية. إنه لا يعاني العلاج بل يُسهم فيه. ولا يحدث اكتشاف لا شعوره بضرب من التحطيم، بل بعد مسيرة طويلة إرادية، ليتعلم خلالها أن يواجه كل أفكاره، حتى الأكثر بشاعة، وأن يسوس انفعالاته التي لم يكن يستطيع أن يسودها في الماضي وأتقاها بكبتها. ولا يفلح إلا بعد أن يهجر المقاومات. ويسعى المحلل النفسي جاهداً ليظل خلال الجلسات حيادياً بصورة كاملة، ويترك المريض يعبر عن نفسه دون تقييد ولكنه يفسر مقاوماته واتجاهاته إزاءه (التحويل). ويسعى العلاج التحليل إلى أن يجري تغيرات عميقة ودائمة في الشخصية إذ ينمي قدرة الأنا على الاندماج.

إنه إذن يضرب من إعادة التربية السيكولوجية (بواقع ثلاث إلى اربع مرات أسبوعياً) يمتد طوال شهور بل سنين ولا يمكننا الشروع فيه إلا إذا تحققت بعض الشروط. وأهمها: إرادة المريض في الشفاء التي لولاها لا يمكنه أن يحترم الأعراف الأساسية: انتظام الجلسات، قاعدة عدم الإغفال، الخ، وكل الجهود المقبولة تظل عبثاً؛ مستوى عقلي وثقافي كاف (متخلّف أمي عاجز عن الاستبطان الدقيق لا يمكنه أن يفهم دقائق اللاشعور)؛ عمر متقدم قليلاً (يصعب على المرء في عمر النضج أن يغير اتجاهاته). وينبغي أن يدير العلاج التحليل معالج ذو تأهيل عال، عانى هو ذاته تحليلاً تعليمياً وأجرى تحليلات تحت المراقبة.

وأتاح التحليل النفسي توضيح عدد معين من الوقائع النفسية التي استخلص س، فرويد قوانينها. واكتشافه الرئيس هو اكتشاف جنسية الطفولة، التي تولد مع الحياة وتمر بمراحل مختلفة قبل أن تبلغ المرحلة التناسيلة بالمعنى الحقيقي للكلمة، حيث الهدف الجنسي هو الجماع الطبيعي مع شريك من الجنس المقابل. ولكن الدوافع (القوى البيولوجية) خاضعة، من الولادة إلى البلوغ، لعدد معين من العوامل التي تؤثر في قدرها. ومن الضروري، لوصف هذه الحالات النفسية، ان ننظر إليها من وجهة نظر دينامية (نزاع بين القوى المتواجهة)، اقتصادية (كمية الطاقة المصروفة)، وموقعية (بنية الشخصية) وسيق فرويد على هذا النحو إلى أن يعد نظريته، المنقحة باستمرار والمتطورة على نحو مستمر، التي يمكننا أن نذكر بمبادئها الكبرى: 1) كل تصرف ينزع إلى أن يلغي توتراً شاقاً (مبدأ اللذة)؛ 2) يفرض العالم الخارجي بعض الشروط التي ينبغي أخذها بالحسبان (مبدأ الواقع)؛ 3) للتجارب البارزة ميل إلى أن تتكرر (قسر التكرار)؛ 4) الجهاز التنفسي يحتوي على مراجع: الهو (مجموعة من الدوافع الأولية خاضعة لمبدأ اللذة)، الأنا العليا (مجموعة من المحرمات الأخلاقية المستدخلة)؛ الأنا التي وظيفتها تكمن في أن تحل النزاعات بين الدوافع والواقع أو بين الهو والأنا؛ 5) عندما لا تفلح الأنا في أن تجعل الفرد متكيفاً مع وسطه أو في أن تشبع حاجاته، تحدث اضطرابات السلوك (نكوص، عصاب، اضطرابات نفسية جسمية، جنوح، الخ)، التي يتيح علاج التحليل النفسي إصلاحها أو شفاءها.

وكان علاج التحليل النفسي، الموقوف في البدء على تحليل الراشدين العُصابيين، قد توسع تدريجياً فشمل الأطفال والمجرمين والفصاميين، ولكن التحليل النفسي لا يقتصر على أن يكون علاجاً. إنه أصبح علم نفس الأعماق، ضرباً من العلم الذي يشرح السلوك الإنساني، قادراً على أن يقدم فروضاً خصبة لمختلف العلوم الإنسانية، ولاسيما علم النفس التكويني، والطب النفسي، والبيداغوجيا، وعلم الاجتماع، والانتروبولوجيا.

https://www.annabaa.org/nbanews/62/517.htm

مشـــكـوره اخــتي ..

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.