السهر اصطلاحاً: هو تأخير وقت النوم إلى ساعات متأخرة من الليل . قال تعالى { وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً }. وقال تعالى: { الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً }.. الآية ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( جدب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء يعني زجرنا ) وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب الناس ويقول : ( أسمراً أول الليل ونوماً آخرة ) . لقد سن الله عز وجل للإنسان نظاماً للعمل والراحة فجعل الليل للنوم والراحة والسكون وجعل النهار للعمل والكد والنشاط ، والنوم نعمة عظيمة من نعم الله وفوائده لا تحصى ويكفي أنه حاجة ضرورية للجسم لا يمكن للإنسان الاستغناء عنه ولكن أسلوب حياتنا العصرية ومع وجود الكهرباء وانتشارها واختراع التلفاز ووسائل اللهو جعلتنا نخل كثيراً بهذا النظام ونخالف ما سنه الله تعالى لنا فبدلاً من ذهاب الطالب الى النوم مبكراً في أول الليل وفيه المنفعة الكبرى يذهب إلى ما يلهيه ويشغله الى ما بعد منتصف الليل إما مع جمع من الأصدقاء والحديث في أشياء لا طائل ولا فائدة منها وإما أمام القنوات الفضائية التي تظل تعمل وتبث برامجها على مدار اليوم .
1) السهر في طاعة الله: وهو سهر محمود ومنه السهر في مصالح المسلمين العامة كالجهاد والرباط في الثغور وكذلك السهر في إحياء الليل بالقيام والتلاوة قال تعالى { كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون }.
2) السهر المباح : شريطة ألا يؤدي إلى تضييع واجب ومن أنواع هذا السهر حديث المسافرين لبعضهم لتهوين مشقة السفر على أنفسهم ولا ريب أن بعض مصالح المسلمين تقتضي أن يكون من يعمل ليلاً كالعمل في الأمن والمستشفيات .
3) السهر في معصية الله : كالسهر في مشاهدة الأفلام والقنوات الفضائية والألعاب المحرمة كلعب الورق أو ممارسة السهر في أكل لحوم البشر بالغيبة والنميمة والشتائم والبهتان … وما شابه ذلك من أنواع المعاصي وهو سهر مذموم محرّم .
اليكم المطوية
منقوله نفع الله بها
- مطوية السهر بنين.rar (383.4 كيلوبايت, 591 مشاهدات)