طلبتكم يالربع ودخيل الله لا تردوني
بغيت تقرير عن الشاعر الإماراتي (حبيب الصايغ)
ويكون فيه مقدمه وخاتمه بليييييييييييييييييز ابا العون منكم
وربي بدعيلكم من الخاطر أباه اليوم أو باجر ضرووووووري
حبيب الصايغ يتماهى في "ثلاثة أرباع الغيم"
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الامارات في أبو ظبي، أمسية شعرية وحفلاً تكريمياً للشاعر حبيب الصايغ، لمناسبة حصوله على جائزة الامارات التقديرية في الآداب، وتقديراً لتجربته الأدبية والشعرية باعتباره رائداً من رواد القصيدة الحديثة في الامارات والخليج، شارك فيها كل من الكاتبين وليد علاء الدين، وسامح كعوش عبر تقديمهما شهادات وقراءات في شعره، بحضور حشد كبير من أعضاء الاتحاد ومحبي الشعر واعلاميين أمس الأول في مقر الاتحاد في أبوظبي.
وقال كريم معتوق أمير الشعراء: “كلنا تعلمنا في الشعر والكتابة من حبيب الصايغ في فترة الثمانينات، ويومها أهديته قصيدة “لا تهادن”، وكلّ شاعر في الامارات أخذ من حبيب شيئاً، تعلمنا منه اصراره على الحضور في كل المنابر، والتواجد الاعلامي والثقافي الفاعل، ولولاه لما أصابتنا عدوى الكتابة، فهو بذلك الأب الروحي للاتحاد ولكل مخلص للثقافة في الامارات”.
وقدم وليد علاء الدين قراءة لثيمة الموت في ديوان “وردة الكهولة” للشاعر حبيب الصايغ، مشيراً الى مجموعة من رؤى الموت الاستثنائية في المجموعة، وقال: حبيب الصايغ في ديوانه “وردة الكهولة” لا ينكر الموت على الصعيد الواقعي، وان كان ينكره على الصعيد الرمزي، وهو مقتنع بأنه يمكن للموت أن يصبح “تحولاً” وليس “تلاشياً”، بمعنى ألا يصبح انقطاعاً عن الحياة وانما استمراراً لها في مستوى آخر، ورغم ذلك فهو ما زال قلقاً حول هذا الاستمرار لكونه عارفاً بأنه استمرار غير مطلق/ مرهون بموقف الأحياء.
وتتبع علاء الدين ملامح رئيسية لصورة الموت كما يراها حبيب الصايغ أو كما يخشاها؛ فهو “القفزة الأبدية”، وهو “محض انتهاء بهي”، والأغرب من هذا أنه “ محض كلاب سلوقية تركض الآن بيني وبيني لتنثرني في عصور بدائية” ولكنه أيضاً “محض وقت” و”محض انتهاء”، معتبراً أنّ هذه الرؤية الملتبسة للموت انما تقدم دليلاً كبيراً على مدى القلق الذي يساور الشاعر تجاه موته الخاص، أو بالتحديد “ما بعد موته الخاص”.
ورأى الزميل سامح كعوش أنّ “حبيب” شاعرٌ يكتب النص المستشرف للآتي من الكتابة والمعاناة، لأنه المُعاني والمعاند والمتمرد والمعترف، “يعلن الصراخ الشعري باحثاً عن شكلٍ آخرَ لوجودٍ يكتبه الشاعرُ، ويحيله فرحاً يومياً خارج الفلسفات الدخيلةِ في كتابة النار، لأن الحبرَ أداةُ السطوع، والصباحَ رسمٌ بالكلمات لتفاصيل النهار القادم على مهل كأنه يقيس المسافة بين أنفاسه والخرافةِ، أو هو خط بماء الذهب على جبين الصفحات البيضاء لتشتعلَ بشموسٍ ناطقةٍ، ونخلاتٍ باسقاتٍ، معلنةً أولَ الحرفِ، وابتداء القصائد”.
واعتبر الشاعر سالم أبو جمهور أن الكلام عن حبيب الصايغ أخاً وشريكاً في الوطن والحب والروح، كلام يشبه استحضار الصورة الماضية لأبوظبي والامارات بالأسود والأبيض، والتي يمثّل فيها الصايغ فاصلة لا بدّ من التوقف عندها مطولاً، لما تحمله من قيمة شعرية وثقافية ووطنية، تستوجب ادراج شعر حبيب الصايغ في المناهج المدرسية والجامعية، كما تستوجب اعادة نشر نتاجه الشعري وأعماله الابداعية من قبل الجهات الرسمية المعنية، وقبل كل ذلك، انصافه في الدراسات النقدية والثقافية، احتفاءً بدوره الريادي في المشهد الشعري والثقافي في الدولة، وتجربة شعرائها منذ الشاعر سالم العويس حتى الشاعر كريم معتوق”.
ثمّ افتتح الشاعر حبيب الصايغ قراءاته بشكر الوطن الذي أحبه وأهداه التكريم، معتبراً أن اتحاد الكتاب هو بيته الأول، ليقرأ بعدها مجموعة قصائده من ديوانه الجديد “ثلاثة أرباع الغيم”، والتي تألق فيها شاعراً كبيراً متميزاً، استطاع أن ينتقل بشعره الى حداثة مفرطة الشاعرية، شديدة الحساسية الانسانية والوجدانية، واستحضر حبيب الصايغ قدرة على التحليق في فضاء المعنى، وعلى تلبّس حالة شعرية تتخذ من السماء خلفية لونية ومفهومية لها في البعد والبرد، والمظلة الواحدة، في شارعه المتراكم كالإرث، يرتب أرصفته شتاء في لندن، أو شتاء من الشك، أو ليلة شاعر كلها شغف حيث الوقت تحاصر ويلاته أوّله، أو سأمٌ عتّقته السنون، في ليلة أنثاه التي تتكرر كما شفّ فجرٌ وداعب رمل النوافذ، ليموت الشاعر بين ليلتين، ويحيا على طرف غيمة شاردة، في نزوعه بلا سبب مقنع للحرائق، قال حبيب الصايغ:
“أؤسس أسئلتي في الفراغ، فيستدرج الشكل ظلي الى وحشة الحب
أدفن أسئلتي في حديقة بيتي،
فيطلعها صاحبي شجرا
لا سماء سوى ما انتهى
فدعيني أقل ما أشاءْ:
مرة، حين داهمني الموت
أبصرت ما لا يُرى
السماء التي في السماء”.
وتوزعت القصائد الباقية على امتداد همّ الشاعر في انسانية كبرى تحتفل بالرابع والعشرين من ديسمبر وأعياد الميلاد، وتفرح بمتخيل الحب المستحيل، بين الحب واللاحب، لا تطيق نفسه الا وسع ما فيها من الحسرات، وسكرها بحيل النساء ومكرهنّ، يظن أنثاه مرسومةً برذاذ التمني، كأن “الحقيقة حرف عصيّ على اللمس” في تجربته التي علّمته محاصرة الصبر في القبر، ويصف فتاة الثلوج الانجليزية تترجم ورد المساء الى لغته العربية، وينتظر في أيلول وعد الشتاء وشوق تلميذ الى المدرسة، مرتجفاً في نوبة برده، راقصاً في طقس انحراف أيلول، الذي يمضي عميقاً الى عادة المشي فجراً.
حبيب الصايغ
الرياض – مكتب دبي – أحمد خضر:
حبيب الصايغ شاعر إماراتي علمته تجربة الحياة أن يكون متمرداً، ويستلهم من عشق الوطن، وحب رمال الصحراء مفردات تجربته الإبداعية المتميزة في الوجد والصور المبتكرة والألفاظ الأنيقة، كما أن الواقع الاجتماعي دفعه للرغبة في البحث عن الذات الشاعرة في خضم هذا الواقع، فتنبض أحاسيسه ومشاعره الرقيقة شعراً أخاذاً، وأخيلة وصوراً صافية بهية…
٭ متى وأين كانت الولادة والبدايات وكيف تدرجت مراحلك الشعرية؟
– ولدت مرة، ولدت ألف مرة، في خورفكان وفي الفجيرة، وفي أبوظبي، وفي دبي، في الدم المر، وفي القهوة وهي مرة، كأنما ولدت وفي فمي ملعقة من شعر، كأنما ولدت وفي دمي قصائد. بدأت كتابة الشعر في الثالثة من عمري، كتبت قصيدة أهديتها إلى أمي، وبين العاشرة والخامسة عشرة كتبت عن الإمارات والوطن والمرأة والحب وفلسطين والقدس ومدن فلسطينية كثيرة، وفي عام 1968 كتبت قصيدة عن حريق المسجد الأقصى، في عام 1973 كتبت عن حرب أكتوبر، في عام 1982 عن اجتياح لبنان، في عام 1990 عن غزو الكويت هذه لم تكن مناسبات عابرة أو طارئة، وكان لها في ديواني الشعري قصائد توازيها حيناً، تتجاوزها دخولاً في الفن أحياناً وكل ذلك حسب مرحلة التقدم في تجربة الكتابة والشعر والموت.
٭ ماذا يمثل الشعر في حياتك؟
– الشعر في حياتي هدف مهم وجميل يستحق التعب من أجله، ويستحق مجابهة قوى ظاهرة وخفية تتعصب لرأيها، ووحدي في بداية الثمانينات كنت أحاول كتابة قصيدة جديدة، وأحاول في كل مرة أن أكون غيري بالأمس وأن تكون قصيدتي غيرها، أزعم أنني اشتغلت على نفسي منذ 1968 اشتغال مواظب عازم على تفجير بذرة الشعر، من دمه إلى دم الأشجار والبحر، ومن قلبه وعقله إلى كل قلب وعقل.
٭ ما أقرب قصائدك إلى نفسك؟
– أحببت الإمارات رملاً وجبلاً وصحراء وبحراً، وفي بحر الإمارات كتبت مجموعة (الملامح) وكتبت أقرب قصائدي إلى نفسي، وفي بحر الدنيا كلها غرقت ونسيت بلادي ونسيتني الدنيا كلها..
هادئاً ينهض البحر
والموج يكتب شطآنه الغافلة
ويكتبنا أحرفاً أو قبوراً
ويكتبنا أحرفاً ماثلة
هادئاً
كيف يحتضر البحر في هدأة
كيف يغسل عينيه
من أثر اليقظة الزائلة؟
مرة،
وثب البحر
قل مرة،
نهض البحر
قل ما تشاء
ودعني أحاول
دعني !
٭ ماذا تعلمت من الشعر؟
– الشعر يدربك على الطيران، ثم يهبط عنك مستخدماً مظلتك، ويتركك للفضح والحرية، وأنا في سماء حرية الشعر اكتشفت أن الأشكال الشعرية المتناقضة في نظر البعض تتعايش عند الشاعر الواحد.
٭ هناك اتهامات طالتك وصلتك حد منع كتبك من وزارة التربية قبل أن تطل شمس القصيدة الجديدة في الإمارات حدثنا عن ذلك.
– الاتهام يمتد من الإساءة إلى التراث ومحاولة هدمه إلى تخريب شكل القصيدة المتوارث المتمثل في عمود الشعر أو القصيدة البيتية، ويمتد الاتهام على مستوى المضمون كذلك، كان ذلك في مرحلة سابقة حيث تجد هذه الأفكار صداها في الصحف وبأقلام ونقاد وصحفيين قدموا من عواصم عربية شتى وأدوا أدواراً ظلامية بدلاً من التنوير، هؤلاء أسهموا في خلق قطيعة بين ما يجري شعرياً في الداخل، وما يجري في الخارج، والخارج القريب، وفي تلك الأجواء أصدرت وزارة التربية قراراً بمنع كتبي في مدارسها. إلى أن جاء محمد الماغوط ثم يوسف عيدابي الذين نتذكرهم بالوفاء والاعتزاز، حيث بدأت ساحة الإمارات الثقافية تتشكل وتنفتح على الحركة الشعرية المعاصرة.
٭ ما المراحل الشعرية التي مررت بها؟
– أكاد أجزم بسبب من اختلاط المفاهيم وامتزاج المراحل أنني مررت بالعهود المتلاحقة للقصيدة العربية من تقديس الشكل القديم في بدايات التجديد على يد شعراء (أبولو) و(المهجر) بل على يد المتنبي والأندلسيين، ثم السياب ورفاقه، وصولاً إلى حركة الشعر في البحرين لاعتبارات الجيرة والقرب والتبادل الثقافي، من أنين الصواري لعلي عبدالله خليفة إلى (إضاءة لذاكرة الوطن) ومن (البشارة) لقاسم حداد إلى (الدم الثاني) و(خروج رأس الحسين من المدن الخائنة) في هذه الأجواء ولدت شعرياً وترعرعت، كنت مع هؤلاء جميعاً، لكنني كنت وحدي.
٭ كيف تقرأ المشهد الجديد في الإمارات اليوم، وأين هو حبيب الصايغ؟
– في الإمارات اليوم إبراهيم محمد إبراهيم، وأحمد راشد ثاني، وخالد البدور، وظبية خميس، وعارف الخاجة، وصالحة غابش، وأحمد محمد عبيد وثاني السويدي وغيرهم، لكن لا بد من التأكيد على أن إرهاصات الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات أنتجت ونحن نفتتح بدايات القرن حركة شعرية واضحة وكبيرة.
لكن بالنسبة لي فلا أريد أن أختلق أعذاراً لغيابي، لكن غياب وحضور الشاعر في الشعر أو في الحركة الشعرية لا يحسب على سبيل الكم ولا يرصد على طريقة دفاتر الحضور والانصراف في الدوائر الحكومية.
أعتراف أن الأمر متعلق بالمتغيرات السياسية والاجتماعية، وأن الأمر مفزع حقاً، ذلك أن الفاشلين وحدهم يجرؤون على استنساخ الشعر المجاني، والقصائد المنتجة حتى تموت.
ما يحدث، ما حدث، يجبر الشاعر على مراجعة النفس، على احترام نفسه والآخرين، والشعر الشعر، يأتي ولو تأخر كثيراً. عندما اغتيل محمد الدرة في حضن أبيه كتبت قصيدة، أخذتني الصحافة اليومية، وأغوتني انتصاراتي التي تنطفىْ مع كل غروب شمس، لكن انتظروني في الزلزال المقبل.
بليييييييييييييز أبا تقرير يعني عن اسمه ومولده وتاريخ كتاباته وأشعاره ودواوينه وإنجازاته
ربي لاااااااااا يهينكم بغيت العون منكم
جاري تقييمك ++++