تخطى إلى المحتوى

موضوع عن العناد اماراتي 2024.

مشرفتنا العزيزة ممكن موضوع عن العناد
لان عند بنتي عنيده جدا
عمرها تسع سنوات لكن متفوقه في دراستها
الابعض الاحياء تقول مابغ اذكار تفشانه ,

ماهو الحل ساعديني

العناد ظاهرة شائعة لدى الأطفال و هي تعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً أو الإنتهاء عن عمل ما و إن كان خاطئاً ، و يتميز العناد بالإصرار و عدم التراجع حتى في حالة الإكراه و القسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه و موقفه و لو داخلياً. و يعتبر العناد من النزعات العدوانية و هو سلوك سلبي و تمرد ضد الوالدين و انتهاكاً لحقوق الآخرين و هو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل و طموحاته و أوامر الكبار و نواهيهم …

أشكال العناد: خليجية

أشكال العناد عبارة عن درجات غير منفصلة تظهر عند تعامل الطفل مع الكبار أو رفاقه و لكنها قد لا تظهر في جلسات التقويم النفسي و المقابلة الشخصية.

عناد التصميم و الإرادة يعتبر نوع محمود يجب تشجيعه و دعمه و مثال ذلك عندما يحاول الطفل على إصلاح لعبته مثلاً و يصر على ذلك مهما منعه الكبار.
لكن عندما يكون العناد ضرب من الرعونة كأن يصر الطفل على الذهاب لشراء جزمة صباح الجمعة أو يصر على زيارة صديق في وقت غير مناسب أو مشاهدة فلم تلفزيوني و قد حان وقت نومه فإن ذلك يعتبر على النقيض عناد يفتقد لتقدير الأمور و الوعي الكافي لإدراك الصح و الخطأ و لا يجب الاستسلام له.
و قد تزيد درجة العناد لدى الطفل فيعاند نفسه لغيظه من أمه فيرفض الطعام و هو جائع و يرفض لعبة و هو يريدها و ما إلى ذلك … هذه المكابرة تولد صراعاً بين رغبتي الطفل في الاستمرار في موقفه و بين اشتياقه لما عرض عليه. و هذا الصراع ينتهي بالتنازل عند محاولة الكبار في حله.
أما حين يعتاد الطفل العناد كسلوك راسخ و صفة ثابتة في شخصيته ، فإن ذلك قد يؤدي إلى اضطراب شديد في السلوك و الانفعالات و العلاقة مع الآخرين بسبب النزوع للمشاكسة و الخلاف مع الناس من حوله بسبب أو بدون سبب.
هذا الشكل من العناد درجة مرضية و تحتاج لاستشارة المختصين لعلاجها. و أيضاً فقد يكون سبب العناد خللاً فسيولوجيا مثل إصابات الدماغ و التخلف العقلي.

أسباب العناد: خليجية

عندما تكون توقعات الكبار و طلباتهم من الطفل بعيدة عن الواقع و غير مناسبة لقدراته و إمكاناته ينتج عن ذلك شعور بالفشل. و عندما يصر الكبار على قناعاتهم و توقعاتهم يبدأ الطفل بالرفض كسلوك عنادي. وهو في الحقيقة لا يعاند الكبار و لكنه يرفض الوقوع في الفشل الذي يصر الكبار من حوله على الوقوع فيه غير آبهين بمشاعر الخوف و الإحباط عنده. و هو في هذه ا لحالة أفضل منهم في تقدير إمكاناته و ما يمكنه فعله.

و ليس من الغريب أن تختلط الحقيقة بالخيال عند الأطفال ، فيتشبث الطفل بموقف غير واقعي ضرباً عرض الحائط برأي الكبار مما ينشا عنه نوع من العناد نتيجة لهذا التصادم.
وقد يقلد الطفل أمه أو أباه في الإصرار على رأيهم و عدم التنازل مهما حاول معهما أسلوب الإقناع و الحوار الهادئ عندما يطلبان منه شيئاً ما و ذلك ما يعرف بأسلوب التعلم بالمحاكاة. و هذا يستلزم منا كآباء و أمهات أن لا نعتمد الحدة و العنت على حساب الحوار المنطقي و النقاش المقنع.
و لعل الطفل أحياناً يحاول ممارسة توكيد ذاته بالإصرار على موقفه و العناد. و إذا كان هذا القدر من الفعل أو رد الفعل غير مبالغ فيه فلا بأس من التساهل معه و تشجيعه لتعليم الطفل كيف يكون قوي الإرادة. و هناك متسع من الوقت ليتعلم الطفل أن العناد و التحدي ليس الطريقة المثلى لتحقيق المكاسب و هذه مرحلة نمائية تالية. و هكذا يتعلم الطفل من خلال سلسلة من المراحل الإطار الواقعي للتعامل مع النفس و مع الآخرين.
و لعلنا نحن من يدفع الطفل للعناد أحياناً بإنتهاج الأسلوب الصارم الجاف من الأوامر و النواهي. و هذا أسلوب ترفضه الفطرة التي تحب الرجاء و الاحترام. لذلك فإن الطفل يتذمر من التضييق عليه فترة من الزمن ثم ينتقل بعد ذلك إلى الرفض و التحدي كرد فعل لهذا الأسلوب من التعامل.
و الحماية الزائدة من جهة تجعل الطفل يشعر بالعجز و الاعتمادية على والديه معطلاً قدراته هو. و قد يرفض ذلك بنوع من العناد للخروج من دائرة الحماية و الوصاية و الحصول على قدر أكبر من الحرية.
وهذا الشعور بالعجز قد يكون حقيقياً نتيجة إعاقة معينة أو خبرات طفليه مر بها خلال حياته مما يولد لديه رغبة في العناد و تحدي الواقع او الذات أو الآخرين.
و أخيراً فإننا قد نعزز السلوك العنادي بالإذعان له و تشجيعه بالمكاسب التي يمي لها الطفل ، إما خوفاً عليه أو لإنهاء الموقف ، و هنا يتعلم الطفل أن مزيداً من الإصرار سيجبل له التنازلات و المكاسب.

علاج العناد:

الأطفال يتسمون بالاختلاف أكثر من الكبار ، ولذلك لا بد من تقويم كل حالة على حدة و فهم الأسباب و ما عساه قد يكون مساهماً في نشوء هذا السلوك العنادي.

ومن الأساليب المفيدة توقيع العقاب المناسب على الطفل فور عناده لأن ما يناسب طفلاً قد لا يناسب آخر و ما سيفيد في وقت ما قد لا يفيد في وقت آخر. المهم عدم تأجيل العقاب بهدف إعطاء فرصة يراجع فيها الطرفان نفسيهما ، ليستأنف الحوار بعد ذلك بأسلوب أكثر هدوءاً و إقناعاً.
و معاملة الطفل العنيد ليست أمراً سهلاً لذلك لا بد من التحلي بالصبر و عدم اليأس و الاستسلام للأمر الواقع بحجة أن الطفل عنيد و رأسه ناشفة. كذلك لا بد من الثبات في المعاملة فالاستسلام أحياناً يعلم الطفل فنيات الإصرار و العناد.
و من المعتاد إن يقال للطفل أو يذكر أمامه انه طفل عنيد أو ان فلان شاطر فهو ليس عنيد. هذا النوع من القول يؤكد للطفل العناد و يرسخه فيه مهما قلنا له أن العناد سيئاً. كما انه من المهم عدم صياغة الطلب بأننا نتوقع الرفض لأن ذلك يعطيه خياراً بالرفض و يشجعه عليه.
و على النقيض فإن إرغام الطفل على الطاعة العمياء بدلاً من دفء المعاملة و المرونة يجعله يلجأ للعناد للخلاص من العبودية والحصول على حريته. لذلك فمن المهم أن نغض الطرف عن الأمور البسيطة و نبدي التسامح أحياناً.
و أخيراً فإن أسلوب الحوار و الإقناع بعد توقيع العقاب الناتج عن العناد أمر مهم لتعليم الطفل كيف يكون مقنعاً لا عنيداً أرعناً لا يمتلك القدرة على التعامل بهدوء و روية

المقدمــــة
بسم الله خالق الإنسان .. ومعلم البيان .. نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله معلما للبشرية وهاديا للأمة وعلى من اهتدى يهديه وسلط طريقه وبعد ..

مع إشراقه كل يوم دون كلل أو ملل .. ومن أولئك السكان توجد فئة غالية على أنفسنا .. فئة أهتم بها علماء النفس والاجتماع عبر العصور . لما لهذه الفئة من مكانة عظيمة في المجتمع الإسلامي بصفة خاصة وبالمجتمع الخارجي بصفة وبشكل عام .

بالطبع المقصود بهذه الفئة ؛ فلذات أكبادنا ( أبناؤنا ) فقد اهتم هؤلاء العلماء بدراسة سلوكهم منذ نعومة أظفارهم متطرفين إلى عملية (النمو) سواء أكان :

أ – جسميا .
ب – عقليا .
ج – اجتماعيا .
د – انفعاليا .

وبالتالي كانت النتيجة إيجابية بحيث أصبحت هذه الفئة ( بإذن الله ) تستطيع تحقيق ذاتها فتستفيد وتفيد المجتمع والإنسانية بأكملها .. ومن ثم أصبح الطفل محور العناية والاهتمام من قبل :
أ – الأسرة .
ب – المدرسة .
ج – المجتمع .
ولكن هذه الفئة كغيرها من فئات المجتمع تتعرض لعقبات تتعرضهم في بداية طريقهم .. ولعمليات كبيرة لها أثرها البالغ في تشكيل سلوك وشخصية الطفل فيما بعد . ومن المشاكل التي تحيط بالطفل وتؤثر في سلوكه على سبيل المثل لا الحصر :
( المرض . . الكذب .. السرقة .. الغش .. التأخر الدراسي .. التعثر في الكلام ..)
فيسعدني في هذه اللحظة أن أقدم بحثي هذا تحت عنوان :
"العـــــــــــــناد"
حاملاً بين طياته .. تعريفه. . وتطوره . . ومظاهره . . وأنواعه . . وأسبابه . . وأثر التلفزيون عليه . .وعلاجه . . ودور التربية اتجاه .
سائلاً المولى عز وجل الأجر والثواب وبالتالي أن ينال بحثي المتواضـع على رضا أستاذي الفاضل الدكتور مالك ؛ ويحوز على إعجابها ..

بقلم
مالك ملاك

العناد
من ضمن الخصائص المميزة لمرحلة الطفولة المبكرة في الجانب الانفعالي من النمو(الإصرار على الرأي كأسلوب لإثبات الذات) وقد تكون هذه الصفة مستحبة في مواقفهاالطبيعية حينما لا يكون مبالغ فيها ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس ودعم سمة السيطرةلدى الأطفال, لكنها إذا ما زادت عن حدها الطبيعي تكون مشكلة.

العناد :هو سلوك يظهر الطفل على شكل مقاومة علنية لما يطلب منه من قبل الآخرين . أن العنادعند الأطفال ظاهرة طبيعية في حدودها المعقولة وذلك عندما يكون في خلال الثلاث سنواتالأولى من عمر الطفل ولكنه يصبح مشكلة سلوكية ونفسية عندما يستمر إلى فترةطويلة. (1)

وأيضاً "لا ينفذ الطفل ما يؤمر به أو يصر على تصرف ما كتعبير منه لرفض رأي الآخرون, ويتميزبالإصرار وعدم التراجع حتى في حاله الإكراه والقسر يبقى الطفل محتفظاً بموقفهداخلياً"(2)

مشكلة العناد هي اضطراب سلوكيشائع يحدث لفترة وجيزة من عمر الطفل ويصنف ضمن النزعات العدوانية عند الأطفالويعتبر محصلة لتصادم رغبات وطموحات الطفل ورغبات ونواهي الكبار وأوامرهم يعتبرالعناد من بين النزاعات العدوانية عند الأطفال وتمرد ضد الوالدين والعناد كظاهرةسلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر وتظهر بوادر العناد بعد سنتين من العمر .

متى يتحول العناد عند الطفل إلى سلوك غير عادي :
الأطفال دائما بحاجة إلى نوع معيّن من المعاملة وقد تظهر العديد من المشكلاتالسلوكية لدى الأطفال ويقف الوالدان والمربون في حيرة ويتساءلون عن انجح الوسائل فيمعاملة هذا الطفل والتخلص من المشكلة.. والعناد مشكلة من المشكلات السلوكية التيتظهر لدى بعض الأطفال ويعاني منها الكثير من الأدباء والمربين وقد يحاولون معالجةهذا العناد أو التنبيه إلى أن هناك أسبابا تكمن خلف هذا العناد لربما كانت بمثابةالنفخ على النار وأن طرق المعالجة كثيرا ما تكون خاطئة الأمر الذي يعطي نتائج سلبيةفيرى الأب انه بعد أن ضرب ابنه وعاقبه ازداد الابن في عناده وحول هذه المشكلة منحيث الأسباب ووسائل العلاج , إن غضب الطفل وعناده وكذلك حبه للمشاجرة يعتبر سلوكا عاديامن الطفل وبالذات في مراحل طفولته المبكرة ولكن الغضب والعناد وحب المشاجرة عندالطفل إذا استمر يوافق سلوك الطفل في سنواته اللاحقة بعد ذلك ويتطور إلى العنفحينها يصبح سلوكا غير عادي وإنما هو مؤشر لعدم تكيف الطفل من جهة مع بيئته وأسرتهوقد يكون المؤشر ظاهرة مرضية نفسية عند الطفل تنبئ بان الطفل قد يصبح مريضا نفسيابعد ذلك في مرحلة من مراحل عمره المتأخرة.

وحول السن العمري لظهور هذه المشكلةأشار علماء النفس التربويين اتفقوا بوجه عام على أن العمرالذي يمكن إن يكون فيه سلوك الطفل في العناد والغضب وحب المشاجرة بأنه طبيعي إذاكان عمر الطفل بين السنة الثانية والخامسة من العمر (2-5) إما إذا تعدّى الطفل سنالخامسة من عمره فانه يمكن النظر لغضب الطفل وعناده وحبه للمشاجرة على انه نوع منالمعاناة النفسية للطفل ناتجة عن عدم التكيّف الفعلي عنده .

وعن أهم مظاهرالغضب التي يقوم بها الأطفال إن انفعال الغضب عندالأطفال يتطور قبل سن الخامسة مع تطور نموّهم ففي الفترة بين الشهر السادس والسنةالثالثة من حياة الطفل نجده يغضب ويثور إذا لم نحقق له رغبته خصوصا الفسيولوجية أوإذا ترك وحيدا في الحجرة أو إذا فشل في جذب انتباه من حوله ليلعبوا أو ينشغلوا بهكما انه قد يثور أحيانا عندما نغسل له وجهه أثناء الاستحمام أو خلع ملابسه وتتفاوتمظاهر الغضب عند الأطفال دون الخامسة من ضرب الأرض بالقدمين والرفس والقفز والضربوالإلقاء بالجسم على الأرض ويصاحب هذه الإغراض عادة البكاء والصراخ. (3)

في الطفولة المبكرة يتميز الغضب بما يلى :

· غير محدد يمتاز بالعمومية والعشوائية
· متذبذب وسريع الزوال .
· أسبابه دوافع بدائية قوية , وأهمها :
1- عدم تحقيق حاجياتهم وخاصة الحاجة والفيسولوجية .
2- تكليفهم بأعمال صعبة فوق قدراتهم واستعدادهم .
3- التدخل في مشاريعهم الخاصة والتجسس عليهم .
4- انتقادهم أو لومهم .
5- مقارنتهم بالغير أو تفضيل بعضهم على بعض أو إهمالهم .
6- تركهم في أماكن رغماً عنهم .
أما التعبير عن العناد في هذه المرحلة يظهر على النحو التالي :
1- مظاهر صوتية كالبكاء والصراخ
2- مظاهر حركية وهى على الأغلب عشوائية وغير مترابطة كالرافس والعض كالإلقاء بنفسه على الأرض .
3- سلوك عدواني : تحطيم وإتلاف ممتلكات .
4- كذلك يصل البكاء إلى ذروته في نهاية السنة الثالثة . وقد تشذ بعض هذه المظاهر عند الأطفال وتجنح إلى مسالك غريبة , تبدو أحياناً فى تصلب أعضاء الجسم والإغماء .
ويعتبر العناد الشديد من بين النزعات الاعتيادية السلوكية عند الأطفال , وقد يكون مصحوباً بنوبات الغضب أو بالشجار كمظهر من مظاهر الانحراف السلوكي المرضى , وقد يكون العناد مجرد وسيلة لإثبات الذات . (4)

أنواع العناد وأشكاله :
العناد لدى الطفل لا يتخذ شكلاً واحد بل يتكون من عدة أنماط , ولكل شكل من هذه الأشكال ما يميزه عن غيره .

وعلى الوالدين والمربين والإلمام بهذه الأنواع حتى يتعرفوا عناد طفلهم ,ويتمكنوا من إيجاد الطريقة الأكثر نجاحاً في معاملته وفي امتصاص هذا العناد
ويمكن تصنيف العناد إلى أنوع غير منفصلة . إذا وصل العناد إلى مستوى الاضطراب فهو أكثر وضوحاً عندما تعامل الطفل مع البالغين أو رفقاء الطفل الذين يعرفهم جيداً وهذا ما يجعل علامات اضطراب العناد غير ظاهرة أثناء الجلسات النفسية أو لفحص الإكلينيكي . .

ويمكن تصنيف العناد وتحدي الكبار إلى أنواع الآتية :

1- عناد التصميم والإرادة :
ويظهر هذا النوع من العناد حينما نرى لدى بعض الأطفال إصراراً على محاولة إصلاح لعبة , فالطفل عندما فشل مره سابقة في إصلاحها يصبح مصراً على تكرار محاولته وربما منعه الشخص الأكبر لسبب ما , لكنه يصر الصغير على إصلاحها وربما يستخدم وسائل للوصول إليها عندما تبعد عنه وهذا النوع من التصميم يجب التشجيع عليه ودعمه

2- العناد المفتقد للوعي :
عندما يصر الطفل على الذهاب إلى مكان ما رغم هطول الأمطار الشديدة وعدم توفر سيارة تقله إلى ذلك المكان ورغم محاولة أبيه إقناعه بذلك وكذا حينما يصر الطفل على استكمال مشاهد فلمه المفضل على الرغم من إقناع أمه له بالنوم لأن الوقت أصبح متأخرا . . ففي هذه المواقف يكون تصميم الطفل على رغبته نوعا من العناد الأرعن المفتقد للوعي والإدراك .

3- العناد مع النفس :
إن الطفل قد يعاند نفسه كما يعاند الآخرين , فربما إذا سيطر عليه الغيظ من أمه وطلبت منه تناول طعامه برفض وهو جائع وحينما تبدأ الأم في محاولة إقناعه بالعدول عن رأيه وموفقه , ويزداد إصراراً ويكابر ويبدأ الجوع في الاشتداد عناد الطفل مع نفسه فيمنعها من الأكل ويصبح في صراع داخلي مع نفسه وعنادها في أغلب الأحوال وينازل في النهاية عن إصراره بعد فتره يعقبها أو محاولة من الكبير لمصالحته .

4- العناد كاضطراب سلوكي :
ربما جاء عناد الطفل كاضطراب سلوكي , حينما يعتاد الطفل العناد كوسيلة متواصلة ونمط راسخ وصفة ثابتة في الشخصية قد يوجه العناد هنا باستمرار نحو مواقف حاجات إن هذا الوضع قد يؤدي إلى اضطراب خطير باستمرار نجو مواقف وحاجات , إن هذا الوضع قد يؤدي إلى اضطراب خطير سلوك وعواطف وأفكار الطفل بسبب النزعة المعاكسة والمشاكسة والتعارض مع الآخرين والأمر هنا في حاجة إلى استشارات من المتخصصين.

5- عناد فسيولوجي :
إن البعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي , يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي . (5)

أسباب العناد :
حين يكون العناد عاديا وغير مبالغ فيه من قبل الطفل وفي مواقف طبيعية يكون هذا النمط من السلوك مستحباً من قبل الطفل ؛ بحيث يطور ثقة الطفل بذاته ويدعم سمة ألاستقلالية لديه . . إلا أن هناك أسباباً عديدة تدعو الطفل إلى العناد كثيراً منها :
أولاً : ما يتعلق بالأطفال أنفسهم .
ثانياً: ما يتعلق بالمربين والوالدين .
ثالثاً: ما يتعلق بالعلاقات القائمة بيننا وبينهم .

أولاً : ما يتعلق بالأطفال أنفسهم .
1- أحلام اليقظة :
ربما جاء العناد نتيجة غياب إمكانية التفرقة بين الواقع والخيال ويجد الطفل نفسه مدفوعاً للتشبث برأي أو موقف غير مهم بآراء الآخرين
2- التشبه بالكبار :
أحياناً يلجأ الطفل إلى التصميم والإصرار على رأيه متشبهاً بأبيه أو أمه عندما يصممان على أن يفعل الطفل شيئاً أو ينفذ أمراً ما دون إقناعه بسبب تصرفهما. .
3- رغبة الطفل في تأكيد ذاته :
إن الطفل يمر بمراحل للنمو النفسي ، وحينما تبدو عليه علامات العناد غير المبالغ فيه فإن ذلك يشير إلى مرحلة طبيعية من مراحل النمو وهذه المرحلة تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وإمكانياته وقدرته في التأثير على الآخرين وتمكنه من تكوين قوة الإرادة..
4- رد فعل ضد الاعتمادية :
ربما ظهر العناد مبالغاً فيه كانعكاس ودفاع ضد الاعتماد الزائد على الأم أو على المربية أو الخادمة وحباً في بناء شخصية مستقلة .
5- فعل ضد الشعور بالعجز :
إن معاناة الطفل وشعوره بوطأة خيرات الطفولة أو مواجهته لصدمات أو إعاقات مزمنة قد تحبذ العناد لدى بعض الأطفال كدفاع ضد الشعور بالعجز والقصور . .

تعزيز سلوك العناد :

إن تلبية مطالب الطفل ورغباته نتيجة ممارسته العناد تعلم سلوك العناد وتدعمه لديه ويصبح الأسلوب الأمثل للطفل , أو أحد الأساليب التي تمكنه من تحقيق أغراضه ورغباته .

وعند النظر إلى الأسباب المتعلقة بالطفل يتبين بالطفل لنا أن الطفل تمر بع عنده أحوال تجعله يلجأ للعناد , وفي بعض الأحيان تكون هذه الحالة أجابية وقد تعزز ثقة الطفل بنفسه وتكون وسيلة لإثبات الذات وبنائها وشد أنظار الآخرين والتأثير عليهم .

كما أن الطفل إذا شعر بشيء من الظلم في معاملة الأهل له فإنه يلجأ للعناد والغضب كوسيلة للرفض . .

ثانياً : ما يتعلق بالمربين والوالدين .
كثيراً ما يقوم الآباء والمربون بأعمال تثير الأطفال , وتجعلهم يلجئون للعناد ومن هذه الأعمال :
1- اقتناع الكبار الذي لا يتناسب مع الواقع :
هناك كثير من الأنماط السلوكية والأمر لتي يفرضها الأبوان على الطفل مما تحد من نشاطه وحركته وقد ينجم عنها ضرراً.

2- البعد عن المرونة في المعاملة :
يبحث الطفل عن الحب والحنان من حوله بعيداً عن اللغة الجافة ومن دون إصدار الأوامر وتدخل سلوكياته بصفه دائمة .

3- البعد عن الإيضاح والتبرير :
في كثير من الأحيان يطلب الآباء من أبنائهم طلبات سريعة ومستعجلة دون إيضاح أو غامضة دون شرح .

4- الخوف الزائد :
كثيراً من الأهالي يرفضون رغبة الطفل في اللعب ويريدونه أن يلعب لعب الكبار فالخوف الزائد ليس له أي مبرر فيلجأ الطفل إلي العناد .

5- التذبذب في المعاملة :
الأسلوب المتأرجح بين اللين والقسوة الذى يتبعه الوالدان المربون يجعل الطفل يجعل الطفل في حيرة فلا يمكن أن يميز ما يحبه وما لا يحبه.

6- أننا نطلب من أولادنا طلبات لسنا قانعين بضرورتها .
7- أننا نطلب من أولادنا طلبات لا تسمح لهم أن يشرحوا فيها مبرراتهم.
8- أننا نطلب من أولادنا طلبات مصدرها مجر الشعور بأننا كبار وأنهم صغار.
ثالثاً: ما يتعلق بالعلاقات القائمة بيننا وبينهم :
إن سلوك المربيين يقوم في بعض الأحيان على إهمال الطفل أو الإقلال من شأنه وجفائه والإنقاص من حقوقه والأمر الذي يؤدي إلى عناده وبالتالي فالطفل يفقد المعاملة الطيبة التي كان ينالها من قبل . (6) ,(7)

وبناء على ما تقدم يمكن حصر أهم أسباب العناد فيما يلي :
1-رغبة الطفل في تأكيد ذاته, وهذه كما ذكرنا مرحلة طبيعية من مراحل النمو تساعدالطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وإمكاناته وقدرته في التأثير على الآخرين.
2-البعد عن المرونة في معامله الطفل, وذلك إما بالتدخل المستمر في عملالطفل دون مبرر ومن منطلق الحرص الشديد أو باللهجة
الجافة عند الحديث معهوعد استخدام أسلوب الرجاء في الحديث. مثل: أن تأمر الطفل بقول افعل كذا والصحيح هورجاء الطفل بقول ممكن تفعل كذا.
3-رد فعل ضد الاعتمادية, دفاع ضد الاعتمادالزائد على الأم. مثل: رغبه الطفل في ارتداء ملابسه بنفسه وتصر الأم على قيامهابذلك والصحيح هو أن تراقب الأم ما يفعل وتساعده بشكل غير مباشر.
4-رد فعلضد الشعور بالعجز, دفاع ضد الشعور بوطأة خبرات الطفولة.
5-التشبه بالكبار, عندما يصمم احد الكبار أن يفعل الطفل أو ينفذ أمرا دون إقناعه بسبب ذلك.
6-إقناع الكبار غير المتناسب مع الواقع, عندما تصر الأم عل تنفيذ أمر يأتيعليه بعواقب سلبيه. مثل: أن تصر الأم على ارتداء ملابس ثقيلة في فصل الشتاء قدتعيقه عن الحركة.
7-أحلام اليقظة, نتيجة غياب إمكانية التفرقة بين الواقعوالخيال فيندفع الطفل للتشبث برأيه.
8-تعزيز سلوك العناد, بتلبية رغباتالطفل حين ممارسة العناد فيدعم لديه هذا السلوك ويصبح الأسلوب الأمثل للطفل التيتمكنه من تحقيق أغراضه ورغباته.(8)

المؤثرات التي تستثير عناد الطفل :
هناك مؤثرات تستثير عناد الطفل فيجعل من مشكلة حالة مرضية , فيحول العناد نتيجة هذه المؤثرات إلى حالة عصبية لدى الطفل تجعله غير مستقر وهنا على الوالدين والأهل أن يحذروا من استثارة ولدهم . . .
ويمكن تقسيم هذه المؤثرات إلى :
1- مؤثرات داخلية :
وهي المؤثرات التي تؤثر على ظاهرة العناد عند الطفل من داخل نفسيته كالموجود عند أحد الوالدين في بروز حدة العناد عند طفلهم .
وأيضاً من المؤثرات الداخلية تحول المؤثرات الخارجية نتيجة بقاء أثرها عند الطفل إلى عقدة نفسية فتتفاعل هذه المؤثرات كلما كان هناك مثير خارجي .(9)

2- مؤثرات خارجية :
و وهي المؤثرات التي تؤثر على العناد من المحيط الخارجي نتيجة تصرف الوالدين والأهل،وكما قلنا سابقاً ربما تتحول المؤثرات الخارجية إلى مؤثرات داخلية تتفاعل عندالمواقف المشابهة.
وبدون ريب أن المؤثرات الداخلية هي أصعب المؤثرات، وقد لايظهر نشاز كبير لو كان هذا المؤثر وراثياً أو من طبيعة الطفل، وربما يتفهم المحيطونبالطفل هذا الأمر، ولكن الخطر من المؤثرات الخارجية التي تبقى مستمرة في حياة الطفلمما قد تثير لديه اضطرابات نفسية ومشاكل اجتماعية.
وهذه المؤثرات تتمايز فيحدتها وخطورتها، فالمؤثرات التي تحدث نتيجة مؤثر مؤقت تزول بسرعة ولا تصنع من حالةالعناد مشكلة تستدعي العلاج المرضي، أما المؤثرات المستمرة فهي التي تترك أثراًسيئاً ينطبع الطفل بطابعها، وهناك مؤثرات خطيرة جداً وهي المؤثرات ذات الهدفالمرسوم المخطط.
لكن هل هناك أهداف مخططة مرسومة لإثارة العناد؟!.. . .

أثر التلفزيون في إثارة العناد
لا أتحدث عن التلفزيون من ناحية خطورته المطلقة، ولا الجوانب السلبية أو الإيجابية المؤثرة على الطفل، ولا كيفية توجيهه لحل مشكلة العناد، لأننا في الحقيقة لا نملك هذا الحل، فهذا الحل يجب أن تتظافر الجهود الحكومية والمؤسسية لإيجاده وهذا ما لا نملكه بصفة فردية.
وإنما سيكون الحديث عن أثر التلفزيون في تهييج العناد.
عندما نشاهد برامج التلفزيون الموجهة للأطفال وخاصة الرسوم المتحركة سنجدها منصبة على إبراز المواقف العنادية، فهناك الشخصية الشريرة التي تعاند الشخصية الخيرة كما في مسلسل "بابا رجل البحار" والشخصية الشديدة التي تشاكس الشخصية اللطيفة كما في مسلسل "توم وجيري" والشخصية التي تسخر بجميع من حولها وتعاندهم مثل شخصية "الأرنب" والشخصية التي تثير الرعب في المخلوقات الصغيرة "الفئران" وهي شخصية "القط"، وهكذا… بل أكاد أجزم بأنني لم أر قط في حياتي "أكثر من خمسة عشر عاماً دخول التلفزون البلاد" مسلسلاً للرسوم المتحركة لا يتعمد إثارة العناد، وأظن – وبعض الظن يفيد اليقين- أن القارئ الكريم يوافقني على هذه النظرة، أضف إلى كل ما ذكرته أن هذه البرامج أجنبية مسخرة ضد إسلامنا وقيمنا وعروبتنا، ومن أخطرها -والتي تتكرر دائماً- شخصية "المنقذ الذي يأتي بالمعجزات"، يعرض كل ذلك بما يترك أثراً سيئاً في الطفل من تشويه العقائد الإسلامية في عقله، وإثارة الأنانية في نفسه، هذه الأنانية -بدون ريب- مبعث للعناد، وأيضاً هذا المنقذ يقضي على خصومه الذين يعارضونه، فلنتصور كيف يواجه الطفل ذويه وإخوانه عندما يريد أن يتملك حاجة ما، سنجده يغضب ويصرخ ويضرب بيديه وربما يحمل السكين أو الحجارة لردع من يعانده.
يرى محمود رحمي مخرج برامج الأطفال أن خطورة هذه الأفلام في أنها تصدر النموذج الغربي بكل مساوئه للعقل العربي، بتدعيمها للفردية، وتصوير البطل دائماً على أنه المنقذ الذي يأتي بالمعجزات، والمسلسل الكرتوني "توم وجيري" شاهد فج على ما يفعله الغرب بأطفالنا (12) .
والطفل يعتبر أرضية خصبة لتأثره بما يعرض في التلفزيون سواء كانت البرامج موجهة لـه أو موجهة للكبار، وأسوق هنا تجربة قام بها باحث اسمه "أندريو ملتزوف" من جامعة واشنطن عام 1988م، كان هدف "ملتزوف" من تجربته هو أن يعرف إن كان الأطفال الصغار بمستوى فهم مضمون عروض متتالية من المشاهد التلفزيونية بالقدر الذي يكفي على الأقل لتمثلها في سلوكهم، فقد وضع بشكل منعزل أربعين طفلاً لا يتجاوز عمر كل منهم السنة -وبالتالي فإن فترة العناد أكثر تأثراً بدون ريب- أمام شاشة يحرك فيها شخص دمية فتؤدي بعض الحركات المحددة تماماً، ثم أعطى الدمية إلى نصف الأطفال ولم يعط الآخرين إلا بعد أربع وعشرين ساعة لاحقة دون أن يشاهدوا الصور التلفزيونية مرة أخرى في هذه الأثناء وتبين بالمقارنة مع مجموعات كانت بمثابة الشهود ولم تر التلفزيون، إن النسبة المئوية للمشاهدين للتلفزيون الذين قلدوا حركات النموذج كانت كبيرة وذات مغزى، سواء حدث التقليد آنياً أو لاحقاً (13)

هذه هي الحقيقة

وقد أحصى المركز الدولي للطفولة أربع مراحل لتمثل الحركات المنقولة في التلفزيون :
التقليد: يتقمص الطفل الشخصية التي يقلد تصرفاتها أو التي يتبنى آراءها بطريقة إرادية
التشبع: تصبح عملية التمثيل أو التقليد غير واعية ولا يختار الطفل بطله
تبدد التثبيط: تشج عروض تلفزيونية معينة انتقال الطفل إلى مرحلة الفعل
تبدد التحسس: بعد أن يكتفي الطفل مع الأحداث نتيجة تكرارها لا يعود يتأثر بها بل ينظر إليها على أنها طبيعية وعادية (14) .
ونريد هنا أن ننبه إلى أن العناد إذا غذي بمشاهد العنف التي تعرض في التلفزيون سيكون حالة تنذر بالخطر يجب أن يقف الجميع أفراداً ومؤسسات لعلاجها.

والذي يعنينا هنا أن نشير إلى العلاج بيد الوالدين والأهل، فعليهم أن يعودوا أبناءهم على مشاهدة ما يتم اختياره لهم وفي الوقت المختار أيضاً، أما دعوى أنني لا أستطيع ذلك، فهذا عذر أقبح من ذنب، فقد رأينا العديد من الآباء الذين نجحوا في بناء أبناءهم مع وجود التلفزيون في بيوتهم (10) .

علاج مشكلة العناد :
في الواقع يجب البدء بمعالجة تصرفات الطفل السيئة التي قد تتطور فيما بعد إلى عناد لا يحيد عنه كأن يقوم الطفل مثلاً بتسلق مكان عال يشكل خطرا عليه . . هنا لا يجوز التهاون معه بل يجب إفهامه وبقسوة أن هذا العمل يشكل خطراً قوياً على حياته وأنه لا يجوز أن يفعل هذا . . .
ومن أساليب التغلب على هذه المشكلة :
هو أن عدد دراسة حالة طفل عنيد . . يجب أن يوضح في الاعتبار النقاط التالية أو أكثر من نصفها على الأقل (يظهر لمدة نصف عام ) حتى توجه له هذه الصفة أو الخاصية أو الاضطراب :
Ý- هل يفقد اتزانه غالبنا ويتعكر مزاجه ؟
ȝ- هل الطفل مجادل للكبار غالبا ؟
ʝ- هل يتحدى أوامر الآخرين ويرفضها أغلب الأحوال ؟
˝- هل يعتمد عمل تصرفات تضايق الآخرين ؟
̝- هل يلوم الآخرين على ما وقع هو فيه من أخطاء ؟
͝- وهل يتمكن الطفل من استفزاز من معه ؟
Ν- هل يصر الطفل غالبا على الانتقام ؟
وتم مساعدة هؤلاء الأطفال من خلال العلاج النفسي مع إكساب الوالدين مهارات طرق التعامل اللازمة وإن كانت الآراء حول آباء وأمهات هذه الفئة من الأطفال تقوم إنهم أولياء أمور من النوع المتصلب الجامد .
ويمكن الاستفادة من العناصر التالية
1- العقاب أثناء وقوع العناد مباشر بشرط معرفة نوع العقاب .
2- معاملة العنيد ليست بالأمر السهل
3- عدم اللجوء إلى القول بأن الطفل عنيد أمامه أو مقارنته بأطفال الآخرين .
4- عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض .
5- البعد عن إرغام الطفل على الطاعة .
6- الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل عند ظهور موقف العناد

بعض أساليب علاج مشكلة العناد :
ولكي يكون علاج العناد ناجحا لا بد من التعاون بين البيت ودور الحضانة المدرسية لأشباع حاجات الطفل واحتواء مطالبه الأساسية ليتم قطع عمليات الرفض والعناد والتمرد أن يدرك الوالدان والمربيين أن هذه المرحلة عابر لا بد من اجتيازها
ومن أساليب العلاج التي أكدها بعض الباحثين ما يأتي :
أولاً: أسلوب القصة :
من الوسائل المساعدة في حل مشكلة العناد اختيار أسلوب القصة با ختيار قصه ذات طابع تربوي والابتعاد عن القصص ذات الطابع الخيالي التي يعتمد أبطالها على حل مشكلاتهم عن طريق الخيال مثل قصة سندريلا والتركيز على القصص ذات الطابع التهذيبى . . ويمكن التركيز على القصص التي تحكي علاقة الحيوان أو الطائر بالأم وحكايتها عندما تعصى أمها فتتوه . .
ويكون القصص في هذه الأغلب نهايتها على النحو التالي ( أنا آسف , أتركوني أحاول مرة ثانية )
وتكون لسببين :
1- أن تغير أو تعديل السلوك الغير مرغوب بأسلوب مرغوب لا يأتي في ليلة أو ضحاها ولكنه يحتاج إلى محاولة وعدم اليأس في تكرار المحاولة .
2- إيصال رسالة للطفل وهي أن : (بابا وماما سيسامحوني ويعطوني فرصة ثانية لأحاول من جديد إذا اعترفت بخطئ ولم أكرره )

ثانثاً : أسلوب التحايل وتحويل الانتباه :
ويكون ذلك بتحويل انتباه الطفل لشيء يحبه . . فمثلا عندما يبدأ الطفل في إصدار أصوات مزعجة كالصراخ . . وعندما يطلب منه أحد التوقف عن ذلك ولكن الطفل يقوم به .
فلا يصدر إليه الأمر مرة أخرى . . وإنما يتوقف عن ذلك تماما ويطلب منه تقليد صوت حيوان يحبه , فيقال له : ( تعال نقلد صوت العصفور ) .

ثالثاً : عدم الإكثار من التعليق :
عدم الإكثار من التعليق على تصرفاته ( بأن هذا يليق أو لا يليق أو هذا يصح وهذا لا يصح) والإقلال من إصدار الأوامر والنواهى وفي حالة إصدار الأمر لا بد أن يكون الأمر واحداً وكذلك يكون واضحاً وهادئاً وحازماً ومفهوم لدى الطفل يستطيع القيام به .

رابعاً : أسلوب التغاضي :
التغاضي عن بعض أخطائه والتظاهر بعدم رؤيتها أما إذا أدركت هذه الأخطاء وعرفت فيمكن أن يكون النهى بنظرة حادة توضح مدى الستياء مما فعل

خامساً : الحزم والحب :
عدم جعل الطفل يحس بأن والديه لا حول لهما ولا قوة أمام تصرفاته بل يحس بالقوة والحزم وفي الوقت نفسه بالحب والحنان فالطفل العنيد لديه الإحساس بأنه يستطيع أن يهزم الجميع بتصرفاته وأنه لا يوقفه أحد .

سادساً : العلاقة الإيجابية مع الأطفال :
إيجاد علاقة إيجابية مع الأبناء لأن هذا هو الأساس في التربية السوية السليمة . . لذا يجب إزالة الفجوات بين الوالدين والأبناء عن طريق اللعب معهم وإقامة رحلات وإفراد وقت خاص لكن طفل للحديث معه عن أموره الخاصة وفي الوقت ذاته لا بد أن يدرك كل طفل أن له كياناً منفردا وشخصية يهتم بها على حد ذاته . . .

سابعاً : أسلوب التكليف :
يتم تكليف الطفل ببعض الأعمال المنزلية حتى يتعود تحمل المسؤولية
فمثلاً يقال للطفل أنك أنت المسئول عن طعام العصافير في هذا الأسبوع

ثامناً : لا للضرب :
أن الضرب لا يعد وسيلة ناجحة فقد ينجم عنها أن يخاف ولكن في الوقت نفسه يؤدي إلى زيادة العناد . (11)

دور التربية في علاج مشكلة العناد :
قال صلى الله عليه وسلم : ((يولد الطفل على الفطرة فأبواه يمجسانه أو يهودانه أو ينصرانه))
إن القاعدة الأولى تكون في التربية السليمة للطفل فبداية التربية الصحيحة السليمة تكون في القاعدة والأساس والتى تتمثل في الأبوين فكما يغرس الأبوان يأتي الحصاد .
وبهذا على ألأبوين أن يغرسا في الطفل أجمل وأفضل العادات والطفل يكتسب هذه التصرفات عن طريق الكبار من خلال حديثهم وتصرفاتهم وطريقتهم في الضحك وابتسامتهم وطريق اللبس . . لأنه يكون بمثابة المرأة اللاقطة التي تتشكل بما حلوه وتعكس الصورة
فالأم التي تشتكي من عناد طفلها عليها أن تبحث عن الأسباب التى جعلت من طفلها عنيداً فقد يكسب طفلها العناد منها أو ممن يعيش حوله أو من خلال طريقة تعامل الكبار معه .
إن العناد والغضب ليسا من فطرة الطفل ولكنه اكتسبهما من البيئة المحيطة به والتدليل الزائد والقسوة الزائدة كثيرا ما ينتج عنها طفل عنيداً .
وغالباً ما يكون عناد الطفل عناد وغضبه وتصرفاته العدوانية نتاجا لتربية خاطئة .

إن التعامل مع الطفل باللين الزائد أو الشدة يؤدي إلى عناده وغضبه ولا بد من التنبه لذلك في السنوات الأولى من عمره فالتعامل مع الطفل فن يجب على الوالدين والمربيين إتقانه . . ونحترم الطفل كإنسان . (12 )

أمير ما قصر

بالتوفيق

استفد من الموضوع جدا
وجزاكم الله الف خير
وينور طريقكم بالايمان

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.