يمكن ان يحدث الفصام في أي سن زمنيه من الطفوله وحتى الشيخوخه ولكنه بشكل عام يكثر حدوثه في سن المراهقه وسن الرشد اكثر من سواهما
فصام الطفولة :
من الصعب بعض الشي تشخيص الفصام في مرحلة الطفولة لعدة اسباب اهمها :
1 _ صعوبة التفريق بين فصام الطفوله والتوحد
2-صعوبة التفريق بين بعض الاضطرابات السلوكيه لدى المتخلفين عقليا من الاطفال وبين اعراض الفصام
3_صعوبة التفريق بين الاعراض العقليه التي تحدث لدى لاطفال ذوي الاصابات الدماغيه وبين اعراض الفصام
4_صعوبة استنطاق المحتوى العقلي والانفعالي لدى الطفل ممايصعب معه تقييم اعراضه
يبدأ المرض عادة بين السادسه والثانيه عشر من العمر ، وربما قبل ذلك بسنة أو سنتين ، وان كان من الصعب ضبط ذلك . ويكون نمو الطفل طبيعيا في سنوات عمره الثلاث الاولى . ثم يبدأ في المعاناة متمثلة في اضطرابات سلوكية في اكله ونومه وحركته واستخدامه للحمام ثم تضطرب علاقته بوالديه . ويستمر في التدهور اكثر واكثر فيضطرب سلوكه بدرجة اكبر حيث تظهر لدية الحركات العشوائيه وتنتابه حالات القلق والخوف .
وترتبط بداية المرض عادة بحادثة اجتماعيه ذات دلالة مؤلمة للطفل كموت أحد والديه ، فتبدأ أعراض المرض الفعليه متمثلة في تناقص اهتمام الطفل بما يدور من حوله ، وانعزاله ، وتدهور المهارات التي كان يتقنها ، ونقص التجاوب العاطفي ، وظهور أنماط خيالية في التفكير والعاطفة والسلوك ، وتبدل نمط الحركه زيادة او نقصانا . ورغم قلة حدوث الفصام عند الاطفال الا أن مآل المرض ليس جيدا بالرغم من وسائل العلاج الحديثة .
فصام المراهقة :
المراهقة هي فترة انتقالية في سن اللا مسؤولية الى سن المسؤولية الكاملة .
ولذا فان المراهق يمر بفترات عصبية عند التعامل في ظروف الحياة المختلفة ، خصوصا الضاغطة منها ، وربما انتاب المراهق حالات انهيار عصبي ( adolescent crisis ) تتمثل أعراضها بأنها طارئه
حادة تشل قدرة المراهق عن القيام بما اعتاده ، وربما انفصل عن واقعه بعض الشي مما قد يبدو للناظر أنها أعراض بداية الفصام .
ويختلف فصام المراهقة عن الانهيار العصبي في أن مريض الفصام تضطرب جميع مجالات الشخصية لديه ، ويقتنع تماما بخيالاته وأوهامة متجاوزا الحد الفاصل بين الواقع والخيال . وللتفريق بين النوعين فيجب استمرار المتابعة ، ورصد تطور الأعراض، والتركيز على مدى ارتباط المريض بالواقع ، والنظر في شذوذ أفكاره وسلوكه وانفعالاته حتى تتبين أعراض الفصام بشكل جلي فيتم علاجها ، أو تضمحل تلك الأعراض معلنة نهاية الانهيار العصبي .
فصام المسنين :
يمكن أن يبدأ الفصام عند الكبار وبنسب ليست بالقليلة ، وهذه النسب في ازدياد حيث تشير بعض الدراسات ان حوالي 10% من المرضى العقليين الذين يدخلون المستشفيات لأول مرة وهم في سن الستين ومافوق هم مصابون بمرض الفصام .
وبشكل إجمالي تقع حالات الفصام عند الكبار ضمن ثلاث فئات :
1_ فئة تتصف بالهلاوس البارونية وهي هلاوس سمعية ثابتة .
2_ فئة الاضطرابات الشبيهة بالفصام وهي أكبر الفئات .
3_ فئة الفصام بأعراضه المألوفة
وعلى العموم فمصير الفصام عند الكبار جيد ، إلا إذا زامن الحالة النفسية المرضية اضطراب عضوي آخر .
ومما يجب تذكره أن الأعراض الجانبية لأدوية الفصام أكثر شدة لدى المسنين من سواهم ولذا لزم ضبط الجرعة الدوائية المناسبة .
الدكتور طارق الحبيب
بروفسور و استشاري الطب النفسي
بارك الله فيج طيوبة..
ما قصرتي..
والف شكر لج
يعطيج الف عافية
وفقك الله الى ما يحبه و يرضاه