تقرير / بحث : عن الحضارة الاسلامية حادي عشر ادبي 2024.

اتمنى ان ينال اعجاب الجميييع ويووجد في المرفقاات مع الصوور

المقدمة

إن الحضارة هي تعبير عن كل منجزات أعمال الإنسان الفكرية والوجدانية والعمرانية ليحقق ذاته، ويحقق تقدم مجتمعه، ويسهم في المسيرة الإنسانية. وهي بهذا التعريف تشمل مختلف نشاط الإنسان وعطائه، كما توضح مدى إسهام الأمم في إغناء وتنمية المجتمعات الإنسانية والرقي بها. والحضارة في مفهومها الإسلامي تنطلق من رؤية مثالية للحياة، إذ يسعى كل مسلم، وكل مجتمع إسلامي أن يحقق هذه الرؤية ويعمل على إبرازها وتطويرها حتى تظل حية ماثلة في ضميره وتصرفاته ومعاناته، وحتى يجعل واقعه يسير على هديها
والحضارة في اللغة العربية كلمة مشتقة من الفعل حضر، ويقال الحضارة هي القرى والأرياف والمنازل المسكونة، فهي خلاف البدو والبداوة والبادية ، وتستخدم اللفظة في الدلالة على المجتمع المعقد الذي يعيش أكثر أفراده في المدن ويمارسون الزراعة على خلاف المجتمعات البدوية ذات البنية القبلية التي تتنقل بطبيعتها وتعتاش بأساليب لا تربطها ببقعة جغرافية محددة ، كالصيد مثلاً ، ويعتبر المجتمع الصناعي الحديث شكلاً من اشكال الحضارة.
تعتبر لفظة حضارة مثيرة للجدل وقابلة للتأويل ، واستخدامها يستحضر قيم (سلبية أو ايجابية) كالتفوق و الإنسانية و الرفعة، وفي الواقع رأى ويرى العديد من أفراد الحضارات المختلفة أنفسهم على أنهم متفوقون ومتميزون عن أفراد الحضارات الأخرى، ويعتبرون أفراد الحضارات الأخرى همجيين ودونيين.
و يذهب البعض إلى إعتبار الحضارة أسلوب معيشي يعتاد عليه الفرد من تفاصيل صغيرة إلى تفاصيل أكبر يعيشها في مجتمعه ولا يقصد من هذا استخدامه إلى احدث وسائل المعيشة بل تعامله هو كإنسان مع الأشياء المادية والمعنوية التي تدور حوله وشعوره الإنساني تجاهها. ومن الممكن تعريف الحضارة على أنها الفنون و التقاليد و الميراث الثقافي و التاريخي و مقدار التقدم العلمي و التقني الذي تمتع به شعب معين في حقبة من التاريخ. إن الحضارة بمفهوم شامل تعني كل ما يميز أمة عن أمة من حيث العادات و التقاليد و أسلوب المعيشة و الملابس و التمسك بالقيم الدينية و الأخلاقية و مقدرة الإنسان في كل حضارة على الإبداع في الفنون و الآداب و العلوم.
الموضوع
مرت الحضارة العربيةالإسلامية بمراحل ثلاث قبل أن تنضج وتبدع وتسهم في بناء حضارة الإنسان أولها مرحلةالترجمة والاقتباس والتمثل التي دامت طوال العصر العباسي الأول وتلتها مرحلةالإبداع والخلق (1)
أما المرحلة الثالثة فكانت حقبة العالمية حين أخذ الغرب ينقلإلى لغاته العلوم التي حصلها العرب والتي أبدعوها
مفهوم الحضارة:
الحضارة هي الجهد الذي يُقدَّملخدمة الإنسان في كل نواحي حياته، أو هي التقدم في المدنية والثقافة معًا، فالثقافةهي التقدم في الأفكار النظرية مثل القانون والسياسة والاجتماع والأخلاق وغيرها،وبالتالى يستطيع الإنسان أن يفكر تفكيرًا سليمًا، أما المدنية فهي التقدم والرقى فيالعلوم التي تقوم على التجربة والملاحظة مثل الطب والهندسة والزراعة، وغيرها.. وقدسميت بالمدنيَّة؛ لأنها ترتبط بالمدينة، وتحقق استقرار الناس فيها عن طريق امتلاكوسائل هذا الاستقرار، فالمدنية تهدف إلى سيطرة الإنسان على الكون من حوله، وإخضاعظروف البيئة للإنسان.
ولابد للإنسان من الثقافة والمدنية معًا؛ لكي يستقيم فكرالأفراد وسلوكياتهم، وتتحسن حياتهم، لذلك فإن الدولة التي تهتم بالتقدم المادي علىحساب التقدم في مجال القيم والأخلاق، دولة مدنيَّة، وليست متحضرة؛ ومن هنا فإن تقدمالدول الغربية في العصر الحديث يعد مدنية وليس حضارة؛ لأن الغرب اهتم بالتقدمالمادي على حساب القيم والمبادئ والأخلاق، أما الإسلام الذي كرَّم الإنسان وأعلى منشأنه، فقد جاء بحضارة سامية، تسهم في تيسير حياة الإنسان.
مفهوم الحضارةالإسلامية:
الحضارة الإسلامية هي ما قدمه الإسلام للمجتمع البشرى من قيم ومبادئ،وقواعد ترفع من شأنه، وتمكنه من التقدم في الجانب المادي وتيسِّر الحياةللإنسان.
أهمية الحضارة الإسلامية:
الفرد هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع،وإذا صلح صلح المجتمع كله، وأصبح قادرًا على أن يحمل مشعل الحضارة، ويبلغهاللعالمين، ومن أجل ذلك جاء الإسلام بتعاليم ومبادئ تُصْلِح هذا الفرد، وتجعل حياتههادئة مستقرة، وأعطاه من المبادئ ما يصلح كيانه وروحه وعقله وجسده.
وبعد إصلاحالفرد يتوجه الإسلام بالخطاب إلى المجتمع الذي يتكون من الأفراد، ويحثهم علىالترابط والتعاون والبر والتقوى، وعلى كل خير؛ لتعمير هذه الأرض، واستخراج ما بهامن خيرات، وتسخيرها لخدمة الإنسان وسعادته، وقد كان آباؤنا على قدر المسئولية،فحملوا هذه الحضارة، وانطلقوا بها يعلِّمون العالم كله ويوجهونه.
1- الدكتور فؤاد سيزكينأبحاث الندوة العالمية الأولى لتاريخ العلوم عند العرب، مكانة العرب في تاريخالعلوم ص48 معهد التراث العلمي العربي جامعة حلب 1977.
أنواع الحضارةالإسلامية:
للحضارة الإسلامية ثلاثة أنواع:
1- حضارة التاريخ (حضارةالدول):
وهي الحضارة التي قدمتها دولة من الدول الإسلامية لرفع شأن الإنسانوخدمته، وعند الحديث عن حضارة الدول ينبغى أن نتحدث عن تاريخ الدولة التي قدمت هذهالحضارة، وعن ميادين حضارتها، مثل: الزراعة، والصناعة، والتعليم، وعلاقة هذه الدولةالإسلامية بغيرها من الدول، وما قدمته من إنجازات في هذا الميدان.
2-الحضارةالإسلامية الأصيلة:
وهي الحضارة التي جاء بها الإسلام لخدمة البشرية كلها، وتشملما جاء به الإسلام من تعاليم في مجال: العقيدة، والسياسة، والاقتصاد، والقضاء،والتربية، وغير ذلك من أمور الحياة التي تسعد الإنسان وتيسر أموره.
3- الحضارةالمقتبسة:
وتسمى حضارة البعث والإحياء، وهذه الحضارة كانت خدمة من المسلمينللبشرية كلها، فقد كانت هناك حضارات وعلوم ماتت، فأحياها المسلمون وطوروها، وصبغوهابالجانب الأخلاقي الذي استمدوه من الإسلام، وقد جعل هذا الأمر كُتاب العالم الغربىيقولون: إن الحضارة الإسلامية مقتبسة من الحضارات القديمة، وهما حضارتا اليونانوالرومان، وأن العقلية العربية قدْ بدَّلت الصورة الظاهرة لكل هذه الحضارات وركبتهافي أسلوب جديد، مما جعلها تظهر بصورة مستقلة.
وهذه فكرة خاطئة لا أساس لها منالصحة، فالحضارة الإسلامية في ذاتها وجوهرها إسلامية خالصة، وهي تختلف عن غيرها منالحضارات اختلافًا كبيرًا، إنها حضارة قائمة بذاتها، لأنها تنبعث من العقيدةالإسلامية، وتستهدف تحقيق الغاية الإسلامية، ألا وهي إعمار الكون بشريعة الله لنيلرضاه، لا مجرد تحقيق التقدم المادي، ولو كان ذلك على حساب الإنسان والدين كما هوالحال في حضارات أخرى، مع الحرص على التقدم المادي؛ لما فيه من مصلحة الأفرادوالمجتمع الإنساني كله.
أما ما استفادته من الحضارات الأخرى فقد كان ميزة تحسبلها لا عليها، إذ تعنى تفتح العقل المسلم واستعداده لتقبُّل ما لدى الآخرين، ولكنوضعه فيما يتناسب والنظام الإسلامي الخاص بشكل متكامل، ولا ينقص من الحضارةالإسلامية استفادتها من الحضارات السابقة، فالتقدم والتطور يبدأ بآخر ما وصل إليهالآخرون، ثم تضيف الحضارة الجديدة لتكمل ما بدأته الحضاراتالأخرى.
خصائص الحضارة الإسلامية ومظاهرها
للحضارة الإسلامية أسس قامت عليها، وخصائص تميزت بها عن الحضارات الأخرى،أهمها:
1- العقيدة:
جاء الإسلام بعقيدة التوحيد التي تُفرِد الله سبحانهبالعبادة والطاعة، وحرص على تثبيت تلك العقيدة وتأكيدها، وبهذا نفى كل تحريف سابقلتلك الحقيقة الأزلية، قال الله تعالى: {قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولميولد. ولم يكن له كفوًا أحد} (2) فأنهي الإسلام بذلك الجدل الدائرحول وحدانية الله تعالى، وناقش افتراءات اليهود والنصارى، وردَّ عليها؛ في مثل قولهتعالى: ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهمبأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون. اتخذوا أحبارهمورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًالا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) (3)
وقطع القرآن الطريقبالحجة والمنطق على كل من جعل مع الله إلهًا آخر، قال الله تعالى: {أم اتخذوا آلهةمن الأرض هم ينشرون. لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عمايصفون} (4)
2- شمولية الإسلام وعالميته:
الإسلام دين شامل،وقد ظهرت هذه الشمولية واضحة جليَّة في عطاء الإسلام الحضاري، فهو يشمل كل جوانبالحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعيةوالفكرية، كما أن الإسلام يشمل كل متطلباتالإنسان الروحية والعقلية والبدنية، فالحضارة الإسلامية تشمل الأرض ومن عليها إلىيوم القيامة؛ لأنها حضارة القرآن الذي تعهَّد الله بحفظه إلى يوم القيامة، وليستجامدة متحجرة، وترعى كل فكرة
أو وسيلة تساعد على النهوض بالبشر، وتيسر لهم أمورحياتهم، ما دامت تلك الوسيلة لا تخالف قواعد الإسلام وأسسه التي قام عليها، فهيحضارة ذات أسس ثابتة، مع مرونة توافق طبيعة كل عصر، من حيث تنفيذ هذه الأسس بمايحقق النفع للناس.
3- الحث على العلم:
حثت الحضارة الإسلامية على العلم،وشجَّع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمتعلميًّا، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمونوالذين لا يعلمون}(5) وبين القرآن فضل العلماء، فقال تعالى: {يرفع اللهالذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (6)
وقال رسول الله ( مبيِّنًا فضل السعي في طلب العلم: (من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له بهطريقًا إلى الجنة) (7) وقال (: (طلب العلمفريضة على كل مسلم) (8)
2- سورة الإخلاص: 1-4.
3- سورة التوبة: 30-31
4- سورة الأنبياء: 21-22
5- سورة الزمر: 9
6- سورة المجادلة: 11
7- حديث البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه
8- حديث البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجه
3- الحث على العلم
حثت الحضارة الإسلامية على العلم،وشجَّع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمتعلميًّا، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمونوالذين لا يعلمون} (9) وبين القرآن فضل العلماء، فقال تعالى: {يرفع اللهالذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (10)
وقال رسول الله ( مبيِّنًا فضل السعي في طلب العلم: (من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له بهطريقًا إلى الجنة) (11) وقال (: (طلب العلمفريضة على كل مسلم) (12) وهناك أشياء منالعلم يكون تعلمها فرضًا على كل مسلم ومسلمة، لا يجوز له أن يجهلها، وهي الأمورالأساسية في التشريع الإسلامي؛ كتعلم أمور الوضوء والطهارة والصلاة، التي تجعلالمسلم يعبد الله عبادة صحيحة، وهناك أشياء أخرى يكون تعلمها فرضًا على جماعة منالأمة دون غيرهم، مثل بعض العلوم التجريبية كالكيمياء والفيزياء وغيرهما، ومثل بعضعلوم الدين التي يتخصص فيها بعض الناس بالدراسة والبحث كأصول الفقه، ومصطلح الحديثوغيرهما.
تهيمن الحضارة العالمية الحديثة بخيرها و شرها على الأفكار والثقافة والحياة والواقع الاجتماعي حتى كاد الانسان لا يفكر بغيرها أو ينتظر بديلاً عنها أو يتطلع إلى مصحح لعيوبها وانحرافاتها مع أن الإخلاص للإنسانية وللحضارة ذاتها يقتضي معرفة محاسنها ومساوئها، وبما يمكن أن تقوم به حضارة أخرى من دور بناء إيجابي يتسم بمقومات الخلود والثبات والأمن والاستقرار.
ونحن بدورنا كجزء كبير من هذا العالم نستطيع المساهمة في توجيه الحضارة وجهة أسلم وأقوم أو على الأقل محاولة إقامة حضارة ذاتية تتطلبها أمتنا في العصر الحاضر لتتمكن من إثبات ذاتها وتوفير البرهان العملي على مدى صلاح هذه الحضارة وجدارتها بالوجود والتنافس الشريف.
وفي معرض هذا الحديث يمكننا إلقاء الأضواء الكاشفة عن مقومات الحضارة الاسلامية المتميزة بسماتها البارزة وخصائصها الواضحة التي تخلق منها وحدة شخصية تامة ذات معالم مستقلة عن غيرها في أساس الحضارة وغايتها ومبادئها مع التنويه لما يوجد بينها وبين غيرها من قدر مشترك يحتمه الواقع وتدفع إليه الحاجة ويمليه المنطق وتقتضيه المصلحة.
إن أساس حضارة الاسلام ليس هو تمجيد العقل كما هو الشأن عند الإغريق، ولا تمجيد القوة وبسط النفوذ والسلطان كما كان عند الرومان، ولا الاهتمام بالملذات الجسدية والقوة الحربية والسطوة السياسية كما هو الأمر عند الفرس، ولا الاعتداد بالقوة الروحانية كما عند الهنود وبعض الصينيين، ولا الافتتان بالعلوم المادية والاستفادة من ذخائر الكون وبالمادية الطاغية كما هو منهج الحضارة الحديثة المتوارثة عند اليونان والرومان ـ وإنما أساس حضارتنا هو فكري ـ علمي ـ نفسي يشمل جميع شعب الحياة الانسانية وبهذا كانت حضارة الاسلام مستقلة كاملة ذات دستور محدد شامل تختلف به اختلافاً جذرياً عن مبادئ الحضارة الغربية وتصطرع معها كما تصارعت مع الحضارات القديمة فصرعتها بسبب سيطرة الدين على القوى الفكرية والعملية ولقوة روح الجهاد والاجتهاد لأن الاسلام لا يمنع العلم ـ طريق الحضارة ـ وإنما يضع له المنهج الملائم لمبادئه.
9- سورة المجادلة: 11
10- حديث رواه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه
11 – حديث رواه البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجه
وإذا كان التقدم الحضاري الصادق بوسائله المدنية المختلفة ليس مقصوداً لذاته ولا غاية في نفسه، فإن غاية الحضارة الصحيحة تحقيق السعادة النفسية والطمأنينة القلبية والتوصل إلى ما هو خير ونافع والبعد عما هو شر وضار. (12)

لكن الحضارة الحديثة لم تحقق الغاية المنشودة وإنما أدت إلى القلق والاضطراب وطحن الانسان في حمى المادية الطاغية والبعد عن الخلق والفضيلة والدين ونحوها من القيم الانسانية.
وأما الحضارة في تقدير الاسلام فغايتها الأولى تحقيق الطمأنينة والسلام والأمن وإقامة المجتمع الفاضل وإسعاد البشرية بما هو خير ومحاربة كل عوامل الشر.
وبما أن الانسان هو خليفة الله في أرضه فلا يصح أن يتخذ المرء في حياته غاية سوى ابتغاء مرضاة الله مصدر الأمن وهي الغاية السامية التي تتخطى مجرد طلب الملذات الحسية أو الغايات المادية الدنيئة وتحقق الانسجام والتوافق بين الفطرة الانسانية والغاية العقلية كما أنها تهيئ التجاوب والانسجام الشامل في أفكار الانسان وخيالاته وإراداته ونياته وعقائده وأعماله وحركاته… وهذا يعني أن غاية حضارتنا إعداد الانسان للسعادة الأخروية المتوقفة على العمل الصالح في الحياة الحاضرة في نطاق الدين والدنيا معاً. إذ ليس الاسلام ديناً روحانياً بحتاً يعزل أتباعه عن الحياة ولا مادياً صرفاً يوقع الناس في أوحال الدنيا، وإنما هو يعتبر وسيلة ومزرعة للآخرة، ولا تعني الوسيلة أنه دين تقشف فلا يكون دين حضارة، فالتقشف والزهد في الاسلام هدف أخلاقي رفيع يتفاعل مع الحياة ويصرف المرء عن التكالب على متطلبات العيش ويوحي بضرورة التزام مبدأ القناعة الشريف الذي لا يؤدي إلى مصادمة الآخرين وإيقاد نار المنازعات والشرور.
إذن، فالاسلام في حقيقته مصدر الحضارة الانسانية التي شعّ نورها بامتداد الدعوة الاسلامية بعد الاستقرار في المدينة وبناء الدولة فيها عقب اكتمال بناء الفرد في مكة، وذلك لأن الاسلام هو دستور التقدم الانساني بالقرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة. فكل ما يعد تقدماً وعمراناً هو من الاسلام، وكل تخلف مضاد للتقدم ليس من الاسلام في شيء. لذا يخطئ الكاتبون سهواً الذين يريدون التوفيق بين الاسلام والحضارة كأنهما أمران متغايران أو ضدان، إذ لا خلاف مطلقاً بين الاسلام والحضارة، فالحضارة نتيجة من نتائج النظام الاسلامي والفلسفة الاسلامية التجريبية العملية.
والاسلام أب الحضارة وراعيها يتقبل منها قديماً وحديثاً كل ما ينفع ويرفض كل ما يضر لأن ((الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها)) ولأن الانتفاء والاصطفاء عن عقل وتمييز هو من صلب تعاليم الاسلام التي تقر الأعراف الصالحة وتنبذ العادات والتقاليد الفاسدة أو المعارضة لمبادئ التشريع ونصوصه ـ وليس أجل على ذلك من أن الاسلام تبنى ما كان صالحاً من حضارات البلاد التي فتحها في الشام ومصر وبلاد الروم والفرس وضم المسلمون إلى ساحتهم كل مخلفات الحركة العلمية لدى اليونان في مجال العلوم الطبيعية والطبية والرياضية، ثم أضافوا إليها معارف ومكتشفات جديدة صبوها في أبهى قالب في بلاد الأندلس التي كانت مصدر الحضارة الحديثة.
12- د . محمد ظفر الله خان
فليس دور المسلمين مجرد تلقي لما عند الآخرين كما زعم المغرضون، وإنما كان لهم مشاركة إيجابية بناءة حققت لهم أرفع معاني العزة والسيادة والسبق الحضاري وهكذا كان المسلمون في كل عصر مصدر إشعاع لكل تقدم وخير وكانوا سباقين للمعالي والقدوة الطيبة للفضائل والمكارم وقادة العلم والتثقيف والتوجيه
أن المبادئ هي القيم الخالدة التي توقظ الغافلين وتهدي إلى الطريق المستقيم دون أن تحجبها مظاهر الضعف والتخلف وأحوال الانحطاط التي تتعرض لها الأمم في بعض الأدوار التاريخية ومياديننا الحضارية ما تزال هي المشعل الوضاء التي تدفعنا نحو متابعة الخطى ودوام العمل والكفاح وأعمال الإرادة والفكر.
العمارة
كان المعمار الإسلامي بعتمد علي النواحي التطبيقية لعلم الحيل وهذا يتضح في إقامة المساجد والمآذن والقباب والقناطر والسدود فلقد برع المسلمون في تشييد القباب الضخمة ونجحوا في حساباتها المعقدة التي تقوم علي طرق تحليل الإنشاءات القشرية. فهذه الإنشاءات المعقدة والمتطورة من القباب مثل قبة الصخرة في بيت المقدس وقباب مساجد الأستانة ودمشق والقاهرة و حلب والأندلس والتي تختلف اختلافا جذرياً عن القباب الرومانيةوتعتمد إعتمادا كليا علي الرياضيات المعقدة. فلقد شيد البناؤن المسلمون المآذن العالية والطويلة والتي تختلف عن الأبراج الرومانية . لأن المئذنة قد يصل إرتفاعها لسبغين مترا فوق سطح المسجد .وأقاموا السدود الضخمة أيام العباسيين والفاطميين وفي الشام والأندلسيين فوق الأنهار كسد النهروان وسدود عديدة في سوريا . كما أقاموا سور مجري العيون بالقاهرة وقناطر وسواقي المياة في حماة التي لا مثيل لها في العالم . وكانت هناك سواقي في بعض البلاد الاسلامية تدار بالحيوانات لتروي المزارع والحقول او السواقي التي تدور بقوة الماء ترفع المياه لعشرة أمتار ليتدفق في القناة فوق السور وتسير بطريقة الأواني المستطرقة كما هو الحال بالسواقي الضخمه ( النواعير ) على نهر العاصي في حماه وسط سوريا . تتميز الحضارة الإسلامية بالتوحيد والتنوع العرقي في الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية . ففي العمارة بنى أبو جعفر المنصورالخليفة العباسي، على نهر دجلة عاصمته بغداد سنة (145- 149 هـ) على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها. ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)، ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وظهرت مدن تاريخية في ظلال الحكم الإسلامي كالكوفة والبصرة وبغداد والقاهرة والرقة والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائروغيرها. كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها والقاهرة ودمشق بعمائرها الإسلامية وحلب وحمص وبخاري وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفووأصفهان وتبريز ونيقيا والقيروان والحمراء وغيرها من المدن الإسلامية . وكان تخطيط المدن سمة العمران في ظلال الخلافة الإسلامية التي إمتدت من جتوب الصين حتي تخوم جنوب فرنسا عند جبال البرانس. وكانت المدن التاريخية متاحف عمرانية تتسم بالطابع الإسلامي . فكانت المدينة المنورة قد وضع النبي أساسها العمراني والتخطيط حيث جعل مسجده في وسط المدينة ،وألحق به بيته وجعلها قطائع حددلها إتساع شوارعها الرئيسية. وكلها تتحلق حول مسجده. وجعل سوقها قي قلب مدينته. لتكون بلد جنده. وعلى نمط مدينة رسول الاسلام أقيمت مدن الكوفة والفسطاط لتكون أول بلدة إسلامية بأفريقيا . وقد أقامها عمرو بن العاص كمدينة جند فجعل مسجده في قلبها وبجواره دوواين الجند ودار الإمارة . وكذلك كانت مدينة القيروان بشمال أفريقيا .وكان التخطيط العمراني له سماته الشرعية حيث تشق الشوارع بالمدينة الإسلامية تحت الريح لمنع التلوث وتقام الورش تحت خارج المدينة لمنع الإقلاق . وكان تمنح تراخيص للبناء بحيث يكون المبني من طابق أو طابقين . والأسواق كانت مسقوفة لمنع تأثير الشمس. كان لكل سوق محتسب لمراقبة البيع والأسعار وجودة البضائع والتفتيش علي المصانع للتأكد من عدم الغش السلعي والإنتاجي.وبكل مدينة أو بلدة كانت تقام الحمامات العامةلتكون مجانا. وكان لها مواصفات وشروط متفقط متبعة .وكان يتم التفتيش علي النظافة بها واتباع الصحة العامة. حقيقة كانت الحمامات معروفة لدي الإغريق والرومان. لكنها كانت للموسرين. والعرب أدخلوا فيها التدليك كنوع من العلاج الطبيعي. واقاموا بها غرف البخار (السونا).والمسلمون أول من أدخلوا شبكات المياه في مواسير الرصاص أو الزنك إلى البيوت والحمامات والمساجد.. وقد أورد كتاب "صناعات العرب" رسما وخرائط لشبكات المياه في بعض العواصم الإسلامية. ومعروف أن الكيميائيين العرب قد اخترعوا الصابون. وصنعوا منه الملون والمعطر وانتشرت صناعته في حلب وطرابلس . وكان في كل حمام مدلك مختص. وآخر للعناية باليدين.. والقدمين وبه حلاق للشعر كما كان يلحق به مطعم شعبي. وقد قدر عدد الحمامات في بغداد وحدها في القرن الثالث الهجري (955 م) حوالي عشرة آلاف حمام وفي مدن الأندلس الأموية أضعاف هذا العدد.ويعتبر المسلمون المسجد بيتا من ييوت الله حيث يؤدي به شعائر الخمس صلوات وصلاة الحمعة التي فرضت علي المسلمين ويقام فيه تحفيظ القرآن . وبكل مسجد قبلة يتوجه كل مسلم في صلاته لشطر الكعبة بيت الله الحرام وأول مسجد أقيم في الإسلام مسجد الرسول بالمدينة المنورة. وكان ملحقا به بيته. وإنتشرت إقامة المساجد كبيوت لله في كل أنحاء العالم ليرفع من فوق مآذنها الآذان للصلاة. وقد تنوعت في عمارتها حسب طرز العمارة في الدول التي دخلت في الإسلام . لكنها كلها موحدة في الإطار العام ولاسيما في إتجاه محاريب القبلة بها لتكون تجاه الكعبة المشرفة . وبكل مسجد يوجد المنبر لإلقاء خطبة الجمعة من فوقه . وفي بعض المساجد توجد اماكن معزولة مخصصة للسيدات للصلاة بها . وللمسجد مئذنة واحدة أو أكثر ليرفع المؤذن من فوقها الآذان للصلاة وتنوعت طرزها. وبعض المساجد يعلو سقفها قبة متنوعة في طرزها المعمارية . وفي المساجد نجد المحراب علامة دلالية لتعيين اتجاه القبلة (الكعبة). وهذه العلامة على هيئة مسطح أو غائر(مجوف) أو بارز .والمسلمون استعملوا المحاريب المجوفة ذات المسقط المتعامد الأضلاع. أو المسقط النصف دائري . وقداختيرت الهيئة المجوفـة للمحراب لغرضين رئيسين هما، تعيين اتجاه القبلة، وتوظيف التجويف لتضخيم صوت الإمام في الصلاة ليبلغ المصلين خلفه في الصفوف. وكانت تجاويف المحاريب تبطن وتكسى بمواد شديدة التنـوع كالجص والرخام والشرائط المزخرفة بالفسيفساء أو المرمر المزخرف.ونري المحاريب التي شيدها المماليك في مصر والشام من أبدع المحاريب الرخامية ، حيث تنتهي تجويفة المحراب بطاقية على شكل نصف قبـة مكسوة بأشرطة رخامية متعددة الألوان. وأبرع الفنانون المسلمون في استخدام مختلف أنواع البلاطات الخزفية لتغشية المحاريب أما الخزافون في الشرق، فقد إساخدموا استخداموا بلاطات الخزف ذات البريق المعدني والخزف الملون باللون الأزرق الفيروزي. وقد حفلت المحاريب بالكتابات النسخية التي تضم آيات من القرآن الكريم، بجانب الزخارف النباتية المميزة بالتوريق والأرابيسك . كما استخدمت فيها المقرنصات الخزفية لتزيين طواقي المحاريب. وجرت العادة وضع المحراب في منتصف جدار القبلة بالضبط ليكون محوراً لتوزيع فتحات النوافذ على جانبيه بالتوازن. و المئذنة (المنارة) الملحقة ببنايات المساجد لها سماتها المعمارية .و تتكون من كتلة معمارية مرتفعة كالبرج وقد تكون مربعة أو مستديرة أو بها جزء مربع وأعلاها مستدير. وبداخلها سلم حلزوني (دوار) يؤدي إلي شرفة تحيط بالمئذنة ليؤذن من عليها المؤذن وليصل صوته أبعد مدى ممكن. والمآذن
المملوكية تتكون من جزء مربع ثم جزء مثمن ثم جزء مستدير بينهم الدروات ويعلوها جوسق ينتهى بخوذة يثبت بها صوارى تعلق بها ثرايات أو فوانيس. ومئذنة مدرسة لغورى بالقاهرة، أقيم في طرفها الغربى منار مربع يشتمل على ثلاثة أدوار يعلو الدور الثالث منها أربع خوذ كل خوذة منها في
دور مستقل، ومحمولة على أربعة دعائم وبكل خوذة ثلاث صوارى لتعليق القتاديل أو الثريات ومأذن دمشق المتنوعة في مساجد وجوامع دمشق التاريخية بين الطراز الاموي والمملوكي والايوبي .
الفنون
فن التصوير، أي رسم الإنسان والحيوان. فبالرغم من أن بعض علماء المسلمين الأولين، اعتبروه مكروهاً، إلا أنهم لم يفتوا بتحريمه أيام خلفاء بني أمية وبني العباس. فقد ترخصوا في ذلك حيث خلفوا صورا آدمية متقنة على جدران قصورهم التي اكتشفت آثارها في بادية الشام في سوريا مثل قصر الحير الشرقي وقصر الحير الغربي وفي شرق الأردن وسامراء ، أو في الكتب العربية الموضحة بالصور الجميلة التي رسمها المصورون المسلمون كالواسطي وغيره، في مقامات "الحريري " وكتاب "كليلة ودمنةالتصوير في الفن الإسلاميوفن التصوير إقتصر أول الأمر على رسوم زخرفية لمناظر آدمية وحيوانية رسمت بالألوان على جدران بعض قصور الخلفاء والأمراء كما يري في إطلال قصور الشام وقصير عمرو وبصرى وسامراء ونيسابور وغيرها ، غير أن التصوير في الفنون الإسلامية اكتشف مجاله الحقيقي في تصوير المخطوطات منذ القرن الثالث الهجري – التاسع الميلادي – ومن اقدم المخطوطات المصورة مخطوطة في علم الطب محفوظة بدار الكتب المصرية بالقاهرة وأخرى لكتاب مقامات الحريري ومحفوظة بالمكتبة الأهلية في باريس وهما مزدانتان بالرسوم والصور وتمت كتابتها وتصويرها في بغداد سنة 619 – 1222- وكانت فارس قد تولت ريادة فن التصوير الإسلامي إبان العصر السلجوقي ونهض نهضة كبيرة في عصر المغول في أواخر القرن السابع حتى منتصف القرن الثامن -الثالث عشر والرابع عشر الميلادي – وكان أشهر المخطوطات المصورة (جامع التواريخ) للوزير رشيد الدين في أوائل القرن السابع الهجري والشاهنامة للفردوسي التي ضمت تاريخ ملوك الفرس والأساطير الفارسية والمخطوطات المصورة في بغداد لكتاب كليلة ودمنة .وكان الأسلوب الفني في صور هذه المخطوطات المغولية متأثرا إلى حد كبير بالأسلوب الصيني سواء من حيث واقعية المناظر أو استطالة رسوم الأجسام أو اقتضاب الألوان .وأخذ فن التصوير الإيراني ينال شهرة عالمية في العصر التيموري وبخاصة في القرن التاسع الهجري – الخامس عشر الميلادي – وقد ظهرت فيه نخبة من كبار الفنانين الذين اختصوا بتصوير المخطوطات مثل خليل وأمير شاهي وبهزاد ويتميز التصوير الإيراني بصياغة المناظر في مجموعات زخرفية كاملة تبدو فيها الأشكال كعناصر تنبت من وحدة زخرفية وتتجمع حولها أو تمتد وتتفرع مع حرص المصورين على ملاحظة الطبيعة ومحاولاتهم محاكاتها والتعبير عن مظاهر الجمال والحركة فيها بسمائها ونجومها وأقمارها وبما تحتويه من جبال ووديان وأشجار وأزهار وبما فيها من رجال ونساء وأطفال وطيور وحيوان. وكانت العلاقة قوية بين الشعر والتصوير حيث كان التصوير نوعا من الموسيقى والمصور أشبه بالملحن لكتاب الشاعر . فكان يضع الشعر المكتوب في أشكال محسوسة ليطبع التفكير والخيال بنوع من الحقيقة والحركات المتنوعة. مما يجعله يعبر في ألوانه عن هذه الروح الموسيقية وتلك الحساسية الشاعرية. فكانت الألوان تمتزج في صوره امتزاجا عجيبا بين الزهاء والهدوء وتنسجم انسجام الألحان في المقطوعة الموسيقية بحيث تختلف الألوان في الصورة الواحدة وتتعدد. كما تختلف فيها درجات اللون الواحد الذي ينبثق من صفاء السماء وينعكس فيه أشعة الشمس الذهبية الصافية. فالتصوير الإيراني كان فنا تعبيريا عن الشاعرية والعاطفة من خلال تسجيل ما في الطبيعة من حقائق جذابة وما في القلوب من خيال أخاذ ونغمات دفينة ..
(13)

13- مخطوط أندلسي للقرآن من القرن الثاني عشر
الزخرفة
وتعتبر الزخرفة لغة الفن الإسلامي، حيث تقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم "أرابسك" بالفرنسية وبالأسبانية "أتوريك" أي التوريق. وقد إشتهر الفنان المسلم فيه بالفن السريالي التجريدي من حيث الوحدة الزخرفية النباتية كالورقة أو الزهرة،وكان يجردها من شكلها الطبيعي حتى لا تعطى إحساسا بالذبول والفناء، ويحورها في أشكال هندسية حتى تعطي الشعور بالدوام والبقاء والخلود. و وجد الفنانون المسلمون في الحروف العربية أساسا لزخارف جميلة. فصار الخط العربي فناً رائعاً، على يد خطاطين مشهورين. فظهر الخط الكوفي الذي يستعمل في الشئون الهامة مثل كتابة المصاحف والنقش على العملة، وعلى المساجد، وشواهد القبور. ومن أبرز من اشتهر بكتابة الـخط الكوفي، مبارك المكي في القرن الثالث الهجري، وخط النسخ الذي استخدم في الرسائل والتدوين ونسخ الكتب، لهذا سمي بخط النسخ. وكان الخطاطون والنساخ يهتمون بمظهر الكتاب، ويزينونه بالزخرف الإسلامية. كما كانت تزين المصاحف وتحلى المخطوطات بالآيات القرآنية والأحاديث المناسبة التي كانت تكتب بماء الذهب.
الصناعة
كانت صناعة السفن في كل أنحاء العالم الاسلامي في ظلال الخلافة الإسلامية الأموية والعباسية . فقام الامويون بتأسيس أول اسطول بحري اسلامي فلقد ظهرت صناعة السفن والأساطيل في العهد الاموي بموانيء الشام بعكا وارواد وصور وطرطوس وطربلس واللاذقية وحيفا . وفي المغرب كانت هناك طرابلس وتونس وسوسة وطنجة ووهران والرباط. وفي الأندلس اشتهرت إشبيلية ومالقة ومرسية ، وفي مصر اشتهرت المقس والاسكندرية ودمياط وعيذاب (على ساحل البحر الأحمر).وكانت المراكب النيلية تصنع بالقاهرة .وكانت ترسانات البحرية لصناعة السفن يطلق عليها دور الصناعة وكان ألأمويون أول من نظم صناعة السفن في العصر الاسلامي . وكان الأسطول يتكون من عدة أنواع من السفن مختلفة الحجم ولكل نوع وظيفة. فالشونة كانت حاملات للجنود، والأسلحة الثقيلة
وفي علوم الملاحة وعلوم البحار كتب الجغرافيون المسلمون كتبهم. فضمنوها وصفا دقيقا لخطوط الملاحة البحرية، كماوضعوا فيها سرودا تفصيلية لكل المعارك الإسلاميةالبحرية، ثم وصفوا فيها البحار والتيارات إلما ئية والهوائية، ومن أشهر الجغرافيين المسلمين المسعودي والمقدسي وياقوت الحموي والبكري والشريف الادريسي ومن الرحالة ابن جبير وابن بطوطة. وهناك كتب ابن ماجد في علوم البحار مثل كتاب "الفوائد في أصول علم البحر والقواعد" وأرجوزته بعنوان "حاوية الاختصار في اصول علم البحار" وهناك مخطوط باسم سليمان المهري عنوانه "المنهاج الفاخر في العلم البحري الزاخر: و"العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية"
الخـــــــــــــــاتمة
إن حضارتنا الإسلامية تراث مثالي، وواقع تعيشه الأمة الإسلامية بقيمومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وهي بهذا المنهج والأسلوب توجد بين المسلمين في جميعأنحاء الدنيا، أمماً كانوا أم أقليات أم أفراد مهاجرين في أوطان غير أوطانهم، لأنهاتتسم بخصوصيات وقيم مشتركة مميزة تبرز في الأعراف والعادات والتقاليد، وهذه الخصائصتبرز الانسجام والتكامل في حضرة الأمة الإسلامية دون استثناء .
المراجـــــــع :
القرآن الكريم

الملفات المرفقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيك اخوي,,

ربي يحفظك..

الملفات المرفقة

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي خليجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيك اخوي,,

ربي يحفظك..

ويبارك فيج
ويحفظج

الملفات المرفقة

السسلام عليكم
تسسلم يمناك
في ميزان حسسناتك
موفق
خليجية

الملفات المرفقة

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة خليجية
السسلام عليكم
تسسلم يمناك
في ميزان حسسناتك
موفق
خليجية

يسلمك ربي من عذاابه
امين يا رب

الملفات المرفقة

يسلمووو على الردوود جاري ++ الكل

بارك الله فيكم على الردوود

الملفات المرفقة

thank you

الملفات المرفقة

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نظرة عناد خليجية
thank you

ثاااانكس على المشاركة

الملفات المرفقة

مشكور لا كن ارجو ان يكون مختصر ارجوا ان تسرع

الملفات المرفقة

عرض بور بوينت عن الحضارة البابلية الصف السادس 2024.

قد ورد ذكرها في القرآن الكريم
(( وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت))

حمــورابي
قائـدا قويا وشخصا مفكرا
التبادل التجاري
يبيع سكان مدينة إنتاجهم لسكان المدينة الأخـرى
أقـام مشاريع
القنوات والسدود للتحكم في مجرى نهر دجلة والفرات
الضرائــب

مبلغ من المال يدفعه الناس للحكومـة لمساعدتها في تنفيذ المشروعات تخدم الدولة وتنفعهم
منقول
البقية في المرفقات

الملفات المرفقة

تسلمين خيتوو… جزاج ربي كل خير
بارك الله فيج

الملفات المرفقة

طلب تقرير الحضارة الإسلامية 2024.

لوسمحتو ابغي تقريرعن الحضارة اسلامية

اسمحيلى حبيتى ما عندى منو مزنة راشد

مشكوووووووووووووور

لو سمحتو بغيت تقرير حق الحضارة الاسلامية
خليجية

عندي تقرير الحضارة مصر القديمة للصف العاشر 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشحالكم ؟؟؟؟؟؟إشخباركم ؟؟؟؟؟؟

عندي تقرير عن حضارة مصر القديمة تجدونه في المرفقات

الملفات المرفقة

thanksssssssssssssss

الملفات المرفقة

تسلم ع التقرير …,,’’’,,,…

الملفات المرفقة

تسلم ع التقرير …,,’’’,,,…

الملفات المرفقة

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة auoon _alain خليجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشحالكم ؟؟؟؟؟؟إشخباركم ؟؟؟؟؟؟
عندي تقرير عن حضارة مصر القديمة تجدونه في المرفقات

الملفات المرفقة

السلام عليكم..

السموحة يغلق..

لا يمكن تصفح التقرير..

الملفات المرفقة

ملخص أثر الحضارة الإسلامية على الأفراد والشعوب في العالم الصف العاشر 2024.

المــوضــوع واااايد مهــم وانــا مستغرب كيف مــو موجـــود بالمعهــد !!!

المــهم انــا دورت ويبته للمعهــد ان شاء الله يفيـد النــاس ..

المــوضوع عبارة عن ملخـص لدرس أثر الحضارة الإسلامية على الأفراد والشعوب في العالم

تجدونــه كـــــاملاً بالمرفقــــــــــات وبالتوفيــــــق

*************************************************
أثر الحضارة الإسلامية على الأفراد والشعوب في العالم )

أولا : أثر الحضارة الإسلامية في الأفراد :

1- الاهتمام بالإنسان وتحريره من العبودية
2- تحرير فكر الإنسان من الخرافات والأوهام
3- إشاعة الحرية والتسامح الديني
4- إكساب الأفراد روح الاستقامة
5- انتشار العلم

ثانيا : أثر الحضارة الإسلامية في الشعوب والمجتمعات :

1- تحقيق العدالة والأمن والاستقرار
2- قيام ممالك وأنظمة إسلامية
3- تحرير الشعوب من الهيمنة الاستعمارية

4- ساهمت الحضارة الإسلامية في تطوير الشعوب الأخرى التي اتصلت بها

ثالثا : أثر الحضارة الإسلامية في العالم :

1- أقليات مسلمة في قارات العالم القديم :

**************************************************

تجدونــه كـــــاملاً بالمرفقــــــــــات وبالتوفيــــــق

الملفات المرفقة

شكرا لك على جهودك

الملفات المرفقة

الشكــــر للـه

الملفات المرفقة

شكراً يا خويههـ و ما قصرت ..

الملفات المرفقة

العفـــــو ,,
")

الملفات المرفقة

( الملخص أثر الحضارة الإسلامية على الأفراد والشعوب في العالم ) للصف العاشر 2024.

( أثر الحضارة الإسلامية على الأفراد والشعوب في العالم )

أولا : أثر الحضارة الإسلامية في الأفراد :

1- الاهتمام بالإنسان وتحريره من العبودية
2- تحرير فكر الإنسان من الخرافات والأوهام
3- إشاعة الحرية والتسامح الديني
4- إكساب الأفراد روح الاستقامة
5- انتشار العلم

ثانيا : أثر الحضارة الإسلامية في الشعوب والمجتمعات :

1- تحقيق العدالة والأمن والاستقرار
2- قيام ممالك وأنظمة إسلامية
3- تحرير الشعوب من الهيمنة الاستعمارية
4- ساهمت الحضارة الإسلامية في تطوير الشعوب الأخرى التي اتصلت بها

ثالثا : أثر الحضارة الإسلامية في العالم :

1- أقليات مسلمة في قارات العالم القديم :

Ý- الصين : نسبة المسلمين 2-3% وصل الإسلام عن طريق :

1- محور بحري 2- محور بري منطقة كاشغر وعن طريق قوافل غرب أسيا

ȝ- كينيا : نسبة المسلمين 25 % وصل الإسلام عن طريق البحارة العرب والجاليات

ج- البوسنة والهرسك : نسبة المسلمين 60% وصل الإسلام عن طريق الفتح الإسلامي
محمد الفاتح وبايزيد الثاني الذي اخضع بلاد الهرسك
#- شخصيات إسلامية من قارات العالم القديم :
1- الشيخ وانغ جانغ تشاي : من الصين أصدر مجلة ( نور الإسلام )
ترجم كتاب ( العمدة ) كان يعمل أمام ومعلم
2- الشيخ الأمين بن علي المازروي : من كينيا أصدر جريدة ( الإصلاح )

3- علي عزت بيغوفيتش : رئيس البوسنه والهرسك ألف كتب من أشهرها

( الإسلام بين الشرق والغرب )

#- دور دولة الإمارات العربية في خدمة المسلمين في قارات العالم القديم :

أ- في جمهورية الصين :1- أنشاء مركز زايد للدراسات الإسلامية
2-تقديم الدعم للمطبعة الإسلامية
3- بناء سكن للدارسين في معهد العلوم الإسلامية

ب- في جمهورية كينيا : 1- أنجاز مؤسسة زايد الخيرية للمشاريع المقررة هناك

2- تشييد مسجد الشيخ زايد في نيروبي

3- إنشاء مركز زايد لرعاية الأطفال
ج- في جمهورية البوسنة والهرسك :
1- شراء وطباعة بعض تفاسير وتراجم معاني القرآن
2- تقديم المساعدات لشعب البوسنة
3- مشروع إعادة توطين النازحين
4- توزيع سيارات إسعاف على /15/ مدينة هناك
#- المسلمون في قارات العالم الجديد :

*- وصول الإسلام إلى أمريكا الشمالية عن طريق 🙁 نسبة المسلمين6% )

المسلمين الأفارقة – الهجرة الإسلامية الحديثة
*- وصول الإسلام إلى أمريكا الجنوبية: ( الأرجنتين ) نسبة المسلمين 2%

الجنود المسلمين في الجيش الاسباني – الهجرة الحديثة للمسلمين
*- وصول الإسلام إلى استراليا( مدينة ملبورن ) نسبة المسلمين 10%

الهجرة ———- طلبة العلم
#- الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة : تواجدها ( نيويورك – نيو جرسي – بنسلفانيا)

مظاهر انتشار الإسلام :
1- اعتناق عدد كبير الإسلام
2- الاهتمام بالدراسات الإسلامية
3- الاهتمام بتدريس الحضارة الإسلامية
#- الأقلية المسلمة في الأرجنتين : 1- في مدن ( بيونس ايرس – قرطبة – مندوسا )
2- المجلس الإسلامي الأعلى له أهداف هي :
*- توحيد صفوف المسلمين

*- السعي لتسمية الأبناء بأسماء إسلامية
*- تحقيق مطالب للطلاب المسلمين

#- الأقلية المسلمة في مدينة ملبورن في استراليا :

المساجد والمراكز الإسلامية :
#- مسجد عمر بن الخطاب أسس عام 1976 يقع وسط المدينة له أهمية في
نشر الإسلام وتدريس اللغة العربية

#- اتحاد المجالس الإسلامية يتكون من 44 جمعية

#- دور دولة الإمارات العربية في خدمة المسلمين في قارات العالم الجديد :

1- إعادة بناء مسجد الفاطر لمحمد علي كلاي
2- دعم الجامعات والمراكز الإسلامية
3- تقديم الدعم إلى عدد من الجمعيات الإنسانية
4- بناء مدرسة الشيخ زايد في سيدني باستراليا

#- أراء بعض المفكرين في أثر الحضارة الإسلامية على العالم :
@- روجيه جارودي : الإسلام احتوى على قيم عليا ومآثر كثيرة

@ – زيغريد هونكه :ألمانية أصدرت كتاب ( شمس العرب تسطع على الغرب )

@- البروفيسور ادوار بروي

@- غوستاف لوبونله كتاب ( أثر العرب في الحضارة الأوروبية )

((((( انتهى الملخص وبالله التوفيق )))))

بـإأرك الله فيج غـإأليتي على هذإأ المجـهـوود الرإأآئع ,,

العفو

منورهه

بحوث عن الحضارة / الحضارة الاسلامية للصف العاشر 2024.

خليجيةخليجيةخليجيةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهخليجيةخليجيةخليجية
اخوتي واخواتي الاعضاء انا محتاج بحث ضروووووووووووووووووووووووري اليوم عن حضارات بليييييييييييييييييزخليجيةخليجيةخليجية

الله يعطيكم العافيةخليجية

الملفات المرفقة

[COLOR="Teal"]أخوووووووووي نحن ما راح نقصر وياكـ بس لو سمحت اذكر لنا اسمـ الحضارهـ .. وفالكـ طيب ..

والسموووووووووحــــــــــــهـ ..[/COLOR]

الملفات المرفقة الملفات المرفقة

مشكووووووووور اخوووي اميــــــــــر …
تسلـــــــمـ ع مساعدهـ اخووووووكـ ..

الملفات المرفقة

تبي عن الحضآره الاسلـٍآميه صح ..

الملفات المرفقة

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآنا آريد عن الحضارات الإسلامية مع المقدمة والخاتمة والمصادر والمراجع

الملفات المرفقة

ضروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووو
وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووو
ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
وووووووووووووووووووووووووووووووو
ووووووووووووووووووووووو
ووووووووووووووووو
ووووووووووووو
وووووووووو
وووووووو
ووووو
ووووو
و
و
و
و
و
و
وو

وري

الملفات المرفقة

أنا عندي عن الحضارة إذا تبون خذوه ..
ربي يعطيكم العافية ..

الملفات المرفقة

مشكورة أختي

وفي

ميزان حسناتج

الملفات المرفقة

طلبتكم لا تردوني أريد بحث عن الحرب الباردة

OK

الملفات المرفقة

اريد تقرير عن الحضارة اليونايننه للصف الحادي عشر 2024.

ممكن تقرير عن الحضارة اليو نا نيه لووووووووووووو سمحتم بسرعه

يسلموااا هاجر على المجهود الرائع

تقرير . بحث عن مظاهر الحضارة العربية الاسلامية للصف الحادي عشر 2024.

المقدمـــــــــة

الحمد الله رب العالمين ، و الصلات و السلام على أشرف المرسلين سيدنا

محمد (صلى الله عليه وسلم) يسعدني أن أقدم

لكم تقريري المتواضع الذي يتحدث عن مظاهر الحضارة العربية الإسلامية

و خصائص الحضارة العربية الإسلامية و اسس الحضارة العربية الإسلامية ومميزات الحضارة العربية الإسلامية…

مظاهر الحضارة العربية الاسلامية

للحضارة عناصر تتألف منها ، ومظاهر متعددة تظهر بها :

1- المظهر السياسي : ويبحث في هيكل الحكم ، ونوع الحكومة ، ملكية أم جمهورية ، دستورية أم مطلقة ، والمؤسسات الإدارية والمحلية.

والدولة تنشأ بسبب ضرورة النظام ، ولا يعود بالإمكان الاستغناء عنها ، وتصبح الدولة وسيلة للتوفيق بين المصالح المتباينة التي تكون مجتمعاً مركباً، ويرى ول ديورانت أن (العنف هو الذي ولد الدولة) ، وأن الدولة هي نتيجة الغلبة والفتح ، وتوطد نفوذ الغالبين ، كطبقة حاكمة على المغلوبين.

2- المظهر الاقتصادي : ويبحث في موارد الثروة ، ووسائل الإنتاج الزراعي والصناعي ، وتبادل المنتجات.

3- المظهر الاجتماعي : ويبحث في تكون المجتمع ونظمه ، وحياة الأسرة ، والمرأة ، وطبقات المجتمع ، والآداب ، والأعياد.

4- المظهر الديني : ويبحث في المعتقدات الدينية ، والعبادات ، وعلاقة الإنسان ونظرته إلى الكون والحياة.

5- المظهر الفكري : ويبحث في النتاج الفكري ، من فلسفة وعلم وأدب.

6- المظهر الفني : ويبحث في الفن المعماري ، والرسم ، والموسيقى ، وغيرها من الفنون.

خصائص الحضارة الإسلامية ومظاهرها

خصائص الحضارة الإسلامية للحضارة الإسلامية أسس قامت عليها، وخصائص تميزت بها عن الحضارات الأخرى، أهمها:
1- العقيدة:
جاء الإسلام بعقيدة التوحيد التي تُفرِد الله سبحانه بالعبادة والطاعة، وحرص على تثبيت تلك العقيدة وتأكيدها، وبهذا نفى كل تحريف سابق لتلك الحقيقة الأزلية، قال الله تعالى: {قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد} [الإخلاص: 1-4].
فأنهي الإسلام بذلك الجدل الدائر حول وحدانية الله تعالى، وناقش افتراءات اليهود والنصارى، وردَّ عليها؛ في مثل قوله تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون. اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}
[التوبة: 30-31].
وقطع القرآن الطريق بالحجة والمنطق على كل من جعل مع الله إلهًا آخر، قال الله تعالى: {أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون. لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون} [الأنبياء: 21-22].
2- شمولية الإسلام وعالميته:
الإسلام دين شامل، وقد ظهرت هذه الشمولية واضحة جليَّة في عطاء الإسلام الحضاري، فهو يشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية، كما أن الإسلام يشمل كل متطلبات الإنسان الروحية والعقلية والبدنية، فالحضارة الإسلامية تشمل الأرض ومن عليها إلى يوم القيامة؛ لأنها حضارة القرآن الذي تعهَّد الله بحفظه إلى يوم القيامة، وليست جامدة متحجرة، وترعى كل فكرة
أو وسيلة تساعد على النهوض بالبشر، وتيسر لهم أمور حياتهم، ما دامت تلك الوسيلة لا تخالف قواعد الإسلام وأسسه التي قام عليها، فهي حضارة ذات أسس ثابتة، مع مرونة توافق طبيعة كل عصر، من حيث تنفيذ هذه الأسس بما يحقق النفع للناس.
3- الحث على العلم:
حثت الحضارة الإسلامية على العلم، وشجَّع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمت علميًّا، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9]. وبين القرآن فضل العلماء، فقال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: 11].
وقال رسول الله ( مبيِّنًا فضل السعي في طلب العلم: (من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة) [البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه]. وقال (: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) [البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجه].
وهناك أشياء من العلم يكون تعلمها فرضًا على كل مسلم ومسلمة، لا يجوز له أن يجهلها، وهي الأمور الأساسية في التشريع الإسلامي؛ كتعلم أمور الوضوء والطهارة والصلاة، التي تجعل المسلم يعبد الله عبادة صحيحة، وهناك أشياء أخرى يكون تعلمها فرضًا على جماعة من الأمة دون غيرهم، مثل بعض العلوم التجريبية كالكيمياء والفيزياء وغيرهما، ومثل بعض علوم الدين التي يتخصص فيها بعض الناس بالدراسة والبحث كأصول الفقه، ومصطلح الحديث وغيرهما.

أسس الحضارة العربية الإسلامية

أولا ً : الدين الإسلامي : و هو العامل الرئيسي في تشكيل المجتمع الاسلامي و حضارته
ثانيا : اللغة العربية : و لغة القرآن الكريم و لغة العرب الفانحين و الأبطال المجاهدين المسلمين
ثالثا ً : الشعوب الإسلامية : و هم الذين يكونون المجتمع الإسلامي و هم كل من أسلم من غير العرب
رابعا ً : التراث الحضاري للأمم الغابرة و المعاصرة :نشأت الدولة الإسلامية و توسعت في بقعة شهدت تراثا ً عريقا ً و الحضارة شأنها شأن الحضارات التي سبقتها و المعاصرة لهما اقتبست من الحضارات التي سبقتها.

مميزات الحضارة العربية الإسلامية

أولاً : الوحدانية : و هي أن المسلمين يؤمنون بأن الله واحد لا شريك له لم يلد و لم يولد و لم يكن له شريك أحد
ثانياً : الشمول : و هي ان الإسلام لم يقتصر بالأخذ من الحضارات التي سبقته بل أخذ منها و صححها و أضاف عليها ..و نظر الإسلام إلى كل ما في الحياة نظرة شاملة
ثالثا ً : التسامح : انتشر الإسلام لأسباب عديدة منها تسامح التجار و حسن خلقهم في التعامل مع الناس و مسامحتهم لهم
رابعا ً :الأصالة : هو أن الحضارة الإسلامية تميزت بالإبداع و الاصالة
خامسا ً : الإنسانية : جاء الإسلام مكرما ً للإنسان فنظر إلة نظر تكريم و احترام بعكس الديانات الأخرى التي نظرت للإسلام نظرة قبح و قذارة

خاتمة
وفي الختام أرجو أن يكون تقريري قد نال إعجابكم ورضاكم ,,, لقد استفدت منه كثيراً

…حيث تعرفت على أشياء كثيرة عن مظاهر الحضارة العربية الإسلامية من مثل خصائصها و مميزاتها …

مصادرو المراجع

– الحضارة العربية والإسلامية وموجز عن الحضارات السابقة ، للدكتور شوقي أبو خليل ، ص 26.
https://www.kuwait25.com/encyclopedia…hp?book=7&id=2
https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title
اتمنى ان ينال اعجابكم

كل الشكر لك

جاري التقييم

العفووو

ما شاء الله

يعطيج العافيه

ان شاء الله فيه الإفاده

الله يعافيجـ (( اماراتيوهـ ))

مشكوره اختي ع جهد مبذول منج

العفو يسلمو على مروركم الغااوي

مشكوووووره جزاج الله خير

تسلمين اميرروه..

مشكووووره اختي

بحث في مادة التاريخ عن الحضارة 2024.

المقدمة:
إن الحضارة هي تعبير عن كل منجزات أعمال الإنسان الفكرية والوجدانية والعمرانية ليحقق ذاته، ويحقق تقدم مجتمعه، ويسهم في المسيرة الإنسانية. وهي بهذا التعريف تشمل مختلف نشاط الإنسان وعطائه، كما توضح مدى إسهام الأمم في إغناء وتنمية المجتمعات الإنسانية والرقي بها. والحضارة في مفهومها الإسلامي تنطلق من رؤية مثالية للحياة، إذ يسعى كل مسلم، وكل مجتمع إسلامي أن يحقق هذه الرؤية ويعمل على إبرازها وتطويرها حتى تظل حية ماثلة في ضميره وتصرفاته ومعاناته، وحتى يجعل واقعه يسير على هديها.و في هذا البحث المتواضع سأقوم بتوضيح مفهوم الحضرة و الحضارة الإسلامية فأتمنى أن ينال إعجابكم…
الموضوع:

مفهوم الحضارة:
الحضارة هي الجهد الذي يُقدَّم لخدمة الإنسان في كل نواحي حياته، أو هي التقدم في المدنية والثقافة معًا، فالثقافة هي التقدم في الأفكار النظرية مثل القانون والسياسة والاجتماع والأخلاق وغيرها، وبالتالى يستطيع الإنسان أن يفكر تفكيرًا سليمًا، أما المدنية فهي التقدم والرقى في العلوم التي تقوم على التجربة والملاحظة مثل الطب والهندسة والزراعة، وغيرها.. وقد سميت بالمدنيَّة؛ لأنها ترتبط بالمدينة، وتحقق استقرار الناس فيها عن طريق امتلاك وسائل هذا الاستقرار، فالمدنية تهدف إلى سيطرة الإنسان على الكون من حوله، وإخضاع ظروف البيئة للإنسان.
ولابد للإنسان من الثقافة والمدنية معًا؛ لكي يستقيم فكر الأفراد وسلوكياتهم، وتتحسن حياتهم، لذلك فإن الدولة التي تهتم بالتقدم المادي على حساب التقدم في مجال القيم والأخلاق، دولة مدنيَّة، وليست متحضرة؛ ومن هنا فإن تقدم الدول الغربية في العصر الحديث يعد مدنية وليس حضارة؛ لأن الغرب اهتم بالتقدم المادي على حساب القيم والمبادئ والأخلاق، أما الإسلام الذي كرَّم الإنسان وأعلى من شأنه، فقد جاء بحضارة سامية، تسهم في تيسير حياة الإنسان.
مفهوم الحضارة الإسلامية:
الحضارة الإسلامية هي ما قدمه الإسلام للمجتمع البشرى من قيم ومبادئ، وقواعد ترفع من شأنه، وتمكنه من التقدم في الجانب المادي وتيسِّر الحياة للإنسان.
أهمية الحضارة الإسلامية:
الفرد هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وإذا صلح صلح المجتمع كله، وأصبح قادرًا على أن يحمل مشعل الحضارة، ويبلغها للعالمين، ومن أجل ذلك جاء الإسلام بتعاليم ومبادئ تُصْلِح هذا الفرد، وتجعل حياته هادئة مستقرة، وأعطاه من المبادئ ما يصلح كيانه وروحه وعقله وجسده.
وبعد إصلاح الفرد يتوجه الإسلام بالخطاب إلى المجتمع الذي يتكون من الأفراد، ويحثهم على الترابط والتعاون والبر والتقوى، وعلى كل خير؛ لتعمير هذه الأرض، واستخراج ما بها من خيرات، وتسخيرها لخدمة الإنسان وسعادته، وقد كان آباؤنا على قدر المسئولية، فحملوا هذه الحضارة، وانطلقوا بها يعلِّمون العالم كله ويوجهونه.
أنواع الحضارة الإسلامية:
وللحضارة الإسلامية، ثلاثة أنواع:
1- حضارة التاريخ (حضارة الدول):
وهي الحضارة التي قدمتها دولة من الدول الإسلامية لرفع شأن الإنسان وخدمته، وعند الحديث عن حضارة الدول ينبغى أن نتحدث عن تاريخ الدولة التي قدمت هذه الحضارة، وعن ميادين حضارتها، مثل: الزراعة، والصناعة، والتعليم، وعلاقة هذه الدولة الإسلامية بغيرها من الدول، وما قدمته من إنجازات في هذا الميدان.
2-الحضارة الإسلامية الأصيلة:
وهي الحضارة التي جاء بها الإسلام لخدمة البشرية كلها، وتشمل ما جاء به الإسلام من تعاليم في مجال: العقيدة، والسياسة، والاقتصاد، والقضاء، والتربية، وغير ذلك من أمور الحياة التي تسعد الإنسان وتيسر أموره.
3- الحضارة المقتبسة:
وتسمى حضارة البعث والإحياء، وهذه الحضارة كانت خدمة من المسلمين للبشرية كلها، فقد كانت هناك حضارات وعلوم ماتت، فأحياها المسلمون وطوروها، وصبغوها بالجانب الأخلاقي الذي استمدوه من الإسلام، وقد جعل هذا الأمر كُتاب العالم الغربى يقولون: إن الحضارة الإسلامية مقتبسة من الحضارات القديمة، وهما حضارتا اليونان والرومان، وأن العقلية العربية قدْ بدَّلت الصورة الظاهرة لكل هذه الحضارات وركبتها في أسلوب جديد، مما جعلها تظهر بصورة مستقلة.
وهذه فكرة خاطئة لا أساس لها من الصحة، فالحضارة الإسلامية في ذاتها وجوهرها إسلامية خالصة، وهي تختلف عن غيرها من الحضارات اختلافًا كبيرًا، إنها حضارة قائمة بذاتها، لأنها تنبعث من العقيدة الإسلامية، وتستهدف تحقيق الغاية الإسلامية، ألا وهي إعمار الكون بشريعة الله لنيل رضاه، لا مجرد تحقيق التقدم المادي، ولو كان ذلك على حساب الإنسان والدين كما هو الحال في حضارات أخرى، مع الحرص على التقدم المادي؛ لما فيه من مصلحة الأفراد والمجتمع الإنساني كله.
أما ما استفادته من الحضارات الأخرى فقد كان ميزة تحسب لها لا عليها، إذ تعنى تفتح العقل المسلم واستعداده لتقبُّل ما لدى الآخرين، ولكن وضعه فيما يتناسب والنظام الإسلامي الخاص بشكل متكامل، ولا ينقص من الحضارة الإسلامية استفادتها من الحضارات السابقة، فالتقدم والتطور يبدأ بآخر ما وصل إليه الآخرون، ثم تضيف الحضارة الجديدة لتكمل ما بدأته الحضارات الأخرى.

خصائص الحضارة الإسلامية ومظاهرها
خصائص الحضارة الإسلامية للحضارة الإسلامية أسس قامت عليها، وخصائص تميزت بها عن الحضارات الأخرى، أهمها:
1- العقيدة:
جاء الإسلام بعقيدة التوحيد التي تُفرِد الله سبحانه بالعبادة والطاعة، وحرص على تثبيت تلك العقيدة وتأكيدها، وبهذا نفى كل تحريف سابق لتلك الحقيقة الأزلية، قال الله تعالى: {قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد} [الإخلاص: 1-4].
فأنهي الإسلام بذلك الجدل الدائر حول وحدانية الله تعالى، وناقش افتراءات اليهود والنصارى، وردَّ عليها؛ في مثل قوله تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون. اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}
[التوبة: 30-31].
وقطع القرآن الطريق بالحجة والمنطق على كل من جعل مع الله إلهًا آخر، قال الله تعالى: {أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون. لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون} [الأنبياء: 21-22].

2- شمولية الإسلام وعالميته:
الإسلام دين شامل، وقد ظهرت هذه الشمولية واضحة جليَّة في عطاء الإسلام الحضاري، فهو يشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية، كما أن الإسلام يشمل كل متطلبات الإنسان الروحية والعقلية والبدنية، فالحضارة الإسلامية تشمل الأرض ومن عليها إلى يوم القيامة؛ لأنها حضارة القرآن الذي تعهَّد الله بحفظه إلى يوم القيامة، وليست جامدة متحجرة، وترعى كل فكرة
أو وسيلة تساعد على النهوض بالبشر، وتيسر لهم أمور حياتهم، ما دامت تلك الوسيلة لا تخالف قواعد الإسلام وأسسه التي قام عليها، فهي حضارة ذات أسس ثابتة، مع مرونة توافق طبيعة كل عصر، من حيث تنفيذ هذه الأسس بما يحقق النفع للناس.
3- الحث على العلم:
حثت الحضارة الإسلامية على العلم، وشجَّع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمت علميًّا، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9]. وبين القرآن فضل العلماء، فقال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: 11].
وقال رسول الله ( مبيِّنًا فضل السعي في طلب العلم: (من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة) [البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه]. وقال (: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) [البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجه].
وهناك أشياء من العلم يكون تعلمها فرضًا على كل مسلم ومسلمة، لا يجوز له أن يجهلها، وهي الأمور الأساسية في التشريع الإسلامي؛ كتعلم أمور الوضوء والطهارة والصلاة، التي تجعل المسلم يعبد الله عبادة صحيحة، وهناك أشياء أخرى يكون تعلمها فرضًا على جماعة من الأمة دون غيرهم، مثل بعض العلوم التجريبية كالكيمياء والفيزياء وغيرهما، ومثل بعض علوم الدين التي يتخصص فيها بعض الناس بالدراسة والبحث كأصول الفقه، ومصطلح الحديث وغيرهما.
الخاتمة:
إن حضارتنا الإسلامية تراث مثالي، وواقع تعيشه الأمة الإسلامية بقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وهي بهذا المنهج والأسلوب توجد بين المسلمين في جميع أنحاء الدنيا، أمماً كانوا أم أقليات أم أفراد مهاجرين في أوطان غير أوطانهم، لأنها تتسم بخصوصيات وقيم مشتركة مميزة تبرز في الأعراف والعادات والتقاليد، وهذه الخصائص تبرز الانسجام والتكامل في حضرة الأمة الإسلامية دون استثناء

خليجية انشاء الله يعجبكم

الملفات المرفقة

بارك الله فيك اخي ^_________^

صراحة اول مرة اعرف عن


3- الحضارة المقتبسة:
وتسمى حضارة البعث والإحياء، وهذه الحضارة كانت خدمة من المسلمين للبشرية كلها، فقد كانت هناك حضارات وعلوم ماتت، فأحياها المسلمون وطوروها، وصبغوها بالجانب الأخلاقي الذي استمدوه من الإسلام، وقد جعل هذا الأمر كُتاب العالم الغربى يقولون: إن الحضارة الإسلامية مقتبسة من الحضارات القديمة، وهما حضارتا اليونان والرومان، وأن العقلية العربية قدْ بدَّلت الصورة الظاهرة لكل هذه الحضارات وركبتها في أسلوب جديد، مما جعلها تظهر بصورة مستقلة.
وهذه فكرة خاطئة لا أساس لها من الصحة، فالحضارة الإسلامية في ذاتها وجوهرها إسلامية خالصة، وهي تختلف عن غيرها من الحضارات اختلافًا كبيرًا، إنها حضارة قائمة بذاتها، لأنها تنبعث من العقيدة الإسلامية، وتستهدف تحقيق الغاية الإسلامية، ألا وهي إعمار الكون بشريعة الله لنيل رضاه، لا مجرد تحقيق التقدم المادي، ولو كان ذلك على حساب الإنسان والدين كما هو الحال في حضارات أخرى، مع الحرص على التقدم المادي؛ لما فيه من مصلحة الأفراد والمجتمع الإنساني كله.
أما ما استفادته من الحضارات الأخرى فقد كان ميزة تحسب لها لا عليها، إذ تعنى تفتح العقل المسلم واستعداده لتقبُّل ما لدى الآخرين، ولكن وضعه فيما يتناسب والنظام الإسلامي الخاص بشكل متكامل، ولا ينقص من الحضارة الإسلامية استفادتها من الحضارات السابقة، فالتقدم والتطور يبدأ بآخر ما وصل إليه الآخرون، ثم تضيف الحضارة الجديدة لتكمل ما بدأته الحضارات الأخرى.

شكرا لك

معلوماات جديدة بنتعلمهـــــــآآآ

الملفات المرفقة

ثانكس

*_*

الملفات المرفقة