تخطى إلى المحتوى

ملف كامل عن الحيل الدفاعية 2024.

الحيل الدفاعية Defence
Mechanisms

أن الفرد أذا عجز عن مواجهة
مشكلاته بصراحة فان ذلك يدفعه إلى أساليب من التكيف يقصد بها تخفيف حدة التوتر
الناتج عن الاحباط .

(فالنفس البشرية يحكمها مبداْ الحياة الوجدانية وهو البحث عن السعادة
وتجنب الالم) .

فالأنا أحياناً يواجه خلال مراحل النمو
بعض التوترات التى لا يستطيع التعامل معها . فإن كلاً من الدفاعات والذكريات
والأفكار والمشاعر يمكن أن تثير قلقاً زائداً ، وتجبر الأنا على أن يدافع عن نفسه
بطرق متطرفه .

ومن هذه
الأساليب الحيل الدفاعية اللاشعورية Defence
Mechanisms التى يقوم بها الأنا وهى عبارة عن عملية
عقلية هدفها خفض القلق .

وتشترك جميعها في
خاصيتين:

1- أنها تعمل بطريقة لا شعورية
.

2- أنها تنكر الواقع وتشوهه وتزيفه
.

وتتلخص أسباب إستخدام الفرد
لهذه الحيل الدفاعية (اللاشعورية) في تجنب الفرد حالات القلق في مواقف الحياة
ومايصاحبها من شعور بالاثم ,و التقليل من الصراعات في داخله وأيضا لحماية ذاته من
التهديد وقد يلجأ لها لعدم قدرته على إرضاء دوافعة بطريقة سوية واقعية لأسباب كثيرة
كأن تكون المشكلة فوق إحتمالة أو تكون نتيجة دوافع لاشعورية لا يعرف مصدرها, أو
تكون ناتجة عن ضعف أو قصور في تكوينه النفسى .

فالحيلة
الدفاعية
(Defence mechanism)

"
هى عملية لاشعورية ترمي إلى تخفيف التوتر النفسي المؤلم وحالات الضيق التي تنشأ عن
استمرار حالة الإحباط مدة طويلة بسبب عجز المرء عن التغلب على العوائق التي تعترض
إشباع دوافعه، وهي ذات أثر ضار عموماً إذ أن اللجوء إليها لا يُمَكِّن الفرد من
تحقيق التوافق ويقلل من قدرته على حل مشاكله. ومن الحيل الدفاعية التي يلجأ إليها
اللاشعور " .

وتتطور كل هذه الحيل الدفاعية نظراً لشدة ضعف الأنا لدى الطفل فى مواجهة
مكالب البيئة لأنه يحتاج المساعدة فى تفادى المنبهات وخفض التوترات .

ويعد بعض
استخداماتها أمراً سوياً وعادياً تماما ً ومع ذلك فاذا أستخدمت الحيل الدفاعية بشكل
مسرف فإنها يمكن أن تؤثر فى النمو النفسى لأنها تمنع الفرد فى التعامل مع العامل
بطريقة واقعية كما أنها تبدد الطاقة التى يمكن أن تستخدم بفاعلية أكثر وتصبح ضارة و
خطرة أيضاً عندما تعمى الفرد عن رؤية عيوبة و مشاكلة الحقيقية و لا تعينة على
مواجهة المشكلة بصورة واقعية .

وتميل الحيل الدفاعية إلى المداومة عندما لا يطور الأنا المقدرة على
مواجهة المشكلات دونها .

تصنيف الحيل الدفاعية
:-

يلجأ الأنسان
إلى الحيل الدفاعية ــ دون أن يشعر ــ لدى أخفاقه فى أقامة توافق بينه ونفسه أو
بينه وبيئته الأجتماعية ، ويترتب على هذا الأخفاق قلق أو صراع ، ويضطر الفرد إلى
تخفيف القلق بطرق شتى ، ويكون ذلك بالحيل الدفاعية (لأنها محاولة لدفع القلق) وهى
عملية لا شعورية ولا توافقية .

وتصنف إلى ثلاثة أنواع كما يلى :-

حيل
خداعية

كالكبت ،
التبرير ، الأسقاط ، التكوين العكسى ، العزل .

حيل هروبية
كأحلام اليقظة ، النكوص
.

حيل أستبدالية
كالتعويض ، التحويل ، التوحد
.

وتوجد
أنواع كثيرة جداً من الحيل الدفاعية وهى :

الكبت – الأزاحة – النكوص – التبرير – التسامى
والأعلاء – الأسقاط – التكوين العكسى – التثبيت – التوحد (التقمص) – النقل –التحويل
– التعويض – الأنكار – التخيل – الإبدال – السلبية – الأنسحاب – العدوان – التعميم
– الرمزية – المثالية .

والآن سوف أقوم بشرح هذه الحيل حتى يتعرف كل فرد على معنى وسبب
للسلوكيات التى من الممكن ان يقوم بها بشكل مفاجأ ولا يعرف لها تفسير حقيقى
.

يتبع

1 –
الكبت :-
Repression

الكبت هو أستبعاد مادة ما مثيرة للقلق كالدوافع
والأنفعالات والأفكار الشعورية المؤلمة والمخيفة والمخزية ، وطردها إلى حيز
اللاشعور .
فالكبت يمثل الوسيلة التي
يتقي بها الإنسان إدراك نوازعه ودوافعه التي يفضل
إنكارها.

ويلجأ الفرد إلى الكبت ليبقى بعيداً عن الشعور
وبالتالي ينخفض القلق الذي من الممكن
أن يلحق بالذات. إلا أن عملية الاستبعاد هذه لا تنفي وجود الدافع الذي
وصل إلى
اللاشعور، بمعنى
أن الفكرة لم تمت وإنما تم الاحتفاظ بها وبقوتها، ومن ثم تبدأ
في
التعبير عن نفسها في
صورة الأحلام أو أخطاء وزلات اللسان أو الشعور بالضيق والإحساس
بالذنب.

ويستمر الصراع بين الدوافع المكبوتة والذات حتى يبلغ
درجة من الوضوح، مما يضطر
الذات إلى استخدام أساليب دفاعية أخرى تساعد الدوافع على التعبير عن
نفسها بصورة
مقنعة تشوه في
هذا الواقع وذلك لإبعاد الذات عن الإحساس بالهزيمة
والضعف
.

ويختلف الكبت عن قمع الإنسان لنوازعه في أنه في عملية القمع يضبط الفرد نفسه
ويحبسها أو
يمنعها عما
تشتهيه وتندفع إليه من الأمور المحرمة أو غير المرغوبة من قبل
الجماعة
.
وفي الوقت نفسه يكون
الإنسان على علم بهذه النوازع ويعمل جاهداً على أن يحول
بينها
وبين ظهورها أمام
الناس
.


فالكبت هو العملية الدفاعية
الأساسية اللاشعورية الأولى, فالأفكار التي تؤدي للقلق يتم عزلها عن الإدراك الواعي
الشعوري فهو ليس برفض أو إنكار من قبل الفرد لأن يتذكر الواقعة إنما نجد أن الفكرة
أو الواقعة تستبعد من الشعور بواسطة قوى لا شعورية لا سلطان للفرد عليها حيث أن
الفرد الذي كان يتذكر الفكرة أو الواقعة في وقت ما أصبح لا يتذكرها حتى أن الأسئلة
المباشرة لا يمكن أن تعيدها إلى إدراكه الواعي .

2 – الأسقاط :-
Projection

الأسقاط هو أن ينسب الشخص إلى غيره من الناس
دفعاته غير المقبولة ويعزو الليهم رغباته الكريهة وعيوبه ويلحق بهم أفكاره التى
تسبب له الألم وتثير لديه مشاعر الذنب .

فالإسقاط هو أن تعزو غير المقبول من الأفكار و
الأفعال الى شخص آخر على حين أن هذه الأفكار أو الأفعال إنما ترجع إليك بالحقيقة
فمثلا كثيرا ما نسمع طفل يقول:

" ماما منى إلي بترمي الأغراض على الأرض مش أنا!
"

وهذه أكثر الأمثلة
شيوعا عند الأطفال فنجد أن الطفل يضع دائما السلوك المرفوض من قبل الوالدين على شخص
آخر خوفا من أن لا يحظى بحبهم .

3 – التكوين العكسى :-
Reaction Formatian

التكوين العكسي هي حيلة يبدي فيها الشخص
أحاسيس مغايرة
لمشاعرة الحقيقية. معظمنا قد يعرف شخص
ونعرف بأنه يكرهنا, ولكن دائماً يتصرف وكأنه
احد
أفضل اصدقائنا. ذلك هو التكوين العكسي
.

مع هذه الحيلة الدفاعية يخفي الشخص الدافع الحقيقي عن النفس إما بالقمع أو بكبته، ويساعد هذا الميكانيزم
الفرد كثيراً
في تجنب القلق والابتعاد عن مصادر
الضغط فضلاً عن الابتعاد عن المواجهة الفعلية،
فإنه
قد يظهر سلوكاً لكنه يخفي السلوك الحقيقي، فإظهار سلوك المودة والمحبة
المبالغ
فيهما، قد يكون تكويناً عكسياً لحالة
العدوان الكامن الذي يمتلكه الفرد في داخله،
وعادة
يتشكل هذا المفهوم ضمن سمات الشخصية ومكوناتها
.

نستطيع ملاحظة التكوين العكسي في تعامل
الاطفال في بعض المجتمعات عندما يلعب طفل مع طفله وينجذب لها
وتتكون لديه مشاعر حب لهذه الطفلة وان يلعب معها ولكن يخاف ان يذكر ذلك
لطفل آخر
صديق خوفاً من التهكم والسخرية او الاهانه.
فيبدأ هذا الطفل في معاملة الطفلة بشكل
عدواني
وكانها سبب في مشاكل الكون. وربما ايضاً يقنع نفسة بأنه فعلاً يكرها. ومع
عدم اختفاء الضغوط اذا لم يتم البوح بالمشاعر تضل
المشاعر الحقيقية حبيسة ولهذا اذا
لم تحل مسألة
التكوين العكسي فربما تكون خطرة على الشخص المستخدم
لهذه
الحيلة.

فالتكوين العكسى يستخدم عندما لا يريد الشخص الاعتراف
بالحقيقة وهي التعبير عن الدوافع المستنكرة في شكل معاكس .

فإذا كان الفرد يشعر
بكراهية لشخص ما، فقد يظهر مشاعر الود والحب تجاه هذا الشخص، وعادة ما ترجع أشكال
متطرفة من السلوك إلى تكوين العكسي .

4 – النكوص : –
Regression

النكوص يلجأ فيه الفرد الى
الرجوع او النكوص او التقهقر الى مرحلة سابقة من
مراحل العمر وممارسة السلوك الذي
كان يمارسة في تلك
المرحلة لأن هذا السلوك كان يحقق له النجاح في تلك المرحلة
العمرية.

سلوك
كان مريح وممتع واشعرة بالامان في تلك الفترة.

وابرز الامثلة على ذلك لجوء البعض الى البكاء للحصول على شيء او لجلب الانتباة او عند الشعور
بأن مشاعر
المحبة لهم تواجه تهديد او للتخلص من موقف
يسبب لهم القلق ولو لفترة هرباً من
الضغوط المحيطة
به او للتخفيف عما يعانية من نكسات نفسية .

فيلجأ لتذكر ماضية المليء بالامان، وذلك لعلاقة النكوص القوية بالحاجة الى الأمان . واكثر ماتجد
هذا النوع من
الحيل الدفاعية عند الاطفال الذين قد يرجعون
الى الرضاعة رغم انهم فطموا منها منذ
وقت طويل او التبول
اللاارداي رغم قدرتهم على التحكم في ذلك فمن الممكن أن يعود الطفل إلى سلوك كان شائعا في مرحلة سابقة من نموه
,وعادة ما يظهر عند قدوم مولود جديد على الأسرة
.
.

والبالغين
ايضاً قد
يلجأون الى هذه الحيلة بعد خروجهم من تجارب
قاسية او قوية مثلاً بأن يعود الى رضاعة
ابهامه او
فتاة تعود الى اللعب بالدمى .

او المرأة التي تصل للعمل متأخرة وعندمايراها المسئول لاشعورياً تجهش بالبكاء. وقد يثبت الشخص على المرحلة التي
انتكص
اليها كأثر سلبي ويفقد القدرة على تحقيق
التوافق السوي. وعادة ما يحدث النكوص لدى

المرضى الذهانيين وقد أثبتت الدراسات النفسية بأن
النكوص استجابة شائعة للإحباط .

فالنكوص عودة إلى المراحل
السابقة من العمر من خلال التصرفات والسلوكيات التى تميز تلك المرحلة السابقة وذلك
لتحقيق نفس النتائج التى كان يحققها الفرد فى تلك المرحلة
.


يتبع

5 – التوحد
(التقمص) : –
Identification

التوحد حيلة دفاعية يقوم الشخص خلالها بالتقمص اللاشعوري لأفكار وقيم ومشاعر شخص آخر لتحقيق راغبات
لايستطيع
تحقيقها بنفسة وللشعور بالرضا الذاتي .

حيث يربط فيها الشخص
الصفات المحببة إليه
والجذابه الموجوده لدى الاخرين
بنفسه او يدمج نفسه في شخصية فرد آخر حقق أهدافاً
يشتاق هو إليها .
فالطفل قد يتقمص شخصية والده أي يتوحد بهذه الشخصية وبقيمها
وسلوكها.
والطالب قد يتوحد مع المعلم او مثلاً الطفلة قد تطلب من
والدتها شراء
احذية مشابهة لأحذية احدى زميلاتها وترفض فكرة انها تريد تقليد الفتاة الاخرى وتصرعلى
ان هذة هي الاحذية الانسب لها والتي تحلم دائما بالحصول عليها .

والتقمص في شكله
البسيط يكون ذا أثر هام في نمو الذات وفي تكوين
الشخصية.

ويختلف التوحد عن
المحاكاة
أو التقليد ، حيث يكون الأول (التوحد)
عملية لاشعورية في حين الثاني (المحاكاة أو
التقليد)
عملية شعورية واعية .

إن
عملية التوحد تخدم أغراضاً كثيرة وتعتبر وسيلة
لتحقيق الرغبات التي لا يستطيعها الفرد
نفسه.

فيقتنع بتحقيقها في
حياة الغير
ويرضاها لنفسه كأنه قام بها.

والكثير من مظاهر التوحد
وتعلق الفرد بغيره ، ما هي إلا
حالات تدل على بعض
نزعات العطف الاجتماعي والتحسس بمشاكل الآخرين التي ترد إلى توحد
الفرد بغيره ومقدرته على أن يضع نفسه مكان الآخرين
في ظروفهم .

ويكثر استخدام
هذه
الحيلة الدفاعية لدى الشخصيات التي تتسم
بالأنماط العقلية كالشخصية الفصامية أو
البرانوية أو الشخصية المهووسة .
وهي أنماط من الشخصيات ليست مرضية وإنما نمط سلوكها
وتكوينها الشخصي بهذا النوع. والشعور بالنقص قد
يكون دافعاً قوياً للتقمص الذي يبدو
واضحاً بشكل
كبير لدى الذهانيين وخاصة المصابين بجنون العظمة فيظن
أحدهم مثلاً أنه
قائداً عظيماً فيرتدي الملابس
العسكرية ويمشي كالعسكريين ويتصرف
مثلهم
.

فالتقمص
هوأن يجمع الفرد ويستعير وينسب
إلى نفسه ما في غيره من صفات مرغوبة و يشكل نفسه على غرار شخص آخر يتحلى بهذه
الصفات .

6 – التسامى والأعلاء : –
Sublimation

التسامى والأعلاء هو حيلة دفاعية يلجأ إليها الفرد لخفض
التوتر والقلق
.
وهي من أهم الحيل وأفضلها ، والأكثر انتشاراً، ويدل
استخدامها على الصحة النفسية
العالية.
حيث
يلجأ إليها الإنسان للتعبير عن الدوافع غير المرغوبة من قبل المجتمع
بصورة تجعلها أمراً محبباً ومرغوباً يحوز على اثرها
كل تقدير واحترام
.
فبواسطتها
يستطيع الإنسان أن يرتفع
بالسلوك العدواني المكبوت إلى فعل آخر مقبول اجتماعياً
وشخصياً ، فمثلاً النتاجات الفكرية والأدبية والشعرية والفنية ما هي إلا
مظاهر
لأفعال تم التسامي بها وإعلاءها من دوافع
ورغبات داخلية مكبوتة في النفس إلى أعمال
مقبولة
وتجد الرضا من أفراد المجتمع .

ويعتبر التسامي من الحيل الدفاعية الراقية التي تجعل الفرد يحقق أكثر قدر من الاحترام والتقدير وبالتالي خفض مستوى
القلق إلى
أدنى حد ممكن
.

مثال على ذلك المرأة التي تكون مطالبة بعمل ريجيم فتظهر اهتمام
بالرسم وترسم العديد
من اللوحات الفنية الجميلة وقد يكون في معظمها رسوم للفواكة
.

او كالذي لايشعر بالرضا من حياته الزوجية فيشغل نفسة بالتصليحات والاضافات في منزلة مما يعني بانه لا وقت لدية للعلاقات الاجتماعية
.

ويعتبر الدين
أعلى درجة من التسامي
حيث يستطيع الانسان مواجهة
الضغوط والوساوس والأفعال التسلطية المسيطرة عليه والتي
لا يمكن مواجهتها بالتسامي من خلال التمسك بالدين والذي يعني بالنسبة
لتلك الحالات
الإعلاء الناجح ، وهو يتيح الطريق
للتخلص من أحاسيس ومشاعر الإثم من خلال أداء
الصلاة
والتكفير عن الذنوب بدلاً من الطقوس عديمة المعنى .

إن هذه االحيلة الدفاعية تخفف من شدة الصراعات والتوتر الداخلي لدى الإنسان من خلال تحويل تلك
الأفكار و
الصراعات إلى مجالات مفيدة وسليمة ومقبولة
اجتماعياً، كما أنها تمكن الفرد من
الإبقاء على هذه
الصراعات مكبوتة وبعيدة عن الوعي
.

فالتسامى
هوالإرتفاع بالدوافع التي لا يقبلها المجتمع وتصعيدها إلى مستوى أعلى أو
أسمى والتعبير عنها

بوسائل مقبولة اجتماعياً .

7 – الأنكار : – Denial

الانكار هو انكار الاشياء
التي تسبب قلقاً او انكار كل ما يهدد الذات وابعاده عن دائرة الوعي
.

وقد يكون الانكار خيالياً
في بعض الاحيان .

يحاول به
الفرد بناء أوهام قائمة على
إنكار الواقع ومن ثم
التصرف في ضوء هذه الأوهام الذاتية بغض النظر عن مدى تناقضها
مع الواقع .
مثل رفض الطفل لموت والده أو والدته والعيش في
وهم بتصوره أنها سافرت
وسوف تعود عمّا قريب ، وذلك لعدم قدرته على مفارقتها
.

والانكار يختلف عن
الكبت
فالكبت يحدث عندما
يحاول الدافع الغريزي ان يكون شعورياً او يعبر عن نفسة في حالة
شعور بينما الانكار يجعل الشخص جاهلاً بحادث
معين ولكن لايمنعه من التعبير عن
دوافعة الغريزية
ومشاعرة .

وقد يؤثر الانكار
بشكل سيء على الشخص اذا لم يتم استبداله
بالتقبل
.

مثل انكار مدمني المخدرات والحكول لحقيقة مشكلتهم وبانهم يستطيعون
السيطرة
الى ان يتفاقم
الوضع ويصل الى مرحلة سيئة
.

فالأنكار
هي عملية وثيقة الصلة بالكبت إلا أنها أكثر بدائية فهنا الفرد يدرك
الفكرة أو الواقعة ولكنه ينكر حدوثها تماما و يصر على عدم صحتها
.

8 – الأزاحة : – Displacement
الأزاحة هي إعادة توجيه الإنفعالات المحبوسة نحو أشخاص أو
موضوعات أو أفكار غير الأشخاص أو الموضوعات الأصلية التي سببت الإنفعالات
.

و الإزاحة عن الطفل فيها يستجيب
للإنفعال بالشكل الصحيح ولكن بنفس الوقت لا ينسبه للمصدر مثل خوف الطفل من والده قد
يكون مؤلما جدا للطفل إلى حد أن لا يعترف به ولكن بسبب هذا الخوف نراه ينسب الخوف
إلى بديل رمزي مقبول عن والده كأن ينسب إحساس خوفه وقلقه إلى الظلام..المكنسة..لون
معين كالأسود..وغيرها..

فالأزاحة هى
توجيه الأنفعالات الشديدة نحو أشخاص أخرين غير الأشخاص الحقيقيين الخاصين بالمشكلة
أو المثير القائم ضد الفرد القائم بالأزاحة .

يتبع

9 – التبرير : –
Rationalization

التبرير هو أسلوب دفاعي هروبي يلجأ إليه
الفرد السوي واللا سوي، يتضح عند قيام الفرد بسلوك
لا يقترن بالنجاح ومحاولته
لتعليل الفشل بغية حماية
ذاته من النقد.

كما يلجأ
إلى هذه الأساليب أيضاً في بعض
الأحيان عند قيامه
بأفعال لا يرتضيها المجتمع .

ويكون ذلك تجنباً للاعتراف بالأسباب الحقيقية الدافعة للفشل أو لارتكاب الفعل غير المرغوب فيه من قبل
المجتمع .
ويتم هذا
التبرير رغبة من الفرد في أن تكون تصرفاته معقولة وأن
تقوم على أساس من الدوافع المقبولة.
ولذا فإنه حين يخرج في تصرفاته عن الحد
المعقول ، ويصدر سلوكه عن بعض الدوافع التي لا
يرضيه أن يقرُّ بها أو يعترف بنسبته ا
إليه ، يلجأ
إلى تفسير سلوكه تفسيراً يبين به لنفسه وللناس أن سلوكه منطقي ومعقول
ولاغبار عليه وأن الدافع إليه ليس أكثر من مجموعة
من الدوافع المقبولة والتي يقره ا
المجتمع.
والتبرير عملية لا شعورية يقنع فيها الفرد نفسه بأن
سلوكه لم يخرج
عما ارتضاه لنفسه من قيم
ومعايير
.

ويقصد الفرد من وراء مثل
هذا
السلوك:
أ. الدفاع عن الذات والحفاظ على احترامها.
ب. التخفيف من حدة الإحباط
بالنسبة للأهداف التي تعذر عليه
تحقيقها
.

ولعل أوضح الأمثلة على ذلك هو لجوءالطفل إلى تبرير تأخره المتكرر عن المدرسة بأن والدته لم توقظه في الوقت
المطلوب أو
أن المنبه لم يعمل بالشكل
المبغي
.
وعند التبرير تسمع كلمات مثل " بسبب المجتمع ، العالم ، التربية ، اصدقاء السوء
…الخ
"

فالتبرير حيلة دفاعية نعمد إليها كلنا لا الأطفال وحدهم
وهنا نوجد أسباب مقبولة إجتماعيا لسلوكنا وخصائصنا عندما لا يكون السبب الحقيقي
مقبول بحيث أننا لو أتحنا له الدخول إلى وعينا وإدراكنا الشعوري لأدى إلى الشعور
بالقلق و التوتر المؤلم .

ومثال ذلك :الطفل شديد الخجل الذي يبرر فشله في التفاعل
الاجتماعي في المدرسة وعدم وجود أصدقاء له بأن يقول أن جميع الطلاب على مستوى خلقي
وضيع وهو لا يحب أن يكون مثلهم إنما هو يبرر خجله ولكن بطريقة لا تمسه
.

10 – التحويل : – Conversation

التحويل هو تحويل المحتوى العاطفي من حالة
او فرد او فكرة الى أخر .

مثلاً شاب تتخلى عنه خطيبته فيجد خطيبة اخرى بشكل سريع ويحمل لها نفس المشاعر السابقة.
او آخر يغضبة رئيسة او زميله في
العمل فيكتم غضبة
ولاحقاً بعد عودتة الى منزله يقوم بمعاقبة
احد ابنائة لتصرف يكون مقبول عادة او من
الممكن تحمله او
التغاضي عنه
.

. يعبر عن ذلك احدهم بقول " انا احب ما املك يماثل انا املك مااحب
".

وعادة تحويل الغضب حيلة دفاعية منتشرة يكررها الشخص الذي يمارسها ويعتاد على ذلك وقد تحدث تشتت خطير في حياته.

والتحويل من الحيل الدفاعية التي تجري علي مستوي العقل الباطن لدي
الانسان للتنفيس عن المشاعر السلبية شديدة الايلام
له نتيجة لتعرضه لبعض الضغوط
القاسية.
فاذا كان مصدر هذا الايلام شخصا او سلطة لها مكانة تحول
دون ان يعبر
المرء بحرية في مواجهتها عما يضيق به
الصدر تجاهها يلجأ الي البحث عن بديل يوجه
اليه هذا
الغضب المتأجج داخله والذي لا يستطيع توجيهه الي مصدره الاصلي تهيبا له
او
خوفا منه او عجزا عن مواجهته.
ويمهد الانسان
لهذا التحويل الذي يتم داخله بغير و
عي منه باختيار
البديل الذي تتجه اليه ثورة الغضب..

وأن تسمح العلاقة معه بأفتع البعض
المشاكل التي تضفي علي الخلاف معه بعض المشروعية أو المنطقية ويمهد المرء
لعملية التحويل أو التبديل هذه باختلاق المشاكل مع
الطرف الذي اختاره العقل الباطن
لتوجيه مسار الغضب
إليه..

وقد يسترجع بعض
الخلافات القديمة معه أو التحفظات السابقة
له ثم
يتعلل بأول ذريعة ويطلق حمم غضبه المكتوم في وجهه ودون أن يعي أنه ليس سوي
بديل لمصدر غضبه الحقيقي الذي استوجب هذه الثورة
العارمة
.
وبهذه الحيلة النفسية الدفاعية يفسر علماء النفس انفجار الزوج المقهور في عمله أو حياته
العملية مثلا في
وجه زوجته لأتفه الأسباب كلما تراكم
الغضب المكتوم داخله أو تعرض لقهر جديد من
رؤسائه
وعجز عن التنفيس عن مشاعره في مواجهتهم ، ويفسرون بها كذلك كثرة الخلافات
التي تقع بين بعض الأزواج والزوجات كلما تزايدت
عليهم الضغوط الخارجية أو قست عليهم
ظروف الحياة
فيتخذ كل منهم من الآخر مجالاً للتنفيس عن الغضب المتأجج داخله بدلا
من
أن يتساندا في مواجهة الظروف القاسية ويخفف كل
منهما عن الآخر بعض
آلامه .

فالتحويل هو تحويل
الصراعات الإنفعالية أو الدوافع المكبوتة وتعبيرها عن نفسها خارجياً من خلال
العمليات الحسية والحركية أو العمليات الفسيولوجية
.

11 – التعويض : –
Compensation

التعويض وهو حيلة دفاعية يلجأ إليها الفرد
عندما يعاني من بعض مشاعر النقص والقصور والحرمان في احدى النواحي الحياتية ، وذلك
من أجل التغلب على الشعور بالدونية والوصول بالذات إلى الشعور بالتقدير وتخفيف درجة
القلق .

ومثال ذلك ما يقوم به الفاشل دراسياً من محاولات متكررة من أجل
التفوق في مجال آخر غير التحصيل الدراسي كالمهارات المهنية مثلاً ، فيتغلب بذلك على
شعور ذاته بالقصور أو النقص في الجانب التحصيلي
.

او الذي يعتقد ان شكله قبيح ولن يلقى القبول فيلجأ الى الغناء
والشعر او العزف ليحصل على ذلك القبول .

او
الذي لايستطيع ان يؤدي دورة بالشكل المطلوب في عائلته
فيقوم بدور آخر ويحاول ان يبرع فيه لتعويض دورة الاساسي
.

فالتعويض هى
محاولة الفرد النجاح في ميدان لتعويض فشله أو عجزه الحقيقي أو المتخيل
في ميدان آخر مما أشعره بالنقص .

12 – الخيال أو التخيل : –
Fantasy

التخيل أو الخيال هو
جزء مهم من الحياة العقلية للإنسان، ويصدر الخيال من العمليات العقلية المعرفية
المتمثلة في الإدراك، التفكير، التذكر، الانتباه، النسيان… الخ

وهو ينتمي إلى مجال
التفكير حصراً .

ففي
الخيال يستطيع الفرد أن يتجنب الشد والضغط الواقع عليه من البيئة الخارجية ، ويؤدي
إلى تخفيض توتر بعض الدوافع من خلال تبديدها .

إن الخيال يخفف عن الإنسان الكثير من الضغوط الواقعة
عليه ، ومن الممكن أن يصوغ الانسان العديد من السيناريوهات في عقله وبها يجد العديد
من الحلول إذا ما استخدمت استخداماً أمثل في الوصول إلى نتائج تحقق الراحة النفسية
، ولكن تصبح حالة مرضية باستمرارها وتحويل الواقع إلى أحلام يقظة وتخيلات ، فلذلك
لا بد وأن تخضع إلى ضوابط ومحددات لعملها ، لا سيما أنها مكون أساسي في حياة
الإنسان طفلاً أو راشداً، سليماً كان أو مريضاً ، مستيقظاً كان أو حالماً أثناء
نومه .

وتخدم هذه العملية
عمليات عقلية أخرى في إعانة الفرد على تحمل صراعاته النفسية والإبقاء عليها مقيدة
بحيث لا تطغى على الوعي ولا تؤدي إلى انهيار التوازن النفسي الداخلي للفرد
.

فالتخيل
أو الخيال
هو
الرجوع إلى عالم الخيال
لتحقيق ما عجز عن
تحقيقه في الواقع ، إستخدام أحلام
اليقظة .

يتبع

13 – التثبيت : –
Fixation

التثبيت هو
توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النضج لا يتعداها
عندما
تكون مرحلة النمو التالية بمثابة تهديد خطير ومن مظاهر التثبيت السلوك الانفعالي
الطفلي الذي يصدر عن شاب .

فعندما ينتقل الفرد من مرحلة نمو إلى مرحلة أخرى يواجه مواقف محبطة ومثيرة
للقلق تعوق استمرار نموه بصفة مؤقته على الأقل ويثبت على مرحلة معينة من مراحل نموه
ويخاف الانتقال منها ويتخلى عن شرط سلوكي معين على إشباع حاجاته ، لعدم تأكده من
السلوك هل يستحق الإشباع أم لا ؟

فالتثبيت
هو توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النضج لا يتعداها
.

14 – الأنسحاب
: –
Withdrawal

الأنسحاب هو من الأساليب الدفاعية المنتشرة جدا
بين الأطفال في سن ماقبل المدرسة وهو التجنب المباشر للناس أو مواقف التهديد
.

مثلا إبتعاد الأطفال عن اللعب
الكهربائية الموجودة في الحدائق مثلا ورفضهم اللعب فيها رغم أنها من الألعاب التي
يحبونها في المنزل قد يعزى ذلك لكونه يشك بقدرته على إستخدامها إستخدام ناجح فينسحب
.

ولكن هذا
الأسلوب الدفاعي و إستخدامه عند الأطفال قد يؤثر في نموه وتطوره لأن الميل للإنسحاب
يزداد قوة في كل مرة يمارس فيها الطفل هذا الأسلوب ومن هنا فرفض الطفل التعامل مع
المواقف الصعبة و التي تحتاج إلى التفكير و التفحص قد يؤدي الى خوف الطفل من كل
المشكلات و بالتالي لا يتعلم أن يتناول الأزمات التي سيمر فيها بمراحل نموه
.

ومن هنا علينا أن نمنع
أطفالنا من إستخدام هذا السلوب بل ندفعهم لأن يواجهوا مثل هذه المواقف الصعبة
بالرفق و اللين و بالتدخل غير المباشر في تفسير الموقف للطفل مما يجعله يألف الأمر
فلا يهابه .

فالأنسحاب هو الهروب
والإبتعاد عن عوائق إشباع الحاجات والدوافع وعن مصادر التوتر والقلق وعن مواقف
الإحباط والصبر الشديد
.

15 – التعميم : – Generation
التعميم‏
‏هو‏ ‏الحيلة‏ ‏التى ‏يعمم‏ ‏بها‏ ‏الإنسان‏ ‏خبرته‏ ‏من‏ ‏تجربه‏
‏سيئة‏ ‏على ‏سائر‏ ‏التجارب‏ ‏المشابهة‏ ‏أو‏ ‏القريبة‏ ‏منها‏ ‏وهو‏ ‏كحيلة‏
‏لخفض‏ ‏التوتر‏ ‏تحاول‏ ‏تجنب‏ ‏الإنسان‏ ‏الآلام‏ ‏التى ‏عاناها‏ ‏من‏ ‏تجربته‏
‏الأولى ‏باجتناب‏ ‏كل‏ ‏المؤثرات‏ ‏المشابهة‏
‏لها‏.

‏وقد‏ ‏عبر‏ ‏عن‏ ‏هذه‏ ‏الحيلة‏ ‏المثل‏
‏القائل‏ " ‏اللى ‏انقرص‏ ‏من‏ ‏الحية‏ ‏يخاف‏ ‏منديلها ‏" ‏وأصدق‏ ‏منه‏ " ‏إلى
‏انقرص‏ ‏من‏ ‏التعبان‏ ‏يخاف‏ ‏من‏ ‏الحبل ‏"
.‏

وفى ‏التعميم‏ يتم ‏إبداله‏ ‏مؤثر‏ ‏مكان‏ ‏آخر ‏،
ويعمل‏ ‏التعميم‏ ‏بصورة‏ ‏متواترة‏ ‏فى ‏زمن‏ ‏الطفولة‏ ‏ثم‏ ‏يقل‏ ‏تأثيرة‏ ‏مع‏
‏مرور‏ ‏الزمن ‏.‏

فالتعميم هو تعميم خبرة أو تجربة معينة على باقي التجارب والخبرات المتشابهة أو
القريبة منها .

16 – الرمزية : –
Symbolization

الرمزية هى ‏الحيلة‏
‏التى يعتبر‏ فيها ‏الإنسان‏ ‏المؤثر‏ ‏الذى ‏لا‏ ‏يحمل‏ ‏أى ‏معنى ‏عاطفى ‏رمزا‏
‏لفكرة‏ ‏أو‏ ‏اتجاه‏ ‏لا‏ ‏شعورى ‏مشحون‏ ‏بالعواطف‏
.

‏وعادة‏ ‏ما‏ ‏يكون‏
‏الرمز‏ ‏موجودا‏ ‏فى ‏البيئة‏ ‏ويمثل‏ ‏لدى ‏الإنسان‏ ‏ما‏ ‏اختبأ‏ ‏من‏ ‏عواطفه‏
‏ومشاعره‏ .

فقد ‏يقتصر‏ ‏اهتمام‏ ‏شاب‏ ‏على ‏ملابس‏ ‏السيدات‏ ‏رمزا‏ ‏لعاطفة‏
‏لم‏ ‏يسمح‏ ‏لها‏ ‏بالتعبير‏ ‏وهى ‏ميله‏ ‏نحو‏ ‏الجنس‏ ‏الآخر ، وهذا‏ ‏سبيل‏
‏لخفض‏ ‏التوتر‏ ‏رغم‏ ‏أنه‏ ‏غير‏ ‏كاف
.

فالرمزيةهى
اعتبار مثير لا يحمل أي معنى انفعالي رمزاً لفكرة أو اتجاه مشحون إنفعالياً
.

خليجيةخليجيةخليجية
خليجيةأتمنـــــــى أن يعجبكـــــــــم
الموضــــــــــــــــــــوع خليجية

تسلمين غاليتي على الطـرح المميـز .. سلمت يـداج .. خليجية

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العريمية خليجية
تسلمين غاليتي على الطـرح المميـز .. سلمت يـداج .. خليجية

الله يسلمك
نورتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.