حل جا هز لدرس الدوله الاسلا ميه زمن الرسول صلى الله عليه وسلم للصف السابع 2024.

<b>

الدرس الثاني .. الدولة الإسلامية زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
(نشأة الرسول صلى الله عليه وسلم ونزول الوحي)
صفحه 101
نشاط
اِستخرج الفكرة الرئيسية والأفكار الفرعية من نشأة الرسول صلى الله عليه وسلم
الفكرة الرئيسية:
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين في الثاني عشر من الربيع الأول فى عام 571
الفكرة الفرعية:
1- مرضعته حليمه السعديه
2- وفاة أمه وهو في سن السادسه
3- كفالة جده عبد المطلب وهو في سن السادسة
4- كفالة عمه أبوطالب وهو في سن الثامنه
صفحه 103
نشاط

اِقرأ خريطة رحلة الشتاء والصيف.ثم أجب عما يأتي:
1.سم أهم المدن التي تمر بهما طريق رحلتي الشتاء والصيف؟
الشتاء :الطائف ونجران وصنعاء
الصيف : يثرب ومدائن صالح وتبوك
2.فسر تسمية الرحلتين بالشتاء والصيف؟
لأنها كانت في فصل الشتاء والصيف
3.اِستشهد بالأيه القرأنية الدالة على هاتين الرحلتين؟
سورة قريش((لإيلاف قريش إلافهم رحلة الشتاء والصيف))
4. أي الطريقين أقصر في الوصول إلى بلاد الشام؟
الطريق الساحلي
نشاط
من خلال إسهامات الرسول صلى الله عليه وسلم قبيل البعثة:
*اذكر الأخلاق النبيلة التى اتصف بها العرب قبيل الإسلام.وأهلتهم لحمل دعوته الساميه.
الذكاء – الفطنه –الكرم – الشجاعه – الوفاء بالعهد – قوة البدن – الصدق
*كيف أثرت مهمنتا الرعي والتجارة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
علمته الصبر والتواضع وتحمل المسؤولية
صفحه 105
نشاط
تخيل نفسك ممن عانوا من اضطهاد قريش في بداية الدعوة الإسلامية .صف مشاعرك وموقفك من هذا الإضطهاد.
التعب والصبر والثبات على الدين
صفحة 106
نشاط
لماذا أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى الحبشة؟
1- تعذيب قريش للمسلمين
2- وجود ملك عادل
نشاط
اِستعن بمعلوماتك السابقه في تحديد عدد الذين أسلموا في بيعتي العقبه الأولى والثانية
بيعة العقبة الأولى:اثنى عشر رجل
بيعة العقبة الثانية :ثلاثة وسبعون رجل وإمراءتان
صفحه 107
مراجعة الدرس
الفهم والإستيعاب
1.بين النتائج التى ترتبت على كل مما يأتي:
أ.بدء دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرحلة السرية
1- تقويه الإيمان في نفوسهم
2- التعويد على التدريب الروحي وبذل نفس في سبيل الله
ب.هجرة المسلمين إلى الحبشة
الشعور بالعدل والأمان
2.وضح العلاقة الترابطيه بين مكة وبيت المقدس في حادثة الإسراء والمعراج.
هي أماكن مقدسة لدى المسلمين
تم بحمد الله تعالى وانتهى الدرس
ولا تنسوا الدعاء لي ولوالدي بالتوفيق في الدنيا والأخرة

</b>

وين الردود

تسلم إيدج … وتكحلت عيونج…وزالت عداوتج..file://games

بارك الله فيج

خليجية خليجية خليجية مشكورة تسلم ايدج على كل شي خليجية خليجية خليجية

موفقة و تسلم يدج

شكرا على الردود الحلاوه يا حلوين

تسسلم يمينج آخ ـتي..=)

حل وآضح ,

يعطيج آلعافية (=

ابا تقرير عن الدوله العثمانيه الصف السادس 2024.

انا ابا تقرير عن الدوله العثمانيه وبسسسسسسسسسسسسسرررررررررررررررررررررررررررررررعععع عععععععععععععععععععععههههههههههههههههههههههههههههه ههههه

هذا بعض الروابط يلي تساعد في تقرير

https://www.cairocitadel.gov.eg/egypt_in_osmany_A.html

https://islam.aljayyash.net/encyclopedia/book-6-64

https://ar.wikipedia.org/wiki/ط¹ط«ظ…ط§ظ†ظٹظˆظ†

https://saaid.net/Minute/mm72.htm

أصولهم ونشأة الدولة

ينحدر العثمانيون من قبائل الغز أوغوز التركمانية، مع موجة الغارات المغولية تحولوا عن مواطنهم في منغوليا إلى ناحية الغرب. أقامو منذ 1237 م إمارة حربية في بتيينيا (شمال الأناضول، و مقابل جزر القرم). تمكنوا بعدها من إزاحة السلاجقة عن منطقة الأناضول. في عهد السلطان عثمان الأول (عثمان بن ارطغل) (1280-1300 م)، و الذي حملت الأسرة اسمه، ثم خلفاءه من بعده، توسعت المملكة على حساب مملكة بيزنطة (فتح بورصة: 1376 م، إدرين: 1 م). سنة 1354 م وضع العثمانيون أقدامهم لأول مرة على أرض البلقان. كانت مدينة غاليبولي (في تركية) قاعدتهم الأولى. شكل العثمانيون وحدات خاصة عرفت باسم الإنكشارية (كان أكثر أعضاءها من منطقة البلقان). تمكنوا بفضل هذه القوات الجديدة من التوسع سريعا في البلقان و الأناضول معا (معركة نيكبوليس: 1389 م). إلا أنهم منوا بهزيمة أمام قوات تيمورلنك في أنقرة سنة 1402 م. تلت هذه الهزيمة فترة اضطرابات و قلائل سياسية. استعادت الدولة توازنها و تواصلت سياسة التوسع في عهد مراد الثاني (1421-1451 م) ثم محمد الفاتح (1451-1481 م) والذي استطاع أن يفتح القسطنطينية سنة 1453 م و ينهي بذالك قرونا من التواجد البيزنطي المسيحي في المنطقة.

توسع الدولة
أصبح العثمانيون القوة الرائدة في العالم الإسلامي. حاولوا غزوا جنوب إيطاليا سنوات 1480/81 م. تمكن السلطان سليم الاول (1512-1520 م) من فتح العراق:1514 وكل بلاد الشام و فلسطين: 1516 م، مصر: 1517 م، ثم جزيرة العرب و الحجاز أخيراً. انتصر على الصفويين في معركة جيلدران و استولى على أذربيجان. بلغت الدولة أوجها في عهد ابنه سليمان القانوني (1520-1566 م) الذي واصل فتوح البلقان (المجر: 1519 م ثم حصار فيينا)، وفتح اليمن عام 1532إستولى بعدها على الساحل الصومالي من البحر الأحمر واستطاع بناء اسطول بحري لبسط سيطرته على البحر المتوسط بمساعدة خير الدين بربروسا الذي قدم ولاءه للسلطان (بعد 1552 م تم اخضاع دول المغرب الثلاث: الجزائر، تونس ثم ليبيا حيث أخضعت طرابلس في حدود عام 1551). فأصبحت الدولة تمتد على معظم ما يشكل اليوم العالم العربي بإستثناء وسط الجزيرة ومراكش وعُمان بإلإضافة إلى إمتدادها في وسط آسيا وجنوب شرق أوروبا.

بعض الشخصيات المهمة

عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه (656 هـ/1258م – 1326م) مؤسس الدولة العثمانية وأول خلفائها وإليه تنسب. شهدت سنة مولده غزو المغول بقيادة هولاكو لبغداد وسقوط الخلافة العباسية.

تولى الحكم عام 687 هـ بعد وفاة أبيه أرطغرل بتأييد من الأمير علاء الدين السلجوقي. قام الأمير السلجوقي بمنحه أي أراض يقوم بفتحها وسمح له بضرب العملة. لما قتل الأمير علاء الدين من قبل المغول وقتلوا معه ابنه غياث الدين الذي تولى مكانه، أصبح عثمان بن أرطغرل أقوى رجال المنطقة فاتخذ مدينة ينى شهر قاعدة له ولقب نفسه باديشاه آل عثمان واتخذ راية له.

قام بدعوة حكام الروم في آسيا الصغرى إلى الإسلام فإن أبوا فعليهم أن يدفعوا الجزية فإن أبوا فالحرب، فخافوا منه واستعانوا عليه بالمغول فأرسل إليهم جيشا بقيادة ابنه أورخان فهزمهم وأكمل الجيش مسيرته ففتح بورصة. توفي بعد أن عهد لابنه بتولي الخلافة من بعده.

مراد الأول بن أورخان خليفة عثماني، تولى الحكم بعد وفاة أبيه أورخان بن عثمان وكان ابن 36 عاما وقتها. فتح مدينة أدرنة 2 م وجعلها عاصمته وهزم التحالف البيزنطي البلغاري في معركتي ماريتزا 3 م وقوصوة 1389 م وفيها قتل. تم في عهده فتح مدينة صوفيا عاصمة البلغار ومدينة سالونيك.

ولد عام 726 هـ وهو العام الذى تولى فيه والده الحكم. حاول أمير دولة القرمان في أنقرة أن يعد جيشا مكونا من جيوش الأمراء المستقلين في آسيا الصغرى لقتال العثمانيين لكنه فوجئ بجيش مراد الأول يحيط بمدينة أنقرة فاضطر لعقد صلح معه يتنازل فيه عن أنقرة.

بايزيد الأول ، ولد حوالي عام 1345 وتوفي عام 1403، كان سلطان عثماني حكم بين عام 1389 و1402. تولى العرش بعد مقتل أباه مراد الأول، ومباشرة قضى على اخيه يعقوب خنقا ليمنعه من القيام بإنقلاب عليه. لقب باسم "يلدرم" أى الصاعقة نظرًا لحركته السريعة بجيوشه وتنقله بين عدة جهات بمنتهى السرعة.

أهم المعارك:

معركة نيكوبولس
كان سقوط بلغاريا وقبول ‘مانويل’ للشروط السابقة بمثابة جرس الإنذار القوى لكل الأوروبيين خاصة ملك المجر ‘سيجسموند’ والبابا "بونيفاس التاسع"، فاتفق عزم الرجلين على تكوين حلف صليبى جديد لمواجهة الصواعق العثمانية المرسلة، واجتهد ‘سيجسموند’ في تضخيم حجم هذا الحلف وتدويله، باشتراك أكبر قدر ممكن من الجنسيات المختلفة، وبالفعل جاء الحلف ضخماً يضم مائة وعشرين ألف مقاتل من مختلف الجنسيات ‘ ألمانيا وفرنسا وانجلترا وإسكتلندا وسويسرا وإيطاليا ويقود الحلف ‘سيجسموند’ ملك المجر. تحركت الحملة الصليبية الجرارة سنة 800 هجرية، ولكن بوادر الوهن والفشل قد ظهرت على الحملة مبكراً،ذلك لأن ‘سيجسموند’ قائد الحملة كان مغروراً أحمقاً لا يستمع لنصيحة أحد من باقى قواد الحملة وحدث خلاف شديد على استراتيجية القتال، ‘فسيجسموند’ يؤثر الانتظار حتى تأتى القوات العثمانية، وباقى القواد يرون المبادرة بالهجوم، وبالفعل لم يستمعوا لرأى ‘سيجسموند’ وانحدروا مع نهر الدانوب حتى وصلوا إلى مدينة ‘نيكوبولس’ في شمال البلقان.

لم يكد الصليبيون يدخلون المدينة حتى ظهر ‘بايزيد’ الصاعقة ومعه مائة ألف مقاتل كأنما الأرض قد انشقت عنهم، وكان ظهوره كفيلاً بإدخال الرعب والهول في قلوب الصليبيين فوقعت عليهم هزيمة مدوية حتى أن ‘سيجسموند’ الذى وقف قبل المعركة يقول في تيه وغرور { لو انقضت علينا السماء من عليائها لأمسكناها بحرابنا } يهرب مثل الفأر الذعور ويلقى بنفسه في مركب صغير ويترك خلفه حملته الفاشلة تذوق ويلات هزيمة مروعة .

أسفرت معركة نيكوبولي عن نصر عظيم للمسلمين كان له أعظم الأثر في العالم الإسلامى بأسره، ووقعت بشارة الفتح في كل مكان مسلم، وارسل ‘بايزيد’ إلى كبار حكام العالم الإسلامى يبشرهم بالفتح وبالعديد من أسرى النصارى كهدايا وسبايا لهؤلاء الحكام باعتبارهم دليلاً مادياً على روعة النصر وأرسل ‘بايزيد’ إلى الخليفة العباسى بالقاهرة يطلب منه الإقرار على لقب ‘سلطان الروم’ الذى اتخذه ‘بايزيد’ دليلاً على مواصلة الجهاد ضد أوروبا حتى يفتحها كلها، ووافق الخليفة على ذلك، وانساح كثير من المسلمين إلى بلاد الأناضول حيث الدولة العثمانية القوية المظفرة .

وانتقل إلى الأناضول عام (793هـ) فضم إمارة "منتشا" وإمارة "آيدين" وإمارة "صاروخان" دون قتال. تنازل له أمير دولة القرمان عن جزء من أملاكه كى يبقى له الجزء الباقى كما فتح مدينة الأشهر وهى آخر مدينة كانت باقية للروم في غرب بلاد الأناضول. حاصر القسطنطينية عام (794هـ) وتركها محاصرة واتجه بجيش إلى الأفلاق (جنوب رومانيا) وعقد معاهدة مع حاكمها تقضى بسيادة العثمانيين وبدفع جزية سنوية إلى السلطان. تمرد عليه أمير دولة القرمان علاء الدين فواجهه وهزمه وأخذه وولديه أسرى.

معركة أنقرة
هزم بايزيد الأول أمام جيش تيمورلنك في معركة أنقرة يوم (19 ذى الحجة 804هـ) وأسر هو وولده موسى وحاول الفرار من الأسر ثلاث مرات وفشل فيها كلها، وتوفى في الأسر في (15 شعبان عام805هـ) وسمح تيمورلنك بنقل جثمانه ليدفن في بورصة.

تقرير ثاني

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
كانت الدولة العثمانية إمبراطورية مرهوبة الجانب في أوروبا، يثير اسمها
الفزع داخل أوروبا بأسرها؛ لذلك لم تقو دولة أوروبية واحدة على مواجهتها
بمفردها، فشكّلت الدول الأوروبية المسيحية أحلافا وتحالفات بينها صبغتها بالتقديس لمواجهة العثمانيين الذين توجهوا بفتوحاتهم إلى أرض لم يطرقها الإسلام من قبل.
وسادت مقولات ومعتقدات عن العثمانيين في أوروبا بأنهم جيش لا يقهر، ومن المحال أن يُهزم جيش خرج فيه السلطان العثماني للقتال.. والحق أن العثمانيين كانت جيوشهم أقوى جيوش العالم، وكذلك أساطيلهم، بالإضافة إلى ما تمتعوا به من حماسة دينية، ورغبة في الجهاد، وحسن تدريب، وابتكار في الأسلحة، بل وفي الخطط القتالية والحربية، وعرف التاريخ منهم قادة وسلاطين عظامًا مثل محمد الفاتح، وسليمان القانوني، كانت لهم بصمات بارزة في تاريخ الإنسانية في ذلك الوقت.
غير أن الإمبراطوريات العظيمة، والدول الكبرى في التاريخ تمر بمرحلة صعود مبهرة تنجز فيها أعمالا عظيمة، في زمن قليل، ثم تمر بمرحلة توقف تدافع فيها عن إنجازاتها السابقة، ثم تبدأ في مرحلة الضعف والاضمحلال، ثم التلاشي من الواقع والدخول في سجلات التاريخ، ويعتبر عصر السلطان أحمد الثالث من عصور التوقف في تاريخ الدولة العثمانية.

العرض

العثمانيون، آل عثمان، الأتراك: سلالة تركية حكمت في تركيا (البلقان و الأناضول) و في أراض واسعة أخرى، مابين سنوات 1280-1922 م.
المقر: ياني سهير: 1280-1366 م، إدرنة (إدرين): 1366-1453 م، استانبول (القسطنطينية): منذ 1453 م.
أصولهم ونشأة الدولة
ينحدر العثمانيون من قبائل الغز (أوغوز) التركمانية، مع موجة الغارات المغولية تحولوا عن مواطنهم في منغوليا إلى ناحية الغرب. أقامو منذ 1237 م إمارة حربية في بتيينيا (شمال الأناضول، و مقابل جزر القرم). تمكنوا بعدها من إزاحة السلاجقة عن منطقة الأناضول. في عهد السلطان عثمان الأول (عثمان بن ارطغل) (1280-1300 م)، و الذي حملت الأسرة اسمه، ثم خلفاءه من بعده، توسعت المملكة على حساب مملكة بيزنطة (فتح بورصة: 1376 م، إدرين: 1361 م). سنة 1354 م وضع العثمانيون أقدامهم لأول مرة على أرض البلقان. كانت مدينة غاليبولي (في تركية) قاعدتهم الأولى. شكل العثمانيون وحدات خاصة عرفت باسم الإنكشارية (كان أكثر أعضاءها من منطقة البلقان). تمكنوا بفضل هذه القوات الجديدة من التوسع سريعا في البلقان و الأناضول معا (معركة نيكبوليس: 1389 م). إلا أنهم منوا بهزيمة أمام قوات تيمورلنك في أنقرة سنة 1402 م. تلت هذه الهزيمة فترة اضطرابات و قلائل سياسية. استعادت الدولة توازنها و تواصلت سياسة التوسع في عهد مراد الثاني (1421-1451 م) ثم محمد الفاتح (1451-1481 م) والذي استطاع أن يفتح القسطنطينية سنة 1453 م و ينهي بذالك قرونا من التواجد البيزنطي المسيحي في المنطقة.
توسع الدولة
أصبح العثمانيون القوة الرائدة في العالم الإسلامي. حاولوا غزوا جنوب إيطاليا سنوات 1480/81 م. تمكن السلطان سليم الاول (1512-1520 م) من فتح العراق:1514 وكل بلاد الشام و فلسطين: 1516 م، مصر: 1517 م، ثم جزيرة العرب و الحجاز أخيراً. انتصر على الصفويين في معركة جيلدران و استولى على أذربيجان. بلغت الدولة أوجها في عهد ابنه سليمان القانوني (1520-1566 م) الذي واصل فتوح البلقان (المجر: 1519 م ثم حصار فيينا)، وفتح اليمن عام 1532إستولى بعدها على الساحل الصومالي من البحر الأحمر واستطاع بناء اسطول بحري لبسط سيطرته على البحر المتوسط بمساعدة خير الدين بربروسا الذي قدم ولاءه للسلطان (بعد 1552 م تم اخضاع دول المغرب الثلاث: الجزائر، تونس ثم ليبيا حيث أخضعت طرابلس في حدود عام 1551). فأصبحت الدولة تمتد على معظم ما يشكل اليوم العالم العربي بإستثناء وسط الجزيرة ومراكش وعُمان بإلإضافة إلى إمتدادها في وسط آسيا وجنوب شرق أوروبا

الخاتمة

أحببت أن أختم البحث بذكر أهم الحروب التي خاضتها الدولة العثمانية
مع البندقية.
الحرب مع البندقية
بعدما استرد العثمانيون ما حصل عليه الروس في معاهدة فارلوجة، رأوا ضرورة استرداد ما حصلت عليه البندقية والنمسا، وتولى في تلك الفترة منصب الصدارة العظمى في الدولة العثمانية "علي باشا" الذي كان ميالا للحرب، غيورًا على مصالح الدولة، راغبًا في استرجاع أملاكها خصوصًا في بلاد المورة؛ لذلك أعلن العثمانيون الحرب أولاً على الدولة الأضعف وهي البندقية في (1 ذو الحجة 1126هـ= 8 ديسمبر 1714م) بعدما مضى على معاهدة فارلوجة خمسة عشر عامًا.
وسار "علي باشا" بجيش كبير من إستانبول، وبرفقة الأسطول العثماني واستولوا على بعض الجزر التي في حوزة البندقية، واستطاع علي باشا دخول أراضي المورة والسيطرة على جميع قراها ومدنها باستثناء جزيرة كورفو، وهرب الأسطول البندقي من الأسطول العثماني، وهكذا خرجت البندقية من صفوف الدول الكبرى سنة (1127هـ= 1715م) بعد فقدانها المورة.
واستعان البنادقة بـ"شارل الثالث" ملك النمسا بعدما وضعت الحرب أوزارها بين النمسا وفرنسا بعد معاهدة "أوترك"؛ فأسرع الإمبراطور النمساوي لنجدة البنادقة بعدما أدرك أن بلاده ستكون المرحلة التالية في الحرب مع الدولة العثمانية، وأرسل بلاغًا إلى السلطان العثماني يطلب منه إرجاع كل ما أخذه من البنادقة أو ما أعطي لهم في معاهدة فارلوجة، وإلا فسيكون امتناعه بمثابة إعلان الحرب، فلم تقبل الدولة العثمانية هذا التهديد الصريح، وفضلت الحرب عليه.

المصــادر والمــراجـع

https://www.gbayel.com/vb/showthread.php?t=4784&page=2

المؤلف مسعود، جمال عبد الهادي محمد.
العنوان الدولة العثمانية، 699-1343 هجرية 1299-1924 ميلادية / جمال عبد الهادي محمد مسعود، وفاء محمد رفعت جمعة، علي أحمد لبن.
بيانات النشر [القاهرة، مصر] : دار الوفاء للطباعة و النشر، 1995.

المؤلف ضيقة، حسن.
العنوان الدولة العثمانية : الثقافة المجتمع و السلطة / حسن الضيقة.
بيانات النشر بيروت : دار المنتخب العربي، 1997.

شكرا أخوي عاشق

مشكووووووووووووووووورين

في ميزان حسناتكم
شكراً من القلب 3>

تقرير جاهز عن الدوله العثمانية . مدارس الامارات 2024.

اليوم يبتلكم تقرير بسيط عن الدوله العثمانيه اتمنى ان ينال على إعجابكم ودعولي بالنسبه الحلوه…

المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين اما بعد فقد جاء تقريري بعنوان الدولة العثمانية وإليكم نبذة بسيطة عنه:

لقد مرت الخلافة العثمانية بأربعة أدوار هي على التوالي : عصر القوة ، وعصر الضعف ، وعصر الانحطاط والتراجع ، وعصر حكم الاتحاديين .و امتدت سلطنة بني عثمان ما يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة

الموضوع:
أولاً : عصر القوة :

اختلف عهد الخلافة العثمانية عن عهد السلطنة إذ بدأ الاهتمام بالأمة المسلمة ، والعمل على توحيدها ، ثم الوقوف أمام الصليبية صفاً واحداً ، وقد عمل الخلفاء على هذا حتى ضعف أمرهم فأصبح تفكيرهم ينحصر بالمحافظة على ما تحت أيديهم ، حتى إذا زاد الضعف بدأت الدول النصرانية تقتطع من الدولة جزءاً بعد آخر حتى أنهت عليها ، واصطنعت لنفسها أعواناً بين المسلمين ، حتى قضت على الخلافة الإسلامية نهائياً ، وتشتت أمر المسلمين ، وانقسموا فرقاً وشيعاً وعصبية .

لذا فقد توالى على الخلافة العثمانية أربعة عصور كان أولها عصر القوة ، وتعاقب عليه خليفتان فقط هما : سليم الأول ( 923- 926 ) ، وابنه سليمان الأول ( القانوني ) ( 926- 974 ) ، ولم يطل عصر القوة ؛ إذ لم يزد كثيراً عن النصف قرن .

ثانياً : عصر الضعف :

ثم جاء عصر الضعف بعدهما مباشرة ، وبدأ الخط البياني للخلافة العثمانية بالهبوط باستمرار ، وإن كان يتوقف عن الهبوط ، ويسير مستوياً في بعض المراح للقوة بعض الخلفاء النسبية أو لهمة حاشيتهم وخاصة الصدر الأعظم ، وتولى في هذه المرحلة خمسة عشر خليفة ، ويعد أكثرهم مغموراً ، إلا من حدثت في أيامه أحداث جسام فسلطت الأضواء عله وعرف بسببها ، وأولهم هو سليم الثاني ، وتعود معرفته لتوليه الحكم بعد أبيه الذي طارت شهرته ،وبصفته أول الخلفاء الضعفاء ، وقد توقف الخط البياني عن الارتفاع ثم هبط فجأة وبدأت الدولة تتراجع عن أجزاء من أملاكها تدريجياً حتى لم يبق لها إلا القليل ثم انهارت.

وإذا كانت هذه المرحلة قد طالت إذ زادت على ثلاثة قرون ونصف ( 974 – 1327 ) فذلك يعود لهيبة الدولة السابقة ،واتساع رقعتها ، والعاطفة الإسلامية الباقية نسبياً ، واختلاف الدول الأوروبية فيما بينها على التقسيم ،وقيام بعض الخلفاء الأقوياء نسبيا ، وخلفاء هذه المرحلة هم :
1- سليم الثاني ( 974- 982 ) .
2- مراد الثالث ( 982- 1003) .
3- محمد الثالث ( 1003 – 1012 ) .
4- أحمد الأول ( 1012 – 1026 ) .
5- مصطفى الأول ( 1026 – 1027 ) و ( 1031 – 1032 ) .
6- عثمان الثاني ( 1027 – 1031 ) .
7- مراد الرابع ( 1032 – 1049 ) .
8- إبراهيم الأول ( 1049 – 1058) .
9 – محمد الرابع ( 1058- 1099 ) .
10- سليمان الثاني ( 1099 – 1102 ) .
11- أحمد الثاني ( 1102 – 1106 ) .
12 – مصطفى الثاني ( 1106 – 1115 ) .
13- أحمد الثالث (1115 – 1143 ) .
14- محمود الأول ( 1143 – 1168 ) .
15- عثمان الثالث ( 1168 – 1171 ) .

ثالثاً : عصر الانحطاط والتراجع :

وبدأ هذا العصر بعد الضعف الكبير الذي آلت إليه الدولة العثمانية ، وبعد النهضة التي تمت في الدول الأوروبية ، وبعد اتفاق الدول النصرانية كلها مع خلافها بعضها مع بعض على الدولة العثمانية والتفاهم على حربها وتقسيمها ، تحركها في ذلك الروح الصليبية ، وقد عرف هذا الاتفاق ضد المسلمين في الكتب الأوروبية باسم المسألة الشرقية أي مشكلة الدول الواقعة في الشرق من أوروبا .

وكانت مدة الخلفاء طويلة نسبياً ، وقد توالى من الخلفاء في هذا العصر الممتد من عام ( 1171 – 1327 ) أي أكثر من قرن ونصف تسعة خلفاء هم :

1- مصطفى الثالث ( 1171 – 1187 ) .
2- عبد الحميد الأول ( 1187 – 1203 ) .
3- سليم الثالث ( 1203 – 1222 ) .
4- مصطفى الرابع ( 1222 – 1223 ) .
5- محمود الثاني ( 1223 – 1255 ) .
6- عبد المجيد ( 1255 – 1277 ) .
7- عبد العزيز ( 1277 – 1293 ) .
8- مراد الخامس ( 1293 – 1293 ) .
9- عبد الحميد الثاني ( 1293 – 1328 ) .

رابعاً : عصر حكم الاتحاديين :

بعد خلع السلطان عبد الحميد الثاني أصبح كل شيء في الخلافة بيد الاتحاديين ، أما الخليفة فكان صورة ، غير أن الأمر لم يطل إذ لم يتعاقب على الخلافة سوى ثلاثة خلفاء، وكانت الدولة قد اشتركت في الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا ، فهزمت وتجزأت ، وغادر البلاد رجال الاتحاد البارزين أو الذين كانت بيدهم الأوامر والنواهي ، وجاء إلى الحكم من جديد مصطفى كمال الذي كان منصرفاً إلى شهواته وبناء مجده فألغى الخلافة حسب دور مخطط له ، وزالت الخلافة الإسلامية التي دامت أكثر من أربعة قرون ،وبزوالها لم يعد للمسلمين خلافة فانقسمت بلادهم ، وظهرت النعرات القومية ، وتصارع بعضها مع بعض حتى وهن أمر المسلمين.

أما الخلفاء الذين تعاقبوا أيام حكم الاتحاديين فهم :
1- محمد رشاد ( محمد الخامس ) ( 1328 – 1337 ) .
2- محمد السادس ( وحيد الدين ) ( 1337 – 1340 ) .
3- عبد المجيد الثاني ( 1340 – 1324 ) .

الخاتمة:
والان وفي نهاية رحلتي يبدو من المهم التذكير بما تناولت في هذا التقرير: فقد تناولت فيه
1.عصر القوة
2.عصر الضعف
3.عصر الانحباط والتراجع
4.عصر حكم الاتحاديين
وشرحت بقدر مااستطعت من معلومات حصلت عليها من عدة مراجع

ولله التوفيق والنجاح

مشكككككككككككككورين

شكرا ياجني متحني عالمرور………..

ثانكس

روعة
يعطيك العافية

تسلمين توأمي

بس اضن التقرير مكانه قسم التاريخ نقليه هناك

والله يعطيج العافيه

خليجيةمشكورة جلكسي كرميل وماعليك اقصورخليجية .

يزااااااااااج الله الف خير يا جلكسي كراميل

بسم الله الرحمـن الرحيـم ..

أولآ هالتقرير مش مقبول الحينه .. والسبب ألخآتمة = خآطئة ..

والمرآجع مش موجوده ،، .. + الموضوع مخبص ،، وأسمآء ألخلفآء مخبقـة ،، .. لأنه مش مهمه ..
وبعدين شو أقول بس ،، أصبروآإ يوم أني أسوي التقرير أن شآء الله ،، بحطـه لكم ،، والسموحه من الجميع ..

أنصحكم اللي يبآ يآخذ صــفـ 0 ـــــــر ،، يشل هالتقرير ..

والسموحهـ ..

شكـــــــــــــــــــــــــــــــرااااا
علـــــــــــــــــــــــــــــــــــى
التقريـــــــــــــــــــــــــــــــر

تقرير / بحث / عن الدوله الحمدانيه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

المقدمــــــة

تعتبر الدولة الحمدانية أول حكم لقبائل ربيعة في العهد الإسلامي والذي استغل فترة الضعف التي مرت على الدولة العباسي بعد وفاة الخليفة المتوكل في فترة انحلال عرى الروابط بين الأمصار الإسلامية ، وضعف الخلفاء العباسيين الذي تولوا بعد المتوكل وعدم مقدرتهم على تشديد الحكم المركزي على إمبراطورية واسعة الأرجاء ، فضلا عن قيام الجيش – الذي اغلب عناصره من الترك – بالسيطرة الكاملة على قصر الحكم في بغداد إلى درجة خلع الخلفاء ، وفي هذا المبحث نتحدث عن الدولة الحمدانية وتاريخها وكيف نشأت وعلاقة قبائل عنزة الوالية الحالية بهذه الدولة قبل هجرة قبائل ربيعة تحت مسمى عنزة الوالية من العراق إلى الحجاز .

الموضوع:

قبيلة ربيعة في العهد العباسي الثاني ( 260هـ – 656هـ(

ذكرنا سابقا في موضوع ( تاريخ تغلب في الجزء الثاني ) أن قبائل ربيعة تلك الحقبة قد هاجرت من نجد تحت ضغوط قبائل قيس عيلان الذين استولوا على اليمامة أواخر العهد الأموي وكذلك استولوا على البحرين ( شرق جزيرة العرب ) وأصبحت بطونهم تتوزع في جزيرة العرب من المدينة المنورة وخيبر ( حيث تقطن غطفان وبني هلال تلك الحقبة ) إلى اليمامة حيث بني نمير وبني كلاب ، وزاد قوة قبائل قيس عيلان بظهور قوة القرامطة حيث التفت قبائل قيس على القرامطة وأثاروا الرعب في جزيرة العرب لعدة عقود منذ سنة 280هـ
أما قبائل ربيعة من بكر وتغلب ومن ينضوي فيهم مثل عنزة والنمر وضبيعة وحنيفة فكانوا في الديار التي عرفت باسمهم ( ديار ربيعة ) ومركز ديارهم الموصل وديار بكر ، ومع تقادم العهد والبعد الزمني عن ظلال حرب البسوس كانت قبائل ربيعة تقترب لبعضها شيئا فشيئاً في تلك الفترة، إلى أن أصبحت المنافسات بينهم على رئاسة القبيلة ( قبيلة ربيعة ) ولم احد مصدرا يذكر من شيخ قبائل بكر ( الداخلة فيها قبيلة عنزة تلك الحقبة ) لكن يبدو لي أن رئاسة بكر تحولت تلك الفترة إلى عنزة استناد إلى حادثة الزابيين بين عنزة والازد والتي قادها برهومة العنزي في ديار ربيعة سنة 253هـ .
كانت المنافسة بين شخصيات قبيلة ربيعة وخاصة بكر وتغلب على أمرين : الأول هو حكم الموصل باعتباره مركز ديار ربيعة وحاضرتها.. والثاني هو رئاسة قبائل ربيعة ، ومن ابرز الشخصيات الربعية المتنافسة على حكم الموصل تلك الفترة :
1- حمدان بن حمدون ألتغلبي ألربعي وهو الذي تنسب إليه الدولة الحمدانية التي هي موضوعنا .
2- محمد بن خالد الشيباني وهو الذي عينته الدولة العباسية على الموصل فحاول توحيد قبائل ربيعة فقاتل ضد بني تغلب إلا انه هزم سنة 251هـ وتولى رئاسة بكر بعده برهومه العنزي صاحب فتنة الزابيين التي أشرنا إليها.
3- الهيثم بن عبد الله ألتغلبي ، جمع جموعا من ربيعة سنة 261هـ وحاول أن يحكم الموصل إلا أن حمدان بن حمدون تصدى له بمن معه من قبائل ربيعة واستولى حمدان على الموصل سنة 271هـ لتبد أول مراحل تأسيس الدولة الحمدانية أول دولة ربعيه في تاريخ الإسلام .

حمدان بن حمدون وتأسيس الدولة الحمدانية

من قلب البادية وفي ديار ربيعة برز عدة أسماء لعدد من الفرسان من أبرزهم حمدان بن حمدون الطامح لرئاسة وحكم ديار ربيعة ، وأول إشارة في التاريخ لحمدان بن حمدون كانت سنة 271هـ عندما بلغ الخبر في بغداد عن دخوله الموصل بقبائله ومعه شخص اسمه هارون الشاري البكري كما أشار المؤرخ الطبري في تاريخه عن تلك السنة ، واستطاع حمدان بن حمدون أن يوحد قبائل ربيعة على إمارته وأن يستقل عن الدولة العباسية حتى جاءت سنة 281هـ .
ففي تلك السنة قام الخليفة العباسي المعتضد بتسيير حملة عسكرية على حمدان بن حمدون فنجح في إلقاء القبض عليه ووضعه في السجن وتم بذلك إعادة الموصل للحكم العباسي المباشر ، إلا أن هارون الشاري ( شريك حمدان في الاستيلاء الموصل ومساعده ) افلت من قبضة العباسيين واستمر على مناوئته للدولة العباسية.
إطلاق سراح حمدان بن حمدون من السجن

كان لحمدان بن حمدون عدة أبناء ومن أبرزهم :
1- الحسين بن حمدان
2- أبو الهيجاء واسمه عبد الله بن حمدان وهو المؤسس الحقيقي للدولة الحمدانية وأبو الشاعر العربي المعروف ( سيف الدولة ) وسنتحدث عنه فيما بعد .
كان الحسين بن حمدان قد عرض على السلطات العباسية قدرته على التصدي لثورة هارون الشاري ( شريك والده السابق ) مقابل عدة شروط تؤديها الدولة العباسية له ولقبيلته ومن ابرز هذه الشروط إطلاق سراح أبيه حمدان وإزالة الإتاوات عن قبائل ربيعة واختيار خمس مئة فارس منهم مقربين للسلطة .
وبالفعل نجح الحسين في حملته على هارون الشاري وقبض عليه سنة 283هـ وسلمه للخليفة المعتضد الذي نفذ شروط الحسين فورا وأصبحت قبائل ربيعة الذراع الأساسي للعباسيين في محاربة أعدائهم تلك الحقبة وهم القرامطة في نجد والطولونيين في مصر والشام وبني تميم وبني أسد في ديار مضر المجاورة لديار ربيعة واستلم الحسين ولاية الموصل وديار ربيعة ، بينما بقي أخوه أبو الهيجاء وأبيه حمدان مقيمين في بغداد مقربين أيما تقريب لمقام الخلافة .
كان ابرز عدو للدولة العباسية في تلك الفترة هم بني طولون الأتراك المستقلين بحكم مصر والشام وتتبعهم قبائل جذام ولخم القوية ، فسار الخليفة العباسي ومعه قبائل ربيعة بقيادة الحسين بن حمدان إلى الرقة حيث كانت الدولة الطولونية تمتد وتمكن من هزيمتهم سنة 292هـ وواصل الخليفة العباسي تقدمه إلى حمص ومن ثم إلى مصر حتى استأصل الدولة الطولونية من جذورها وأعاد مصر إلى الحكم ، وزادت هذه الأحداث من مكانة بني حمدان وقبائل ربيعة عند العباسين مما جعل المكتفي يعقد ولاية الموصل وديار ربيعة لعبد الله بن حمدان ( أبو الهيجاء ) الابن الثاني لحمدان بن حمدون ومؤسس الدولة الحمدانية .

ولاية أبو الهيجاء للموصل

عندما تولى أبو الهيجاء حكم الموصل وديار ربيعة استطاع في بداية حكمه إن يخمد ثورة عنيفة للأكراد سنة 293هـ ، وقد خدمته هذه الثورة لدى السلطات العباسية وأتاحت له إن يكون أكثر ثقة لديهم ، وان يوسع بذلك مناطق حكمه ونفوذه وصلاحياته وبالتالي يضع البذور الأولى لولادة الدولة الحمدانية.
لكن أبي الهيجاء استعجل على ما يبدوا في الاستقلال عن الدولة العباسية ذاتها زمن الخليفة المقتدر سنة 301هـ ، ووجه له المقتدر جيشاً بقيادة قائد تركي ( مؤنس الخادم ) مما جعل أبي الهيجاء يعتذر للمقتدر ويقبل الأخير اعتذاره ، ثم قام الحسين بن حمدان ( اخو أبي الهيجاء ) بمحاولة استقلال بديار ربيعة سنة 303هـ وانتهت إلى الفشل وأسر الحسين وحبس المقتدر على اثر ذلك أخوه أبو الهيجاء وأولاده ، وهذه أول مراحل تأسيس الدولة الحمدانية وهي التخلص من التبعية للحكم في بغداد .
لكن المقتدر أطلق بعد ذلك سراح بني حمدان وأعادهم إلى الموصل ، غير أن أبو الهيجاء قتل مع الخليفة المقتدر من قبل الجيش سنة 317هـ وقام العسكر بتنصيب القاهر بدلا من المقتدر ، واستمر أبناء أبي الهيجاء الحمدانيون أمراء على ربيعة في الموصل مع بقائهم خاضعين للنفوذ العباسي الذي كان بدوره خاضعا للجيش .
تغير الأمور لصالح الحمدانيين

لكن الأمور تغير لصالح الحمدانيين حين دخل البريد يون بغداد سنة 330هـ ، فاضطر الخليفة العباسي المتقي أن يلتمس لنفسه مكاناً للنجاة، فلم يجد خيراً من الموصل حيث الأمير الحمداني القوي الحسن ابن أبو الهيجاء و الشقيق الأكبر لعلي ( الذي سمي فيما بعد سيف الدولة ) ، القادر على حمايته و إعادة عرشه إليه، فيمم وجهه شطر الموصل ، و برفقته أمير الأمراء أبو بكر محمد بن رائق، و لما كان الأمير الحمداني طموحاً، نزاعاً إلى توطيد ملك لقبيلته، نهازاً للفرص..
لم يشأ الأمير الحمداني الحسن أن يضيع وقتاً فاصطحب الخليفة .. و سار على رأس جيش كبير معقوداً لواءه على أخيه الأصغر علي، و ما كاد الركب يصل بغداد ، حتى نجا البريد يون بأنفسهم، و فروا أمام الجيش الحمداني الذي يتكون من قبائل ربيعة القوية الضاربة حول الموصل في تلك الفترة وتمتد منها حتى عين التمر قرب كربلاء.
وتعتبر هذه الحادثة نقطة تحول في تاريخ بني حمدان بل وتاريخ النفوذ العربي في قصر الخلافة العباسي بعد عقود طويلة من سيطرة الفرس والأتراك ، فلقب الحسن بن حمدان بـ ( ناصر الدولة ) ولقب أخيه علي بـ ( سيف الدولة ) وتولى ناصر الدولة منصب أمير الأمراء وهو من المناصب المستحدثة في العهد العباسي الثاني ولم يتول هذا المنصب عربي قط قبل ناصر الدولة هذا ، ونحن سنتحدث الآن عن الأميرين ( ناصر الدولة ) أمير الموصل و( سيف الدولة ) الذي أصبح أمير حلب ، مبتدئين الحديث عن سيف الدولة وعاصمته حلب لأنه كان الأشهر ثم ننتقل للحديث عن ناصر الدولة وإمارة الموصل.
سيف الدولة الحمداني

وهو الذي تولى كما قلنا منصب أمير الأمراء في بغداد بعد حادثة البريديين ، ومولده في ديار قومه ربيعة سنة 303هـ ، ويعتبر من فرسان ربيعة المشاهير وله قصيدة شعرية يمكن اعتبارها أول ملحمة ربعيه في الإسلام ومما جاء فيها عن عنزة :
فأما شعيب فالتخصيص بفضله=هم العنزيون الكرام البوادي
يشير إلى الحديث المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم عن عنزة:
" مرحبا بقوم شعيب وأختان موسى " والحديث ضعيف بهذه الصيغة وصيغته القوية هي التي رواها الألباني وتخلوا من اسم موسى وشعيب لكن الشاهد أن سيف الدولة ذكر عنزة .
ازداد نفوذ سيف الدولة في البلاط العباسي ليس لأنه أمير الأمراء فحسب بل إن هناك أحداث مهمة وقعت تلك الفترة ومن أبرزها :
الخلاف الذي نشا بين القرامطة وحلفائهم الفاطميين الذي كانت دولتهم في بدايتها في تونس وقبل إن تنتقل لمصر ، هذا الخلاف انتهى بتفوق الفاطميين وتمكنوا من استمالة قبائل قيس عيلان الضاربة في نجد والحجاز والتي كانت موالية للقرامطة ، فانحاز بنو غطفان وبنو هلال إلى الفاطميين وتركوا مواطنهم في الحجاز ( خيبر وفدك ) ورحلوا للفاطميين في افريقية ، بينما هاجرت جموع من نمير وعقيل وكلاب إلى الشام قادمة من نجد ، وبقي جمع من بني عقيل بن عامر وخفاجة والمتفق وبني كعب مع القرامطة في الإحساء ومع الاخيضريين في اليمامة .
كذلك من ابرز الأحداث في تلك الفترة قيام الإخشيد ( والي مصر ) بالاستقلال بها عن بغداد ، ومن ثم استغل الإخشيد قبائل قيس المهاجرة من نجد واستمالها إلى صفه واستطاع ضم الشام لدولته وعين أبي الفتح احد شيوخ بني كلاب بن عامر ولاية حلب التي كانت تعد من أهم مدن الشام .
وسط هذه الأحداث كان سيف الدولة يتطلع إلى توسيع نفوذه إلى الشام منطلقا من ديار ربيعة في العراق ، وواتته الفرصة عندما جاء إليه وفد من قبيلة بني كلاب يشكونه حكم أبي الفتح ألكلابي المعين من قبل الإخشيد .
سيف الدولة يستولي على حلب والشام

لازلنا في سنة 333هـ ، السنة التي سار فيها سيف الدولة إلى الشام لتخليصها من نفوذ الإخشيد ومني واليه من بني كلاب بن عامر واستطاع دخول حلب بغير حرب وهزيمة قوات الإخشيد في حمص والتي كان يقودها ( كافور وهو عبد الإخشيد ) ، وبسط سيف الدولة سلطته على دمشق ومن ثم على الشام كله حتى بلغت الأخبار الإخشيد في مصر فقرر الانتقام من سيف الدولة واستعادة الشام منه .
سار الإخشيد من مصر على رأس جيش كبير ووصل الشام وتقابل مع سيف الدولة في قنسرين وهزم سيف الدولة بتلك الحرب وانكف سيف الدولة إلى بلدة الرقة ، بينما قام الإخشيد بتخريب مدينة حلب وتقطيع بساتينها انتقاما من أهلها لميلهم لسيف الدولة .
ومع دخول سنة 334هـ انتهت الحرب بين الطرفين ( الحمداني والإخشيدي ) انتهت بالصلح بين الطرفين على أن تدخل حلب وحمص فقط إلى حوزة سيف الدولة ، بينما تبقى دمشق وإعمالها لصالح الإخشيد في مصر ، وتوجت العلاقة بين الدولتين بزواج سيف الدولة من فاطمة ابنة أخ الإخشيد .
عودة التوتر بين الطرفين

يقول العرب في أمثالهم ( دوام الحال من المحال ) وهذا ما حدث بالفعل في العلاقات الحمدانية الإخشيدية ، ذلك أن الإخشيد الذي جرى الصلح مع الحمدانيين في عهده قد توفي في السنة ذاتها 334هـ واستولى عبده المسمى كافور على الحكم بعد أن كان وصياً على أبناء الإخشيد .
أتاحت وفاة الإخشيد الفرصة لسيف الدولة أن يسير إلى دمشق التي تنازل عنها بموجب الصلح قبل وفاة الإخشيد ، وخاصة إن أوضاع دمشق الأمنية كانت قد تدهورت بعد أن اخلي كافور العبد جميع عساكرها ليدعم نفسه في حكم مصر ، لكن أهل دمشق لم يرضوا بحكم سيف الدولة وطلبوا العون من كافور سنة 336هـ فاستعادها كافور واخرج منها سيف الدولة ، ومن ثم اجبر كافور سيف الدولة على إنفاذ الاتفاق السابق قبل وفاة الإخشيد وهكذا كان اقتصر حكم سيف الدولة في الشام على حلب بينما كان اخو ناصر الدولة لازال قائماً على ديار ربيعة في العراق ومركزها الموصل .
وبدلاً من توسيع نفوذه على غير حلب قرر سيف الدولة الاتجاه للاستقرار والعناية ببلاطه وعاصمته حلب ، فجعل منها مقصدا للأدباء والشعراء والعلماء الذين لازال لهم ذكر واسم حتى يومنا هذا وفي طليعتهم (أبو الفرج الأصفهاني) صاحب كتاب (الأغاني) الذي أهداه إلى سيف الدولة، فكافأه بألف دينار وقليل من الناس اليوم من لا يعرف هذا الكتاب ، وظهر أيضاً بعض الجغرافيين، مثل (ابن حوقل الموصلي) صاحب كتاب (المسالك والممالك) ، أما في مجال العلوم العربية، فقد ظهر عدد من علماء اللغة المعروفين، مثل (ابن خالويه)، و(أبو الفتوح بن جني)، و(أبو علي الحسين بن أحمد الفارسي) و(عبد الواحد بن علي الحلبي) المعروف بأبي الطيب اللغوي .
أما من الشعراء الناشئين في ظل الدولة الحمدانية فلا نعتقد إن أحدا اليوم لم يسمع بالشاعر ( أبي فراس الحمداني ) وهو ابن عم سيف الدولة وشاعر بلاطه وقد عينه سيف الدولة أميرا على بلدة ( منبج ) وله غزوات وغارات معروفة ، كذلك من شعرا تلك الفترة شاعر الحماسة المعروف أبو الطيب المتنبي الذي امتدح عددا من وقاعات سيف الدولة مع الروم .
غزوات سيف الدولة لبلاد الروم بلاد الروم في ذلك الوقت هي ما تعرف اليوم بـ ( تركيا ) أو ( آسيا الصغرى ) وكان سيف الدولة بعد أن ترك أخوه ناصر الدولة في ديار ربيعة وتولى حلب قد قام بتنفيذ عدة غزوات لبلاد الروم نجح خلالها في حماية الثغور العربية الشمالية ، وقد قام الروم بمحاولة انتقامية سنة 343هـ فهزمهم سيف الدولة هزيمة قاسية زادت من تألقه وشهرته عند المسلمين في تلك الفترة ، وقد اضطر حاكم الروم في تلك الفترة إلى الترهب ( الاعتكاف في الكنيسة ) فقال الشاعر المتنبي يمدح سيف الدولة في قصيدة مشهورة لازال تردد حتى يومنا هذا:
على قدر أهل العزم تأت العزائم=وتأتي على قدر الكرام المكارم
إلى أن قال :
تشرفت عدنان به لربيعة=وتفتخر الدنيا به لا العواصم
وتذكر المصادر التاريخية أن عدد غزوات سيف الدولة للروم بلغت أكثر من أربعين غزوة ، وازدادت قوة سيف الدولة واعتبرت إمارته حلب هي الدولة الحمدانية الربيعية وخاصة أن قبائل ربيعة التفت حوله وفيها قال ملحمته الشعرية والتي ذكر فيها عنزة وبكر وتغلب وعدد مفاخرهم القديمة ، وكان هذا عاملا لأن تنجد الصراعات بين قبائل ربيعة وأعدائهم التقليدين قبائل قيس عيلان وبطونهم ( نمير وعقيل وكعب وغيرهم )
صراعات ربيعة وقيس عيلان مجددا في العهد العباسي الثاني

تمكن سيف الدولة من توحيد قبائل ربيعة ، بكريها وتغلبيها وما ضمت من بطون قبل أن يعم عليها اسم عنزة الوالية الحالية بعد مرحلة طويلة من انهيار الدولة الحمدانية حيث انتقلت ربيعة باسم عنزة الوالية من ديارها في العراق للحجاز ونجد زمن المماليك .
ولكن الصراعات الربيعية القيسية في هذه المرحلة من تاريخ العرب كانت لصالح قبائل ربيعة وقائدها سيف الدولة ، فبعكس الصراع الذي اندلع في العهد الأموي حيث كانت قبائل ربيعة لازال منفصلة إلى قطبيها بكر وتغلب ، فضلا أن ظلال حرب البسوس كان قريبا من ذاكرة ذلك الجيل ألربعي .
لكن الوضع زمن الدولة الحمدانية اختلف جذريا ، فقبائل ربيعة الآن في ظل إمارتين قويتين واحدة في الموصل ( ناصر الدولة ) والأخرى في حلب ( سيف الدولة) ، وتدعم الأمارتين جنود كلهم من قبائل ربيعة الشديدة الشكيمة والتي واجهت قبائل قيس التي تريد التوسع لحساب القرامطة في تلك الفترة ومعهم قبائل طيء التي بدأ نجمها في الصعود تلك الفترة
وفي تلك الفترة صور كل من الشاعرين ( المتنبي ) و ( أبو فراس الحمداني ) بطولات سيف الدولة وقبيلته ( ربيعة ) ضد القيسيين ، وهذا سيف الدولة يصف تلاحم ربيعة وأقطابها على العزوة الوائلية والتي لازال عزوة قبائل عنزة اليوم :
لئن باعتدكم نية طال شحطها=فقد قربتنا نية وضمائر
ويجمعنا في وائل عشرية =ورد وأرحام هناك وشو اجر
ولا ريب أن سيف الدولة هنا يتكلم عن قبائل ربيعة بكاملها والملتحمة تحت العزوة الوائلية اليوم والتي تعرف بها قبائل عنزة المعاصرة ، التي هي نتاج هذه التداخل ألربعي ، خلافا لمن يقول بتشتت قبائل ربيعة وتعددها من مؤرخي هذا العصر ، فبنو وائل لازالوا يعرفون حتى اليوم بعد أن انتسبوا لعمهم عنزة بن أسد بن ربيعة ولازال يحفظون العزوة الوائلية حتى اليوم .
بلاد الروم في ذلك الوقت هي ما تعرف اليوم بـ ( تركيا ) أو ( آسيا الصغرى ) وكان سيف الدولة بعد أن ترك أخوه ناصر الدولة في ديار ربيعة وتولى حلب قد قام بتنفيذ عدة غزوات لبلاد الروم نجح خلالها في حماية الثغور العربية الشمالية ، وقد قام الروم بمحاولة انتقامية سنة 343هـ فهزمهم سيف الدولة هزيمة قاسية زادت من تألقه وشهرته عند المسلمين في تلك الفترة ، وقد اضطر حاكم الروم في تلك الفترة إلى الترهب ( الاعتكاف في الكنيسة ) فقال الشاعر المتنبي يمدح سيف الدولة في قصيدة مشهورة لازال تردد حتى يومنا هذا:
على قدر أهل العزم تأت العزائم=وتأتي على قدر الكرام المكارم
إلى أن قال :
تشرفت عدنان به لربيعة=وتفتخر الدنيا به لا العواصم
وتذكر المصادر التاريخية أن عدد غزوات سيف الدولة للروم بلغت أكثر من أربعين غزوة ، وازدادت قوة سيف الدولة واعتبرت إمارته حلب هي الدولة الحمدانية الربيعية وخاصة أن قبائل ربيعة التفت حوله وفيها قال ملحمته الشعرية والتي ذكر فيها عنزة وبكر وتغلب وعدد مفاخرهم القديمة ، وكان هذا عاملا لأن تنجد الصراعات بين قبائل ربيعة وأعدائهم التقليدين قبائل قيس عيلان وبطونهم ( نمير و عقيل وكعب وغيرهم )
صراعات ربيعة وقيس عيلان مجددا في العهد العباسي الثاني

تمكن سيف الدولة من توحيد قبائل ربيعة ، بكريها وتغلبيها وما ضمت من بطون قبل أن يعم عليها اسم عنزة الوائلية الحالية بعد مرحلة طويلة من انهيار الدولة الحمدانية حيث انتقلت ربيعة باسم عنزة الوائلية من ديارها في العراق للحجاز ونجد زمن المماليك .
ولكن الصراعات الربعية القيسية في هذه المرحلة من تاريخ العرب كانت لصالح قبائل ربيعة وقائدها سيف الدولة ، فبعكس الصراع الذي اندلع في العهد الأموي حيث كانت قبائل ربيعة لازال منفصلة إلى قطبيها بكر وتغلب ، فضلا أن ظلال حرب البسوس كان قريبا من ذاكرة ذلك الجيل ألربعي .
لكن الوضع زمن الدولة الحمدانية اختلف جذريا ، فقبائل ربيعة الآن في ظل إمارتين قويتين واحدة في الموصل ( ناصر الدولة ) والأخرى في حلب ( سيف الدولة) ، وتدعم الإمارتين جنود كلهم من قبائل ربيعة الشديدة الشكيمة والتي واجهت قبائل قيس التي تريد التوسع لحساب القرامطة في تلك الفترة ومعهم قبائل طيء التي بدأ نجمها في الصعود تلك الفترة
وفي تلك الفترة صور كل من الشاعرين ( المتنبي ) و ( أبو فراس الحمداني ) بطولات سيف الدولة وقبيلته ( ربيعة ) ضد القيسيين ، وهذا سيف الدولة يصف تلاحم ربيعة وأقطابها على العزوة الوائلية والتي لاتزال عزوة قبائل عنزة اليوم :
لئن باعتدكم نية طال شحطها=فقد قربتنا نية وضمائر
ويجمعنا في وائل عشرية =ورد وأرحام هناك وشواجر
ولا ريب أن سيف الدولة هنا يتكلم عن قبائل ربيعة بكاملها والملتحمة تحت العزوة الوائلية اليوم والتي تعرف بها قبائل عنزة المعاصرة ، التي هي نتاج هذه التداخل ألربعي ، خلافا لمن يقول بتشتت قبائل ربيعة وتعددها من مؤرخي هذا العصر ، فبنو وائل لازالوا يعرفون حتى اليوم بعد أن انتسبوا لعمهم عنزة بن أسد بن ربيعة ولازال يحفظون العزوة الوائلية حتى اليوم .

بعد انتصار سيف الدولة على الروم سنة 343هـ بدا بنو كلاب بإحداث الأحداث والشغب فغزاهم سيف الدولة بقبائل ربيعة وتمكن منهم وقال أبو الطيب المتنبي مشيرا إلى علاقة بني كلاب بالقرامطة :
ولو غير الأمير غزا كلاباً=ثناه عن شموسهم الضباب
إلى أن قال :
بنو قتلى أبيك بأرض نجدٍ=ومن ابقي وأبقته الحراب
اجتماع قبائل قيس ضد سيف الدولة وقبيلة ربيعة استطاع شيخ من بني عقيل بن عامر تجميع صفوف قبيلته قيس ضد سيف الدولة الحماني وقتلوا جمعا من ربيعة وانشغل عنهم سيف الدولة بالروم مما جعله يمادون في غيهم وتمردهم وذلك سنة 344هـ ، وبعد أن فرغ سيف الدولة من أمر الروم توجه إليهم وخاضت قبائل ربيعة مناخاً شرساً معهم على مدى شهرين انتهى باندحار قبائل قيس وانتصار قبائل ربيعة بقيادة سيف الدولة فقال أبو الطيب المتنبي يمدح سيف الدولة ويؤكد انفراد قبائل ربيعة بالنصر :
وملمومة سيفيه ربعيه=تصيح الحصى فيها صياح اللقالق
وقال احد شعراء شيبان ( واسمه عبد الله بن الورقاء الشيباني ) قال قصيدة طويلة يفاخر بقبيلة ربيعة وأيامها ضد مضر في الجاهلية ومهنئاً لأمير ربيعة سيف الدولة بنصره فعارضه سيف الدولة بقصيدة أكد أ قبائل ربيعة تفاخر أكثر بما صنع في زمن الدولة الحمدانية أكثر مما تفاخر بما قد مضى من مآثر :
أتسمو بما شادت أوائل (وائل)=وقد غمرت تلك الاورال الأواخر
أيشغلكم وصف القديم !ودونه=مفاخر فيها شاغل ومآثر
وهي طويلة جدا مثل قصيدة عمه سيف الدولة والتي تعتبر ملحمة ربعيه
ومما قاله أبي فراس يهجو بني كعب :
نفيتكم عن جانب الشام عنوة= بتدبير كهل في طعان غلام
وفتيان صدق من غطاريف وائل=خفاف اللحى شم الأنوف كرام
وسبق إن قلنا إن أبي فراس لم يكن شاعراً فحسب بل كان فارسا من فرسان ربيعة وله غارات مع قبائل قيس وتولى منصب أمير منبج من قبل سيف الدولة.

احتلال الروم لحلب وهروب سيف الدولة وأسر أبي فراس

بعد عدة عقود من الحرب بين بني حمدان والروم استطاع الروم تحقيق غزوة ناجحة على حلب سنة 350هـ تمكنوا فيها من احتلال البلد ، بعد أن خدعوا سيف الدولة الذي خرج من بلده لملاقاتهم فلم يجدهم إلا في حلب ذاتها فانهزم شرقا إلى ديار ربيعة حيث يحكم أخوه ناصر الدولة .
حقق الروم مكاسب جمة في تلك الغزوة واستعادوا معظم خسائرهم السابقة ، وابرز ما صنع الروم هو أسرهم للفارس والشاعر الكبير أبي فراس الحمداني حيث اقتادوه إلى القسطنطينية ولكنهم أكرموا أسره .

عودة سيف الدولة إلى حلب مرة أخرى سنة 351هـ

وبسبب أحداث داخلية اضطر الروم للانسحاب فجأة من حلب سنة 351هـ ، مما أتاح الفرصة لسيف الدولة أن يعود من ديار ربيعة إلى عاصمته حلب ويحكمها مرة أخرى ، ثم قرر سنة 354هـ أن يذهب إلى الروم ويعقد معهم اتفاقية تبادل الأسرى بين الجانبين وكان من أهم اسري الحمدانيين المطلق صارحهم بموجب هذه الاتفاقية هو الشاعر أبي فراس الحمداني ألذي قضى أربع سنوات أسيرا وصور تلك الفترة بشعره وله ديوان مطبوع .
وفاة سيف الدولة

وفي سنة 356هـ توفي سيف الدولة الحمداني تاركاً انجازات كثيرة لعل أبرزها توحيد قبائل ربيعة والتي تعتبر قبائل عنزة الوائلية الحالية امتدادها ولا ريب في ذلك فعنزة هو حفيد ربيعة المباشر ووائل هو عزوتها وكلا الاسمين يدلان على قبيلة واحدة تعتبر اليوم اكبر قبائل العرب .
حلب بعد وفاة سيف الدولة ( 356هـ -381هـ) تولى سعد الدولة ولقبه ( أبو المعالي) بعد أبيه سيف الدولة وكان صغيرا بالسن ومقيماً مع أمه في ديار ربيعة ، وتم إحضاره رغم صغر سنه ليستلم مكان أبيه بوصاية غلام سيف الدولة المدعو ( قرعوه ) بعد أن ترك أمه في ديار ربيعة ، وقرعويه كان طامعا بسعد الدولة ومستغلاً حداثة سنه ، وبلغ به الخبث أن يوهم سعد الدولة بخطورة الأمير الشاعر أبي فارس الحمداني مما جعله يشن حملة عليه وهو في حمص ويقتله لتنتهي أسطورة الأمير الشاعر أبي فراس في ربيع الأول سنة 357هـ .
وننتقل الآن للشق الثاني من إمارة الحمدانيين وهو الموصل وأميرها ناصر الدولة.
ناصر الدولة الحمداني وإمارة الموصل

وهو الأمير الحمداني الذي كان قائما على الموصل وديار ربيعة إلى جانب أخوه سيف الدولة القائم في حلب والذي تحدثنا عنه، غير أن سيف الدولة وشهرته قد غطت كثيرا على أخيه ناصر الدولة فاخترنا الحديث عن سيرة السيف الدولة ابتداءً ، ويحسن إن نذكر بعض إخبار ناصر الدولة قبل الدخول إلى مرحلة ما بعد وفاة سيف الدولة وحتى انقراض الدولة الحمدانية نهائياً سنة383هـ .
وناصر الدولة اكبر في سناً من سيف الدولة والعلاقات بين الاثنين كانت أكثر من ممتازة وكل في إمارته مستقل عن الآخر، فمثلا قام البويهيون الفرس بغزو الموصل سنة 347هـ لاستئصال ناصر الدولة فما كان من أخيه سيف الدولة الا أن دفع للبويهيين جزية عن أخيه مقابل تركه على حكمه، وقال الشاعر الدرامي عن الأميرين سيف الدولة وناصر الدولة وحكمهم لديار ربيعة:
بجبلي وائل وركني عزها=وعارضي أفق نداها المنهل
لكن أمور ناصر الدولة قد تغيرت بعد وفاة أخيه سيف الدولة سنة 356هـ ومرض هو الآخر حتى طمع ابنه الذي أسمه ( أبو تغلب ) في الحكم فزينت له نفسه أن يعتقل أبيه ناصر الدولة ويحبسه حتى مات سنة 358هـ ، وبموت الأميرين الكبيرين بدأت الأمور تتغير على بني حمدان وقبائل ربيعة بعد أن أصبح أبنائهما هم الحكام .. أبو تغلب في الموصل وسعد الدولة في حلب.
وابعد وفاة سيف الدولة وناصر الدولة

قلنا سابقاً أن بعد وفاة الزعيم سيف الدولة قام قرعويه غلامه بالوصاية على ابنه ( سعد الدولة ) وأقنعه قرعويه بالتخلص من الأمير أبي فراس الحمداني سنة 357هـ ، لكن قرعويه بعد أن تم له هذا اظهر بالفعل ما كان ينويه وهو التخلص من بني حمدان في حلب والاستيلاء على حكمهم مستغلا حداثة سن سعد الدولة الذي اضطر للخروج من عاصمة أبيه يجر أذيال الهزيمة ومتجها إلى أمه في ديار ربيعة التي شجعته على حشد الحشود من جديد لاستعادة ملك أبيه فكان ذلك في رمضان سنة 358هـ .
حاصر سعد الدولة غلام أبه قرعويه في حلب حتى جاءت الأخبار بقدوم الروم إليها فاضطر للانسحاب في ذي الحجة من سنة 358هـ ولكن بدلاً من أن ينسحب إلى ديار ربيعة عاد إلى بلدة قريبة من حلب تعرف بـ ( معرة النعمان ) في الوقت الذي قرر قرعويه إن يدفع الجزية للروم مقابل احتفاظه بحلب . أما ديار ربيعة التي بيد والدته فقد أخذها أبو تغلب بن ناصر الدولة أمير الموصل بعد أن هددها الروم بغزو ديار بكر وبالتالي ظهرت أول بوادر الشقاق بين سعد الدولة وابن عمه أبو تغلب حاكم الموصل .

عودة سعد الدولة إلى عاصمته حلب

بعد رحيل الروم الذي وجه غزواتهم إلى الشرق تدهورت أمور قرعويه الذي يحكم بلا شرعية ولا عصبية لقبيلة، مما مهد لسعد الدولة إن يستعيد مناطق مهمة مثل حمص فضلا عن معرة النعمان التي هي بيده أصلا ، فقرر قرعويه مصالحة سعد الدولة سنة 359هـ على إن تكون لقرعويه حلب فقط فكان ذلك ، لكن آمرو أهل حلب تغيرت واشتاقوا لأميرهم سعد الدولة فكاتبوه سنة 366هـ وطالبوه بالعودة إلى حلب وعاد إليها فعلا مستغلا الخلاف بين قرعويه وشخص اسمه ( بجكور ) كان طامعا في الحكم ، واستطاع بكجور إن يستولي على حمص ، وبعودة سعد الدولة إلى حلب قويت الدولة الحمدانية مرة أخرى في هذه المنطقة بينما بقيت الإمارة الحمدانية الأخرى ( الموصل ) قائمة بيد أبي تغلب .
كان العباسيون ذلك الوقت ورغم ضعفهم إلا أنهم مصدر مشروعية أي سلالة فرعية تحكم ، فكان من الضروري إن يحصل سعد الدولة على تأييد بغداد لإضفاء المشروعية على حكمه من قبل أمير المؤمنين ، فتم له ذلك ولقب حينئذٍ بـ ( أبي المعالي (
تدخلات الدولة الفاطمية ونهاية الدولة الحمدانية

الدولة الفاطمية كانت تتطلع للتوسع من مصر إلى الشام وكانت على اتصال مع الطامعين في الحكم في كل من العراق والشام ، وكان أول اتصال للفاطميين مع بكجور الذي كان أميرا بحمص وتم إمداده من قبل الفاطميين بجيوش من قبائل المغرب العربي الشديدة ومن ثم تولى بكجور حكم دمش لصالح الفاطميين ، وتسبب علاقة بكجور بالدولة الفاطمية في حدوث انشقاق بينه وبين سعد الدولة سنة 372هـ .
بقي بكجور واليا للفاطميين ويدعو لهم على منابر دمشق حتى طردوه إلى الرقة في الجزيرة ، لكنه عاد ودعا لهم في الرقة وأغراهم بتطويق حلب بمساعدته سنة 381هـ ، لكن بجكور هزم أمام سعد الدولة وضربت عنقه وانتهى أمره وفشلت أول محاولات الدولة الفاطمية للقضاء على بني حمدان رغم الدعم الرهيب التي حظيت به تلك الحملة من قبل عزيز مصر الفاطمي ، وهدد الفاطميين أمير حلب فقرر غزوهم بعد رسالة استفزازية من عزيز مصر ولكنه لم ليبث إلا أن عاجلته منيته فير مضان من سنة 382هـ وتولى بعده أبنه ابو الفضائل آخر حكام الدولة الحمدانية في حلب

الخاتمة:
غزو الفاطميين لحلب ونهاية الدولة الحمدانية

استغل الفاطميين وفاة سعد الدولة وقاموا بغزو حلب عدة غزوات لم تنجح بشكل قاطع في ما ظهر الأمر الذي يؤكد توقيع صلح بين نزار الفاطمي وأبي الفضائل سنة 385هـ ، لكن الدولة الحمدانية أصبحت بيد الفاطميين حتى تنحية أبي الفضائل سنة 404هـ لتنقطع أخبار تلك الدولة الربيعية في حلب ، أما أبو تغلب فاستمر حاكما على الموصل حتى استولى البويهيين على ديار ربيعة وقاعدتها الموصل وبهذا انتهت الأسرة الحمدانية بينما استمرت قبائل ربيعة في ديارها حتى انتقلت من ديار ربيعة إلى خيبر تحت مسمى قبائل عنزة الوائلية الحالية لتبدأ مرحلة تاريخية أخرى هي التي نعيشها اليوم.

اهم المراجع :
1- تاريخ الرسل والملوك للطبري
2- تاريخ ابن الاثير3- زبده الطلب في تاريخ حلب لابن العديم
4- الأعراق الخطيرة في ذكر أمراء الشام و الجزيرة لابن شداد
5- مقال بعنوان ( حلب زمن سيف الدولة ) للمحامي علاء السيد وهو على الرابط :
رابطة أدباء الشام
6- فنون الأدب للنوير من أدباء العصر المملوكي
7- تاريخ ابن خلدون لابن خلدون الحضرمي
8- ديوان أبي فراس الحمداني
9- كتاب تاريخ الدولة الفاطمية للدكتور محمد جمال الدين سرور

م/ن

السلام عليكم

يزاج الله خير

بوركت جهودج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تسلمين عزيزتي عالمجهود الطيب..

دمتي بود..

يسلموووو ع المــجهود خيتووو
بارك الله فيج
والله يعطيج الصحه والعافية

دمتـــي بود

بحث عن الدوله العثمانيه للصف التاسع 2024.

اليوم يبتلكم بحث عن الدوله العثمانيه خليجية

لقد مرت الخلافة العثمانية بأربعة أدوار هي على التوالي : عصر القوة ، وعصر الضعف ، وعصر الانحطاط والتراجع ، وعصر حكم الاتحاديين .و امتدت سلطنة بني عثمان ما يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة
الــــــــعـــــــــــــــرض:
أولاً : عصر القوة :

اختلف عهد الخلافة العثمانية عن عهد السلطنة إذ بدأ الاهتمام بالأمة المسلمة ، والعمل على توحيدها ، ثم الوقوف أمام الصليبية صفاً واحداً ، وقد عمل الخلفاء على هذا حتى ضعف أمرهم فأصبح تفكيرهم ينحصر بالمحافظة على ما تحت أيديهم ، حتى إذا زاد الضعف بدأت الدول النصرانية تقتطع من الدولة جزءاً بعد آخر حتى أنهت عليها ، واصطنعت لنفسها أعواناً بين المسلمين ، حتى قضت على الخلافة الإسلامية نهائياً ، وتشتت أمر المسلمين ، وانقسموا فرقاً وشيعاً وعصبية .

لذا فقد توالى على الخلافة العثمانية أربعة عصور كان أولها عصر القوة ، وتعاقب عليه خليفتان فقط هما : سليم الأول ( 923- 926 ) ، وابنه سليمان الأول ( القانوني ) ( 926- 974 ) ، ولم يطل عصر القوة ؛ إذ لم يزد كثيراً عن النصف قرن .

ثانياً : عصر الضعف :

ثم جاء عصر الضعف بعدهما مباشرة ، وبدأ الخط البياني للخلافة العثمانية بالهبوط باستمرار ، وإن كان يتوقف عن الهبوط ، ويسير مستوياً في بعض المراح للقوة بعض الخلفاء النسبية أو لهمة حاشيتهم وخاصة الصدر الأعظم ، وتولى في هذه المرحلة خمسة عشر خليفة ، ويعد أكثرهم مغموراً ، إلا من حدثت في أيامه أحداث جسام فسلطت الأضواء عله وعرف بسببها ، وأولهم هو سليم الثاني ، وتعود معرفته لتوليه الحكم بعد أبيه الذي طارت شهرته ،وبصفته أول الخلفاء الضعفاء ، وقد توقف الخط البياني عن الارتفاع ثم هبط فجأة وبدأت الدولة تتراجع عن أجزاء من أملاكها تدريجياً حتى لم يبق لها إلا القليل ثم انهارت.

وإذا كانت هذه المرحلة قد طالت إذ زادت على ثلاثة قرون ونصف ( 974 – 1327 ) فذلك يعود لهيبة الدولة السابقة ،واتساع رقعتها ، والعاطفة الإسلامية الباقية نسبياً ، واختلاف الدول الأوروبية فيما بينها على التقسيم ،وقيام بعض الخلفاء الأقوياء نسبيا ، وخلفاء هذه المرحلة هم :
1- سليم الثاني ( 974- 982 ) .
2- مراد الثالث ( 982- 1003) .
3- محمد الثالث ( 1003 – 1012 ) .
4- أحمد الأول ( 1012 – 1026 ) .
5- مصطفى الأول ( 1026 – 1027 ) و ( 1031 – 1032 ) .
6- عثمان الثاني ( 1027 – 1031 ) .
7- مراد الرابع ( 1032 – 1049 ) .
8- إبراهيم الأول ( 1049 – 1058) .
9 – محمد الرابع ( 1058- 1099 ) .
10- سليمان الثاني ( 1099 – 1102 ) .
11- أحمد الثاني ( 1102 – 1106 ) .
12 – مصطفى الثاني ( 1106 – 1115 ) .
13- أحمد الثالث (1115 – 1143 ) .
14- محمود الأول ( 1143 – 1168 ) .
15- عثمان الثالث ( 1168 – 1171 ) .

ثالثاً : عصر الانحطاط والتراجع :

وبدأ هذا العصر بعد الضعف الكبير الذي آلت إليه الدولة العثمانية ، وبعد النهضة التي تمت في الدول الأوروبية ، وبعد اتفاق الدول النصرانية كلها مع خلافها بعضها مع بعض على الدولة العثمانية والتفاهم على حربها وتقسيمها ، تحركها في ذلك الروح الصليبية ، وقد عرف هذا الاتفاق ضد المسلمين في الكتب الأوروبية باسم المسألة الشرقية أي مشكلة الدول الواقعة في الشرق من أوروبا .

وكانت مدة الخلفاء طويلة نسبياً ، وقد توالى من الخلفاء في هذا العصر الممتد من عام ( 1171 – 1327 ) أي أكثر من قرن ونصف تسعة خلفاء هم :

1- مصطفى الثالث ( 1171 – 1187 ) .
2- عبد الحميد الأول ( 1187 – 1203 ) .
3- سليم الثالث ( 1203 – 1222 ) .
4- مصطفى الرابع ( 1222 – 1223 ) .
5- محمود الثاني ( 1223 – 1255 ) .
6- عبد المجيد ( 1255 – 1277 ) .
7- عبد العزيز ( 1277 – 1293 ) .
8- مراد الخامس ( 1293 – 1293 ) .
9- عبد الحميد الثاني ( 1293 – 1328 ) .

رابعاً : عصر حكم الاتحاديين :

بعد خلع السلطان عبد الحميد الثاني أصبح كل شيء في الخلافة بيد الاتحاديين ، أما الخليفة فكان صورة ، غير أن الأمر لم يطل إذ لم يتعاقب على الخلافة سوى ثلاثة خلفاء، وكانت الدولة قد اشتركت في الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا ، فهزمت وتجزأت ، وغادر البلاد رجال الاتحاد البارزين أو الذين كانت بيدهم الأوامر والنواهي ، وجاء إلى الحكم من جديد مصطفى كمال الذي كان منصرفاً إلى شهواته وبناء مجده فألغى الخلافة حسب دور مخطط له ، وزالت الخلافة الإسلامية التي دامت أكثر من أربعة قرون ،وبزوالها لم يعد للمسلمين خلافة فانقسمت بلادهم ، وظهرت النعرات القومية ، وتصارع بعضها مع بعض حتى وهن أمر المسلمين.

أما الخلفاء الذين تعاقبوا أيام حكم الاتحاديين فهم :
1- محمد رشاد ( محمد الخامس ) ( 1328 – 1337 ) .
2- محمد السادس ( وحيد الدين ) ( 1337 – 1340 ) .
3- عبد المجيد الثاني ( 1340 – 1324 ) .

الــــــــــخــــــاتـــــمـــــــة:

لقد تعرفنا من خلال ماسبق على ان الدولة العثمانية قد مرت باربع مراحل متتالية: عصر القوة ، وعصر الضعف ، وعصر الانحطاط والتراجع ، وعصر حكم الاتحاديين .و قدامتدت سلطنة بني عثمان ما يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة وقد عرفنا بان اهتمام الخلافاء في عصر القوى كان ينحصر على توحيد المسلمين والاهتمام بالامة الاسلامية وحرصوا على ما بين ايدهم وهذه الاسباب كانت هي بداية العصر الجديد عصر الضعف حيث طمعت الدول النصرانية بهم وقد عرفنا بان مرحلة عصر الضعف قد طالت إذ زادت على ثلاثة قرون ونصف ( 974 – 1327 ) وذلك يعود لهيبة الدولة السابقة ،واتساع رقعتها ، والعاطفة الإسلامية الباقية نسبياً ، واختلاف الدول الأوروبية فيما بينها على التقسيم ،وقيام بعض الخلفاء الأقوياء وقد تعرفنا الى الخلفاء الذين حكموا في هذه المرحلة وبعد ذلك اتت مرحلة الانحطاط والتراجع حيث زاد الضعف واتفقت الدول النصرانية فيما بينها على تقسيم الدولة العثمانية واما بالنسبة الى مدتها فلقد كانت مدة طويلة نسبيا دامت من عام ( 1171 – 1327 ) وحكم خلالها 9 خلفاء بعد ذلك جاء عصر حكم الاتحاديين حيث اشتركت الدولة مع المانيا في الحرب العالمية وهزمت وتجزأت ثم بعد ذلك حكمها مصطفى كمال الذي كان منصرفاً إلى شهواته وبناء مجده فألغى الخلافة حسب دور مخطط له ، وزالت الخلافة الإسلامية التي دامت أكثر من أربعة قرون ،وبزوالها لم يعد للمسلمين خلافة فانقسمت بلادهم ، وظهرت النعرات القومية ، وتصارع بعضها مع بعض حتى وهن أمر المسلمين

تسلمين بنوته ع البحث ..
بارك الله فيج ..
اتمنى لج التوفيق ..

Thanx

مشكورة ع البحث الرائع
وان شاء الله في ميزان حسناتج

فقره, موضوع عن الامانه في المحافظه على مرافق الدوله, لمادة اللغه العربيهسادس_صنع يدي للصف السادس 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

فقره , موضوع عن الامانه في المحافظه على مرافق الدوله , لمادة اللغه العربيه سادس

فقره في خمس اسطر عن الامانه في المحافظه على مرافق الدوله الصف السادس الابتدائي,عربي

باسبورد فك الملف

uae7.com

اكتب فقره في خمسه أسطر عن:

الأمانه في المحافظه على مرافق الدوله

المرافق العامه هي المنشآت التي ينتفع منها الناس ، فمن الضروري المحافظه عليهاحتى تبقى سليمه تؤدي الغرض, و تظل رمزاَ للتقدم و التماسك , و من الامانه ان ننظر الىتلك المرافق نظرة اهتمام بها مع ضروره المحافظه عليها باخلاص لتظل تؤدي دورها في …………………..
~ صنع يدي ~

أختكم رؤية

تجدونهـــا كامله فـــي المرفقـــاآت

الملفات المرفقة

يزاج الله خير
ما قصرتي رؤيه
موفقة

الملفات المرفقة

مشكورة ماقصرتي تميز ة وإبداع منج

الملفات المرفقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله في جهودج الطيبة..

تسسلمين وما قصصرتي..

موفقين ان شاء الله

الملفات المرفقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورة على الموضوع الرائع

الملفات المرفقة

اكثر من الف شكر ما يكفي يا رؤية شكرا على جهودك المبذولة و ما قصرتي معانا

الملفات المرفقة

جزاك الله خير

الملفات المرفقة

[بحث ] تقرير عـن الدوله الحمدانيه للصف الحادي عشر 2024.

السلام عليكم يا أعضاء المنتدى
أما بعد أنا محتاج لبحث عن الدولة الحمدانية أو أي دولة في في الكتاب وهذا البحث آخر يوم لتسليمه يوم الخميس
فأرجو من حضراتكم أن تعملون لي تقرير هذا إلي عنده وجزاكم الله خير

وإذا يكون شي مقدمة والخاتمة أحسن وشكرا

من عنووووووووووووني :d:dd:

المقدمــــــة

تعتبر الدولة الحمدانية أول حكم لقبائل ربيعة في العهد الإسلامي والذي استغل فترة الضعف التي مرت على الدولة العباسي بعد وفاة الخليفة المتوكل في فترة انحلال عرى الروابط بين الأمصار الإسلامية ، وضعف الخلفاء العباسيين الذي تولوا بعد المتوكل وعدم مقدرتهم على تشديد الحكم المركزي على إمبراطورية واسعة الأرجاء ، فضلا عن قيام الجيش – الذي اغلب عناصره من الترك – بالسيطرة الكاملة على قصر الحكم في بغداد إلى درجة خلع الخلفاء ، وفي هذا المبحث نتحدث عن الدولة الحمدانية وتاريخها وكيف نشأت وعلاقة قبائل عنزة الوالية الحالية بهذه الدولة قبل هجرة قبائل ربيعة تحت مسمى عنزة الوالية من العراق إلى الحجاز .

الموضوع:

قبيلة ربيعة في العهد العباسي الثاني ( 260هـ – 656هـ(

ذكرنا سابقا في موضوع ( تاريخ تغلب في الجزء الثاني ) أن قبائل ربيعة تلك الحقبة قد هاجرت من نجد تحت ضغوط قبائل قيس عيلان الذين استولوا على اليمامة أواخر العهد الأموي وكذلك استولوا على البحرين ( شرق جزيرة العرب ) وأصبحت بطونهم تتوزع في جزيرة العرب من المدينة المنورة وخيبر ( حيث تقطن غطفان وبني هلال تلك الحقبة ) إلى اليمامة حيث بني نمير وبني كلاب ، وزاد قوة قبائل قيس عيلان بظهور قوة القرامطة حيث التفت قبائل قيس على القرامطة وأثاروا الرعب في جزيرة العرب لعدة عقود منذ سنة 280هـ
أما قبائل ربيعة من بكر وتغلب ومن ينضوي فيهم مثل عنزة والنمر وضبيعة وحنيفة فكانوا في الديار التي عرفت باسمهم ( ديار ربيعة ) ومركز ديارهم الموصل وديار بكر ، ومع تقادم العهد والبعد الزمني عن ظلال حرب البسوس كانت قبائل ربيعة تقترب لبعضها شيئا فشيئاً في تلك الفترة، إلى أن أصبحت المنافسات بينهم على رئاسة القبيلة ( قبيلة ربيعة ) ولم احد مصدرا يذكر من شيخ قبائل بكر ( الداخلة فيها قبيلة عنزة تلك الحقبة ) لكن يبدو لي أن رئاسة بكر تحولت تلك الفترة إلى عنزة استناد إلى حادثة الزابيين بين عنزة والازد والتي قادها برهومة العنزي في ديار ربيعة سنة 253هـ .
كانت المنافسة بين شخصيات قبيلة ربيعة وخاصة بكر وتغلب على أمرين : الأول هو حكم الموصل باعتباره مركز ديار ربيعة وحاضرتها.. والثاني هو رئاسة قبائل ربيعة ، ومن ابرز الشخصيات الربعية المتنافسة على حكم الموصل تلك الفترة :
1- حمدان بن حمدون ألتغلبي ألربعي وهو الذي تنسب إليه الدولة الحمدانية التي هي موضوعنا .
2- محمد بن خالد الشيباني وهو الذي عينته الدولة العباسية على الموصل فحاول توحيد قبائل ربيعة فقاتل ضد بني تغلب إلا انه هزم سنة 251هـ وتولى رئاسة بكر بعده برهومه العنزي صاحب فتنة الزابيين التي أشرنا إليها.
3- الهيثم بن عبد الله ألتغلبي ، جمع جموعا من ربيعة سنة 261هـ وحاول أن يحكم الموصل إلا أن حمدان بن حمدون تصدى له بمن معه من قبائل ربيعة واستولى حمدان على الموصل سنة 271هـ لتبد أول مراحل تأسيس الدولة الحمدانية أول دولة ربعيه في تاريخ الإسلام .

حمدان بن حمدون وتأسيس الدولة الحمدانية

من قلب البادية وفي ديار ربيعة برز عدة أسماء لعدد من الفرسان من أبرزهم حمدان بن حمدون الطامح لرئاسة وحكم ديار ربيعة ، وأول إشارة في التاريخ لحمدان بن حمدون كانت سنة 271هـ عندما بلغ الخبر في بغداد عن دخوله الموصل بقبائله ومعه شخص اسمه هارون الشاري البكري كما أشار المؤرخ الطبري في تاريخه عن تلك السنة ، واستطاع حمدان بن حمدون أن يوحد قبائل ربيعة على إمارته وأن يستقل عن الدولة العباسية حتى جاءت سنة 281هـ .
ففي تلك السنة قام الخليفة العباسي المعتضد بتسيير حملة عسكرية على حمدان بن حمدون فنجح في إلقاء القبض عليه ووضعه في السجن وتم بذلك إعادة الموصل للحكم العباسي المباشر ، إلا أن هارون الشاري ( شريك حمدان في الاستيلاء الموصل ومساعده ) افلت من قبضة العباسيين واستمر على مناوئته للدولة العباسية.
إطلاق سراح حمدان بن حمدون من السجن

كان لحمدان بن حمدون عدة أبناء ومن أبرزهم :
1- الحسين بن حمدان
2- أبو الهيجاء واسمه عبد الله بن حمدان وهو المؤسس الحقيقي للدولة الحمدانية وأبو الشاعر العربي المعروف ( سيف الدولة ) وسنتحدث عنه فيما بعد .
كان الحسين بن حمدان قد عرض على السلطات العباسية قدرته على التصدي لثورة هارون الشاري ( شريك والده السابق ) مقابل عدة شروط تؤديها الدولة العباسية له ولقبيلته ومن ابرز هذه الشروط إطلاق سراح أبيه حمدان وإزالة الإتاوات عن قبائل ربيعة واختيار خمس مئة فارس منهم مقربين للسلطة .
وبالفعل نجح الحسين في حملته على هارون الشاري وقبض عليه سنة 283هـ وسلمه للخليفة المعتضد الذي نفذ شروط الحسين فورا وأصبحت قبائل ربيعة الذراع الأساسي للعباسيين في محاربة أعدائهم تلك الحقبة وهم القرامطة في نجد والطولونيين في مصر والشام وبني تميم وبني أسد في ديار مضر المجاورة لديار ربيعة واستلم الحسين ولاية الموصل وديار ربيعة ، بينما بقي أخوه أبو الهيجاء وأبيه حمدان مقيمين في بغداد مقربين أيما تقريب لمقام الخلافة .
كان ابرز عدو للدولة العباسية في تلك الفترة هم بني طولون الأتراك المستقلين بحكم مصر والشام وتتبعهم قبائل جذام ولخم القوية ، فسار الخليفة العباسي ومعه قبائل ربيعة بقيادة الحسين بن حمدان إلى الرقة حيث كانت الدولة الطولونية تمتد وتمكن من هزيمتهم سنة 292هـ وواصل الخليفة العباسي تقدمه إلى حمص ومن ثم إلى مصر حتى استأصل الدولة الطولونية من جذورها وأعاد مصر إلى الحكم ، وزادت هذه الأحداث من مكانة بني حمدان وقبائل ربيعة عند العباسين مما جعل المكتفي يعقد ولاية الموصل وديار ربيعة لعبد الله بن حمدان ( أبو الهيجاء ) الابن الثاني لحمدان بن حمدون ومؤسس الدولة الحمدانية .

ولاية أبو الهيجاء للموصل

عندما تولى أبو الهيجاء حكم الموصل وديار ربيعة استطاع في بداية حكمه إن يخمد ثورة عنيفة للأكراد سنة 293هـ ، وقد خدمته هذه الثورة لدى السلطات العباسية وأتاحت له إن يكون أكثر ثقة لديهم ، وان يوسع بذلك مناطق حكمه ونفوذه وصلاحياته وبالتالي يضع البذور الأولى لولادة الدولة الحمدانية.
لكن أبي الهيجاء استعجل على ما يبدوا في الاستقلال عن الدولة العباسية ذاتها زمن الخليفة المقتدر سنة 301هـ ، ووجه له المقتدر جيشاً بقيادة قائد تركي ( مؤنس الخادم ) مما جعل أبي الهيجاء يعتذر للمقتدر ويقبل الأخير اعتذاره ، ثم قام الحسين بن حمدان ( اخو أبي الهيجاء ) بمحاولة استقلال بديار ربيعة سنة 303هـ وانتهت إلى الفشل وأسر الحسين وحبس المقتدر على اثر ذلك أخوه أبو الهيجاء وأولاده ، وهذه أول مراحل تأسيس الدولة الحمدانية وهي التخلص من التبعية للحكم في بغداد .
لكن المقتدر أطلق بعد ذلك سراح بني حمدان وأعادهم إلى الموصل ، غير أن أبو الهيجاء قتل مع الخليفة المقتدر من قبل الجيش سنة 317هـ وقام العسكر بتنصيب القاهر بدلا من المقتدر ، واستمر أبناء أبي الهيجاء الحمدانيون أمراء على ربيعة في الموصل مع بقائهم خاضعين للنفوذ العباسي الذي كان بدوره خاضعا للجيش .
تغير الأمور لصالح الحمدانيين

لكن الأمور تغير لصالح الحمدانيين حين دخل البريد يون بغداد سنة 330هـ ، فاضطر الخليفة العباسي المتقي أن يلتمس لنفسه مكاناً للنجاة، فلم يجد خيراً من الموصل حيث الأمير الحمداني القوي الحسن ابن أبو الهيجاء و الشقيق الأكبر لعلي ( الذي سمي فيما بعد سيف الدولة ) ، القادر على حمايته و إعادة عرشه إليه، فيمم وجهه شطر الموصل ، و برفقته أمير الأمراء أبو بكر محمد بن رائق، و لما كان الأمير الحمداني طموحاً، نزاعاً إلى توطيد ملك لقبيلته، نهازاً للفرص..
لم يشأ الأمير الحمداني الحسن أن يضيع وقتاً فاصطحب الخليفة .. و سار على رأس جيش كبير معقوداً لواءه على أخيه الأصغر علي، و ما كاد الركب يصل بغداد ، حتى نجا البريد يون بأنفسهم، و فروا أمام الجيش الحمداني الذي يتكون من قبائل ربيعة القوية الضاربة حول الموصل في تلك الفترة وتمتد منها حتى عين التمر قرب كربلاء.
وتعتبر هذه الحادثة نقطة تحول في تاريخ بني حمدان بل وتاريخ النفوذ العربي في قصر الخلافة العباسي بعد عقود طويلة من سيطرة الفرس والأتراك ، فلقب الحسن بن حمدان بـ ( ناصر الدولة ) ولقب أخيه علي بـ ( سيف الدولة ) وتولى ناصر الدولة منصب أمير الأمراء وهو من المناصب المستحدثة في العهد العباسي الثاني ولم يتول هذا المنصب عربي قط قبل ناصر الدولة هذا ، ونحن سنتحدث الآن عن الأميرين ( ناصر الدولة ) أمير الموصل و( سيف الدولة ) الذي أصبح أمير حلب ، مبتدئين الحديث عن سيف الدولة وعاصمته حلب لأنه كان الأشهر ثم ننتقل للحديث عن ناصر الدولة وإمارة الموصل.
سيف الدولة الحمداني

وهو الذي تولى كما قلنا منصب أمير الأمراء في بغداد بعد حادثة البريديين ، ومولده في ديار قومه ربيعة سنة 303هـ ، ويعتبر من فرسان ربيعة المشاهير وله قصيدة شعرية يمكن اعتبارها أول ملحمة ربعيه في الإسلام ومما جاء فيها عن عنزة :
فأما شعيب فالتخصيص بفضله=هم العنزيون الكرام البوادي
يشير إلى الحديث المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم عن عنزة:
" مرحبا بقوم شعيب وأختان موسى " والحديث ضعيف بهذه الصيغة وصيغته القوية هي التي رواها الألباني وتخلوا من اسم موسى وشعيب لكن الشاهد أن سيف الدولة ذكر عنزة .
ازداد نفوذ سيف الدولة في البلاط العباسي ليس لأنه أمير الأمراء فحسب بل إن هناك أحداث مهمة وقعت تلك الفترة ومن أبرزها :
الخلاف الذي نشا بين القرامطة وحلفائهم الفاطميين الذي كانت دولتهم في بدايتها في تونس وقبل إن تنتقل لمصر ، هذا الخلاف انتهى بتفوق الفاطميين وتمكنوا من استمالة قبائل قيس عيلان الضاربة في نجد والحجاز والتي كانت موالية للقرامطة ، فانحاز بنو غطفان وبنو هلال إلى الفاطميين وتركوا مواطنهم في الحجاز ( خيبر وفدك ) ورحلوا للفاطميين في افريقية ، بينما هاجرت جموع من نمير وعقيل وكلاب إلى الشام قادمة من نجد ، وبقي جمع من بني عقيل بن عامر وخفاجة والمتفق وبني كعب مع القرامطة في الإحساء ومع الاخيضريين في اليمامة .
كذلك من ابرز الأحداث في تلك الفترة قيام الإخشيد ( والي مصر ) بالاستقلال بها عن بغداد ، ومن ثم استغل الإخشيد قبائل قيس المهاجرة من نجد واستمالها إلى صفه واستطاع ضم الشام لدولته وعين أبي الفتح احد شيوخ بني كلاب بن عامر ولاية حلب التي كانت تعد من أهم مدن الشام .
وسط هذه الأحداث كان سيف الدولة يتطلع إلى توسيع نفوذه إلى الشام منطلقا من ديار ربيعة في العراق ، وواتته الفرصة عندما جاء إليه وفد من قبيلة بني كلاب يشكونه حكم أبي الفتح ألكلابي المعين من قبل الإخشيد .
سيف الدولة يستولي على حلب والشام

لازلنا في سنة 333هـ ، السنة التي سار فيها سيف الدولة إلى الشام لتخليصها من نفوذ الإخشيد ومني واليه من بني كلاب بن عامر واستطاع دخول حلب بغير حرب وهزيمة قوات الإخشيد في حمص والتي كان يقودها ( كافور وهو عبد الإخشيد ) ، وبسط سيف الدولة سلطته على دمشق ومن ثم على الشام كله حتى بلغت الأخبار الإخشيد في مصر فقرر الانتقام من سيف الدولة واستعادة الشام منه .
سار الإخشيد من مصر على رأس جيش كبير ووصل الشام وتقابل مع سيف الدولة في قنسرين وهزم سيف الدولة بتلك الحرب وانكف سيف الدولة إلى بلدة الرقة ، بينما قام الإخشيد بتخريب مدينة حلب وتقطيع بساتينها انتقاما من أهلها لميلهم لسيف الدولة .
ومع دخول سنة 334هـ انتهت الحرب بين الطرفين ( الحمداني والإخشيدي ) انتهت بالصلح بين الطرفين على أن تدخل حلب وحمص فقط إلى حوزة سيف الدولة ، بينما تبقى دمشق وإعمالها لصالح الإخشيد في مصر ، وتوجت العلاقة بين الدولتين بزواج سيف الدولة من فاطمة ابنة أخ الإخشيد .
عودة التوتر بين الطرفين

يقول العرب في أمثالهم ( دوام الحال من المحال ) وهذا ما حدث بالفعل في العلاقات الحمدانية الإخشيدية ، ذلك أن الإخشيد الذي جرى الصلح مع الحمدانيين في عهده قد توفي في السنة ذاتها 334هـ واستولى عبده المسمى كافور على الحكم بعد أن كان وصياً على أبناء الإخشيد .
أتاحت وفاة الإخشيد الفرصة لسيف الدولة أن يسير إلى دمشق التي تنازل عنها بموجب الصلح قبل وفاة الإخشيد ، وخاصة إن أوضاع دمشق الأمنية كانت قد تدهورت بعد أن اخلي كافور العبد جميع عساكرها ليدعم نفسه في حكم مصر ، لكن أهل دمشق لم يرضوا بحكم سيف الدولة وطلبوا العون من كافور سنة 336هـ فاستعادها كافور واخرج منها سيف الدولة ، ومن ثم اجبر كافور سيف الدولة على إنفاذ الاتفاق السابق قبل وفاة الإخشيد وهكذا كان اقتصر حكم سيف الدولة في الشام على حلب بينما كان اخو ناصر الدولة لازال قائماً على ديار ربيعة في العراق ومركزها الموصل .
وبدلاً من توسيع نفوذه على غير حلب قرر سيف الدولة الاتجاه للاستقرار والعناية ببلاطه وعاصمته حلب ، فجعل منها مقصدا للأدباء والشعراء والعلماء الذين لازال لهم ذكر واسم حتى يومنا هذا وفي طليعتهم (أبو الفرج الأصفهاني) صاحب كتاب (الأغاني) الذي أهداه إلى سيف الدولة، فكافأه بألف دينار وقليل من الناس اليوم من لا يعرف هذا الكتاب ، وظهر أيضاً بعض الجغرافيين، مثل (ابن حوقل الموصلي) صاحب كتاب (المسالك والممالك) ، أما في مجال العلوم العربية، فقد ظهر عدد من علماء اللغة المعروفين، مثل (ابن خالويه)، و(أبو الفتوح بن جني)، و(أبو علي الحسين بن أحمد الفارسي) و(عبد الواحد بن علي الحلبي) المعروف بأبي الطيب اللغوي .
أما من الشعراء الناشئين في ظل الدولة الحمدانية فلا نعتقد إن أحدا اليوم لم يسمع بالشاعر ( أبي فراس الحمداني ) وهو ابن عم سيف الدولة وشاعر بلاطه وقد عينه سيف الدولة أميرا على بلدة ( منبج ) وله غزوات وغارات معروفة ، كذلك من شعرا تلك الفترة شاعر الحماسة المعروف أبو الطيب المتنبي الذي امتدح عددا من وقاعات سيف الدولة مع الروم .
غزوات سيف الدولة لبلاد الروم بلاد الروم في ذلك الوقت هي ما تعرف اليوم بـ ( تركيا ) أو ( آسيا الصغرى ) وكان سيف الدولة بعد أن ترك أخوه ناصر الدولة في ديار ربيعة وتولى حلب قد قام بتنفيذ عدة غزوات لبلاد الروم نجح خلالها في حماية الثغور العربية الشمالية ، وقد قام الروم بمحاولة انتقامية سنة 343هـ فهزمهم سيف الدولة هزيمة قاسية زادت من تألقه وشهرته عند المسلمين في تلك الفترة ، وقد اضطر حاكم الروم في تلك الفترة إلى الترهب ( الاعتكاف في الكنيسة ) فقال الشاعر المتنبي يمدح سيف الدولة في قصيدة مشهورة لازال تردد حتى يومنا هذا:
على قدر أهل العزم تأت العزائم=وتأتي على قدر الكرام المكارم
إلى أن قال :
تشرفت عدنان به لربيعة=وتفتخر الدنيا به لا العواصم
وتذكر المصادر التاريخية أن عدد غزوات سيف الدولة للروم بلغت أكثر من أربعين غزوة ، وازدادت قوة سيف الدولة واعتبرت إمارته حلب هي الدولة الحمدانية الربيعية وخاصة أن قبائل ربيعة التفت حوله وفيها قال ملحمته الشعرية والتي ذكر فيها عنزة وبكر وتغلب وعدد مفاخرهم القديمة ، وكان هذا عاملا لأن تنجد الصراعات بين قبائل ربيعة وأعدائهم التقليدين قبائل قيس عيلان وبطونهم ( نمير وعقيل وكعب وغيرهم )
صراعات ربيعة وقيس عيلان مجددا في العهد العباسي الثاني

تمكن سيف الدولة من توحيد قبائل ربيعة ، بكريها وتغلبيها وما ضمت من بطون قبل أن يعم عليها اسم عنزة الوالية الحالية بعد مرحلة طويلة من انهيار الدولة الحمدانية حيث انتقلت ربيعة باسم عنزة الوالية من ديارها في العراق للحجاز ونجد زمن المماليك .
ولكن الصراعات الربيعية القيسية في هذه المرحلة من تاريخ العرب كانت لصالح قبائل ربيعة وقائدها سيف الدولة ، فبعكس الصراع الذي اندلع في العهد الأموي حيث كانت قبائل ربيعة لازال منفصلة إلى قطبيها بكر وتغلب ، فضلا أن ظلال حرب البسوس كان قريبا من ذاكرة ذلك الجيل ألربعي .
لكن الوضع زمن الدولة الحمدانية اختلف جذريا ، فقبائل ربيعة الآن في ظل إمارتين قويتين واحدة في الموصل ( ناصر الدولة ) والأخرى في حلب ( سيف الدولة) ، وتدعم الأمارتين جنود كلهم من قبائل ربيعة الشديدة الشكيمة والتي واجهت قبائل قيس التي تريد التوسع لحساب القرامطة في تلك الفترة ومعهم قبائل طيء التي بدأ نجمها في الصعود تلك الفترة
وفي تلك الفترة صور كل من الشاعرين ( المتنبي ) و ( أبو فراس الحمداني ) بطولات سيف الدولة وقبيلته ( ربيعة ) ضد القيسيين ، وهذا سيف الدولة يصف تلاحم ربيعة وأقطابها على العزوة الوائلية والتي لازال عزوة قبائل عنزة اليوم :
لئن باعتدكم نية طال شحطها=فقد قربتنا نية وضمائر
ويجمعنا في وائل عشرية =ورد وأرحام هناك وشو اجر
ولا ريب أن سيف الدولة هنا يتكلم عن قبائل ربيعة بكاملها والملتحمة تحت العزوة الوائلية اليوم والتي تعرف بها قبائل عنزة المعاصرة ، التي هي نتاج هذه التداخل ألربعي ، خلافا لمن يقول بتشتت قبائل ربيعة وتعددها من مؤرخي هذا العصر ، فبنو وائل لازالوا يعرفون حتى اليوم بعد أن انتسبوا لعمهم عنزة بن أسد بن ربيعة ولازال يحفظون العزوة الوائلية حتى اليوم .
بلاد الروم في ذلك الوقت هي ما تعرف اليوم بـ ( تركيا ) أو ( آسيا الصغرى ) وكان سيف الدولة بعد أن ترك أخوه ناصر الدولة في ديار ربيعة وتولى حلب قد قام بتنفيذ عدة غزوات لبلاد الروم نجح خلالها في حماية الثغور العربية الشمالية ، وقد قام الروم بمحاولة انتقامية سنة 343هـ فهزمهم سيف الدولة هزيمة قاسية زادت من تألقه وشهرته عند المسلمين في تلك الفترة ، وقد اضطر حاكم الروم في تلك الفترة إلى الترهب ( الاعتكاف في الكنيسة ) فقال الشاعر المتنبي يمدح سيف الدولة في قصيدة مشهورة لازال تردد حتى يومنا هذا:
على قدر أهل العزم تأت العزائم=وتأتي على قدر الكرام المكارم
إلى أن قال :
تشرفت عدنان به لربيعة=وتفتخر الدنيا به لا العواصم
وتذكر المصادر التاريخية أن عدد غزوات سيف الدولة للروم بلغت أكثر من أربعين غزوة ، وازدادت قوة سيف الدولة واعتبرت إمارته حلب هي الدولة الحمدانية الربيعية وخاصة أن قبائل ربيعة التفت حوله وفيها قال ملحمته الشعرية والتي ذكر فيها عنزة وبكر وتغلب وعدد مفاخرهم القديمة ، وكان هذا عاملا لأن تنجد الصراعات بين قبائل ربيعة وأعدائهم التقليدين قبائل قيس عيلان وبطونهم ( نمير و عقيل وكعب وغيرهم )
صراعات ربيعة وقيس عيلان مجددا في العهد العباسي الثاني

تمكن سيف الدولة من توحيد قبائل ربيعة ، بكريها وتغلبيها وما ضمت من بطون قبل أن يعم عليها اسم عنزة الوائلية الحالية بعد مرحلة طويلة من انهيار الدولة الحمدانية حيث انتقلت ربيعة باسم عنزة الوائلية من ديارها في العراق للحجاز ونجد زمن المماليك .
ولكن الصراعات الربعية القيسية في هذه المرحلة من تاريخ العرب كانت لصالح قبائل ربيعة وقائدها سيف الدولة ، فبعكس الصراع الذي اندلع في العهد الأموي حيث كانت قبائل ربيعة لازال منفصلة إلى قطبيها بكر وتغلب ، فضلا أن ظلال حرب البسوس كان قريبا من ذاكرة ذلك الجيل ألربعي .
لكن الوضع زمن الدولة الحمدانية اختلف جذريا ، فقبائل ربيعة الآن في ظل إمارتين قويتين واحدة في الموصل ( ناصر الدولة ) والأخرى في حلب ( سيف الدولة) ، وتدعم الإمارتين جنود كلهم من قبائل ربيعة الشديدة الشكيمة والتي واجهت قبائل قيس التي تريد التوسع لحساب القرامطة في تلك الفترة ومعهم قبائل طيء التي بدأ نجمها في الصعود تلك الفترة
وفي تلك الفترة صور كل من الشاعرين ( المتنبي ) و ( أبو فراس الحمداني ) بطولات سيف الدولة وقبيلته ( ربيعة ) ضد القيسيين ، وهذا سيف الدولة يصف تلاحم ربيعة وأقطابها على العزوة الوائلية والتي لاتزال عزوة قبائل عنزة اليوم :
لئن باعتدكم نية طال شحطها=فقد قربتنا نية وضمائر
ويجمعنا في وائل عشرية =ورد وأرحام هناك وشواجر
ولا ريب أن سيف الدولة هنا يتكلم عن قبائل ربيعة بكاملها والملتحمة تحت العزوة الوائلية اليوم والتي تعرف بها قبائل عنزة المعاصرة ، التي هي نتاج هذه التداخل ألربعي ، خلافا لمن يقول بتشتت قبائل ربيعة وتعددها من مؤرخي هذا العصر ، فبنو وائل لازالوا يعرفون حتى اليوم بعد أن انتسبوا لعمهم عنزة بن أسد بن ربيعة ولازال يحفظون العزوة الوائلية حتى اليوم .

بعد انتصار سيف الدولة على الروم سنة 343هـ بدا بنو كلاب بإحداث الأحداث والشغب فغزاهم سيف الدولة بقبائل ربيعة وتمكن منهم وقال أبو الطيب المتنبي مشيرا إلى علاقة بني كلاب بالقرامطة :
ولو غير الأمير غزا كلاباً=ثناه عن شموسهم الضباب
إلى أن قال :
بنو قتلى أبيك بأرض نجدٍ=ومن ابقي وأبقته الحراب
اجتماع قبائل قيس ضد سيف الدولة وقبيلة ربيعة استطاع شيخ من بني عقيل بن عامر تجميع صفوف قبيلته قيس ضد سيف الدولة الحماني وقتلوا جمعا من ربيعة وانشغل عنهم سيف الدولة بالروم مما جعله يمادون في غيهم وتمردهم وذلك سنة 344هـ ، وبعد أن فرغ سيف الدولة من أمر الروم توجه إليهم وخاضت قبائل ربيعة مناخاً شرساً معهم على مدى شهرين انتهى باندحار قبائل قيس وانتصار قبائل ربيعة بقيادة سيف الدولة فقال أبو الطيب المتنبي يمدح سيف الدولة ويؤكد انفراد قبائل ربيعة بالنصر :
وملمومة سيفيه ربعيه=تصيح الحصى فيها صياح اللقالق
وقال احد شعراء شيبان ( واسمه عبد الله بن الورقاء الشيباني ) قال قصيدة طويلة يفاخر بقبيلة ربيعة وأيامها ضد مضر في الجاهلية ومهنئاً لأمير ربيعة سيف الدولة بنصره فعارضه سيف الدولة بقصيدة أكد أ قبائل ربيعة تفاخر أكثر بما صنع في زمن الدولة الحمدانية أكثر مما تفاخر بما قد مضى من مآثر :
أتسمو بما شادت أوائل (وائل)=وقد غمرت تلك الاورال الأواخر
أيشغلكم وصف القديم !ودونه=مفاخر فيها شاغل ومآثر
وهي طويلة جدا مثل قصيدة عمه سيف الدولة والتي تعتبر ملحمة ربعيه
ومما قاله أبي فراس يهجو بني كعب :
نفيتكم عن جانب الشام عنوة= بتدبير كهل في طعان غلام
وفتيان صدق من غطاريف وائل=خفاف اللحى شم الأنوف كرام
وسبق إن قلنا إن أبي فراس لم يكن شاعراً فحسب بل كان فارسا من فرسان ربيعة وله غارات مع قبائل قيس وتولى منصب أمير منبج من قبل سيف الدولة.

احتلال الروم لحلب وهروب سيف الدولة وأسر أبي فراس

بعد عدة عقود من الحرب بين بني حمدان والروم استطاع الروم تحقيق غزوة ناجحة على حلب سنة 350هـ تمكنوا فيها من احتلال البلد ، بعد أن خدعوا سيف الدولة الذي خرج من بلده لملاقاتهم فلم يجدهم إلا في حلب ذاتها فانهزم شرقا إلى ديار ربيعة حيث يحكم أخوه ناصر الدولة .
حقق الروم مكاسب جمة في تلك الغزوة واستعادوا معظم خسائرهم السابقة ، وابرز ما صنع الروم هو أسرهم للفارس والشاعر الكبير أبي فراس الحمداني حيث اقتادوه إلى القسطنطينية ولكنهم أكرموا أسره .

عودة سيف الدولة إلى حلب مرة أخرى سنة 351هـ

وبسبب أحداث داخلية اضطر الروم للانسحاب فجأة من حلب سنة 351هـ ، مما أتاح الفرصة لسيف الدولة أن يعود من ديار ربيعة إلى عاصمته حلب ويحكمها مرة أخرى ، ثم قرر سنة 354هـ أن يذهب إلى الروم ويعقد معهم اتفاقية تبادل الأسرى بين الجانبين وكان من أهم اسري الحمدانيين المطلق صارحهم بموجب هذه الاتفاقية هو الشاعر أبي فراس الحمداني ألذي قضى أربع سنوات أسيرا وصور تلك الفترة بشعره وله ديوان مطبوع .
وفاة سيف الدولة

وفي سنة 356هـ توفي سيف الدولة الحمداني تاركاً انجازات كثيرة لعل أبرزها توحيد قبائل ربيعة والتي تعتبر قبائل عنزة الوائلية الحالية امتدادها ولا ريب في ذلك فعنزة هو حفيد ربيعة المباشر ووائل هو عزوتها وكلا الاسمين يدلان على قبيلة واحدة تعتبر اليوم اكبر قبائل العرب .
حلب بعد وفاة سيف الدولة ( 356هـ -381هـ) تولى سعد الدولة ولقبه ( أبو المعالي) بعد أبيه سيف الدولة وكان صغيرا بالسن ومقيماً مع أمه في ديار ربيعة ، وتم إحضاره رغم صغر سنه ليستلم مكان أبيه بوصاية غلام سيف الدولة المدعو ( قرعوه ) بعد أن ترك أمه في ديار ربيعة ، وقرعويه كان طامعا بسعد الدولة ومستغلاً حداثة سنه ، وبلغ به الخبث أن يوهم سعد الدولة بخطورة الأمير الشاعر أبي فارس الحمداني مما جعله يشن حملة عليه وهو في حمص ويقتله لتنتهي أسطورة الأمير الشاعر أبي فراس في ربيع الأول سنة 357هـ .
وننتقل الآن للشق الثاني من إمارة الحمدانيين وهو الموصل وأميرها ناصر الدولة.
ناصر الدولة الحمداني وإمارة الموصل

وهو الأمير الحمداني الذي كان قائما على الموصل وديار ربيعة إلى جانب أخوه سيف الدولة القائم في حلب والذي تحدثنا عنه، غير أن سيف الدولة وشهرته قد غطت كثيرا على أخيه ناصر الدولة فاخترنا الحديث عن سيرة السيف الدولة ابتداءً ، ويحسن إن نذكر بعض إخبار ناصر الدولة قبل الدخول إلى مرحلة ما بعد وفاة سيف الدولة وحتى انقراض الدولة الحمدانية نهائياً سنة383هـ .
وناصر الدولة اكبر في سناً من سيف الدولة والعلاقات بين الاثنين كانت أكثر من ممتازة وكل في إمارته مستقل عن الآخر، فمثلا قام البويهيون الفرس بغزو الموصل سنة 347هـ لاستئصال ناصر الدولة فما كان من أخيه سيف الدولة الا أن دفع للبويهيين جزية عن أخيه مقابل تركه على حكمه، وقال الشاعر الدرامي عن الأميرين سيف الدولة وناصر الدولة وحكمهم لديار ربيعة:
بجبلي وائل وركني عزها=وعارضي أفق نداها المنهل
لكن أمور ناصر الدولة قد تغيرت بعد وفاة أخيه سيف الدولة سنة 356هـ ومرض هو الآخر حتى طمع ابنه الذي أسمه ( أبو تغلب ) في الحكم فزينت له نفسه أن يعتقل أبيه ناصر الدولة ويحبسه حتى مات سنة 358هـ ، وبموت الأميرين الكبيرين بدأت الأمور تتغير على بني حمدان وقبائل ربيعة بعد أن أصبح أبنائهما هم الحكام .. أبو تغلب في الموصل وسعد الدولة في حلب.
وابعد وفاة سيف الدولة وناصر الدولة

قلنا سابقاً أن بعد وفاة الزعيم سيف الدولة قام قرعويه غلامه بالوصاية على ابنه ( سعد الدولة ) وأقنعه قرعويه بالتخلص من الأمير أبي فراس الحمداني سنة 357هـ ، لكن قرعويه بعد أن تم له هذا اظهر بالفعل ما كان ينويه وهو التخلص من بني حمدان في حلب والاستيلاء على حكمهم مستغلا حداثة سن سعد الدولة الذي اضطر للخروج من عاصمة أبيه يجر أذيال الهزيمة ومتجها إلى أمه في ديار ربيعة التي شجعته على حشد الحشود من جديد لاستعادة ملك أبيه فكان ذلك في رمضان سنة 358هـ .
حاصر سعد الدولة غلام أبه قرعويه في حلب حتى جاءت الأخبار بقدوم الروم إليها فاضطر للانسحاب في ذي الحجة من سنة 358هـ ولكن بدلاً من أن ينسحب إلى ديار ربيعة عاد إلى بلدة قريبة من حلب تعرف بـ ( معرة النعمان ) في الوقت الذي قرر قرعويه إن يدفع الجزية للروم مقابل احتفاظه بحلب . أما ديار ربيعة التي بيد والدته فقد أخذها أبو تغلب بن ناصر الدولة أمير الموصل بعد أن هددها الروم بغزو ديار بكر وبالتالي ظهرت أول بوادر الشقاق بين سعد الدولة وابن عمه أبو تغلب حاكم الموصل .

عودة سعد الدولة إلى عاصمته حلب

بعد رحيل الروم الذي وجه غزواتهم إلى الشرق تدهورت أمور قرعويه الذي يحكم بلا شرعية ولا عصبية لقبيلة، مما مهد لسعد الدولة إن يستعيد مناطق مهمة مثل حمص فضلا عن معرة النعمان التي هي بيده أصلا ، فقرر قرعويه مصالحة سعد الدولة سنة 359هـ على إن تكون لقرعويه حلب فقط فكان ذلك ، لكن آمرو أهل حلب تغيرت واشتاقوا لأميرهم سعد الدولة فكاتبوه سنة 366هـ وطالبوه بالعودة إلى حلب وعاد إليها فعلا مستغلا الخلاف بين قرعويه وشخص اسمه ( بجكور ) كان طامعا في الحكم ، واستطاع بكجور إن يستولي على حمص ، وبعودة سعد الدولة إلى حلب قويت الدولة الحمدانية مرة أخرى في هذه المنطقة بينما بقيت الإمارة الحمدانية الأخرى ( الموصل ) قائمة بيد أبي تغلب .
كان العباسيون ذلك الوقت ورغم ضعفهم إلا أنهم مصدر مشروعية أي سلالة فرعية تحكم ، فكان من الضروري إن يحصل سعد الدولة على تأييد بغداد لإضفاء المشروعية على حكمه من قبل أمير المؤمنين ، فتم له ذلك ولقب حينئذٍ بـ ( أبي المعالي (
تدخلات الدولة الفاطمية ونهاية الدولة الحمدانية

الدولة الفاطمية كانت تتطلع للتوسع من مصر إلى الشام وكانت على اتصال مع الطامعين في الحكم في كل من العراق والشام ، وكان أول اتصال للفاطميين مع بكجور الذي كان أميرا بحمص وتم إمداده من قبل الفاطميين بجيوش من قبائل المغرب العربي الشديدة ومن ثم تولى بكجور حكم دمش لصالح الفاطميين ، وتسبب علاقة بكجور بالدولة الفاطمية في حدوث انشقاق بينه وبين سعد الدولة سنة 372هـ .
بقي بكجور واليا للفاطميين ويدعو لهم على منابر دمشق حتى طردوه إلى الرقة في الجزيرة ، لكنه عاد ودعا لهم في الرقة وأغراهم بتطويق حلب بمساعدته سنة 381هـ ، لكن بجكور هزم أمام سعد الدولة وضربت عنقه وانتهى أمره وفشلت أول محاولات الدولة الفاطمية للقضاء على بني حمدان رغم الدعم الرهيب التي حظيت به تلك الحملة من قبل عزيز مصر الفاطمي ، وهدد الفاطميين أمير حلب فقرر غزوهم بعد رسالة استفزازية من عزيز مصر ولكنه لم ليبث إلا أن عاجلته منيته فير مضان من سنة 382هـ وتولى بعده أبنه ابو الفضائل آخر حكام الدولة الحمدانية في حلب

الخاتمة:
غزو الفاطميين لحلب ونهاية الدولة الحمدانية

استغل الفاطميين وفاة سعد الدولة وقاموا بغزو حلب عدة غزوات لم تنجح بشكل قاطع في ما ظهر الأمر الذي يؤكد توقيع صلح بين نزار الفاطمي وأبي الفضائل سنة 385هـ ، لكن الدولة الحمدانية أصبحت بيد الفاطميين حتى تنحية أبي الفضائل سنة 404هـ لتنقطع أخبار تلك الدولة الربيعية في حلب ، أما أبو تغلب فاستمر حاكما على الموصل حتى استولى البويهيين على ديار ربيعة وقاعدتها الموصل وبهذا انتهت الأسرة الحمدانية بينما استمرت قبائل ربيعة في ديارها حتى انتقلت من ديار ربيعة إلى خيبر تحت مسمى قبائل عنزة الوائلية الحالية لتبدأ مرحلة تاريخية أخرى هي التي نعيشها اليوم.

اهم المراجع :
1- تاريخ الرسل والملوك للطبري
2- تاريخ ابن الاثير3- زبده الطلب في تاريخ حلب لابن العديم
4- الأعراق الخطيرة في ذكر أمراء الشام و الجزيرة لابن شداد
5- مقال بعنوان ( حلب زمن سيف الدولة ) للمحامي علاء السيد وهو على الرابط :
رابطة أدباء الشام
6- فنون الأدب للنوير من أدباء العصر المملوكي
7- تاريخ ابن خلدون لابن خلدون الحضرمي
8- ديوان أبي فراس الحمداني
9- كتاب تاريخ الدولة الفاطمية للدكتور محمد جمال الدين سرور .

والسموحه على التقصير

تسلــــــــم ع ما تبذل من جهــــــد

<<<<وتم تعديل العنوان

مشكووووووووووووووور وجزاك الله الف خير

تسلم والله ع هذا التقرير والله يعطيك العافيه

بغيت اسألك أخوي هذاا البحث انته مسونه ولا يايبنه من النت لأنه عندي المعلمات لازم يدورون وراااناا عن المصااادر وأخاااف ما تحصل المصادر هذي سوري ع التشريط بس انااا محتاجتنه واخااف يكون من النت واتفشل

يسلمووووووووو

مشكورين

جزاك الله خيرا

تسلمون و ما تقصرون على الرد

تقرير جاهز عن الدوله العباسيه للصف الثامن 2024.

ان شاء الله يعجبكم التقرير

العباسيون هم ثاني السلالات من الخلفاء 750-1258 م كان مقرهم في بغداد منذ 762 ،و سامراء بين 836-883 ثم 892.

النشأة
يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب (566 ـ 662) عم محمد بن عبد الله رسول الله – صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -. بمساعدة من أنصار الهاشميين استطاع أبو العباس السفاح (749-754) بعد معارك طويلة القضاء على الأمويين ومظاهر سلطتهم, قام هو وأخوه أبو جعفر المنصور (754-775) باتخاذ تدابير صارمة لتقوية الخلافة العباسية، في عام 762 تم إنشاء مدينة بغداد. بلغت قوة الدولة أوجها وعرفت العلوم عصر ازدهار في عهد هارون الرشيد (786-809) الذي تولت وزارته أسرة البرامكة (حتى سنة 803) ثم في عهد ابنه عبد الله المأمون (813-833) الذي جعل من بغداد مركزاً للعلوم ورفع من مكانة المذهب المعتزلي حتى جعله مذهباً رسمياً للدولة, واستمر ذلك جتى جاء الخليفة أبو الفضل جعفر المتوكل على الله فأحيا السنة وأمات البدعة جاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي: فأظهر الميل إلى السنة ونصر أهلها ورفع المحنة وكتب بذلك إلى الآفاق وذلك في سنة أربع وثلاثين واستقدم المحدثين إلى سامراء وأجزل عطاياهم وأكرمهم وأمرهم بأن يحدثوا بأحاديث الصفات والرؤية وجلس أبو بكر بن أبي شيبة في جامع الرصافة فاجتمع إليه نحو من ثلاثين ألف نفس وجلس أخوه عثمان في جامع المنصور فاجتمع إليه أيضاً نحو من ثلاثين ألف نفس وتوفر دعاء الخلق للمتوكل وبالغوا في الثناء عليه والتعظيم له حتى قال قائلهم الخلفاء ثلاثة أبو بكر في قتل أهل الردة وعمر بن عبد العزيز في رد المظالم والمتوكل في إحياء السنة وإماتة التجهم.

منذ العام 800 م بدأت عدة مناطق تعلن استقلالها عن الخلافة العباسية وتحولت إلى إمارات أو ممالك تحكمها سلالات متعددة. بعد مقتل المتوكل (847-861) بدأت قوة الدولة تتراجع، حتى أنه في النهاية وقع الخلفاء العباسيون تحت سيطرة العديد من السلالات ذات الطابع العسكري، البويهيون (945-1055)، السلاجقة (1055-1194) وشاهات خوارزم (1192-1220)، وحصرت سلطة الخلفاء رمزياً في الجانب الديني فقط. استطاع الخليفة الناصر (1180-1225) أن يعيد إلى الخلافة بعضا من سلطتها وأن يستقل بها بعض الشيء، وعادت للخليفة سلطته كحاكم حتى آخر الخلفاء المستعصم (1242-1258) الذي رفض أن ينظم إلى معاهدة السلام التي عرضها عليه المغول، فكان أن سقط ضحية للعاصفة المغولية. قامت بعد ذلك خلافة عباسية رمزية في القاهرة 1260-1517 تحت وصاية المماليك.

لمحات من التاريخ العباسي
جزء من سلسلة

الإسلام

العقائد والعبادات
التوحيد · الشهادتان · الصلاة · الصوم
الزكاة · الحج

ناريخ الإسلام
صدر الإسلام · العصر الأموي
العصر العباسي · العصر العثماني

الشخصيات الإسلامية
محمد · أنبياء الإسلام
الصحابة · أهل البيت

نصوص وتشريعات
القرآن · الحديث النبوي
الشريعة الإسلامية . الفقه الإسلامي

فرق إسلامية
السنة · الشيعة · الإباضية · الأحمدية

حضارة الإسلام
الفن · العمارة
التقويم الإسلامي
العلوم · الفلسفة

تيارات فكرية
التصوف · الإسلام السياسي
الحركات الإصلاحية التقدمية
الليبرالية الإسلامية

مساجد
المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى

مدن إسلامية
مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس

انظر أيضا
مصطلحات إسلامية
قائمة مقالات الإسلام
الإسلام حسب البلد
الخلاف السني الشيعي

تولت حكم الدولة العربية الإسلامية (750-1258). بدأت الدعوة العباسية عام 718 تحت زعامة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ثم ابنه إبراهيم الإمام الذي أسند إلى أبي مسلم الخراساني مهمة قيادة الدعوة في خراسان. أعلن أبو مسلم الثورة على الأمويين عام 747، بعد ثلاث سنوات انتصر العباسيون وأسروا مروان بن محمد، آخر الخلفاء الأمويين. وقعت المعركة الفاصلة بين العباسيين والأمويين في على ضفة الزاب الكبير، وكانت الغلبة للعباسيين، الذين استهلوا عهدهم بملاحقة بقايا الأمويين، ففر منهم عبد الرحمن الداخل ليؤسس دولة أموية مستقلة في الأندلس. كان أول خلفائهم أبو العباس (الملقب بالسفاح)، خلفه أخوه أبو جعفر المنصور، الذي بنى مدينة بغداد في العراق، ونقل إليها عاصمة الخلافة الإسلامية من دمشق، وأخمد الثورات التي قامت ضد العباسيين في بلاد فارس.

أحدث قيام الدولة العباسية تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة: إذ كان الأمويون قد اعتمدوا على دعم القبائل العربية وعملوا على ترسيخ مبادئ الإسلام في البلاد التي فتحوها وازهرت العلوم في العصر الأموي، فإن العباسيين اعتمدوا على الأعاجم (الموالي) الذين صاروا يتولون أعلى المناصب في الدولة، وصار للعناصر التركية والفارسية دور كبير في الجيش والوزارات.

بلغت الدولة العباسية أوج ازدهارها في عهد الخليفة هارون الرشيد. ففي عهده بلغت بغداد أوج عمرانها وسيطرتها على أجزاء الدولة المترامية من تونس إلى شرق أفغانستان. كما توغلت الجيوش العباسية في آسيا الصغرى واضطر الإمبراطور البيزنطي لدفع الجزية حتى عن شخصه. كانت خلافة المعتصم (842-847) نقطة تحول أخرى، فقد اعتمد بشكل كبير على العناصر التركية في الجيش، ونقل عاصمة الدولة إلى سامراء.

في نهاية القرن التاسع الميلادي، بدأ الخلفاء العباسيون يفقدون سيطرتهم على البلاد، مع تزايد نفوذ الموالي ونفوذ الولاة وحكام المدن والمناطق. وبدأت الدولة بالانهيار فانفصلت عنها عدة دويلات كالدولة الإخشيدية، والطولونية (مصر) والعبيدية (شمال أفريقيا) والطاهرية (خراسان) والصفارية والزيدية العلوية (بلاد فارس وما وراء النهر). باتت سلطات الخليفة العباسي لا تتعدى حدود بغداد تقريباً، ووصلت إلى نهايتها عندما دخلت جيوش المغول بقيادة هولاكو بغداد، فأحرقتها ودمرتها وقتلت الخليفة المستعصم عام الموافق 656-1258.

مقارنة بين دولة العباسيين ودولة الأمويين
جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص 51): "إن الدولة العباسية لو تنبهت إلى حقيقة وظيفتها كدولة إسلامية، وهي نشر الإسلام لا مجرد المحافظة عليه كما وجدته، لو أنها قامت برسالتها وأدخلت كل الترك والمغول في الإسلام، لأدت للإسلام والحضارة الإنسانية أجَلَّ الخدمات، ولغيّرت صفحات التاريخ. وهكذا تكون الدولة العباسية قد خذلت الإسلام في الشرق والغرب. فهي في الشرق لم تتقدم وتُدخل كل الأتراك والمغول في الإسلام، كما تمكنت الدولة الأموية من إدخال الإيرانيين ومعظم الأتراك في الإسلام وفتحت أبواب الهند لهذا الدين. وفي الغرب قعدت الدولة العباسية عن فتح القسطنطينية. ولو أنها فعلت ذلك لدخل أجناس الصقالبة والخزر والبلغار الأتراك في الإسلام تبعاً لذلك، إذ لم تكن قد بقيت أمام هذه الأجناس العظيمة أية ديانة سماوية أخرى يدخلونها. وهنا ندرك الفرق الجسيم بين الدولة الأموية والدولة العباسية. فالأولى أوسعت للإسلام مكاناً في معظم أراضي الدولة البيزنطية، وأدخلت أجناس البربر جميعاً في الإسلام، ثم انتزعت شبه جزيرة أيبريا (الأندلس) من القوط الغربيين، ثم اقتحمت على الفرنجة والبرغنديين واللومبارد بلادهم بالإسلام، وحاولت ثلاث مرات الاستيلاء على القسطنطنية. أما العباسيون فلم يضيفوا -رغم طول عمر دولتهم- إلى عالم الإسلام إلا القليل، ومعظمه في شرقي آسيا الصغرى".

النهضة الثقافية في الدولة العباسية
من الطبيعي ان يكون العصر العباسي الأول أنسب العصور ملائمة للنهضة الثقافية، فقد بدأ الاستقرار فيه وأنتظم ميزان الأمة الاقتصادي، وكانت النهضة العلمية في العصر الأول تتمثل في ثلاثة جوانب هي:

حركة التصنيف

تنظيم العلوم الإسلامية

الترجمة من اللغات الأجنبية

الجانب الأول: حركة التصنيف من أشهر المصنفين في هذا العصر مالك الذي ألف الموطأ، وابن إسحاق الذي كتب السيرة، وأبو حنيفة الذي صنف الفقه والرأي. ويرجع إلى أبي جعفر المنصور الفضل في توجيه العلماء هذا الاتجاه، وقد كان المنصور كما يقول السيوطي كامل العقل، جيد المشاركة في العلم والأدب، فقيها تلقى العلم عن أبيه وعن عطاء بن ياسر. وتطورت العلوم في العصر العباسي الأول وانتقلت من مرحلة التلقين الشفوي إلى مرحلة التدوين والتوثيق في كتب وموسوعات.

الجانب الثاني: تنظيم العلوم الإسلامية وصلت العلوم الإسلامية درجة عالية من الدقة والتنظيم في العصر العباسي الأول:

فقد شهد هذا العصر ميلاد علم تفسير القرآن وفصله عن علم الحديث. وعاش في هذا العصر أئمة الفقه الأربعة: أبو حنيفة (150 للهجرة)، ومالك (179 للهجرة)، والشافعي (204 للهجرة)، وابن حنبل (241 للهجرة). وظهرت في الفقه الإسلامي مدرستان علميتان كبيرتان هما مدرسة أهل الرأي في العراق، ومدرسة أهل الحديث في المدينة المنورة. وحفل هذا العصر أيضًا بأئمة النحو وظهرت في علوم اللغة مدرستان علميتان هما: مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة، فقد عاش في هذا العصر من أئمة النحاة البصريين عيسى بن عمر الثقفي (149 للهجرة)، وأبو عمرو بن العلاء (154 للهجرة)، والخليل بن أحمد (175 للهجرة)، والأخفش (177 للهجرة)، وسيبويه (180 للهجرة)، ويونس بن حبيب (182 للهجرة)، ومن الأئمة الكوفيين أبو جعفر الرؤاسي، والكسائي، والفراء (208 للهجرة). التاريخ ومولده: قويت في العصر العباسي الأول فكرة استقلال علم السيرة عن الحديث، ووجدت من ينفذها تنفيذا علميا دقيقا، وهو محمد بن إسحاق (152 للهجرة تقريبا) وكتابه في السيرة من أقدمها في هذا الموضوع، وقد وصلنا هذا الكتاب بعد أن اختصره ابن هشام (218 للهجرة) في كتابه المعروف بسيرة ابن هشام، ومن أشهر من صنف في التاريخ في هذا العصر العلامة محمد بن عمر الواقدي (207 للهجرة تقريبا) فقد ألف كتاب التاريخ الكبير الذي اعتمد عليه الطبري كثيرا حتى حوادث سنة 179، أما الكتاب نفسه فلم يصح وروده لنا، وللواقدي كتاب آخر يعرف بالمغازي وهو بين أيدينا، وليس هذا كل ما وصل لنا من علم الواقدي، فإن علمه قد جائنا عن طريق شخص آخر من مؤرخي هذا العصر أيضا وهو كاتبه محمد بن سعد (230 للهجرة) الذي كانت شهرته كاتب الواقدي، وقد خلف لنا محمد بن سعد كتابه القيم الطبقات الكبرى وهو في ثمانية أجزاء يتحدث في الجزء الأول والثاني عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي الأجزاء الستة الباقية عن أخبار الصحابة والتابعين، ومحمد بن سعد هذا هو أحد شيوخ العلامة البلاذري (279 للهجرة).

الجانب الثالث: الترجمة من اللغات الأجنبية في عام 145 للهجرة وضع المنصور حجر الأساس للعاصمة الجديدة بغداد، وجمع حوله فيها صفوة العلماء من مختلف النواحي، وشجع على ترجمة كتب العلوم والآداب من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، واستجاب له كثير من الباحثين، من أبرزهم ابن المقفع الذي ترجم كتاب كليلة ودمنة (757 للميلاد) والطبيب النسطوري جورجيس بن بختيشوع (771 للميلاد)، وبختيشوع بن جورجيس (801 للميلاد)، وجبريل تلميذ بختيشوع (809 للميلاد)، والحجاج ابن يوسف بن مطر (الذي ذاع اسمه بين سنتي 786 و 863 للميلاد).

و لم يكتف المسلمون بمجرد الترجمة بل كانوا يبدعون ويضيفون إلى كل علم يترجمونه. كما لعب المسلمون بهذا دورا كبيرا في خدمة الثقافة العالمية، فقد أنقذوا هذه العلوم من فناء محقق، إذ تسلموا هذه الكتب في عصور الظلام، فبعثوا فيها الحياة، وعن طريق معاهدهم وجامعاتهم وأبحاثهم وصلت هذه الدراسات إلى أوروبا، فترجمت مجموعات كبيرة من اللغة العربية إلى اللاتينية، وقد كان ذلك أساسا لثقافة أوروبا الحديثة، ومن أهم الأسباب التي أدت إلى النهضة الأوروبية.

وأنشئ في هذا العصر بيت الحكمة وهو أول مجمع علمي ومعه مرصد ومكتبة جامعة وهيئة للترجمة، وصل إلى أوج نشاطه العلمي في التصنيف والترجمة في عهد المأمون الذي أولاه عناية فائقة، ووهبه كثيرا من ماله ووقته، وكان يشرف على بيت الحكمة قيّم يدير شئونه، ويُختار من بين العلماء المتمكنين من اللغات. وضم بيت الحكمة إلى جانب المترجمين النسّاخين والخازنين الذين يتولون تخزين الكتب، والمجلدين وغيرهم من العاملين. وكان المرصد منوتعيين خط العرض وقياس طول محيط الأرض، وظل بيت الحكمة قائما حتى داهم المغول بغداد سنة 656 للهجرة الموافق 1258 للميلاد.

قائمة الخلفاء

ملك بني العباس الحاكم الحياة الحكم
1 أبو العباس عبد الله السفاح 727-754 750-754
2 أبو جعفر عبد الله المنصور 714-775 754-775
3 أبو عبد الله محمد المهدي 746-812 775-786
4 أبو محمد موسى الهادي 766-787 786-787
5 أبو جعفر هارون الرشيد 766-809 787-809
6 أبو عبد الله محمد الامين 787-814 809-814
7 أبو العباس عبد الله المأمون 787-833 814-833
8 أبو إسحاق محمد المعتصم بالله 797-842 833-842
9 أبو جعفر هارون الواثق بالله 812-847 842-847
10 أبو الفضل جعفر المتوكل على الله 821-862 847-862
11 أبو جعفر محمد المنتصر بالله 837-862 862-862
12 أبو العباس أحمد المستعين بالله 836-866 862-866
13 أبو عبد الله محمد المعتز بالله 847-869 866-869
14 أبو إسحاق محمد المهتدي بالله ….-870 869-870
15 أبو العباس أحمد المعتمد على الله 844-893 870-893
16 أبو العباس أحمد المعتضد بالله 857-902 893-902
17 أبو أحمد علي المكتفي بالله 878-908 902-908
18 أبو الفضل جعفر المقتدر بالله 895-931 908-931
19 أبو منصور محمد القاهر بالله 899-951 931-934
20 أبو العباس محمد الراضي بالله 910-941 934-980
21 أبو إسحاق إبراهيم المتقي لله 908-968 941-943
22 أبو القاسم عبد الله المستكفي بالله 905-950 945-946
23 أبو القاسم الفضل المطيع لله 914-975 946-974
24 أبو بكر عبد الكريم الطائع بالله 932-1003 974-991
25 أبو العباس أحمد القادر بالله 948-1031 991-1031
26 أبو جعفر عبد الله القائم بأمر الله 1001-1075 1031-1075
27 أبو القاسم عبد الله المقتدي بأمر الله 1056-1094 1075-1094
28 أبو العباس أحمد المستظهر بالله 1078-1118 1094-1118
29 أبو المنصور الفضل المسترشد بالله 1092-1135 1118-1135
30 أبو جعفر منصور الراشد بالله 1109-1138 1135-1136

31 أبو عبد الله محمد المقتفي لأمر الله 1096-1160 1136-1160
32 أبو المظفر يوسف المستنجد بالله 1124-1171 1160-1171
33 أبو محمد الحسن المستضئ بأمر الله 1142-1180 1171-1180
34 أبو العباس أحمد الناصر لدين الله 1158-1225 1180-1225
35 أبو النصر محمد الظاهر بأمر الله 1176-1226 1225-1226
36 أبو جعفر منصور المسنتصر بالله 1192-1243 1226-1243
37 أبو أحمد عبد الله المستعصم بالله 1213-1258 1243-1258

الخلفاء العباسيون بمصر
الحاكم الحياة الحكم
1 أبو القاسم أحمد المستنصر بالله ….-1262 1261-1262
2 أبو العباس أحمد الحاكم بأمر الله ….-1302 1268-1302
3 أبو الربيع سليمان المستكفي بالله 1285-1340 1302-1340
4 أبو إسحاق إبراهيم الواثق ….-…. 1340-1342
5 أبو العباس أحمد الحاكم بأمر الله ….-1352 1342-1352
6 أبو الفتح أبو بكر المعتضد بالله ….-1362 1352-1362
7 أبو عبد الله محمد المتوكل على الله ….-1406 1362-1377
8 أبو يحي زكرياء المستعصم بالله ….-…. 1377-1377
7-2 أبو عبد الله محمد المتوكل على الله ….-…. 1377-1383
9 أبو حفص عمر الواثق بالله ….-1386 1383-1386
8-2 أبو يحي زكرياء المستعصم بالله ….-…. 1386-1389
7-3 أبو عبد الله محمد المتوكل على الله ….-…. 1389-1406
10 أبو الفضل العباس المستعين بالله ….-1430 1406-1412
11 أبو الفتح داود المعتضد بالله 1380-1441 1412-1441
12 أبو الربيع سليمان المستكفي بالله ….-1450 1445-1450
13 أبو البقاء حمزة القائم بأمر الله ….-1459 1450-1455
14 أبو المحاسن يوسف المستنجد بالله ….-1479 1455-1479
15 أبو العز عبد العزيز المتوكل على الله 1416-1498 1479-1498
16 أبو الصبر يعقوب المستمسك بالله ….-1521 1498-1509
17 محمد المتوكل على الله ….-1543 1509-1516
16-2 أبو الصبر يعقوب المستمسك بالله ….-1521 1516-1517

عوامل سقوط الخلافة العباسية

انصراف الحكام المتصدين للسلطة باسم الخلافة إلى اللهو والمجون بعيدا عن كل القيم الإسلامية.
إهمال الأمور العسكرية وقلة الحزم مع المنفصلين.
ظهور الشعوبية ومحاولاتها المستمرة الخروج عن العرب والمسلمين.
نظام توريث الحكم وتولية العهد لاكثر من واحد.
ضعف الخلفاء وتهاونهم وعدم اهتمامهم باستقلال بعض الولاة لا سيما الاقاليم البعيدة.
تعرض العالم الإسلامي لخطرين: الخطر الصليبي من الغرب، والخطر المغولي (التتار) من الشرق.
العصبيات المذهبية
اتساع رقعة الدولة وصعوبة ادارتها
إمارات عباسية نشأت بعد سقوط الخلافة
إماراة الجعليين في السودان واستمرت حتى دخول الإنجليز وحكامها من نسل إبراهيم جعل "قيل جعل أي كثرة عطائه" وقيل "جعيل وتعني الخنفساء" وهو إبراهيم جعل بن إدريس بن قيس بن يمن بن عدي بن قصاص بن كرب بن أحمد ياطل بن محمد هاطل بن محمد ذي الكلاع بن سعد بن الفضل بن العباس بن محمد بن علي بن حبر الأمة عبد الله بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم.
إمارة بستك العباسية على ضفاف الخليج العربي في إيران وحكامها من العباسيين ومتمذهبين على مذهب الإمام الشافعي واستمرت حتى سيطر عليها الشاه عام 1967م وهاجر الكثير منهم بعدها إلى البحرين والامارات والمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
مملكة بهاولبور في شبه القارة الهندية وحكامها من نسل الخلفاء العباسيين بمصر وكان لها علم خاص وطوابع بريدية وعملات واستمرت حتى قرر آخر حكامها الانضمام إلى باكستان عام 1947 جمعا لكلمة المسلمين وزهدا في الملك إلى ما عند الله.
إمارة بهدينان في شمال العراق وحكامها من نسل الأمير المبارك بن المستعصم بالله.

خليجيةارجو التقييمخليجية

تسلم

يعطيك العافية

شكرا على مرورك

يعطيط العافية اخوي…

thank u sooooooo much مشكورة 🙂 خليجية

تسلم آخوي ع تقرير جمييل

ربي يعطيك العافيه ..

++++ نترقب يديدك !

تسلم يالغااالي

شكًكَكًـرآ ججزيلآ .. ~ خليجية

تقرير عن الدوله العثمانية الصف التاسع تاريخ الفصل الأول للصف التاسع 2024.

آڷسڷآم عڷيڪم ۆڒحمة آڷڷـﮧ ۆبڒڪآتـﮧ ،
يسعدڷي صبآحڪم / مسآڪم . .
بڪڷ خيڒ ۆ بڒڪـﮧ ~*

التقريـًٍـر
\
المقدمة:
لقد مرت الخلافة العثمانية بأربعة أدوار هي على التوالي : عصر القوة ، وعصر الضعف ، وعصر الانحطاط والتراجع ، وعصر حكم الاتحاديين .و امتدت سلطنة بني عثمان ما يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة
الــــــــعـــــــــــــــرض:
أولاً : عصر القوة :

اختلف عهد الخلافة العثمانية عن عهد السلطنة إذ بدأ الاهتمام بالأمة المسلمة ، والعمل على توحيدها ، ثم الوقوف أمام الصليبية صفاً واحداً ، وقد عمل الخلفاء على هذا حتى ضعف أمرهم فأصبح تفكيرهم ينحصر بالمحافظة على ما تحت أيديهم ، حتى إذا زاد الضعف بدأت الدول النصرانية تقتطع من الدولة جزءاً بعد آخر حتى أنهت عليها ، واصطنعت لنفسها أعواناً بين المسلمين ، حتى قضت على الخلافة الإسلامية نهائياً ، وتشتت أمر المسلمين ، وانقسموا فرقاً وشيعاً وعصبية .

لذا فقد توالى على الخلافة العثمانية أربعة عصور كان أولها عصر القوة ، وتعاقب عليه خليفتان فقط هما : سليم الأول ( 923- 926 ) ، وابنه سليمان الأول ( القانوني ) ( 926- 974 ) ، ولم يطل عصر القوة ؛ إذ لم يزد كثيراً عن النصف قرن .

ثانياً : عصر الضعف :

ثم جاء عصر الضعف بعدهما مباشرة ، وبدأ الخط البياني للخلافة العثمانية بالهبوط باستمرار ، وإن كان يتوقف عن الهبوط ، ويسير مستوياً في بعض المراح للقوة بعض الخلفاء النسبية أو لهمة حاشيتهم وخاصة الصدر الأعظم ، وتولى في هذه المرحلة خمسة عشر خليفة ، ويعد أكثرهم مغموراً ، إلا من حدثت في أيامه أحداث جسام فسلطت الأضواء عله وعرف بسببها ، وأولهم هو سليم الثاني ، وتعود معرفته لتوليه الحكم بعد أبيه الذي طارت شهرته ،وبصفته أول الخلفاء الضعفاء ، وقد توقف الخط البياني عن الارتفاع ثم هبط فجأة وبدأت الدولة تتراجع عن أجزاء من أملاكها تدريجياً حتى لم يبق لها إلا القليل ثم انهارت.

وإذا كانت هذه المرحلة قد طالت إذ زادت على ثلاثة قرون ونصف ( 974 – 1327 ) فذلك يعود لهيبة الدولة السابقة ،واتساع رقعتها ، والعاطفة الإسلامية الباقية نسبياً ، واختلاف الدول الأوروبية فيما بينها على التقسيم ،وقيام بعض الخلفاء الأقوياء نسبيا ، وخلفاء هذه المرحلة هم :
1- سليم الثاني ( 974- 982 ) .
2- مراد الثالث ( 982- 1003) .
3- محمد الثالث ( 1003 – 1012 ) .
4- أحمد الأول ( 1012 – 1026 ) .
5- مصطفى الأول ( 1026 – 1027 ) و ( 1031 – 1032 ) .
6- عثمان الثاني ( 1027 – 1031 ) .
7- مراد الرابع ( 1032 – 1049 ) .
8- إبراهيم الأول ( 1049 – 1058) .
9 – محمد الرابع ( 1058- 1099 ) .
10- سليمان الثاني ( 1099 – 1102 ) .
11- أحمد الثاني ( 1102 – 1106 ) .
12 – مصطفى الثاني ( 1106 – 1115 ) .
13- أحمد الثالث (1115 – 1143 ) .
14- محمود الأول ( 1143 – 1168 ) .
15- عثمان الثالث ( 1168 – 1171 ) .

ثالثاً : عصر الانحطاط والتراجع :

وبدأ هذا العصر بعد الضعف الكبير الذي آلت إليه الدولة العثمانية ، وبعد النهضة التي تمت في الدول الأوروبية ، وبعد اتفاق الدول النصرانية كلها مع خلافها بعضها مع بعض على الدولة العثمانية والتفاهم على حربها وتقسيمها ، تحركها في ذلك الروح الصليبية ، وقد عرف هذا الاتفاق ضد المسلمين في الكتب الأوروبية باسم المسألة الشرقية أي مشكلة الدول الواقعة في الشرق من أوروبا .

وكانت مدة الخلفاء طويلة نسبياً ، وقد توالى من الخلفاء في هذا العصر الممتد من عام ( 1171 – 1327 ) أي أكثر من قرن ونصف تسعة خلفاء هم :

1- مصطفى الثالث ( 1171 – 1187 ) .
2- عبد الحميد الأول ( 1187 – 1203 ) .
3- سليم الثالث ( 1203 – 1222 ) .
4- مصطفى الرابع ( 1222 – 1223 ) .
5- محمود الثاني ( 1223 – 1255 ) .
6- عبد المجيد ( 1255 – 1277 ) .
7- عبد العزيز ( 1277 – 1293 ) .
8- مراد الخامس ( 1293 – 1293 ) .
9- عبد الحميد الثاني ( 1293 – 1328 ) .

رابعاً : عصر حكم الاتحاديين :

بعد خلع السلطان عبد الحميد الثاني أصبح كل شيء في الخلافة بيد الاتحاديين ، أما الخليفة فكان صورة ، غير أن الأمر لم يطل إذ لم يتعاقب على الخلافة سوى ثلاثة خلفاء، وكانت الدولة قد اشتركت في الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا ، فهزمت وتجزأت ، وغادر البلاد رجال الاتحاد البارزين أو الذين كانت بيدهم الأوامر والنواهي ، وجاء إلى الحكم من جديد مصطفى كمال الذي كان منصرفاً إلى شهواته وبناء مجده فألغى الخلافة حسب دور مخطط له ، وزالت الخلافة الإسلامية التي دامت أكثر من أربعة قرون ،وبزوالها لم يعد للمسلمين خلافة فانقسمت بلادهم ، وظهرت النعرات القومية ، وتصارع بعضها مع بعض حتى وهن أمر المسلمين.

أما الخلفاء الذين تعاقبوا أيام حكم الاتحاديين فهم :
1- محمد رشاد ( محمد الخامس ) ( 1328 – 1337 ) .
2- محمد السادس ( وحيد الدين ) ( 1337 – 1340 ) .
3- عبد المجيد الثاني ( 1340 – 1324 ) .

الــــــــــخــــــاتـــــمـــــــة:

لقد تعرفنا من خلال ماسبق على ان الدولة العثمانية قد مرت باربع مراحل متتالية: عصر القوة ، وعصر الضعف ، وعصر الانحطاط والتراجع ، وعصر حكم الاتحاديين .و قدامتدت سلطنة بني عثمان ما يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة وقد عرفنا بان اهتمام الخلافاء في عصر القوى كان ينحصر على توحيد المسلمين والاهتمام بالامة الاسلامية وحرصوا على ما بين ايدهم وهذه الاسباب كانت هي بداية العصر الجديد عصر الضعف حيث طمعت الدول النصرانية بهم وقد عرفنا بان مرحلة عصر الضعف قد طالت إذ زادت على ثلاثة قرون ونصف ( 974 – 1327 ) وذلك يعود لهيبة الدولة السابقة ،واتساع رقعتها ، والعاطفة الإسلامية الباقية نسبياً ، واختلاف الدول الأوروبية فيما بينها على التقسيم ،وقيام بعض الخلفاء الأقوياء وقد تعرفنا الى الخلفاء الذين حكموا في هذه المرحلة وبعد ذلك اتت مرحلة الانحطاط والتراجع حيث زاد الضعف واتفقت الدول النصرانية فيما بينها على تقسيم الدولة العثمانية واما بالنسبة الى مدتها فلقد كانت مدة طويلة نسبيا دامت من عام ( 1171 – 1327 ) وحكم خلالها 9 خلفاء بعد ذلك جاء عصر حكم الاتحاديين حيث اشتركت الدولة مع المانيا في الحرب العالمية وهزمت وتجزأت ثم بعد ذلك حكمها مصطفى كمال الذي كان منصرفاً إلى شهواته وبناء مجده فألغى الخلافة حسب دور مخطط له ، وزالت الخلافة الإسلامية التي دامت أكثر من أربعة قرون ،وبزوالها لم يعد للمسلمين خلافة فانقسمت بلادهم ، وظهرت النعرات القومية ، وتصارع بعضها مع بعض حتى وهن أمر المسلمين.

::
التقرير منقول بث التنسيق والتعديل والمقدمه من جهديـ الخاص
::
فـعند النقل يرجى ذكر المصدر
::
الغلا كلــًٍـ.. ه

كل الشكر لك على الجهد المميز

^^

تسلمين ع التقرير

هجورهْ..العفـ و

أسيـًٍِـر .. الله يسلمكـْ

جزاكَ الله كل خير.

تسلميـ ن ع الردً..

مشكور

ممشكورخليجية

ثااااااااااااااااااااااااانكس البحث حلو واخذت عليه 20/20

تقرير كامل عن الدوله و وظائفها للصف السابع 2024.

المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
إن الدستور يعد بمثابة الوثيقة الرئيسية التي توضح معالم خريطة القوة في المجتمع، فهو له الأولية على ما عداه من وثائق. فتعارضها مع أحكامه يقضي ببطلانها. وبعض الأحيان تتضخم الدساتير لتحوى تفصيلات قدر الإمكان حتى تمنع الاختلاف عند التطبيق.

الموضوع:
الدستور: هو مجموعة من القواعد مكتوبة وغير المكتوبة التي تحدد مصادر وأهداف وصلاحيات وحدود السلطة السياسية. أو هو مجموعة القواعد القانونية التي تحدد شكل الدولة والحكومة وتنظم السلطات المختلفة فيها والعلاقات بينها مع بيان حقوق الأفراد وواجباتهم. ومن غير المعقول أن توجد سلطة تشريعية من دون جهاز يقود عملها التشريعي ويمثلها أمام السلطات الأخرى في داخل البلد أو أمام الدول والمنظمات الأجنبية ، وأجهزة السلطة التشريعية هذه هي رئاسة هذه السلطة ولجانها الثابتة والمؤقتة.

كتاب نظام الحكم والإدارة في الإمارات العربية المتحدة، لمؤلفه الدكتور عبد الرحيم عبد اللطيف الشاهين المحاضر في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات هو أحد المؤلفات الرئيسة حول نظام الحكم والإدارة في دولة الإمارات.
وقد اتبع فيه الباحث المنهج التاريخي في جزء هام من الكتاب، حيث احتوى الفصل الأول على عرض تاريخي، تتبع فيه المؤلف التطور التاريخي والسياسي لدولة الإمارات منذ الاستعمار البريطاني للخليج العربي وحتى قيام الاتحاد السباعي لدولة الإمارات.
أما في فصول الكتاب الأخرى، فقد اتبع المؤلف منهجية تحليلية، من خلال عرض الأشكال والأنماط والأساليب والهياكل الإدارية، ونظم الحكم في الدولة والدستور والقوانين.
وفي الفصل الثاني من الكتاب، تحدث فيه المؤلف عن التنظيم الدستوري في الإمارات. فيقول المؤلف: خصائص الدستور الإماراتي أنه دستور مدون وذو طبيعة جامدة، ووضع بطريقة المنحة.
كما أن المجلس الأعلى للاتحاد هو من يملك فقط حق اقتراح التعديل، واشترط أغلبية لذلك. أما اقتراح تعديل القوانين الاتحادية فهو اختصاص مجلس الوزراء الاتحادي. ويلاحظ أن سلطة المجلس الوطني الاتحادي في إقرار التعديل الدستوري أو إصدار القوانين الاتحادية تقف عند حدود العمل الاستشاري غير الملزم.
وعن الشكل السياسي لدولة الإمارات، فيبدي الشاهين الملاحظات التالية:
1- دستور الإمارات لا يقسم السلطات إلى تنفيذية وتشريعية وقضائية، وإنما له تقسيم مختلف حيث أقر خمس هيئات تمارس السلطات السابقة.
2- لم ينص الدستور على نوع وشكل الاتحاد.
وتتحدد معالم النظام الاتحادي، في مظاهر الوحدة في المجال الدولي، إذ تتمتع الإمارات بالشخصية الدولية، وشعب الإمارات شعب واحد ولمواطني الاتحاد جنسية واحدة، وللاتحاد علمه وشعاره ونشيده الوطني.
ومع ذلك، فيستدل المؤلف على تغلب المظاهر الاستقلالية على المظاهر الوحدوية، من خلال ما يلي:
1- وزع الدستور الاختصاصات بين نطاق الاتحاد ونطاق الإمارة؛ وبهذا أصبح اختصاص الإمارات هو الأصل واختصاص الاتحاد هو الاستثناء.
2- المجلس الأعلى هو رأس السلطة التنفيذية الاتحادية، ولا تتولى هذه السلطة إلا تنفيذ القوانين الاتحادية.
3- يقوم تنظيم السلطة القضائية للاتحاد على أساس إنشاء محكمة اتحادية عليا، وجعل انضمام الهيئة القضائية لأية إمارة إلى السلطة القضائية الاتحادية أمرا جوازيا متروكا لحرية واختيار الإمارة.
ويؤكد فقهاء القانون، أن دولة الإمارات عبارة عن اتحاد مركزي أو دستوري، أي أن للكيانات المتحدة رئيس واحد، يتولى الاتحاد برعاية الشؤون الخارجية جميعها، والشؤون الداخلية ينظم الاتحاد بعضها. ويرى البعض أن النظام الاتحادي في الإمارات هو اتحاد فدرالي بدون نظام نيابي، أي أن أساسه التوفيق بين اختصاصات الأسر الحاكمة وبين اختصاصات دولة عصرية فدرالية.
وبالاستعراض التفصيلي لدستور الإمارات، يلاحظ أن:
– دستور الإمارات يمثل تعاهدا بين حكام الإمارات السبع.
– الوضع المتميز لإماراتي أبو ظبي ودبي يجعل باقي الإمارات ليست على مستوى التمثيل المتكافئ.
– يعتبر النظام القبلي قوة طاردة للسلطة السياسية في الدولة الحديثة ويدفع لعدم قبول أي سلطة تتجه نحو تقييد حريته.
وفي الفصل الثالث من الكتاب، الذي جاء بعنوان تنظيم السلطات الاتحادية العامة في الإمارات العربية المتحدة.
أولا: المجلس الأعلى للاتحاد.
ويعتبر أعلى سلطة في الإمارات، ويتألف من حكام الإمارات السبع الذين يحتفظون بكل السلطات المهمة. ومن الاختصاصات التشريعية للمجلس: حق الاعتراض أو الموافقة أو التصديق على القوانين الاتحادية. أما الاختصاصات التنفيذية للمجلس، هي: رسم السياسة العامة للاتحاد الموكولة له بموجب الدستور، انتخاب رئيس الاتحاد ونائبه.
ويجوز للإمارات الأعضاء في الاتحاد عقد اتفاقيات إدارية محدودة ذات طبيعة إدارية محلية مع الدول والأقطار المجاورة، بشرط إخطار المجلس الأعلى للاتحاد مسبقا، وإذا رفض المجلس على تلك الاتفاقيات فيرفع الأمر إلى المحكمة الاتحادية للبت في الأمر.
ومن اختصاصات المجلس الأعلى للاتحاد:
– إعلان الحرب الدفاعية بمرسوم يصدره رئيس الاتحاد.
– إعلان الأحكام العرفية بموجب مرسوم يصدر بمصادقة المجلس الأعلى للاتحاد وموافقة مجلس الوزراء الاتحادي، ويبلغ هذا المرسوم إلى المجلس الوطني الاتحادي في أول اجتماع له.
– تعيين رئيس مجلس الوزراء وقبول استقالته وإعفاؤه من منصبه بموافقة المجلس الأعلى.
– حل المجلس الوطني.

ثانيا: رئيس الاتحاد ونائبه.
مدة ولاية الرئيس ونائبه خمس سنوات ميلادية، ويجوز إعادة انتخاب كل منهما للمنصب ذاته، وقد أعطى الدستور والنظام الداخلي للمجلس الأعلى والعديد من القوانين الاتحادية رئيس الاتحاد ونائبه العديد من الصلاحيات والاختصاصات التشريعية والتنفيذية .

ثالثا: مجلس الوزراء الاتحادي.
يتكون مجلس الوزراء الاتحادي من رئيس مجلس الوزراء ونائبه وعدد من الوزراء، ولا يمانع الدستور أن يتولى أحد أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد رئاسة الوزارة الاتحادية. ولمجلس الوزراء اختصاصات تشريعية وسياسية وتنفيذية وإدارية. وقد نصت المادة (60) من الدستور على اعتبار مجلس الوزراء هيئة تنفيذية للاتحاد وتحت الرقابة العليا لرئيس الاتحاد والمجلس الأعلى، ويقول الشاهين:" اختصاصات مجلس الوزراء السياسية محدودة، ولا يزاولها منفردا، وإنما تحت إشراف ورقابة المجلس الأعلى للاتحاد، وبذلك، فإن دوره ضعيف جدا".

رابعا: المجلس الوطني للاتحاد.
شهدت الإمارات في ديسمبر من عام 2024 لأول مرة في تاريخها إجراء أول انتخابات برلمانية جزئية لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي البالغ عددهم 40 عضوا. ورغم أن الدستور لم يفرق بين المواطن الأصلي أو المواطن بالتجنس، إلا أن القانون الاتحادي رقم(17) لسنة 1972 قصر العضوية على المواطنين الأصليين وحرم المتجنسين من حق العضوية أو الترشيح أو الانتخاب أو التعيين في أي هيئة من الهيئات النيابية أو الشعبية، واستثنى من أصله عماني أو قطري أو بحريني.
وقد تحدث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عن تفعيل دور وتوسيع صلاحيات واختصاصات المجلس الوطني الاتحادي.

خامسا: القضاء الاتحادي.
خصص الفصل الخامس من الباب الرابع من الدستور للقضاء، وينص الدستور على استقلال القضاء.
المحاكم الابتدائية الاتحادية، وقد نظم هذه المحاكم القانون الاتحادي رقم(6) لسنة 1978، من حيث الترتيب والشكل والاختصاص والإجراءات المتبعة أمامها وغيرها من الشروط. وتختص هذه المحاكم بالمنازعات المدنية والتجارية والإدارية وقضايا الأحوال الشخصية.
المحاكم الإستئنافية الاتحادية، وتختص بالنظر في القرارات والأحكام الصادرة عن المحاكم الابتدائية. والأحكام الصادرة في المواد المستعجلة، والأحكام الجزائية الصادرة عن المحاكم المدنية.
أما المحكمة الاتحادية العليا، فتتشكل من رئيس وعدد من القضاة لا يتجاوزون خمسة، يعينون بمرسوم يصدره رئيس الاتحاد بعد مصادقة المجلس الأعلى عليه.
وتختص المحكمة الاتحادية العليا بالفصل في الأمور التالية:
– المنازعات المختلفة بين الإمارات الأعضاء في الاتحاد، أو بين إمارة أو أكثر وبين حكومة الاتحاد.
– بحث دستورية القوانين الاتحادية، وبحث دستورية التشريعات الصادرة عن إحدى الإمارات.
– تفسير أحكام الدستور، إذا طلب منها ذلك.
– مساءلة الوزراء وكبار موظفي الاتحاد المعينين بمرسوم.
– تفسير المعاهدات والاتفاقيات الاتحادية.
– أية اختصاصات أخرى منصوص عليها في الدستور، أو يمكن أن تحال إليه بموجب قانون اتحادي.

اتمنى ردودكم تكون سريعه اذا كان في ردود

بآرك آلله فيك ,

شكراً جزيلاً ,

بــأإرك الله فييك،،

شكرا لك

تسلم

ثانكس

مشكورة أحمده على التقرير

ثااااااااااااااااااااانكس سو مج

اللة يعطية العافية

شكرا خليجية
خليجية